رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

4106

المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تتنبأ بتشكل موجة ثالثة متتالية لظاهرة النينيا في هذا القرن

01 سبتمبر 2022 , 09:30ص
alsharq
المنظمة العالمية للأرصاد الجوية
جنيف - قنا

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إنه من المحتمل أن تستمر ظاهرة /النينيا/ المطولة حتى نهاية هذا العام على الأقل، لتشكل أول موجة ثالثة متتالية في هذا القرن، بعد أن سجلت ظروف /النينيا/ في ثلاثة فصول شتاء متتالية في نصف الكرة الشمالي (صيف نصف الكرة الجنوبي).

وظاهرة النينيا هي تغير دوري غير منتظم في الرياح ودرجات الحرارة في المحيط الهادئ الاستوائي الشرقي، مؤثرا على المناخ في الكثير من المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية.

وفقا للمنظمة، يتوقع أن تستمر ظاهرة النينيا الحالية على مدى الأشهر الستة المقبلة، مع وصول هذا الاحتمال إلى 70 في المائة في الفترة الواقعة بين سبتمبر - نوفمبر 2022، وانخفاضه تدريجيا إلى 55 في المائة في ديسمبر 2022 - فبراير 2023، حيث بدأت ظاهرة النينيا الحالية في سبتمبر 2020.

وقد اشتدت ظروف ظاهرة /النينيا/ في المحيط الهادئ الاستوائي مع اشتداد الرياح التجارية في الفترة من منتصف يوليو إلى منتصف أغسطس 2022، وهو ما أدى إلى تغير أنماط درجات الحرارة والهطول وتفاقم فترات الجفاف والفيضانات في أجزاء مختلفة من العالم، وفقا للمنظمة .

وتشير ظاهرة /النينيا/ إلى انخفاض واسع النطاق في درجات حرارة سطح المحيط في وسط وشرقي المحيط الهادئ الاستوائي، مع تغيرات في دوران الغلاف الجوي في المنطقة المدارية، وبالتحديد في الرياح والضغط وهطول الأمطار.

ومن ثم، فإن آثار ظاهرة /النينيا/ تكون عادة معاكسة لآثار ظاهرة /النينيو/ التي تشير إلى المرحلة الدافئة من الظاهرة المعروفة باسم "ظاهرة النينيو - التذبذب الجنوبي".

ومع ذلك، فإن جميع الظواهر المناخية التي تحدث بشكل طبيعي تحدث الآن في سياق تغير المناخ الناتج عن النشاط البشري، فيؤدي ذلك إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وتفاقم ظواهر الطقس والمناخ المتطرفة، وتغير أنماط هطول الأمطار ودرجات الحرارة الموسمية.

وفي هذا الإطار، قال بيتيري تالاس الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، "إنه لأمر استثنائي أن تشهد ثلاث سنوات متتالية حدوث ظاهرة /النينيا/، ولا شك في أن آثار التبريد الناتجة عن هذه الظاهرة تبطئ ارتفاع درجات الحرارة العالمية مؤقتا، ولكنها لن توقف ولن تعكس اتجاه الاحترار على الأمد الطويل".

وأضاف "الجفاف المتفاقم في القرن الأفريقي وجنوب أمريكا الجنوبية يحمل بصمات ظاهرة /النينيا/، وكذلك معدلات هطول الأمطار الأعلى من المتوسط في منطقة جنوب شرق آسيا ومنطقة أسترالاسيا (وهي منطقة تقع في المحيط الهادئ وهي إحدى المناطق الأربعة في أوقيانوسيا)، وللأسف يؤكد تحديث المنظمة بشأن /النينيا/ التوقعات المناخية الإقليمية بأن الجفاف المدمر في القرن الأفريقي سيزداد سوءا وسيضر بحياة الملايين من الناس".

و أكد تالاس أن المنظمة العالمية ستواصل تقديم معلومات مخصصة للقطاع الإنساني ودعم القطاعات المتأثرة بالمناخ مثل قطاعات الزراعة والأمن الغذائي والصحة والحد من مخاطر الكوارث، وستواصل السعي جاهدة إلى تحقيق هدف ضمان حماية كل شخص على وجه الأرض من الأخطار المتعلقة بالطقس والمناخ والماء.

مساحة إعلانية