رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1062

المتحدثون بمؤتمر الأسرة يدعون لتوجيه الثورة الرقمية لبناء التماسك الاجتماعي..

نقاشات جادة حول تأثير الإعلام في التكوين القيمي للأسرة

01 نوفمبر 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ وفاء زايد

- جابر الحرمي: توجيه المنصات التكنولوجية ضرورة لحماية الأبناء من العالم الرقمي

أكد خبراء في الإعلام الرقمي والتربية والطب النفسي أهمية توظيف ثورة التكنولوجيا في برامج هادفة وبناءة للحفاظ على الكيان الأسري من التفكك وتجنيبها التأثيرات السلبية التي تفرضها واقع المنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي التي تستهدف الأسرة والشباب والأطفال، منوهين لضرورة وضع تشريعات وبرامج تحافظ على التماسك الأسري وتقيد العالم الرقمي وتوجهه لخدمة الأسر وليس لهدمها. جاء ذلك، في جلسة نقاشية حول تأثير وسائل الإعلام في التكوين القيمي للأسرة، ضمن فعاليات مؤتمر السنة الدولية للأسرة، عقدت أمس، وأدارها الإعلامي جابر الحرمي رئيس تحرير جريدة الشرق، وشارك فيها كل من: د. أحمد البوعينين رئيس دائرة التصالح في محكمة الأسرة، ود. مريم الخاطر إعلامية ومستشارة وأكاديمية الإعلام الرقمي والسياسة، ود. عائشة الكواري مستشار إعلامي والرئيس التنفيذي لدار روزا للنشر، ود. سهيلة غلوم بروفيسور واستشاري أول الطب النفسي.

في البداية علل السيد جابر الحرمي رئيس تحرير جريدة الشرق مشاركة وسائل الإعلام في مؤتمر الأسرة لكون المنصات الإعلامية بكل أطيافها لها جوانب تأثيرية على الأسر، ولابد من توجيهها لصالح التماسك الاجتماعي وللحفاظ على النسيج المجتمعي وحمايته من الهدم والمؤثرات المغرضة والمعلومات المضللة والمواقع المشبوهة. وأكد أنّ ثورة العالم الرقمي ألقت بظلالها على كل وسائل الإعلام المقروء والمرئي والمسموع وخاصة ً العالم الافتراضي الذي دخل كل بيت وتغلغل في كيان كل أسرة، وبالتالي صار من الضروري صياغة برامج أسرية رقابية، والعمل على وضع آليات مقننة للاستفادة من ثورة التكنولوجيا من جهة ومن جانب آخر تفادي الإنزلاق في مخاطرها التي ستؤثر بلا شك على النشء والشباب.

   - الوعي القيمي

من جهته، قال د. أحمد البوعينين رئيس دائرة التصالح في محكمة الأسرة إنّ تعزيز الوعي الديني والقيمي هو السبيل لحماية التماسك الأسري، وإنّ استقرار الأسر يعني استقرار الكيانات المجتمعية، لذلك يجب إعطاء الأسرة الأهمية الكبرى في كل النقاشات التي تتناولها كل المؤتمرات. وأضاف أنّ مكتب التصالح الأسري تأسس عام 2020 في محكمة الأسرة لتخفيف الضغط على القضاء ولحل المشكلات الأسرية، واليوم ظهرت منصات كثيرة تعنى بالأسرة والاستشارات وأنّ محكمة الأسرة هي التي تختص بنظر الدعاوى فيها، وقد ساهم المكتب في حل مشكلات أسرية عديدة حتى وصلنا اليوم إلى نسبة كبيرة جداً من الحلول تقدر ب 70% فاليوم، أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي سبباً من أسباب الطلاق، فمن الضروري استغلال تلك الوسائل وتحويلها من جانب سلبي إلى إيجابي. وأضاف أنّ الإعلام له وجهان هدام وبناء فالمسلسلات في الفضائيات مثلاً تقدم 28 حلقة عن المشاكل الزوجية بينما تقدم في الحلقتين الأخيرتين النهايات السعيدة وهذا يرسخ في أذهان المشاهدين المظاهر السلبية، ويجب أن يكون الإعلام مشابهاً لبرنامج افتح يا سمسم يحتوي على مضامين أسرية هادفة.

   - التحدي الوجودي

من جانبها، قالت د. مريم الخاطر أكاديمية وإعلامية إنّ الإنسان أصبح اليوم أسيراً لما يقدمه الإعلام ليغسل به الأدمغة، وأدوات التواصل الاجتماعي تتعقب الإنسان ووجوده في أرضه ووطنه للإيقاع به، مضيفة أنّ التحدي الوجودي القيمي يكون في محاربة الأفكار الضالة والهادمة مثل المثلية والشذوذ الجنسي، وأن يسميها الإعلام بمسمياتها لتحقيق التوعية المناسبة.

إلى جانب ذلك، توجد برامج وألعاب (جيمز) موجهة للأطفال يتم الترويج لها إلا أنها في النهاية موجهة بإيحاءات ورموز باللغة الإنجليزية لا يعرفها الطفل، فقد اصبحت منصات التواصل والألعاب الرقمية والدردشة في يد الأطفال في المنازل وفي حقيقتها أدوات لاستغلال الأطفال جنسياً والوصول لهم كفرائس عن طريق المتتبعين لهم.

وأشارت إلى اختراق البيانات الشخصية وتتبع البصمة الرقمية للاتجار في الأطفال واستغلال الخوارزميات في رسائل مغرضة للأطفال إليهم وإغراق البرامج بالغث ومنع التصفية في البرامج الموجهة للأطفال والتنمر الإلكتروني، وأنّ المتابعة الوالدية ليست فقط مجرد زر بالضغط عليه ولكن يجب متابعة الأبناء في المحتوى أيضاً.

واكدت حاجة وزارات الأسرة في الوطن العربي طرح توصيات وبرامج تعنى بالحفاظ على الأسرة ووضع سياسات وتشريعات محلية لتكون على مستوى دولي وتتطابق مع مواد حقوق الإنسان.

إلى جانب ذلك تعزيز القيم الأخلاقية ومشاركة الوالدين وتكثيف الرقابة ودعم برامج الدعم النفسي وعرض التجارب لإفادة الآخرين.

وطالبت بتعزيز أنظمة الذكاء الاصطناعي، وأن تكون لدينا صناعة إعلامية من التطبيقات والألعاب والبرامج الإلكترونية الهادفة وتعزيز المواهب الرقمية في منطقتنا العربية.

   - إبراز القدوة للحفاظ على التماسك الاجتماعي

من جهتها، قالت د. عائشة جاسم الكواري: في ظل التطور التكنولوجي المتسارع، أصبحت الأسرة تواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على تماسكها. فـوسائل الإعلام، سواء كانت بصرية أو سمعية أو لفظية أو كتابية، تعد إحدى أهم القوى المؤثرة في الثقافة الحديثة، بل تلعب دورًا هامًا في تحديدِ وتشكيلِ الأفكار والقيم والمعتقدات لدى الأفراد.

وتهدف الورقة البحثية إلى دراسة كيفية الاستفادة من وسائل الإعلام لحماية التماسك الأسري، مع التركيز على السؤال المحوري: هل الأولوية لنشر الوعي حول أخطار المحتوى الإعلامي الضار، أم لإنتاج محتوى إيجابي مبني على الأخلاق والقيم؟

فقد أثبتت وسائل الإعلام تأثيرًا كبيرًا على التماسك الأسري، وقد يكون هذا التأثير إيجابيًا أو سلبيًا، ولابد من اتباع استراتيجيتين متكاملتين لحماية التماسك الأسري، وهي: نشر الوعي، وإنتاج برامج تلفزيونية وإذاعية ومحتويات عبر وسائل الإعلام الاجتماعية تسلط الضوء على أهمية الأسرة، وتقدم نصائح حول تعزيز العلاقات الأسرية وحل المشكلات، وإطلاق حملات توعية واسعة النطاق تهدف إلى تغيير السلوكيات السلبية مثل الإدمان على الأجهزة الإلكترونية أو العنف الأسري، ومشاركة قصص واقعية عن أسر ناجحة تبرز أهمية التعاون والتضامن والتواصل داخل الأسرة، هذه القصص لا تقتصر على كونها ملهمة، بل تُظهر أيضًا الأثر الإيجابي الذي يمكن أن تحدثه الأسرة المتماسكة، كما لا يمكن فصل نشر الوعي عن إنتاج المحتوى الإيجابي المبني على الاخلاق والقيم.

    - التخلص من السلوك السلبي

من جانبها، أوضحت د. سهيلة غلوم بروفيسور استشاري أول الطب النفسي أنّ الألعاب الإلكترونية لها جوانب إيجابية منها المساعدة على التركيز وتحسين القدرات المعرفية العليا وتحسين المهارات، وهذا الجيل لديه خبرة ومعرفة بالجوانب الإيجابية للتكنولوجيا ولا ينظر إلى الجوانب السلبية للتكنولوجيا، كما أنّ الشباب هم الأكثر تأثراً بسبب أنّ الجهاز العصبي والمعرفي للشباب يكتمل من الطفولة حتى سن ال 25 سنة وهي أيضاً أخطر فترة لدى هذه الشريحة إلى جانب الاضطرابات النفسية التي تحدث كثيراً في هذه المرحلة.

وأضافت قائلة ً: في علم النفس السلوكي تشير النظريات العلمية الى أنه في حال تغيير سلوك سلبي إلى إيجابي يجب عدم ذكر السلبيات لأنّ مجرد الإشارة إلى تلك السلبيات يعمل على ترسيخها فالحديث عن مضار التكنولوجيا يرسخ من سلبياتها في ذهن الفرد بينما الحل في التجاهل تماماً للسلوك السلبي وبناء الإيجابيات التي تعزز الجانب الجيد. وأشارت إلى أنّ التحدث عن السلبيات في العقل الباطن أو لدى الأشخاص ممن لديهم ميول للجانب السلبي سوف يرسخ الفكرة في أذهانهم بينما تغيير الهدف في مكافحة هذه الأمور ستأتي بنتائج مرضية.

وأكدت الدور الأسري في هذا الجانب، وإعطاء مسؤوليات أكبر لتلك المنصات لتضع موضوعات هادفة وإبراز القدوة في حياة الأبناء.

اقرأ المزيد

alsharq سمو الأمير يصدر مرسوما بدعوة مجلس الشورى لدور الانعقاد العادي الأول

أصدر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اليوم، المرسوم رقم 98 لسنة... اقرأ المزيد

212

| 09 أكتوبر 2025

alsharq سمو الأمير يصدر قراراً أميرياً بتعيين أعضاء مجلس الشورى

أصدر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اليوم، القرار الأميري رقم 42... اقرأ المزيد

844

| 09 أكتوبر 2025

alsharq برنامج تدريبي حول «الإتيكيت والبروتوكول» لموظفي المؤسسة القطرية للإعلام

انطلاقًا من حرص المؤسسة القطرية للإعلام على تطوير كوادرها وتعزيز مهاراتهم المهنية، نُفّذ خلال الفترة من 5 إلى... اقرأ المزيد

48

| 09 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية