رياضة

1890

خلود الخلف.. لـ"الشرق" الرياضي: الميدالية الأولمبية طموحي الأكبر

الراميات القطريات ينتظرهن مستقبل مشرق

حققت إنجازين في دورة التضامن الإسلامي

ظفرت بالكثير من الميداليات ولا أعرف عددها

الاتحاد القطري للرماية يصقل المواهب لتدعيم المنتخبات

السلوفاكية سوزان من أفضل الراميات اللائي شاهدتهن

بعض الفتيات يتوقفن رغم البداية الجيدة

سأشارك في بطولة نيشان الرمضانية

خلود حسن الخلف.. رامية قطرية تفوز بأول ميدالية نسائية لقطر في دورة ألعاب التضامن الإسلامي، وهذا جعلها في واجهة الحدث الرياضي، فقد قفزت لعالم التميز عبر الرماية، وحققت الريادة في أصعب الرياضات، التي كانت مقصورة على الشباب، حتى أصبحت وجهًا مألوفًا في ميادين الرماية العالمية.

الشرق الرياضي التقت خلود الخلف ووجهت لها العديد من الأسئلة التي أجابت عنها بصراحة، متطرقة في حديثها للعديد من الجوانب المتعلقة بلعبة الرماية ورياضة المرأة بشكل عام، وفيما يلي تفاصيل اللقاء:

كيف كانت مشاركتك في البطولة الأخيرة بدورة التضامن الإسلامي؟

الحمد لله كانت مشاركة ناجحة، وكنت الرياضية القطرية الوحيدة التي حققت ميداليتين في دورة الألعاب للتضامن الإسلامي. والحقيقة هذا شيء رفع من معنوياتي وأعطاني حافزا أكبر من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات خلال البطولات القادمة التي سأشارك فيها.

ماذا تقولين عن تكريم الاتحاد القطري للرماية لكم خلال الأيام الماضية؟

المغزى من التكريم هو تقدير من الاتحاد القطري للرماية والقوس والسهم، ورفع من روحنا المعنوية وتحفيز لنا لمضاعفة جهودنا لتحقيق المزيد من الإنجازات خلال بطولات الرماية القادمة، وحقيقة أنا أتقدم لهم بخالص الشكر والتقدير على هذه المبادرة الطيبة، والتي لا شك كان لها التأثير الإيجابي علينا كرماة، ودفعنا لتقديم الأفضل. ونتمنى التوفيق في المشاركات القادمة لرفع اسم قطر عاليًا في البطولات الخارجية القادمة، وأشكر كل المسؤولين عن الرياضة بشكل عام والاتحاد القطري للرماية للجهود الكبيرة التي يبذلونها في سبيل تطوير الرياضة بشكل عام ورياضة الرماية بشكل خاص، وهيأت لهم سبل الترقي والتفوق.

ما البطولات القادمة التي ستشاركين فيها؟

إن شاء الله سأشارك في البطولة الآسيوية التي ستقام في كازاخستان، وسيبدأ موسم البطولات المحلية حسب علمي في شهر سبتمبر القادم، وبشكل دائم أسعى أن أكون عند حسن الظن وأحقق نتائج جيدة ترضي طموحاتي وتطلعاتي في الرماية.

كم عدد الميداليات التي حققتيها حتى الآن؟

حقيقة الميداليات التي حققتها حتى اليوم كثيرة، وللأمانة العدد كبير ولم أحصها حتى الآن بشكل دقيق، ولكنني فخورة بأي إنجاز وأي ميدالية حققتها في البطولات المختلفة، سواء كانت بطولات داخلية أو بطولات خارجية، وأتطلع إلى تحقيق المزيد من الميداليات والإنجازات.

هل سنشاهدك في بطولة نيشان الرمضانية؟

نعم، سأشارك في بطولة نيشان الرمضانية، وهي بطولة تقام لأول مرة بشكل جديد وفكرة جديدة نسعى من خلالها أيضًا لتحقيق نتائج متميزة ونساهم بقوة في إنجاح البطولة، وهي أيضًا تعد بمثابة إعداد جيد لما بعدها من بطولات.

ماذا تقولين عن مشاركات وإنجازات الراميات القطريات الشابات؟

أنا فخورة جدًا بمشاركات الراميات الشابات وبالنتائج التي حققنها من قبل، خاصة على المستوى الآسيوي، وأتمنى لهن المزيد من النجاحات لتحقيق المزيد من النتائج المتميزة التي ترفع من اسم بلادنا الحبيبة، وأتمنى من الراميات القطريات أن يبذلن قصارى جهودهن من أجل الارتقاء بالأداء وبلعبة الرماية القطرية بشكل عام.

ما المعوقات التي تقف حجر عثرة في طريق اكتشاف المزيد من المواهب النسائية؟

هناك بعض المعوقات بالفعل وعلى رأسها عدم الاستمرار، فهناك بعض اللاعبات يبدأن بشكل جيد ولكن سرعان ما يتراجعن ويتوقفن عن النشاط في اللعبة، وفي المقابل هناك أيضًا من يواصلن بإصرار وعزيمة في اللعبة ويحققن نتائج جيدة، ولعل اللائي يتوقفن ربما تكون لهن أسبابهن الخاصة، ولكن في النهاية هي معوقات تحول دون زيادة عدد الراميات، ولكن في الفترات الأخيرة بدأ العدد يزيد وهناك اهتمام كبير من قبل الاتحاد القطري للرماية بانتشار اللعبة وجذب المزيد من المواهب من الشباب والشابات.

مَن أفضل رامية عالمية تتمنين الوصول لمستواها؟

هناك العديد من الراميات المتميزات اللائي شاهدتهن، ولا أستطيع الحصر، ولكن على سبيل المثال الرامية الأولمبية من سلوفاكيا سوزان، والرامية الأولمبية الفنلندية ماكييلا نوميلا، وهناك الكثيرات غيرهما مثل راميات أستراليا وإيطاليا، وجميعهن حققن نتائج رائعة لبلادهن.

ما أبرز طموحاتك المستقبلية في الرماية؟

من الطبيعي أن تكون الطموحات متعددة، ولكن على المدى القريب أتمنى الحصول على ميدالية آسيوية فردي، وعلى المستوى المتوسط أتمنى الحصول على ميدالية عالمية، وعلى المدى البعيد أتمنى أن أنال الشرف بالمنافسة في الأولمبياد وليس المشاركة فقط، ويظل طموح الصعود لمنصات التتويج في الأولمبياد والتتويج بميدالية هو الطموح الأكبر في حياة كل الراميات باعتباره الإنجاز الأعلى والأكبر في رياضة الرماية.

كيف تنظرين إلى مستقبل الرماية للسيدات؟

أتوقع المزيد من الإقبال على الرماية، خاصة في ظل تسليط وسائل الإعلام الضوء عليها، فقد أصبحت رياضة الرماية مألوفة أكثر عند المجتمع، وأتمنى أن يكون إقبال السيدات عليها أكثر، وهي رياضة تعتمد على التركيز والتمرس في الأداء، ولعل التدريبات المتواصلة والتقيد بتوجيهات المدربين والمشاركة المتواصلة في البطولات المختلفة وكسب الخبرات من اللاعبات المتمرسات، هو ما يقود إلى أن يكون مستوى الرامية جيدا ومتميزا ويقود أيضًا لتحقيق نتائج رائعة جدًا. وحقيقة أرى مستقبل الراميات والرماية بشكل عام في قطر هو مستقبل مشرق ومضيء، ونتوقع نتائج أفضل مع مرور الوقت على خلفية الجهود الكبيرة المبذولة من المسؤولين عن الرياضة والمسؤولين في الاتحاد القطري للرماية الذي يسعى لتوسيع قاعدة المشاركة ونشر اللاعب من أجل اكتشاف المواهب وتدعيم المنتخبات الوطنية، والجميع يعمل بيد واحدة من أجل ازدهار الرياضة بشكل عام.

كلمة أخيرة، ماذا تقولين؟

أخيرًا أود أن أتوجه بالشكر إلى اللجنة الأولمبية القطرية واتحادنا الموقر، واللذين قدما لنا كامل الدعم والتسهيلات حتى نواصل عطاءنا لخدمة المنتخبات الوطنية، بجانب التشجيع والمؤازرة التامة لنا، وذلك بحضورهم لجميع النهائيات للمسابقات، وأيضًا تقديرهم وتكريمهم لنا عند كل ميدالية أحرزناها، الأمر الذي أعطانا دافعا إيجابيا والرغبة في إحراز ميداليات أكثر.