رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

2917

تطوير حقل "بو الحنين" يعزز العلاقات القطرية البريطانية في الطاقة

02 يناير 2016 , 06:46م
alsharq
لندن - هويدا باز

ثقل ميزان العلاقات القطرية البريطانية في مجال الطاقة في عام 2015، في أعقاب توصل مؤسسة "قطر للبترول" إلى عقد أضخم صفقة في مجال الخدمات البترولية مع مؤسسة "إير إنرجي" لخدمات الصناعات النفطية البريطانية لمدة 5 سنوات، وذلك في مشروع إعادة تطوير حقل "بو الحنين" النفطي البحري بهدف إطالة عمر الحقل وزيادة إنتاجه، وذلك في أضخم صفقة في مجال الخدمات البترولية، لتزويد مشروع إعادة تطوير حقل "بو الحنين" النفطي، بأفضل المهارات المهنية في مجال الهندسة المعمارية والبناء والحفر في عمق البحر وخدمات الأمن والسلامة في المشروعات والحفاظ علي البيئة وتقييم جودة المنتجات النفطية المستخرجة.

إبرام عقد شركة أسكتلندية لتأمين أنابيب الغاز الطبيعي بأحدث وسائل التكنولوجيا

كما تبع هذه الصفقة الضخمة التي عقدتها قطر للبترول في نفس العام الماضي، عقد آخر أتمته شركة "قطر غاز" مع إحدى المؤسسات الأسكتلندية الشهيرة العاملة في الهندسة الصناعية وهي "إس تي آيه تي اس" وذلك لتأمين وصيانة وتصنيع وسائل العزل الصناعية لأنابيب الغاز الطبيعي في حالات الطوارئ، وبذلك تسجل أكبر صفقة لمؤسسة أسكتلندية في منطقة الشرق الأوسط.

وقد ثقلت هذه العلاقات الإستراتيجية القطرية البريطانية أيضاً بزيادة حجم الغاز الطبيعي المسال الذي تضخه الناقلات القطرية العملاقة في الشبكة البريطانية للغاز خلال عام 2015، حيث استقبلت محطة "ساوث هوك للغاز" المشروع الإستراتيجي القطري البريطاني في مجال الغاز الطبيعي81 ناقلة قطرية عملاقة وهم 47 ناقلة قطرية من طراز "كيو فلكس" و34 ناقلة قطرية من طراز "كيومكس" خلال عام 2015، لتؤمن احتياجات المملكة المتحدة من الغاز الطبيعي والتي تقدر بنسبة 20% من احتياجاتها السنوية.

ووفق الصفقة الكبرى التي ستقوم مؤسسة "إير انرجي" لخدمات الصناعات النفطية البريطانية بها مع قطر، ستستخدم المؤسسة البريطانية خبراتها العالمية في مجال الخدمات للصناعات البترولية في إعداد أهم الكوادر المتخصصة في المجالات التي يحتاجها مشروع إعادة تطوير حقل "بو الحنين" النفطي كي يكونوا جاهزين لحين بدء المشروع في الحقل والذي سيتم في عام 2017.

وفي أول تعليق من جانب "آندي ريان" نائب رئيس قطاع الشرق الأوسط وآسيا الوسطي بمؤسسة "آير إنرجي" البريطانية، على الصفقة ذكر في تصريحات صحفية أن هناك سجل حافل في مجال التعامل مع مؤسسة "قطر للبترول"، إلى جانب خبرة المؤسسة البريطانية محليا وعالميا في مجال تزويد الصناعات البترولية الضخمة بكوادر متخصصة في عدد من القطاعات المتعلقة بالعمل في صناعة البترول والغاز، مما يجعل مؤسسة "إير انرجي" البريطانية الشريك الطبيعي لإعادة تطوير مثل هذا المشروع في الحقل.

وأشار "آندي ريان" في تصريحاته إلى أن التحدي الأكبر في هذا المشروع هو توفير كوادر متخصصة عملت في مجال إعادة تطوير حقول النفط قبل ذلك، مؤكدا أن مؤسسة "إير إنرجي" واثقة في توفير هذه الكوادر المتميزة عن طريق شبكة الاتصالات مع العديد من المشروعات النفطية البحرية المماثلة في بحر الشمال والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب شرق آسيا.

وكانت مؤسسة "قطر للبترول" قد أعلنت اعتزامها استثمار أكثر من 11 مليار دولار في مشروع إعادة تطوير حقل "بوالحنين" النفطي البحري، بهدف إطالة عمر الحقل وزيادة إنتاجه من 40 ألف برميل يوميا إلى 90 ألف برميل يوميا بحلول عام 2020، ويتضمن المشروع استبدال وتحديث المرافق البحرية الحالية إلى جانب إنشاء مرافق جديدة مركزية ومحطة برية جديدة لمعالجة سوائل الغاز المصاحب في "مسيعيد"، إلى جانب تنفيذ عمليات حفر ضخمة لما يقارب 150 بئرا جديدة حتى عام 2028، إلى جانب إنشاء 14 منصة جديدة بجانب المنصات الحالية المطورة، ويعتبر حقل "بو الحنين" النفطي القطري الذي يقع على بعد 120 كيلو مترا في المياه الإقليمية القطرية، من أحد الحقول البحرية الهامة، وقد تم اكتشافه في عام 1964 وأصبح تابعا لقطر منذ عام 1969، وينتج 3 أنواع من الطاقة النفط الخام والغاز المصاحب والمكثفات.

أفضل تكنولوجيا في هندسة الطوارئ

وعن العقد الذي أتمته قطر غاز مع المؤسسة الأسكتلندية "إس تي آيه تي اس" عام 2015 ستقوم المؤسسة الأسكتلندية بالحصول على معدات العمل من مجموعة " أبارديين شاير" الهندسية من تصميم وتصنيع وإعداد واختبار طرق العزل الهندسية للأنابيب من أحجام 16 بوصة إلى 38 بوصة، ويتم توريدها إلى قطر لتخزينها لحين التأهب لاستخدامها في حالات الطوارئ سواء في عرض البحر أو على الأرض في منطقتي "حقل الشمال" ومدينة "راس لفان" الصناعية، وكما ذكر المدير الإقليمي للمؤسسة الأسكتلندية فإن بنود العقد المبرم مع قطر غاز سيعتمد على استخدام الخبرات والإمكانات التي تملكها المؤسسة الأسكتلندية لإيصال أفضل المعدات والتكنولوجيا والإمكانات الهندسية الخاصة بهندسة الطوارئ في مجال أنابيب الغاز الطبيعي إلى مشروعات الغاز في قطر، حيث إن تكنولوجيا نظام صيانة طوارئ لخطوط الأنابيب التي تطبقها المؤسسة الأسكتلندية مصممة ومصنعة وتم اختبارها لتكون ذات خدمة على أعلى مستوى في هذا المجال خاصة في مجال الغاز الطبيعي والبترول.

الشراكة الإستراتيجية في الغاز الطبيعي

ومنذ عام 2009 موعد تدشين محطة "ساوث هوك للغاز الطبيعي المسال "وشركة" ساوث هوك للغاز" في المملكة المتحدة، والشراكة القطرية البريطانية في مجال الغاز الطبيعي تتزايد عاما بعد عام، فكانت البداية بوصول الناقلة "تمبك" إلى سواحل محطة "ساوث هوك" بمقاطعة "ويلز" في جنوب غرب بريطانيا، وتوالي بعدها وصول الناقلات القطرية العملاقة من طرازي "كيوفلكس" و"كيومكس" اللتان يتصفان بأنهما ذات الاستهلاك المنخفض للطاقة وذات الحجم الأضخم، إلى موانئ بريطانيا خاصة "ميناء ميلفورد هيفن" حيث تستقبلها محطة "ساوث هوك" التي تعد من أضخم المشروعات الإستراتيجية القطرية البريطانية في مجال الغاز الطبيعي المسال، قد شهد عام 2015 زيادة ملحوظة في أعداد الناقلات القطرية المحملة بالغاز الطبيعي المسال مقارنه بالعام الماضي، حيث وصل عدد الناقلات التي وصلت إلى المملكة المتحدة، إلى 81 ناقلة قطرية عملاقة، وقد ضخت ما يقرب من 18.914 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال، في الشبكة البريطانية للغاز خلال هذه الفترة والتي تقدر بــ12 شهرا.

ضخ 18.9 مليون متر مكعب من الغاز القطري في الشبكة البريطانية للغاز 2015

وتتشارك شركة "قطر للبترول الدولية" في ملكية شركة "ساوث هوك للغاز" حيث تمتلك نسبة 70% من قيمتها، أما النسبة الباقية 30% فتمتلكها شركة "إكسون موبيل"، وتعمل الشركة "ساوث هوك للغاز" على توريد الغاز الطبيعي المسال، وأيضا شحن وإدارة وكافة عمليات إعادة التحويل للحالة الغازية وإعادة الضخ إلى الشبكة البريطانية للغاز عبر محطة "ساوث هوك" في ميناء "ميلفورد هيفين" البريطاني بمقاطعة "ويلز" جنوب غرب بريطانيا، أما محطة "ساوث هوك للغاز الطبيعي المسال" فهي تعتبر رابع أكبر محطة لتوريد الغاز الطبيعي في أوروبا حيث لديها القدرة تشغيل تسع 15.6 مليون طن سنويا وتستطيع توريد ما يصل إلى 21 مليار متر مكعب من الغاز المسال لشبكة الغاز الطبيعي بما يعادل 20% من إجمالي احتياجات المملكة المتحدة.

مساحة إعلانية