رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

3338

مواطنون لـ الشرق: كورونا ساهمت في خفض تكاليف الأعراس

02 مارس 2021 , 07:00ص
alsharq
إغلاق صالات الأفراح خفض النفقات
نشوى فكري

أكد عدد من الشباب أن جائحة كورونا قد ساهمت بشكل كبير في خفض تكاليف الأعراس، بعد أن كانت تكلف مبالغ طائلة وتغلب عليها مظاهر البذخ، مرجعين السبب في ذلك إلى استغناء الزوجين عن الكثير من التجهيزات المتعلقة بحفل الزفاف، خاصة مع تطبيق الإجراءات الاحترازية من التباعد الاجتماعي والعدد المسموح به من المدعوين وإغلاق صالات الأفراح، حتى أصبح الحفل الخاص بالنساء يقتصر على الإقامة بالمنازل. وقالوا لـ الشرق إن غلاء المهور وارتفاع تكاليف الزواج من أهم أسباب عزوف الشباب عن الزواج، وتأخير سن الزواج، موضحين أن التكاليف المرتفعة للزواج تدفع البعض من الشباب إلى الدين والاقتراض بما يتجاوز مقدرته المالية، مما يشكل عبئاً كبيراً عليه ويجعله يعيش تحت ضغوط كبيرة بعد الزواج نتيجة لهذا الدين.

ودعوا الأهل إلى ضرورة تذليل الصعاب أمام الشباب من خلال التسهيل عليهم وعدم النظر للغير وإجراء المقارنات، والنظر إلى الزواج باعتباره تكوين أسرة وبناء مجتمع من خلال التفاهم بين الزوجين، مطالبين بتكثيف الدورات التوعوية لتشجيع الشباب على الزواج.

د. محمد كربون: الأهل مطالبون بمراعاة ظروف الشباب المادية

قال الدكتور محمد عبدالله كربون: إن أزمة كورونا قد خفضت تكاليف الأعراس بنسبة كبيرة، خاصة مع تطبيق الإجراءات الاحترازية، ومنع التجمعات وإقامة الأعراس، فضلا عن أن العدد المسموح به من الحضور أصبح أقل، مما يوفر من الميزانية المخصصة للزواج ككل، موضحا أن التكاليف المرتفعة تعد إحدى العقبات أمام الشباب، الذين يفضلون الاتجاه للعمل وتأخير سن الزواج، واستطرد قائلا: أنصح الشباب بضرورة التعجل فيما يتعلق بالزواج، وبالتأكيد هناك عائلات يوافقون على وضعه المادي، ولذلك يجب على الأهل مراعاة ظروف الشباب المادية والأعباء الملقاة على عاتقهم، خاصة أن البعض لديه التزامات تجاه استكمال الدراسة وغيرها من الأمور، حيث إن المغالاة في الطلبات تؤدي إلى عزوف الشباب وتأخر سن زواجهم، أو أن يضطر الشباب للجوء للزواج من أجنبية.

ولفت إلى أنه أحيانا الخوف من الفشل وتحمل المسؤولية، يجعل الشباب يعزفون عن الزواج، مؤكدا أهمية تكثيف الدورات التوعوية التي تحث الشباب على الزواج، وكذلك خطباء المساجد عليهم دور كبير في التوعية المجتمعية فيما يتعلق بنصح الأهل وإرشاد الشباب إلى الطريق الصحيح.

جابر العجي: التكاليف المرتفعة تدفع البعض للدين والاقتراض

أكد جابر العجي أنه قبل جائحة كورونا كانت الأعراس تكلف أصحابها مبالغ خيالية، بحيث يغلب عليها مظاهر البذخ والصرف، مشيرا إلى أن تطبيق الإجراءات الاحترازية من التباعد الاجتماعي والعدد المسموح وإغلاق صالات الأفراح، ساهم في تخفيض التكاليف بشكل كبير، كما أن النساء أيضاً اصبح يقتصر الحفل الخاص بهن على الإقامة بالمنازل، وقال العجي: يعتبر غلاء المهور وارتفاع تكاليف الزواج من أهم أسباب عزوف الشباب عن الزواج، وارتفاع سن الزواج لدى الشباب، خاصة إذا كان الشاب ما زال يدرس، موضحا أن التكاليف المرتفعة تدفع البعض إلى الدين والاقتراض بسبب قلة قدراته المالية، مما يشكل عبئاً كبيراً عليه ويثقل كاهله، الأمر الذي يترتب عليه العيش تحت ضغوط نتيجة هذا الدين فيما بعد.

ودعا أهل الزوج والزوجة إلى ضرورة تذليل الصعاب أمام الشباب، مشددا على أهمية تكثيف الدورات التدريبية التي تحث على التعجيل بسن الزواج، خاصة أن أهل الزوجة عليهم دور كبير في عدم التكلف والنظر للغير، وإجراء المقارنات، مما يكبد الشباب مبالغ طائلة، وتابع قائلا: يمكن أن يكون هناك تحديد للمهر حسب الأعراف والتقاليد، بحيث يدفع الشباب ما يستطيع دون اللجوء للاقتراض، فالزواج ليس مهراً كبيراً وإقامة عرس يكلف أموالا، وإنما يجب التركيز على تكوين أسرة وبناء مجتمع، من خلال التفاهم، خاصة أن البعض من الفتيات لديهن اعتقاد بأن الزوج بوابة لتحقيق الأحلام المتراكمة التي كبرت معها منذ الطفولة، الأمر الذي يكون سبباً كبيراً في حدوث الطلاق.

نايف الجابر: قلة التكاليف ساهمت في تسريع إقامة الزواج

قال نايف الجابر، إنه بالفعل أزمة كورونا قد ساهمت بشكل كبير في خفض تكاليف الزواج، خاصة أنه بعد إغلاق صالات الأفراح، أصبحت تقام الأعراس في المنزل، مشيرا إلى أن مظاهر البذخ والتجهيزات المبالغ فيها والتي كنا نراها سابقا سواء في الأعراس الرجالية أو النسائية، قد تغيرت بشكل كبير، كما أن تقليل عدد المدعوين إلى الأعراس أيضا قد ساهم في تقليل التكاليف سواء من حيث الوجبات والضيافة التي تقدم للمدعوين، وأوضح انه مما لا شك فيه أن الجائحة قد ساهمت في تقليل التكلفة بشكل عام، ولكن في نفس الوقت البعض اصبح مترددا في إقامة الأعراس والمناسبات خلال الفترة الحالية، بحكم أن الناس تفضل عمل الأعراس بوجود الأهل والأصدقاء المقربين، خاصة أنه أحيانا العدد المسموح لإقامة العرس خلال جائحة كورونا لا يكفي حتى عدد أفراد العائلة، الأمر الذي يمنع البعض من إقامة حفل العرس خلال الفترة الحالية، والانتظار أو القيام بتأجيله.

ولفت إلى أن البعض من الشباب اصبحوا يستغلون قلة التكاليف للتسريع في إقامة الزواج، إلا أن الإشكالية تكمن في عدد المدعوين، خاصة أن وجود الأهل والأصدقاء والمقربين، يزيد من فرحتهم في هذه المناسبة المهمة، والتي لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر خاصة للنساء أو العروس بشكل عام، أما المعرس فيمكن أن يتغاضى عن مثل هذه الأمور، حتى ينتهى من إقامة العرس.

نورة المناعي: تكثيف الدورات التوعوية لحث الشباب على الزواج

ترى نورة المناعي – استشارية أسرية، أن جائحة كورونا قد ساهمت وانعكست تداعياتها، وما رافقها من إجراءات التباعد الاجتماعي بوضوح على تقليل تكاليف الزواج، خاصة مع إغلاق صالات الأفراح بالفنادق، مشيرة إلى أن الجائحة قد أجبرت الجميع لظروف معينة أدت إلى تقليل التكاليف، بالتالي تقليل المهر والتجهيزات بصفة عامة، نتيجة الظروف التي صاحبتها مرونة من الأهل، وقالت إن هناك عقبات أخرى أمام الشباب، فالبعض منهم يخافون من الفشل في الزواج، وذلك يرجع إلى إظهار الناس الصورة السلبية، التي يرونها من البيئة المحيطة، مما يعطى لدى الشاب فكرة سلبية عن الزواج ككل، ويؤدي إلى عزوفه، موضحة أنه أحيانا رغبة البعض من الشباب في الخروج وعدم تحمل المسؤولية، وتطلعاته في العمل والطموحات الأخرى، تؤجل لديه الرغبة في الزواج أيضا، وتابعت قائلة: يجب احتساب الزواج على انه سيؤجر من الله عزو جل، والنظر إليه باعتباره أحد مداخل السعادة والرزق للإنسان، لذلك يجب تكثيف الدورات التوعوية التي تحث الشباب على الزواج، وتحث الأهل على تذليل الصعاب أمامهم، كما يجب على الزوجين التحلي بالصبر والتغافل والتغاضي حتى يدوم الزواج، وكذلك يجب عدم مناقشة المشاكل أمام الأبناء لما له من أثر سلبي في نفوسهم.

د. مريم المالكي: طلبات الأهل والمغالاة فيها عقبة أمام الشباب

قالت الدكتورة مريم المالكي، مستشارة تربوية وخبيرة أسرية، إنه لا توجد عقبات أمام زواج الشباب، خاصة أن البعض يرى أن غلاء المهور وارتفاع تكاليف الزواج، نوع من المكانة والوجاهة الاجتماعية، نتيجة التقليد والنظر للغير، معتبرة أن الإشكالية تكمن في طلبات الأهل والمغالاة فيها، إلا أن البعض من الشباب ينظرون للتكاليف المرتفعة والمبالغ فيها في تجهيزات الزواج، على أنها نوع من التبذير، وأوضحت أن أزمة كورونا لم تغير تكاليف الزواج، والتي ما زالت كما هي، باستثناء التنازل عن تجهيز القاعات، والدعوة توجه لعدد محدود من الحضور، لافتة إلى أهمية تبسيط فكرة الزواج، حتى يقبل الشباب على الزواج دون الخوف من المغالاة في المتطلبات، وتابعت قائلة: انصح الفتيات بعدم المغالاة، والنظر للغير، ولذلك يجب تكثيف الدورات التي توجه لفئة الشباب بأهمية نشر الوعي والبعد عن المغالاة والتبذير في تكاليف الزواج، وأيضا أرى أن وسائل الإعلام مقصرة في هذا الأمر، بحيث يتم تذليل العقبات أمام الشباب.

وأرجعت السبب الرئيسي في المغالاة في تكاليف الزواج إلى النظرة الاجتماعية والعادات والتقاليد، الأمر الذي أدى إلى عزوف البعض من الشباب، وارتفاع سن الزوج، واتجاه البعض منهم للعمل وتحقيق الطموحات أولاً.

مساحة إعلانية