رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

566

"الطراونة": أمن واستقرار دول الخليج أولوية أردنية

01 نوفمبر 2015 , 09:45ص
alsharq
عمان - قنا

أكد المهندس عاطف الطراونة رئيس مجلس النواب الأردني، أن استقرار دول مجلسِ التعاون الخليجي أولوية أُردنية، كما هو أمن الأردن بالنسبة لهذه الدول الشقيقة، مشدداً على أن المصلحة الأردنية والخليجية واحدة على مرِ الزمن.

ونوّه رئيس مجلس النواب الأردني بمتانة العلاقات التي تربط دولة قطر ببلاده على كافة المستويات، قائلاً في مقابلة مع وكالة الأنباء القطرية (قنا)، إن العلاقات الأردنية القطرية تتسم بالعمق المستند للأخوة الصادقة، بفضل دعم القيادتين الحكيمتين للبلدين.

وأشار إلى أن الاستثمارات القطرية خصوصاً، والخليجية عموما تسهم في رفد الاقتصاد الأردني، وتدعيمه في ظل ظروف صعبة يجتازها، لافتاً إلى أن هذه الاستثمارات تلقى كل رعاية من جانب المؤسسات الأردنية.

وأعرب الطراونة عن تطلع بلاده لجذب مزيد من "الرساميل" الخليجية للاستثمار في الأردن، خصوصاً وأن المناخ الاستثماري في المملكة تجري تهيئته دائما لتعزيز الطمأنينة في نفوس المستثمرين الذين يجب أن يلحظوا مردودا ايجابيا لتشغيل أموالهم.

كما أشاد بالعلاقات البرلمانية الأردنية القطرية، مشيراً إلى تنسيق المواقف المستمر بين مجلس النواب الأردني ومجلس الشورى القطري، في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، خدمة للقضايا العربية.

وحيال الوضع الاقتصادي في المملكة، أكدّ الطراونة، أن الموازنة العامّة للدولة تئنُّ تحت وطأة اللجوء السوري الهائل على الأراضي الأردنية، لافتاً إلى أن أوروبا مرتبكة نتيجة لجوء نصف مليون إنسان أو يزيد، بينما يحتضن الأردن نحو 1،4 مليون لاجئ سوري، الأمر الذي يؤكد أهمية تقديم المجتمع الدولي مساعدات للمملكة لتنهض بمسؤولياتها تجاه هذه المأساة الإنسانية المتفاقمة.

وأوضح رئيس مجلس النواب الأردني أنّ اللاجئين السوريين يشكلون نسبة كبيرة جداً من سكان محافظات شمال المملكة، فضلاً عن انتشارهم في جميع المحافظات والقرى والبلدات، مضيفاً أن بلاده تكبدت منذ بدء الأزمة السورية وحتى اليوم نحو 6.6 مليار دولار تكاليف مباشرة وغير مباشرة، مُبيّناً أن الأرقام الرسمية تؤكد أن المجتمع الدولي لم يمول أكثر من 35% من خطة الاستجابة للعام الحالي التي بلغت 2.9 مليار دولار.

وفي الشأن الفلسطيني، لفت الطراونة إلى خطورة أن تبقى القرارات الدولية التي تتخذ بخصوص فلسطين تجامل الاحتلال الإسرائيلي، لا بل وتحمِّل الفلسطينيين أحياناً المسؤولية، عن مقاومتهم للاحتلال.

ودعا إلى صياغة موقف عربي موحّد يؤثر في مسار القرارات الدولية بخصوص القضية الفلسطينية بصفتها لب مشكلات منطقة الشرق الأوسط بفعل الاحتلال الإسرائيلي القائم بالقوة الغاشمة.

وشدّد رئيس مجلس النواب الأردني، على أنه لا وجود في الأردن لما يسمى مكونا فلسطينيا وآخر أردنيا، مؤكدا أن كلّ من يحمل جواز سفر ورقماً وطنياً أردنيين هو مواطن أردني، له حقوق وعليه واجبات.

وأوضح الطراونة، أنّ نهج الإصلاح السياسي ركيزة أساسية في السياسة الأردنية، لحماية مستقبل البلاد من أي تقلبات قد تعصف بالمنطقة، كما هو الحال في فترة الربيع العربي التي أفضت الى زعزعة مفهوم الدولة الوطنية، وخلخلة الوحدة الوطنية والشعبية.

وقال الطراونة في ختام تصريح لوكالة الأنباء القطرية إن طريق الإصلاح السياسي وحده الكفيل بحفظ الأمن والاستقرار، وصولاً إلى الديمقراطية الناضجة، معتبرا أن الحرب على الإرهاب بجميع أشكاله وصوره، أولويات تكريس منظومة الأمن الوطني والإقليمي، لتنعم الأجيال بفرص الحياة الآمنة. التي تتطلب خططا تنموية، تعكس مفهوم التنمية المستدامة.

مساحة إعلانية