رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

دين ودنيا alsharq
عمر عبدالكافي.. صاحب "الوعد الحق" و"هذا ديننا"

الشيخ عمر عبدالكافي شحاتة داعية إسلامي مصري بارز، وهو عضو في هيئة الحكماء للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والمجمع الفقهي لعلماء الهند وعضو جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم. قدم على مدار سنوات طويلة برامج تلفازية وإذاعية شهيرة. كما شارك في كثير من المؤتمرات الدولية والتي تقام داخل وخارج العالم الإسلامي مدافعاً عن حقيقة الإسلام والمسلمين بعيداً عن التشدد والتفرق. وهو يرى أنه لابد من إضافة مادة دراسية عن أدب الحوار وأدب الاختلاف تُدَرّس في كل مراحل التعليم المختلفة في المدارس والمعاهد والجامعات. لا يقصر الشيخ عبد الكافي دعوته في التركيز على العبادات فقط، بل يحرك النفوس نحو فقه المعاملات ويوليها الكثير من جهده، ويميل دائما إلى فقه التيسير عملاً بالقاعدة “ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما“. النشأة والتعليم ولد الشيخ عمر عبد الكافي 1 مايو 1951م ونشأ في قرية تلة من قرى محافظة المنيا بصعيد مصر، حصل على درجة الدكتوراه في العلوم الزّراعيـّة كما حصل على درجة الليسانس في الدراسات العربيّة والإسلامية، وعلى درجة الماجستير في الفقه المقارن. وهو متزوج من حفيدة الشيخ محب الدين الخطيب، وكانت أستاذة بجامعة القاهرة في قسم الوثائق والمكتبات. تنقل وهو صغير بين أيدي أساتذة وعلماء في شتى العلوم الشرعية من فقه وتوحيد وتفسير وسيرة وأصول فقه وعلوم حديث من أمثال الشيوخ محمد الغزالي و محمد متولي الشعراوي ويوسف القرضاوي، وحفظ على يد أساتذته صحيحي البخاري ومسلم بالأسانيد وكان لهذا الحفظ أثره الواضح في تلقيه العلم طوال سنوات عمره. والشيخ يحب اللغة العربية وملم بآدابها وعلومها لذا فقد درس البلاغة والنحو والصرف وحفظ كثيراً من المتون كألفية بن مالك وغيرها، خلال فترة السنوات التي كان فيها عضواً بالهيئة العالمية للإعجاز العلمي برابطة العالم الإسلامي. ترك مصر عام 1998م وذلك لتضييق النظام السابق للرئيس حسني مبارك عليه، ومنعه من إلقاء أي محاضرات أو خطب في المساجد والجامعات والأندية، مما أجبره على السفر إلى الخارج وإكمال دعوته هناك. وقد كان يقيم في الإمارات ويتنقل بين العديد من الدول العربية والأوروبية لنشر الدعوة الإسلامية، ثم عاد إلى مصر عام 2011م. نشاطه الدعوي بدأ يخطب في يوم الجمعة ويلقي دروس العلم فور تخرجه من الجامعة عام 1972م، وكان له درسان يومي الإثنين والخميس طيلة نحو عشرين عاماً، وله دروس علم ومجموعات محاضرات منتظمة ألقيت لفترة طويلة منها: الدار الآخرة، وشرح صحيح البخاري، والسيرة النبوية، وقصص الأنبياء، فيما عدا خطب الجمعة التي تربو على (1200) خطبة، كذلك فقد بلغت دروسه قرابة الـ (3000) درس مدة كل درس ساعة ونصف. مؤلفات وبرامج: تفرغ لأبحاثه العلمية الخاصة منذ عام 1994 م، ويعكف على تأليف موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، وموسوعة أنبياء الله، وكتاب عن "فقه الغربة"، وهو كتاب يخص المسلمين المغتربين الذين يعيشون خارج بلاد الإسلام. كذلك كتاب رحلة إلى الدار الأخره وكتاب الصلاة عبادة وأسرار. وللشيخ عمر عبد الكافي العديد من البرامج التلفازية والإذاعية الشهيرة ولعل أشهرها برنامج "الوعد الحق" وبرنامج "هذا ديننا" وبرنامج "صفوة الصفوة" بالاشتراك مع الدكتور محمد خالد في قناة الشارقة الفضائية، وقد تحولت هذه البرامج إلى كتب وحققت نجاحاً عالمياً. وله فقرة ثابتة في برنامج 90 دقيقة بعنوان (وإنك لعلى خلق عظيم) بدأت في 5 يناير 2013م، وله العديد من البرامج التي يقدمها كل عام في شهر رمضان منها: مذكرات إبليس، وكنوز السنة، ويزكيهم، وأهل الحكمة.

6809

| 24 يونيو 2017

دين ودنيا alsharq
الشعراوي.. "إمام الدعاة" وصاحب أول تفسير شفوي كامل للقرآن

يعتبر الشيخ محمد متولي الشعراوي، الذي ولد في 15 أبريل1911م بقرية دقادوس بمركز ميت غمر- محافظة الدقهلية في مصر، علماً بارزاً من أعلام الدعوة الإسلامية، وكان من أشهر رجال الدعوة في النصف الثاني من القرن العشرين. حفظ الشعراوي القرآن الكريم في سن مبكرة، وتخرَّج في كلية اللغة العربية بالأزهر عام 1941 وحصل على العالمية مع إجازة التدريس عام 1943م. وبعد تخرجه، عمل بالتدريس في عدد من المعاهد . كما عمل بكلية الشريعة بجامعة الملك عبد العزيز بمكة المكرمة. وتقلد عدداً من المناصب الرفيعة بالأزهر ووزارة الأوقاف المصرية. عين الشعراوي وزيراً للأوقاف في وزارة ممدوح سالم من 1976 حتى 1978 ، لكنه خرج من الوزارة ليتفرغ للعمل الذي يؤثره على كل عمل سواه في الدعوة الإسلامية حتى لقب بحق “إمام الدعاة” . وهو إمام فرض نفسه، وحفر لها في ذاكرة التاريخ مكاناً بارزاً كواحد من كبار المفسرين ، وكصاحب أول تفسير شفوي كامل للقرآن الكريم، وأول من قدم علم التفسير سهلاً ميسوراً تتسابق إلى سماعه العوام قبل العلماء، والعلماء قبل العوام. يعد من أشهر مفسري معاني القرآن الكريم في العصر الحديث؛ حيث عمل على تفسير القرآن الكريم بطرق مبسطة وعامية مما جعله يستطيع الوصول لشريحة أكبر من المسلمين في جميع أنحاء العالم العربي، لقبه البعض بإمام الدعاة. عرف الناس الشيخ الشعراوي، وتوثقت صلتهم به، ومحبتهم له من خلال البرنامج التلفزيوني "نور على نور" وهو الذي كان يفسر فيه كتاب الله العزيز، ومن خلاله ذاع صيت الشعراوي في مصر والعالم العربي والإسلامي. عاش الشعراوي مع القرآن يعلمه للناس ويتعلم منه، فتخلَّق بأخلاقه، وتأدب بآدابه، فعاش - رحمه الله - بسيطاً متواضعاً، رغم سعة شهرته، وكان يحيى حياة بسيطة على طريقة سراة الفلاحين. ويقول الشيخ الشعراوي موضحاً منهجه في التفسير : خواطري حول القرآن الكريم لا تعني تفسيراً للقرآن ، وإنما هي هبات تخطر على قلب مؤمن في آية أو بضع آيات ، ولو أن القرآن من الممكن أن يفسر ، لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى الناس بتفسيره ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم اكتفى بأن يبين للناس على قدر حاجتهم من العبادة التي تبين لهم أحكام التكليف في القرآن الكريم . منح الشعراوي وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى لمناسبة بلوغه سن التقاعد في 15 أبريل 1976 . كما منح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1983 وعام 1988. حصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعتي المنصورة والمنوفية. والشيخ الشعراوي كان لا يكتب محاضرته ويفضل أن يلقيها على الناس شفاهة، ويقوم تلاميذه بتفريغها من شرائطها ويعيدون كتابتها حيث تنشر. وله عشرات المؤلفات، قام عدد من محبيه بجمعها وإعدادها للنشر، وأشهر هذه المؤلفات وأعظمها تفسير الشعراوي للقرآن الكريم. توفي فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي عام 1998 ، لكن أحاديثه ستظل باقية على مر الزمان .

9566

| 03 يونيو 2017