رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

763

مطالب بإقامة مشاريع شاطئية لتنشيط السياحة الداخلية

01 أبريل 2014 , 07:23م
alsharq
بيان مصطفى

تشكل السياحة في الوقت الحالي نسبة 0.8% من الناتج المحلي لدولة قطر وفقا لما أعلنته الهيئة العامة للسياحة مؤخرا. وتسعى الهيئة إلى جعل السياحة بحلول العام 2030 تشكل أكثر من 3% من اقتصاد البلاد، لتزيد مساهمتها في الاقتصاد حوالي أربعة أضعاف ما تحققه اليوم، وذلك من خلال زيادة أعداد السياح من 1.2 مليون زائر في 2012 إلى 7 ملايين زائر.

وتوقع أن يجتذب قطاع السياحة المزيد من الاستثمارات، ليوفر أكثر من 127.000 شخص مقارنة مع 25.000 شخص حالياً، ويشهد قطاع السياحة كباقي قطاعات الدولة تقدما كبيرا فقطر احتضنت أنواعا مختلفة للسياحة أدت إلى إقبال الزائرين للأغراض المختلفة فالسياحة الرياضية وسياحة الأعمال والمؤتمرات والاجتماعات والأحداث الدولية من أكثر القطاعات نموا وأبرز أسباب إقبال الزائرين على قطر، كما أن تعدد العلامات الفندقية يسهم في إثراء صناعة الضيافة ويخلق مزيدا من التنافس الذي يؤدي بدوره إلى الرقي بالخدمة.

وتعد المعارض السياحية العالمية مثل معرض برلين فرصة للتسويق السياحي والترويج للثقافة المحلية، للترويج لقطر والتعريف بأنشطتها السياحية المختلفة من استجمام وترفيه وتسوق بالإضافة إلى السياحة التعليمية والثقافية مثل "كتارا" التي تعد وجهة أساسية للتعريف بالثقافة الوطنية وأبرز الفنون التراثية، كما أن المعالم الطبيعية من كثبان رملية والمحميات مثل محمية الذخيرة ومحمية المها تعد من مقومات قطر الطبيعية التي اهتمت بها لتكون إحدى الوجهات التي تجذب الزائرين، بالإضافة إلى ميراثها الثقافي كقلعة الزبارة والمتحف العربي للفن الحديث ومتحف الفن الإسلامي، واستكمالا لمسيرة الدولة في القطاع يرى رجال أعمال أهمية إنشاء منتجعات سياحية على الشواطئ الخارجية للدوحة وإقامة مدن سياحية تفي بالمتطلبات الترفيهية للعائلة وذلك لجذب أنظار المواطنين والمقيمين بالدولة نحو هذه المنتجعات والإقبال عليها ما سيمثل مصدر دخل إضافي، بالإضافة لزيادة دعم المشاريع وتقديم التسهيلات للاستثمار في داخل البلاد.

زيادة عدد الفنادق

في البداية يرى أحمد حسين عبدالله مدير عام وكالة تورست للسفر والسياحة ورئيس لجنة السفر والسياحة بغرفة تجارة وصناعة قطر، أن قطر اتخذت مكانة في الدول السياحية بعد إنشاء الهيئة العامة للسياحة التي تلتها زيادة في عدد الفنادق والمنتجعات بالدولة، وزادت مكانتها مع تنظيم العديد من المعارض العالمية، بالإضافة إلى الأماكن الترفيهية والتراثية مثل سوق واقف، وأضاف السيد أحمد: أن أهم أنواع السياحة التي برزت في الدولة هي السياحة الرياضية وسياحة المؤتمرات، مشيرا إلى أن قطاع السياحة يمثل دخلا أساسيا في بعض الدول، وقد أعطت له الدولة مساحة كبيرة من الاهتمام، مشيرا إلى أنه سيفتح مجالات جديدة ويستحدث وظائف بالقطاع مثل المرشد السياحي، مما سيتطلب مزيدا من الكوادر المؤهلة للعمل في مجال السياحة ويعود بالنفع على أبناء الوطن.

تكاتف الجهود

وفي إشارة لمجهودات غرفة التجارة والصناعة يرى عبدالله أن الغرفة تبذل جهودها للنهوض بقطاع السياحة وذلك بالتعاون مع كافة المؤسسات المعنية بقطاع الاقتصاد، بجانب دور الخطوط الجوية القطرية في تزايد أعداد السائحين. بجانب مكاتب السفر والسياحة التي تلعب دورا مهما في تشجيع السياحة.

ويشير السيد أحمد لدور المعارض العالمية كمعرض برلين الذي لاقى إقبالا هائلا في المدن التي أقيمت بها، وبدأ قطاع السياحة يحصد نتائجها سريعا.

سياحة المعارض والمؤتمرات

ويقول رجل الأعمال جابر المنصوري، متخصص في شؤون المعارض والرئيس التنفيذي لشركة المرايا للعلاقات العامة، إن السياحة في قطر لا تقتصر على مفهومها التقليدي الذي يختص بمجال الترفيه فقط، بل تركز على سياحة المعارض والمؤتمرات، مضيفا أن الهيئة العامة للسياحة تركز على سن القوانين لتنظيم شؤون القطاع، ويشير إلى أن زيادة عدد الفنادق وأماكن التسوق ووجود المتحف الإسلامي، كلها عوامل أدت إلى زيادة أعداد الزائرين، ويستطرد المنصوري أن الدولة تحتاج المزيد من المنشآت الترفيهية التي تهتم بتوفير المتطلبات المتكاملة للأسرة كالمنتجعات والمدن الترفيهية والسواحل العامة، مضيفا أن المهرجانات المختلفة تزيد من إقبال السياح على قطر وتسهم في تعرفهم على مختلف المجالات السياحية التي توفرها الدولة.

المحرك الرئيسي

ويرى المنصوري أن المعارض هي المحرك الرئيسي لقطاع السياحة في الدولة، وقد كان لها السبق في إنعاش الحركة السياحية مما انعكس على إشغال الفنادق التي لاقت إقبالا هائلا، مضيفا أن تاريخ بداية المعارض المبكر كان له أصداؤه على جميع مرافق الدولة، فقد سبقت السياحة الرياضية وسياحة المؤتمرات التي أصبحت من أبرز أهداف الإستراتيجية الوطنية، ويتابع المنصوري: أنها تعد بمثابة فرصة لتبادل الثقافات وتعرف جميع المشاركين على الثقافة المحلية بقطر مما يشكل دعايا فعالة لنشر أهم الأماكن السياحية.

مقومات سياحية

من جانبه يشير السيد سعيد الهاجري، رجل أعمال، إلى أن قطر لديها مقومات سياحية متنوعة، فالسياحة التراثية والسياحة الاقتصادية التي يقوم بها رجال الأعمال الذين يأتون لإجراء مهامهم، بالإضافة للمتحف الإسلامي وكتارا والشواطئ البحرية وزيادة عدد فنادق الخمسة نجوم والأربعة نجوم، مما أدى لزيادة أعداد السياح، ويضيف الهاجري: التوسع في رحلات الخطوط الجوية القطرية يعد من أهم العوامل المشجعة للسياحة، لافتا إلى أن افتتاح مطار حمد الدولي سيعد نقلة نوعية في القطاع السياحي. ويرى الهاجري أن رجال الأعمال يفضلون زيارة الدول التي توفر لهم قضاء جميع متطلباتهم.

ويقول السيد سعيد: إن رجال الأعمال في قطر يحتاجون لدعم مشاريعهم ومنحهم الأراضي المدعمة من الدول لتشجيعهم، ويتابع: إن فئة الشباب يجب أن يتم إعطاء الأولوية لها بدعم مشاريعهم الصغيرة بمختلف الوسائل وتشجيعهم على الإبداع وطرح الأفكار.

وفي إشارة لضرورة إقامة المشاريع السياحية على شواطئ خارج الدوحة، يقول الهاجري: إن الدوحة قد اكتظت بالمشاريع الاستثمارية والسياحية والمباني الحيوية، ونتطلع إلى أن نقيم مشاريع فندقية، ومنتجعات سياحية على الشواطئ الخارجية حتى نقلل من التكدس داخل الدوحة ونتوسع في الانتفاع بالأماكن غير المأهولة بتعميرها وتحويلها إلى سواحل سياحية، وبهذا نخفف من الازدحام في الدوحة ونستثمر في مناطق جديدة، ويتابع: كما أن هذه المناطق ستجذب المواطنين والمقيمين بقطر وبهذا ستفيد الدولة بدخلهم بدلا من سفرهم خارج البلاد لقضاء الإجازات الصيفية والتمتع بقضاء أوقاتهم في مناطق سياحية حيوية داخل قطر، ليكونوا مصدرا إضافيا للدخل، مشيرا إلى أن هناك بعض الدول يعتمد اقتصادها على السياحة بشكل كامل .

فيما يرى السيد علي صبري مدير عام وكالة ميلانو للسفر والسياحة أن هناك مشاريع مستقبلية ستطور قطاع السياحة، ولكن المعلومات حول هذه المشاريع تحتاج إلى أن تكون أكثر وضوحا ومحددة بفترة زمنية معروفة للانتهاء منها حتى تستثمر هذه المعلومات في الدعايا لقطاع السياحة وتسويقها في مختلف أنحاء العالم، مثلما يحدث الآن مع مشاريع كأس العالم التي تم وضع مواعيدها والتعريف بها لإقامة الدعايا التي تليق مع هذا الحدث.

عوامل الجذب

وفي إشارة إلى إمكانيات الدولة السياحية يقول صبري: إن توسع الخطوط الجوية القطرية في الرحلات لمختلف مناطق العالم زاد من عوامل الجذب السياحي للدولة بالإضافة إلى زيادة عدد الفنادق الذي أدى لانخفاض أسعارها نتيجة زيادة العرض، وأيضا الاهتمام بإتاحة خدمة "كروة" كلها أسباب تساعده على ارتفاع نسبة مقومات قطر السياحية، ويتابع السيد علي أن تطوير سوق واقف الحي الثقافي "كتارا" والمتاحف كمتحف الفن الإسلامي والمتحف العربي للفن الحديث يساعد في دعم السياحة.

ويرى علي أن الدولة تدعم الاستثمار وتحفظ حق رجال الأعمال بدعم كافة القطاعات، واصفا الدعم للقطاع السياحي بالمطلق لمساعدتهم على تخطي كافة العقبات، لافتا إلى ضرورة توجه رجال الأعمال للاستثمار في بلادهم، مضيفا أن الدولة تقدم أيضا تسهيلات للمستثمرين من خارج قطر في مجال السياحة، ويشير إلى أن القطاع يعد أحد المصادر المهمة للدخل لكثير من البلاد وقطر تستطيع أن تستغل جميع إمكانياتها للنهوض بهذا القطاع.

مساحة إعلانية