رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منوعات

5695

يسرقون في ثوان معدودة.. ماذا تعرف عن "الفهود الوردية" أمهر عصابات السرقة في العالم؟

02 يناير 2022 , 04:06م
alsharq
أول ظهور للفهود الوردية عام 2003 في لندن عندما سُرقت مجوهرات بقيمة 500 ألف جنيه استرليني
الدوحة - موقع الشرق

الفهود الوردية" اللقب المثير الذي يستقي شهرته من الفيلم البوليسي الشهير لم يطلقه أفراد المنظمة الغامضة على أنفسهم، بل هذا هو الاسم الذي اختارته لهم إدارة الشرطة الدولية (الإنتربول) بعدما قُبض على أحد أفرادها أثناء تخبئة أحد الخواتم الألماس الثمينة في جرة "آيس كريم"، وهو ما حدث في فيلم "الفهد الوردي" الشهير.

 

ومنذ سنوات طويلة، تلاحق أجهزة الشرطة الدولية "الإنتربول" وعناصر الأجهزة الأمنية، أفراد عصابة "الفهود الوردية" التي ارتكبت العديد من عمليات السرقة لمنازل أثرياء ومتاجر ومحلات للمجوهرات والألماس، في عدة عواصم ثرية حول العالم، كباريس وواشنطن وغيرها الكثير.

 

ما قصة الفهود الوردية؟

انطلاقاً من حيلها المستوحاة من الفيلم الشهير "عودة النمر الوردي" أطلق عليها تسمية عصابة "الفهود الوردية". وتُعد من أشهر العصابات في العالم المتخصصة في سرقة المجوهرات والماسات وخزائن الذهب والنقود، التي تعود بداية ظهورها إلى عام 2003، وفقا لموقع "TRT عربي".

 

وبحسب أحد تقارير الإنتربول يعود أصول نشأتهم إلى فترة الحرب في صربيا في بداية التسعينيات وخاصة من عناصر المليشيات التي تمزقت بعد الحرب في يوغوسلافيا، ويتراوح عدد أفرادها من 200 إلى 500 لص، ووصلت حصيلة سرقاتهم عام 2007 إلى 500 سرقة بما يقارب 500 مليون دولار.

 

وأظهرت العمليات التي قامت بها الفهود الوردية، حرفية إجرامية كبيرة. إذ يتمتع أغلبهم بلياقة بدنية وهم متمكنون من فنون قتالية وعسكرية، تمكنهم من السرقة في بضع ثوان وسط دهشة الجميع.

 

ولمكافحة هذه العصابة والإيقاع بها، أنشأت الشرطة الدولية الإنتربول وحدة خاصة تسمى "مشروع الفهود الوردية"، تمكنت لاحقاً من تحديد أكثر من 300 هجوم في حوالي 35 دولة حول العالم منذ عام 1999. كما يشتبه بانتماء أكثر من 800 شخص إلى الفهود الوردية تمكنوا من جمع ثروات طائلة بشكل مدهش.

 

وعقب الملاحقات المكثفة والعديد من المداهمات، تمكنت الأجهزة الأمنية المحلية في عدة بلدان، والأجهزة الدولية من إلقاء القبض على بعض العناصر المتورطين في سرقات ضمن مجموعة الفهود الوردية. ولكن بعضهم تمكن من الفرار من السجن بنجاح.

 

ووفقا للمصدر ذاته، تحدثت في هذا السياق تقارير أمنية، أن أحد الفهود الوردية نجح في الفرار من احد السجون الفرنسية عام 2005 عن طريق التزحلق على أحد السلالم، بعد أن قام بقية الأعضاء بقتل حارس السجن الذي كان يعترض طريقه للهرب.

 

ولاحقاً عام 2013، أعلنت الشرطة السويسرية أيضاً هروب أحد أفراد العصابة سيئة السمعة، من سجونها شديدة الحراسة، وذلك عبر تسلق الجدران، وتهديد الحراس بالأسلحة، وساعده في ذلك مجموعة من الملثمين.

 

أشهر سرقات القرن

كان أول ظهور للفهود الوردية عام 2003 في مدينة لندن، عندما سُرقت مجوهرات بقيمة 500 ألف جنيه استرليني. وحفز نجاح هذه العملية أفراد العصابة لتكرارها مرة أخرى في لندن عام 2005، وسُرقت آنذاك مجوهرات تعادل تقريباً مليون جنيه استرليني.

 

ومن لندن، إلى العاصمة اليابانية طوكيو، وبحسب تقرير نشرته جريدة "دايلي ميل" البريطانية، فقد نفذوا عملية سرقة لأحد محتويات متجر ياباني للمجوهرات بقيمة 2 مليون دولار خلال 36 ثانية فقط، بينما لم تتعد سرقاتهم متوسط 60 ثانية في المجمل، وهو ما يدل على احترافية عالية، وربما خلفية عسكرية لأفرادها أيضًا.

 

أما في عام 2013، فقد نفذت الفهود الوردية هجوماً على فندق كارلتون بفرنسا، وتمكنت من سرقة مجوهرات وألماس بقيمة 136 مليون دولار.

مساحة إعلانية