رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1349

معاناة وتحديات تواجه الشباب الباحثين عن وظيفة

02 يناير 2015 , 09:55م
alsharq
محمد العقيدي

طالب مواطنون وزارة التنمية الإدارية بتفعيل دورها بشكل موسع والعمل على توفير وظائف للمواطنين الذين يبحثون عن وظائف تناسب تخصصاتهم، لافتين إلى أنهم يتقدمون باستمرار إلى الوزارة لطلب الحصول على وظائف ويمضون أوقاتا طويلة في الانتظار قد تصل لعام وأكثر، ورغم ذلك تكون النتيجة بعد طول الانتظار وعدة مراجعات لتلك الجهة غير مرضية ودون فائدة بسبب عدم الحصول على وظيفة لدى مختلف الجهات في الدولة. وأكدوا ان وزارة التنمية الإدارية تسعى للقيام بدورها في البحث عن وظيفة لكن لا يوجد تعاون معها من قبل الجهات الوظيفية المعنية.

وقد أبدى مواطنون استياءهم من بطء الاجراءات لدى الجهات المعنية التي تستقبل طلبات التوظيف من وزارة التنمية الإدارية، فضلا عن ان بعض المعاملات تحتاج إلى مراجعات مستمرة حتى يتم البدء في البحث عن وظائف للمواطنين.

وقد تلقت " الشرق " خلال الفترة الماضية وبشكل مستمر شكاوى من مواطنين يبحثون عن وظائف تتناسب مع مؤهلاتهم العلمية والدراسية ولكن دون جدوى، وفي الوقت نفسه يجد البعض وظائف مناسبة بشكل عاجل " على حد قولهم ".

وأكد مواطن انه يبحث عن عمل منذ قرابة السنة ولم يحصل على أي وظيفة حتى الآن، رغم أنه طالب جامعي ولديه الخبرة في العمل وكافة المجالات، فضلا عن أنه يعول عائلة ولديه التزامات بنكية واخرى ومصاريف كبيرة تقتضي عمله وخدمة الوطن، واتجه عدة مرات إلى الجهة المعنية بهدف البحث عن وظيفة ولكن لا يتم الاهتمام بالأمر من قبل الجهة المستقبلة للطلبات ما يستوجب مراجعات عديدة.

* قائمة الانتظار

وقالوا رغم ان اكثر المواطنين الذين يتقدمون للبحث عن وظائف لديهم مؤهلات دراسية مناسبة وجامعية، إلا ان العديد منهم لا يحصلون على وظائف ويبقون على قائمة الانتظار لأوقات طويلة تصل إلى أشهر وسنوات.

وقد نشرت " الشرق " حالات عديدة عن المواطنين الذين يبحثون عن عمل رغم خبرتهم الوظيفية من بينها.. اشتكى مواطن حاصل على شهادة جامعية في القانون منذ عامين، ولديه خبرة 14 عاما عمل خلالها في عدد من مؤسسات الدولة من عدم حصوله على وظيفة تناسبه حتى الآن، حيث إنه تقدم بطلب وظيفة منذ عام ولم يتم الرد عليه، وبات ذلك المواطن يشعر بالإحباط على حد تعبيره من كثرة المراجعات والوعود التي يتلقاها من مختلف الجهات الحكومية في البلاد دون أي نتائج حقيقية أو ملموسة، حيث انه كان يعمل سابقا ولديه خبرة في العمل قرابة 14 عاما، وحصل على الشهادة الجامعية منذ عام 2012، وتوظف في عدة أماكن كانت لا تتناسب مع شهادته ولا خبرته المعنية.

ويرى المواطن أن من حقه البحث عن عمل يتناسب مع خبرته ومؤهلاته العلمية، وحبا في خدمة الوطن ورغبة بالعمل اتجه إلى العديد من الجهات وطرق مختلف الأبواب لإيجاد وظيفة تتناسب معه، ولكن للأسف كانت كافة تلك المحاولات دون أي جدوى، وناشد الجهات المعنية والمسؤولين توفير مطالبه بإيجاد عمل مناسب له، مؤكدا أنه حصل في السنوات الخمس الأخيرة بالوظيفة السابقة على تقدير امتياز، ما يعني أنه مجتهد في عمله ولكن يبحث عن الأفضل وما يتناسب مع خبرته وشهادته الجامعية ولم يجد ما يبحث عنه.

*البحث عن الشواغر

واقترح الدكتور عبد الحكيم الخالدي تشكيل جهة للتوظيف بمسمى " ديوان التوظيف " يكون دوره معنيا بالبحث عن وظائف للمواطنين الذين يتقدمون بطلبات البحث عن وظائف، بحيث انها تكون مناسبة لمؤهلاتهم الدراسية، بالإضافة إلى ان البحث والتحقق من الشواغر لدى كافة جهات الدولة لسد حاجتها من الموظفين، فضلا عن انه يتكفل بابتعاث الموظفين الذين تحتاجهم تلك الجهات للدراسة بالمجالات والشواغر المتوافرة لسد حاجتها، واكد أن وجود مثل تلك الجهات والعمل بها للبحث عن النواقص الوظيفية وتوفيرها سوف يحل مشكلة استمرار البحث عن وظائف التي يعاني منها الكثير من المواطنين الذين لديهم مؤهلات علمية مختلفة ومازالوا يبحثون عن وظائف تتناسب معهم.

وأكد أن وزارة التنمية الإدارية قائمة بدورها على اكمل وجه، ولكن تأخر ايجاد شواغر وظيفية للمواطنين يدل على وجود حلقة مفقودة بين الوزارة ومختلف جهات الدولة، لذا فان وجود جهة معنية في البحث داخل الوزارات والمؤسسات والهيئات عن الشواغر الوظيفية تحت مسمى ديوان التوظيف سوف يحل كافة الإشكاليات التي تواجه المواطنين في الوقت الحالي.

العمل الروتيني

من جهته قال حمد آل اسحاق: ان العمل الروتيني في وزارة التنمية الإدارية سبب في تأخير بعض معاملات المواطنين الباحثين عن وظائف تتناسب معهم، مبينا ان الاجراءات الروتينية موجودة في كل وزارة ومن الطبيعي ان يكون هناك تأخير نوعا ما في مثل هذه الامور.

واقترح ان يكون هناك موقع الكتروني مخصص لتقديم واستقبال طلبات التوظيف الخاصة بالمواطنين، مؤكدا انه بالفعل يواجه المواطنون مشاكل عديدة في تأخيرهم بالحصول على وظائف.

وقال يفترض أن يتم تأهيل المواطن الباحث عن وظيفة ان كان ليست لديه الخبرة في الوظيفة المرشح لها، بينما يتم اعطاء امتيازات لذوي الخبرة ومن لديهم شهادات عليا، هذا في القطاع الحكومي، أما في القطاع الخاص فهناك توظيف ضعيف جدا للمواطنين، كما ان المواطن في هذا القطاع يتم تحويله لاستكمال الدراسة او للدراسة في احدى الجامعات المحلية المعتمدة لدى تلك الجهات ويمضي أربع أو خمس سنوات في الدراسة باللغة الانجليزية وذلك لتحسين اللغة الإنجليزية لدى الموظف، وبعض التخرج من تلك الجامعات يحصل الموظف على شهادات عادية، ويكون الامر أكثر سهولة لو تم ابتعاث هؤلاء الطلاب للخارج لاكتساب اللغة الانجليزية بوقت قصير بدلا من قضاء سنوات طويلة في الدراسة ومن الممكن الا يستطيع الموظف استكمالها.

مساحة إعلانية