رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

340

التحرك الروسي يوقظ "الخوف التاريخي" بدول البلطيق وبولندا

02 سبتمبر 2014 , 11:23ص
alsharq
تالين - وكالات

يوقظ التحرك الروسي في أوكرانيا مخاوف تاريخية كبرى في منطقة البلطيق، وصولا إلى بولندا، عشية زيارة للرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى استونيا.

وفي تالين حيث يتوقف أوباما، غداً الأربعاء، في طريقه لحضور قمة للحلف الأطلسي في ويلز، تقول هيلين سيلدنا "35 عاما" منظمة مهرجانات موسيقية "إنني قلقة للغاية، خصوصا وأنه كلما بدا لنا أن الوضع لا يمكن أن يكون أسوأ، يعود ويزداد سوءا".

الإمبريالية الجديدة

ووجهت 150 شخصية من البلطيق بينهم الرئيسان السابقان الإستوني أرنولد روتيل، والليتواني فيتوتاس لاندسبرجيس، رسالة إلى الرئيس الأمريكي نشرت، أمس الإثنين، تدعوه إلى "ضمان وجود دائم للقوات الحليفة" في بلادهم.

وجاء في الرسالة أن "الإمبريالية الجديدة التي تبديها روسيا لا يمكن سوى أن تبعث لدينا مخاوف من احتمال أن نكون الهدف لأحلامها التوسعية".

وشدد الموقعون "نطلب منكم تأمين وجود دائم لقوات الدول الحليفة على أراضينا، إن أمن أوروبا بكاملها وحريتها يتوقفان على ذلك".

غير أن التعبير عن الخوف أكثر وضوحا وصراحة في الشارع، وقال اللاتفي جانيس جانسون "47 عاما" في سوق ريغا "بوتين نذل".

وقال "إذا نجح في أوكرانيا، أراهنكم على أنه سيأتي إلى هنا، بالطبع، هناك فرق بالنسبة لدولة عضو في الحلف الأطلسي، لكن لولا الحلف الأطلسي، لكان هنا الآن على الأرجح".

وما يزيد من حدة المخاوف وجود أقلية كبيرة ناطقة بالروسية مؤيدة عادة لموسكو، وتمثل أكثر من ربع السكان في كل من استونيا ولاتفيا البالغ عدد السكان فيهما 1.3 مليون نسمة ومليوني نسمة على التوالي.

تباين المخاوف

غير أن سلوك روسيا في أوكرانيا لا يلقى تأييد جميع الناطقين بالروسية.

وتساءلت آنا سلافينسكايا "52 عاما" التي كانت تنتظر في محطة ريغا وصول أصدقاء لها من موسكو "أنا كنت من مؤيدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كنت اعتقد في بادئ الأمر أنه على حق في استعادة القرم، لكنني لم أعد أفكر هكذا الآن، أوكرانيا كانت بلدا صديقا وشقيقا لروسيا، هل أن الأمر يستحق المجازفة بفقدان صديق من أجل قطعة أرض صغيرة؟".

وإن كانت المخاوف أقل حدة في بولندا، لكن نقاط تشابه تاريخية تبقى ماثلة في أذهان الجميع.

وقال الرئيس البولندي، برونيسلاف كوموروفسكي، إن "استخدام القوة المسلحة ضد الجيران، وضم أراضيهم، ومنعهم من اختيار سياستهم الدولية بحرية، هذا يذكر بشكل مخيف بالفصول السوداء من تاريخ أوروبا في القرن العشرين".

وقالت المتقاعدة البولندية، باربرا ريبيزكو-تارنوفيتشا "إنني قلقة جدا حيال ما يجري بين روسيا وأوكرانيا، الحقيقة أنني أتجنب الاستماع إلى الإخبار لأنها تبعث في الخوف".

ورأت ساندرا كالنييتي، وزيرة الخارجية اللاتفية السابقة، والمفوضة الأوروبية سابقا، أنه "إذا لم نوقف روسيا الآن، سوف تواصل غدا وبعد غد"، مشددة على أن الوجود الدائم للقوات الحليفة في دول البلطيق وبولندا "أمر في غاية الأهمية، ليس لأمننا فحسب بل للأمن الأوروبي".

مساحة إعلانية