رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1381

انطلاق فعاليات الملتقى السنوي للمكاتب في قطر الخيرية

03 أبريل 2019 , 07:45م
alsharq
الدوحة - قنا

بدأت فعاليات الملتقى السنوي للمكاتب الميدانية التابعة لجمعية "قطر الخيرية"، تحت شعار "تحديات الحوكمة وإدارة المخاطر في العمل الخيري"، والذي يستمر حتى التاسع من أبريل الجاري، بحضور عدد من مسؤولي قطر الخيرية، بجانب ممثلي 26 مكتبا من مكاتبها الميدانية عبر العالم.

ويهدف الملتقى إلى تعزيز وتفعيل التنسيق بين المقر الرئيسي لقطر الخيرية والمكاتب الميدانية لها، ورفع قدرات العاملين بها، وتطوير بيئة العمل، وتعزيز دور المكاتب الميدانية في التنسيق على المستوى المحلي الحكومي والدولي والأممي، وعرض أنظمة العمل الحديثة التي أعدها المقر الرئيسي ومناقشة سبل تطبيقها والعمل بها من طرف المكاتب الميدانية.

وقال السيد يوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية في كلمته خلال الملتقى "إن قطر الخيرية قد شهدت خلال الفترة الماضية استحداثا وتطويرا لمنظومة متكاملة في مجال الحوكمة من خلال تطبيق سياسات وأدلة وإجراءات تضبط العمل في بيئتها، والتي تساهم في تحقيق أعلى قدر من المسؤولية والنزاهة والشفافية والمساءلة، معتمدين على القوانين والمعايير والمبادئ الإنسانية الدولية وأفضل الممارسات في مجال العمل الإنساني والتنموي، والضوابط والقوانين المنظمة للعمل الخيري في دولة قطر".

وأضاف أن الملتقى له دور كبير في بناء قدرات العاملين الميدانين وتدريبهم بشكل فعال على الفهم والتطبيق الصحيح لهذه السياسات والإجراءات الجديدة من خلال ما سيقدمه الخبراء والمختصون طيلة فترة أعمال الملتقى، مبينا" أن مكاتب قطر الخيرية الميدانية تعتبر من أهم عناصر القوة لدينا والتي من خلالها نستطيع التعرف على الاحتياجات وتنفيذ المشاريع والبرامج لتحقيق التنمية ومكافحة الفقر وتعزيز التنمية المستدامة".

وأشاد الكواري بالدور الكبير لهيئة تنظيم الأعمال الخيرية في دعم وتطوير قطاع العمل الخيري وتمكين أكبر للمنظمات الإنسانية والخيرية القطرية، مؤكدا" أن التنسيق مع وزارة الخارجية وصندوق قطر للتنمية لمعرفة أهم التوجهات التنموية التي تحرص دولة قطر على تقديمها أو الوفاء بها تجاه الدول الشقيقة والصديقة، انعكس وبشكل إيجابي على زيادة مشاريعنا في الميدان وانسجام ذلك مع الخطط التنموية الدولية".

من جانبه، أكد سعادة السفير طارق بن علي الأنصاري مدير إدارة التعاون الدولي بوزارة الخارجية، أهمية هذا الملتقى من أجل الاتساق على مستوى المنظومة الواسعة لمكاتب قطر الخيرية وفروعها في الخارج ومشاريعها المنفذة في العديد من الدول لضمان تنفيذ القوانين، والتعرف على الممارسات التي ينبغي تطويرها والمخاطر الجديدة والناشئة لمواكبة المعايير العالمية الجديدة المتعلقة بالعمل التنموي.

وشدد على ضرورة أن يكون العمل الخيري والتنموي الذي يتم في الخارج حسب المعايير الدولية والممارسات العالمية المتسقة مع السياسة الإنمائية لدولة قطر، ما يساهم في تنفيذ استراتيجية التعاون الدولي المعنية بتحقيق استراتيجية التنمية الوطنية 2018 - 2022 وتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.

من جهته، قال السيد سعد المحمود المستشار بهيئة تنظيم الأعمال الخيرية، إن هذه المبادرة تندرج ضمن مساهمة قطر الخيرية لحسن الاستعداد لموعد التقييم المتبادل المزمع إجراؤه من قبل مجموعة العمل المالي "الفاتف" نهاية 2019.

وأضاف أن رفع درجة الوعي لفهم المخاطر المرتبطة بالجرائم المالية من شأنه أن يقي القطاع من المخاطر التي قد تحيط بالعمل الخيري والإنساني وذلك بتوفير التدريب الملائم خاصة في مجالات تطبيق نظام العقوبات المالية المستهدفة وتطبيق موجبات العناية الواجبة للتحقق من الشركاء الخارجيين والمستفيدين من المشاريع.

بدوره، أعرب السيد محمد الغامدي مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع الحوكمة عن اعتزازه بأن تكون قطر الخيرية المنظمة العربية الأولى في المنطقة التي تمتلك منظومة متكاملة من السياسات والأدلة والإجراءات التي تدير وتحوكم العمل الخيري والإنساني بها، لذلك فإن استثمار هذا الأمر في الدخول في عضويات جديدة والحصول على فرصة تمويل دولي، سينعكس إيجابا نحو زيادة فاعلية الجمعية على الصعيد المحلي، والإقليمي، والدولي.

وقال "إن قطر الخيرية قد استكملت في عام 2018 عضويتها الكاملة في شبكة ستارت نت ورك في بريطانيا، كما تم في 2019 حصول قطر الخيرية على العضوية في اتحاد المبادئ الأساسية للعمل الإنساني (CHS)، للمنظمات غير الحكومية، كما تعتبر قطر الخيرية المنظمة العربية الوحيدة حاليا في هذا الاتحاد، مما يؤكد بأننا نسير في الاتجاه الصحيح".

ولفت الغامدي إلى أن قطر الخيرية قامت بإيجاد نظام فاعل لإدارة المخاطر في بيئة عمل الجمعية من خلال تطبيق المنهج القائم على المخاطر في إدارة كافة أعمالها وأنشطتها، موضحا أن قطر الخيرية في إطار تفعيل نظام مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب قامت بالربط الآلي بين نظام الوورد شيك (World Check) الخاص بالتدقيق وعمل العناية الواجبة عن المنظمات المدرجة على القوائم الدولية والوطنية، حيث تعتبر قطر الخيرية أول منظمة خيرية في الشرق الأوسط تقوم بهذا الربط.

من ناحيته، قال السيد فيصل راشد الفهيدة نائب الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والشراكات الدولية بقطر الخيرية،" إن هذا الملتقى يأتي ونحن نشهد التوسع الميداني لقطر الخيرية في العديد من الدول وخصوصا في الخمس سنوات الأخيرة، حيث ارتفع عدد المكاتب الميدانية إلى 28 مكتبا و4 ممثليات في 30 دولة على مستوى العالم".

وأضاف "أننا بصدد افتتاح 6 مكاتب جديدة في كل من السنغال، نيجيريا، تنزانيا، ساحل العاج، توغو، طاجيكستان" بعد موافقة مجلس إدارة قطر الخيرية وهيئة تنظيم الأعمال الخيرية.

وأوضح أن هذا التوسع يأتي استجابة للاحتياجات التنموية والإنسانية المتزايدة في الدول الفقيرة والمناطق التي تعاني من الكوارث المزمنة والأزمات المستجدة، ورغبة قطر الخيرية في الإشراف بصورة مباشرة على برامجها ومشاريعها وتدخلاتها الإنسانية وخدماتها الاجتماعية المختلفة وصولا إلى أفضل جودة وأبلغ أثر.

وستتضمن أعمال الملتقى ورشا تدريبية على يد خبراء ومختصين على مدار أسبوع كامل.

مساحة إعلانية