رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

1485

مواطنون لـ الشرق: محطات المترو تتمتع بإمكانيات تقنية متطورة تخدم الركاب

01 فبراير 2020 , 07:20ص
alsharq
حسين عرقاب

مشددين على ضرورة تشغيل متاجرها وتنويع أنشطتها.. مواطنون لـ الشرق:

محطات المترو تتمتع بإمكانيات تقنية متطورة تخدم الركاب

العبيدلي: التنظيم المميز في المحطات يجتذب المستثمرين

العضيبة: المرافق والأجهزة الحديثة سر نجاح المشروع بجدارة

البلوشي: بدء عمل المحلات يزيد في حجم الخدمات التي يقدمها المترو

أشاد عدد من المستخدمين بالمستوى الكبير الذي بلغه مترو الدوحة في خطوطه الثلاثة، وذلك في جميع الجوانب سواء تعلق الأمر بالتفاصيل التتظيمية، أو التقنيات المستعملة فيه، والتي تعد من بين الأفضل على المستوى العالمي، مشيرين إلى سهولة التنقل من منطقة إلى أخرى باستعمال وسيلة النقل هذه، بسبب الجهود الكبيرة التي يبذلها القائمون عليه والموظفون في جميع المحطات في عملية توجيه الركاب من خلال الطرق الشفوية أو بواسطة اللوحات التي لم تترك أي نقطة تخص المترو دون شرح، مضيفين إلى ذلك الحديث عن التقنيات المستخدمة في مترو الدوحة في الخط الأحمر أو الأخضر أو الذهبي، والتي تضمن للركاب الوصول إلى المقطورة بشكل سلس، دون نسيان توفره على جميع عوامل الأمن والسلامة، ما أدى إلى زيادة عدد مستخدميه بشكل واضح في الفترة الماضية.

في حين رأى البعض الآخر منهم أنه لا يمكن لأي أحد كان إنكار الحالة المميزة التي يتسم بها مترو الدوحة، والتي قد تجعل منه واحدا من بين الأفضل دوليا إلا أنه لا يمكن أن يغطي بعض النقائص إن صح التعبير، وهي التي لا تخص المترو كوسيلة نقل ولا الحالة التنظيمية في جميع المحطات، بل تمس باقي المرافق الموجودة على مستواه، مبينين أن المقصود بكلامهم هو المحلات التي يتوفر عليها والتي لا زالت مغلقة بالرغم من مرور أشهر على تسليمه النهائي، داعين إلى ضرورة استغلالها من أجل تحسين الخدمات المقدمة في المترو، من خلال فتح فروع خاصة بالبنوك فيها، أو حتى مطاعم ووكالات سفر، ما سينتج عنه بكل تأكيد تضاعف عدد الركاب في المرحلة القادمة.

مستوى عالمي

وفي حديثه للشرق أشاد السيد سلمان العبيدلي بالمستوى الذي بلغه مترو الدوحة بعد مرور أشهر قليلة على إطلاق خطوطه الثلاثة، واصفا إياه بالعالمي والذي لا يختلف كثيرا عن نظيره المتواجد في كبريات دول العالم، من حيث الجودة والتنظيم، مبينا أن حديثه هذا ليس مجرد ثناء على هذا المشروع فحسب، بل هو اعتراف بحقيقة الصورة الجميلة التي أخرج بها مترو الدوحة، قائلا انه ومن خلال تجاربه مع وسيلة النقل الحضارية هذه اكتشف العديد من الميزات التي تجعل ريل قطر فريدا من نوعه، ذاكرا منها حسن التنظيم الناتج على الجهودات الجبارة التي يبذلها الساهرون على المترو والموظفون داخله، في سبيل تقديم كل الشروح لمستخدميه سواء كان ذلك بطريقة شفهية أو من خلال الإشارات الموجودة في كل ما كان والتي لم تترك صغيرة أو كبيرة إلا وتناولتها.

وتابع العبيدلي أن التنظيم ليست الخاصية الوحيدة التي يتميز بها مترو الدوحة، بل هناك أيضا جودة التقنيات المستعملة فيه والتي تتيح لك الوصول إلى مقطورة الريل بسهولة تامة، التي عملت على اجتذاب المستثمرين والركاب، بداية من شراء التذكر مرورا بأجهزة الكشف، إلى ركوبك في المترو، ناهيك عن توفره على جميع عوامل الأمن والسلامة، التي تضمن لمستخميه التنقل من منطقة لأخرى دون التخوف من حدوث أي مشكل ما.

وفي ذات السياق نوه السيد جابر العضيبة بمترو الدوحة الذي اعتبره من بين الأحسن على المستوى العالمي، مستندا في ذلك إلى التجربة التي اكتسبها من خلال استخدامه للعديد من الوسائل المشابهة له في العديد من العواصم، مثل لندن وبرلين عاصمة ألمانيا، والتي لا يختلف الريل فيها كثيرا عن نظيره الموجود هنا في الدوحة في جميع الجوانب، التي يعد التنظيم أهمها، مشيدا بالتنظيم الكبير لمترو الدوحة والذي يتولى مسؤوليته عدد كبير من الموظفين المؤطرين والمكونين بطريقة جيدة تسمح له بإيصال الرسالة المرغوب فيها للركاب دون أي نقص يذكر، سواء من خلال تقديم الشرح الشفهي أو بالاستناد على الإشارات المكتوبة المتواجدة في كل محطات المترو.

وأردف العضيبة أن المترو الدوحة يتميز أيضا من الناحية التقنية، التي عملت على إنجازة مجموعة من الشركات الفرنسية وغيرها بالتنسيق مع مؤسسة الريل من أجل تزويده بأحدث التكنولوجيات التي يشهدها قطاع النقل دوليا، من بينها أجهزة بيع التذاكر الآلية، والتي تسمح لمستخدم المترو باقتناء التذكرة بشكل شخصي يبعده عن زحمة الأكشاك إن وجدت، ناهيك عن باقي الأجهزة والسلالم الكهربائية، القادرة على إيصال الزبون إلى الريل دن عناء وبسرعة فائقة، وهي العوامل التي ساهمت حسبه في ارتفاع عدد مستخدمي المترو بشكل كبير في الآونة الأخيرة، بعد أن وجدوا في كل ما يبحثون عنه في مثله من وسائل النقل العصرية.

تشغيل كامل

من جهته صرح السيد أحمد البلوشي بأنه لا يمكن لأي أحد كان إنكار نوعية مترو الدوحة العالية، والتي جعلت منه منافسا حقيقيا للريل المستخدم في أكبر الدول على المستوى العالمي من حيث الكفاءة، إلا أن هذا لا يمكن له أن يغطي النقص الموجودة في احدى النواحي والمتعلقة بحركة الأفرع المتواجدة فيه، موضحا أنه يقصد كلامه هنا المحلات المنتشرة في جميع المحطات والتي لم تفتح جميعها إلى غاية الآن، وبعد مرور أشهر عن تسليم المشروع وبداية تشغيله التجريبي، وهو ما يتعارض مع رؤية مستخدمي المترو الذي يرون بضرورة إطلاقها كاملة في أسرع وقت ممكن للرفع من مستوى الخدمات المقدمة في هذا المشروع.

ودعا البلوشي القائمين على هذا المشروع إلى العمل على تدشينها في أسرع وقت، خاصة وأن أغلبها قد سلم لأصحابه من خلال القرعة التي أعلن عنها سابقا، لذا يجب إجبار الفائزين بهذه القرعة على البدء في العمل الرسمي في الأشهر القليلة المقبلة، مع توجيههم نحو تنويع الخدمات المقدمة بدل الاشتراك في نفس النشاطات كأن يتم التركيز على المطاعم فقط، لأن محطات المترو في أوروبا على سبيل المثال وبعيدا عن طبيعتها المتعلقة بالنقل تعد مراكز مهمة لتقدم العديد من الخدمات عن طريق المحلات المتواجدة فيه.

بدوره صرح السيد خميس المري بأن المطلوب في المرحلة المقبلة هو التشغيل الكامل لجميع الأفرع التابعة لمترو الدوحة في خطوطه الثلاثة المشكلة من الخطين الأحمر والأخضر بالإضافة إلى الذهبي، وهو ما بقدرته تحسين الصورة التي يظهر بها المشروع حاليا بالرغم من جودتها، مطالبا بفتح المحلات المغلقة في الريل وإلزام ملاكها بضرورة العمل الرسمي فيها في الأسابيع القليلة المقبلة، لأنه من غير المعقول أن تبقى هذه الشواغر مغلقة بعد ستة أشهر على الأقل منذ بدء التشغيل التجريبي لأول خطوط مترو الدوحة الرابط بين الوكرة ولوسيل، مشيرا إلى تنويع الخدمات المقدمة فيها مثلما يحصل في كبرى محطات المترو في العديد من دول العالم.

وبين المري أن هذه المحلات وبحكم موقعها الإستراتيجي تصلح للعمل في مجموعة من النشاطات المهمة، كالمطاعم وبيع المواد الغذائية بالتجزئة، زد إلى ذلك استغلالها في إطلاق وكالات سفر مثلما يحدث خارجيا، مع إمكانية استغلالها من طرف البنوك الموجودة في البلاد كفروع لها لتخفيف الضغط عن الأفرع الموجودة حاليا في مختلف المناطق، مؤكدا على أن حصول مثل هذه الأمر سيجعل من مترو الدوحة مشروعا متكاملا لا يخدم النقل في الدولة وفقط، بل يتعدى ذلك إلى العديد من القطاعات وبالذات التجارية منها، ما سيرفع دون أي أدنى شك من نسبة الإقبال على محطات خلال الفترة المقبلة، ناهيك عن التسهيلات التي سيطرحها لزوار الدوحة في المستقبل وبالذات خلال فترة احتضاننا لكأس العالم لكرة القدم 2022.

مساحة إعلانية