بلغت قيمة المساعدات التي قدمتها إدارة شؤون الزكاة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خلال شهر أغسطس الماضي مبلغاً وقدره: (9.317.935) ريالاً قطرياً، استفادت منها (420) أسرة من المستحقين للمساعدة داخل دولة قطر. وصرّح السيد محمد جابر البريدي رئيس قسم خدمات الزكاة بأن إدارة شؤون الزكاة تحرص على إيصال أموال الزكاة التي يؤديها الأفراد والشركات لإدارة شؤون الزكاة إلى المستحقين الفعليين من الأسر المسجلة لديها داخل قطر بنسبة 100%، وفقاً للضوابط والمصارف الشرعية والآليات المعتمدة. وذكر البريدي بأن المساعدات التي تقدمها الإدارة على نوعين، المساعدات الدورية: وهي المساعدات التي تقدم للأسر المستحقة بشكل شهري لتعينهم على توفير احتياجاتهم من المأكل والمشرب والمسكن وبلغت قيمتها خلال شهر أغسطس (6.627.381) ريالاً قطرياً، والمساعدات المقطوعة: وهي التي تقدّم للأسر لمرة واحدة حسب الحاجة وبلغت قيمتها (2.690.554) ريالاً قطرياً، وجميعها مساعدات تصرفها إدارة شؤون الزكاة للأسر المستحقة. وقال رئيس قسم خدمات الزكاة إن الإدارة تقدم للمستحقين خدمة التقديم على المساعدة إلكترونياً، من خلال الموقع الخاص بالإدارة (www.zakat.gov.qa)، مشيراً بأنه يجب على المتقدمين لطلب المساعدة توفير جميع المستندات المطلوبة منهم، وتحميلها في أماكنها المحددة في الموقع.

تطلق إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، اليوم، فعاليات برنامجها العلمي (مبادئ العلوم الشرعية)، ضمن برنامج تأصيل وتحصيل، والذي يتناول خلاله نخبة من دعاة الوزارة بيان وتوضيح العديد من الشروح لمتون الكتب العلمية التي تساهم في بناء الفرد علمياً وشرعياً، وفي أكثر من فن من فنون الشريعة الإسلامية، حيث تقام الدروس العلمية في ثلاثة مراكز علمية على مستوى الدولة في مدن الريان والوكرة والخور، خلال الفترة من 8 سبتمبر وتستمر حتى 5 ديسمبر 2024م وعلى مدى ثلاثة أيام أسبوعيا هي الأحد والاثنين والثلاثاء خلال الفترة المسائية. ويُعنى البرنامج بتعليم مبادئ العلوم الشرعية، وتكون الدراسة فيه حضوريًا، بمناطق مختلفة من الدولة لزيادة الفائدة وتسهيل طلب العلم الشرعي للراغبين في التفقه في دينهم من خلال حضور هذه الدروس والاستفادة منها، حيث يحتضن هذا البرنامج (جامع الشيخ عبد الرحمن بن محمد آل عبد الرحمن آل ثاني (م. س 1234)، بمنطقة الريان (الفروسية)، وجامع قنبر الأنصاري (م. س 1209) بمدينة الوكرة، وجامع عبد اللطيف محمد المسند المهندي (م. س 1181) بمدينة الخور. وتقام الدروس في جامع عبدالرحمن بن محمد آل عبدالرحمن آل ثاني بمنطقة الريان بعد صلاة المغرب، وتتضمن شروحا لثلاثة متون وهي متن كتاب (دليل الطالب باب العبادات) في الفقه وذلك يوم الأحد أسبوعيا، ويقدمه فضيلة الشيخ/ محمد محمود المحمود، والمتن الثاني في العقيدة شرح( العقيدة السفارينية) ويقدمه فضيلة الشيخ الدكتور/ نواف فهد العتيبي يوم الإثنين أسبوعياً، والمتن الثالث في النحو وذلك من يوم الثلاثاء أسبوعياً، ويقدمه فضيلة الشيخ/ أحمد يوسف الملا في شرح كتاب الآجرومية. بينما تقام دروس البرنامج بعد صلاة العشاء في جامع عبداللطيف بن محمد المسند بمنطقة الخور، حيث يقدم فضيلة الشيخ الدكتور/ أحمد عادل الغريب درس العقيدة من خلال تناوله لشرح متن كتاب (العقيدة السفارينية) كل يوم أحد أسبوعياً، ويوم الاثنين أسبوعيا يقدم فضيلة الشيخ يونس محمد الشاذلي درس أصول الفقه في شرح متن الورقات، والمتن الثالث يقدمه فضيلة الشيخ فهد الرويلي في الفقه بشرح كتاب (أخصر المختصرات- تكملة العبادات) وذلك يوم الثلاثاء أسبوعياً. ويمكن لطلاب العلم في المنطقة الجنوبية بمدينة الوكرة الالتحاق بالبرنامج الذي يقام بعد صلاة العشاء بجامع قنبر الأنصاري، حيث يقدم فضيلة الشيخ الدكتور سيدي محمد أبي المعالي يوم الأحد أسبوعيا درس النحو من خلال شرح متن الآجرومية، وفي يوم الاثنين أسبوعيا يقدم فضيلة الشيخ عبدالله عيسى آل عبدالجبار درس العقيدة من خلال شرح الأصول الثلاثة و لمعة الاعتقاد، والمتن الثالث في هذا المركز يقدمه فضيلة الشيخ الدكتور/ ماهر عيسى علوان لشرح متن (أخصر المختصرات باب المعاملات) في الفقه وذلك يوم الثلاثاء أسبوعياً. ويتميز البرنامج بحصول المشارك على شهادة مشاركة بحضور ما لا يقل عن (75%) من إجمالي عدد الساعات المقررة في المواد الدراسية بكل مركز، والتي تعد الأساس في طلب العلم الشرعي، ويمكن للراغبين بالحضور التسجيل بالبرنامج عبر الرابط: https:// t.co/9ewuEU6aJt

نظم الفرع النسائي بإدارة الدعوة والإرشاد الديني في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية اختبارات لتقييم مستوى (31) من النساء والفتيات في حفظ القرآن الكريم من أهل غزة ضمن أعداد الجرحى المتضررين من حرب غزة، الذين تستضيفهم دولة قطر بالمكرمة الأميرية لتلقي علاجهم في مستشفيات قطر على نفقة الدولة، ورعايتهم وتوفير كل متطلباتهم واحتياجاتهم. وأوضح النشاط النسائي أن اختبار وتقييم الحافظات من غزة، يأتي في إطار مشاركة الوزارة في تخفيف العبء عنهن، والمساهمة في تشجيع المشاركات في التقييم على مراجعة وحفظ القرآن الكريم، وذلك بالشراكة مع وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة. وقد احتضن مركز خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها- بمنطقة الثمامة اختبارات الفتيات والنساء المتقدمات للمشاركة في هذا التقييم، وذلك أمام «7» لجان نسائية، حيث تم إعداد برنامج خاص واستقبال حافل للترحيب بهن، تضمن عددا من الفعاليات والأنشطة الترفيهية لهن، مع برنامج دعوي خاص بهن، وفي نهاية التقييم قدم النشاط النسائي هدايا وجوائز قيمة للمشاركات، وتم إصدار شهادات لمن اجتزن اختبار تحديد المستوى بنجاح. وقدم الفرع النسائي الشكر للمشاركات في هذا التقييم من نساء أهل غزة، وثمن حرصهن على مراجعة وحفظ القرآن الكريم في ظل الظروف القاسية اللاتي مررن بها خلال الأشهر الماضية أثناء تواجدهن في قطاع غزة، وحتى وصلن إلى دولة قطر للعلاج ومداواة جروهن. وأكد النشاط النسائي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على تضافر الجهود بين جميع مؤسسات الدولة لتوفير الاهتمام والرعاية اللازمة لجميع فئات أهل غزة الجرحى الذين تستضيفهم دولة قطر وفي كافة المجالات. يُذكر أن دولة قطر استقبلت العديد من الجرحى جراء الحرب لعلاجهم في الدوحة، ضمن المبادرة الأميرية بعلاج 1500 فلسطيني من القطاع، وتأتي هذه المبادرة استمرارًا لدعم دولة قطر الثابت وجهودها المستمرة للتخفيف عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بالتعاون مع مختلف الشركاء الإقليميين والدوليين، في ظل الظروف الإنسانية التي يشهدها القطاع حاليًا.

تشارك دولة قطر ممثلة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في منافسات الدورة الـ 18 لعام 1446هـ- 2024م، لجائزة محمد السادس الدولية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره، والتي تقام برحاب قاعة المدرسة القرآنية بمسجد الحسن الثاني- بالدار البيضاء بالمملكة المغربية، حيث انطلقت منافسات الجائزة في الثالث من شهر سبتمبر، ويقام حفلها الختامي في السادس من نفس الشهر. وأوضح السيد مال الله عبدالرحمن الجابر مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني، أن مشاركة قطر في هذه الدورة ستكون في فرعين من فئات المسابقة حيث يشارك المتسابق محمد أحمد محمد عبدالرحيم الحرم، في فرع القرآن الكريم كاملا وتجويده مع تفسير الجزأين الخامس والسادس، وكذلك المتسابق النعمان عمران عبدالحميد عبدالقيوم أحمد في فرع التجويد وحسن الأداء، ويرأس الوفد المشارك في المسابقة الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس قسم الإرشاد الديني بالإدارة، وقد تم ترشيح المتسابقين من قبل قسم القرآن الكريم وعلومه بإدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وأبرز الجابر دور قسم القرآن الكريم وعلومه وحرصه على التميز في هذا الجانب الهام الذي يتناول القرآن الكريم وحفظته من الشباب القطري، حيث يعمل على إعداد الطلاب المشاركين وتقديم كل التسهيلات لهم، في إطار جهود الوزارة واهتمامها بإعداد وتأهيل الشباب القطريين من حفظة كتاب الله، ومنها تخصيص مشرف متفرغ من المدرسين المتقنين ليراجع مع المتسابق ويعده بشكل جيد خلال فترة الإعداد التي تسبق المسابقة. ونوه مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني بأن شباب قطر من حفظة كتاب الله شاركوا في النسخة السابقة من المسابقة العام الماضي 2023م، حيث مثل الدولة فيها كل من المتسابقين عبدالعزيز عبدالله الحمري فرع القرآن الكريم كاملا وتجويده مع تفسيره، وعبدالله حمد سالم بوشريدة في فرع التجويد وحسن الأداء.

تطرح إدارة البحوث والدراسات الإسلامية، بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في العاشر من شهر سبتمبر الجاري مشروعاً ثقافياً جديداً بعنوان: ندوة «التكامل المعرفي» للتباحث والتفاكر حول الكيفيات والوسائل التي تجعل من «التكامل المعرفي» سبيلاً للنهوض الحضاري للأمة. وأوضح الشيخ الدكتور أحمد بن محمد بن غانم آل ثاني مدير إدارة البحوث، أن المشروع يُطرح تحت شعار: «التكامل المعرفي.. سبيل النهوض الحضاري» ويتم بالتنسيق مع مركز ابن خلدون للعلوم الاجتماعية والإنسانية بجامعة قطر، وهو عبارة عن ندوة نصف سنوية، تُعقد مرتين في العام، وتأتي كإضافة نوعية متميزة إلى سلسلة المشروعات الثقافية الممتدة والمتنوعة لإدارة البحوث. وقال: إن فعاليات الموسم الثقافي الجديد تبدأ بندوة حول: «أثر التكامل المعرفي في تشكيل العقل المسلم» وذلك من خلال استدعاء أنموذجين متميزين لـ «شخصيات مختارة» بعناية، تجمع بين الأصالة والمعاصرة، أحدهما من التراث والآخر من العصر الحديث، ويشتركان في أن كلاً منهما يغترف معارفه من ينابيع الوحي. أما الأول فهو أنموذج الإمام أبي حامد الغزالي (رحمه الله) الذي يجسد العقل المسلم الأصيل في قمة إبداعه وعطائه، وأما الثاني فهو أنموذج المفكر الجزائري المسلم مالك بن نبي (رحمه الله) الذي يجسد العقل المسلم المعاصر في أرقى حالات فاعليته وإنتاجه وقوة تأثيره الممتد. ويتناول الأنموذج الأول (الغزالي) الدكتور بلال شيبوب، في حين يتناول الأنموذج الثاني (بن نبي) الدكتور بدران بن مسعود بن لحسن. ولفت مدير إدارة البحوث أن الندوة الثانية، في هذا الموسم الثقافي الجديد، سوف تعقد مطلع العام المقبل لمناقشة «أثر التكامل المعرفي في تشكيل العقل المسلم» وذلك من خلال نماذج و«كتب مختارة» تجمع بين الأصالة والمعاصرة، حيث تم اختيار كتاب «المقدمة» لابن خلدون واختير الدكتور أحمد إبراهيم أبو شوك لتقصي أبعاد الموضوع في أعماق الكتاب، كما تم اختيار كتاب «الموافقات» للإمام الشاطبي واختير الدكتور نور الدين بن مختار الخادمي للبحث والتنقيب عن آفاق وآثار التكامل المعرفي في تشكيل العقل المسلم من خلال «الموافقات». وكشف الشيخ الدكتور أحمد آل ثاني أن المشروع الثقافي الجديد يهدف بالدرجة الأولى إلى إشاعة ثقافة «التكامل المعرفي» بين العلوم، ويسعى للبحث في السبل الكفيلة لاعتماد هذه الثقافة سبيلاً للنهوض الحضاري، ومن ثمّ المساهمة في الجهود المبذولة لإعادة «تشكيل العقل والإنسان المسلم»؛ ليكون بمستوى إسلامه وعصره. وأضاف أن فعاليات الندوة تعبر بمجموعها عن اهتمامات إدارة البحوث والدراسات الإسلامية، بشكل خاص، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بشكل عام، وإسهاماتها الممتدة في جهود إشاعة ثقافة «التكامل المعرفي» بين العلوم، التي تأتي على رأس قائمة الأهداف التي تعمل عليها وتسعى لتحقيقها منذ عشرات السنين، من خلال ندواتها ومحاضراتها وإصداراتها المتنوعة وخاصة سلسلة «كتاب الأمة». ونوه مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية أن أعمال الندوة سوف تصدر في كتاب في نهاية الموسم.

أوقفت فاعلة خير مبلغ 100 ألف ريال لصالح وقفية «وقف الوقوف»، صرح بذلك السيد صالح الحول رئيس قسم شؤون الواقفين بالإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وأوضح بأن وقفية «وقف الوقوف» اتخذت مسمى نابعاً من طبيعة نشاطها أي أنها وقفاً ينتج غيره من الوقفيّات سواء تلك الموجودة أو أخرى جديدة تنشأ لاحقاً حسب الحاجات المجتمعية، وسيتم توجيه الريع كاملاً في نهاية العام إلى مجال من المجالات التي تلح الحاجة إليها، فبناء على شرط الواقف سيؤصل الريع لأصل استثماري، ليصرف ريعه مستقبلاً بحسب المجال الذي وقف عليه، وهو ما يحقق التجدد والتنمية المستدامة في مجالات متنوعة. وتندرج وقفية «وقف الوقوف» من ضمن مشاريع المصرف الوقفي للبر والتقوى والذي من خلاله نشهد سعة مجالات الخير والإحسان في الدين الإسلامي، واتساع مجالات الخير التي يشترطها الواقفون، والمرتبطة بتنوع حاجات الإنسان، ولذا راعت الإدارة العامة للأوقاف وجود مصرف وقفي مستقل يستوعب أوجه البر والتقوى المتنوعة، ويدعم المصارف الوقفية الأخرى، وهي: المصرف الوقفي لخدمة القرآن والسنة، والمصرف الوقفي لخدمة المساجد، والمصرف الوقفي للتنمية العلمية والثقافية، والمصرف الوقفي لرعاية الأسرة والطفولة، والمصرف الوقفي للرعاية الصحية. وشكر رئيس قسم شؤون الواقفين المحسنة الكريمة مبشراً لها بقوله سبحانه: (مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم)، وقوله عز وجل: (من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافاً كثيرة والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون). وبقول رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ: (من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، وإن الله يتقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فلوه؛ حتى تكون مثل الجبل). وقوله ــ صلى الله عليه وسلم: (ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً). ونوه السيد الحول بأن العمل الوقفي يعد من أجل صور الشراكة المجتمعية، والتي يثقل بها العبد ميزانه في حياته وبعد مماته، كما قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له). داعياً أهل الخير الراغبين في أن يكون لهم وقف ريعه على أحد المصارف الوقفية، ويكون لهم صدقة جارية وأجراً محتسباً إلى يوم القيامة أن يبادروا بالوقف عبر طرق الوقف المختلفة: - الوقف أون لاين باستخدام البطاقة البنكية من خلال موقع الإدارة العامة للأوقاف: awqaf.gov.qa/atm - خدمة عطاء عبر الجوال على الرابط: awqaf.gov.qa/sms - التحصيل السريع على الرقم: 55199996 و 55199990. - الخط الساخن: 66011160. قال الإمام مسلم: حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر، قالوا: حدثنا إسماعيل وهو ابن جعفر، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ عن رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ قال: (ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله).

افتتحت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة في إدارة المساجد، مسجد هلال بن محمد إبراهيم المهندي، وهو مسجد جامع جديد يقع في منطقة العقدة، يتسع لعدد (1135) مصلياً ومصلية، ويقام على مساحة إجمالية واسعة تبلغ (3467) متراً مربعاً، ويلحق بالمسجد سكن للمؤذن. ويأتي افتتاح المسجد الجديد الذي أوقفه إبراهيم هلال المهندي، في إطار خطة الوزارة الرامية إلى التوسع في أعداد المساجد وتطويرها في جميع مناطق الدولة، ولمواكبة النمو العمراني والزيادة السكانية، تماشياً مع الرؤية الوطنية للبلاد 2030. ويضم المسجد الجديد وهو مسجد جامع ورقمه (م. س 1402) قاعة رئيسية للصلاة تتسع لعدد 850 مصلياً، بالإضافة إلى مصلى يومي يتسع لعدد 180 مصلياً، وقاعة للنساء تتسع لـ 105 مصليات، كما يشتمل المسجد على متوضأ متسع بالإضافة إلى عدد كبير من المواقف العامة للسيارات، خُصص عدد منها لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة مع تنظيم المداخل والمخارج، كما تعلو المسجد مئذنة مرتفعة. وتختص إدارة الشؤون الهندسية بالوزارة بتوفير احتياجات المناطق في الدولة من المساجد والمصليات، وتزويد المناطق بالمساجد المؤقتة والإشراف على حفظها، وإعداد الخطة السنوية لصيانة المساجد ومساكن الأئمة، بالتنسيق مع الجهات المختصة، والإشراف على إعداد وتنفيذ أعمال الإنشاء والصيانة للمساجد، والإشراف على مشاريع تشييد المساجد ومساكن الأئمة المملوكة للوقف من حيث التصاميم والمواصفات الفنية والهندسية والتنفيذ، وإعداد قاعدة بيانات عن المساجد والمصليات والعاملين فيها. وتراعي الإدارة في تصاميم المساجد اختلاف مساحة الأراضي التي ستقام عليها المساجد، واشتراطات المباني الخضراء والمباني المستدامة، والتأكيد على شروط الاستدامة في استخدام الكهرباء والماء، والحفاظ على جماليات التراث في التصاميم بما يعكس أصالة التراث القطري والإسلامي وفق أرقى المعايير. كما تراعي خطط الوزارة لبناء المساجد خريطة الكثافة السكانية والمواصفات الهندسية والمعمارية والجانب التراثي في إطار رعاية بيوت الله لأداء العبادة وخدمة المصلين. ويتيح موقع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على شبكة الإنترنت خاصية البحث عن مواقع المساجد جغرافيا وفق نظام الملاحة العالمي من خلال خرائط دقيقة ومحددة تسهّل الوصول إلى مواقع المساجد بجميع المدن داخل الدولة.

تواصل إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية دروس اليوم العلمي، التي تنظمها الإدارة ضمن برنامج تأصيل وتحصيل، حيث يستمر برنامج اليوم العلمي الذي بدأ بلقاء في 24 أغسطس بإقامة لقاءين خلال شهر سبتمبر، وحرصت الإدارة على إقامة جميع الدروس العلمية المكثفة يوم السبت؛ لإتاحة الفرصة لطلاب العلم والجمهور من الحضور والتزود من العلم الشرعي. وأوضحت الإدارة أن دروس اليوم العلمي يشرف عليها قسم الإرشاد الديني، وتشتمل على مجموعة من المواضيع التي تغطي جانباً من العلوم الشرعية، ويقدمها نخبة من الدعاة المتخصصين والمؤهلين علمياً.وذكرت إدارة الدعوة بأن البرنامج يتيح الفرصة لطلاب العلم الشرعي والجمهور من الراغبين في التزود من العلم الشرعي، الاستفادة من حضور المجالس العلمية التي تساهم في زيادة حصيلتهم العلمية بأحكام الإسلام المختلفة والتي يحتاج إليها طلاب العلم وعموم الجمهور على السواء، وتساهم في تعزيز هويتهم الإسلامية وتعميق فهمهم لمبادئ دينهم. وتعتبر الدروس العلمية التي تقدمها الأوقاف لطلبة العلم الشرعي من المبادرات البنّاءة التي تسهم في تعزيز الفهم الصحيح للقيم والتعاليم الإسلامية وفق منهج وسطي معتدل. ويتواصل البرنامج خلال شهر سبتمبر بإقامة درسين، حيث يقام الدرس الأول يوم 14 سبتمبر مع فضيلة الشيخ محمود أبو الفتوح ويتناول خلاله فصول الآداب ومكارم الأخلاق المشروعة لابن عقيل.

قام سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، بوضع حجر الأساس لثلاثة مشروعات وقفية هي: جبل ثعيلب بمنطقة لوسيل، والمعمورة، وأبو هامور، حيث استعرض سعادته معلومات المشروعات الثلاثة في تجربة تفاعلية متعددة الأبعاد، وذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها الإدارة العامة للأوقاف. حضر حفل تدشين حجر الأساس سعادة السيد عبدالله بن حمد بن عبدالله العطية وزير البلدية، وسعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس مجلس الشورى، وعدد من المسؤولين بالدولة. المشروع الأول ويُعد مشروع وقف جبل ثعيلب في مدينة لوسيل هو أكبر مشروع وقفي في الدولة، حيث يتضمن 25 عمارة سكنية تضم 881 شقة متنوعة، بالإضافة إلى مرافق اجتماعية وترفيهية تشمل نادياً متكاملاً، ومركزاً لتعليم القرآن الكريم، ومسجداً جامعاً، ويُعتبر المشروع خطوة رائدة لتحقيق أهداف الوزارة في دعم القيم الدينية والاجتماعية في المجتمع. المشروع الثاني ويقع المشروع الثاني على شارع حالول في منطقة المعمورة، ويتألف من مبنى مكاتب إدارية ومجمع سكني، المبنى الإداري يشغل 30% من مساحة الأرض، ويضم ثلاثة طوابق وقبوا مع 99 موقفاً للسيارات. ويشغل القسم السكني 70% من الأرض، ويتضمن 20 فيلا بتصاميم متنوعة، بالإضافة إلى ناد ترفيهي وصحي يتضمن مسبحاً وصالة احتفالات. ويمزج التصميم بين الطراز القطري التقليدي والعصري. وتبلغ المساحة المبنية الإجمالية للمشروع 12,570 متراً مربعاً، مما يجعله بيئة متكاملة للعمل والعيش. المشروع الثالث أما المشروع الثالث، فيقع في منطقة أبو هامور على شارع السوق المركزي، ويمتد على مساحة 11,977 متراً مربعاً، وبمساحة إجمالية تصل إلى 14,650 متراً مربعاً، ويتميز المشروع بتصميم عصري وبنية تحتية متطورة، مما يجعله إضافة هامة للمشهد العقاري. ويشمل المشروع 43 محلاً تجارياً، وصالتي عرض، و89 مكتباً إدارياً موزعة بين طوابق الميزانين والأول. ويحتوي على 187 موقفاً للسيارات ومرافق خدمية في القبو. ويوفر بيئة عمل متكاملة ومتنوعة تلبي احتياجات الشركات الصغيرة والكبيرة، ويعد مركزًا للأعمال ما يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي والتطوير العمراني في المنطقة. دعم اقتصادي من جانبه قال سعادة الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إن المشروعات الثلاثة تعكس التزام الإدارة العامة للأوقاف بتطوير المشروعات الوقفية وتحقيق شروط الواقفين الكرام بما يسهم في تعزيز القيم المجتمعية والاقتصادية. وأضاف بأن مشروع جبل ثعيلب يهدف إلى تعزيز الوقف الاستثماري وتحقيق التنمية المستدامة من خلال توفير بيئة سكنية متكاملة، ويجمع مشروع المعمورة بين مبنى إداري ومجمع سكني، مما يعكس دور الوقف في توفير بيئات متكاملة تجمع بين العمل والسكن، ويسهم في تحسين جودة الحياة، مؤكداً أن مشروع أبو هامور يعزز النشاط التجاري والإداري في المنطقة، ويسهم في خلق فرص عمل جديدة، ودعم الاقتصاد المحلي. وأكد سعادة الدكتور الشيخ خالد آل ثاني أن الأوقاف تؤدي دوراً حيوياً في دعم التنمية المستدامة، حيث تُوجه عوائد هذه المشاريع في تحقيق شروط الواقفين الكرام لتلبية احتياجات المجتمع وتعزيز الاستقرار الاقتصادي، موضحاً أن دور الوقف لا يقتصر على الجانب الاقتصادي فقط، بل يمتد ليؤدي دوراً حيوياً في تعزيز القيم الاجتماعية ودعم مختلف المؤسسات الحكومية والأهلية. وقف جبل ثعيلب ويقع المشروع الوقفي الأكبر في الدولة في مدينة لوسيل الحديثة، ويتضمن المشروع 28 قطعة أرض تشمل 25 عمارة سكنية، تضم 881 شقة متنوعة لتلبية احتياجات مختلف شرائح المجتمع. كما يحتوي المشروع على ناد تجاري واجتماعي وترفيهي، ويضم مرافق رياضية وصحية كملاعب اسكواش، ومسابح داخلية وخارجية. علاوة على ذلك، يشمل المشروع روضة أطفال، وصالة أفراح، ومسجداً جامعاً، إلى جانب مركز لتعليم القرآن الكريم للطالبات. وتبلغ مساحة الأرض السكنية 68,999 مترًا مربعًا، بينما تصل المساحة المبنية إلى 192,575 مترًا مربعًا، مع توفير مواقف سيارات كافية لضمان راحة السكان. ويتميز التصميم المعماري للمشروع بالطراز الكلاسيكي الممزوج باللمسات العصرية، مع ألوان تنسجم مع البيئة المحيطة. ويمثل مشروع جبل ثعيلب خطوة مهمة نحو تعزيز دور الوقف في المجتمع القطري، ويعكس رؤية الوزارة في تحسين جودة الحياة وتوفير بيئة سكنية واجتماعية متكاملة، تجمع بين الجوانب الدينية، والاجتماعية، والترفيهية. مشروع وقف المعمورة يتكون مشروع وقف المعمورة من قسمين رئيسيين: مبنى مكاتب إدارية يطل مباشرة على الشارع، ومجمع سكني يقع خلف المبنى الإداري، وتبلغ المساحة الإجمالية لأرض المشروع 11191 متراً مربعاً. ويتألف المبنى الإداري من قبو وثلاثة طوابق. القبو، بمساحة 2662 متراً مربعاً، يضم خدمات المبنى ويوفر 99 موقف سيارة للمستأجرين. ويمتد الطابق الأرضي على مساحة 1663 متراً مربعاً، ويحتوي على قسم الاستقبال ومحلين تجاريين، إلى جانب 10 مكاتب إدارية. أما الطوابق المتكررة، الأول والثاني، فتضم 13 مكتباً إدارياً في كل طابق. ويتألف القسم السكني من 20 فيلا سكنية بتصميمات متنوعة بارتفاع طابق أرضي وطابق أول وطابق السطح. ومن بين هذه الفلل، 18 منها متصلة بمساحة مبنية تقارب 290 متراً مربعاً لكل فيلا، وفيلتان منفصلتان بمساحة 470 متراً مربعاً لكل منهما. وكجزء مهم من المشروع، يوجد ناد ترفيهي يشمل مسبحا خارجيا وشلال ماء ينساب من الطابق الأول للنادي مباشرة إلى المسبح، بالإضافة إلى قسم استراحة وصالة احتفالات. وتشكل المساحة المبنية الإجمالية للقسم السكني 6865 متراً مربعاً. وصُمِّمَت واجهات المشروع لتعكس الطراز القطري المعاصر، الذي يتميز بدمج عناصر التصميم التقليدي مثل المشربيات والأقواس مع لمسات عصرية وجذابة، ويضفي التوازن بين التقليدي والحديث على المشروع هوية معمارية فريدة وجاذبية خاصة، ويقدم تجربة عيش وعمل فريدة من نوعها، مع مراعاة كافة جوانب الراحة والفخامة والكفاءة. مشروع وقف أبو هامور يمتد مشروع وقف أبو هامور على مساحة 11,977 متراً مربعاً، ويتميز بتصميم عصري وبنية تحتية متطورة، مما يجعله إضافة قيمة للمشهد العقاري. ويشمل الطابق الأرضي 43 محلاً تجارياً بمساحة تقارب 50 متراً مربعاً لكل منها، مزودة بخدمات كاملة وسلم دائري يربطها بطابق الميزانين، بالإضافة إلى 187 موقفاً للسيارات. ويحتوي الطابق أيضاً على صالتي عرض بمساحة تزيد عن 100 متر مربع لكل منهما، و21 مكتباً إدارياً صغيراً بمساحة تبلغ 55 متراً مربعاً. أما طابق الميزانين، فيضم 22 مكتباً إدارياً بمساحات تتراوح بين 65 و130 متراً مربعاً، بينما يشمل الطابق الأول 46 مكتباً إدارياً بمساحات تتراوح بين 76 و168 متراً مربعاً، مصممة لتلبية احتياجات الشركات المختلفة. ويعد المشروع مثالاً للتطوير العقاري، حيث يدمج بين المحلات التجارية، وصالات العرض، والمكاتب الإدارية بمساحة إجمالية تبلغ 14,650 متراً مربعاً. كما يتميز بنظام نقل «شاقولي» يشمل 4 مصاعد و4 سلالم، مما يضمن حركة سلسة بين الطوابق. ويعكس المشروع رؤية شاملة في تقديم حلول عقارية متكاملة تجمع بين الوظائف المتنوعة والتصميم العمراني المتطور. الوقف شراكة مجتمعية وأكدت الإدارة العامة للأوقاف على كون العمل الوقفي شراكة مجتمعية وصدقة جارية، يثقل بها الإنسان ميزانه في حياته وبعد مماته، كما قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له). ودعت الإدارة العامة للأوقاف أهل الخير الراغبين في أن يكون لهم وقف يعود ريعه على أحد المصارف الوقفية، ويكون لهم صدقة جارية وأجراً محتسباً إلى يوم القيامة، أن يبادروا بالوقف عبر طرق الوقف المختلفة.

أصدرت إدارة البحوث والدراسات الإسلامية، بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الكتاب الأول في سلسلة «أبحاث المواسم الثقافية» لندوة «الأمة» بعنوان: «الحواضن الثقافية» بمشاركة نخبة من الباحثين والمفكرين والأكاديميين. يشتمل الكتاب، الذي يقع في (476) صفحة من الحجم الكبير، على مجموعة من البحوث التي قدمت في الموسم الثقافي الأول لندوة الأمة، والذي نُظم في الفترة الممتدة من ربيع الأول وحتى ذي الحجة 1444هـ (أكتوبر 2022- يوليو2023م). وأوضح الشيخ الدكتور أحمد بن محمد بن غانم آل ثاني، مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية أن الكتاب، بما فيه من بحوث ودراسات ورؤى وأفكار قيمة، إنما يأتي تعبيراً عن مدى اهتمام الإدارة وحرصها على إحياء سنَّة الندوات، وفي إطار مشاريعها الثقافية المتنوعة والمتعددة، وضمن الدور الفعال والمتميز الذي تضطلع به في تحريك الساحة الثقافية، وإقامة الأنشطة الفكرية والعلمية، وتنظيم الندوات الموسمية. وأضاف أن «ندوة الأمة» فعالية ثقافية ربع سنوية، تطرح الإدارة من خلالها، في كل موسم، موضوعًا وشعارًا يهدف لتسليط الضوء على إحدى القضايا المهمة التي تشغل الوسط الفكري والثقافي والمجتمعي. وقال الشيخ أحمد آل ثاني: إن الإدارة اختارت للموسم الثقافي الأول موضوع «الحواضن الثقافية»، باعتبارها الوعاء المعرفي والثقافي الذي يرتقي بمعارف الفرد والمجتمع المسلم، والوسيلة التي تنمي محصّلته الثقافية، وتعمل على صقلها؛ وتسهم في تربية النشء، وتعليم الجاهل، وإفادة الباحث، وتثقيف المجتمع، مشيراً إلى أن الإدارة اختارت لموسمها الأول أربعَ حواضن ذات أهمية خاصة، هي: المكتبات، والمساجد، والمدارس، والمجالس، انطلاقًا من كونها تمثل بمجموعها الأداة التي تصنع الفكر، وتنمّي العلم، وتزيد الوعي، وترفِد المكتبة الإسلامية،. وكانت الانطلاقة الأولى عبارة عن ندوة حول «المكتبات» وأثرها كحاضنة ثقافية مؤثرة وفاعلة في المجتمع المسلم، لاسيما تلك المكتبات التي أودعها المسلمون، تاريخياً، خلاصة علومهم، وزبدة معارفهم، ومنها نهل العلماء الأوائل، وفيها بثّوا علومهم وآدابهم، عبر مصنّفاتهم التي بلغت بالحضارة الإسلامية أوج عطائها وعزّ أيّامها؛ وكانت ولا تزال أحد العناصر الفاعلة في النهضة الحضارية لكل مجتمع يتفاعل معها، أداءً وعطاءً. وكانت الندوة الثانية حول: «المؤسسات التعليمية» بشكل عام وأثرها كحاضنة ثقافية مهمة تسهم في بناء الوعي المعرفي لدى الناشئة، حيث سلطت الضوء على جهود الأوائل من الخلفاء والأمراء والوزراء في بناء المدارس، ووقف الأوقاف عليها.

يعلن مركز الدراسات الوقفية التابع للإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن فتح باب استقبال الباحثين والأكاديميين الراغبين في الاستفادة من خدمات المركز في مجال الدراسات والأبحاث المتعلقة بمجال الوقف والأوقاف الإسلامية جاء ذلك في تصريح للدكتور خالد العون مدير المركز مردفاً عن استعداد المركز في ذات الوقت تسهيل الوصول إلى أمهات الكتب والمراجع الوقفية والاقتصادية بالتعاون مع مكتبة الشيخ علي بن عبدالله الوقفية. وأضاف د. العون إن الساحة العلمية والأكاديمية في العالم الإسلامي شهدت في العقود الأخيرة إقبالاً واضحاً وملفتاً في هذا المجال إلى استقبال الإدارة العامة للأوقاف بمختلف اختصاصاتها وإداراتها خاصة إدارتي الاستثمار والمصارف الوقفية استفسارات من ذوي الاهتمام، ويتم التعامل إيجابياً مع كل تلك الاستشارات والمراجعات، تسهيلا لطلاب الدراسات العليا بشكل خاص وعموم الباحثين بشكل عام وتوجيههم بما يخدم دراساتهم وأبحاثهم مضيفاً إمكانية طباعة هذه الأبحاث فيما بعد سواء من خلال إصدارات الإدارة العامة للأوقاف والمجلة المحكمة. يذكر أنه تم تدشين مركز الدراسات الوقفية بالإدارة العامة للأوقاف في أكتوبر 2022 بحضور ورعاية سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، ويرتكز عمل المركز على عدد من المسارات التي تساهم في تعزيز الثقافة الوقفية داخل قطر وخارجها، كطباعة الكتب المحققة والرسائل العلمية، وإقامة الجوائز البحثية، ونشر كشاف الوقف الذي يعد أكبر قاعدة بيانات عن الوقف، والمجلة المحكمة لنشر البحوث والدراسات الرصينة، وإقامة الندوات والدورات المتخصصة، وغيرها من المشاريع والبرامج والمسارات المعرفية المختلفة. ويضم المركز نخبة من الأساتذة الباحثين في المجالات الشرعية عموماً ومجال الوقف خصوصاً، وقد أصدر المركز أربعة أعداد من مجلة الوقف المحكمة وكتاب توثيق الديون للعلامة محمد تقي العثماني وكتاب أحكام الأوقاف للعلامة مصطفى الزرقا وكتاب أحكام الوقف للدكتور محمد عبيد الكبيسي. كما أقام المركز عدداً من الندوات العلمية ذات الصلة بالمؤلفات التي تم إصدارها، ويواصل المركز العمل على مراجعة وتحكيم عدد من البحوث والكتب المتعلقة بمجال الوقف والاقتصاد الإسلامي لنشرها خلال الفترة القادمة. التعريف بجهة التمويل المصرف الوقفي للتنمية العلمية والثقافية.. يمثل واحداً من ست قنوات متنوعة بــ «مركز خدمة الواقفين» لاستقبال أوقاف المحسنين الكرام، وفي ذات الوقت تمثل أيضاً هذه المصارف ست قنوات لدعم القطاعات المختلفة ذات الصلة في المجتمع، وقد تم إنشاء هذا المصرف انطلاقاً من الإيمان العميق بدور العلم في تقدم الأمة وتطورها، ليكون رافداً غنياً للعطاء الثقافي والعلمي؛ فللوقف دور تاريخي كبير في تنشيط الحركة العلمية والثقافية وبناء هذه الحضارة التي أفادت الإنسانية جمعاء، ومن وسائله: دعم إقامة المؤتمرات والندوات وحلقات الحوار والمعارض والمراكز الثقافية الدائمة والموسمية، وتوفير بعثات داخلية وخارجية للطلبة المتميزين لمتابعة دراستهم الجامعية والعليا، وتنظيم الدورات التدريبية لتنمية المهارات في مختلف المجالات العلمية والثقافية، وطباعة الكتب والإصدارات السمعية والمرئية، ودعم وإنشاء المكتبات الوقفية. إن العمل الوقفي يعد من أرقى صور الشراكة المجتمعية، والتي يثقل بها العبد ميزانه في حياته وبعد مماته، كما قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له). ويسرنا أن ندعو أهل الخير الراغبين في أن يكون لهم وقف ريعه على أحد المصارف الوقفية، ويكون لهم صدقة جارية وأجراً محتسباً إلى يوم القيامة أن يبادروا بالوقف عبر طرق الوقف المختلفة: - الوقف أون لاين باستخدام البطاقة البنكية من خلال موقع الإدارة العامة للأوقاف: awqaf.gov.qa/atm - خدمة عطاء عبر الجوال على الرابط: awqaf.gov.qa/sms - التحصيل السريع على الرقم: 55199996 و 55199990. - الخط الساخن: 66011160. قال الإمام مسلم: حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر، قالوا: حدثنا إسماعيل وهو ابن جعفر، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ عن رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ قال: (ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله).

شاركت دولة قطر في أعمال المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الذي انطلق أمس في العاصمة المصرية القاهرة، ويستمر على مدى يومين. ويترأس وفد دولة قطر في المؤتمر، السيد خالد بن شاهين الغانم الوكيل المساعد للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. ويعقد المؤتمر تحت عنوان دور المرأة في بناء الوعي، حيث يعد المؤتمر الأول للواعظات، وذلك بهدف تعزيز الوعي المجتمعي بالدور المحوري الذي تقوم به المرأة في شتى مجالات الحياة، من خلال ستة محاور تتناول دور المرأة في بناء الوعي الديني والثقافي، وخدمة المجتمع، وبناء الأسرة وتنشئة الطفل، وتعزيز قيم التسامح والتعايش وصنع وبناء السلام، بالإضافة إلى استعراض التجربة المصرية في تمكين المرأة. ويشارك في المؤتمر، نحو 60 دولة، وأكثر من 100 شخصية ما بين وزراء ومفتين وممثلي الهيئات والمجالس والمؤسسات الإسلامية وشخصيات عامة، إلى جانب عدد كبير من العلماء من مختلف أنحاء العالم.

يقيم مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية برنامج الملتقى الصيفي للعام الرابع على التوالي، وللمرة الثانية داخل مقر المركز، بحضور 120 طالباً وطالبة مناصفة بين الجنسين من الجاليات المسلمة الناطقة بغير اللغة العربية، وذلك بإشراف قسم الثقافة الإسلامية الذي يتولى متابعة شؤون توعية المسلمين الناطقين بغير اللغة العربية. وأوضح الدكتور أحمد عبد الرحيم الطحان رئيس قسم الثقافة الإسلامية بأن المركز يحرص على إقامة هذا الملقى الصيفي السنوي؛ سعياً منه لغرس العقيدة الصحيحة والقيم الإسلامية القويمة في نفوس الناشئة من المسلمين من غير العرب، وأشار بأن البرنامج لهذا العام استضاف الداعية الألماني زكريا النوري حيث يقدم مادة تثقيفية ثرية للمشاركين تتعلق بالجوانب العقدية والتربوية الإسلامية؛ وذلك لما يتمتع به من خبرات في مجال التعامل مع قضايا الشباب، حيث برز في هذا المجال وقدم أداءً دعوياً متوازناً وقيماً، علاوة على ما يقدمه عدد من دعاة المركز في مجال السيرة والفقه كذلك، ويشتمل برنامج الملتقى التعليمي على دروس في السيرة النبوية والآداب الإسلامية. وأضاف الطحان بأن الملتقى يتضمن جولات تثقيفية للطلاب في معالم هامة بالدولة، كمسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب، ومكتبة قطر الوطنية، حيث قام المركز بتنظيم زيارة لطالبات الملتقى البالغ عددهم 60 طالبة لمكتبة قطر الوطنية، تعرفن خلالها على مرافق وخدمات المكتبة.

شاركت إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في برنامج أبناء القوات المسلحة ضمن فعاليات الاتحاد الرياضي العسكري لصيف 2024، الذي أقيم خلال الفترة من يوم 25 يوليو إلى 8 أغسطس 2024، وذلك بهدف تعميق الهوية الوطنية وروح الولاء والانتماء في نفوس النشء، وتعزيز القيم النبيلة وتحمل المسؤولية والمساهمة في خدمة المجتمع وترسيخ المبادئ الإسلامية والعربية الأصيلة من خلال المحاضرات واللقاءات التربوية التي تمت خلال فترة النشاط. وأعرب السيد جاسم عبد الله العلي مساعد مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني عن شكره إلى الاتحاد الرياضي العسكري المشرف على النشاط الصيفي لأبناء منتسبي القوات المسلحة، وذلك لإتاحة الفرصة للوزارة لإقامة هذه الأنشطة التربوية وإنجازها بالصورة المناسبة لأبناء الوطن، ورحب بهذا التعاون البناء بين الوزارة والاتحاد العسكري فيما يعود بالنفع والفائدة على أبناء المجتمع، مؤكداً على اهتمام الإدارة بالتعاون مع مؤسسات الدولة في تقديم هذه البرامج المشتركة التي تساهم في غرس القيم والآداب لدى أبنائنا. لقاءات تربوية للانضباط وأوضح العلي أن دعاة الوزارة قدموا «3» لقاءات تربوية بعناوين مختلفة شملت الحث على الانضباط في الصلاة، والصدق الأمانة وتحمل المسؤولية، مشيراً إلى أن اختيار العناوين المفيدة والنافعة للفئات المستهدفة، يأتي في إطار حرص الوزارة على غرس جملة من الآداب الإسلامية في نفوس النشء من المشاركين في البرنامج، بمشاركة نخبة من دعاة الوزارة ومشرفيها التربويين، حيث يقع على عاتق الوزارة نشر هذه الآداب بين جميع فئات المجتمع مع مراعاة التنوع والإبداع والابتكار في التقديم والطرح لإيصال المعلومة كاملة وسهلة الفهم وواضحة للمشاركين والحضور. وقال مساعد مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني إن هذه المشاركة تؤكد على الدور الهام الذي تقوم به الوزارة في المجتمع لنشر الثقافة الإسلامية وغرس القيم بين أبناء الوطن، والمشاركة في ملء أوقاتهم خلال الإجازة الصيفية ببرامج ذات نفع وفائدة، تسهم في صقل مواهبهم وتنمية مهاراتهم الحياتية والمفاهيم الشرعية كما تشجعهم على المشاركة في البرامج والأنشطة، وتعزز روح الانتماء والحس الوطني لديهم، موضحاً بأن ردود الفعل والانطباعات الواردة عن لقاءات الوزارة وبرامجها تظهر الأثر الإيجابي لها بين الحاضرين والمشاركين، عبر تفاعلهم الملحوظ في الأنشطة وحرصهم على المشاركة في الفقرات طوال النشاط. وأكد أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تحرص على القيام بدورها المجتمعي الهام في تثقيف أبناء المجتمع وزيادة حصيلتهم الإيمانية والتربوية، وتطوير مهاراتهم الحياتية عبر هذه البرامج، وأشاد بالفعاليات المصاحبة التي أقيمت ضمن هذا البرنامج القيمي والنوعي لبناء الأجيال وخلق القيادات، وتطوير المهارات لدى أبناء الوطن، ونوه باستعداد الوزارة وترحيبها للمشاركة في جميع الأنشطة والبرامج التي تخدم هذا الهدف السامي للمساهمة في نهضة وطننا الغالي.

أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن فتح باب التسجيل للطلاب القطريين خريجي الثانوية الجدد (بنين)، الراغبين في دراسة العلوم الشرعية، للمشاركة في برنامج الابتعاث الحكومي للدراسة في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية – جامعة قطر. البرنامج مخصص للراغبين في الالتحاق بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية، ويتضمن برامج تدريبية شاملة لتعزيز المهارات الشرعية والقيادية للمشاركين. من بين البرامج المصاحبة للابتعاث، يشمل البرنامج تدريبًا ميدانيًا لإمامة المصلين وإلقاء الدروس وخطب الجمعة، بالإضافة إلى برنامج قرآني وتدريب شرعي مصاحب خلال الدراسة الجامعية. كما سيتمكن المشاركون من حضور ندوات ومؤتمرات إسلامية ودولية، مما يساهم في تطوير خبراتهم الأكاديمية والمهنية.

اختتم مركز أروى بنت عبد المطلب لتحفيظ القرآن الكريم التابع للنشاط النسائي بإدارة الدعوة والإرشاد الديني في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية برنامج «حكاية» الذي أقيم خلال الفترة من 4 -14 أغسطس الجاري، واستهدف فئة الفتيات بالصف الخامس والسادس الابتدائي. وأوضح النشاط النسائي أن برنامج حكاية يهدف إلى غرس قيمة عبودية الشكر لله وحده من خلال تسليط الضوء على شخصية كل من نبي الله داود ونبي الله سليمان عليهما السلام، وتعلم بعض الآداب من خلال الأحاديث النبوية، بالإضافة إلى تعليم الوضوء والصلاة، وشرح بعض الأذكار اليومية وتحفيظها للطالبات. وأضاف النشاط النسائي أن تنظيم مثل هذه البرامج التربوية الهادفة يأتي انطلاقاً من رؤية ورسالة إدارة الدعوة والإرشاد الديني بالوزارة بأهمية نشر الوعي الشرعي في المجتمع، والحرص على استثمار الإجازة الصيفية بما يعود على أبنائنا وبناتنا بالنفع والفائدة من خلال غرس القيم وتصحيح بعض السلوكيات الشائعة، وذلك بعد تهيئة المراكز القرآنية الدعوية لاستقبال المنتسبات في بيئة إيمانية وتربوية، وتحت إشراف مجموعة من المنسقات والمشرفات الفاضلات، وبتقديم من أمهر الداعيات المتخصصات في مجال إرشاد البراعم والفتيات في 10 مراكز دعوية موزعة على مختلف مناطق الدولة، من الرابع إلى الرابع عشر من شهر أغسطس للعام 2024، كما تضمنت التحضيرات جانبا عمليا وترفيهيا بجانب تزويد الفتيات بالعلم الشرعي، وهذا لمنحهنَّ فرصة تطبيق ذلك على حياتهنَّ.

كرّمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة في إدارة الدعوة والإرشاد الديني أوائل الدورات الشرعية ببرنامج «مسارات ومنارات» من الأئمة والخطباء والمؤذنين في النصف الأول من عام 2024م. وأوضح السيد عمر الرويلي رئيس معهد الدعوة والعلوم الإسلامية بإدارة الدعوة والإرشاد الديني أن الوزارة كرّمت 65 متميزاً بمكافآت مالية، وهم الحاصلون على المراكز الخمسة الأولى في 13 دورة شرعية في الفقه وأصول الفقه ومصطلح الحديث والحديث والعقيدة وطلب العلم والتجويد، منهم خمسة وأربعون إماماً وعشرة خطباء وعشرة مؤذنين. وأضاف أن قيمة المكافآت المالية للمتميزين خلال النصف الأول من العام الجاري بلغت (78000) ريال قطري، حيث رصدت الإدارة مبلغ (6000) ريال توزع على المتميزين الحاصلين على المراكز الخمسة الأولى، ليحصل صاحب المركز الأول على مكافأة قدرها (2000) ريال، ويحصل المركز الثاني على (1500) ريال، والثالث على (1200) ريال، والرابع على (800) ريال، ويحصل صاحب المركز الخامس على مكافأة قدرها (500) ريال قطري. الجدير بالذكر أن الوزارة قامت بزيادة قيمة المكافآت المخصصة للعام الجاري، حيث رصدت مبلغا وقدره (84000) ريال قطري، لمكافأة المتميزين في النصف الثاني من العام، بإجمالي مكافآت قدرها (162000) للعام 2024م، وتقيم الوزارة في نهاية العام حفلاً ختامياً لتكريم جميع المتميزين والاحتفاء بهم، وكانت الوزارة قد كافأت المتميزين من المشاركين في الدورات للعام الماضي 2023م والذي وصل عددهم إلى (100) متميز في (20) دورة شرعية بمبلغ إجمالي قدره (120000) ريال قطري، وزعت على (60) إماماً، (10) خطباء، و (30) مؤذناً. تحفيز وتشجيع الأئمة وأكد رئيس معهد الدعوة والعلوم الإسلامية أن تكريم المتميزين من الأئمة والخطباء والمتميزين وتوزيع المكافآت المالية عليهم بشكل دوري يأتي بدعم من الإدارة العامة للأوقاف، وذلك في إطار اهتمام الوزارة بالأئمة والخطباء والمؤذنين وتشجيع وتحفيز المشاركين في الدورات الشرعية على التميز، وسعياً في استمرارية طلب شاغلي الوظائف الشرعية بالوزارة للعلم الشرعي وتطوير معارفهم وعلومهم في مختلف العلوم الشرعية؛ كونهم يحملون رسالة سامية للمجتمع وهم ذخر الوزارة وركيزة أساسية في جهود الوزارة للمجتمع ويقومون بشرف خدمة بيوت الله تعالى وإمامة المصلّين واعتلاء المنابر. كما أكد أنهم صلة الوصل مع أطياف المجتمع وتنبني عليهم آمال جسيمة تجاه المجتمع، من خلال تعزيز الرسالة الدينية وتوجيه المجتمع نحو القيم الإسلامية الأصيلة، وتفعيل رسالة المسجد التي تساهم في رقى المجتمع وتماسكه، من خلال اللُحمة والترابط وعبر كلمات التوجيه والإرشاد للالتزام بآداب ديننا الإسلامي بفهم صحيح ونهج وسطي، فضلاً عن جهودهم في ساحات الدعوة إلى الله عبر منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإسلامية وفق خطاب ديني متوازن، مما يعزز من استقرار وتماسك المجتمع ويحقق أهداف وزارة الأوقاف في نشر الوعي الديني وتعزيز روح التعاون والتكافل بين أفراد المجتمع. برامج تأهيل الخطباء وقال إن الوزارة ستواصل جهودها في تنفيذ برامج تأهيل وتطوير جميع الأئمة والخطباء والمؤذنين ضمن برنامج مسارات ومنارات؛ لزيادة القدرات العلمية والحصيلة الشرعية في إطار التعاون والتنسيق مع الإدارات المعنية، إيماناً منها بدورهم الفاعل في الارتقاء بقيم وأخلاق أفراد المجتمع وتعزيز الجوانب الإيمانية والروابط الأخوية التي حثنا عليها الشرع الحنيف، لا سيما الرد على الأسئلة التي يحتاج المصلون إليها.

أوقفت فاعلة خير مبلغ 125 ألف ريال لصالح وقفية «وقف الوقوف»، صرح بذلك السيد غانم الرميحي رئيس قسم تسويق المشاريع الوقفية بالإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مشيرا إلى أنه توجد للواقفة بحسب سجلاتنا الوقفية عدد أربعة أوقاف استثمارية وهي مسجلة في تواريخ متعددة طيلة السنوات الماضية. وأوضح السيد الرميحي بأن وقفية «وقف الوقوف» اتخذت مسمى نابعاً من طبيعة نشاطها أي أنها وقف ينتج غيره من الوقفيّات سواء تلك الموجودة أو أخرى جديدة تنشأ لاحقاً حسب الحاجات المجتمعية، وسيتم توجيه الريع كاملاً في نهاية العام إلى مجال من المجالات التي تلح الحاجة إليها، فبناء على شرط الواقف سيؤصل الريع لأصل استثماري، ليصرف ريعه مستقبلاً بحسب المجال الذي وقف عليه، وهو ما يحقق التجدد والتنمية المستدامة في مجالات متنوعة. وتندرج وقفية «وقف الوقوف» من ضمن مشاريع المصرف الوقفي للبر والتقوى والذي من خلاله نشهد سعة مجالات الخير والإحسان في الدين الإسلامي، واتساع مجالات الخير التي يشترطها الواقفون، والمرتبطة بتنوع حاجات الإنسان، ولذا راعت الإدارة العامة للأوقاف وجود مصرف وقفي مستقل يستوعب أوجه البر والتقوى المتنوعة، ويدعم المصارف الوقفية الأخرى، وهي: المصرف الوقفي لخدمة القرآن والسنة، والمصرف الوقفي لخدمة المساجد، والمصرف الوقفي للتنمية العلمية والثقافية، والمصرف الوقفي لرعاية الأسرة والطفولة، والمصرف الوقفي للرعاية الصحية. وشكر رئيس قسم التسويق المحسنة الكريمة مبشراً لها بقوله سبحانه: (مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم)، وقوله عز وجل: (من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافاً كثيرة والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون). وبقول رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ: (من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، وإن الله يتقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فلوه؛ حتى تكون مثل الجبل). وقوله ــ صلى الله عليه وسلم ــ : (ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً). ونوه بأن العمل الوقفي يعد من أجل صور الشراكة المجتمعية، والتي يثقل بها العبد ميزانه في حياته وبعد مماته، كما قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له). داعياً أهل الخير الراغبين في أن يكون لهم وقف ريعه على أحد المصارف الوقفية، ويكون لهم صدقة جارية وأجراً محتسباً إلى يوم القيامة أن يبادروا بالوقف عبر طرق الوقف المختلفة: - الوقف أون لاين باستخدام البطاقة البنكية من خلال موقع الإدارة العامة للأوقاف: awqaf.gov.qa/atm - خدمة عطاء عبر الجوال على الرابط: awqaf.gov.qa/sms - التحصيل السريع على الرقم: 55199996 و 55199990. - الخط الساخن: 66011160. قال الإمام مسلم: حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر، قالوا: حدثنا إسماعيل وهو ابن جعفر، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ عن رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ قال: (ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله).

قدمت إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية العديد من اللقاءات التربوية والتثقيفية لمنتسبي النشاط الصيفي بالنادي العربي، والتي اشتملت على تسعة لقاءات هادفة تناولت قيماً تربوية لغرس الآداب الإسلامية والأخلاق الحميدة في نفوس الشباب، وذلك في إطار الشراكة المجتمعية للوزارة مع مؤسسات الدولة. وأوضحت الإدارة أن أولى البرامج كانت محاضرة تربوية تناول المحاضر خلالها قيمة «الصدق»، وتعريفاً بأهمية الصدق ومكانته في الإسلام والآيات والأحاديث التي تحث على الصدق وتبين أجره وثوابه، مع جملة من الخطوات المعينة على التخلق بهذا الخلق العظيم، وتوالت اللقاءات لدعاة الوزارة بمقر النادي العربي بمنطقة اسلطه الجديدة، حيث ركزت على الانضباط في الصلاة ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم وغيرها من العناوين المفيدة والنافعة لأبنائنا من الأشبال والبراعم منتسبي النشاط الصيفي من طلاب المرحلتين الإعدادية والابتدائية. وقدمت إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الشكر لمجلس إدارة النادي العربي واللجنة المشرفة على النشاط الصيفي بالنادي لتعاونها وحرصها على نشر الثقافة الشرعية والأخلاق الإسلامية بين أبناء الوطن المنتسبين لأنشطة وبرامج النادي، والتي من شأنها التأكيد على تضافر الجهود بين مؤسسات الدولة المختلفة للاهتمام والرعاية بأبنائنا الطلاب وجميع شرائح المجتمع. بدوره قدم السيد محمد سعيد العامري رئيس اللجنة الشبابية بالنادي العربي والمشرف العام على النشاط الصيفي شكره على تجاوب إدارة الدعوة وتعاونها في إقامة هذه اللقاءات التربوية الهامة والهادفة، وترشيح الدعاة واختيار العناوين المميزة والتي تسهم في تحقيق رسالة النادي لأبناء الوطن خلال الفترة الصيفية، وأن يستفيدوا وتزيد حصيلتهم العلمية والثقافية والفقهية، وكذلك الفوز بوعد النبي صلى الله عليه وسلم «من يرد الله به خيرا يفقه في الدين». وأكد العامري بأن هذا التعاون البناء والمقدر من وزارة الأوقاف في الأنشطة والبرامج الصيفية بالنادي لهذا العام يساهم في غرس القيم الإسلامية السمحة وتثقيف المشاركين في العلوم الشرعية، مشيراً إلى أهميتها في تربية الشباب وتهذيب سلوكيات المشاركين خلال النشاط بالنادي؛ وأيضا في محيطهم الأسري وفي تعاملهم مع الآخرين، وهو ما نأمل تحقيقه من خلال هذه المحاضرات واللقاءات التربوية بعناوينها المختلفة لدعاة وزارة الأوقاف.

نظم قسم التدريب والتطوير الإداري بإدارة الموارد البشرية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خلال الأسبوع الماضي، دورة تدريبية توعوية حول الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي لعدد (64 إماماً)، بالتعاون مع مركز حمد الدولي للتدريب بمؤسسة حمد الطبية. وأوضح قسم التدريب والتطوير الإداري بأن الدورة أقيمت على يومين في قاعة جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا خلال الفترة الصباحية من الساعة الثامنة إلى الحادية عشرة ظهراً، وتم توزيع الأئمة المستفيدين من الدورة على مجموعتين الأولى: يومي الأحد والإثنين 11 و12 أغسطس، بينما كانت المجموعة الثانية يومي الأربعاء والخميس 14 و15 أغسطس. وأكد القسم بأن الدورة استهدفت تدريب وتأهيل الأئمة لأسباب عدة أهمها، كونهم يقومون بإمامة المصلّين في مساجدهم، وهم صلة الوصل مع عدد كبير من أطياف المجتمع، ومن ثم كانت أهمية تزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لكيفية تقديم الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي بشكل صحيح؛ ومن ثم التصرف بثقة وفعالية في تقديم المساعدة الفورية والتعامل مع الحالات الطارئة من المصلين بكفاءة وهدوء، مثل حالات الإغماء أو السقوط أو الإصابة، حتى وصول إسعافات الكوادر الطبية المتخصصة، وهذا من شأنه الحفاظ على سلامة المجتمع وتعزيز الأمان والصحة العامة في المجتمع، بالإضافة إلى تعزيز الثقة والقدوة الحسنة للأئمة من جانب المصلّين وفئات المجتمع، فعندما يكون الإمام قادرًا على التعامل مع حالات الطوارئ والمساهمة في سلامة المصلّين وأبناء المجتمع، فإن ذلك يعزز من مكانته ويجعله قدوة حسنة لمن حوله. كما أن الدورة تساهم كذلك في دعم سلامة أفراد المجتمع في المناسبات الكبيرة من صلاة الجمعة والأعياد، والتي تزداد فيها أعداد المصلين، وتزداد خلالها أهمية وجود أشخاص مؤهلين لتقديم الإسعافات الأولية في حال حدوث أي طارئ، إضافة إلى تعزيز التعاون مع الجهات الصحية، فالإمام المدرب على الإسعافات الأولية يمكنه أن يكون حلقة وصل فعالة بين المجتمع والجهات الصحية، مما يعزز من الجهود المشتركة بين مؤسسات الدولة لحماية صحة المجتمع وسلامته. وأعرب عدد من الأئمة المشاركين بالدورة عن شكرهم للوزارة ولقسم التدريب والتطوير الإداري لتنظيم هذه الدورة التدريبية التوعوية حول الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي مؤكدين أنها تساهم بشكل فعّال في خدمة المجتمع، وقالوا بأن هذه الدورة تعد فرصة ثمينة لنا كأئمة لتعزيز معرفتنا ومهاراتنا في مجال الطوارئ الصحية، مما يمكننا من تقديم دعم أفضل لأفراد المجتمع بشكل عام والمصلّين ومرتادي المساجد بشكل خاص، وأكدوا بأن الجهود المبذولة من قبل الوزارة في تقديم هذه الدورات النوعية والمتميزة يعكس التزامها الراسخ بتعزيز الوعي الصحي وتحسين الاستجابة لحالات الطوارئ وتحقيق السلامة والأمان والرفاهية للجميع.