رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

274

محلل تونسي: زيارة الأمير لتونس ذات أبعاد اقتصادية وسياسية

03 أبريل 2014 , 07:09م
alsharq
تونس - قدس برس

وصف الكاتب والمحلل السياسي التونسي كمال بن يونس في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى تونس بأنها مهمة وذات أبعاد اقتصادية وسياسية.

وقال: "أعتقد أنه على الرغم من كل التحفظات التي صدرت عن كثير من النخب العلمانية في تونس عن الدور القطري أو المساهمة القطرية في ثورات الربيع العربي، وهي انتقادات تراجعت في الفترة الأخيرة بعد خروج "النهضة" من الحكم وحاجة تونس إلى الدعم الاقتصادي، أقول على الرغم من ذلك فقد كشفت الجولة الأخيرة لرئيس الحكومة التونسية المؤقتة مهدي جمعة إلى دول الخليج أن الطرف الخليجي الوحيد الذي قدم تعهدات فعلية بمساعدة تونس ماليا هو قطر، وهذا دور لعبته قطر منذ الثورة، علما أن الدوحة أكدت حسب ما نقله عنها زائروها من السياسيين التونسيين بمختلف مشاربهم أنها تقف على ذات المسافة من جميع الأطراف السياسية".

وأضاف: "تكتسي زيارة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى تونس أهمية كبيرة بالنظر إلى انتظار الشعب التونسي من الحكومة الحالية معالجة قضاياها الحيوية التي من أجلها اندلعت الثورة، وهي حل مشاكل التهميش الاجتماعي والسياسي ومعالجة قضايا الفقر والبطالة، ذلك أن التقارير تشير إلى أن ما يقارب من نصف الشباب التونسي يتعاطى المخدرات، وحوالي 30 % من الفتيات التونسيات في الجامعة يتعاطين المخدرات أيضا، وهذه أرقام مفزعة تحتاج إلى معالجة اقتصادية عاجلة، لا شك أن تونس تحتاج فيها إلى مساعدة أشقائها من العرب وأصدقائها من الأوروبيين".

وأشار بن يونس إلى أن الصعوبات الاقتصادية التي تعيشها تونس تحتاج إلى مساعدة الجميع، وقال: "زيارة سمو الشيخ تميم بن حمد لها بعد استراتيجي، فهي بالاضافة إلى الأهمية الاقتصادية بالنسبة لتونس، التي تحتفظ بموقف المحايد إزاء سياسة المحاور التي تشكلت في الفترات الأخيرة، ولا سيما المحورين الرئيسيين: محور بقيادة المملكة العربية السعودية، وهو محور الخليج الكبير الذي يضم معها الإمارات العربية المتحدة والبحرين وإلى حد ما الكويت، مقابل المحور الذي تقوده إيران ويضم معها العراق وسورية فتونس تحتاج لمساعدة الجميع، وهي تعمل على الاحتفاظ بموقفها المحايد من أجل مواجهة التحديات الاقتصادية التي تعيشها".

وأشار المحلل السياسي إلى أن تونس التي تحتاج الدعم والمساندة الاقتصادية والسياسية من أشقائها يمكنها أيضا أن تسهم في انفتاح قطر على محيطها العربي، ولا سيما في شمال إفريقيا .

وقال: "يزور سمو الأمير تونس في أجواء أكثر هدوءا بالنسبة للتونسيين الذين يعيشون مرحلة توافق سياسي، ولذلك لن تكون هناك أصوات نشاز ضد الزيارة، فالجميع مدرك أهمية قطر ودعمها لتونس، لكن أيضا يمكن لتونس أن تسهم في الانفتاح العربي في شمال إفريقيا على قطر ولا سيما في ليبيا، التي تحتضن تونس هذه الأيام لقاءات بين قادتها السياسيين من أجل تحقيق مصالحة وطنية.

مساحة إعلانية