رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

1794

كتاب فريد من نوعه.. 100 قصة حب في إسطنبول

03 يناير 2017 , 08:57م
alsharq
الدوحة - الشرق

كانت ـ وما تزال ـ مدينة إسطنبول مسرحاً للعديد من قصص الحب والغرام عبر تاريخها الباهر، فقلوب كثيرة قد خفقت في هذه المدينة الساحرة، وتألمت وفرحت.

وتداولت الصحف والمجلات الادبية التركية مؤخرا خبر صدور كتاب جميل، وفريد من نوعه؛ اهتم بجمع قصص حب الكتّاب والشعراء وحتى السياسيين، تحت عنوان "مائة قصة حب في إسطنبول"، تحت قلم الكاتبتين التركيتين قدرية قيماز، وإسر بوستالي.

وقد استغرق هذا التأليف عاماً كاملاً من المراجعات والبحث في عالم الأدب. وتقول إسر: "لم نبحث في الكتب فقط، بل رجعنا إلى المقالات الصحفية والمجلات". وأضافت: إن الكتاب يغطي فترات زمنية مختلفة، بدءاً من العهد البيزنطي حتى العصر الحديث.

ولكن، بما أن الطباعة والمصادر قد ازدادت نهاية القرن 19، كذلك ازداد عدد قصص الحب المسجلة بعد ذلك التاريخ. إحدى هذه القصص حدثت في عهد الإمبراطورة ثيودورا، زوجة الإمبراطور جوستنيان الأول، الذي توّج إمبراطوراً على بيزنطة.

وقد قام كل من ثيودورا وجوستنيانوس، بتحويل مدينة إسطنبول وجعلها حاضرة كبيرة، وواحدة من أجمل مدن العالم. فقد عملا معاً لتطوير المدينة وأمرا ببناء العديد من الكنائس، وعلى رأسها الأيقونة كنيسة آيا صوفيا أو كنيسة الحكمة المقدسة.

ولا تزال الأحرف الأولى من اسمي الإمبراطور وزوجته مرصعة على أعمدة الكنيسة/المتحف إلى يومنا هذا. بعد وفاة ثيودورا المبكر، لم يتزوج جوستنيانوس أبداً وبقي وفياً لذكراها.

قصة أخرى بطلتها السلطانة عديلة (1826 — 1899)، أخت السلطان عبدالمجيد. وهي المرأة الوحيدة التي لها ديوان شعر من الأسرة العثمانية. كما عملت على تدوين وطباعة قصائد سليمان القانوني، التي وقعها باسم "المحبي".

وللسلطانة عديلة قصائد مغناة.. تزوجت عديلة من ضابط في الجيش يدعى محمد علي باشا، وعاشت مع حبيبها حياة فرح وسعادة، في قصر نشأت آباد. لاحقاً، نُفي محمد علي باشا إلى قسطمونيا، فغرقت السلطانة عديلة في الحزن، وحاولت كل ما في يدها من سلطة الوصول إلى زوجها، وقد سجلت وفاءها وشوقها له في قصائدها.

ويتحف هذا الكتاب أيضاً بذكر مؤلفات غنائية؛ مثل: الملحن مليح كِبار، الذي توفي عام 2005، ومؤلفة الأغاني جيغدم طالو، التي توفيت عام 1983. ولهؤلاء قصص حب أخفوها في طيات قصائدهم وأعمالهم الموسيقية. فقد ألف مليح كِبار لحن "عاصفة في داخلي"، عندما كان في رحلة بحرية، وقد علق وسط عاصفة، وأرسل اللحن إلى جيغدم لتكتب الكلمات.

ودون أن تعرف أن اللحن قد كُتب أثناء هبوب عاصفة هوجاء، كتبت جيغدم كلمات الأغنية وأرسلتها إلى مليح كِبار، وعندما فتح هذا الأخير الرسالة، ورأى أن جيغدام قد عنونت الأغنية "عاصفة في داخلي" اصيب بالانبهار.

وتلعب المدن دوراً مهماً في قصص الحب الكبيرة؛ ولطالما كان لمدينة إسطنبول دور في جمع القلوب أو في تفريقها. وللمدينة أيضاً حضور كبير في الأدب العالمي، إذ وجد فيها كثير من الأدباء والفنانين حب حياتهم.. أما الحب الحقيقي، فيبقى للمدينة نفسها، ببوسفورها، ومساجدها، وأسواقها، وروحها، المزيج بين الشرق والغرب.

مساحة إعلانية