رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1660

"داعش" يحرق الطيار الأردني الكساسبة حياً

03 فبراير 2015 , 06:44م
alsharq
ماجد سمير

أعلن تنظيم الدولة الاسلامية المعروفة بـ "داعش"، في فيديو بثته، مؤسسة الفرقان، عبر موقع التواصل الاجتماعي، "تويتر" قتل الطيار الأردني الملازم معاذ الكساسبة، حرقا بالنار، فيما أعلن الجيش الأردني "أنه استشهد في الثالث من يناير".

الملك عبدالله الثاني، قطع زيارته التي كان يقوم بها إلى الولايات المتحدة الأمريكية؛ بعد إذاعة خبر استشهاد الكساسبة.

القوات المسلحة الأردنية، نعت الطيار الملازم معاذ الكساسبة، مؤكدة حرقه على يد "التنظيم الارهابي داعش"، على أنها كشفت ان العملية تمت في الثالث من الشهر الماضي يناير.

وشدد الناطق باسم القوات المسلحة الأردنية، العقيد ممدوح العامري، في بيان عسكري على التلفزيون الأردني الرسمي، على أن "دم الشهيد الكساسبة لن يذهب هدرا، وسيكون انتقام الأردن بحجم مصيبة الأردنيين، متوعدا بالرد على هذا التنظيم الإرهابي".

وقال العامري، ان القوات المسلحة الأردنية "الجيش العربي" وبالتعاون مع الأجهزة المختصة ومنذ اليوم الأول حاولت تخليصه من الأسر، بيد أن التنظيم الإرهابي، اراد وضع هذه النهاية المأساوية لحياة الطيار، التي لا تقبلها أديان أو شرائع.

بدوره أكد المتحدث باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني، ان من يشكك في رد الأردن فإنه سيرى، ومن يشكك في وحدة الأردنيين فإنه سيرى، ناعيا معاذ.

وبين المومني، في بيان على التلفزيون الأردني، أن الدولة الأردنية ومنذ معرفة نبأ مقتل الطيار، تم الاجتماع في دائرة المخابرات العامة، برئاسة نائب الملك، حيث أن الملك كان خارج البلاد، وتم تدارس الموضوع.

ولفت المومني، إلى أن ما قام به "داعش" خلال الأيام الماضية، كان تسويفا من قبل التنظيم الارهابي، وما قاموا به من مفاوضات ليس إلا ألاعيب.

ووفقا للتسجيل الذي بُث على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن "داعش" وضعت الطيار الأردني بين قضبان حديدية تشبه السجن، وحرقته بالنار.

وستبث الحكومة الأردنية بيانا رسميا بعد قليل، وفي الأثناء أعلنت قناة "سكاي نيوز العربية" على لسان مصادر أردنية، أن السلطات ستعدم ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي و4 مدانين آخرين في جرائم إرهابية خلال ساعات.

ويظهر الفيديو"البشع" جموعا ملثمة لداعش، قبل أن يأتي ما قال الفيديو أنه قائد لأحدى مناطقهم، ويشعل شعلة، قامت بإيصال النار إلى القفص الذي وضع فيه الكساسبة، وبدأت النار تأكل من جسد الطيار، قبل أن تأتي "جرافة" بالتراب وتضعه على جثته.

وبدأ الفيديو الذي تصل مدته لـ22 دقيقة، بشرح لما أسموها "الحرب الصليبية على دولتهم"، ثم استشهد بآيات وأحاديث تدلل على هدر دماء هؤلاء، قبل أن يبثوا في نهاية المقطع، أسماء وصورا لضباط في الجيش الأردني أعلنوا، أنهم مطلوبين للتنظيم.

ولم يتسن التأكد من صحة الفيديو، الذي نتحفظ على بثه أو بث مقاطع منه لوحشيته.

والقت "داعش" القبض على الطيار الكساسبة؛ بعد أن أسقطت طائرته في الرقة السورية، نهاية العام الماضي 2014، وبالتزامن مع إلقاء القبض على مواطنين يابانيين، قتلت أحدهم.

وفي الأثناء، طلب التنظيم من الأردن إطلاق سراح المعتقلة العراقية لديه ساجدة الريشاوي، نهاية الشهر الماضي، مقابل الإفراج عن الرهينة الياباني كينجي غوتو، ما دعا الحكومة الأردنية لطلب تطمينات على حياة الكساسبة، وهو مالم تقم به "داعش"، وأعدمت بعدها غوتو.

وأكدت بعدها الأردن أنها ستسلم الريشاوي مقابل الكساسبة، وواصلت المفاوضات، إلى أن أعلن "داعش قتل الطيار اليوم الثلاثاء.

وتاليا نص بيان الجيش الأردني، كما وصل "الشرق":

" قال تعالى { مِنَ المُؤمِنينَ رجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَليهِ، فَمِنْهُمْ مَنْ قضّى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظُرٍ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً } .

وقالَ رسولُ اللهِ صلَى اللهُ عليهِ وسلمْ : " أشرفُ الموتِ قتلُ الشهادة " .

الحَمْدُ للهِ الذي استأثرَ بالبقاءِ لنفسهِ، وكتَبَ علَى الكائناتِ أنَّ لِكُلِ بدَايةٍ، نهايةْ، وأنَّ لكُلِ حيٍّ أجلاَ، وخلقَ الخلْق، ليبلوَهُمْ أيهم أحسنُ عملا، فإذا جاء أجلُهْم، لا يستأخرونَ ساعةً ولا يستقدمونْ .

مُنْذُ اللحظة الأولَى لأسرِ الطيارْ، الملازمْ أولْ، مُعاذ الكساسبه، على يدِ التنظيمِ الإرهابي، الجبانْ، والقواتُ المسلحةِ الأردنيةْ- الجيشُ العربيْ، تُسانِدُهَا أجهزةُ الدولةِ المختلفةِ، تَبْذُلُ جهوداً مُضنِيَةً مَع كافةِ الأطرافِ والجهاتِ المختلفةِ، لتخليصهِ من قوى الشّرِ والظلامْ، غيرَ أنَّ هذهِ العصابةْ، المجرمةْ، أبتْ إلا أنْ تضعَ نهايةً مأساويةً لحياتهِ، نهايةً ترفُضُهَا كلِ الأديانْ والشرائعِ السماويةْ، لتعلن اليوم نبأ اغتيالِ طيارَنا الباسلْ، يوم الثالث 3-1-2015 أي قبل شهر من اليوم ليختارهُ الله، شهيداً إلى جواره في علييّن .

إنَ القواتِ المسلحةَ إذ تُعلنُ نبأَ استشهادِ الطيارِ البطلْ، مُعاذ الكساسبه، لتسألُ اللهَ عزَّ وجلْ، أنْ يتقبَلَهُ مع النبيينَ والصديقينَ والشهداءَ والصالحينْ، وحسُنَ أولئكَ رفيقا .

إن القواتِ المسلحةَ إذ تنعى الشهيدَ البطلْ، لتؤكدُ أنَّ دمَ الشهيدِ الطاهرْ لنْ يذهبَ هدراً، وأنَّ قصَاصَها، من طواغيتِ الأرضِ اللذينَ اغتالوا الشهيدَ مُعاذْ ومنْ يَشدُ علىَ أيديهمْ سيكونُ انتقاماً بحجمِ مصيبةِ الأردنيينَ جميعاً .

{ وسيعلُم الذينَ ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون }

مساحة إعلانية