ستكون المخاطر التي تواجه البنوك المحلية والإقليمية والعالمية موضع بحث ودراسة في مؤتمر يوروموني قطر 2014 الذي سيعقد في الدوحة يومي 24 و25 نوفمبر الجاري، في الوقت الذي يواجه فيه الاقتصاد العالمي مجموعة متزايدة من الضغوط. ويعقد المؤتمر تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الذي سيلقي كلمة افتتاحية في اليوم الأول للمؤتمر. فمع إعلان البنك المركزي الأوروبي عن نتائج "اختبارات الضغط Stress Tests" في نهاية أكتوبر الماضي، تدور أسئلة حول قدرة المؤسسات المالية على استيعاب الصدمات الجديدة في حالة تعرض الاقتصاد العالمي إلى أزمات جديدة. وكانت نتيجة تلك الاختبارات، التي تستخدم لتقييم حاجة البنوك لمزيد من عمليات الإنقاذ في إطار أزمة اقتصادية مفترضة أو عدم تمكنها من الصمود في تلك الظروف، أن 25 من بين 130 بنكاً في منطقة اليورو ليس لديها رأس المال الكافي لدعم أعمالها في مثل تلك الحالات. فبمواجهة عدد من المشاكل الاقتصادية العالمية من بينها حالة التوتر حول أوكرانيا، وانخفاض أسعار النفط، والأسئلة المثارة حول الحاجة إلى عُملة احتياط جديدة، سيستضيف مؤتمر "يوروموني قطر" جلسات نقاشية لبحث احتمال وقوع أزمة مالية، وسيجيب عن السؤال فيما إن كنا في المراحل الأولى من انكماش عالمي. وستتضمن النقاشات طرح وجهات نظر من مختلف جوانب مجتمع المال العالمي، وذلك مع مساهمة يوانس مونغارديني رئيس الوحدة الاقتصادية في بنك قطر الوطني، ومانوليس دافراداكيس كبير الخبراء الاقتصاديين في آكسا لمديري الاستثمار، وبروس فينتون الرئيس والمدير العام آتلانتيك فايينشيال إنكوروبوريتد، وجون سفاكياناكيس مدير مجموعة آشمور في دول الخليج. ويقول ريتشارد بانكس، المدير الإقليمي في يوروموني كونفرنسز: "تتمتع البنوك في دول الخليج بالثقة في المستقبل في ظل قوة اقتصاديات تلك الدول، وقيادتها الحيوية وتوفر مجموعة قوية من الأصول. ومع ذلك، وكما رأينا في 2008، فإن المشاكل الاقتصادية العالمية يمكن أن يكون لها آثار قوية وفورية على المنطقة، وهو السبب الذي يدعو "يوروموني قطر" إلى موازنة الآراء المحلية والدولية في مؤتمر هذا العام. وبالرغم من النمو الذي تم تسجيله في العام الماضي، إلا أننا نرى عدداً من المخاطر التي يجب مراقبتها عن كثب لكي تتمكن البنوك من الاستمرار في تنمية عائداتها". وسيتم خلال المؤتمر تقديم عدد من وجهات النظر الدولية أثناء كلمات ومحاضرات يلقيها عدد من كبار المتحدثين مثل رودريجو دي راتو المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي، والسيناتور فيليب أوزوف مساعد حاكم ولاية جيرسي الأمريكية، ودينيس بياو المدير العام للعمليات في بنك فرنسا، وسركيس يوغورتيجيان مساعد مدير الرقابة البنكية والتشريعات في مجلس محافظي نظام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.ويوروموني كونفرنسز هي المنظم الأول للمؤتمرات والأحداث المرتبطة بالشؤون المالية في الأسواق النامية والمتقدمة. وتقوم يوروموني بإدارة المؤتمرات الكبيرة في عواصم المال المهمة في العالم، وفي بعض دول الشرق الأوسط مثل المملكة العربية السعودية ومصر والكويت، والآن قطر. وتأسست يوروموني إنستيتيوشينال إنفستور في 1969، وهي مدرجة في بورصة لندن للأوراق المالية، وتبلغ رسملتها السوقية أكثر من 2.5 مليار دولار.

يشهد مؤتمر "يوروموني قطر" الذي سيعقد خلال الفترة من 24 – 25 نوفمبر 2014 في الدوحة إستعراض وضع عدد من المؤسسات والمبادرات القطرية الطموحة، وذلك مع تزايد الإهتمام الدولي في قطر بإعتبارها من أكثر دول المنطقة حيوية من الناحية الاقتصادية. وينتظر أن يكون مؤتمر "يوروموني قطر" فرصة مثالية يجتمع فيها قادة الأعمال البنكية وخبراء الشؤون المالية من جميع أنحاء المنطقة ومن العالم. وسيتضمن المؤتمر إجراء مقابلات مع عدد من كبار التنفيذيين أثناء وجودهم على المنصة، لكي يتمكنوا من توضيح خطط مؤسساتهم للمستقبل وآرائهم فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي المحلي والدولي. فمع وجود أعداد أكبر من المستثمرين الذين يدرسون الاستثمار في قطر بعد رفع تقييمها الاقتصادي من قبل مؤشر MSCI، وستاندرد أند بورز داو جونز إلى وضع "السوق الناشئة Emerging Market"، باتت آراء كبار المسؤولين في قطــر من الآراء المهمة والمؤثرة على الصعيد الاقتصادي بشكل عام. وستجري أول مقابلة مع سعادة الشيخ عبد الله بن محمد بن سعود آل ثاني رئيس مجلس إدارة مجموعة Ooredoo أثناء وجوده على المنصة. وتعتبر Ooredoo لاعباً مهماً في أسواق المال الإقليمية والدولية بالنظر لخططها الطموحة للنمو، ولتواجدها في كثير من أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب شرق آسيا. وكانت الشركة قد أعلنت عن توقيع اتفاقية قرض متجدد بقيمة مليار دولار مع تجمع لبنوك دولية في مايو 2014. وأطلقت في نهاية العام الماضي صكوكاً لمدة خمسة أعوام قيمتها 1.25 مليار دولار تعتبر أول إصدار لصكوك "سندات إسلامية" للشركة. وبالإضافة لمناقشة واستعراض إستراتيجية تطور Ooredoo، سيتم أثناء المقابلة تحليل خطط قطــر الطموحة لتصبح واحدة من أفضل الدول في العالم في مجال الاتصالات وتستخدم اتصالات شبكة الجيل الرابع 4G والتقنيات الذكية وشبكة الألياف الضوئية التي تغطي مناطق قطر. وستكون لهذا الاستثمار المهم في مجال التقنية تأثيرات إيجابية بالنسبة للشركات التي تمارس أعمالها في قطر، في الوقت الذي سيسهم فيه في تحويل قطر إلى مركز مهم من مراكز الإبداع. كما ستجري مقابلة أخرى مع السيد سعد المهندي، الرئيس التنفيذي لشركة سكك حديد قطر الريل، وهي الشركة التي ستمتلك وتدير شبكة سكك حديد قطر، وهي أيضاً المسؤولة عن تصميم وبناء وتفويض وعمليات وصيانة شبكة السكك الحديدية في قطر بالكامل. وينتظر أن يتم استكمال العمل في شبكة المترو في 2019، وسيبلغ طول الشبكة 230 كم، فيما سيبلغ أقصى مدى لشبكة سكة الحديد في قطر 510 كم. ويقول ريتشارد بانكس، المدير الإقليمي في يوروموني كونفرنسز: "تعرف قطر بشكل متزايد في المحافل الدولية بطموح شركاتها وبالرؤية التي تقود مشاريعها العملاقة، ونحن في مؤتمر "يوروموني قطر" لهذا العام نضيف مجموعة جديدة من المقابلات مع عدد من كبار المسؤولين عن تلك الشركات وذلك لكي نتعرف على وجهات نظرهم حول قصة نمو قطر، وآرائهم في كيفية لعب البنوك الدولية دوراً في هذا النمو". وسيتحدث في مؤتمر يوروموني قطر 2014 سعادة السيد علي شريف العمادي وزير المالية، وسعادة الشيخ عبد الله بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي، وممثلون عن أكبر مجموعة بنكية في قطر، مجموعة QNB. ويعقد مؤتمر "يوروموني قطر 2014" تحت عنوان "إعادة إطلاق عالم المال الدولي"، تحت رعاية معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، خلال الفترة من 24 – 25 نوفمبر 2014 في فندق الريتز كارلتون.

تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية يعقد في الرابع والعشرين من نوفمبر المقبل مؤتمر "يوروموني قطر" الثالث الذي يستمر ليومين وسينظم تحت عنوان "إعادة إطلاق عالم المال الدولي".وذكرت يوروموني في بيان صحفي أصدرته اليوم أن المؤتمر الذي سيبحث الأهمية المتزايدة لدولة قطر كمركز مالي وتغييرات الاقتصاد العالمي ستشارك فيه مجموعة من كبار قادة قطاع المال في العالم، إلى جانب مجموعة من ممثلي قطاع المال وصناع السياسات في قطر. وأفاد البيان أن معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية سيلقي كلمة في افتتاح المؤتمر كما سيلقي كل من سعادة السيد علي شريف العمادي وزير المالية، وسعادة الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي كلمة رئيسية في اليوم الأول للمؤتمر. ووفر مؤتمر "يوروموني قطر"، الذي يعقد للسنة الثالثة على التوالي في قطر، فرصة مهمة لبحث حالة قطاع المال العالمي، ودراسة الخطوات الرئيسية التي يجب اتخاذها لإعادة تصميم وهندسة وإطلاق قطاع المال، بحيث يمكن وفق ذلك ضمان عامل الاستدامة والعائدات في الأجل الطويل. وكان قد شارك في مؤتمر "يوروموني قطر" في نسخته الثانية حوالي 600 من العاملين في قطاع المال من 30 دولة، ويتوقع المنظمون أن يصل عدد المشاركين في مؤتمر هذا العام لنفس مستوى العام الماضي. يذكر أن يوروموني تأسست عام 1969 ومدرجة في بورصة لندن للأوراق المالية وهي تنظم العديد من المؤتمرات والأحداث المرتبطة بالشؤون المالية في الأسواق النامية والمتقدمة. وتقوم يوروموني بإدارة المؤتمرات في عواصم المال في العالم، وفي بعض دول الشرق الأوسط.

قال ريتشارد بانكس مدير يورومني للمؤتمرات في تصريحات للصحفيين اليوم: إن مؤتمر "يوروموني قطر 2013" الذي تنظمه يوروموني بالتعاون مع مصرف قطر المركزي، يمثل فرصة حقيقية للاطلاع على الاتجاهات العامة لدولة قطر في المجال الإقتصادي خلال الفترة القادمة. موضحاً أن من المواضيع التي ستحظى باهتمام خاص مسألة كيف ستتمكن أسواق رأس المال الإسلامية من أن تقود النمو الإقتصادي، ووجهات نظر مصدري السندات في المنطقة، والدور الذي يقوم به مصدرو رأس المال في النظرة المستقبلية لإقتصاد العالم. وأوضح بانكس أن المؤتمر الذي يفتتحه معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، اليوم الثلاثاء، يتناول أهم التطورات في القطاع المالي، والذي سيشارك فيه مجموعة من قادة قطاع المال الدوليين لبحث التوجهات المهمة في هذا المجال. وسيتحدث في حفل افتتاح المؤتمر عدد من كبار المسؤولين، من بينهم سعادة السيد علي شريف العمادي وزير المالية، وسعادة الشيخ عبد الله بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي. وسيعقد "يوروموني قطر 2013" على مدى يومين في فندق الريتز كارلتون الدوحة. ولفت بانكس إلى أن المؤتمر سيبحث الديناميكيات المتغيرة للاقتصاد العالمي، وآثار تلك التغيرات بشكل خاص على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال السنوات القادمة، قائلا: إن هذا المؤتمر يعقد تحت شعار "تمويل نمو مستقر ومنصف". وأشار بانكس إلى أن المؤتمر سيناقش أيضاً تأثير التغيرات العالمية على الاقتصاد القطري، مشيراً إلى أن ظهور الغاز الصخري كمصدر جديد للطاقة على الساحة الدولية ليس له تأثير كبير على الصادرات القطرية، خاصة في ظل وجود طلب كبير على هذا المصدر الحيوي للطاقة، لافتاً إلى وجود طلب خليجي على الغاز القطري. وتعتزم دول الخليج البدء في برامج استثمار عملاقة في البنية التحتية التي ستحتاج إلى عمليات تمويل ضخمة من البنوك المحلية والدولية. وتواجه عدد من الدول، خاصة قطر، عدداً من الفرص والتحديات، مع الحاجة لتمويل مشاريع البنية التحتية العملاقة المخطط لها استعداداً لاستضافة بطولة كأس العالم في كرة القدم 2022. وإلى جانب الإنفاق الكبير المتوقع على مشاريع البنية التحتية، فإن تعافي القطاعات الصناعية يسهم كذلك في دفع الطلب على السندات العادية، وعلى السندات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية (الصكوك).

يعتقد الخبراء العاملون في القطاع المصرفي الذين يستعدون لحضور المؤتمر المالي المهم الذي سيعقد في العاصمة القطرية الدوحة ديسمبر القادم بأن زيادة أطر التعاون بين دولة قطر ومملكة البحرين يسهم في إتاحة فرص جديدة أمام المؤسسات المصرفية في كلا البلدين. وإلى جانب التطور والنمو الذي تشهده قطر على الصعيد الدولي، تعمل الدولة كذلك على تعزيز علاقتها الثنائية مع مملكة البحرين. فالمشاريع الاستثمارية الكبرى مثل مشروع إنشاء الجسر الذي يربط بين الدولتين حصل على دفع قوي في الأشهر الأخيرة، الأمر الذي يسهم في فتح آفاق وفرصاً جديدة للمصارف والمؤسسات المالية. وفي الوقت ذاته، تشترك كل من البحرين وقطر في دعم تطوير قطاع التمويل الإسلامي، إذ يتوقع أن تصل قيمة الأعمال المصرفية الإسلامية في قطر إلى 100 مليار دولار في 2017، الأمر الذي يشكل حافزاً للتعاون بين المؤسسات المالية في كلا البلدين. وما يؤكد هذا الاهتمام المتزايد، الاهتمام الكبير في المشاركة في مؤتمر "يوروموني قطر 2013" من قبل العديد من المتخصصين في القطاع المالي في البحرين. ومن بين هؤلاء الدكتور خالد الفقيه، الأمين العام والرئيس التنفيذي لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية، الذي سيقدم عرضاً بعنوان "الأسواق الإسلامية والنمو الاقتصادي".