رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

224

"كوباني".. حلم العودة لللاجئين السوريين في تركيا

01 فبراير 2015 , 12:10م
القاهرة، سوروتش - بوابة الشرق، وكالات

أنعش انتهاء معركة كوباني، حلم السوريين اللاجئين في تركيا بالعودة إلى بلدهم، لكن المعارك سببت أضرارا كبيرة إلى درجة تمنعهم من تحقيق هذا الحلم، كما تقول سيدة وهي تبكي "نريد أن نعود جميعا لكن إلى أين؟".

واثأر انتصار القوات الكردية على الجهاديين، فرحة لدى سكان المدينة، لكنها لم تكتمل، فبسرعة كبيرة، عبرت الشهادات الأولى الحدود، وكشفت حجم الدمار الذي لحق بكوباني خلال 4 أشهر ونصف الشهر، من المواجهات العنيفة إلى درجة أن البعض شبهها بحصار مدينة ستالينجراد الروسية خلال الحرب العالمية الثانية.

الدمار يكسو المدينة

وقال مشرف في إحدى مدارس المدينة احمد كمري، اللاجئ في تركيا، إن "كل المنازل دمرت في المعارك بين وحدات الحماية الشعبية، وداعش".

وأضاف أن "الغارات الجوية أضافت إلى الدمار دمارا"، في إشارة إلى عدد كبير من الضربات الجوية التي وجهت إلى أهداف جهادية من قبل طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وقال كمري "من غير الوارد حاليا أن نعود إلى سوريا"، ويستعد أستاذ الرياضيات هذا الذي يقيم في نزل في سوروتش للانتقال مع عائلته إلى مخيم يتسع لـ35 ألف شخص، فتحته السلطات التركية مؤخرا في محيط المدينة.

أمل العودة

وأكدت إحدى جاراته جميلة حسن، أنها أيضا ليست متفائلة في إمكانيات العودة إلى بلدها، بعد 4 أشهر على هروبها بسرعة أمام هجوم مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.

وقالت وهي تغالب دموعها، "إن وطننا هو الأغلى بالتأكيد، لكن في الظروف الحالية من المستحيل التفكير في العودة".

وأضافت "بصراحة سأكون سعيدة إذا تمكنا من العودة خلال عام واحد، لكنني متفائلة عندما أقول ذلك، لأنه يجب إعادة اعمار كل شيء"، وقالت أنها تعيش في وضع أشبه "بحياة البدو".

والحدود بين سوريا وتركيا مغلقة، ويقوم الدرك والجيش التركيان بدوريات حول المركز الحدودي لمرشدبينار الواقعة مقابل كوباني تماما، لمنع أي جهاديين من العودة إلى المدينة.

وقال مسؤول تركي من الوكالة التركية المكلفة الأوضاع الطارئة، "لا نسمح بدخول أي لاجئ حتى إشعار آخر".

واضطرت قوات الأمن التركية لاستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه مؤخرا لمنع متظاهرين من الاقتراب من الحدود، مستفيدين من تجمعات للأكراد للاحتفال باستعادتهم المدينة.

مساحة إعلانية