رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1091

التشققات الأسفلتية والحفر تزعج سكان نعيجة والهلال

01 نوفمبر 2014 , 11:46م
alsharq
نشوى فكري

أبدى عدد كبير من سكان وأهالي منطقتى نعيجة والهلال استياءهم جراء وجود تشققات في الطبقة الأسفلتية بالعديد من الشوارع الداخلية والحيوية، والتي تسفر في النهاية عن خلق عدد من الحفر التي تشوه المنظر العام، بالشوارع الموجودة بالمنطقة، وارجع البعض السبب في ذلك إلى تهالك البنية التحتية، مطالبين أشغال والبلدية والجهات المختصة بضرورة معالجة هذا الأمر والعمل على القضاء على هذه التشققات الأسفلتية، التي أصبحت مصدر إزعاج بالنسبة لعائلات المنطقة، ومما لا شك فيه أن تلك المنطقة تعد من المناطق الهادئة بالدوحة، التي يقطنها نسبة كبيرة من العائلات القطرية، لذلك لا بد من الاهتمام بها حتى لا تكون مشاهد الحفر والتشققات مصدر تشويه لهذه المنطقة الهادئة التي تقع في قلب الدوحة.

تهالك شوارع حديثة

وأوضح البعض أن اختيار المقاول والشركات المنفذة، لأعمال البنية التحتية تلعب دورا كبيرا ومهما، في مدى تنفيذ هذه الأعمال بإتقان وتفان بحيث لا تتأثر بأية عوامل أو تتهالك بعد عدة سنوات، لذلك من الضروري أن تقوم الجهات المختصة باختيار الشركات المناسبة، لكي تقوم بأعمال التطوير المختلفة في الشوارع الرئيسية،بالمنطقة التي تعاني من هذه الإشكاليات في الطبقة الأسفلتية، وقد يتساءل البعض عن تعرض هذه الشوارع، أو المنطقة للتشققات الأرضية رغم أن الشوارع تعد من الشوارع الحديثة، وليست من المناطق أو الشوارع القديمة، فكيف تظهر هذه التشققات والحفر المفاجئة، الأمر الذي يتطلب اتخاذ الإجراءات الحاسمة حتى لا تتكرر مثل هذه الإشكاليات في المناطق الأخرى بالدولة.

المناطق الخارجية

ونوه البعض إلى إن الإشكاليات في وجود الحفر والتشققات الإسفلتية ليست مقتصرة فقط على منطقة نعيجة أو الهلال، بل إنها منتشرة بكثافة في المناطق الخارجية للدولة، وبعض المناطق الأخرى الموجودة على طريق الشمال، مثل مناطق الخيسة والخريطيات وأم صلال، وغيرها من المناطق الأخرى، التي يعاني أهلها من إشكالية الحفر، وغيرها من أعمال البنية التحتية الأخرى، فضلا عن ضرورة انجاز كافة مشاريع البنية التحتية، سواء الموجودة داخل الدوحة أو خارجها في المناطق المختلفة وتغليظ العقوبات على المقاولين، والشركات المنفذة التي تتسبب في تأخير تنفيذ هذه المشاريع، في الأوقات والمواعيد المحددة.

الحمولة الزائدة

من جانبه أوضح المواطن محمد القحطاني أن الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى حدوث هذه التشققات الاسفلتية، وتهالك البنية التحتية بسرعة هي الحمولة الزائدة، من خلال مرور الشاحنات في هذه الشوارع، والتي لا يلتزم قائدها بالوزن المسموح، أو بالقواعد المرورية، فضلا عن غياب التنسيق بين الجهات المختلفة في الانتهاء من كافة الخدمات المشتركة الخاصة بهذه المناطق مثل الكهرباء وما يتعلق بالصرف الصحي، وغيرها من الأمور الخدمية الأخرى، وبالتالي يفاجأ المواطن برصف الشارع وفي منتصفه حفرة كبيرة بشكل غريب، تثير استغراب الآخرين، لذلك يجب الانتباه عند إنشاء الطرق الجديدة أو تطوير البنية التحتية، إلى هذه الأمور من خلال تطوير مواصفات الرصف، لكي تتلاءم الأحمال الزائدة خاصة مع اختلاف سلوكيات السائقين، وزيادة عدد السكان، وكميات الضغط الكبير على هذه الشوارع على العكس ما كان في الماضي، بحيث تتلاءم كافة أنواع التطور من أعداد السيارات والأحمال الكبيرة خلال السنوات الأخيرة.

شركات غير مؤهلة

وترى أم تميم أن أسباب تشققات الطرق والشوارع الداخلية، قد ترجع إلى استقطاب الشركات العاملة في هذا المجال، أيدي عاملة غير مدربة أو ماهرة، وبالتالي تقوم بهذه الأعمال الخاصة بالشوارع وبعد فترة وجيزة يكتشف المارة وجود هذه التشققات، وغيرها من العيوب الأخرى الخاصة بالطرق، وهذا عامل مهم للغاية يسفر عن وقوع هذه الإشكالية، لذلك يجب اختيار العمالة الماهرة المدربة، التي لديها خبرة كبيرة في هذا المجال الحيوي، وفي حالة وجود شركات تفتقر إلى هذا النوع من العمالة المدربة، وتتسبب في خلق إشكاليات وعيوب بالشوارع، يجب على الجهات المختصة وضعها في القائمة السوداء ومخالفتها، وفرض غرامات مالية كبيرة،حيث ان ضعف العمال يخسر الدولة الكثير من الملايين.

خلطات رخيصة

وتؤكد أم تميم أن النسبة الغالبة من الحفر والتشققات، التي تظهر في الطرق ترجع في المقام الأول إلى استخدام خلطات غير مطابقة للمواصفات،أو رخيصة الثمن من قبل مقاول المشروع، حيث أن لكل منطقة مواصفاتها القياسية الخاصة، من حيث التربة وطبيعة الأرض، وغيرها من الأمور الهندسية الأخرى، والتي يجب مراعاتها عند البدء في مثل هذه المشاريع، لذلك يجب التركيز وتشديد الرقابة من قبل أشغال، على الشركات التي تسند إليها هذه المهام في إنشاء أو صيانة الطرق.

مساحة إعلانية