رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

2031

نيويورك تايمز: محامي ترامب يبحث عن عفو رئاسي لتجنب الملاحقة الجنائية

01 ديسمبر 2020 , 09:23م
alsharq
ترجمة - عبدالرحيم ضرار:

ربما عجز رودولف جولياني ، محامي الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، عن إثبات التزوير في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لضمان بقاء موكله لفترة رئاسية ثانية، بعد أن قاد جهود كبيرة ، لم تنجح في تقويض نتيجة الانتخابات وإحباط فوز الديموقراطي جو بايدن بالسباق الرئاسي، وفشلت كل مساعيه لإلحاق الضرر بالخصوم السياسيين لموكله. الأمر الذي جعله يسعى للحصول على عفو رئاسي يمكنه من تجنب أي مسائلة قضائية وجنائية قبل تسلم الإدارة الجديدة دفة القيادة في البيت الأبيض.

وفيما يبدو أن عجز جولياني قد خالطه الخوف من العواقب والمحاكمة الجنائية خلال فترة ما بعد ترامب، حيث كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن أن جولياني قد ناقش مع الرئيس ،الأسبوع الماضي، إمكانية حصوله على عفو استباقي قبل مغادرة ترامب مكتبه البيضاوي، وذلك وفقا لما قاله مصدرين، لنيويورك تايمز، عن النقاش.

وقالت الصحيفة إنه لم يتضح من الذي أثار الموضوع، ووفقا لما ذكرته مصادر فقد تحدثوا "الرئيس ومحاميه" سابقا عن العفو . فيما قال أحد المصادر إن ترامب لم يشر إلى ما سيفعله حيال الأمر .

وتقول نيويورك تايمز إن موقف جولياني الجنائي لا يبدو واضحا، فقد خضع للتحقيق في الصيف الماضي من قبل مدعيين اتحاديين في منهاتن بسبب تعاملاته التجارية في أوكرانيا ودوره في عزل السفير الأمريكي هناك، وهي مسألة كانت في صميم محاكمة ترامب حول ممارسته ضغوط على أوكرانيا وحثها على اتهام ابن منافسه جو بايدن بقضايا فساد هناك .

وحاولت الصحيفة التواصل مع جولياني للتعليق على ذلك ولكنه لم يرد. بينما قالت كريستيان ألين ، المتحدثة باسمه ، "لا يستطيع العمدة جولياني التعليق على أي مناقشات جرت بينه وبين موكله الرئيس ترامب".

ومن جانبه قال روبرت كوستيلو، محامي السيد جولياني إنه ليس قلقا بشأن هذا التحقيق ، لأن جولياني لم يرتكب أي خطأ وهذا هو موقفنا منذ اليوم الأول.

ولم ترد متحدثة باسم ترامب على رسالة بريد إلكتروني من نيويورك تايمز تطلب التعليق على ذلك.

ونبهت نيويورك تايمز إلى أن مثل هذا العفو الشامل الذي يبطل أي تهمة أو إدانة هو أمر غير معتاد إصداره إلى حد كبير، غير أنه إن صدر لا يشكل سابقة. حيث أصدر جورج واشنطن عفواً عن المشاركين في "تمرد الويسكي"، وحمايتهم من محاكمات الخيانة. وأكثر الأمثلة شهرة هو العفو الذي أصدره جيرالد فورد عن ريتشارد نيكسون عن جميع أفعاله كرئيس. كما أصدر الرئيس جيمي كارتر عفواً عن آلاف الأمريكيين الذين تجنبوا بشكل غير قانوني التجنيد في حرب فيتنام.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الرئيس ترامب قد مارس صلاحياته في العفو في القضايا التي يتردد صداها معه شخصيا أو تجاه الأشخاص الذين لديهم خط مباشر معه من خلال الأصدقاء أو العائلة، هذا في الوقت الذي تنتظر فيه آلاف الحالات الأخرى المراجعة واصدار العفو.

وختمت تقريرها بالقول: كان الرئيس ترامب قد اصدر الأسبوع الماضي عفواً عن مستشاره السابق للأمن القومي مايكل فلين بسبب مشاكل قانونية محتملة تتجاوز التهمة التي واجهها بالكذب على المحققين الفيدراليين، ورفعت هذه الخطوة سقف التوقعات بأن ترامب سوف يمنح العفو لشركاء آخرين في الأسابيع الأخيرة له في منصبه.

مساحة إعلانية