احتفلت كلية طب "وايل كورنيل" في قطر بتخريج دفعة جديدة من طلابها وذلك خلال حفل أقامته مساء اليوم في حرم الكلية في المدينة التعليمية حيث منحت الجامعة 42 طبيباً شهادة "دكتور في الطب" أمام حشد من ذويهم وأصدقائهم وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية. وقد شارك في جانب من الحفل سعادة السيد عبدالله بن خالد القحطاني، وزير الصحة والأمين العام للمجلس الأعلى للصحة في قطر، حيث هنأ الخريجين وتحدث إليهم حول خططهم المستقبلية في التخصص الطبي العالي. و تُعدّ دفعة 2015 الأكبر في تاريخ كلية طب "وايل كورنيل" في قطر، ويستعد الخريجون الجُدد للالتحاق ببرامج إقامة الأطباء في مستشفيات ومؤسسات طبية مرموقة في الولايات المتحدة الأميركية وقطر، فيما فضَّل عدد منهم التفرغ للبحوث العلمية والطبية في المرحلة الراهنة. وتوجه الدكتور جاويد شيخ عميد كلية طب "وايل كورنيل" في قطر، بالتهنئة للخريجين قائلاً "نأمل أن يختار أغلبكم خدمة دولة قطر في المستقبل لأن من شأن إنجازاتكم المستقبلية في مهنة الطب أن تدعم زخم رؤية قطر بإرساء دعائم اقتصاد المعرفة من جهة، وتنشئة أجيال صحية ومتعافية من جهة ثانية. وبطبيعة الحال سنرحِّب بانضمام العديد منكم إلى الكلية في ما بعد تخصصكم الطبي العالي ضمن الهيئة التدريسية لتكليل هذا الإنجاز" وأضاف الدكتور شيخ "وأنتم تتطلعون اليومَ إلى فصل جديد في حياتكم لا تنسوا فضل وسخاء مؤسسة قطر التي أتاحت لكم فرصة التخرُّج من كلية طب عالمية، وبادروا بدوركم إلى إثراء حياة الآخرين، أينما كنتم داخل قطر أو خارجها". وقال للخريجين انتم جاهزين للمستقبل وتحدث عن الانجازات الكبيرة التي قدمها الطلبة خلال فترة دراستهم في الجامعة مشيدا بمستواهم العلمي و الأكاديمي موضحا أن الكلية لم تبخل على الخريجين بتوفير المعلومات الكافية والممارسة العملية حتى يتخرج كوكبة من الاطباء اللامعين وشدد على ضرورة أن يلتزموا بأخلاق المهنة وآدابها وان لا ينسوا أهلهم وذويهم وأسدى د شيخ العديد من النصائح للطلبة التي تفيدهم في حياتهم العملية . وقال إن كلية "وايل كورنيل" في قطر حققت ثورة طبية كبيرة وخاصة في مجال مرض السكري مشيرا الى ان هناك تعاون وشراكة مع المجلس الأعلى للصحة وسيدرا ومؤسسة حمد الطبية في سبيل الخروج بإستراتيجية طبية عالية المستوى في قطر . موضحا في السياق ذاته إلى أن مؤسسة حمد الطبية تطور نفسها على كافة الأصعدة وأصبحت منخرطة في مجال البحث العلمي وهناك شراكة مثمرة معها في سبيل اعتماد الأطباء . كما أعلن عميد كلية طب "وايل كورنيل" في خطابه أن الجامعة عملت على إيجاد تخصصات طبية جديدة لدعم برامجها ولزيادة قيمة الشهادة التي يحصلون عليها , ثم هنا الخريجين وتمنى لهم النجاح في المستقبل. إنجاز مستحق ثم تحدث الخريج الدكتور أحمد محسن باسم زملائه الخريجين مذكراً إياهم بما بذلوه من جهد للوصول إلى هذه اللحظة واستحقاق هذا الإنجاز، كما ذكرهم بأهمية التواضع والعمل بروح الجماعة. و شكر القيادة القطرية وأُسر الخريجين والهيئة الإدارية في كلية طب "وايل كورنيل" في قطر، معرباً عن عميق الامتنان لأفراد الهيئة التدريسية على ما بذلوه في تدريس وإعداد هذه الدفعة من الأطباء. وقال "أود أن أشكر كافة الأساتذة والمحاضرين في برنامج الطب وبرنامج ما قبل الطب على السواء، والهيئة التدريسية الإكلينيكية في مؤسسة حمد الطبية ومركز السدرة للطب والبحوث ومستشفى نيويورك-برسبتيريان. وهناك قول مأثور عند الصينيين أظنكم تعرفونه: "أعطِ رَجلاً سمكة تطعمه ليوم واحد، ولكن علِّمه كيف يصطاد السمك تطعمه مدى الحياة". ونحن ممتنون للمهارات الكثيرة التي تعلمناها منكم والتي منحتنا فرصة خدمة مجتمعنا، وممارسة مهنة مرموقة، والأخذ بيد العالم نحو مستقبل أفضل. أشكركم مرة أخرى على كل ما بذلتم، وسنظل نتذكر فضلكم إلى الأبد". من جهة أخرى، خاطبت الدكتورة لوري جليمشر عميد كلية طب وايل كورنيل في نيويورك الخريجين قائلة إنهم سيبقون على الدوام من أسرة وايل كورنيل، وسيجدون كل ترحاب في حرم الكلية في نيويورك وقطر، وداعية إياهم إلى إثبات جدارتهم كرياديين ومبتكرين والعمل دون كلل لتحقيق طموحاتهم والإبقاء على شغف العلم والمعرفة. كما حثت جليمشر الخريجين على جعل رسالة الطب النبيلة دائماً نُصب أعينهم، وقالت: "سواء كانت اختياراتكم إكلينيكية أو بحثية، وسواء تخصصتم في طب الأطفال أو طب الشيخوخة، لا تنسوا أن مرضاكم هُم محور اهتمامكم الأول وأن مرضاكم هُم حافزكم الأول للبحث والاستكشاف". كما خاطب الدكتور ديفيد سكورتون رئيس جامعة كورنيل، الحضور عبر رسالة مرئية مسجلة، أكد خلالها فخر واعتزاز كورنيل بالأطباء الجُدد. وقال: "خلال الأعوام التسعة كرئيس لجامعة كورنيل كنت أشعر بالفخر والاعتزاز كلما شاهدت نمو وازدهار هذه الكلية وتخريج دفعة تلو الأخرى من الأطباء الشبان المتميزين الملتزمين برسالة الطب. أهنئكم جميعاً على هذا الإنجاز متمنياً لكم النجاح الباهر في المرحلة التالية من رحلتكم مع مهنة الطب". التميز الأكاديمي من جانبه قال الدكتور أيمن الجردي الحاصل على التميز الأكاديمي في الجامعة أنه سيعمل على إكمال تخصصه في مجال الطب الباطني في مستشفى "كورنيل" في نيويورك في الولايات المتحدة الامريكية . و اختار أيمن مهنة الطب عن قناعة راسخة لجوانبها العلمية والإنسانية ولد أيمن، 22 عاماً، في قطر وهو لبناني ُ ويقول إنه اختار مهنة الطب ليتمكن من مساعدة الآخرين عندما يكونون في ْحاجة للمساعدة و تقديم العلاج اللازم لهم ومساعدتهم في الشفاء واستئناف حياتهم الطبيعية . انجذب أيمن إلى كلية طب "وايل كورنيل" في قطر لسمعتها المرموقة، وزار خلال دراسته بها الكلية الأم في نيويورك وجامعة كورنيل في إيثاكا لإجراء بحوث وللالتحاق بدورات تدريبية إكلينيكية، ويعتزم الالتحاق ببرنامج إقامة الأطباء في الطب الباطني، ومن ثم الحصول على زمالة في طب أمراض القلب أو الرئة أو الرعاية الحرجة. و أكثر ما يفخر به أيمن هو المساعدة في تدريس الطلاب الأصغر سناً.

عقد النظام الصحي الأكاديمي دورة تدريبية متقدمة في البحوث الإكلينيكية على مدار خمسة أسابيع في نادي مؤسسة حمد الطبية بمدينة حمد بن خليفة الطبية بهدف إثراء الخبرات البحثية الطبية في قطر. وقد شارك أربعة وعشرون من كبار المختصين في مجال الرعاية الصحية في قطر من تخصصات طبية مختلفة، في الجلسات التدريبية المكثفة حيث طُبقت معايير صارمة في اختيار المشاركين من بين قرابة مئة متقدم من المؤسسات المنضوية تحت النظام الصحي الأكاديمي. شملت الدورة التدريبية محاضرات تفاعلية في مجالات عدة، منها على سبيل المثال الوبائيات والإحصاءات الحيوية وتصميم الدراسة والكتابة العلمية إلى جانب التجارب الإكلينيكية، حيث انعقدت كل جلسة بعدد محدود من المشاركين لتدريبهم على كيفية صياغة مقترحات بحثية إكلينيكية بمساعدة باحثين استقصائيين متمرسين. وانعقدت الدورة التدريبية في إطار برنامج التدريب في مجال البحوث الإكلينيكية والتطبيقية المنبثق عن النظام الصحي الأكاديمي في قطر الذي يسعى إلى إرساء بنية تحتية أساسية متقدمة مقرونة بثقافة راسخة في مجال البحوث الطبية في قطر. وفي إطار هذا البرنامج الناجح عقد النظم الصحي الأكاديمي خلال العامين الماضيين عدة دورات تدريبية تمهيدية ومتقدمة في مجال البحوث الإكلينيكية، تدرَّب خلالها أكثر من 500 باحث مشارك. وتهدف الدورات التدريبية التمهيدية إلى تعريف المشاركين من تخصصات مختلفة بالمفاهيم والمنهجيات الأساسية في مجال البحوث الإكلينيكية، فيما تتخذ الدورات التدريبية المتقدمة منحى عملياً لدعم المختصين في مجال الرعاية الصحية في مستهل مهنهم البحثية الإكلينيكية أو في سعيهم إلى إحراز تقدم بها. وفي هذا الصدد، قال البروفسور إدوارد هيلهاوس، رئيس الشؤون العلمية والأكاديمية والتدريسية بمؤسسة حمد الطبية: "يتوافق البرنامج التدريبي البحثي الذي عقده النظام الصحي الأكاديمي بشكل كامل مع سعي النظام الرائد إلى الربط بين الصحة والتعليم والبحوث والاستفادة من خبرات المؤسسات الشريكة له. وأودّ الإشادة بالبرنامج وسعيه الدؤوب لتزويد الباحثين الاستقصائيين الإكلينيكيين في قطر بالمهارات الأساسية لتنفيذ مشاريع بحثية إكلينيكية بما يصب في منفعة المرضى". أدار الدورة التدريبية المتقدمة الدكتور شاهراد طاهري أستاذ الطب في كلية طب وايل كورنيل في قطر، وقام بتدريس مساقاتها خبراء من مؤسسة حمد الطبية وكلية طب وايل كورنيل في كل من قطر ونيويورك. وشدد الدكتور طاهري على أن الهدف الأول من الدورة التدريبية هو اكتساب المختصين في مجال الرعاية الصحية للمهارات العملية والمعرفة اللازمة لإدارة مشاريع بحثية إكلينيكية يمكن أن تقود إلى ابتكارات حقيقية في طرق تقديم الرعاية الصحية. وأشاد المشاركون بقيمة وأهمية الدورة التدريبية، ومن هؤلاء الدكتور عبدالعزيز الخليفي رئيس قسم جراحة القلب والصدر في مؤسسة حمد الطبية الذي قال: "أتاحت لنا الدورة التدريبية تجربة ثرية واستفدنا منها إلى أبعد الحدود. يمثل المشاركون بالدورة التدريبية نطاقاً عريضاً من التخصصات الإكلينيكية وغير الإكلينيكية، لذا كان النقاش ثرياً كما تبادلنا الأفكار والآراء". من جانبه، نوَّه الدكتور محمود زرعي الاستشاري الأول ورئيس قسم الغدد الصم والسكري في مؤسسة حمد الطبية بأهمية الدورة التدريبية قائلاً: "الدورة التدريبية مهمة للغاية خاصة لزملائنا الذين بدأوا رحلتهم مؤخراً مع المهن الأكاديمية أو البحثية، فقد تعرف المشاركون على طرق التخطيط للمشاريع البحثية وتصميمها وتنفيذها وإنجازها بنجاح". وفي الخطوة التالية سيُطلب من الذين شاركوا في هذه الدورة التدريبية المتقدمة ومثيلاتها في السنة الماضية تقديم طلباتهم للحصول على تمويل لتطوير مشاريع بحثية إكلينيكية تعاونية تحت إشراف وتوجيه باحثين استقصائيين إكلينيكيين متمرسين من النظام الصحي الأكاديمي، الأمر الذي سيسهم في تطبيق الباحثين للمعرفة المكتسبة على مسائل بحثية إكلينيكية وثيقة الصلة بقطر، وتوثيق وتعميق الصلات البحثية على امتداد النظام الصحي الأكاديمي. من جانبه، قال البروفسور إبراهيم الجناحي المدير التنفيذي للبحوث في مركز الأبحاث الطبية بمؤسسة حمد الطبية: "لدينا في قطر عدد كبير من المختصين المتميزين في مجال الرعاية الصحية، ويمتلك العديد منهم أفكاراً متميزة لمشاريع بحثية إكلينيكية فائقة التأثير. ومن المهم أن نوفر لهم التدريب المطلوب كهذه الدورة التدريبية المتقدمة لترجمة تلك الأفكار إلى حقيقة ملموسة".

قدمت الدكتورة ستيلا ميجور أستاذ الطب الإكلينيكي المساعد في كلية طب وايل كورنيل في قطر، شرحاً معمقاً لأهمية التفكير بتأنٍ في المواد والمهارات الجديدة المكتسبة وتقييمها بتمعُّن، مشيرة إلى أن تلك العملية باتت من أركان تعليم وممارسة الطب في العالم. وكانت ميجور تتحدث خلال سلسلة المحاضرات المتخصصة التي ينظمها قسم التعليم الطبي المستمر في الكلية حول دور التأمل كوسيلة مهمة في تعليم وممارسة الطب في آنٍ معاً. وقالت ميجور أمام حشد من الأطباء والباحثين وطلاب الطب والمختصين في مجال الرعاية الصحية: "للتعلُّم بالتأمل فوائد عديدة بالنسبة للأطباء والتربويين والطلاب أنفسهم، وإذا ما طبقنا هذا المفهوم في حياتنا العملية سنكون أكثر إتقاناً في أداء المهام المختلفة وأكثر تمكُّناً كمعلمين ومتعلمين على السواء. وعلينا ألا نستهين بأهمية التفكير بتمعُّن في تجارب التعلُّم السابقة لمعرفة الجوانب التي سارت كما يجب، والجوانب التي لم نُوفَّق بها وأسباب الإخفاق". وتابعت الدكتورة ميجور قائلة: "يسهم التعلُّم بالتأمل بإثراء تجربة التعلم إلى حد بعيد بحيث لا تقتصر على نسخ ما هو مكتوب على اللوح. وإذا ما فهمنا كيفية وآلية التعلم سنتمكن من التفكير بطريقة نقدية، وسنكون متعلمين شغوفين بالمعرفة مدى الحياة، وهذه الصفة في غاية الأهمية بالنسبة للأطباء". وتملك الدكتورة ميجور تجربة واسعة كممارسة إكلينيكية وكمحاضرة على امتداد عشرين عاماً، وعملت في السابق محاضرة بجامعة الإمارات العربية المتحدة والجامعة الأميركية في بيروت وإمبريال كوليدج في لندن وما زالت تحتفظ بلقب محاضرة أولى فخرية هناك. وإلى جانب التدريس في كلية طب وايل كورنيل في قطر، تمارس ميجور طب الأسرة في الدوحة ولندن وهي زميل الكلية الملكية للممارسين العامين (RCGP) بالمملكة المتحدة. وأضافت ميجور قائلة: "عندما نخوض تجربة تعلُّم ما ونحن على دراية بأننا سنقيِّمها بتأنٍ وتمعنٍ لاحقاً، من المرجح أن تكون تلك التجربة أكثر فاعلية. ويشجعنا التعلُّم بالتأمل على الاستعداد لتجارب التعلُّم المختلفة عبر تحديد نظرة أو تصوّر معين بشكل مسبق، للتحقق منه ودراسته بتمعُّن، الأمر الذي يجعل تجربة التعلُّم مثمرة إلى أبعد حد". من جانبها، قالت الدكتورة دورا ستادلر، العميد المساعد للتعليم الطبي المستمر وأستاذ الطب المساعد في كلية طب وايل كورنيل في قطر: "تتميز الدكتورة ميجور بتجربة ثرية كممارسة إكلينيكية وتربوية معاً، وهي من المتحمسين لتطبيق أساليب التعلُّم بالتأمل.

شارك عشرون مدرساً ومرشداً طلابياً يمثلون عشر مدارس مستقلة وخاصة من أنحاء قطر، في ورشة عمل نظمها مكتب استقطاب الطلاب والتواصل المجتمعي في كلية طب وايل كورنيل في قطر حول أصول صياغة المقالات الشخصية وكتابة رسائل التوصية. وقد ساهم في ورشة العمل مختصون في مادة الكتابة باللغة الإنجليزية من برنامج ما قبل الطب في الكلية، الذين عرّفوا المشاركين على طُرق تمكين الطلاب من كتابة المقالات الشخصية (personal statement) بما يضمن لهم أفضل فرص القبول عند البدء بتقديم طلباتهم إلى الجامعات. نظّمت هذه الورشة في إطار مشروع "تبنّي مدرسة" الذي أطلقته كلية طب وايل كورنيل في قطر قبل أربعة أعوام، وبمشاركة ممثلين عن أكاديمية الكون العالمية، مدرسة عمر بن الخطاب العلمية الثانوية المستقلة، مدرسة الخليج الإنجليزية، مدرسة الدوحة البريطانية، المدرسة اللبنانية، أكاديمية أسباير، مدرسة دخان الإنجليزية، مدرسة علي بن جاسم الثانوية للبنين، مدرسة رابعة العدوية الثانوية للبنات ومدرسة زبيدة الثانوية المستقلة للبنات. وضمن الجلسة العامة، تعرَّف المشاركون من السيدة أدريان جيبونز مديرة القبول، على كيفية تعبئة نموذج التوصية وأهمية رسالة التوصية في ملف الطالب عند تقديم طلبه إلى الجامعة. ثم أقيمت خمس جلسات منفصلة أدارها محاضرون من الكلية هم: آدم لارسون منسق مركز الكتابة،الدكتور رودني شاركي أستاذ اللغة الإنجليزية المشارك، الدكتورة كريستيناجولكوسكا أستاذ اللغة الإنجليزية المشارك، وأيان ميلر أستاذ اللغة الإنجليزية المساعد والدكتور ألان ويبر أستاذ اللغة الإنجليزية المساعد. وشدَّدت دجولكوسكا التي تولت مهمة التنسيق لورشة العمل على أهمية إحاطة الطالب بأصول كتابة المقال الشخصي الذي يعطي انطباعاً أولياً للجامعة التي يتقدَّم بطلبه إليها. وقالت في هذا الصدد: "تكون لجنة القبول في الجامعة التي يتقدم إليها الطالب على دراية بدرجاته وأدائه، والمقصود من المقال الشخصي أن يتحدث الطالب فيه عن شخصيته وما يميزه كفرد عن زملائه، لذا عليه أن يُعَدّد اهتماماته اللامنهجية وصفاته الشخصية وأن يشير إلى الحافز من وراء دراسة تخصص معين لتكتمل صورته أمام لجنة القبول. وبطبيعة الحال، ينبغي أن يكون المقال الشخصي شيقاً ومكتوباً بطريقة مُحكمة ومتسقة، ولابدّ من مراجعته بتأنٍ والتحقق من سلامته الإملائية واللغوية قبل تقديمه". ورحَّب الدكتور رشيد بن دريس، العميد المساعد لشؤون استقطاب الطلاب والتواصل المجتمعي والبرنامج التأسيسي في كلية طب وايل كورنيل في قطر، بالمدرسين ومرشدي الطلاب المشاركين، مشيراً إلى أهمية مثل هذه الفعالية في إعداد الطلاب في أنحاء قطر لمرحلة التقديم لمختلف الجامعات والتخصصات، وليس الطب فحسب.

ناقشت ندوة عُقدت في كلية طب وايل كورنيل في قطر سُبل تحقيق التكامل الفعال بين الطب التكاملي والبديل من جهة، والطب التقليدي من جهة أخرى. وخلال الندوة التي تولى التنسيق لها قسم الصحة العالمية والعامة بالكلية تطرق خبراء الرعاية الصحية المشاركون في كلماتهم للعديد من أشكال الطب التكاملي، مثل العلاج بالإبر الصينية وطب الذهن-البدن والمكمّلات الغذائية والعُشبية، كما تناولوا استراتيجيات تفعيل الرعاية الذاتية وبناء التحالفات العلاجية مع المرضى. واستكشفت الندوة الجوانب الإيجابية للعلاجات البديلة، مثلما حذرت من المخاطر المنطوية على صحة المرضى. ويحث الطب التكاملي، وهو من المفاهيم الحديثة نسبياً، الأطباء على التحدث إلى مرضاهم لمعرفة ما إذا كانوا يستعينون بعلاجات بديلة تستند إلى دلائل علمية. وفي حال كان الأمر كذلك، يجب التحقق من أنها متممة للمنهجية العلاجية الحديثة وغير محفوفة بالمخاطر، مثل تعارضها مع العقاقير الدوائية على سبيل المثال. وفي هذا الصدد، قال الدكتور رافيندر مامتاني أستاذ سياسات وبحوث الرعاية الصحية في كلية طب وايل كورنيل في قطر: "نحن مسؤولون كأطباء عن التواصل مع مرضانا لمعرفة العلاجات التكميلية والبديلة التي ربما يلجؤون إليها. ومن أهم الأسباب الموجبة لذلك أن البحوث قد أظهرت اعتماد عدد كبير منهم على العلاجات التكميلية، لذا من التقصير إهمال مثل هذا الأمر. بالإضافة إلى أن ثمة أدلة كافية بأن العديد من العلاجات التكميلية لها فوائد إكلينيكية فعلية ويمكن أن تساعد المرضى في التعايش مع الكثير من الأمراض التي يتسبب العديد منها بآلام مزمنة ومضنية. ويتعيّن على الأطباء معرفة دور وتأثير مثل هذه البدائل، مثلما يتعين عليهم استكشاف هيكلية جديدة لتقديم خدمات الرعاية الصحية تسهّل تكامل العلاجات التكميلية المستندة إلى دلائل علمية مع الطب التقليدي". وألقى الدكتور جاويد شيخ عميد كلية طب وايل كورنيل في قطر، الكلمة الرئيسة خلال الندوة وجاء فيها: "يسعدنا أن نستضيف في كلية طب وايل كورنيل في قطر هذه النخبة من المختصين في مجال الرعاية الصحية لاستكشاف تأثير ودور العلاجات التكميلية والبديلة، وهذه قضية بالغة الأهمية بالنسبة لمؤسسات الرعاية الصحية في القرن الحادي والعشرين. فمع ازياد أهمية الطب الوقائي والرعاية الذاتية، يتعيّن علينا إدماج العلاجات التكميلية التي يستعين بها المرضى للتعرف على فوائدها والتحذير من أضرارها المحتملة. وتتيح هذه الندوة فرصة رائعة لمناقشة كيفية التعاون مع المرضى لإدماج العلاجات التكميلية ضمن الطب التقليدي". ومن بين المتحدثين الآخرين خلال أعمال الندوة،الدكتور ديفيد رايلي الطبيب الاستشاري في مركز الرعاية التكاملية التابع لهيئة الرعاية الصحية الوطنية (إن.إتش.إس) في غلاسكو بإسكتنلدا الذي تطرق للرعاية الذاتية والارتقاء بالعافية واستشفاء الإنسان، والدكتور بناجمين كليجلر الذي تناول في كلمته المنهجيات العلاجية التكاملية في إدارة الألم، فيما تحدث الدكتور ألبرت لوينفيلس البروفسور الفخري للجراحة وأستاذ الطب المجتمعي والوقائي في كلية طب نيويورك تأثير الطب التكاملي في الوفيات والحالات المرضيَّة، والدكتور مامتاني عن التدابير العملية لإدماج الطب التكميلي في الطب التقليدي. واختُتمت الندوة بجلسة تفاعلية للأسئلة والأجوبة أدارتها الدكتورة سهيلة شيما، مديرة قسم الصحة العالمية والعامة في كلية طب وايل كورنيل في قطر، التي اعتبرت أن العلاجات التكميلية والبديلة مفيدة في العادة وقد تكون بمثابة بارقة أمل لمن يعانون أمراضاً مزمنة. لكن في المقابل يجب التنبّه إلى مخاطر بعضها، لذا من المهم أن يتحدث الأطباء إلى مرضاهم بصراحة عن العلاجات التكميلية والبديلة الآمنة وكيفية إدماجها بمنهجية الرعاية الصحية.

تم قبول طلاب كلية طب "وايل كورنيل" في قطر الذين سيتخرّجون هذا العام في برامج الاختصاص الطبي العالي في أرقى المستشفيات الأميركية، حيث يتنافس 40 ألف متخرّج من حول العالم على25 ألف فرصة للالتحاق ببرامج إقامة الأطباء. وتتوّج نتائج القبول في برامج إقامة الأطباء 4 أعوام من التدريب المكثف للدفعة التي ستتخرّج من كلية طب "وايل كورنيل" في قطر في شهر مايو المقبل. وتجري العادة أن يقوم الطلاب باستلام رسالة تحمل لهم خبر مطابقة الاختصاص وقراءة محتواها في احتفال يحضره ذووهم وأصدقاؤهم بالإضافة إلى أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية. وبالفعل، فقد قام 39 طالباً سيتخرّجون بعد أقل من شهرين من كلية طب "وايل كورنيل" في قطر بالإعلان عن تفاصيل برامج إقامة الأطباء التي سيلتحقون بها في التخصصات الطبية المختلفة التي اختاروها لأنفسهم. وفي المحصلة، سيلتحق 32 من أصل 33طالباً تقدموا بطلباتهم إلى برنامج تنسيق تدريب الأطباء المقيمين (NRMP)بعد تخرّجهم بعد أقل من شهرين، بعدد من أشهر برامج إقامة الأطباء في العالم ضمن مؤسسات طبية مرموقة مثل كليفلاند كلينك ومستشفى نيويورك-برسبتيريان ومركز كيس الطبي في كليفلاند بولاية أوهايو. فيما اختار 7طلاب إكمال تدريبهم وتخصصهم الطبي العالي في مؤسسة حمد الطبية، ومن بينهم الطالب القطري محمد الهاجري الذي سيلتحق ببرنامج إقامة الأطباء في طب الأشعة. وقال محمد إنه أمضى بعض الوقت في مستشفى نيويورك-برسبتيريان وفي مؤسسة حمد الطبية خلال دراسته بكلية طب "وايل كورنيل" في قطر، ولكنه قرّر البقاء إلى جانب أسرته في قطر والالتحاق بمؤسسة حمد لإكمال تخصصه الطبي، متحدثاً عن سبب اختيار طب الأشعة: "عملت في أقسام مختلفة خلال فترة تدريبي في مؤسسة حمد الطبية، واستحوذ طب الأشعة على اهتمامي من حيث ثراء التجربة التعليمية واختلاف فئات الحالات. أنا مهتم بالتقنية وطب الأشعة هو الأكثر مواكبة للتقنية الفائقة،وأنا مهتم على وجه الخصوص بالأشعة التداخلية، فقد شاهدت إجراء مثل هذه الأشعة وكانت التجربة رائعة، حيث جمعت بين الجراحة والتدابير التشخصية والعلاجية. إنها تشبه الجراحة، لكن التدخل جراحياً يكون في أضيق نطاق بفضل الاستعانة بالأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي لرسم ما يشبه خريطة تشريحية ثلاثية الأبعاد". وأشاد الدكتور جاويد شيخ عميد كلية طب وايل كورنيل في قطر، بدفعة 2015 التي أظهرت كل التزام وجدّ في دراسة الطب. وقال في كلمته: "قريباً سنودع هذه الدفعة من خريجينا وهم ينتقلون إلى المرحلة التالية من رحلتهم مع مهنة الطب، وبينما اختار بعضهم التدريب في الخارج اختار بعضهم البقاء هنا في قطر. وأنا واثق، وكذلك أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية بالكلية، من أنهم سيكونون خير سفراء للكلية أينما ذهبوا، وأنهم سيواصلون حماسهم ومثابرتهم كما عهدناهم هنا طوال مدة دراستهم. ونصيحتي لهم هي أن أحثّهم على مواصلة شغفهم بالعلم والبحث عن المعرفة طوال حياتهم، متمنياً لكل واحد منهم كل توفيق وسداد".

كرّمت كلية طب وايل كورنيل في قطر تسعة وعشرين طالباً متفوقاً اُدرجت أسماؤهم على لائحة شرف العميد، في احتفال أقيم في مركز الطلاب بجامعة حمد بن خليفة.وتضم اللائحة في العادة، طلاب السنتين الأولى والثانية من برنامج ما قبل الطب ممّن أحرزوا معدلاً تراكمياً لا يقل عن 3.75 نقطة في فصل خريف 2014. وخلال مراسم التكريم، تسلَّم الطلاب المتفوقون جوائزهم من الدكتور جاويد شيخ عميد كلية طب وايل كورنيل في قطر، الذي هنأ الطلاب المتفوقين المكرَّمين في كلمته أمام الحضور قائلاً: "أنتم اجتهدتم وثابرتم وتفانيتم، وأُدرجت أسماؤكم عن استحقاق على لائحة شرف العميد، ويحق لكل واحد منكم أن يفخر بهذا الإنجاز المتميز، مثلما يحق لأعضاء الهيئة التدريسية أن يفخروا بدورهم في دعمكم وتشجيعكم لتحقيق هذا التفوق. وأضاف: أرجو أن يظل هذا الإنجاز المتميز راسخاً في أذهانكم كحافز لتحقيق المزيد والمزيد خلال المرحلة المقبلة في دراستكم بالكلية، وكحافز أيضاً لتذليل العقبات والتحديات التي قد تواجهكم، سواء أثناء الدراسة في الكلية أو لاحقاً بعد تخرجكم والقيام بمهامكم كأطباء مؤهلين". وألقت الدكتورة نورة الشهواني، خريجة كلية طب وايل كورنيل في قطر في عام 2011 والملتحقة في الوقت الحاضر ببرنامج إقامة الأطباء في جراحة الأطفال بمؤسسة حمد الطبية، كلمة خلال الحفل قالت فيها: "كل واحد منكم ثابر لتحقيق التفوق في دراسته، وأقول لكم باسم كلية طب وايل كورنيل في قطر بكافة أكاديمييها وإدارييها، وكذلك باسم أُسركم، إننا فخورون بكل واحد منكم. وكما تعلمون، تستلزم مهنة الطب منكم الالتزام بالتعلُّم مدى الحياة، وأحثكم على تسخير قدراتكم وفضولكم لإثراء معرفتكم خلال ممارستكم لمهنة الطب. عندما تفعلون ذلك ستحققون حتماً كل ما تتطلعون إليه، وستتمكنون في الوقت ذاته من توفير أفضل رعاية وعناية طبية لمرضاكم".

استقبلت كلية طب "وايل كورنيل" في قطر على مدى أسبوعين خمسة وعشرين طالباً وطالبة من المرحلة الثانوية يمثلون تسع مدارس قطرية، وذلك في إطار برنامج قطر لمستكشف الطب – الدورة الشتوية. ويتيح هذا البرنامج للملتحقين به فرصة حضور محاضرات لكبار أعضاء الهيئة التدريسية بالكلية، والمشاركة بسلسلة من ورش العمل، والتعرف من طلاب الكلية الحاليين على تجاربهم، وإجراء تجارب علمية في مختبرات الكلية. وقد استكشف طلاب الصفوف العاشر والحادي عشر والثاني عشر، الحياة الجامعية في كلية طب وايل كورنيل في قطر وتعرفوا على جوانب مهنة الطب وعلى منهج الدراسة وكذلك على الفرص المهنية المختلفة التي يمكن الاختيار من بينها بعد الحصول على درجة دكتور في الطب. وفي مستهل البرنامج، عقدت جلسة تمهيدية تحدث فيها كل من السيدة نهى صالح مديرة استقطاب الطلاب والتواصل المجتمعي في الكلية والسيد سيد أحمد حسنين مدير برامج استقطاب الطلاب بالكلية. شمل البرنامج مقدمة إلى البيولوجيا والكيمياء والفيزياء من خلال المحاضرات والمختبرات، وزيارة إلى مركز المهارات الإكلينيكية للتعرف على كيفية التعامل مع المرضى المعياريين، واستكشاف وظائف القلب، والتعرف على الدمية المحاكية لجسم الإنسان "هارفي". استقطاب الطلاب وتحدث الدكتور رشيد بن دريس العميد المساعد لشؤون استقطاب الطلاب والتواصل المجتمعي والبرنامج التأسيسي، إلى الطلاب عن استراتيجيات القراءة المتبعة بالكلية، فيما عقد الدكتور رودني شاركي أستاذ اللغة الإنجليزية المشارك، جلسات عن تذوق الشعر والنثر. وفي سياق آخر، تعرف الطلاب عن كثب على المكتبة الإلكترونية المزوَّدة بأحدث التقنيات. وشمل الأسبوع الثاني من البرنامج جلسات حول الفرص الوظيفية لطلاب الطب، وصحة المراهقين، وعلم الصيدلة والأخلاقيات الطبية، وزيارة إلى مركز قطر للجراحة الروبوتية في واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر. كذلك تعرف الطلاب على كيفية كتابة النبذة التعريفية الشخصية بطريقة فعالة وسبل اجتياز مقابلات القبول بكليات الطب. وطوال البرنامج عمل الطلاب في مجموعات صغيرة لإعداد محاضرات عن مواضيع تتصل بالصحة ألقوها في اليوم ما قبل الأخير وفي اليوم الأخير. إثراء المعرفة وأكدت السيدة نهى صالح مديرة استقطاب الطلاب والتواصل المجتمعي على أهمية برنامج قطر لمستكشف الطب – الدورة الشتوية لما أتاحه من فرصة رائعة للطلاب للتفكير بتأنٍّ وتمعن بمهنة الطب. وقالت في هذا السياق: "هذا البرنامج جزء من سلسلة كورنيل لإثراء المعرفة، ويمنح الطلاب فرصة استكشاف الكلية ومنهجها والآفاق والفرص الواعدة لمهنة الطب. فهم يتابعون الصفوف والمحاضرات، ويتواصلون مع أعضاء الهيئة التدريسية وطلاب الطب الحاليين، ويلتزمون بمواعيد المحاضرات والمختبرات وبتسليم المهام المطلوبة منهم في المواعيد المحددة لها تماماً مثل طلاب الكلية الفعليين". من جانبه، قال الدكتور رشيد بن دريس العميد المساعد لشؤون استقطاب الطلاب والتواصل المجتمعي والبرنامج التأسيسي: "يوفر البرنامج للملتحقين به تجربة مكثفة وثرية لا تختلف عن تجربة طلاب الكلية للتعرف على الحياة الجامعية في كلية طب وايل كورنيل في قطر بكافة تفاصيلها الدقيقة. والملتحقون بالبرنامج الذين يجدون هذه التجربة ثرية وملهمة قد يشقون طريقهم في نهاية المطاف نحو دراسة ومهنة الطب". تمّ اختيار الطلاب المشاركين بالبرنامج من مدارس قطرية مختلفة وفق معايير دقيقة شملت تميزهم دراسياً واهتمامهم بالعلوم، وهذه المدارس هي: مدرسة مصعب بن عمير الثانوية المستقلة للبنين، مدرسة الوكرة الثانوية المستقلة للبنات، مدرسة الوكرة الثانوية المستقلة للبنين، مدرسة الإيمان الثانوية المستقلة للبنات، مدرسة البيان الثانوية للبنات، المدرسة الدولية للأكاديمية العالمية، مدرسة قطر الثانوية المستقلة، مدرسة آمنة بنت وهب المستقلة للبنات ومدرسة مايكل ديباكي الثانوية – قطر. وهذا العام كان عدد الطلاب القطريين 20 طالباً من أصل 25 طالباً التحقوا بالبرنامج. وتحدثت حصة محمد (16 عاماً) من مدرسة البيان الثانوية للبنات، عن سبب حرصها على الالتحاق بالبرنامج قائلة: "أنا شغوفة بالبيولوجيا وتثير فضولي وظائف أعضاء جسم الإنسان، ومهتمة بتعلم كل ما يتعلق بذلك وطرق الشفاء من الأمراض. إن حبي لتقديم العون للآخرين واهتمامي بعلم البيولوجيا يزيدان حماسي لدراسة الطب، واستفدت كثيراً من تجربتي بالكلية لأنني تعرفت خلالها على مجالات الطب المختلفة وطبيعة الحياة الطلابية وأمضيت وقتاً في إجراء تجارب بالمختبرات، فالتجربة كانت رائعة إلى أبعد حد".

كشفت دراسة مشتركة أجراها الباحثون في كلية طب وايل كورنيل في قطر والجمعية القطرية للسكري النقاب عن أن قرابة 4.2 % من طلاب المرحلة الثانوية ربما يكونون مصابين بحالة ما قبل السكري ويقصد بحالة قبل السكري المرحلة التي تتجاوز فيها نسبة سكر الدم المستويات الطبيعية المقبولة غير أنها لم تصل بعد إلى حد الإصابة بداء السكري. وشملت الدراسة أربع مدارس مستقلة في قطر فيما شملت عينة الدراسة ما مجموعه 1694 طالباً وطالبة من الفئة العمرية 11_ 18 عاماً. وكشفت الدراسة عن مستويات مرتفعة للسكر في الدم بين مجموعة 56 طالباً و15 طالبة وهي المستويات التي تجعلهم مصابين بحالة ما قبل السكري وتكمن أهمية الدراسة في ان الباحثين تمكنوا من تحديد عوامل الاختطار التي تؤدي إلى الإصابة بحالة ما قبل السكري وقد تسهم هذه المعرفة في تعزيز الوقاية من المرض الذي يصيب ما بين 15 و17 % من السكان في قطر. ونشرت الدراسة في الدورية الطبية جورنال اوف رويال سوسيتي اوف ميدسن وهي من إعداد د. جاويد شيخ والدكتور رافيندر ماماتي والدكتورة سهيلة شيما من كلية طب وايل كورنيل في قطر والدكتور عبد الله الحمق وكاتي النحاس من الجمعية القطرية لمكافحة السكري. وقال د. ماماتي العميد المساعد للصحة العالمية والعامة في كلية طب وايل كورني ان الدراسة بالغة الأهمية ووثيقة الصلة بين الصحة العامة في قطر وبلدان المنطقة عامة وتجسد التعاون الوثيق بين الكلية وشركائها في قطر في مجال البحوث العلمية وكان الغرض من الدراسة التحقق من مدى انتشار حالة ما قبل السكري بين طلاب المدارس القطرية من سن 11 الى 18 عاماً. استعان الباحثون باستبيان لجمع المعلومات حول أطوال وأوزان طلاب عينة الدراسة ومقدار التمارين الرياضية التي يمارسونها وأنماط حياتهم اليومية وتحليلها تُبيّن أن 4.2 % من الطلاب الذين شملتهم الدراسة مصابون بحالة ما قبل السكري لكن المرض اكثر انتشارا بين البنين من البنات إذ بلغ عدد الطلاب المصابين به 56 من أصل 974 أي بنسبة تصل إلى 6 % بينما بلغ عدد الطالبات المصابات به 15 من أصل 720 طالبة أي بنسبة 2 %.. وإلى جانب نزعة انتشار حالة ما قبل السكري بين الذكور أكثر من الإناث ثمة عوامل عديدة تفاقم الإصابة بهذه الحالة مثل أن يكون أحد الأبوين مصاباً بالسكري أو أن تكون نسبة الخصر إلى الطول أكثر من 0.5 وبتعبير آخر إذا كان طول الولد 160 سم يجب ألا يتجاوز محيط خصره 80 سم. وقال د. ماماتي إن مثل هذه المعرفة أهمية بالغة في اتخاذ التدابير اللازمة فمعرفتنا بعوامل الاختطار بين طلاب المدارس تجعلنا ننظم برامج لمثل هذه الفئة العمرية تسهم في إقناعهم بتغير أسلوب حياتهم، عند تحديد عوامل الاختطار لا بد من أن يأخذ أطباء الأطفال مثل هذه العوامل في الحسبان عند تقييم مرضاهم من الأطفال. وأكد الدكتور عبد الله الحمق أن نسبة الأطفال المصابين بحالة ما قبل السكري مرتفعة لذا نعمل على تقليص تلك النسبة عبر تنظيم برامج الوقاية أو التدخل المبكر. وفي هذا الصدد ستنفذ الجمعية القطرية للسكري برنامجاً للتدخل المبكر من أجل تأخير الإصابة بداء السكري، أمّا بالنسبة للأطفال المصابين بداء السكري تنفذ الجمعية القطرية حالياً العديد من البرامج الرامية لتأخير حدوث المضاعفات المترتبة على المرض.. هذا وإن تحديد عوامل الاختطار السابقة للاصابة بحالة ما قبل السكري لا يعني بأي حال من الأحوال أن تلك العوامل هي الوحيدة التي قد تقود للإصابة بالمرض.. وتم التشديد على الدور الكبير والمؤثر للتمارين البدنية المنتظمة والحمية الغذائية المتوازنة والمغذية من اجل الوقاية من النوع الثلاثي من السكري أو تقليص مضاعفاته في حال الإصابة به. وبيّنت الدراسة أن الطلاب الذين يمارسون التمارين الرياضية البدنية يومياً أقل وزناً من أقرانهم ممن لا يمارسون مثل تلك التمارين كما أنهم أقل من الآخرين من حيث محيط الخصر وهذا دليل كاف على أنهم يتبعون أساليب الحياة الصحية والسليمة. وقد بلغ عدد الطلاب القطريين الذين شملتهم الدراسة 988 طالباً وطالبة من أصل 1694 فيما ينتمي معظم طلاب العينة الآخرين إلى عدد من بلدان الشرق الأوسط وكان لافتاً أن قرابة نصف طلاب وطالبات عينة الاستبيان مصابون بالبدانة إذ تبين للباحثين أن 46 % من البنين و44 % من البنات مصابون بالبدانة آو السمنة.

نالت كلية طب وايل كورنيل في قطر على الاعتماد في التعليم الطبي المستمر من المجلس القطري للتخصصات الصحية المنبثق عن المجلس الأعلى للصحة في قطر، للأهمية البالغة لبرامجها في إثراء معارف وخبرات الأطباء والممارسين الصحيين في أنحاء قطر. وخلال مراسم منح الاعتماد في مقرّ الكلية، سلَّم الدكتور جمال راشد الخنجي الرئيس التنفيذي للمجلس القطري للتخصصات الصحية بالوكالة، شهادة الاعتماد إلى الدكتور جاويد شيخ عميد الكلية، بحضور أعضاء إدارة الاعتماد والتعليم الطبي في المجلس القطري للتخصصات الصحية وأعضاء قسم التعليم الطبي المستمر في الكلية وأكاديميين. وأشاد الدكتور جاويد شيخ بالإنجاز المتميز قائلاً: "تتشرَّف كلية طب وايل كورنيل في قطر بنيل اعتماد تقديم برامج التعليم الطبي المستمر للأطباء وغيرهم من المختصين والممارسين الصحيين في قطر، وأودُّ بهذه المناسبة أن أتوجه بجزيل الشكر لكل مَن أسهم بتحقيق هذا الإنجاز في الكلية لمثابرتهم وتفانيهم. يشهد عصرنا تطورات تقنية سريعة، وإزاء ذلك لابدّ من تحديث معارفنا وخبراتنا بشكل متواصل ليستفيد مرضانا بالشكل الأمثل من الاختراقات المتلاحقة التي تشهدها العلوم الطبية. نفخر بالاعتماد الذي منحنا إياه المجلس القطري للتخصصات الصحية والذي سيكون حافزاً لمزيد من الإنجاز على صعيد تقاسُم المعرفة الواسعة لأعضاء هيئة التدريس وخبراتهم مع المختصين والممارسين للرعاية الصحية في قطر". وختم الدكتور شيخ كلمته قائلاً: "نتطلع الآن للتعاون والتنسيق الوثيقين مع زملائنا في قطاع الرعاية الصحية في قطر لتظل خدمات الرعاية الصحية المتاحة في قطر عند حُسْن ظن مرضانا، فنحن حريصون على أن ينالوا الرعاية التي يستحقون تماشياً مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030". من جانبه، قال الدكتور الخنجي: "إن كلية طب وايل كورنيل في قطر قد استحوذت على مكانة محورية ضمن نظام الرعاية الصحية في قطر، ونحن نعتمد عليها كأحد أبرز شركائنا في التطوير المستمر لهذا النظام". ومن أجل نيل الاعتماد المرموق، قدَّم قسم التعليم الطبي المستمر في كلية طب وايل كورنيل في قطر بقيادة الدكتورة ثريا عريسي العميد المشارك للتعليم الطبي المستمر، تقييماً ذاتياً يتألف من 500 صفحة يتضمن كافة الشواهد التي تؤكد أن بإمكان الكلية أن تقدم برنامجاً تعليمياً فعالاً لإثراء خبرات الممارسين الحاليين في مجال الرعاية الصحية. ثم قام وفد من إدارة الاعتماد والتعليم الطبي بالمجلس القطري للتخصصات الصحية بزيارة للكلية لتقييم مواردها ومؤهلاتها عن كثب. ومن المتوقع أن تطرح كلية طب وايل كورنيل في قطر نطاقاً عريضاً من الأنشطة التعليمية المواكبة لاحتياجات الممارسين في مجال الرعاية الصحية في قطر وعموم بلدان المنطقة. وقد أطلق قسم التعليم الطبي المستمر في وقت سابق، سلسلة المحاضرات متعددة التخصصات لخبراء دوليين معروفين.

نظمت مؤسسة حمد الطبية بالتعاون مع كلية طب وايل كورنيل دورة تدريبية حول مناهج البحث الطبي الحيوي والبحوث السريرية بقاعة حجر بالمركز التعليمي بمؤسسة حمد الطبية. واستمرت الدورة لمدة 12 يوماً بدءً من 27 من أكتوبر الماضي، بحضور 300 من الأطباء والصيادلة والممرضات والعاملين بالمجال الطبي بمؤسسة حمد الطبية. ألقى د.عبد البديع أبوسمرة رئيس قسم الطب الباطني واستشاري أول أمراض الغدد والسكري محاضرة حول الطرق المنهجية لإجراء البحوث العلمية السريرية، وكيف يستطيع الباحث تنظيم الدراسة ووضع البحث ضمن خطة علمية قابلة للتحقيق بمؤسسة حمد الطبية. وحدد عدة خطوات هامة لإجراء البحث العلمي السريري؛ أولها حسن اختيار الفكرة فعلى الباحث أن يكون ملماً بما تم نشره في مجال البحث ويفضل أن تكون الفكرة جديدة أو طريقة إجرائها لم يسبقه إليها أحد والأسئلة التي تطرحها الدراسة لم يتم الإجابة عليها في دراسات سابقة، وعليه التأكد من إمكانية إجراء البحث داخل دولة قطر أو مؤسسة حمد الطبية. كما يجب أن يكون موضوع البحث حول مرض شائع بالدولة لتوسيع قاعدة المستفيدين منه، أما إذا كان المرض نادراً فهذا يحتاج إلى مشاركة مؤسسات طبية من خارج دولة قطر حتى يكون حجم العينة مناسباً للبحث العلمي، أيضاً على الباحث اختيار عينة الدراسة بشكل علمي ومدروس قائم على معلومات إحصائية سليمة توفيراً للوقت والنفقات ولضمان الحصول على نتائج علمية دقيقة. واستطرد د.أبوسمرة قائلاً: "إن الباحث خاصة في مجال البحوث السريرية بحاجة إلى فريق بحثي متكامل يتكون من ممرضين وأطباء ومنسقين واختصاصي في مجال الإحصاء؛ حيث تعتبر تلك البحوث من أصعب أنواع البحوث وأهمها حيث تعود بالنفع على المرضى على المدى الطويل من حيث اكتشاف أدوية وطرق جديدة أكثر فعالية للعلاج".

أشاد الدكتور جاويد شيخ، عميد كلية طب وايل كورنيل في قطر، بحملة التوعية الصحية "صحتك أولاً" التي أطلقتها الكلية بالتعاون مع المجلس الأعلى للصحة، منوِّهاً بأهميتها البالغة كتجربة ناجحة تُستمد منها الشواهد حول أفضل سبل تنفيذ مبادرات التوعية الصحية الفعالة. جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها الدكتور شيخ بعنوان: "تطوير أُطر مبادرة ناجحة في مجال الصحة السكانية: شواهد من حملة التوعية الصحية صحتك أولاً" ضمن سلسلة محاضرات بدأ بتنظيمها قسم التعليم الطبي المستمر في الكلية. وإستشهد الدكتور شيخ بدراسة مسحية أجرتها منظمة الصحة العالمية في عام 2012 وأظهرت أن 70.1% من البالغين في قطر مصابون بالبدانة، وأن 41.4% منهم مصابون بالسمنة حسب المعايير الإكلينيكية، فيما أظهرت الدراسة أن 17% من البالغين في قطر مصابون بالسكري. ويُلقي الأطباء باللائمة على أساليب الحياة العصرية التي تخلو من الأنشطة البدنية وتتسم في الوقت ذاته بالإفراط في تناول الأطعمة عالية السعرات الحرارية مؤكدين أنها تقف وراء المستويات المتفاقمة للسمنة والسكري في البلاد.وقال الدكتور شيخ إن حملة التوعية الصحية "صحتك أولاً" التي أطلقتها كلية طب وايل كورنيل في قطر عام 2002 وتمتد لخمسة أعوام، قد أثبتت فاعلية استثنائية عبر تسخير كافة وسائل الاتصال والتواصل مع الجمهور لتعزيز التوعية والمعرفة العامة بشأن الأطعمة الصحية وأهمية التمارين البدنية ومخاطر العادات غير الصحية مثل التدخين. وفي طليعة تلك الوسائل الشبكات الاجتماعية والبرامج التلفزيونية وتطبيقات الهواتف الذكية والإعلانات عبر أثير الإذاعة إلى جانب الكتيبات المطبوعة.

قام فريق من الباحثين بإدارة البحوث الزراعية بوزارة البيئة بعزل مسببات مرض تبقعات أوراق النخيل وذلك وفق الخطة البحثية لمشروع تحقيق الريادة العالمية في بحوث نخيل التمر بقطر. ويجيء تمويل المشروع من برنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي بمبلغ 4.5 مليون دولار أمريكي وذلك للنهوض بأبحاث النخيل. واكتشف الفريق الذي يتكون من باحثين بالإدارة مع فريق من كلية طب وايل كورنيل كائنات دقيقة معزولة من نفس البيئة لها القدرة على مقاومة تلك الفطريات ويمكن استخدامها في المقاومة البيولوجية. وأشار السيد مسعود جار الله المري مدير إدارة البحوث الزراعية إلى أن هذا الاكتشاف مهم من حيث التقليل من استخدام المبيدات مما يحقق فائدة زراعية وبيئية في آن واحد، موضحاً أن المشروع يأتي ضمن التعاون المشترك مع الجهات البحثية في الدولة ومن أهمها كلية طب وايل كورنيل. ومن خلال هذا المشروع تم تنقية عزلات الفطريات المرضية وتعريفها ومعرفة قدرتها المرضية، ويعتبر ذلك بمثابة الحصر الأول للمسببات المرضية لتبقعات الأوراق على نخيل التمر في دولة قطر. وعند دراسة تلك العزلات لوحظ أن بعضها يمكن أن يسبب خسائر اقتصادية في حالة توافر الظروف الجوية المناسبة لنمو الفطر. وقام الفريق بالبحث عن عوامل حيوية بالبيئة القطرية لها القدرة على مقاومة هذا المرض حيث تم عزل وتنقية جميع الكائنات الدقيقة الموجودة في التربة التي تنمو بها أشجار النخيل من المزرعة البحثية للإدارة. وأكدت الدكتورة نهى فريد البدوي الباحثة بالفريق أن المختبر الآن يملك خمس عزلات فطرية وعزلة بكتيرية لها قدرة تثبيطية عالية أدت إلى وقف نمو الفطريات الممرضة وذلك في التجارب المعملية، الأمر الذي يعطي إشارة إلى إمكانية إيجاد مبيدات حيوية تحل محل المبيدات الفطرية التي لها آثار سلبية على البيئة والبشر. ومن جهته أفاد الدكتور علي الخربوطلي رئيس الفريق أنه تم تعريف العزلات الفطرية ووجد أنها تنتمي إلى جنس "الترايكوديرما" التي من المعروف أن لها قدرة عالية على تثبيط نمو الفطريات. وتعود فاعلية "الترايكوديرما" كعنصر مكافحة لقدرته المباشرة على التطفل على طيف واسع من الفطريات الممرضة حيث أن جهاز الاستشعار عنده عبارة عن إفراز إنزيم "الكايتينز" الخارجي بكميات قليلة عندما تلامس الجدار الخلوي لفطريات أخرى تؤدي إلى تفكك "الكيتين" من جدارها وهذه تحفز إفراز كميات أكبر من الكايتينيز الخارجي. وتستعمل الترايكوديرما أيضاً في عملية التسميد الحيوي حيث أثبتت التجارب أن استعمار الجذور من قبل الترايكوديرما تساهم في تحفيز نمو الجذور وتطورها وزيادة إنتاجية المحاصيل لقدرتها على مقاومة الإجهادات البيئية المختلفة وتؤدى أيضا إلى زيادة قدرة النبات على الاستفادة من العناصر الغذائية المختلفة. ووجد الباحثون أن الترايكوديرما يمكن أن تنتج مواد محفزة للنمو كما أنها تجعل بعض العناصر مثل الفوسفات والعناصر الكبرى الأخرى والعناصر الصغرى (مثل الحديد والمنجنيز والمغنيسيوم) ميسرا للنباتات. ويعد استخدام مثل هذا الجنس من الفطريات طريقة بديلة واقعية وآمنة بدلا من استعمال المبيدات الكيميائية الأمر الذي يفتح آفاقا جديدة للحصول على نباتات أكثر أمنا على صحة الإنسان وأقل ضررا على البيئة.

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من كلية طب وايل كورنيل في قطر عن تفاوتات جغرافية واسعة في انتشار فيروس التهاب الكبد الوبائي "سي" في مصر التي تتصدَّر بلدان العالم من حيث نسبة انتشار فيروس التهاب الكبد الوبائي "سي"، حيث تشير التقديرات إلى أن 14.7% من سكانها مصابون بالفيروس المذكور دون أن يُعرف السبب وراء ذلك. ولكن ما هو مؤكد أن حملات الحَقن بمضادات البلهارسيا، وهو مرض تتسبب بها ديدان طفيلية، في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين قد فاقمت انتشار المرض وبائياً بسبب تقاسم الحُقن والإبر على نطاق واسع. غير أن حملات الحَقن بمضادات البلهارسيا تسببت بنحو 10% لا أكثر من الإصابات بفيروس التهاب الكبد الوبائي "سي" في مصر. ومن المحتمل أن غالبية الإصابات بالفيروس المذكور تعود للتعرض له في بيئة الرعاية الطبية في البلاد. وخلافاً للتوقعات توصلت الدراسة إلى أن الصلة بين الإصابة بفيروس الكبد الوبائي "سي" والتعرض في السابق لحُقن مضادات البلهارسيا تظل ضعيفة. كانت تلك بعض أبرز نتائج الدراسة التي نُشرت في الدورية العالمية المرموقة Hepatology. وتحدث الدكتور دييغو كوادروس، المؤلف الرئيس للدراسة والباحث المشارك لمرحلة ما بعد الدكتوراه بمجموعة وبائيات الأمراض المُعدية في كلية طب وايل كورنيل في قطر قائلاً: "طبقنا منهجية غير مسبوقة من أجل تحديد سمات التجمعات الجغرافية للإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي "سي" ومدى التعرض لحُقن مضادات البلهارسيا في كافة أنحاء مصر. وبالفعل استطعنا تحديد ستة تجمعات ذات كثافة عالية من حيث الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي "سي" وثلاثة تجمعات ذات مستويات متدنية من حيث الإصابة بالفيروس ذاته. كذلك استطعنا تحديد خمسة تجمعات عالية الكثافة من حيث التعرض لحُقن مضادات البلهارسيا وأربعة تجمعات أخرى منخفضة الكثافة من حيث التعرض للحُقن المذكورة. ومن ثم أجرينا تحليلات مختلفة لتلك التجمعات لتحديد مسببات هذا الوباء غير المعتاد في هذا البلد على وجه التحديد". من جهته، قال الدكتور ليث أبو رداد، الباحث الرئيس للدراسة وأستاذ الصحة العامة المشارك في مجموعة وبائيات الأمراض المُعدية في كلية طب وايل كورنيل في قطر: "كشفت الدراسة أن حملات الحَقن بمضادات البلهارسيا لم تتسبب إلا بجزء يسير من الإصابات بفيروس التهاب الكبد الوبائي "سي" في مصر، وأن غالبية الإصابات بالبلاد تعود إلى انتقال الفيروس بطرق أخرى، ومن المحتمل أن يكون لبيئة الرعاية الطبية دور في ذلك. كذلك تشير التحليلات التي أجريناها إلى أن فيروس التهاب الكبد الوبائي "سي" آخذ بالانتقال في مصر في الوقت الراهن". وأشار الدكتور كوادروس إلى أن نتائج الدراسة قد تسهم بصياغة منهجيات علاجية أكثر فاعلية، موضحاً أن ثمة أعداد متزايدة من العقاقير الفعالة في الوقت الراهن لفيروس التهاب الكبد الوبائي "سي" غير أنها باهظة الكلفة، مشيراً إلى أن المنهجية المستهدفة والموجَّهة نحو البيئة عالية الكثافة لانتقال الفيروس، كما حددتها الدراسة، ستكون على الأرجح أكثر فاعلية وأقل كلفة من المنهجية العلاجية العامة المطبقة على مستوى البلاد. يُشار إلى أن الدراسة أُجريت بتمويل من برنامج خبرة الأبحاث للعلماء الشباب المنبثق عن الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي (JSREP 3-014-3-007JSREP 3-014-3-007) وكذلك من برنامج بحوث الطب الحيوي المنبثق عن مؤسسة قطر الذي دأب على دعم الجهود البحثية لكلية طب وايل كورنيل في قطر. وكان الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي قد أطلق مؤخراً برنامج خبرة الأبحاث للعلماء الشباب بهدف دعم العلماء الشبان الراغبين بالانطلاق في عالم البحوث العلمية.

عقدت مؤسسة حمد الطبية بالتعاون مع كلية طب وايل كورنيل في قطر ، دورة تدريبية حول المبادىء الأساسية والممارسات الخاصة بالوقاية من المخاطر البيولوجية في مختبرات الفحص ومرافق البحوث الإكلينيكية. وقد حضر الدورة التدريبية، التي استمرت يوماً واحداً، ما يزيد على 150 من ذوي الإختصاص من : المعالجين السريريين والأكاديميين والأطباء والكوادر التمريضية والمهندسين وفنيي المختبرات والباحثين من مختلف المؤسسات الطبية والأكاديمية المنضوية تحت مظلة النظام الصحي الأكاديمي في دولة قطر. وقد أشرف على هذه الدورة التدريبية القيّمة خبير التدريب في مجال السلامة البيولوجية البروفيسور ريتشارد جيبلين - مدير برنامج الوقاية من الأخطار البيولوجية ، وهو البرنامج الذي تم تصميمه من قبل جامعة جون هوبكنز الأميريكية والمطبّق منذ 35 عاماً. يذكر أن البروفيسور ريتشارد جيبلين لديه ما يزيد على 30 عاماً من الخبرة في التدريس والتدريب في مضمار السلامة البيولوجية ، كما يشغل منصب مدير مختبر الكشف عن بكتيريا الليجنيلا ( البكتيريا المسؤولة عن الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي لدى البشر) في الموارد المائية في مدينة جيثرزبيرج بولاية ميريلاند الأميريكية. وفي تعليق له حول تاريخ مبحث الوقاية من الأخطار البيولوجية والمواضيع التي تتضمنها الدورة التدريبية قال البروفيسور ريتشارد جيبلين: " يرجع تاريخ تدريس مبحث الوقاية من الأخطار البيولوجية في الولايات المتحدة وبريطانيا الى أربعينيات القرن الماضي. ويهدف هذا المبحث الدراسي الى توعية العاملين في مجال الأحياء الدقيقة من الكوادر العلمية والطبية وفنيي المختبرات ومن يتعامل معهم من موظفي الخدمات المساندة والجمهور بشكل عام ؛ بمخاطر هذه الأحياء الدقيقة وكيفية الوقاية منها في المختبرات والمرافق والمباني. وعلى هامش الدورة التدريبية قال البروفيسور رمزي محمد - مدير قسم البحوث الطبية في معهد حمد بن خليفة للبحوث التطبيقية: " تشهد ثقافة بحوث الرعاية الصحية في دولة قطر نموّا متسارعاَ وتلعب مؤسسة حمد الطبية وشركاؤها في النظام الصحي الأكاديمي دوراً بارزاً في هذا النمو. إن من شأن هذه الدورة التدريبية تعزيز المبادىء والأسس المهنية لدى المختصين العاملين في مجال البحوث البيولوجية الطبية في قطر، وتمكينهم من مواصلة نشاطاتهم البحثية بشكل فاعل وآمن.". هذا وقد حظي المشاركون في الدورة التدريبية بفرصة بحث ومناقشة بعض المواضيع الهامة المتصلة بالسلامة البيولوجية ، بما في ذلك التعرض للعدوى البكتيرية في المختبرات، والمعايير التقنية في تصميم المختبرات، ومبادىء إدارة المخاطر المحتملة للأخطار البيولوجية في مختبرات البحوث، والممارسات وأساليب العمل في المختبرات، ومبادىء عمليات إزالة التلوث والتعقيم في المختبرات.

حقق باحثون من كلية طب وايل كورنيل في قطر إنجازاً علمياً فارقاً بعد أن وضعوا أطلساً شاملاً يحدّد الجينات التي تؤثر في توازن مستويات السكر والدهنيات والأحماض الأمينية في جسم الإنسان. وتعاون الدكتور كارستن زوري أستاذ الفسيولوجيا والفيزياء الحيوية في كلية طب وايل كورنيل في قطر، مع شركاء بمعاهد علمية في أوروبا لرسم الخارطة التي نُشرت مؤخراً بالدورية العلمية المرموقة Nature Genetics. وقام العلماء بتحديد 2.1 مليون تبايناً جينياً لدى 7824 شخصاً شملتهم الدراسة العلمية، بعدئذ، قاس الباحثون مستويات أكثر من 400 من الجزيئات الصغيرة المختلفة المعروفة باسم المُسْتَقْلَباتوالموجودة في دم كل إنسان، ومن ثم رُصدت العلاقة بين مستويات المُسْتَقْلَبات والفروقات بين جينات فرد وآخر. ومن خلال تحليلات إحصائية، توصَّل العلماء إلى أن ثمة 145 جينة تؤثر إلى حد بعيد في القدرات الأيضيَّة لجسم الإنسان. وعن الدراسة، قال الدكتور زوري: "حدَّدنا 145 جينة، العديد منها فائق التأثير في أداء الإنزيمات. ويتمثل دور الإنزيمات في إنتاج المُسْتَقْلَبات المختلفة – السكريات والدهون والأحماض الأمينية التي تمثل العناصر الأساسية التي يحتاجها جسم الإنسان، مثلما تقوم بتخليص الجسم من المواد السامة والمُسْتَقْلَبات الفائضة عن الحاجة. ومن الناحية الجينية فإننا جميعاً نملك تلك الأنزيمات، لكن لا يتماثل اثنان في تركيبتها الجينية. لذا، انصبَّ اهتمامنا طوال هذه الدراسة على تحديد الفروقات في أداء الأنزيمات بين إنسان وآخر، واستطعنا أن نرسم خارطة شاملة لأكثر من أربعمائة من المُسْتَقْلَبات لكل عينة دم خضعت للتحليل".وفي الأساس فإنّ تبايناً جينياً أحادياً في عمل الإنزيم قد يؤثر سلبياً أو إيجابياً بالنسبة للإنسان، فقد يغدو المرء أكثر عُرضة لأمراض معينة، وقد يحميه ذات التباين من بعض الأمراض، كأن يمتص الجسم فيتاميناً معيناً بشكل فعال أو أن يخفق في امتصاصه على سبيل المثال. وأضاف زوري: "يبيّن هذا الأطلس كيف أن الخصوصية الأيضية تجعل كل إنسان يختلف عن الآخرين، وبفضله يمكننا اليوم أن نفهم الأبعاد الجينية لعملية الأيض عند الإنسان في مجملها، وهذا إنجاز غير مسبوق لم يتحقق له مثيل من قبل من حيث شموليته". جهود بحثية من جهته، قال الدكتور خالد مشاقة، العميد المشارك لشؤون البحوث في كلية طب وايل كورنيل في قطر: "هذه الدراسة شاهدٌ على الجهود البحثية الراهنة وعلى رؤية برنامج البحوث في كلية طب وايل كورنيل في قطر الذي ينصب اهتمامه على منهجيات الطب المتوافق مع الخصوصية الجينية لكل مريض (الطب الشخصي)، ليتمكن أطباء الدوحة في المستقبل من صياغة استراتيجيات علاجية تتلاءم بدقة مع حالة كل مريض. وهذا الأمر يتوافق مع رؤية قطر الوطنية 2030 فيما يتصل بالارتقاء بمعايير الرعاية الطبية للقطريين".

احتفل كلية طب وايل كورنيل في قطر بتخريج عشرون طالباً من البرنامج التأسيسي الذي يهدف إلى الارتقاء بقدرات الطلاب في مهارات اللغة الإنجليزية ومواد العلوم الأساسية بما يتوافق مع المتطلبات الدراسية لبرنامج ما قبل الطب وبرنامج الطب على السواء. والغاية من كل ذلك تعزيز فرصهم إلى أبعد الحدود في تحقيق النجاح في حال قبولهم ببرنامج ما قبل الطب. وقد تسلَّم خريجو البرنامج التأسيسي، وأغلبيتهم مواطنون قطريون، شهاداتهم أمام حشد من ذويهم وأصدقائهم وأفراد الهيئة التدريسية خلال حفل خاص نظمته كلية طب وايل كورنيل في قطر. وبهذه المناسبة، قال الدكتور رشيد بن دريس، العميد المساعد لشؤون استقطاب الطلاب والتواصل المجتمعي والبرنامج التأسيسي بالكلية:"رغم الأعباء الدراسية اللامحدودة، وامتحان تلو الآخر، وتكليفكم بمشاريع متلاحقة لمادة الرياضيات وكذلك لمادة القراءة، ثابرتم ولم تفقدوا حماسكم لمواصلة رحلتكم لتحقيق هذا النجاح. إنني واثق بأنكم ستحققون نجاحاً مماثلاً في طموحاتكم المستقبلية، فقد أنعم الله عليكم بالصفات الشخصية والقدرات الرائعة التي ستجعلكم تحققون كل ما تطمحون إليه". وأضاف: "أودّ أن أشكركم جميعاً على اجتهادكم ومثابرتكم، مثلما أودّ أن أشكر أُسركم على دعمكم كما لا يفوتني أن أشكر أعضاء الهيئة التدريسية والمدرسين المساعدين في كلية طب وايل كورنيل في قطر الذين كرسوا وقتهم وخبراتهم لتمكينكم من الوصول إلى هذه المرحلة من رحلتكم مع دراسة الطب".

تحت الرعاية الكريمة لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع تحتفل جامعات المدينة التعليمية بتخريج دفعة 2014 في حفل جماعي سيقام مساء اليوم الثلاثاء بمركز قطر الوطني للمؤتمرات ومن المقرر ان يتم خلال الحفل تسليم شهادات التخرج لطلاب جامعة فرجينيا كومنولث في قطر، وكلية طب وايل كورنيل في قطر، وجامعة تكساس إي أند ام في قطر، وجامعة كارنيجي ميلون في قطر، وجامعة جورجتاون - كلية الشئون الدولية في قطر، وجامعة نورثوسترن في قطر، وجامعة أتش إي سي باريس - في قطر، وكلية لندن الجامعية في قطر، وجامعة حمد بن خليفة. ويعتبر هذا الحفل احتفاء وتقديرا للإنجازات الأكاديمية التي تقوم بها جامعات المدينة التعليمية المنبثقة عن مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع..وبدات جامعات المدينة التعليمية فى الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من طلابها حيث احتفلت جامعة نورث وسترن في قطر امس بتخريج الدفعة الثالثة من طلابها بمركز قطر الوطني للمؤتمرات وذلك بحضور عميد الجامعة الدكتور ايفيرت دينيس وعدد من كبار الشخصيات والمسؤولين الى جانب المخرجة العالمية جيهان نجيم مخرجة فيلم "الميدان".وستحتفل كلية طب وايل كورنيل في قطر بتخريج نخبة من الأطباء من كليتها يوم غد الاربعاء الموافق السابع من مايو الجاري بمركز قطر الوطني للمؤتمرات ومن المتوقع أن يشهد الحفل عدد من كبار الشخصيات والضيوف رفيعي المستوى..فيما يحتفل برنامج الجسر الأكاديمي في قطر أحد برامج مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع بتخريج الدفعة الثالثة عشرة من طلابه مساء السبت المقبل في مركز قطر الوطني للمؤتمرات.

أسهمت مبادرة البيوت الخضراء التي أطلقتها كلية طب وايل كورنيل في قطر في تعريف طلاب المدارس القطرية بالفوائد العديدة لتناول الأطعمة الصحية بعد أن حصدوا بأنفسهم ما زرعوا بأيديهم من فواكه وخضروات ونباتات عشبية. وأطلقت كلية طب وايل كورنيل في قطر مبادرة البيوت الخضراء في إطار حملتها للتوعية الصحية "صحتك أولاً"، إذ شملت توزيع البيوت الخضراء وأحواض الزراعة والبذور والأسمدة العضوية على 15 مدرسة ابتدائية في أنحاء قطر. وقد طُلب من طلاب المدارس المشاركة التنافس في إنتاج أفضل محصول زراعي بهدف نشر المعرفة بينهم بأهمية الأطعمة الطازجة والصحية وتشجيعهم على تناول المزيد من الفواكه والخضروات. وبعد المتابعة لمدة أشهر من قبل الكلية، تمّ التحكيم والإعلان عن فوز طالبات مدرسة نسيبة بنت كعب الابتدائية المستقلة بالمرتبة الأولى، فيما فازت طالبات مدرسة صفية بنت عبدالمطلب الابتدائية المستقلة للبنات بالمرتبة الثانية، وطلاب مدرسة القدس النموذجية المستقلة للبنين بالمرتبة الثالثة. وفازت طالبات مدرسة نسيبة بنت كعب الابتدائية المستقلة بالمرتبة الأولى عن استحقاق بعد أن حصدن أكبر محصول بين المدارس المشاركة، بل استطعن أن يحصدن ثلاثة محاصيل من بعض النباتات مثل البقدونس والكزبرة والجرجير، وأن يحصدن محصولاً وفيراً من الطماطم والفلفل والباذنجان. ونوَّهت السيدة نسرين الرفاعي، مدير إدارة الشؤون الحكومية والعامة في كلية طب وايل كورنيل في قطر، بالأداء المتميز للمدارس التي حلَّت في المراتب الثلاث الأولى، لافتة إلى أن ما هو أهم من ذلك أن كافة الطلاب المشاركين تعلموا أهمية تناول الأطعمة الطازجة والصحية. وقالت: "الصحة نعمة لا تُقدر بثمن وعلينا أن نصونها. وقد أظهرت دراسة استطلاعية صحية أُجريت عام 2012 أن أكثر من 90% من سكان قطر لا يتناولون الحصة اليومية الكافية من الفواكه والخضروات، وتهدف "صحتك أولاً" ومعها مبادرة البيوت الخضراء، إلى تغيير هذا النمط. فالهدف من هذه المبادرة هو تعليم الصغار أهمية تناول الأطعمة الطازجة والصحية، ومن المرجح أن العادات الصحية التي نتعلمها في الصغر تظل راسخة في أذهاننا في الكبر". وفي إطار مبادرة البيوت الخضراء تم تزويد طلاب المدارس المشاركة بالبذور وتعليمات زراعة كل من البقدونس والكزبرة والجرجير والبصل والفجل والطماطم والباذنجان والفلفل والخيار، وقام المجلس الأعلى للتعليم باختيار المدارس التي شاركت في النسخة الأولى من "البيوت الخضراء". وقال السيد جابر الشاوي مساعد مدير مكتب الإتصال والإعلام في المجلس الأعلى للتعليم: "نحن سعداء جداً بالعمل مع جميع الشركاء في حملة "صحتك أولاً"وسيواصل المجلس الأعلى للتعليم دعمه لهذه الحملة ومبادراتها التثقيفية. ونجتمع اليوم في إطار إحدى المبادرات وهي "البيوت الخضراء" التي هدفت إلى تشجيع طلاب المدارس على الزراعة وتناول الأطعمة الصحية. سنقوم بتقييم هذه التجربة مع الشركاء وسنحضر للخطوات المقبلة واضعين بالاعتبار مصلحة الطلاب والمجتمع على حدّ سواء". من جهتها، قالت السيدة أسماء عزام منسقة العلوم في مدرسة نسيبة بنت كعب الابتدائية المستقلة،أكدت أن مبادرة البيوت الخضراء كانت وسيلة تعليمية مفيدة ومرحة للطالبات المشاركات بها إذ تعلمن خلالها أشياء كثيرة. وقالت: "ساهمت هذه المبادرة بربط المنهج التعليمي بالتطبيق وجعلت الطالبات متمكنات من ذاتهن أكثر بحيث استطعن تنفيذ مشروع كبير وحقيقي. والأهم من كل ذلك، أن مبادرة "البيوت الخضراء" سمحت للطالبات بالتواصل مع الطبيعة والبيئة المحيطة بهن، خصوصاً ونحن في عصر التكنولوجيا التي أبعدت الجميع عن الاهتمام بالطبيعة".

أعلنت كلية طب وايل كورنيل في قطر عن قبولها لكافة الطلبة الذين تقدموا للالتحاق ببرامج إقامة الأطباء في الولايات المتحدة الأمريكية، وعددهم 25 طالباً من دفعة تخرّج 2014 التي تضمّ 34 طالباً. ويتنافس سنوياً أكثر من 40 ألف خريجاً من كليات الطب حول العالم على قرابة 25 ألف مقعد شاغر ببرنامج إقامة الأطباء في المستشفيات الأمريكية. ونال الطلاب القبول في نخبة من المؤسسات الطبية المعروفة دولياً، مثل مستشفى جونز هوبكنز في مدينة بالتيمور ومستشفى ييل نيو هيفن والمركز الطبي بجامعة روشستر في نيويورك ومستشفى نيويورك برسبتيريان. فيما نال طالبان القبول ببرامج إقامة الأطباء بمؤسسة حمد الطبية واختار بقية الطلاب وعددهم سبعة، الانخراط بأنشطة بديلة خلال السنة المقبلة. وأشاد الدكتور جاويد شيخ عميد كلية طب وايل كورنيل في قطر بفوج تخرّج 2014 مهنئاً إياهم بهذا الانجاز، قائلاً: "يحق لكلية طب وايل كورنيل في قطر أن تفخر بهذا الإنجاز غير المسبوق والمستحق بعد قبول كافة الطلاب الذين تقدموا للالتحاق ببرامج إقامة الأطباء الأمريكية، وهذا الإنجاز ما كان ليتحقق لولا التزام طلابنا ومثابرتهم منذ اليوم الأول لالتحاقهم بالكلية، وكذلك لولا الجهود التي بذلها أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية الذين تابعوا ودعموا طلابنا عن كثب طوال فترة دراستهم بالكلية". وأضاف: "إننا نودِّع هذا الفوج الذي سينتقل إلى مرحلة جديدة من رحلته مع مهنة الطب يتمثل بالالتحاق ببرامج إقامة الأطباء بنخبة من أشهر المؤسسات الطبية المرموقة في قطر وخارجها، متمنين لكل واحد منهم التوفيق. نحن على ثقة مطلقة أن هؤلاء سيكونون نِعْم السفراء لكلية طب وايل كورنيل في قطر أينما كانوا، وأنهم لن يتوانوا عن تسخير المعرفة العلمية والطبية التي اكتسبوها وهُم على مقاعد الدراسة بكلية طب وايل كورنيل في قطر للارتقاء بصحة مرضاهم أينما كانوا حول العالم". ونوَّهت الكلية بأهمية هذا الإنجاز غير المسبوق منذ تأسيسها ونجاح كافة طلابها الذين تقدموا للالتحاق ببرامج إقامة الأطباء بالولايات المتحدة الأميركية في الحصول على القبول، فهذا الإنجاز الكبير تتوق إليه كافة كليات الطب في العالم. اختار الطالب عبد الواحد عبد الحميد زينل أن يتخصص بطب الأطفال في مؤسسة حمد الطبية بعد تخرّجه طبيباً في شهر مايو المقبل، بينما حصل الطالب معن أبو زكي على القبول من مستشفى ييلنيو هيفن بولاية كونيتيكت حيث سيلتحق ببرنامج إقامة الأطباء في الطب الباطني، أمّا الطالبة نور بركات فقد اختارت الالتحاق ببرنامج إقامة الأطباء في طب العيون بمؤسسة حمد الطبية.