رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

2342

وسائل إعلام أمريكية: الدوحة تدعم واشنطن لمواجهة أزمة جيوسياسية

01 فبراير 2022 , 07:00ص
alsharq
تقرير واشنطن بوست
عواطف بن علي

 

حظيت زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، باهتمام واسع في الصحف ووسائل الإعلام الأمريكية الكبرى، حيث تطرقت إلى أهمية الأجندة والقضايا التي تطرقت إليها محادثات سمو الأمير في الولايات المتحدة.

وأكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير نشرته أمس، أن القمة القطرية الأمريكية في البيت الأبيض ركزت على المساعدة في تعزيز إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا في حال تصاعدت أزمة أوكرانيا إلى حرب وقطعت روسيا تدفقها للقارة. وقال أحد المسؤولين للصحيفة: "المناقشات بين القطريين والأوروبيين والأمريكيين جارية للمساعدة في الأزمة". وأضاف "من أجل التوصل إلى حل قصير الأجل، سيحتاج بعض مشتري الغاز الطبيعي المسال القطري طويل الأجل إلى الاستعداد لتحويل الشحنات إلى أوروبا"، مبرزا أن الحكومة القطرية تفضل أن يأتي أي طلب تحويل مباشرة من الولايات المتحدة إلى المشترين.

 

وأبرزت الصحيفة أن حضرة صاحب السمو هو أول زعيم خليجي يلتقي بايدن منذ انتخابه، في علامة على تحول العلاقات الأمريكية مع المنطقة. وقالت الصحيفة إن قطر تستضيف مقر القيادة المركزية الأمريكية وحوالي 10.000 جندي أمريكي.. وقدمت مساعدة حاسمة في إجلاء الولايات المتحدة للمدنيين من أفغانستان وأدارت المصالح الأمريكية هناك منذ الانسحاب الأمريكي، فضلاً عن لعب دور رئيسي في مجالات أخرى تهم الولايات المتحدة، بما في ذلك القضايا الإيرانية والفلسطينية.

وبحسب الصحيفة، فقد أكدت الدوحة أنها شريك يمكن الاعتماد عليه للولايات المتحدة. وقال مسؤول قطري رفيع، وهو واحد من عدة مسؤولين من كلا البلدين تحدثوا عن الزيارة: "علاقتنا مع الولايات المتحدة كانت قوية لفترة طويلة"، مما يثبت أن الدوحة يمكن أن تساعد، وتدعم، وتتبادل الآراء.

وأشار تقرير الواشنطن بوست إلى أن سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، توجه إلى واشنطن أواخر الأسبوع الماضي، قبل زيارة صاحب السمو، مباشرة، وذلك بعد لقاءات في طهران مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أميرآبد اللهيان. ووصلت المفاوضات بين القوى العالمية وإيران بشأن تنشيط الاتفاق النووي لعام 2015 إلى مرحلة حاسمة، مع الإبلاغ عن بعض التقدم على الرغم من أن الولايات المتحدة وأوروبا حذرتا من أن وقت الاتفاق ينتهي.

وجاءت محادثات الأسبوع الماضي وسط تقارير تفيد بأن إيران تفكر في الاجتماع مباشرة مع المفاوضين الأمريكيين - وقد جرت المحادثات حتى الآن من خلال وسطاء أوروبيين - وقد تكون على استعداد للإفراج عن بعض من مزدوجي الجنسية الأمريكيين والإيرانيين المسجونين في إيران على الأقل. وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن قطر تدعم كلتا المبادرتين وكانت من بين الدول التي حثت الإدارة على أن تكون أكثر استباقية في تحديد ما هي مستعدة للقيام به فيما يتعلق برفع العقوبات مقابل عودة إيران إلى القيود المفروضة على برنامجها النووي بموجب اتفاق 2015. وتريد دول الخليج العربي أيضًا بدء محادثاتها الخاصة مع إيران حول المخاوف الإقليمية، وهو أمر من غير المرجح أن يحدث في غياب العودة الكاملة للاتفاقية، المعروفة باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.

* اجتماعات مهمة

وقالت واشنطن بوست إنه بالإضافة إلى لقاء صاحب السمو مع بايدن يجري سموه محادثات مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ووزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس وأعضاء في الكونغرس. ومن المرجح أن تركز تلك المحادثات على أفغانستان، حيث تواصل قطر لعب دور مركزي في تسهيل إجلاء عشرات الآلاف من المواطنين الأمريكيين والمقيمين الدائمين والأفغان المعرضين للخطر. واستضافت قطر المحادثات الأمريكية مع حركة طالبان من خلال ثلاث إدارات أمريكية، حيث واصلت قطر الالتزام بتوفير المساندة للولايات المتحدة. وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن إن الولايات المتحدة "ممتنة بشكل لا يصدق لقطر لدعمها لأفغانستان وتنسب الإدارة الأمريكية أيضا الفضل لقطر في المساعدة على الحد من الصراع العنيف العام الماضي بين إسرائيل وحماس في غزة".

* استئناف الإجلاء

بدورها أوردت مجلة فورين بوليسي أن أجندة اللقاء بين صاحب السمو والرئيس بايدن مزدحمة بعدد من القضايا الدولية المشتركة. ومن المتوقع أن يعتمد بايدن على دولة قطر لدعمه في مواجهة قوة صادرات الغاز الروسي في أوروبا من خلال إرسال بعض مخزوناته إلى القارة.

وتابعت: ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها الولايات المتحدة إلى شريكتها قطر للمساعدة في مواجهة أزمة جيوسياسية. ومع رفض إدارة بايدن الاعتراف بحكومة طالبان في أفغانستان، أصبحت قطر الآن الوسيط الرسمي للولايات المتحدة على الأرض، وتتدخل حيث لم تعد السفارة الأمريكية تعمل. كما أخذت قطر زمام المبادرة في رحلات الإجلاء خلال الانسحاب الأمريكي في أغسطس 2021. واستؤنفت تلك الرحلات، التي استأجرتها الحكومة الأمريكية وتديرها الخطوط الجوية القطرية، يوم الخميس الماضي بعد توقف دام أسابيع.

 

كذلك فإن للقضية الإيرانية أهمية في القمة في وقت أظهرت فيه المحادثات في فيينا الهادفة إلى استعادة الاتفاق النووي لعام 2015 مؤشرات على زخم ثابت. وتتمتع قطر بعلاقات جدية مع طهران. وفي هذا الصدد قال كريستيان كوتس أولريتشسن، الخبير في شؤون الخليج بجامعة رايس لمجلة فورين بوليسي: "اتفقت سياسات قطر الإقليمية وإدارة بايدن". وأضاف: "إنه من المحتمل أنه حتى بعد الخروج الفوضوي من أفغانستان، ستظل الحكومة الأمريكية تتطلع إلى الدوحة لتسوية مشاكلها الأكثر صعوبة". مضيفا: "حقيقة أن القطريين لديهم علاقات ويمكنهم الجمع بين الأطراف الذين لا يستطيعون التحدث مباشرة، من وجهة نظر أمريكية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى نتائج مع إيران أيضًا".

* قضايا دولية

من جهته ذكرت صحيفة ذا هيل أن الأزمة الأوكرانية أصبحت عالمية حيث تتواصل الولايات المتحدة مع الحلفاء الموثوق بهم، القريبين والبعيدين. ويأتي لقاء حضرة صاحب السمو مع الرئيس بايدن في هذا الإطار لإنقاذ الاتحاد الأوروبي من الأزمة، حيث تمتلك قطر ثاني أكبر قدرة تصدير للغاز الطبيعي المسال في العالم، وتحتل الولايات المتحدة المرتبة الثالثة. ويحاولان معًا تعويض الفارق في حالة قيام روسيا، سادس أكبر مصدر في العالم، بإغلاق الصنابير في أوروبا، أو فرض عقوبات على شركة غازبروم الروسية العملاقة للغاز. إذا قامت روسيا بغزو أوكرانيا، وفرض الغرب بعد ذلك عقوبات كبيرة لمعاقبة الكرملين، فإن لعب ورقة الطاقة سيصبح السلاح الجيو-اقتصادي المفضل لروسيا.

وأضاف التقرير: قطر تعتبر منتج الغاز الطبيعي المسال الأقل تكلفة في العالم والحليف القوي للولايات المتحدة، مستعدة لمناقشة القيام بذلك. وفي عام 2011، بعد كارثة فوكوشيما النووية في اليابان، قامت قطر - بحكم الظروف الخاصة - بتغيير مسار إمدادات الغاز الطبيعي لمساعدة طوكيو. سيحتاج بايدن إلى إقناع دولة قطر بأن الظروف الحالية تمثل تهديدًا بنفس الحجم.

وسيتعين على البيت الأبيض أيضًا الاستفادة من موافقة مستوردي الغاز الطبيعي الآسيويين الأساسيين في قطر - اليابان وكوريا الجنوبية والهند وباكستان - لاتخاذ مثل هذه الخطوة الدراماتيكية في مجال الطاقة. هذا أمر صعب بطبيعته لأن معظم إمدادات الغاز الطبيعي في العالم مرتبطة بصفقات طويلة الأجل. بالنسبة للولايات المتحدة، فإن معظم هؤلاء المستوردين هم حلفاء وعلى الأقل سيكونون منفتحين على موقف بايدن. وتعمل إدارة بايدن مع حلفاء أوروبيين بشكل متزايد للعثور على موردي غاز طبيعي إضافيين في شمال أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى والولايات المتحدة.

وأبرز التقرير أن حضرة صاحب السمو هو أول زعيم خليجي يزور البيت الأبيض خلال إدارة بايدن، وهو مؤشر على مدى قرب العلاقة بين الولايات المتحدة وقطر، ومثال قوي على قوة منتج الطاقة منخفض التكلفة. وهي علامة واضحة على طموحات قطر واختبار كبير لتحالفها مع الولايات المتحدة.

اقرأ المزيد

alsharq حزب الخضر البريطاني: قوات الدفاع الإسرائيلية منظمة إرهابية

وافق أعضاء حزب الخضر البريطاني في انجلترا ومقاطعة ويلز لأول مرة في تاريخ الأحزاب البريطانية، بأغلبية ساحقة على... اقرأ المزيد

42

| 17 أكتوبر 2025

alsharq استشهاد طفل فلسطيني عقب إصابته برصاص الاحتلال في الضفة الغربية

استشهد طفل فلسطيني (11 عاما)، اليوم، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة الريحية جنوب الخليل في... اقرأ المزيد

68

| 17 أكتوبر 2025

alsharq ترامب وبوتين يتفقان على عقد قمة ثنائية في بودابست لبحث الأزمة الأوكرانية

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه اتفق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، على عقد قمة جديدة لبحث... اقرأ المزيد

92

| 17 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية