رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

567

جدل حول الدستور المصري.. من "هبة النيل" إلى "العسكر"

02 ديسمبر 2013 , 12:00ص
alsharq
القاهرة - قدس برس

انتقد معارضون سياسيون وخبراء ومراقبون مصريون، بشدة الدستور المصري الجديد في البلاد، الذي أصدرته "لجنة الخمسين" التي عينها قادة الانقلاب العسكري بعد عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي، في أوائل يوليو الماضي.

عهود الظلام

ووصف إعلاميون مصريون ذلك الدستور، بأنه ألغى العبارة التاريخية التي كانت توصف بها بلادهم بأنها "هبة النيل" لتصبح الآن "هبة العسكر"، في إشارة إلى حجم الحصانة التي منحها الدستور لقادة الجيش بصورة عامة، ولوزير الدفاع الحالي الفريق عبدالفتاح السيسي بصورة خاصة.

وكشفت مواد الدستور، بحسب معارضين إسلاميين، عما وصفوه "العداء للإسلام لا للإخوان عبر نزع مواد الهوية الإسلامية من مصر بإبعاد الأزهر من الدستور وتجريده من صلاحياته ونزع أي صلة له بتفسير مبادئ الشريعة الإسلامية لتظل فضفاضة يفسرها القضاة حسب مطالب السلطة".

ومنع الدستور الجديد، قيام أحزاب على أساس ديني، وقال معارضون لتلك المادة بأنها قصدت "حل الأحزاب الإسلامية التي نشأت بعد ثورة 25 يناير، لنعود من جديد إلى عهود الظلام".

قلق من الدستور

وأعرب فقهاء دستور ورجال قانون، دونوا ملاحظاتهم على الدستور الجديد على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الإثنين، عن قلقهم من بنود في الدستور، تقر مبدأ تحديد "كوتة" للمسيحيين في المجالس التشريعية، وأشاروا إلى المادة 244 منه التي تحدثت عن "تمثيل ملائم للشباب والمسيحيين في أول مجلس للنواب ينتخب بعد إقرار الدستور"، كما أشاروا إلى أن الدستور ألزم مجلس النواب بـ "الأمر بأن يصدر في أول انعقاد له قانون الكنائس"، ونصت المادة 235 على صدور القانون "لتنظيم بناء وترميم الكنائس، بما يكفل حرية ممارسة المسيحيين شعائرهم الدينية".

ونص الدستور الجديد أيضا، على أن يكون "للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، الحق في اختيار وزير الدفاع" ما يؤكد التسريب السابق الذي طلب فيه الفريق عبدالفتاح السيسي تحصينه دستوريا.

مساحة إعلانية