رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

177

قطر تؤكد إيلاءها اهتماماً كبيراً للتعليم في مناطق النزاع

02 يونيو 2015 , 11:18م
alsharq
قنا - الشرق

أكدت دولة قطر أنها تولي اهتماماً كبيراً لمسألة التعليم في مناطق النزاع، وقد تجسد هذا الاهتمام في إطلاق عدد من المبادرات على رأسها "برنامج حماية التعليم في ظروف النزاعات المسلحة وانعدام الأمن" الذي أطلقته صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، المبعوث الخاص لليونسكو للتعليم الأساسي والعالي ، والذي يتمتع بعضوية التحالف العالمي لحماية التعليم من الهجمات، ويهدف الى حماية ودعم وتعزيز الحق في التعليم في أوقات الأزمات والنزاع ومناطق الحروب.

جاء ذلك في الكلمة التي القتها نور السادة السكرتير الثاني بالوفد الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف خلال مؤتمر أوسلو الذي عقد تحت عنوان" المدارس الآمنة : حماية التعليم من الهجمات".

وأشارت السادة إلى إعلان دولة قطر بخصوص تأسيس صندوق للتعليم والتطوير المهني لصالح النازحين واللاجئين في ضحايا النزاعات في الشرق الأوسط الصادر بتاريخ 12 أبريل الماضي، وقالت إن هذه المبادرة تهدف الى انقاذ جيل من الأطفال والشباب النازحين على المستوى الإقليمي، وتركز على تقديم نظام خدمة تعليمية مزدوجة بين التعليم والتدريب المهني، وذلك عن طريق بناء مدارس بمخيمات اللجوء بالتنسيق مع الدول المستضيفة للاجئين.

ونبهت الى أن مؤتمر أوسلو يناقش واحداً من تحديات حقوق الإنسان الرئيسية ألا وهو حماية الحق في التعليم للأطفال في أوقات النزاع المسلح، موضحة أن هذا المؤتمر يأتي تتويجاً للجهود الخاصة بمناقشة "إعلان المدارس الآمنة"، والتي كانت مستمرة بجنيف خلال الأشهر القليلة الماضية.

وذكرت أنه بينما ينص الإعلان العالمي لحقوق الانسان على أن "لكل شخص الحق في التعليم"، فإن "إعلان المدارس الآمنة" يضمن إعمال هذا الحق وأداءه في أصعب أوقات النزاع المسلح وانعدام الأمن، مضيفة أننا بتأييد هذا الإعلان، لا نؤمن المدارس ونحمي التعليم فحسب ولكننا نحمي حياة الطلاب والمعلمين، وبهذا الاعلان نحن نستثمر في التعليم كبوابة للتمتع بكافة حقوق الانسان الأخرى وكوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة لأولئك الذين تقطعت بهم السبل في مناطق النزاعات.

وأكدت على ضرورة أن تعمل الحكومات والشركاء المعنيين سوياً للمضي قدماً بإعلان المدارس الآمنة لغاياته المنشودة، ودعت في هذا الخصوص الى اتخاذ التدابير اللازمة لتطبيق مبادئ الإعلان في الواقع، وذلك بغية جعل المدارس والمرافق التعليمية الأخرى ملاذات آمنة.

وطالبت نور السادة بضرورة أن تمتد الجهود الى الجماعات المسلحة من غير الدول وذلك لإشراكهم في تطبيق الاعلان وتدريبهم على ذلك، كما دعت الى تقديم الدعم لضحايا الهجمات على المدارس.

ودعت إلى ضرورة المحافظة على الارادة التي نتجت من خلال المناقشات الجادة والمثمرة حول "الأدلة الارشادية الخاصة بحماية المدارس والجامعات من الاستخدام العسكري أثناء النزاعات المسلحة" و"إعلان المدارس الآمنة" باعتبارهما مكملين لبعضهما البعض، وذلك في اطار الالتزامات القانونية الدولية الخاصة باحترام وحماية الحق في التعليم.

وفي الختام أعلنت السكرتير الثاني بالوفد الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف تأييد دولة قطر لإعلان المدارس الآمنة، وعبرت عن تمنياتها بالنجاح لمؤتمر أوسلو في أن يحقق الغايات المرجوة منه.

مساحة إعلانية