رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

134

أراء متباينة حول خروج جامعة قطر من بين أفضل ٥٠٠ عالمياً

01 نوفمبر 2014 , 11:28م
alsharq
تقوى عفيفي

مع إعلان نتائج QS لتصنيف الجامعات ووجود جامعة قطر ضمن فئة الجامعات في المرتبة من 551-600 عالميا، البعض اعتبر هذا الترتيب إنجازا للجامعة، فيما يرى البعض الآخر أنها تستحق موقعا متقدما واأنه موقع متدنٍ من بين الجامعات، ولا شك أن معظم الجامعات تسعى لتقديم تعليم عالي الجودة يتناسب مع متطلبات وواقع التنمية في بلدانها، فهي القلب النابض للحركة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، ولكي تضمن الجامعات صحة المسار، فإنها تلجأ لعدة حلول، منها ضمان جودة التعليم المقدم عن طريق الحصول على سلسلة من الاعتمادات الأكاديمية، أو العمل حثيثا على تحقيق مراكز متقدمة في التصنيف العالمي للجامعات.

وحول أهمية هذا التصنيف ومصداقيته وآلية عمله، وموقع جامعة قطر من هذا التصنيف، وهل هذا التنصيف أنصف الجامعة أم ظلملها، نحاول في هذا الملف الإجابة عن كل هذه التساؤلات وغيرها عبر لقاءات خاصة مع المسؤولين والطلبة، وأيضا من خلال الاطلاع عن كثب على نظام تصنيف الجامعات.

أكدت الأستاذة الدكتورة شيخة المسند في رسالتها للمجتمع الجامعي بهذا الخصوص أن التصنيف مهم، ولكنه ينبغي أن يكون انعكاساً لجودة الجامعة ومدى تأثيرها في مجتمعها وفي تطوير المعرفة الإنسانية، وأنه يجب أن يكون نتيجة لتطوير يستند إلى أولويات واحتياجات محلية وطنية، لا هدفاً بحد ذاته. فالجامعة إذ تحقق المزيد من التقدم في مجال البحث العلمي والنشر في المجلات العلمية المحكمة العالمية، سينعكس ذلك مع مرور الوقت بشكل إيجابي على مكانتها في التصنيفات العالمية.

جودة العملية التعليمية

ويقول الدكتور مازن حسنة نائب رئيس جامعة قطر للشؤون الأكاديمية، إن هذا التصنيف لا يلتفت بشكل واضح إلى جودة العملية التعليمية، ونوعية التعليم المقدم، إلا من خلال انعكاسه على سوق العمل، أو البحث العملي، ويعتمد على آراء العاملين في المجال الأكاديمي بشكل كبير، وذلك من خلال استبيانات رأي.

وفي سؤال حول أهمية التصنيف، طالما أنه لا يركزعلى جميع القطاعات الاكاديمية، أجاب د. مازن بوضوح أن التصنيف مهم، ولكنه ليس هدفا لنا بحد ذاته، وإنما هو انعكاس لجودة الجامعة الأكاديمية بشكل عام والبحثية بشكل خاص. والجامعة إذ تعير اهتماما أكبر بعملية التصنيف، تسعى لبناء الخبرة في فهم معاييره وكيفية تقديم البيانات الخاصة به بشكل صحيح، وفي هذا الإطار تستضيف الجامعة خلال الفصل القادم (ربيع ٢٠١٥) مؤتمرين عالميين لمؤسسة كيو اس ومؤسسة تي اتش اي، وهما الرائدتان في هذا المجال. لمشاركة الخبرات والمعارف مع الخبراء والمختصين ومع مئات الجامعات العالمية المهتمة بهذا الشأن.

وأشار د. مازن إلى أن عملية تطور جودة التعليم ونوعيته في جامعة قطر خطت خطوات واسعة للأمام، من خلال الاعتمادات الأكاديمية التي حصلت عليها الكليات، والبرامج المختلفة، من أعلى وأرقى الهيئات الأكاديمية والعلمية حول العالم، وحتى مختبرات الأبحاث نالت نصيبا من الاعتماد الدولي، كل ذلك يجعلنا واثقين إلى حد كبير من أننا نسير في الطريق الصحيح، وإن كان المشوار بطبيعة الحال لايزال أمامنا طويلا، والتطوير لن يقف عند حد.

وأضاف د. مازن أنه من العوامل الأساسية لعملية تصنيف الجامعات وخاصة QS، هو بروز العنصر الدولي في الجامعة، فكلما زاد عدد الطلبة والأساتذة الأجانب زادت درجة الجامعة على مقياس التدويل في QS، وهذا مجرد مثال على أن بعض معايير التصنيف قد تتعارض أحيانا مع الأولويات الوطنية والاحتياجات المحلية، فمن المهم أن لا يستحوذ هذا الهدف على قرارات أية جامعة، دون النظر إلى مدى تأثيره على الخصوصيات المحلية.

ومن جانبه، قال د. حسن الدرهم نائب رئيس جامعة قطر للبحث، إن عنصر البحث العلمي وقوته في الجامعة يشكل جزءاً محورياً من عملية التقييم من حيث تأثيره على درجة الاقتباسات، بالإضافة إلى درجة تقييم النظراء، وجامعة قطر قامت قبل بضعة سنوات بالتحول إلى مؤسسة أكاديمية وبحثية في نفس الوقت، وهذا يختلف عن التصورالسابق بأن الجامعة مكان للتعليم الاكاديمي فقط. النمو في المجال البحثي عملية طويلة المدى وتتطلب الوقت. مشيرا إلى أن الإنتاج البحثي “الفعال” و “المؤثر” خلال فترة السنوات الخمس التي تسبق التصنيف هو المؤثر الرئيس، وفي هذا الإطار ورغم الزيادة الكبيرة في الإنتاج البحثي مؤخرا، إلا أن انعكاساته على التصنيف ستتطلب وقتا.

وأضاف الدرهم: ”إن للبحث العلمي له دور مهام وأساسي لتحقيق الرؤية الوطنية، وأيضا تطور جامعة قطر في تصنيف الجامعات، ومن هنا بدأنا في تحديد أهداف الجامعة البحثية، والتي تتألف من 3 عناصر رئيسية، وهي: بناء القدرات البحثية، والحرص على جودة في المشاريع البحثية، وأن تكون قادرة على المنافسة والتأثير في حركة البحث العلمي عالمياً، والمساهمة في بناء اقتصاد المعرفة”.

مشيرا إلى أنه في دراسات علمية قامت بها دار نشرعالمية، اتضح ارتفاع معدل النمو البحثي في جامعة قطر، ليصل عدد المنشورات البحثية في مجلات علمية محكمة حول العالم في العام 2013 إلى 590 منشورا بحثيا، فيما كان في العام 2012 قد وصل إلى 420 منشورا بحثيا، وعدد 309 منشورات في العام 2011. وبذلك يبلغ إجمالي المنشورات البحثية لجامعة قطر خلال الأعوام الخمسة الماضية حوالي 1705بحثاً منشوراً، بمعدل نمو سنوي للنشر البحثي بلغ نحو 37.8%، وهي النسبة الأعلى بين جامعات الشرق الأوسط. ومن جانب آخر، بلغت نسبة الإشارة والاقتباسات من منشورات بحثية صادرة عن منتسبي جامعة قطر في الأبحاث العلمية العالمية 1.05 في العام 2010/2011، وهي بذلك تتجاوز المتوسط العالمي، والذي يبلغ 1.00، كما تتجاوز أيضاً معدل الشرق الأوسط، والذي يبلغ 0.83.

وأكد على أهمية برامج الدراسات العليا، في دفع وتنشيط البحث العلمي في جامعة قطر، وذكر أن عدد برامج الدراسات العليا في جامعة قطر قد قفز ليصبح 26 برنامج دراسات عليا في العام 2014، بعد أن كان العدد 4 برامج فقط في 2008.

وفيما يتعلق بجودة الأبحاث في جامعة قطر أكد د. حسن الدرهم أن النجاح الذي حققته جامعة قطر ضمن برنامج الأولوية الوطنية للبحث العلمي، منذ إنشائه، حيث بلغ إجمالي عدد المنح البحثية التي حصلت عليها جامعة قطر في إطار برنامج الاولوية الوطنية للبحث العلمي NPRP نحو 358 منحة بحثية حتى نهاية الدورة السابعة، بمتوسط نجاح 45% لجامعة قطر من إجمالي المنح البحثية التابعة لهذا البرنامج. أما فيما يخص تسجيل براءات الاختراعات، فلقد قفزت الجامعة قفزة كبرى خلال العام الأكاديمي الماضي، حيث تم تقديم طلب تسجيل 29 براءة اختراع، مقارنة بـ 3 طلبات اختراع للعامين الأكاديميين اللذين سبقاه.

مساحة إعلانية