رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

877

المبعوث الأممي لليمن يواصل جهوده الدبلوماسية لتجنب مأساة إنسانية جديدة

الضغوط الدولية تجبر الإمارات على وقف العمليات العسكرية في الحديدة

02 يوليو 2018 , 07:30ص
alsharq
غريفيث في آخر زيارة له إلى صنعاء.. "أ ف ب"
صنعاء ـ "الشرق" ووكالات:

أجبرت الضغوط الدولية أبوظبي لتعليق العمليات العسكرية في الحديدة من أجل إفساح المجال أمام جهود مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث.

وشهدت الفترة الماضية تصاعد الضغوط الدبلوماسية الأممية والدولية ضد الإمارات لوقف العملية العسكرية، في مدينة الحديدة غرب اليمن، وسط مخاوف من التأثيرات الكارثية في الجانب الإنساني لذلك خاصة أن ميناء الحديدة الذي يعد شريان الحياة لليمن، يؤمن 70% من احتياجات الشعب اليمني.

وحذرت الأمم المتحدة من مأساة إنسانية إذا ما تم اقتحام مدينة الحديدة ذات الكثافة السكانية العالية، مشيرة إلى أن ما يصل إلى 250 ألف شخص سيتعرضون للخطر إذا نفذ التحالف هجوما شاملا للسيطرة على الميناء الذي يعتبر نقطة العبور الرئيسية للإمدادات التجارية والمساعدات إلى اليمن.

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدة على حسابه على موقع تويتر باللغة الإنجليزية أمس "نرحب بالجهود المتواصلة التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث للتوصل إلى انسحاب حوثي غير مشروط من مدينة الحديدة والميناء". وأضاف قرقاش "أوقفنا حملتنا مؤقتا لإتاحة الوقت الكافي لاستكشاف هذا الخيار بشكل كامل. ونأمل في أن ينجح غريفيث". وبعدها أعاد قرقاش في تغريدة أخرى "التوضيح" أن "التحالف قام بإيقاف مؤقت للتقدم باتجاه المدينة والميناء في 23 من يونيو الماضي" مشيرا إلى أن التحالف "ينتظر نتائج زيارة المبعوث الأممي إلى صنعاء" الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

 

*الوساطة الأممية مستمرة:

وأكدت مصادر عسكرية في غرب اليمن انخفاضا في شدة العمليات العسكرية منذ الأسبوع الماضي، باستثناء اشتباكات متقطعة حول الحديدة.

وأجرى غريفيث جولة محادثات مع الحوثيين ومع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في مدينة عدن، الأسبوع الماضي، في إطار جهوده الدبلوماسية لتجنيب الحديدة المزيد من المعارك. و أكد غريفيث أنه "يكثف جهوده ومشاوراته مع الأطراف في اليمن لاستئناف المحادثات السياسية" في الأسابيع القادمة. وقال غريفيث في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة إن الحوثيين عرضوا على الأمم المتحدة " القيام بدور رئيسي في إدارة ميناء الحديدة، ويعتمد ذلك على وقف إطلاق النار العام في المحافظة".

وكانت حكومة هادي أكدت مرة أخرى السبت في بيان نشرته وكالة سبأ الرسمية للأنباء أن "الانسحاب الكامل وغير المشروط" للحوثيين في الحديدة هو الأساس للبدء في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.

ولم يعلن مكتب غريفيث عن مبادراته المقبلة. وكان مصدر مقرب من الحكومة اليمنية برئاسة هادي أعلن أن المبعوث الأممي سيتوجه مرة أخرى قريبا إلى عدن، الأمر الذي نفته الحكومة اليمنية. وقال عبد الله العليمي، مدير مكتب هادي لوكالة فرانس برس "غريفيث لن يأتي إلى عدن" الاثنين. ومن جانبه، قال المحلل السياسي اليمني نجيب غلاب، مدير مركز دراسات الخليج واليمن لوكالة فرانس برس إن الحوثيين لن يقدموا أي تنازلات. وبحسب غلاب فإن الحوثيين "لن يقدموا تنازلات في منطقة الساحل الغربي إلا إذا كان ذلك ضمن صفقة تضمن الاعتراف بسيطرتها على محافظات وسط وشمال اليمن".

مساحة إعلانية