رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

دين ودنيا

9608

الشعراوي.. "إمام الدعاة" وصاحب أول تفسير شفوي كامل للقرآن

03 يونيو 2017 , 12:16م
alsharq
الدوحة - الشرق

يعتبر الشيخ محمد متولي الشعراوي، الذي ولد في 15 أبريل1911م بقرية دقادوس بمركز ميت غمر- محافظة الدقهلية في مصر، علماً بارزاً من أعلام الدعوة الإسلامية، وكان من أشهر رجال الدعوة في النصف الثاني من القرن العشرين.

حفظ الشعراوي القرآن الكريم في سن مبكرة، وتخرَّج في كلية اللغة العربية بالأزهر عام 1941 وحصل على العالمية مع إجازة التدريس عام 1943م.

وبعد تخرجه، عمل بالتدريس في عدد من المعاهد . كما عمل بكلية الشريعة بجامعة الملك عبد العزيز بمكة المكرمة. وتقلد عدداً من المناصب الرفيعة بالأزهر ووزارة الأوقاف المصرية.

عين الشعراوي وزيراً للأوقاف في وزارة ممدوح سالم من 1976 حتى 1978 ، لكنه خرج من الوزارة ليتفرغ للعمل الذي يؤثره على كل عمل سواه في الدعوة الإسلامية حتى لقب بحق “إمام الدعاة” . وهو إمام فرض نفسه، وحفر لها في ذاكرة التاريخ مكاناً بارزاً كواحد من كبار المفسرين ، وكصاحب أول تفسير شفوي كامل للقرآن الكريم، وأول من قدم علم التفسير سهلاً ميسوراً تتسابق إلى سماعه العوام قبل العلماء، والعلماء قبل العوام.

يعد من أشهر مفسري معاني القرآن الكريم في العصر الحديث؛ حيث عمل على تفسير القرآن الكريم بطرق مبسطة وعامية مما جعله يستطيع الوصول لشريحة أكبر من المسلمين في جميع أنحاء العالم العربي، لقبه البعض بإمام الدعاة.

عرف الناس الشيخ الشعراوي، وتوثقت صلتهم به، ومحبتهم له من خلال البرنامج التلفزيوني "نور على نور" وهو الذي كان يفسر فيه كتاب الله العزيز، ومن خلاله ذاع صيت الشعراوي في مصر والعالم العربي والإسلامي.

عاش الشعراوي مع القرآن يعلمه للناس ويتعلم منه، فتخلَّق بأخلاقه، وتأدب بآدابه، فعاش - رحمه الله - بسيطاً متواضعاً، رغم سعة شهرته، وكان يحيى حياة بسيطة على طريقة سراة الفلاحين.

ويقول الشيخ الشعراوي موضحاً منهجه في التفسير : خواطري حول القرآن الكريم لا تعني تفسيراً للقرآن ، وإنما هي هبات تخطر على قلب مؤمن في آية أو بضع آيات ، ولو أن القرآن من الممكن أن يفسر ، لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى الناس بتفسيره ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم اكتفى بأن يبين للناس على قدر حاجتهم من العبادة التي تبين لهم أحكام التكليف في القرآن الكريم .

منح الشعراوي وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى لمناسبة بلوغه سن التقاعد في 15 أبريل 1976 . كما منح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1983 وعام 1988. حصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعتي المنصورة والمنوفية.

والشيخ الشعراوي كان لا يكتب محاضرته ويفضل أن يلقيها على الناس شفاهة، ويقوم تلاميذه بتفريغها من شرائطها ويعيدون كتابتها حيث تنشر. وله عشرات المؤلفات، قام عدد من محبيه بجمعها وإعدادها للنشر، وأشهر هذه المؤلفات وأعظمها تفسير الشعراوي للقرآن الكريم. توفي فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي عام 1998 ، لكن أحاديثه ستظل باقية على مر الزمان .

مساحة إعلانية