رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

320

العنابي يعود بالروح الجديدة

01 أبريل 2015 , 08:23م
alsharq
الدوحة - حسين عطا

من المؤكد أن الانتصار الأخير الذي حققه العنابي على نظيره السلوفيني، ومن قبله الفوز على المنتخب الجزائري، سيكون له أكبر الأثر في تحسين تصنيف العنابي لشهر أبريل الحالي والذي سيصدر يوم 12 من هذا الشهر وقبل إجراء قرعة الدور الثاني للتصفيات المشتركة والمؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019 والتي ستجرى بمقر الاتحاد الآسيوي بالعاصمة الماليزية كوالالمبور يوم 14 أبريل الحالي، وهو ما يؤكد أن الانتصار على الجزائر وسلوفينيا ستكون له آثاره الإيجابية على العنابي قبل إجراء قرعة التصفيات المونديالية والقارية.

وقبل هاتين المباراتين فإن العنابي احتل المركز 109 بتصنيف الفيفا لشهر مارس الماضي، وطبقا لهذا التصنيف فإن العنابي سيكون بالمستوى الثاني في قرعة 12 أبريل، ومن المؤكد أن الفوز الذي تحقق على الجزائر (18 عالميا) وعلى سلوفينيا (48 عالميا) سيحسن من ترتيب العنابي في شهر أبريل وهو ما يزيد من حظوظ المنتخب في أن يأتي بالمستوى الأول بالقرعة التي ستجرى يوم 12 الحالي، لأن الفوز على المنتخب الجزائري الـ18 عالميا سيعطي الكثير من النقاط للعنابي في تصنيف الشهر الجديد، ونفس الأمر ينطبق على الفوز الأخير على المنتخب السلوفيني الـ48 عالميا.

استعادة الثقة

وجاءت تجربة سلوفينيا مساء أمس الأول لتؤكد استعادة العنابي لثقته بشكل تام بعد الخروج من الدور الأول لكأس آسيا 2015، فبعد المستوى الطيب الذي قدمه لاعبو العنابي في مباراتهم أمام الجزائر، كانت بروفة سلوفينيا الحكم الحقيقي على العنابي ولاعبيه، لذلك حرص العنابي على أن يحافظ على مكاسبه التي حققها في ودية الخضر وأن يعزز هذه المكاسب في الودية الثانية أمام المنتخب السلوفيني، وهو ما تحقق بالفعل من خلال المستوى الطيب الذي قدمه لاعبو المنتخب وتحقيقهم للفوز الثاني على التوالي وبنفس نتيجة مواجهة الجزائر وهي هدف نظيف.

ويمكننا القول بأن الفوز على الجزائر ومن بعدها سلوفينيا سيساهم في عودة الثقة إلى لاعبي المنتخب قبل بداية مشواره بالمرحلة الثانية من التصفيات المونديالية والقارية، وهو أمر مهم، خاصة أن هذه التصفيات التي ستنطلق في يونيو القادم ستعلن عن تأهل 12 منتخبا إلى المرحلة الأخيرة من التصفيات المونديالية والتي ستتنافس فيما بينها بالدور الأخير من أجل التأهل إلى مونديال 2018 بروسيا، لذلك فإن هذين الانتصارين جاءا في الوقت المناسب وعلى منافسين من أصحاب التصنيف المتقدم بالفيفا، وهو الأمر الذي ستكون له آثاره الإيجابية على العنابي ولاعبيه في التصفيات المونديالية والقارية، فقد كان المنتخب بحاجة إلى مثل هذين الانتصارين حتى يداوي جراحه عقب خروجه الحزين من الدور الأول لكأس آسيا بأستراليا.

مكاسب كثيرة

ويمكننا القول بأن هناك الكثير من المكاسب الفنية والمعنوية التي حققها العنابي من فوزيه أمام الجزائر وسلوفينيا، وأول هذه المكاسب استعادة الثقة، بالإضافة إلى منح الفرصة لعدد كبير من اللاعبين الذين يلعبون معا للمرة الأولى، كما نجح الجهاز الفني في إيجاد بدائل لعدد كبير من العناصر الأساسية التي كان يعتمد عليها المنتخب في الفترة الماضية، وكل ذلك يدفعنا إلى التأكيد على أن تجربتي الجزائر وسلوفينيا حققتا الكثير من الفوائد للعنابي وسيكون لهما الكثير من الآثار الإيجابية على مسيرة العنابي بالتصفيات المونديالية والقارية.

ومن أهم المكاسب التي تم التأكيد عليها في بروفتي تجمع مارس أن العنابي يعتمد على المجموعة وليس على الأسماء، فمهما غابت الأسماء يبقى المنتخب محتفظا بأسلوب لعبه وطريقته، فهناك الكثير من اللاعبين المهمين والمؤثرين بالتشكيلة غابوا عن وديتي الخضر وسلوفينيا ورغم ذلك نجحت التشكيلة المتجددة في تحقيق الفوز واستعادة الثقة من جديد.

ويجب أن يتم التعامل مع هذين الانتصارين بحذر شديد، على أساس ألا يكونا دافعا للراحة والاسترخاء ويجب أن يكونا الأساس الذي سيتم البناء عليه قبل بدء مشوار التصفيات المونديالية والقارية، لأن المهمة القادمة ستكون صعبة للغاية وتحتاج إلى لاعبين مقاتلين حتى يتمكن العنابي من تحقيق حلم جماهيره بالتواجد في مونديال 2018 للمرة الأولى، كما سيكون لاعبو العنابي مطالبين بالتأكيد على قدرتهم على تحقيق الانتصارات في المباريات الرسمية، كما يفعلون في التجارب الودية، وهذا هو التحدي القادم والمهم للعنابي بالتصفيات المونديالية والقارية.

حراسة المرمى.. بأمان

نجح سعد الشيب في لفت الانتباه إليه بعد المستوى الطيب الذي ظهر به في لقاء سلوفينيا الأخير، حيث كان أحد أسباب فوز المنتخب بعد تصديه وإنقاذه للكثير من هجمات المنتخب السلوفيني، وهو ما يؤكد أن حراسة المرمى بالعنابي في أمان بعد تألق كلود أمين في الودية الأولى أمام الخضر.

وبوجود أمين والشيب فإن حراسة العنابي ستكون بأمان، حيث سيكون التنافس على أشده بين الحارسين من أجل الذود عن شباك المنتخب في المرحلة القادمة.

التجمع القادم نهاية مايو

عقب انتهاء التجمع الحالي للعنابي عاد اللاعبون إلى أنديتهم، وسيكون التجمع القادم في نهاية مايو المقبل بعد انتهاء كأس سمو الأمير، حيث سيخوض العنابي معسكرا تدريبيا في بريطانيا قبل خوض المرحلة الثانية من التصفيات المونديالية والقارية وسيلعب العنابي في هذا المعسكر مباراة ودية أمام منتخب أيرلندا الشمالية، كما يتوقع أن يلعب مباراة ودية ثانية.

ويسعى الجهاز الفني للعنابي إلى استغلال هذا المعسكر بأفضل طريقة ممكنة حتى يكون العنابي جاهزا لضربة بداية التصفيات بالجولة الأولى يوم 11 يونيو القادم.

مساحة إعلانية