رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2541

أصحاب الحلال يقترحون السماح برعي الإبل "جزئياً" في موسم الأمطار

01 يونيو 2016 , 07:10م
alsharq
سامر محجوب

* استنجدوا بالبيئة لإنقاذ الإبل من خطر الموت جوعاً أو قلة الحركة

* هزاع: الإبل ترعى الحشائش ولا تقطع الأشجار.. وبقاؤها في الحظائر حكم بالموت

* جابر: منع رعي الماشية يجب أن يشمل الأبقار والأغنام.. وبلا استثناءات

* المري: بعض أصحاب الإبل يضطرون إلى إرسال ماشيتهم للسعودية من أجل الرعي

لا يزال قرار منع الرعي في البر والذي اصدرته وزارة البلدية والبيئة يجد الاعتراض من اصحاب الحلال الذين أكدوا أن القرار جعلهم يتعرضون للكثير من الخسائر المادية وأيضا الخسائر في حلالهم الذي يتعرض للأمراض بل ويفقدون العديد منه بسبب هذا القرار الذي جعلهم يقومون بإمساك ابلهم في الحظائر خوفا من تعرضهم للغرامات والعقوبات التي تفرضها وزارة البلدية والبيئة.

ورغم أن أصحاب الحلال أكدوا أن الحفاظ على البيئة أمر مهم للغاية وعلى الجميع ان يعمل من اجله إلا انهم في الوقت ذاته اكدوا ان القرار يجب ان يجد المراجعة وان تسمح لهم السلطات بالرعي لشهر على الاقل في العام وفي الوقت الذي لا يشكل الرعي فيه اي اضرار على البيئة.

خسائر كبيرة

بداية قال ناصر هزاع "إن اصحاب الحلال وخاصة الابل يتعرضون لخسائر مادية كبيرة نسبة لشرائهم الاعلاف من الاسواق بأسعار مرتفعة والمعروف ان هذه الابل تحتاج إلى تغذية بصورة متواصلة وهو ما يرهق ميزانيات اصحاب الحلال المطالبون بتوفير الغذاء حتى لا تصاب حيواناتهم بالهزال والمرض مما ينجم عنه خسائر مادية اكبر ويمكن للبيئة أن تسمح لهم بالرعي في الشهور التي تهطل فيها الامطار خاصة وان الإبل ترعى في الحشائش ولا تقوم بقطع الاشجار..

وتابع: الإبل تحتاج أيضا هي تحتاج ان تقوم بالمشي لفترات معينة في اليوم حتى تحافظ على قوتها ولكن بقائها في حظائرها معظم الوقت يؤثر عليها ايضا من الناحية الصحية ونتمنى ان لا يستمر قرار المنع لفترة طويلة وان يكون هناك تنظيم يعود بالنفع على الجانبين، فهذه الابل تمثل ثروة حيوانية يجب على الجميع التعاون للحفاظ عليها.

وواصل هزاع قائلا: نحن نعلم ونثمن المجهودات الكبيرة التي تقوم بها وزارة البلدية والبيئة من اجل الحفاظ على البيئة، ولكن يجب ان تكون النظرة شاملة ويجب ان تتوفر لهذه الابل ايضا بيئة سليمة تستطيع ان ترعى فيها وان تسير لمسافات كافية.

منع كامل

جابر خالد القاشوطي أدلى برأي مختلف حيث اكد انه مع منع الرعي حفاظا على البيئة وعلى استدامة الاراضي الخضراء والعمل على توسيع رقعتها ولكن في الوقت نفسه قال إن المنع يجب ان يكون بشكل كامل لكل الماشية سواء كانت ابقار او اغنام او ابل، وقال جابر: قرار منع الرعي الذي اصدرته وزارة البلدية والبيئة خاص برعي الابل فقط ولكنه لا يشمل الابقار او الاغنام وهو ما يسبب ازمات لاصحاب الابل والذين يملكون الكثير من الرؤوس والمشكلة التي يواجهونها بلا شك هي توفير الاعلاف والرودس والبرسيم والحشائش لهذه الابل وهي مكلفة..

إضافة إلى ذلك تجد الاسعار متفاوتة من مكان إلى آخر، ففي مكان يمكن ان تجد الاعلاف التي تريدها بسعر 28 ريالا وانت تعلم ان سعرها الحقيقي لا يتعدى 17 ريالا فقط، وبمعدل صرف شهري يتعدى حاجز السبعة آلاف ريال وهو مبلغ كبير، وهذا بالتأكيد يجعل العبء كبيرا على كاهل اصحاب الابل الذين يريدون ان تنمو ثرواتهم الحيوانية وان يوفروا لها الاجواء الملائمة ولكنها تظل طيلة الوقت داخل حظائرها وهذا من شأنه ان يجعلها تصاب بالامراض وفي بعض الاحيان تتعرض للموت.

الإبل مفيدة للبيئة

من جانبه قال بخيت حمد المري إن الرعي الموسمي بالنسبة للابل لن يعرض البيئة للإتلاف خاصة في الوقت الذي تظهر فيه النباتات الموسمية والتي تملأ الاراضي في اشهر الشتاء حيث يمكن ان تكون هذه الاشهر هي المثالية بالنسبة للابل لكي تقوم بالرعي في البر والحصول على حشائش طبيعية خاصة وان هذه النباتات لا يستفيد منها الانسان ولا تستفيد منها البيئة لأنها موسمية تأخذ دورتها وتتحول إلى عشب اصفر لا نفع منه، فما الذي يمنع الابل من ان تستفيد هي ويستفيد اصحابها بتوفير القليل من المبالغ التي يقومون بدفعها لشراء الأعلاف.

وأضاف المري: اقترح على وزارة البلدية والبيئة ان تقوم بفتح الرعي في شهري ابريل ومايو من كل عام، وهذا القرار من شأنه ان يجعل اصحاب الحلال اكثر حرصا على عدم ارتكاب المخالفات والالتزام بكل التعليمات التي يمكن ان تجعل رعيهم السنوي مستمرا..

وتابع: اذا كنت أملك 100 رأس من الابل سيكون حرصي اكثر على الالتزام بكافة التعليمات التي ستضعها وزارة البلدية والبيئة لسبب بسيط وهو ان الرعي في البر سيجنبني شراء اعلاف لهذه الابل كلها وبهذا سيكون هناك مكسب مادي كبير، خصوصا وان بعض اصحاب الابل اصبحوا يرسلون ابلهم إلى الاراضي السعودية في شهر سبتمبر من كل عام للرعي هناك على ان تعود إلى البلاد في شهر مارس، وبالتأكيد هذه تكلفة اضافية وخسائر يمكن ان تتوقف اذا ما تمت دراسة فتح الرعي من جديد ومنح اصحاب الحلال الفرصة لكي يقوموا بالرعي في البر لفترة معينة.

مساحة إعلانية