رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

صحافة عالمية

241

الجارديان: التمرد على "استبداد داعش" ربما يكون السبب في زواله

02 نوفمبر 2014 , 01:17م
alsharq
القاهرة - وكالات

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الأحد، أن انتفاضة واسعة النطاق من قبل الأشخاص الذين يعيشون تحت الحكم الاستبدادي لتنظيم "داعش" الإرهابي سيكون السبب الأرجح لتفكك وزوال الخلافة المعلنة من جانب واحد وذلك وفقا لتقرير رسمي بشأن الجماعة الجهادية أعده ريتشارد باريت المدير السابق لمكافحة الإرهاب في جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني "إم أي 6".

ونقلت الصحيفة في موقعها الالكتروني عن التقرير أنه على الرغم من أن "داعش" تمكن من السيطرة على مساحات واسعة حتى الآن، إلا أن التحدي الأكبر الذي سيواجهه يتمثل في السيطرة على السخط والاستياء والتعامل مع صعوبات إدارة المناطق الشاسعة التي استولى عليها في العراق وسوريا.

وأضاف التقرير "أن منصات التواصل الاجتماعي التي سخرها (داعش) بنجاح لنشر الدعاية الخاصة به يمكن أن تلعب دورا رئيسيا في هزيمتها من خلال النفور الذي ستحدثه لدى الـ6 ملايين شخص الذين يخضعون لحكمها".

وذكر "أن التعطش الشديد نحو التغيير الذي استغلته (داعش) لن يتم إخماده عن طريق منهجها الاستبدادي الذي تتبعه تجاه رعاياها، ففي عالم اليوم، لا تستطيع أي دولة، مهما كانت بعيدة، أن تسيطر على رغبة سكانها وتحد من قدرتهم على الوصول إلى المعلومات أو قمع قدرتهم على التفكير.. ولن يكون هناك مزيدا من القدرة على تسخير وتطويع القوى الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بالشكل الذي كان متواجدا داخل الدول التي سمحت لداعش أن تنمو".

وأشار باريت إلى أن الوكالات الدولية لاحظت مؤخرا "تباطؤ" وتيرة انضمام المقاتلين الأجانب إلى "داعش"، بسبب يعود جزئيا إلى حديث من عاد منهم إلى بلدانهم عن تجربتهم السلبية هناك، وقال "إن حقيقة عودة العديد من الأشخاص إلى بلدانهم والبدء في الحديث عن كيفية جريان الأمور هناك بشكل سيء يعني أن استمرار الأحاديث المضادة ساعد بالفعل في تقليل الأرقام".

وأوضح التقرير أن تعقيد التحدي الذي يواجهه "داعش" ربما لا يكون واضحا بما فيه الكفاية فهناك حقيقة وهي أن الاستيلاء على صوامع الحبوب خفض الأسعار وشغل المخابز لكن هروب العديد من المزارعين يعنى أن محصول العام المقبل لن يزرع.

وقال التقرير إن حجم المال المطلوب لإدارة الخلافة المزعومة ربما يعادل ميزانية الحكومة العراقية قبل تولي داعش زمام السيطرة.

مساحة إعلانية