وضع السويسري شيردان شاكيري بصمته أخيرا على بطولة أوروبا لكرة القدم الحالية بهدف مذهل لكنه لم يستطع تذوق طعم الانتصار بعدما ودع فريقه البطولة بالخسارة بركلات الترجيح أمام بولندا اليوم السبت. ووصف صانع اللعب قصير القامة هدفه بالجميل عندما قفز عاليا ليقابل الكرة بقدمه اليسرى وظهره للمرمى وأودعها أقصى الزاوية اليسرى للحارس ويشعل حماس الجماهير في المدرجات. وعادل هدفه في الدقيقة 82 الهدف الذي تقدمت به بولندا عبر ياكوب بواشتكوفسكي في الشوط الأول وفرض على الفريقين خوض وقت إضافي على شوطين ليدخل في مقارنات مع آخرين سجلوا بنفس الطريقة. ويشبه هذا الهدف الذي سجله المهاجم ريفالدو مع برشلونة في مرمى فالنسيا عندما سيطر اللاعب البرازيلي على الكرة بصدره وظهره للمرمى، وسدد الكرة مباشرة في الشباك. وعانى شاكيري- الذي سجل ثلاثة أهداف في هندوراس في كأس العالم قبل عامين- لإثبات وجوده في البطولة الحالية في فرنسا حتى حانت اللحظة التي ألقت الضوء على موهبته. وفي الواقع حاول شاكيري التسجيل بنفس الطريقة في التعادل 1-1 مع رومانيا لكن تسديدته ذهبت عالية وبعيدة عن المرمى. لكن هدفه ذهب دون فائدة في مباراة انتهت بالتعادل 1-1 وحسمتها بولندا 5-4 بعد وقت إضافي بعدما أهدر جرانيت تشاكا ركلته. وقال فلاديمير بتكوفيتش مدرب سويسرا عن الهدف "إنها موهبة وثقة في النفس كي تكون لديك قناعة بقدرتك على التعامل مع كرة مثل هذه، يجب أن تحاول وتسدد نحو المرمى. وتحتاج بعض الحظ في مثل هذه الحالات. للأسف كنا نفتقر للحظ في أي مكان آخر". وأضاف شاكيري مهاجم ستوك سيتي "كان هدفا رائعا لكنه في النهاية لم يكن له أي فائدة، هدفي أعطى دفعة للفريق أكثر. كان هدفا مهما لي، وهدفا جميلا ودائما أشعر بالفخر للتسجيل مع منتخب بلادي لكننا خرجنا من البطولة وأشعر بالإحباط".

يرى مارتن أونيل مدرب منتخب أيرلندا إن تخصيص أقل من 5000 تذكرة لجماهير أيرلندا لحضور مواجهة فرنسا في دور 16 من بطولة أوروبا لكرة القدم يعد ظلما واضحا. وعرفت فرنسا المضيفة قبل أيرلندا بثلاثة أيام أنها ستلعب في مدينة ليون يوم الأحد بحثا عن مقعد في دور الثمانية. وقال أونيل اليوم السبت في مؤتمر صحفي، في استاد بارك اولمبيك ليون الذي يتسع إلى 59000 مشجع "يجب أن أشكو من توزيع تذاكر حضور المباراة". وأضاف "هناك حالة من عدم تناسب الشديد، بالنسبة لاستاد بهذا الحجم والتألق فان تخصيص أقل من 5000 تذكرة لحضور المباراة بالنسبة لنا أو لأي فريق آخر يلعب في دور 16 أمر مجحف للغاية". وتابع "ليس فقط بالنسبة لنا. لأي فريق.. أعتقد أنه كان لابد وأن تكون هناك حصة معينة للفريق المنافس، سنحت لفرنسا مثل هذه الفرصة إذ أتيحت لها ثلاثة أيام أكثر منا ولهذا ستكون مباراة من جانب واحد في هذا الجانب". لكن أونيل لم يبد أي شكوى من أن الفترة الزمنية المتاحة أمامه للاستعداد للمباراة كانت أقل من فرنسا.

تأهلت بولندا إلى دور الثمانية في بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 اليوم السبت عندما هزمت سويسرا 5-4 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 عقب وقت إضافي. وأهدر جرانيت تشاكا ركلة الترجيح الثانية للمنتخب السويسري حين سدد خارج المرمى. ومنح ياكوب بواشتكوفسكي التقدم لبولندا قبل ست دقائق على نهاية الشوط الأول بعدما وضع الكرة من بين قدمي الحارس يان سومر إثر هجمة مرتدة سريعة. وسيطرت سويسرا على الشوط الثاني وسدد حارس سيفيروفيتش في العارضة. وأدرك السويسريون التعادل في الدقيقة 82 بهدف رائع من شيردان شاكيري الذي سجل من ركلة خلفية من عند حافة منطقة الجزاء، وهو أول هدف في شباك بولندا في البطولة. مباراة سويسرا وبولندا مباراة سويسرا وبولندا مباراة سويسرا وبولندا مباراة سويسرا وبولندا

إذا فازت إنجلترا على أيسلندا في دور الستة عشر ببطولة أوروبا لكرة القدم بعد غد الإثنين، فستنضم الأخيرة إلى باراجواي وبلجيكا والكاميرون والدنمارك والإكوادور واسبانيا وهي الفرق الوحيدة التي فاز عليها المنتخب الانجليزي في أدوار خروج المهزوم ببطولة كبرى منذ 1966. ورغم أن إنجلترا تتأهل بصورة روتينية إلى النهائيات وتتخطى الدور الأول بالبطولات الكبرى فإن سجلاتها في الأدوار الإقصائية صادم مقارنة بباقي الفرق الكبرى. وفي بطولة أوروبا فازت إنجلترا بمباراة واحدة فقط في أدوار خروج المهزوم وكانت على اسبانيا بركلات الترجيح في 1996. وإلى جانب هذا الفوز خسر المنتخب الانجليزي أمام يوغوسلافيا وألمانيا والبرتغال وإيطاليا وحسمت ركلات الترجيح مواجهاته مع الفرق الثلاثة الأخيرة. وحققت إنجلترا بضعة انتصارات في دور المجموعات بكأس العالم ولكن بمجرد الانتقال إلى أدوار خروج المهزوم لم تكن على قدر المنافسة. فبخلاف الفوز بكأس العالم التي نظمتها عام 1966 عندما فازت على الأرجنتين وألمانيا الغربية وتغلبها على اسبانيا بركلات الترجيح في بطولة أوروبا 1996 خسرت إنجلترا كل مبارياتها في أدوار خروج المهزوم في البطولات الكبرى أمام أبطال كأس العالم أو الفرق التي كانت في طريقها للفوز باللقب العالمي. وكان أخر فوز لإنجلترا في أدوار خروج المهزوم في بطولة قبل عشر سنوات على حساب الإكوادور. ولم يكن هؤلاء الذين يديرون شؤون الكرة الانجليزية في الماضي البعيد سيتخيلون هذه النتائج الهزيلة. فلم تشارك انجلترا في أول ثلاث نسخ من بطولة كأس العالم انطلاقا من قناعتها بأنها أفضل من أن تشارك. لكنها لم تتجاوز دور المجموعات في أول مشاركة لها بكأس العالم في 1950 بعد هزيمة مذلة أمام الولايات المتحدة. وفي نسختي 1954 و1962 خسرت إنجلترا في دور الثمانية أمام أوروجواي والبرازيل على الترتيب ولم تضرب بكل قوتها سوى في كأس العالم 1966 التي نظمتها. ولكن يوغوسلافيا أعادت أبطال العالم إلى أرض الواقع في قبل نهائي بطولة أوروبا 1968 التي أقيمت بمشاركة أربع فرق ولكن الخسارة أمام ألمانيا الغربية في دور الثمانية بكأس العالم 1970 على الأرجح ربما كانت أكثر صعوبة. فالمنتخب الذي كان البعض يعتبرون مستواه أعلى من التشكيلة الفائزة باللقب قبل أربع سنوات أهدر تقدمه 2-صفر ليخسر 3-2 وهي الهزيمة التي سبقت غيابه عن كأس العالم ونهائيات بطولة أوروبا لعشر سنوات. وأخفقت إنجلترا في تجاوز دور المجموعات في بطولة أوروبا 1980 التي شارك فيها ثمانية فرق بينما أقيم دور مجموعات ثان في كأس العالم 1982 أسفر عن تعادل انجلترا مع ألمانيا واسبانيا ما أدى إلى خروجها مبكرا مجددا. وفي 1986 تمكن المنتخب الإنجليزي من بلوغ أدوار خروج المغلوب ببطولة كبرى لأول مرة في 20 عاما لتفوز 3-صفر على باراجواي لكنها خسرت أمام الأرجنتين بهدفي دييجو مارادونا. وبين إخفاق إنجلترا في تخطي دور المجموعات ببطولة أوروبا عامي 1988 و1992 تمكنت من تجاوز الدور الأول بكأس العالم 1990 في إيطاليا وفازت على بلجيكا والكاميرون ولكنها خسرت أمام ألمانيا بركلات الترجيح في قبل النهائي وخسرت أمام صاحبة الضيافة لتحل في المركز الرابع. وجاء النجاح الوحيد لإنجلترا في أدوار خروج المهزوم ببطولة أوروبا في استاد ويمبلي اللندني بركلات الترجيح على حساب اسبانيا في 1996 ولكن الفرحة لم تستمر إذ خسر المنتخب الانجليزي بركلات الترجيح أمام ألمانيا التي فازت باللقب. وأقصت الأرجنتين المنتخب الإنجليزي بركلات الترجيح في دور 16 من كأس العالم 1998 وخرج الفريق من نفس الدور في كأس العالم في نسختي 2002 أمام البرازيل و2010 أمام ألمانيا. وتغلبت البرتغال على انجلترا بركلات الترجيح في بطولة أوروبا 2004 وكأس العالم 2006 بينما فازت إيطاليا على انجلترا مجددا بركلات الترجيح في بطولة أوروبا 2012. وإذا تخطت إنجلترا المنتخب الأيسلندي بعد غد الإثنين، فعلى الأرجح ستواجه فرنسا في دور الثمانية واسبانيا أو إيطاليا أو ألمانيا في الدور التالي لتصل إلى النهائي للمرة الأولى.

أرسل اتحاد كرة القدم بأمريكا الجنوبية "كونميبول"، اليوم السبت، دعوة إلى نظيره الأوروبي "يويفا" لإقامة مباراة بين بطلي "يورو 2016" المقامة حاليا بفرنسا، والنسخة المئوية من "كوبا أمريكا 2016" المقامة حاليا بالولايات المتحدة الأمريكية. وحسب موقع الاتحاد القاري للعبة على شبكة الإنترنت، قال رئيس "كونميبول" أليخاندرو دومينيجيز "طالبنا اليويفا بإقامة مباراة بين بطلي يورو 2016 وكوبا أمريكا 2016، وننتظر الرد الرسمي منهم". وأضاف دومينيجيز "الفائز في المباراة النهائية لكوبا أمريكا 2016، سيتوج بطلا رسميا ولكن المشاركة في كأس القارات 2017 ستكون من نصيب منتخب تشيلي الفائز بلقب كوبا أمريكا 2015 مثلما هو مقرر من قبل، نظرا لأن كوبا أمريكا 2016 نسخة استثنائية". ومن المقرر أن تقام المباراة النهائية لبطولة كوبا أمريكا صباح بعد غد الإثنين، بين منتخبي الأرجنتين وتشيلي، بينما تنطلق اليوم السبت، منافسات دور الـ 16 ثمن النهائي لكأس الأمم الأوروبية.

سيغيب لاعب وسط منتخب إيطاليا انطونيو كاندريفا عن المواجهة المرتقبة ضد اسبانيا حاملة اللقب بعد غد الإثنين، ضمن الدور ثمن النهائي من بطولة كأس أوروبا المقامة حاليا في فرنسا وذلك لإصابة. وقال زميل كاندريفا المدافع اندريا بارزاجلي "نشعر بالخيبة بالنسبة إلى كاندريفا لأننا ندرك أهمية بالنسبة إلى الفريق. لقد كان رائعا في المباراتين الأولين لكننا في النهاية 23 لاعبا وستكون الفرصة سانحة أمام أحدهم للحول بدلا منه". وأصيب كاندريفا في المباراة الثانية في البطولة ضد السويد ومنذ ذلك التاريخ وهو يخضع لتدريب خاص بمفرده. ومن المتوقع أن يحل بدلا منه اليسيو فلورنزي في مركز الجناح الأيمن.

بعد أكثر قليلا من ست سنوات من تعرضه لحادث كاد يودي بحياته في ملعب التدريب مع المنتخب الأيرلندي سيشارك المدافع شين دافي على الأرجح أساسيا في واحدة من أهم المباريات في مسيرته عندما يواجه فريقه منتخب فرنسا في دور 16 ببطولة أوروبا لكرة القدم. وفي أول بطولة دولية يشارك فيها كان دافي حجر الزاوية في أداء دفاعي رائع للمنتخب الأيرلندي أمام إيطاليا والذي كان كفيلا بمنحه بطاقة العبور لأدوار خروج المهزوم ببطولة أوروبا للمرة الأولى. ولكن الوضع كان مختلفا للغاية في أول مرة يستدعى فيها لمعسكر المنتخب الأيرلندي في مايو أيار 2010 حينما التحم دون قصد مع حارس منتخب أيرلندا للهواة في مباراة خلال التدريبات ما أدى إلى توقف تدفق الدم إلى الكبد واحتاج تدخلا جراحيا عاجلا لإنقاذ حياته. وأثنى شيموس كولمان الظهير الأيمن لمنتخب أيرلندا الذي حمل شارة القيادة أمام إيطاليا في غياب جون أوشي على دافي بعد مواجهة وصيف بطل النسخة الماضية من البطولة. وقال "بالنسبة له العودة إلى أرض الملعب أمر هائل.. ولكن تقديم أداء كهذا فهو أمر لا يصدق". وأضاف تعليقا على جلوسه على مقاعد البدلاء في أول مباراتين بالبطولة "دائما ما كنت مستعدا ودائما ما عرفت أنه قد يصاب أحد اللاعبين أو... لا تعرف ماذا يحدث في كرة القدم".

يسعد كريس كولمان مدرب ويلز دائما عندما يسأله الصحفيون عن مهارات جاريث بيل النادرة، لكنه كال المديح اليوم الجمعة للاعب أخر في التشكيلة هو آرون رامسي. وخطف بيل الاضواء في بطولة أوروبا 2016 لكرة القدم حيث سجل هدفا في كل مباراة ليساعد ويلز على الفوز بصدارة المجموعة متفوقة على انجلترا لتضرب موعدا غدا السبت مع ايرلندا الشمالية على ملعب بارك دي برينس لحجز مكان في دور الثمانية. وأبلغ كولمان مؤتمرا صحفيا "يصنع جاريث الفارق مع اي فريق يلعب له ورامسي كذلك". وأثار رامسي الإعجاب في عرض قوي فاز فيه الفريق 3-صفر على روسيا في المباراة الأخيرة لويلز في المجموعة حيث افتتح التسجيل بهدف رائع قبل أن يختاره الخبراء رجل المباراة. وقال كولمان "فيما يتعلق بالاستحواذ على الكرة كنا رائعين، صنعنا فرصا والكثير منها عبر رامسي". ولعب رامسي دورا هجوميا اكبر مع ويلز عما يفعله مع أرسنال وخطف الأضواء في بطولة أوروبا، حيث أظهرت إحصاءات دقة تمريراته التي وصلت إلى 80 في المائة. وقال كولمان "كان ممتازا في كل جوانب اللعبة خلال البطولة". وتابع "انه أكثر انضباطا معنا. عندما تمتلك لاعبا في مثل حيويته وطاقته لا ترغب في الحد من تحركاته كثيرا. عليك ان تتركه يعبر عن نفسه ويستمتع باللعب".

أكد المدرب مايكل أونيل إن أيرلندا الشمالية مستعدة "لمباراة العمر" قبل مواجهة بريطانية أمام ويلز غدا السبت لحجز مكان في دور الثمانية لبطولة أوروبا 2016 لكرة القدم. وأيرلندا الشمالية واحدة من مفاجآت البطولة حيث بلغت دور خروج المغلوب بعد التفوق على أوكرانيا والخسارة أمام ألمانيا بطلة العالم وبولندا بهدف واحد فقط. وسيدخلون مباراة الغد على ملعب بارك دي برينس واخر انتصار لهم على ويلز قد تحقق في 1980، رغم أن الفريقين تعادلا 1-1 في مارس. وأبلغ أونيل الصحفيين اليوم "نصيحتي للفريق عبارة واحدة. مباراة العمر تنتظركم مساء الغد". وتابع "نعلم حجم المهمة التي تنتظرنا. أتوقع أن تكون ويلز الأكثر ترشيحا لكننا لعبنا هنا قبل ثلاثة أيام مع بطلة العالم ولن تكون مواجهة الغد أصعب منها". وبنى فريق المدرب اونيل نجاحه حتى الآن على دفاع صلب واللعب على الهجمات المرتدة. وتصدر مجموعته في التصفيات بعدما سجل 16 هدفا في عشر مباريات. ورغم وجود جاريث بيل في تشكيلة ويلز، قال أونيل أن ايرلندا الشمالية لا تخشى وجود منافسين في نفس قوته. وقال "سنعمل على تحييد جاريث بيل". وسيدير المباراة الحكم الإنجليزي مارتن اتكينسون وهو ما يمنح المواجهة مذاقا بريطانيا.

حفز المهاجم ناني مواطنه كريستيانو رونالدو لإضافة المزيد من الأهداف ببطولة أوروبا لكرة القدم 2016 بفرنسا ولقيادة البرتغال لأدوار متقدمة. واستعاد رونالدو (31 عاما) ذاكرة التسجيل أمام المجر يوم الأربعاء الماضي بعد بداية متعثرة له في البطولة حيث أحرز هدفين أنقذا البرتغال من الخروج بشكل مفاجئ من دور المجموعات لتنتهي المباراة بالتعادل 3-3. وأصبح رونالدو أول لاعب يسجل في أربع نسخ لبطولة أوروبا كما أثار جدلا بعدما انتزع الميكروفون من مراسل وألقى به في بحيرة. وقال ناني للصحفيين في فرنسا "الجميع يعرفون كريستيانو وما يمكنه القيام به في أي وقت وفي أي دقيقة بالمباراة. "أثق بنسبة مئة بالمئة في أنه سيسجل المزيد من الأهداف". وأضاف "لا يمكن لأحد أن يقول أي شيء ضده فهو لاعب رائع وأظهر قدراته مجددا أمام المجر عندما كان يتحدث عنه الجميع لكنه أسكتهم جميعا الآن، "أعتقد أن كريستيانو أظهر أنه عند حسن الظن دوما ولعب بشكل جيد طيلة البطولة". وستلعب البرتغال أمام كرواتيا في دور الستة عشر غدا السبت ورغم عدم تحقيقها لأي انتصار في البطولة حتى الآن يرى ناني أن الفريق يتمتع بمستو مرتفع. وواصل ناني "يجب أن نثق في قدرتنا على هزيمة أي منافس لذا لا يشغلنا من سنواجه. "ستكون المهمة صعبة أمام كرواتيا. حصلوا على يوم راحة أكثر منا لكننا نتحلى بالاحترافية وسنحصل على راحة سريعة لنستعد للمباراة".

عندما اتجهت أنظار لاعبي أيرلندا إلى مارتن هانسون في الوقت الإضافي من المواجهة الفاصلة في تصفيات كأس العالم لكرة القدم ضد فرنسا في 18 نوفمبر 2009 لم يكن الحكم السويدي الوحيد الذي لم يدرك ما غاب عنه. هذه الواقعة التي حدثت في استاد فرنسا الدولي لم يراها تقريبا 79145 متفرجا في الملعب وانتظر 11 مليونا شاهدوا المباراة أمام شاشات التلفزيون الإعادة ليدركوا حقيقة ما حدث. وأدرك الصحفيون الذين يغطون المباراة على الفور إنهم بحاجة لتغيير ما كتبوا عنها. فالحادثة وقعت في الدقيقة 103 في إياب المواجهة الفاصلة وانشغل بها الصحفيون عدة أيام إذ تصدرت العناوين في جميع أنحاء العالم. وستلقي هذه الواقعة بظلالها بعد غد الأحد في ليون عندما تلتقي فرنسا وايرلندا من أجل حجز مقعد دور الثمانية في بطولة أوروبا 2016. وكتبت صحيفة ليكيب الفرنسية صبيحة اليوم التالي "إنها يد الله" في إشارة إلى هدف دييجو مارادونا المثير للجدل في مرمى إنجلترا في كأس العالم 1986. واختارت صحيفة صن البريطانية الشعبية عنوان "يد الضفدع" ووضعت صورة في صدر صفحتها الأولى لتييري هنري قائد فرنسا الذي كان في قلب الفضيحة. وتلطخت سمعة هنري المعروف بلعبه النظيف إذ اعترف لاحقا بأنه لمس الكرة بيده واعتذر. وقال عبر حسابه على تويتر "لست الحكم.. لكن لو تسببت في ألم لأي شخص فأنا اعتذر عنه".

دافع فيسنتي ديل بوسكي مدرب إسبانيا عن قراره بالاعتماد على نفس التشكيلة الأساسية في ثلاث مباريات ببطولة أوروبا لكرة القدم 2016 المقامة في فرنسا. وفازت اسبانيا حاملة اللقب على التشيك وتركيا قبل الخسارة أمام كرواتيا في دور المجموعات وتستعد حاليا لمواجهة ايطاليا في باريس بدور الستة عشر يوم الإثنين المقبل في تكرار لنهائي 2012. وقال ديل بوسكي لصحيفة أس الاسبانية "أتقبل الانتقادات لأنها متعلقة بمنصبي. إذا أجريت تغييرات ثم خسرنا سيقول الناس (لماذا غيرت شيئا ناجحا) لكن لم تكن هناك حاجة للتغيير". ومن بين جميع منتخبات بطولة أوروبا لم تدخل اسبانيا وأيسلندا فقط أي تغيير على التشكيلة الأساسية. وعبر الجناح بيدرو عن شعره بالإحباط قبل مواجهة كرواتيا لمشاركته في تسع دقائق فقط بالبطولة. وقال بيدرو "إذا لم تكن هناك فرصة للعب باستمرار فلا يوجد ما يستدعي أن أنضم لأكون مجرد رقم ضمن المجموعة". واعتذر لاعب تشيلسي في وقت لاحق عن تصريحاته. وشارك ستة بدلاء في مباريات اسبانيا لكن لم يلعب منهم لأكثر من 50 دقيقة في البطولة سوى برونو وأريتز أدوريز. وتابع ديل بوسكي "من المؤلم عدم القدرة على الدفع بمزيد من اللاعبين لكن لا يسعني سوى التعبير عن امتناني لمن لم يشارك. أظهروا جاهزية وقدموا المساعدة في كل يوم في التدريبات وفي المعسكر".

وجه وين روني قائد انجلترا أنظاره نحو التتويج بلقب بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 متعللا بتقلص الفجوة بين فريقه وكبار المنافسين على اللقب في السنوات الأخيرة. وبتعادلها بدون أهداف مع سلوفاكيا يوم الإثنين الماضي ضمنت إنجلترا المركز الثاني بمجموعتها خلف المتصدرة ويلز لتتأهل إلى دور 16 لكنها مرشحة لمواجهة ألمانيا بطلة العالم أو إسبانيا حاملة اللقب أو فرنسا البلد المضيف في طريقها للنهائي. واعتبر جريج دايك رئيس الاتحاد الانجليزي للعبة قبل انطلاق البطولة أن الوصول للدور قبل النهائي أو حتى الخروج من دور الثمانية "نتيجة جيدة" لكن روني بدا أكثر طموحا وتفاؤلا. وتحدث الهداف التاريخي لمنتخب انجلترا للصحفيين قائلا "نحن هنا لكي نفوز باللقب ولن نعتبر التأهل لدور الثمانية مؤشرا للتطور وأثق في أننا أفضل من هذا". ولم تبلغ انجلترا دور الثمانية في آخر ثلاث نسخ لبطولة أوروبا كما فشلت في تجاوز دور المجموعات بكأس العالم 2014. لكن روني أضاف "إذا قلت قبل أربع سنوات إنك ستواجه فرنسا أو اسبانيا أو ألمانيا لشعرت بالقلق لكن أعتقد أن الفجوة تقلصت والأمر لا يقتصر علينا فقط لكن فرقا أخرى مثل ويلز قلصت الفجوة. الفجوة ليست كبيرة مع هذه الفرق". ويطمح فريق المدرب روي هودجسون لحصد لقب أول بطولة كبرى منذ التتويج بكأس العالم 1966 وإذا تخطي أيسلندا في دور 16 قد يتنافس مع فرنسا على مقعد بالمربع الذهبي. واستدعى هودجسون ستة مهاجمين لتشكيلته لكن الفريق واجه صعوبات في التسجيل واكتفى بهز الشباك ثلاث مرات في ثلاث مباريات وحقق فوزا وحيدا. ويعتقد روني الذي تغير مركزه من مهاجم إلى لاعب وسط أن تعدد المواهب في الفريق أزاح عنه بعض الضغط. وتابع "كنت أخوض أي بطولة وفي اعتقادي أنني إن لم أقدم أقصى ما بوسعي لن نفوز.. لكننا نملك لاعبين قادرين على القيام بأشياء هائلة في هذه البطولة".

يسابق أنطونيو كاندريفا جناح ايطاليا الزمن للتعافي قبل مواجهة حاملة اللقب اسبانيا في دور الستة عشر ببطولة أوروبا لكرة القدم 2016 يوم الإثنين المقبل. وشارك لاعب لاتسيو كأساسي في أول مباراتين لايطاليا لكنه تعرض لإصابة عضلية خلال الفوز 1-صفر على السويد وغاب عن الخسارة بنفس النتيجة أمام أيرلندا يوم الأربعاء الماضي. وشارك كاندريفا في المران الجماعي صباح اليوم الجمعة، ثم تدرب بشكل منفصل. وتدرب المهاجم فيدريكو برنارديسكي بمفرده أمس الخميس، بسبب مشكلة في الركبة لكنه انضم للمران الجماعي اليوم.

تقص سويسرا وبولندا شريط افتتاح الدور ثمن النهائي من كأس أوروبا 2016 لكرة القدم السبت في سانت اتيان، في مباراة متكافئة على الورق بين فريقين يخوضان الأدوار الإقصائية لأول مرة. تأهل المنتخبان لأول مرة في تاريخهما إلى الدور الثاني من المسابقة القارية، بولندا في مشاركتها الثالثة بعد 2008 و2012، وسويسرا بعد 1996 و2004 و2008، والأخيرة كانت على أرضها مشاركة مع النمسا. كما احتل المنتخبان وصافة مجموعتهما في الدور الأول، سويسرا في الأولى بفارق نقطتين عن فرنسا، وبولندا في الثالثة بفارق هدف عن ألمانيا بطلة العالم. حققت سويسرا بداية جيدة بفوزها على ألبانيا 1-صفر بهدف فابيان شار، ثم تعادلت مع رومانيا بهدف ادمير محمدي قبل أن تنهي الدور الأول بتعادل سلبي مع فرنسا المضيفة. وكان مشوار بولندا مشابها نوعا ما، فتخطت أيرلندا الشمالية افتتاحا 1-صفر بهدف اركاديوش ميليك، ثم تعادلت سلبا مع ألمانيا قبل أن تتخطى أوكرانيا 1-صفر بهدف ياكوب بلاشتشيكوفسكي، لتنهي الدور الأول من دون أن تهتز شباكها على غرار ألمانيا. ومن بين المتأهلين الى دور الـ16، تمتلك سويسرا وبولندا أضعف هجوم، بالتساوي مع الايرلنديتين. بلغت سويسرا ربع نهائي بطولة كبرى آخر مرة عندما استضافت كأس العالم على أرضها عام 1954، فيما حلت بولندا ثالثة في مونديالي 1974 و1982. ووقع المنتخبان في الجهة الشمالية من الجدول، حيث تغيب المنتخبات الكبرى على غرار ألمانيا واسبانيا وفرنسا وإيطاليا وإنجلترا، ما يجعل مشوارهما نحو ادوار متقدمة اكثر احتمالا. وتتركز الأنظار مجددا على البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونيخ وهداف الدوري الألماني، صاحب الرقم القياسي في التصفيات (13 هدفا) و42 هدفا في مختلف المسابقات الموسم الماضي، الذي يأمل تعويض ما فاته في الدور الأول عندما صام عن التسجيل. ويعرف السويسريون ليفاندوفسكي جيدا، إذ احترف 11 من لاعبيها في البوندسليجا، بينهم نجم وسطها جرانيت تشاكا الذي أمضى أربعة مواسم مع بوروسيا مونشنغلادباخ قبل انتقاله إلى أرسنال الانجليزي أخيرا. ولا ينحصر الخطر البولندي فقط بليفاندفوسكي، إذ يمتلك المدرب ادم نافالكا سلاحا ثانيا مع ياكوب بلاشتشيكوفسكي صاحب هدف الفوز على أوكرانيا، كما يعول على ظهير ايمن بوروسيا دورتموند الألماني لوكاس بيتشيك ومهاجم اياكس أمستردام الهولندي اركاديوسش ميليك صاحب هدف الفوز على ايرلندا الشمالية. تتفوق بولندا في المواجهات المباشرة مع أربعة انتصارات في 10 مباريات، فيما فازت سويسرا مرة يتيمة. ويعود الفوز السويسري الوحيد إلى مباراة ودية في بال عام 1976 بنتيجة 2-1. والتقى المنتخبان مرة واحدة في تصفيات مسابقة رسمية، عندما فاز بولندا ذهابا وإيابا 2-صفر ضمن تصفيات كاس أوروبا 1980، آنذاك هز الشباك أسطورة بولندا زبيغنيو بونييك. ومنذ تعادلها مع فرنسا الأحد، حصلت سويسرا على يومين راحة أكثر من بولندا التي فازت على أوكرانيا الثلاثاء. ولا تعاني سويسرا من اي اصابة تقلق المدرب فلاديمير بتكوفيتش، فيما يبدو حارس بولندا لوكاس فابيانسكي جاهزا مرة ثانية للحلول بدلا من فويتشي تشيسني المصاب.

لم تكن نهاية مسيرة زلاتان ابراهيموفيتش الدولية سعيدة بعد تعثر منتخب بلاده السويد في بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 في فرنسا وخروجه من دور المجموعات لكن المهاجم الشهير قال إنه فخور بتمثيله منتخب بلاده في هذه البطولة. وابراهيموفيتش هو الهداف التاريخي للسويد برصيد 62 هدفا في 116 مباراة منها 11 من إجمالي 19 هدفا للسويد في تصفيات بطولة أوروبا الحالية. لكنه عجز عن إضافة المزيد في فرنسا وودعت السويد المنافسات مبكرا بخسارتها 1-صفر أمام بلجيكا يوم الأربعاء الماضي. وقال اللاعب البالغ عمره 34 عاما للصحفيين في فرنسا "الشعور صعب. إنه شعور بالإحباط وخيبة الأمل لكني في الوقت ذاته استمتعت باللعب". وأضاف "أتيحت لنا فرصة المشاركة في بطولة أوروبا وكنت أمثل السويد لذا أشعر بالفخر. خضت آخر مباراة لي مع السويد وأحتفظ بكثير من الذكريات الرائعة مع الفريق الوطني. كانت قصة رائعة مع الفريق". وترك ابراهيموفيتش فريقه باريس سان جيرمان بطل فرنسا بنهاية الموسم الماضي وسينضم على الأرجح إلى مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز.

بعد تأهل البرتغال بصعوبة إلى أدوار خروج المغلوب في بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 في فرنسا، قال مدربها فرناندو سانتوس إن فريقه جاهز لتقديم أداء أفضل عندما يواجه كرواتيا في دور الستة عشر في لانس غدا السبت. وبينما أنهت كرواتيا مسيرتها في دور المجموعات بالفوز 2-1 على إسبانيا حاملة اللقب، فإن البرتغال كان عليها التعافي من تأخرها ثلاث مرات لتتعادل 3-3 مع المجر. واستعاد كريستيانو رونالدو مهاجم البرتغال الذي قدم أداء متواضعا في التعادل 1-1 أمام أيسلندا وسلبيا مع النمسا، مستواه وسجل هدفين في الشوط الثاني لينقذ بلاده من وداع البطولة القارية مبكرا. وكان سانتوس واثقا من أن رونالدو الذي أصبح أول لاعب يسجل في 4 نسخ للنهائيات الأوروبية سيتألق حيث تسعى البرتغال للفوز "بسلسلة من المباريات النهائية" في طريقها لأول لقب أوروبي. وقال سانتوس بعد اختيار مهاجم ريال مدريد أفضل لاعب في مباراة المجر "رونالدو هداف وهو لاعب اعتاد على تحقيق الفوز". وأضاف المدرب "أثق في أن هذا الأداء سيعزز ثقته برغبتنا في إحراز اللقب. كل شيء اختلف الآن لأن كل مباراة بعد ذلك ستكون بمثابة نهائي ولا يوجد مجال للخطأ. نريد التفوق على الجميع والوصول إلى القمة". وتابع "يجب أن نحقق التوازن المطلوب بين الدفاع والهجوم لأننا عندما كنا نتقدم إلى الأمام نترك مساحات كبيرة في الدفاع ونتائجنا في دور المجموعات تثبت ذلك". ووضع لاعبو كرواتيا التي تعافت من تأخرها بهدف أمام إسبانيا لتفوز 2-1 بعد تغييرات في التشكيلة الأساسية، المدرب انتي تشاتشيتش في موقف صعب بالنسبة لاختيار التشكيلة بعد تألق نيكولا كالينيتش المهاجم الاحتياطي وعدد أخر من لاعبي الصف الثاني.

لم يكن أكثر المتفائلين في المعسكرين الويلزي والأيرلندي الشمالي يحلم بأن يتواجد هذان البلدان الصغيران أمام فرصة تاريخية قد تفتح الباب أمام أحدهما للتواجد في مباراة العاشر من يوليو، لكن الحلم قد تحول إلى حقيقة. وتتجه أنظار جمهور الجارين البريطانيين إلى ملعب "بارك دي برينس" في العاصمة باريس حيث سيتواجهان السبت في الدور ثمن النهائي من كأس أوروبا 2016 التي تحتضنها فرنسا حتى العاشر من يوليو. ويعتبر وصول المنتخبين إلى هذا الدور انجازا بحد ذاته لأنهما يخوضان غمار البطولة القارية للمرة الأولى في تاريخهما، كما أن ويلز لم تظهر إلى ساحة البطولات منذ عام 1958 حين وصلت في مشاركتها الأولى والوحيدة في كأس العالم إلى الدور ربع النهائي. أما بالنسبة لايرلندا الشمالية، فهذه مشاركتها الكبرى الأولى منذ مونديال 1986 حين خرجت من الدور الأول بعد أن وصلت إلى ربع النهائي عام 1958 والدور الثاني عام 1982 في مشاركتيها الأخريين في العرس الكروي العالمي. ونجح المنتخب الويلزي في نهائيات فرنسا 2016 في تحقيق حلم مزدوج لأنه تجاوز دور المجموعات في أول مشاركة له، كما تفوق على الجار الإنجليزي "المتعجرف" الذي اكتفى بالمركز الثاني بعد تعادله في الجولة الأخيرة من الدور الأول أمام سلوفاكيا صفر-صفر، فيما حقق الجار "الصغير" فوزا كبيرا على روسيا 3-صفر. وتدين ويلز بوجودها هنا إلى نجم ريال مدريد الاسباني جاريث بيل الذي سجل ثلاثة أهداف في ثلاث مباريات وكسب التحدي الذي أطلقه عشية لقاء الانجليز في الجولة الثانية رغم الخسارة التي مني منتخب بلاده أمام "الأسود الثلاثة" في مباراة سجل خلالها هدف التقدم لكن رجال روي هودجسون عادوا في الشوط الثاني ونجحوا بخطف الفوز في الوقت بدل الضائع. ويأمل الويلزيون في أن يتواصل الحلم القاري السبت عندما يواجهون جارتهم ايرلندا الشمالية التي ضمنت بطاقتها إلى الدور ثمن النهائي من بين أفضل أربعة منتخبات حلت ثالثة في المجموعات الست. إمكانية الذهاب حتى النهاية ويمكن القول أن مباراة السبت في "بارك دي برينس" قد تكون مفتاح لانجاز لم يكن يتوقعه أحد على الإطلاق وذلك لان القرعة ومجريات دور المجموعات جعل حلم الوصول إلى المباراة النهائية ممكنا تماما بالنسبة لأي منتخب من النصف الأول للقرعة والذي أسفر في ثمن النهائيات عن مواجهات سويسرا-بولندا وكرواتيا-البرتغال وويلز-ايرلندا الشمالية والمجر-بلجيكا. ويلتقي الفائز من مواجهة ويلز وايرلندا الشمالية مع الفائز من مواجهة المجر وبلجيكا في إعادة ممكنة للتصفيات المؤهلة إلى البطولة لان ويلز كان في نفس المجموعة مع بلجيكا فيما كانت ايرلندا الشمالية مع المجر. وتبدو ويلز الأوفر حظا للحصول على بطاقة الدور ربع النهائي نظرا إلى وجود بعض اللاعبين الكبار على رأسهم بيل إضافة إلى لاعبي وسط ارسنال وليفربول الانجليزيين ارون رامسي وجو الن ومدافع سوانسي سيتي القائد اشلي ويليامز. أما من جهة فريق المدرب مايكل اونيل، فيعتبر ويلر جريج الذي يدافع عن ألوان ويجان اثلتيك الانجليزي، اللاعب المفضل عند الجمهور لكنه لم يشارك حتى الآن ولو لدقيقة واحدة في البطولة القارية، أما المفضل الآخر فهو الحارس مايكل ماكغافرن الذي أمضى الموسم المنصرم وهو يقاتل مع فريقه هامليتون لتجنب الهبوط إلى الدرجة الأولى الاسكتلندية. وكان اللقاء الوحيد بينهما على الصعيد القاري في التصفيات المؤهلة لنهائيات 1968 حين تعادلا صفر-صفر في بلفاست قبل أن تفوز ويلز إيابا 2-صفر في كارديف.

خرجت ألبانيا مبكرا من بطولة أوروبا 2016 لكرة القدم من دور المجموعات لكن الفريق حظي باستقبال الأبطال بعد العودة إلى بلاده وكأنه قد أحرز اللقب القاري اليوم الخميس. ورغم هذا الخروج حظي منتخب ألبانيا باستقبال حافل بعدما سجل هدفه الأول وحقق انتصاره الأول في بطولة كبرى أمام رومانيا. واستقل اللاعبون حافلة بدورين باللونين الأحمر والأسود المميزين لعلم البلاد وسط هتافات حماسية من المشجعين الذين تحملوا الحرارة العالية وأصروا على تحية الفريق. وربما تكون الحرارة العالية وراء ظهور عدد من المشجعين في ميدان تيرانا يقل عن العدد الذي خرج احتفالا بالفوز على أرمينيا وضمان التأهل إلى نهائيات بطولة أوروبا. وتسلم لوريك تسانا قائد ألبانيا مفتاح المدينة في علامة على التقدير ووعد وزير حكومي بمنح الفريق جوازات سفر دبلوماسية بعدما وصفهم بأنهم أفضل سفراء للدولة الراغبة في الانضمام للاتحاد الأوروبي. وقال المعلق الإذاعي سكندر بيلوفا "منحنا الفريق ما كنا نفتقده على مدار عقود. في 60 عاما من التعليق لم تنتابني هذه المشاعر". وتأسست التشكيلة الحالية بقيادة المدرب الإيطالي جياني دي بياسي ومعظمها من لاعبين ألبان أصلهم من كوسوفو ومقدونيا وعاشوا في أوروبا وامتلكوا قاعدة كبيرة من المشجعين في فرنسا. وقال دي بياسي "أعتقد أن عالم كرة القدم يتعامل معنا بجدية. إذا كانت المعجزات تبنى على الهزائم فإن ما فعلناه في فرنسا يمكن أن يكون بداية لمعجزة". وأضاف خلال مقابلة في مكتب إدي راما رئيس وزراء ألبانيا "سأواصل البقاء لمحاولة العمل على تحقيق هذه المعجزة". وأكد راما أن الفريق لعب بشكل يضاهى الكبار. وأبلغ راما الفريق "أسماؤكم ستحفر على مدخل استاد وطني جديد لكرة القدم".

جاءت النهاية المثيرة لمباريات يوم الأربعاء، في دور المجموعات ببطولة أوروبا 2016 لكرة القدم لتختتم منافسات الدور الأول القوي ويجتاز الشكل الجديد للبطولة القارية أول اختبار مهم. وسيذكر المنتقدون لزيادة عدد المشاركين من 16 إلى 24 منتخبا أن هذه البطولة صاحبة أقل معدل من تسجيل الأهداف منذ بطولة أوروبا 1992 إذ يبلغ المتوسط 1.92 هدف باللقاء وهو دليل على انخفاض المستوى. لكن في الواقع لم تفتقر بطولة أوروبا 2016 للإثارة حتى لو كان عدد الأهداف قليلا. وقال جيورجيو ماركيتي مدير مسابقات الاتحاد الأوروبي "ربما تكون أفضل بطولة أقيمت. كانت هناك الكثير من علامات الاستفهام حول نظام البطولة لكننا نتابع بطولة مفتوحة وتنافسية". ورغم لجوء بعض الفرق إلى التكتل الدفاعي فإن بعض اللقاءات شهدت ندية كبيرة ولم تكن السيطرة من طرف فريق واحد. وإضافة إلى ذلك لم يحقق أي منتخب الفوز بمبارياته الثلاث في دور المجموعات في واقعة تحدث لأول مرة منذ 1996. وقال ماركيتي "الأهداف أصبحت أقل لكن إذا كان المزيد من الأهداف يعني انتهاء مباريات بنتيجة 3-صفر أو 4-صفر فهذه ليست الإثارة". وضمن 69 هدفا بالدور الأول تبلغ نسبة الأهداف التي جاءت بداية من الدقيقة 80 وحتى النهاية 27.5 % وهو ما يوحي بمزيد من الإثارة. وأضاف ماركيتي "شاهدت مباريات انتهت دون أهداف أو بهدف دون رد لكنها كانت مثيرة في ظل صراع الفريقين حتى النهاية. الأهداف المتأخرة التي غيرت شكل المباريات في الدقيقة الأخيرة من ضمن عناصر نجاح البطولة". وقال داني ميرفي لاعب وسط إنجلترا السابق الذي يعمل حاليا كمحلل تلفزيوني "أضاف ذلك إلى إثارة البطولة. وربما يستمر هذا أيضا". وأبقت ألبانيا على التعادل مع فرنسا 90 دقيقة قبل أن تنهار بينما ظهرت أيسلندا بشكل قوي في مشاركتها الأولى بالبطولة كما تأهلت أيرلندا الشمالية بعدما فازت لأول مرة في بطولة كبرى منذ 1982. وتأكد خروج فريقين فقط قبل خوض منافسات الجولة الأخيرة وهو ما تسبب في إثارة كبيرة بين باقي المتنافسين. وقال مايكل أونيل مدرب أيرلندا الشمالية "زيادة عدد المنتخبات لم يضعف البطولة. دخلنا الجولة الأخيرة بكثير من الخيارات". وجاء ختام منافسات المجموعة السادسة لتمثل نهاية قوية للدور الأول إذ ترك كريستيانو رونالدو بصمته أخيرا وسجل هدفين لتتعادل البرتغال 3-3 مع المجر بينما سجلت أيسلندا هدفا في الوقت الضائع لتفوز 2-1 على النمسا وتصعد أيضا. وتستمتع أيسلندا والمجر بلحظات استثنائية في البطولة لم تكن جماهير المنتخبين تحلم بها منذ فترة قصيرة. وقال ميرفي "إنه أمر إيجابي جدا وجود المزيد من الفرق هنا. هذا منح بعض الفرق وعشرات الآلاف من المشجعين فرصة اكتساب خبرات البطولة ولولا ذلك ما نالوا هذه الفرصة أبدا". ورغم بعض أعمال الشغب من قلة من المشجعين - وهو ما شغل مساحات من التغطية لوسائل الإعلام - فإن أغلبية الجماهير تحلت بالانضباط. وتتقاسم ويلز - التي تشارك في أول بطولة كبرى منذ 1958 – أقوى خط هجوم مع المجر وتحسنت نسبتها في إحراز اللقب بمكتب المراهنات وليام هيل من 1 لكل 66 صوتا إلى 1 لكل 20 صوتا فقط. وفي الوقت الذي قدمت فيه ويلز كرة قدم قوية وممتعة داخل الملعب فإن جماهيرها رسمت لوحات فنية جميلة أيضا. ونتيجة لبعض مفاجآت دور المجموعات انقسمت القرعة إلى نصفين غير متوازنين إذ وقعت منتخبات أحرزت 20 لقبا فيما بينها في نصف واحد بينما لم تفز منتخبات النصف الآخر بأي لقب على الإطلاق. وسيفتح هذا المجال أمام فرق غير مرشحة للوصول إلى المباراة النهائية في باريس. وحينما يحدث ذلك لن يكون غريبا أن يحظى النظام الجديد لبطولة أوروبا بإعجاب كثيرين.