رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة محلية

499

لاعب تونس السابق لـ الشرق: قطر جعلت الحلم العربي حقيقة

02 ديسمبر 2022 , 07:00ص
alsharq
أجرى الحوار: محمود النصيري

أعاد خروج منتخب تونس من الدور الأول ببطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، سيناريو مونديال الأرجنتين 1978 والذي شهد أيضاً خروج منتخب تونس بجيله الذهبي من الدور الأول بعدما حصد 4 نقاط من الفوز على المكسيك بثلاثية مقابل هدف والتعادل مع ألمانيا صاحبة لقب 1974 دون أهداف، مع خسارة قاسية أمام بولندا بهدف نظيف كان كافياً لإنهاء الحلم التونسي.

مونديال قطر 2022، شهد سيناريو مماثلاً للغاية بعدما جمع منتخب تونس 4 نقاط من فوز تاريخي على منتخب فرنسا بطل العالم في نسخة 2018، وتعادل أمام الدنمارك دون أهداف مع خسارة قاسية أمام المنتخب الأسترالي المتواضع.

وفي هذا السياق تحدث النجم السابق لمنتخب تونس مختار ذويب وأحد نجوم مونديال الأرجنتين 1978، عن أسباب خروج منتخب بلاده من الدور الأول بالإضافة إلى رأيه في أداء المنتخبات العربية عموماً مشيداً في الوقت ذاته بالنجاح المبهر لمونديال قطر الذي يقام للمرة الأولى في المنطقة العربية والشرق أوسطية بالإضافة إلى العديد من المواضيع المثيرة في هذا الحوار:

في البداية ما هو تقييمك لأداء منتخب تونس ببطولة كأس العالم في قطر؟

المردود كان إيجابياً عموماً رغم مرارة الخروج من الدور الأول، البداية كانت قوية بالتعادل مع الدنمارك، قبل أن نتعرض لهزيمة قاسية من المنتخب الأسترالي وهي المباراة التي غيّرت موازين قوى المجموعة.

في المقابل كان الفوز التاريخي على فرنسا بطل العالم بمثابة رد الاعتبار للجماهير التونسية والشعب التونسي برمته، هذا الانتصار كان بمثابة فخر للتونسيين والعرب بصفة عامة باعتباره الأول في تاريخ كأس العالم وأيضا في كل المواجهات الأخرى التي تقام تحت راية الاتحاد الدولي لكرة القدم.

لقد عشنا ليلة شعرنا خلالها بفخر الانتماء للراية الوطنية، كما أن المساندة الجماهيرية العربية زادتنا شرفاً وفخراً واعتزازاً.

بم تفسر فرحة الجماهير التونسية رغم الخروج من الدور الأول للمونديال ؟

الجماهير التونسية احتفلت في تونس وفي باريس أيضاً وكل الدول العربية وأنحاء العالم، لأن لاعبي منتخبنا الوطني كانوا رجالا في الميدان وقدموا ما لديهم من أجل الظهور بأفضل صورة وتحقيق الفوز الذي كان بمثابة الحلم.

المنتخب التونسي أظهر وجها مشرفا وأقنع فوق الميدان وانتصر على بطل العالم والذي سيكون من أبرز المنافسين على اللقب في مونديال قطر.

هل ترى أن الفوز على فرنسا كان مجرد ردة فعل للاعبين على الانتقادات الجماهيرية بعد الخسارة من أستراليا؟

فعلاً الفوز على فرنسا كان بمثابة رد فعل إيجابي من اللاعبين والجهاز الفني على الانتقادات التي طالت منتخبنا الوطني، المدرب أيضا قام بتغييرات جيدة أعطت أكلها بدخول وهبي الخزري وعلي معلول ووجدي كشريدة وهو ما أسهم في خلق روح جديدة في صفوف منتخبنا غابت عن مواجهة أستراليا.

وعموما أرى أن خروج تونس من الدور الأول سيخلف الحسرة في نفوسنا لأننا كنا نستحق التأهل، لكن علينا أن نكون فخورين بالمنتخب الوطني.

مَن الأجدر بالتأهل إلى الدور الثاني، جيل 1978 أم الجيل الحالي لمنتخب تونس ؟

منذ البداية كنا نرى أن المنتخب التونسي قادر على الوصول إلى الدور الثاني، لكن الشوط الأول أمام أستراليا حسم معركة التأهل وجعلنا نفقد فرصة تاريخية للمرور إلى دور الستة عشر.

حسب رأيك من يتحمل المسؤولية في الخروج من الدور الأول ؟

حان الوقت لمحاسبة أنفسنا، المدرب مسؤول عن الفريق الذي اختاره للعب ضد أستراليا وهو يمتلك قسطاً كبيراً من مسؤولية عدم التأهل، وأرى أن تشكيلة المباراة الأخيرة أمام فرنسا كانت الأجدر بخوض لقاء أستراليا.

في 78 الظهيران الأيمن والأيسر هما اللذان سجلا الأهداف أمام المكسيك ورغم أننا كنا منهزمين بنتيجة 1-0 إلا أننا حققنا الفوز بثلاثية لهدف، سجل الكعبي الأول وغميض الثاني وسجلت أنا الهدف الثالث، لذا أرى أننا لعبنا أمام أستراليا بأجنجة مكسورة.

ما الذي كان ينقص منتخب تونس من أجل التأهل إلى دور الـ16 ؟

في عام 78 لم يكن لدينا احتراف وكان منتخبنا هو الوحيد المتأهل في نسخة الأرجنتين وبفضل النتائج التي حققناها زاد الاتحاد الدولي لكرة القدم حصة القارة الإفريقية بالبطولة ورفع مقاعدها إلى اثنين بدلاً من منتخب واحد.

أعتقد أن الحظ ينقصنا في مثل هذه البطولات، لكن في نفس الوقت حان الوقت لمراجعة أنفسنا على المستوى الفني والإداري لإنشاء منظومة قادرة على تحقيق أهداف الكرة التونسية وأحلام الجماهير.

ما رأيك في الأداء الذي ظهر به المنتخب السعودي في المونديال ؟

علينا الاعتراف أن كرة القدم السعودية تشهد تطورا كبيرا على مدار أكثر من 30 عاما وهو ما جعلها تحافظ على التواجد ببطولات كأس العالم وتبلغ المشاركة السادسة في تاريخها منذ 1994، كما أن فوز السعودية على الأرجنتين أعطى شحنة معنوية للمنتخبات العربية في هذا المونديال.

وأعتقد أيضا أن الغيابات هي التي حرمت السعودية من مواصلة التألق وتحقيق العبور إلى الدور الثاني.

كيف تقيّم مشاركة منتخب قطر الأولى في تاريخه بالبطولة؟

أداء المنتخب القطري كان دون المأمول في هذه البطولة التي يستضيفها على أرضه وبين جماهيره، وأعتقد أن تفريغ لاعبي العنابي للمعسكر المطول كان الخطأ القاتل لأنه أفقد اللاعبين التنافسية وأثقل أرجلهم خلال مباريات البطولة الثلاثة التي خاضوها بالمونديال، كما أن المباريات الودية ليست معياراً للتقييم.

هل ترى أن المغرب قادر على الاستمرار في البطولة بعد تألقه في دور المجموعات.

المنتخب المغربي يحظى بتاريخ مشرف،وأرى أن نسخة أسود الأطلس 2022 هي مفخرة لكل العرب، وهو أملنا الوحيد وهو الذي سينجح في تمثيل العرب كأفضل ما يكون، نحن فخورون بما يقدمه أسود الأطلس.

على المستوى التنظيمي للمونديال ما الذي شد انتباهك؟

أود أن أقدم تحية شكر وتقدير لدولة قطر التي جعلت الحلم العربي حقيقة خلال المونديال، كما وحدت صفوف العرب ولمت الشمل وأعطت درساً للعالم أجمع بأن المستحيل ليس عربياً، هذه الإنجازات تحتاج إلى مجلدات لكتابتها، قطر رفعت رؤوسنا ووحدتنا وهو إنجاز لم تسبقها إليه أي دولة عربية، فعلاً نعيش الحلم بأيادٍ قطرية بارعة.

مساحة إعلانية