رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
ندوة بوزارة الثقافة تستعرض دور معارض الكتب في تنشيط الحركة الثقافية

نظم الملتقى القطري للمؤلفين ندوة بعنوان دور معارض الكتب في تنشيط الحركة الثقافية بمشاركة عدد من المثقفين ومسؤولي دور النشر القطرية والمهتمين، وذلك في إطار الاستعداد للمشاركة في معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الثلاثين والذي يقام في الفترة الممتدة بين 9 و18 يناير الجاري. وتناول السيد بشار شبارو المدير التنفيذي لدار جامعة حمد بن خليفة للنشر والأمين العام لاتحاد الناشرين العرب، خلال الندوة التي أدارتها الناقدة والباحثة كلثم عبدالرحمن، تجربته في مجال النشر ومشاركاته في معارض الكتب المختلفة حول العالم طيلة 34 سنة، معتبراً أن عدد الإصدارات لا يتناسب مع عدد سكان الوطن العربي، لافتاً إلى أن معارض الكتاب في الدول العربية تقوم بدور مختلف عن الدور الرئيسي للمعارض وهو بناء العلاقات مع وكلاء الحقوق الأدبية وكافة الفاعلين في المجال الثقافي. وتطرق إلى الصعوبات الكثيرة التي تواجه الناشرين في التسويق وبيع الكتب في المعارض ومنها كثرة التنقل والترحال بين المعارض وما يصاحبها من تكاليف باهظة على الناشر تضطره في بعض الأحيان إلى بيع الكتاب بثمن أقل بكثير من قيمته الأصلية، مشيراً إلى أن عملية البيع لا تسير في مسارها الطبيعي وهو ما يخل بالنظام، حيث إن التوزيع من المفروض أن يتم عن طريق الموزعين المكتبات و ليس دور النشر وهو ما يضر بالطرفين. وأوضح اهتمام المعارض الكبرى بالأنشطة الثقافية ضارباً مثالاً على ذلك بمعرض فرانكفورت الدولي في نسخته العام الماضي الذي نظم أكثر من 900 نشاط ثقافي، وهو الأمر الذي يعزز الاهتمام بالأنشطة الثقافية في معارضنا العربية، داعيا إلى مزيد الاهتمام بالأنشطة الثقافية في المعارض. ولفت إلى أن هذه النسخة من المعرض سوف تشهد انطلاق برنامج زمالة الدوحة للناشرين والذي يستضيف أكثر من 40 ناشرا عربياً وأجنبياً في اطار تبادل الحقوق الثقافية والأدبية ،ومن المرتقب تنظيم أكثر من 400 نشاط ثقافي على هامش المعرض في دورته الثلاثين. الكاتب راضي الهاجري المدير التنفيذي لدار /زكريت/، قال بدوره إن معظم المعارض في العالم أصبحت متشابهة وتتسم بالنمطية لأنه في أغلب الأحيان نفس الأشخاص ينتقلون من معرض إلى آخر حاملين صناديقهم المليئة بالكتب، لذلك يجب التركيز على الأنشطة الثقافية داخل المعارض لتحقيق الفائدة المرجوة لروادها، معتبرا أن اقتصاديات السوق طغت على المحتوى الثقافي لأن الناشر أصبح مجبرا على اقحام نفسه في المفاوضات وتقديم تخفيضات لبيع الكتب. وقال إن الهوية الثقافية للمعرض يجب أن ترتبط بالأنشطة الثقافية وليس فقط بالعمليات التجارية، لأن ما يميز بعض المعارض عن الأخرى هو هويتها المتفردة التي تستمد طابعها من نشاطها الرئيسي ففي حين تركز بعض المعارض على الأنشطة الثقافية تركز معارض أخرى على التوقيعات، وهناك معارض أخرى تركز على صناعة المحتوى الثقافي. واتفقت السيدة عائشة الكواري الرئيسة التنفيذية لدار روزا للنشر، مع المتحدثين معتبرة أن معارض الكتاب دائما ما تتصدر لائحة الأنشطة الثقافية وصارت منصات ثقافية ينتظرها الجمهور لإعادة توجيه البوصلة نحو القراءة والكتابة، وهو ما يجعل القائمين على المعارض يتبنون رسائل مختلفة وتوجهات جديدة في كل دورة، كما هي الحال لهذه السنة، حيث يحمل معرض الدوحة في هذه الدورة شعار أفلا تتفكرون وهو شعار يحمل في معانيه الحث على القراءة، إضافة إلى القيم المعرفية.. مشيرة في الوقت ذاته إلى المردود الاقتصادي للمعارض، مؤكدة كذلك أنه يبقى بناء العلاقات الثقافية والتشجيع على القراءة كأسلوب حياة وليس نشاطا موسميا هو أساس تنظيم معارض الكتب.

1795

| 06 يناير 2020