رياضة

1524

الشيخ خليفة بن حسن آل ثاني: اعتذر لأهل الوكرة

نشر موقع نادي الوكرة على شبكة الانترنت حوارا مع سعادة الشيخ خليفة بن حسن آل ثاني رئيس مجلس إدارة نادي الوكرة تناول من خلاله الكثير من القضايا المهمة المتعلقة بمسيرة نادي الوكرة وأخر التطورات خاصة في ظل تراجع نتائج الفريق الأول لكرة القدم بالنادي بعد الخسارة الثقيلة التي لحقت بالفريق أمس الأول أمام نظيره فريق نادي قطر ضمن مباريات الأسبوع 11 لدوري نجوم قطر واليكم تفاصيل الحوار:

في البداية نريد أن نعرف من سعادتك أهم الأسباب التى أدت لهذا التراجع؟

قبل كل شيء أحب أن أقدم اعتذاري إلى جماهير الوكرة على هذه الخسارة غير المتوقعة التي ستبقى عالقة في أذهان عشاق النادي لأنها كانت أكبر من توقعات أي أحد، والحقيقة أن هناك ظروفاً عديدة خارجة عن إرادتنا قدمت لهذه الخسارة ومهدت لها.

وما هذه الظروف؟

ظروف عديدة بالطبع وأستطيع أن أقول أن هذه الخسارة جاءت نتيجة تراكمات عديدة أهمها على الإطلاق بالطبع المشكلات المالية لأن نادي الوكرة يمر بضائقة مالية منذ فترة طويلة ولا أذيع سراً عندما أقول إنني اضطررت لدعم الفريق من جيبى الخاص خلال الفترة الحرجة التي مر بها في نهاية الموسم الماضي عندما كان يعانى من شبح الهبوط، وهذا ليس منة منى أو تفضلا على نادي الوكرة العريق بل هذا واجب علينا جميعاً كأبناء النادي الذين لا يدخرون جهداً في سبيل الارتقاء بنتائجه مهما كانت العقبات، ورغم أن الدولة لا تقصر على الإطلاق في دعم جميع الأندية ومنها نادي الوكرة إلا أن الواقع الحالي يؤكد أن هذا الدعم لم يعد كافياً في ظل العصر الاحترافي الذي نعيشه حالياً.

ماذا تقصد بذلك؟

ليس خافياً على أحد أنه من الممكن أن يتعاقد أحد الأندية مع لاعب واحد بسعر يفوق تعاقد ناد آخر مع أربعة لاعبين دفعة واحدة وهذا ما حدث معنا بالفعل لأن محترفينا الأربعة تعاقدنا معهم بسعر أقل من سعر محترف واحد في معظم الأندية الأخرى، منها أندية أضعف من الوكرة وأقل تاريخاً أيضاً.

ولماذا لا يتم الاتفاق مع شركات الوكرة لدعم النادي؟

إدارة الوكرة لم تدخر جهداً في هذا الموضوع وطرقنا العديد من الأبواب وخاطبنا العديد من الشركات ولكنك في النهاية لا تستطيع أن تجبر أي شركة على دعم النادي لأن مثل هذه الشركات يكون لديها حساباتها الربحية الخاصة، ورغم أن نادي الوكرة يمثل منطقة الجنوب بأكملها إلا أنه لم يلق نصيبه من الدعم المطلوب من أهل الجنوب حتى الآن.

ما الأسباب الأخرى بخلاف المشكلة المالية؟

أعتقد أن الجميع يعرف حالة سوء الحظ الغريبة التي صادفت الفريق الوكراوى في الفترة الأخيرة والتي تمثلت في إصابات عديدة داخل الفريق بداية من العراقي على حسين رحيمة قائد خط الدفاع وأحد أقوى المحترفين الآسيويين في دوري النجوم والتي حدثت في بداية الموسم وأبعدته عن الملاعب لعدة أشهر، وبعدها مباشرة تلقينا ضربة موجعة أخرى تمثلت في إصابة حسين ياسر من أهم الأوراق الرابحة في فريق الوكرة وصاحب خبرات عريضة اكتسبها في الاحتراف الخارجي لعدة سنوات وذلك خلال المباراة الودية مع الجيش في بداية الموسم، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل تواصل سوء الحظ حتى المباراة الأخيرة بإصابة يونس الحواصى المحترف المغربي والكوري الجنوبي كواك والحارس الأساسي حسن ادريس وأحمد رحمة الله ومهند درجال وغيرهم من اللاعبين الذين امتلأت بهم قائمة المصابين، وهى الإصابات التي تقصم ظهر أي ناد وليس فقط نادي الوكرة.

البعض تحدث عن غياب بعض الإداريين عن التواجد بالنادي خلال الفترة الماضية؟

الظروف المعاكسة التي تعرضنا لها في الفترة الأخيرة امتدت لتشمل اثنين من أفضل القيادات الإدارية بالنادي وهما عبد العزيز العبيدلى أمين السر العام وأحمد المحمود أمين السر العام المساعد وهما مشغولان حالياً ومنذ فترة بظروف صحية خاصة بعوائلهما وبالتالي يتواجدان خارج البلاد معظم الوقت ورغم ثقتنا الكبيرة في بقية الشباب داخل النادي إلا أن غياب العبيدلى والمحمود أحدث فجوة كبيرة في النادي.

ما الأسباب التي أدت إلى تغيير الجهاز الفني؟

نحن داخل نادي الوكرة نكن كل الاحترام والتقدير للمدرب التونسي ماهر الكنزارى وليس معنى رحيله عن النادي بالتراضي مع الإدارة أنه مدرب غير جيد بل على العكس تماماً فهو من المدربين العرب المتميزين جداً، ولكننا داخل الإدارة كانت لدينا أسبابنا التي رأينا من خلالها أن الأفضل في هذه الفترة هو التعاقد مع مدرب جديد لقيادة النادي.

لكن النتائج لم تتحسن مع المدرب الجديد؟

نحن ندرك جيداً أن المدرب الجديد الجزائري نور الدين زكرى لا يملك عصا سحرية لإنقاذ الفريق من موقفه الحرج ويحتاج إلى الوقت الكافي الذي يتمكن خلاله من تطبيق أفكاره مع جميع اللاعبين.

هل تفكر الإدارة في توقيع عقوبة على اللاعبين؟

مبدأ الثواب والعقاب موجود دائماً في الفريق وأنا شخصياً واثق تماماً من أن جميع اللاعبين يعرفون حقيقة الموقف الصعب الذي يعيشه الفريق حالياً خاصة وأنهم لاعبون محترفون ومرتبطون بعقود مع النادي ويعرفون أن مثل هذه الخسائر لن تسجل في تاريخ النادي فقط لكنها تسجل في التاريخ الشخصي لكل لاعب منهم أيضاً.

جلسة مع اللاعبين

أكد سعادة رئيس النادي الوكراوى أن الساعات القادمة ستشهد جلسة خاصة مع لاعبي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي لبحث إمكانية الخروج من النفق المظلم الذي دخله الفريق وكيفية النهوض بنتائج الفريق في بطولة الدوري قبل فوات الأوان وقبل أن يتأزم الموقف في جدول الترتيب أكثر من ذلك.

وقال سعادته أن هذه الجلسة سيتم عقدها قبل المباراة المقبلة التي يخوضها الفريق أمام نادي الخور مساء الخميس المقبل في الجولة رقم 12 بالدوري.

بيع اللاعبين الشباب مرفوض تماماً

أشار الشيخ خليفة بن حسن آل ثاني خلال حواره إلى أنه تلقى عدة عروض من بعض أنديتنا لضم مجموعة من اللاعبين الشباب المتميزين بنادي الوكرة وقال انه رفض جميع هذه العروض للحفاظ على مستقبل الفريق.

وقال سعادته: الموافقة على بيع هؤلاء اللاعبين أو بعضهم على أقل تقدير كان من الممكن أن يحل جزءا كبيرا من الأزمة المالية التي يتعرض لها الفريق ولكن التفكير في مستقبل الفريق بوجود هذه المجموعة الشابة كان أهم لدينا من الحل المؤقت الذي يتمثل في بيع هؤلاء اللاعبين.

عصر الاحتراف لا يرحم

أكد رئيس نادي الوكرة أن عصر الاحتراف الذي تعيشه الأندية حالياً لا يرحم أحداً مشيراً إلى أن من يملك المادة هو الوحيد القادر على تحقيق الانجازات.

وقال سعادته أن وضعية كرة القدم تغيرت حالياً عن السابق والوكرة لم يعد قادراً على الاعتماد فقط على الروح العالية لأبنائه وتكاتف الجهود مثلما كان يحدث في السابق لأن الأندية الأخرى تتعاقد مع الأفضل بمقابل مادي أكبر، ونادي الوكرة لم يعد قادراً بمفرده على توفير هذه الأرقام الفلكية في عصر الاحتراف الحالي.