محليات

488

وزيرة التربية تكرم 14 معلماً ضمن الفوج الثاني لـ «خبرات»

كرّمت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، الفوج الثاني من معلمي برنامج «خبرات»، الذي شمل 14 معلمًا، بعد عودتهم من رحلتهم العلمية التي استمرت لمدة 6 أسابيع في فنلندا، حيث اطلعوا عن كثب على تفاصيل العملية التعليمية، وحضروا العديد من الحصص الدراسية، كما التقوا بالعديد من الخبراء في مجال التعليم. حضر الحفل سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، وكيل الوزارة، وعدد من المسؤولين، ومديري المدارس، وقادة الابتكار، والمعلمين، والطلاب. كما قام سعادته بتكريم الشركاء في المشروع، حيث تم تكريم سعادة السفير الفنلندي بيكا فوتيلاينن، والسيدة ميرفي جانسون، الرئيس التنفيذي لشركة «أمنية». كما تم تكريم 6 من قادة الابتكار من أعضاء الفوج الأول الذين تلقوا العديد من الدورات التدريبية في مركز التدريب والتطوير التربوي، تحت إشراف شركة «OMNIA»، حيث تم تأهيلهم ليصبحوا مدربين للمشاريع الابتكارية.

وشهد حفل التكريم جلسة نقاشية شارك فيها كل من ميرفي جانسون، الرئيس التنفيذي لشركة «OMNIA» المشرفة على المشروع، والأستاذ طارق الكشادي منسق تقني في مدرسة قطر التقنية، والأستاذة موزة المناعي، خبير توجيه لغة إنجليزية في إدارة التوجيه التربوي، والأستاذة دانة البكري، معلمة رياضيات في مدرسة أبي حنيفة النموذجية للبنين. وأكدت السيدة ميرفي جانسون في كلمتها أن الجزء اليسير من المشروع كان في فنلندا، بينما كان الأساس في قطر حيث تم تنفيذ معظم البرامج. وأضافت أن التعاون مع 27 مدرسة في قطر أسفر عن تدريب 11 مدربًا، قاموا بدورهم بتدريب 55 معلمًا ومعلمة، بينما قام 58 مشرفًا بتدريب 3000 طالب وطالبة. واختتمت حديثها بشكر كل من ساهم في إنجاح المشروع، معربة عن سعادتها باستمرار هذه الشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.

وأضافت الأستاذة موزة المناعي أن التجربة كانت لها انعكاسات إيجابية على الطالبات، حيث أصبح هناك وعي أكبر بالاستقلالية المهنية وثقة مبنية على فهم حقيقي لاحتياجات الطالبات. وأكدت أن هذه التجربة تتماشى مع نهج المدارس القطرية، حيث زادت المشاركة في الأنشطة الصفية. وشهد الحفل أيضًا عرض فيديو يوضح مراحل برنامج «خبرات»، وفترة المعايشة في فنلندا، والدورات التدريبية التي تم إنجازها في مركز التدريب والتطوير التربوي لمعلمي البرنامج.

مشاريع تربوية هادفة 

وكانت سعادة الوزيرة قد افتتحت المعرض المصاحب للحفل، الذي ضم العديد من البرامج التربوية والتعليمية الهادفة إلى غرس المفاهيم والقيم التربوية، وتبسيط أساليب التعليم للطلاب، كما قدم المعرض مشاريع ابتكار جديدة تعكس الاستفادة من البرامج التدريبية التي تلقاها المعلمون من خلال برنامج «خبرات». وكان قد تم تكريم عدد من الموجهين التربويين يوم الخميس، بعد عودتهم من رحلتهم التعليمية التي استمرت لمدة أسبوعين، والتي شملت حضور حصص دراسية في مدارس فنلندية، وإجراء مقابلات مع مسؤولين من وزارة التعليم الفنلندية، ومحاضرين من جامعة توركو، إضافة إلى لقاءات مع القائمين على إعداد المعلمين. الجدير بالذكر أن المشاريع التي تم تنفيذها بشكل مباشر في المدارس تحت إشراف الموجهين التربويين، حيث عملوا على نقل الخبرات التي اكتسبوها أثناء الرحلة، مع مواءمتها مع النظام التعليمي في دولة قطر.

- طارق الكشادي: تطوير الكفاءة العلمية والمهنية لدى الطلاب

أوضح الأستاذ طارق الكشادي أن مشروعه التعليمي يحمل عنوان «من التعليم إلى التمكين»، ويهدف إلى تعزيز دور الطالب في العملية التعليمية، عبر نقله من مجرد متلقٍ للمعلومة إلى فاعل ومُطبق لها على أرض الواقع. وقال: «فكرة المشروع أن أرفع من كفاءة الطالب وقدراته، وأبعده عن التعليم الافتراضي النظري، ليطبق ما يتعلمه فعليًا وبصورة عملية.»

وبيّن أن الهدف الرئيسي من المشروع هو تطوير الكفاءة العلمية والمهنية لدى الطلاب، وتنمية مهاراتهم في التفكير الإبداعي، وحل المشكلات، إضافة إلى تأهيل كوادر تقنية قادرة على مواكبة متطلبات سوق العمل. وأضاف: «الطالب عندي لما يتخرج يكون جاهز، وعنده ثقة عالية بأنه يطبق ما تعلمه عمليًا في سوق العمل.» وأشار الكشادي إلى أن تنفيذ المشروع تم على مراحل امتدت لثمانية أسابيع، حيث أعيد تصميم أحد الصفوف بالكامل من قبل الطلاب، انطلاقًا من الصفر، بما يعكس الواقع العملي الحقيقي. ولفت إلى أن النتائج التي تحققت شملت تحسن أداء الطلبة، وتطوير مهاراتهم القيادية، إضافة إلى صقل مهاراتهم العملية والاجتماعية، مؤكدًا أن المشروع ساهم في دمج التعليم التطبيقي بالمناهج الدراسية. وفيما يتعلق بمصدر الإلهام، قال الكشادي إن تجربة المعايشة التعليمية في فنلندا كانت الدافع الرئيس وراء إطلاق هذا المشروع، حيث لاحظ خلال تلك التجربة تركيز النموذج الفنلندي على أن يكون الطالب محور العملية التعليمية، بينما يكون دور المعلم بمثابة الموجّه. وأضاف: «اعتمدنا هذا النموذج في مشروعنا، بحيث أصبح دور الطالب يمثل 80%، بينما اقتصرت مهمة المعلم على 20% فقط، كموجّه وداعم».

- حسن العبيدان: مشروع تعليمي وتربوي لمواجهة النعرات القبلية

كشف المعلم حسن عبدالعزيز العبيدان عن المشروع التربوي المبتكر تحت عنوان «تحويل الصف إلى قبيلة»، وهو مشروع يهدف إلى بناء القيم والسلوكيات الإيجابية لدى الطلاب من خلال محاكاة رمزية لحياة القبائل. وأوضح أن المشروع يقوم على مبدأ أن يكون لكل طالب دور اجتماعي محدد داخل «القبيلة الصفية»، ما يعزز مفاهيم التعاون، والمسؤولية، والاحترام المتبادل بين الطلاب.

وأضاف العبيدان أن تنفيذ المشروع تم عبر عدة مراحل مدروسة، شملت صياغة «وثيقة شرف» يتعهد بها الجميع، وغرس «شجرة القيم» التي تُمثّل المبادئ الأخلاقية التي يحتذون بها، إلى جانب إصدار «إعلان تأسيس القبيلة»، وتنظيم ورش عمل تفاعلية ساهمت في تعميق روح الانتماء بين الطلبة. وفيما يتعلق بقياس الأثر التربوي، أوضح العبيدان أنه تم رصد نتائج المشروع من خلال أدوات متنوعة، مثل استبانات رأي الطلاب وأولياء الأمور، وتحليل التحصيل الأكاديمي، مشيرًا إلى وجود تحسن ملحوظ في الأداء والسلوك. كما تم توثيق التجربة الصفية تفصيليًا، مع التأكيد على ضرورة تطوير المادة التعليمية والمصادر الداعمة لتكون مرجعًا متكاملًا للمعلمين الراغبين في تطبيق النموذج ذاته.

- دانة القحطاني: تشجيع الطلاب على إنشاء شركاتهم الخاصة

قدّمت الأستاذة دانة القحطاني منسقة تكنولوجيا المعلومات، حاصلة على الرخصة المهنية بدرجة «خبير»، ومدربة روبوت معتمدة من كلية شمال الأطلنطي، برنامجًا تدريبيًا متكاملًا يهدف إلى تطوير مهارات الطلاب استعدادًا لسوق العمل، من خلال دمج الجانب النظري بالتجربة العملية، وتشجيع الطلاب على إنشاء شركاتهم الخاصة. وأوضحت أن البرنامج يُمكّن الطلاب من التعرف على مفاهيم رئيسية مثل إعداد الموازنات، وحساب الربح والخسارة، وتصميم المنتجات والشعارات بطريقة واقعية. وبيّنت القحطاني أن البرنامج يعتمد على منصات تقنية متعددة مثل «سكربس»، و»وورد»، و»إكسل»، حيث يتدرب الطلاب على استخدامها في تصميم المنتجات، وإعداد طلبات الشراء والبيع، بما يُحاكي بيئة السوق الحقيقية. وأضافت: «نسعى من خلال البرنامج إلى تمكين الطلاب من تطبيق ما يتعلمونه، وليس فقط حفظه، ليصبحوا مؤهلين لخوض تجارب ريادية فعلية».

وفي إطار التجربة التطبيقية، أوضحت القحطاني أن البرنامج يمنح الطلاب فرصة للاندماج في بيئة عمل محاكاة، تُقيّم من خلالها أداؤهم بناءً على معايير واقعية، ويُمنح كل طالب شهادة «نجاح» أو «رسوب» وفقًا لمدى تحقيقه للمهارات المطلوبة. وأكدت أن هذا النوع من التقييم يُعزز من حسّ المسؤولية والانضباط لدى المتدربين.

- فاطمة الأنصاري: استلهام التجربة الفنلندية في تعليم الإنجليزية

أطلقت المعلمة فاطمة خالد الأنصاري مشروعًا تربويًا بعنوان «الصف التحضيري» في مدرسة زكريت الابتدائية، وذلك استجابة لفجوة تعليمية لاحظتها في المهارات الأساسية لدى الطالبات، لا سيما في القراءة والكتابة باللغة الإنجليزية. وأوضحت أن المشروع جاء لمعالجة هذا الضعف التأسيسي من خلال تهيئة الطالبات بطريقة منهجية تعتمد على أساليب تعليم حديثة.

وأكدت الأنصاري أن فكرة المشروع استُلهمت من تجربة المدارس الفنلندية، حيث استفادت من نماذج التعليم المبكر المعتمدة هناك لتكييفها بما يناسب البيئة القطرية. ويهدف المشروع إلى تزويد الطالبات بأساسيات اللغة الإنجليزية، مع استخدام استراتيجيات تعلم متطورة تراعي أعمار الطالبات وتُشجّع على التفاعل، والتدرج في بناء المهارات.

وحول أثر مشاركتها في برنامج «خبرات» بفنلندا، أشارت الأنصاري إلى أن التجربة كانت مفصلية في تطوير أدواتها وأساليبها التربوية، حيث تعرّفت على طرق تدريس حديثة لتعليم اللغة الإنجليزية كلغة ثانية، مؤكدة أن ما تعلمته هناك ساعدها على استخدام وسائل محفزة واستراتيجيات تفاعلية تعزز دافعية الطالبات للتعلم.

اقرأ أيضاً

مراجعات إثرائية وخطط لدعم الطلبة

وزيرة التربية تجتمع مع رئيس البرلمان المجري

د. مها راشد الرميحي المدير العام لمدرسة طارق بن زياد: تعزيز «ثنائية اللغة» كإستراتيجية تعليمية طويلة المدى

أخبار ذات صلة

وزارة البلدية تطلق النسخة الحادية عشرة من برنامج "ازرع وطنك" بمشاركة 47 مدرسة

الهيئة العامة لتنظيم القطاع العقاري تشارك في معرض سيتي سكيب في الرياض