خلصت دراسة بحثية أجراها خبراء في التوعية الثقافية والرعاية الصحية في وايل كورنيل للطب - قطر حول "تأثير عوائق اللغة في الحصول على الرعاية الصحية اللازمة في مجتمع قطر المتنوع في جنسياته وثقافاته" إلى أهمية اعتماد خدمات الترجمة الفورية في المؤسسات التي تقدم خدمات الرعاية الصحية. وأظهرت الدراسة، التي أجريت بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية وجامعة ميشيغان في الولايات المتحدة الأمريكية، الحاجة إلى تعزيز التوعية بخدمات الترجمة وإلى مترجمين فوريين مهنيين للقيام بهذا الدور مع تقديم معلومات خطية بلغات متعددة، وإضافة "اللغة المفضلة" عند المرضى على سجلاتهم المرضية والصحية، وتدريب الموظفين الصحيين على الترجمة الفورية وزيادة استخدام خدمات الترجمة الفورية الهاتفية. وقد أجرى الباحثون مقابلات شخصية مع مرضى يتحدثون اللغات العربية والهندية والأردية والإنجليزية من بين المراجعين للعيادات الخارجية في مستشفى حمد العام، وتبيّن من تلك المقابلات أن معظمهم واجهوا صعوبة ما في الحصول على الرعاية الطبية اللازمة بسبب عوائق اللغة. وبيّنت الدراسة أن اللغة الإنجليزية هي اللغة السائدة في المستشفيات، مثلما بيّنت الاعتقاد السائد بأن ضعف مهارات اللغة الإنجليزية يمثل عائقا في الحصول على الرعاية الطبية، وهو أمر محبط لبعض الناطقين باللغة العربية. وفي المقابل، بيّن الناطقون باللغات الهندية والأردية مواجهتهم لعوائق اللغة أكثر من غيرهم. وقال المرضى إنهم يستعينون بطُرق تواصُل غير رسمية، مثل التواصل من خلال الممرضين غير المدربين في الترجمة الطبية وأفراد العائلة، والتواصل غير اللفظي، وأيضاً التواصل عبر توليفة من اللغات. وتعليقا على نتائج الدراسة، أوضح الدكتور رافيندر مامتاني العميد المشارك الأول للصحة السكانية في وايل كورنيل للطب - قطر أن التواصل الفعّال بين المؤسسات الطبية والأكاديمية عامل أساسي في النهوض بمخرَجات الرعاية الصحية إلى أبعد حد ممكن، معربا عن امتنانه بمشاركة مؤسسة حمد الطبية وجامعة ميشيغان وإسهامهما ودعمهما لهذه الدراسة البحثية المهمة. من جهتها، قالت السيدة هدى عبدالرحيم إخصائية أولى في مركز التوعية الثقافية في الرعاية الصحية في وايل كورنيل للطب - قطر والمؤلفة الرئيسية للدراسة إن هذا المشروع يعكس تضافر الجهود البحثية في استقصاء المسائل العابرة للثقافات في مجال الرعاية الصحية، مشيرة إلى أن دولة قطر بحاجة إلى دراسات مماثلة لإزالة التفاوتات والتباينات في ميدان الرعاية الصحية، ولضمان سلامة المرضى، والنهوض بمخرَجات الرعاية الصحية للسكان على اختلاف ثقافاتهم. في السياق ذاته، أوضح الدكتور مايكل فيترز من جامعة ميشيغان والباحث الرئيسي أن الهدف من هذه الدراسة البحثية هو تبيان مدى تأثير حاجز اللغة على تقديم خدمات الرعاية الصحية.. مؤكدا ضرورة تطويع هذه المعلومات لصالح وضع وتطوير استراتيجيات خاصة من أجل التغلّب على الحواجز اللغوية وضمان وصول خدمات الرعاية الصحية بشكل سليم لجميع المرضى. يذكر أن هذه الدراسة نُشرت في الدورية المتخصصة "جورنال أوف هيلث كميونيكيشن" Journal of Health Communication ضمن ورقة بحثية بعنوان "منظور المرضى لتعارُض اللغات خلال زيارات الرعاية الصحية: نتائج مستخلصة من دولة قطر ذات التعددية الثقافية بالغة الكثافة".

استقبلت وايل كورنيل للطب - قطر أبحاثاً لـ23 فريقاً من 14 مدرسة ثانوية من جميع أنحاء الدولة في مسابقة الملصقات البحثية المنعقدة ضمن فعاليات المؤتمر الطبي الأول لطلاب المرحلة الثانوية. تناولت الأبحاث نطاقاً عريضاً من القضايا المهمة، كانتشار عَوَز فيتامين "دال" في قطر والمواقف العامة إزاء نُظم نقل الركاب، إلى جانب العديد من القضايا الأخرى. وسيتعيّن على الطلاب المشاركين شرح نتائج بحوثهم أمام هيئة تحكيم تتألف من عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في وايل كورنيل للطب – قطر، في تخصصات مختلفة حيث ستتأهل أفضل الفِرق الطلابية المشاركة في المسابقة لعرض ملصقاتها خلال المؤتمر، كما تنافس أفضل ثلاثة فِرق بلغت المرحلة النهائية على الفوز بجوائز قيّمة وسيحصل الفريق الفائز بالمرتبة الأولى على رحلة تعليمية إلى وايل كورنيل للطب - نيويورك برفقة المشرف عليهم. وفي هذا الإطار هنأ الدكتور رشيد بن إدريس، العميد المساعد لشؤون استقطاب الطلاب والتواصل المجتمعي والبرنامج التأسيسي في وايل كورنيل للطب – قطر، كل الفِرق الطلابية التي شاركت بمسابقة الملصقات البحثية، مشيراً إلى إعجاب الكلية الشديد بجودة الملصقات وطريقة عرض المعلومات فيها، وما أظهره كل طالب من فهم عميق للقضية المطروحة في الملصق. وأعرب عن اعتقاده بأن مهمة لجنة التحكيم لاختيار الفائزين لن تكون سهلة، وأن الطلاب جميعاً فائزون بعد أن بذلوا الجهد الكبير والمتميز في البحث والتنقيب في موضوعات صعبة وعرضها بكل ثقة واحترافية. يذكر أن وايل كورنيل للطب - قطر تنظم مؤتمرها الطبي الأول للمرحلة الثانوية للمدارس الحكومية والخاصة يومي 10 و11 نوفمبر المقبل بهدف تعزيز اهتمام الطلاب بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بالإضافة إلى زيادة الوعي حول مهنة الطب وما يمكن أن تقدمه لأفراد المجتمع. ويعد المؤتمر مبادرة تواصل مجتمعي تشمل: مسابقة للملصقات البحثية لتحفيز الطلاب على اختيار مهنة الطب وسلسلةً من حلقات العمل المهنية التطويرية المصمّمة للمعلمين والمرشدين التربويين الذين يقدمون المشورة للطلاب المهتمين بدراسة الطب، بالإضافة إلى معرض سيقام في اليوم الأخير للمؤتمر.

أطلقت وايل كورنيل للطب — قطر برامج التدريب الصيفية في بحوث الطب الحيوي للطلاب القطريين في المرحلتين الثانوية والجامعية وذلك للاستفادة من خبرة الباحثين المرموقين والمختبرات المتطورة المضاهية لأفضل المختبرات العالمية. وتعتبر البرامج الصيفية هي جزء من البرنامج التدريبي في بحوث الطب الحيوي للمواطنين القطريين الذي أطلقته الكلية من سنوات بهدف تأهيل جيل المستقبل من العلماء في قطر. وفي هذا الإطار، دعا السيد ياسر حسين مدير مساعد للتدريب والتواصل المجتمعي في قسم البحوث، الطلاب القطريين في المرحلة الثانوية للتسجيل في البرنامج الخاص بهم على مدار اسبوعين يحصلون فيها على 50 ساعة تطوّع معترف بها، أو على مدى أربعة أسابيع يحصلون فيها على 100 ساعة تطوّع. كما دعا السيد حسين طلاب الجامعات القطريين الذين يطمحون لإثراء معرفتهم في مجال بحوث الطب الحيوي، للالتحاق بالبرنامج الصيفي وقضاء فترة أربعة أسابيع أو ثمانية حيث يمكنهم اكتساب المعرفة والتدرّب على أصول البحوث العلمية والتطبيقية واكتساب المهارات الإدارية ذات الصلة.وقال: "إن باب التسجيل في برامج التدريب الصيفية في الطب الحيوي مفتوح الآن أمام الطلاب القطريين في المرحلتين الثانوية والجامعية. وقد صُمّمت هذه البرامج بعناية من قبل باحثين مشهود لهم بالخبرة لتلبّي تطلعات المتدربين الذين يطمحون إلى بناء مستقبل في البحوث وإدارتها".وقال الدكتور خالد مشاقة، العميد المشارك لشؤون البحوث في وايل كورنيل للطب — قطر، "توفّر برامج التدريب في بحوث الطب الحيوي التي نطرحها أمام الطلاب القطريين فرصة رائعة ليس فقط لبناء أسس متينة لمهنة رائعة بل أيضاً للمساهمة ببناء قطاع البحوث والتطوير الناشئ في قطر والسعي إلى تنويع الاقتصاد الذي يؤدي إلى ازدهار الأمة للأجيال المقبلة. وأشجع الطلاب للتسجيل معنا لأنها بكل بساطة فرصة لا تفوّت أن يتمكنوا من التدريب في مرافق ذات مستوى عالمي وتحت إشراف كبار الباحثين المشهود لهم عالمياً".

جاويد شيخ: تثقيف العمال بالأنظمة الغذائية الصحيحةعقدت اللجنة العليا للمشاريع والإرث - الجهة المسؤولة عن تنفيذ مشاريع البنية التحتية اللازمة لإستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 — اتفاقية شراكة مع كلية وايل كورنيل للطب - قطر، لتقييم الحالة الصحية للعمال في المشاريع الإنشائية الخاصة باستضافة هذه البطولة.وفي إطار العمل الذي بدأ في شهر فبراير الماضي بالتعاون مع العمال والمقاولين وشركات توريد الأطعمة بهدف تحسين النظام الغذائي للعمال، سيقوم فريق من الخبراء من وايل كورنيل، بتقييم الحالة الصحية للعمال والاطلاع على قائمة الأغذية المُقدَّمة لهم، وتحديد مستوى الوعي العام بأهمية التغذية. ومن المقرر أيضًا أن يقوم الفريق بتقييم العناصر الغذائية الحالية التي يتناولها العمال، والتعرف على التحديات الصحية السائدة في أوساط العمال والتي قد تساعد نُظُم التغذية المُحسَّنة في إيجاد حلولٍ لها. ثلاث مراحلوينقسم البرنامج التجريبي الذي يستهدف في البداية عينة عشوائية تتألف من 1000 عامل في مشروعات اللجنة العليا إلى ثلاث مراحل، أولها: مرحلة الفحوصات والتقارير الصحية لتحديد المشاكل الصحية التي يعاني منها العمال، ومن ثم إجراء حملة لتوعية وتدريب العمال والمقاولين ومتعهدي تقديم الأطعمة، بشأن فوائد أساليب الحياة الصحية والأنظمة الغذائية المتوازنة، فضلاً عن تثقيف الجهات المشاركة الرئيسية حول ضرورة توفير خيارات الأطعمة المُغذية للعمال. أما في المرحلة الثالثة فسيتم تعزيز خدمات تقديم الأطعمة وإعداد التقارير ذات الصلة بهذه الخدمات. ومن المقرر إنجاز هذه المبادرة، بإصدار تقرير مُفصّل يقدّم للجنة العليا يلخص النتائج والآثار المترتبة والنتائج الرئيسية للبرنامج، ويقدم الاقتراحات التي يمكن العمل بها في المستقبل.وبهذه المناسبة، صرح الدكتور جاويد شيخ عميد كلية وايل كورنيل للطب، بأن هذه المبادرة تمثل فرصة رائعة ومثيرة لتناول واحدة من المشكلات العالمية ألا وهي نقص التغذية في أوساط العمال المهاجرين، مضيفاً " إننا لا نطمح إلى تحقيق فهم أفضل للاحتياجات الغذائية الخاصة للعمال في قطر فحسب، وإنما كذلك الى تثقيف العمال بشأن النظام الغذائي الصحيح حتى يتسنى لهم نقل هذه المعرفة إلى عائلاتهم عندما يعودون إلى أوطانهم. وجبات صحية للعمال مراقبة الحالة الصحيةوبدوره قال الدكتور رافيندر مامتاني العميد المشارك الأول للصحة السكانية في وايل كورنيل للطب: "نحن سعداء للغاية بشراكتنا مع اللجنة العليا في هذه المبادرة بالغة الأهمية التي ستركّز على الخطوات العملية لمراقبة الحالة الصحية للعمال واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين التغذية وفهم العناصر التي تشكل النظام الغذائي الصحي". ويأتي إطلاق هذا البرنامج عقب عدد من الخطوات المهمة الأخرى التي اتخذتها اللجنة العليا في الـ 12 شهرًا الماضية لتحسين مستوى رعاية العمال في المشاريع الإنشائية للجنة العليا، والتي كان من بينها توقيع مذكرة تفاهم مع الاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب لإجراء الفحوصات المشتركة ذات الصلة بصحة وسلامة العمال في أماكن إقامتهم ومواقع عملهم، بالإضافة إلى تدشين برنامج تقنيات التبريد المبتكرة الذي يشمل تحديد خوذات التبريد وسترات السلامة والمناشف لتوزيعها على العمال في مواقع العمل التابعة للجنة العليا.ضمان الصحة والسلامةوتعد هذه الاتفاقية الإضافة الأخيرة المكملة لبرنامج رعاية العمال الذي وضعته اللجنة العليا للمشاريع والإرث والذي يسعى الى ضمان الحفاظ على صحة وسلامة وكرامة كل فرد يعمل في المشاريع الإنشائية للجنة العليا في قطر. وتتحمل "وحدة رعاية العمال"، المُخصصة لتحقيق هذا الغرض والتابعة للجنة العليا، المسؤولية عن شؤون العمال، وهي مُكلَّفة أيضًا بأن تترك بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 إرثاً اجتماعياً مستداماً للعمال في قطر.وتملك اللجنة العليا في الوقت الحالي ثمانية مواقع بناء يجري العمل فيها في مختلف أنحاء قطر، ويبلغ عدد العمال فيها أقل من 10 آلاف عامل في الموقع في أي وقت. ويتوقع أن يزيد عدد العمال في المشاريع الإنشائية الخاصة بكأس العالم ليصل إلى 36 ألف عامل في الـ12 شهراً القادمة، حيث تقترب عدة مشاريع من الاكتمال أو من مرحلة الأعمال الأساسية؛ إذ يتوقع أن يكتمل استاد خليفة الدولي في مايو 2017، كما يمضي استادا الوكرة ومؤسسة قطر بوتيرتين سريعتين نحو موعد الاكتمال المحدد لهما في عام 2018، فيما سيكون استاد مؤسسة قطر جاهزا في عام 2019.تأثير المبادرة على صحة العمالقال الدكتور شهراد طاهري أستاذ الطب والعميد المساعد للبحوث الاستقصائية الإكلينيكية في وايل كورنيل إن التغذية تلعب دورًا حيويًا مؤثرًا في صحة الفرد، حتى إن التغييرات البسيطة في النظام الغذائي قد تُحدث اختلافًا كبيرًا في منظومة الرعاية بأكملها. وقد يكون لهذه المبادرة تأثير ملحوظ على صحة العمال ذوي الصلة بالمشاريع الإنشائية للجنة العليا على المدى القريب والبعيد على حدٍ سواء، ولا سيما إذا لاقت هذه النتائج قبولاً لدى الشركات الوطنية الأخرى والشركات الدولية التي تعمل في قطر.الذوادي: تهيئة عمال أصحاء عبر نظام غذائي متوازنقال سعادة السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث: إن التغذية مكوّن أساسي من مكونات أي نمط حياة صحية، لافتاً إلى أن برنامج تقييم الحالة الصحية للعمال سوف يكشف النقاب عن أية مخاوف صحية سائدة أو كامنة في أوساط العمال، وتناول أية مشكلات يُسلَّط عليها الضوء، لضمان تحسين صحة العمال وتمكين المقاولين من تقديم خيارات أطعمة متوازنة وصحية للعمال.وأضاف قائلاً: "ستكون النتيجة النهائية لهذا البرنامج تهيئة عمال سعداء وأصحاء من خلال إيجاد نظام غذائي أكثر توازنًا وفهم أفضل لما يتعين على هؤلاء العمال القيام به بأنفسهم من أجل الحفاظ على صحتهم أثناء العمل والعيش في قطر".

أكملَ 28 طالباً وطالبة من المرحلة الثانوية، 27 منهم قطريون برنامج الطامحين لدراسة الطب في قطر الممتدّ لعام واحد والذي تطرحه وايل كورنيل للطب – قطر. ويهدف البرنامج إلى تعريف مجموعة منتقاة من طلاب المرحلة الثانوية بطبيعة الدراسة في الكلية، وتمكينهم في الوقت ذاته من تقييم خياراتهم المهنية ودعمهم في تعزيز نجاحهم دراسياً في المرحلة الثانوية. وهذا العام التحق بالبرنامج ما مجموعه 35 طالباً وطالبة من 16 مدرسة مستقلة ودولية.وخلال حفل أقيم في مقرّ الكلية لتسليم المشاركين شهادات المشاركة، تحدثت السيدة نهى صالح مديرة استقطاب الطلاب والتواصل المجتمعي في وايل كورنيل للطب – قطر، عن طبيعة البرنامج قائلة: "يهدف برنامج الطامحين لدراسة الطب في قطر إلى إعداد طلاب المرحلة الثانوية للمرحلة الجامعية وتعريفهم بالمتطلبات الصارمة للحصول على درجة دكتور في الطب ومساعدتهم في الوقت نفسه في تقديم طلبات الالتحاق بالكلية حسب الأصول. ويركّز محاضرو الكلية على تدريس العلوم واللغة الإنجليزية والمهارات البحثية لتعزيز استعداد الطلاب لدراسة الطب، وبما أن المواد التي يشملها البرنامج تشبه إلى حدّ ما المواد التي يدرسها الطلاب في المرحلة الثانوية، فإن البرنامج يسهم أيضاً في تعزيز نجاحهم في المرحلة الثانوية. ويتسم البرنامج بمرونة عالية تتيح للملتحقين فيه العمل عن بُعد وبشكل مستقل عندما تستلزم التزاماتهم الدراسية أو مشاغلهم العائلية ذلك". وقال الدكتور رشيد بن دريس، العميد المساعد لشؤون استقطاب الطلاب والتواصل المجتمعي والبرنامج التأسيسي في وايل كورنيل للطب – قطر،"يحقق هذا البرنامج أهدافه بنجاح واسع، والعديد من الطلاب الذين يجتازونه نراهم يقدّمون طلبات التحاق بوايل كوريل للطب – قطر. ويسهم البرنامج في إعداد جيل جديد وواعد من الأطباء الذين ربما لم يفكروا في دراسة الطب قبل المشاركة به كما يسهم في إرساء القدرات الطبية في قطر وعموم المنطقة".

نظم قسم التعليم الطبي المستمر في وايل كورنيل للطب - قطر دورة تدريبية؛ بهدف تزويد المهنيين الطبيين بالمعرفة اللازمة لإعداد امتحانات عملية رفيعة المستوى؛ مما يكفل إجراء تقييم شامل ومتكامل لمهارات الأطباء المتدربين.وتعرّف المشاركون من الأطباء المحاضرين من وايل كورنيل للطب – قطر ومؤسسة حمد الطبية، على أصول تصميم وإجراء الإختبارات السريرية المهيكلة الموضوعية (ما يُعرف اختصاراً باسم "أوسكي") التي تُعدّ من بين أهم الأدوات التدريسية والتقييمية المعتمدة في تدريب الأطباء في العالم. تستعين اختبارات "أوسكي" بـمرضى معياريين مدرّبين على تقمص أدوار المرضى – لإيجاد بيئة تعلُّم محاكية للتجربة الفعلية، حيث يُكلف الأطباء المعالجون بإجراء فحوص طبية شاملة ودقيقة لمرضاهم. ويتيح هذا الأمر تقييم المهارات العملية الجوهرية مثل كيفية تدوين السيرة المرضية، والتحقق من العلامات الحيوية، وإجراء الفحوص البدنية المختلفة لتحديد صحة المريض، والتواصل الفعال مع المريض، إلى جانب عدد آخر من القدرات والكفاءات.

نظّم قسم الصحة السكانية في وايل كورنيل للطب – قطر بالتعاون مع قسمي تعليم ما قبل الطب والقبول، ندوة متخصصة على مدى يومين بعنوان "بناء القدرات في مهن الرعاية الصحية". هدفت الندوة إلى تعريف المشاركين بأهمية التعلّم والتطوير المستمرّين كأساس لبناء القدرات، بالإضافة إلى أهمية عدد من القضايا ذات الصلة كسياسات الصحة العامة، التعليم العالمي، صحة وعافية الممارسين الصحيين أنفسهم، الإرشاد والرعاية الذاتية. وأشاد الدكتور رافيندر مامتاني، أستاذ سياسات وبحوث الرعاية الصحية والعميد المشارك الأول للصحة السكانية وبناء القدرات في وايل كورنيل للطب – قطر بأهمية الندوة ونجاحها في استقطابها مختصين ومهنيين يمثلون مختلف قطاعات الرعاية الصحية في قطر. وقال: "نحن معنيّون بدعم البرامج والأنشطة التي تساعد قطر في المضيّ قُدماً نحو تحقيق رؤيتها، وهذا هو جوهر التزام الكلية إزاء قطر والممارسين الصحيين فيها. لعلّ من أهم الدروس المستفادة من الندوة التأكيد على الحاجة المتزايدة إلى توثيق التعاون في ما بين التخصصات المختلفة وأيضاً أهمية التعلُّم مدى الحياة. ويتعين على العاملين في قطاعات الرعاية الصحية المختلفة تحقيق فهم أدقّ لأدوار زملائهم، لما لذلك من تأثير جيد في مجمل الرعاية الصحية المقدمة للمرضى أنفسهم. يسير العالم اليوم بسرعة مخيفة، والبحوث الطبية تثمر باستمرار عن عقاقير وعلاجات وتقنيات جديدة، وأمثلة غير مسبوقة لأفضل الممارسات الطبية، لذلك من المهم للغاية أن يواكب العاملون في مجال الرعاية الصحية هذه التطورات بما يصب في منفعة مرضاهم".الرعاية الصحية وتحدّث الدكتور جاويد شيخ، عميد وايل كورنيل للطب – قطر، عن تطوير الابتكار في تدريب المهنيين العاملين في مجال الرعاية الصحية، وتطرق إلى التوجهات المهيمنة التي لها بصمتها وتأثيرها في الرعاية الصحية، مثل تغيّر المناخ والأمراض غير المعدية والتحضّر، مشدداً على حاجة علوم الرعاية الصحية إلى مواكبة مثل هذه التوجهات. وقال إن هناك ثمة حاجة إلى تحوّل عميق في تدريس الطب والعلوم الطبية، مشيراً في هذا السياق إلى أهمية التركيز بشكل أكبر على الصحة السكانية، والتعليم والتدريب القائمين على الكفاءة وليس القائمين على المرحلة العمرية، مثلما أن هناك حاجة إلى إجراء مراجعة شاملة لنظم التعلُّم والمعلومات.تخصصات مختلفة وقالت الدكتورة سهيلة شيما مدير معهد الصحة السكانية إن الندوة حظيت باهتمام لافت وأثارت الكثير من الأفكار المهمة. وأضافت: "لا شك أننا سعدنا بالتئام هذه المجموعة من المختصين في مجال الرعاية الصحية من تخصصات مختلفة، من ممرضين ومسعفين ومرشدين وتنفيذيين ومعالجين وعاملين في مجال الرعاية الصحية إلى جانب الأطباء والباحثين. وهكذا تهيّأت فرصة مثالية لنشر المعرفة والتعريف بالتجارب المختلفة، والإصغاء إلى وجهات نظر متفاوتة حول سُبل بناء القدرات في قطر في مضمار الرعاية الصحية".

نظمت وايل كورنيل للطب – قطر النسخة السابعة من الملتقى البحثي السنوي والتي تدور حول التحوّل الفارق في مسار بحوث الطب الحيوي في قطر والإنجازات اللافتة لعلماء الكلية وباحثيها طوال السنة الماضية. ويُعدّ هذا الملتقى أحد أبرز الأحداث ضمن السنة الأكاديمية للكلية وبات تقليداً متبعاً لأهميته في تمكين الباحثين من التعريف ببحوثهم وتقاسُم نتائجها مع نظرائهم في قطر وعلى نطاق العالم. والتأم الملتقى هذا العام بمشاركة باحثين يمثلون طيفاً عريضاً من المؤسسات المتخصصة في بحوث الطب الحيوي للتعرف على أحدث التطورات في هذا المضمار، وأيضاً للنظر في بحوث الطلاب والأخصائيين البحثيين وباحثي ما بعد الدكتوراة. وسرد الدكتور خالد مشاقة، العميد المشارك لشؤون البحوث في وايل كورنيل للطب – قطر، النجاحات والإنجازات العديدة لبرنامج بحوث الطب الحيوي في الكلية رغم أعوامه المعدودة، مشيراً إلى أن رسالة ورؤية هذا البرنامج الذي أطلقته الكلية قبل ثمانية أعوام تتمحور حول إرساء دعائم مركز تميّز في مجال بحوث الطب الحيوي في قطر. وقال مشاقة: " كان هدفنا منذ اليوم الأول لتدشين البرنامج أن نتحوّل إلى منارة للمعارف العلمية الجديدة بما يعزز زخم مسيرة قطر نحو اقتصاد المعرفة، والتركيز في الوقت نفسه على الأمراض الأكثر شيوعاً في قطر. ولتحقيق النجاح المرجوّ، كان لا بدّ من إقامة البنية التحتية البحثية اللازمة واستقطاب العلماء والباحثين، وهو ما عزز عموم القدرات البحثية في قطر". وتابع قائلاً: "أقول بكل فخر إننا حققنا نجاحاً كبيراً ومتميزاً، فخلال الأعوام الستة الماضية نُشرت بحوث علمائنا في 587 دورية متخصصة، وتم الاقتباس منها والاستشهاد بها 3411 مرة في عام 2016 وحده، وهو ما يؤكد أثر وتأثير البحوث التي تُجرى في وايل كورنيل للطب – قطر ومتابعتها عالمياً". وأشار الدكتور مشاقة، في محاضرة عن بحوثه في مجال ما يُعرف باسم الانتقال الآني للكالسيوم، إلى إن وايل كورنيل للطب – قطر تمتلك اليوم 32 مختبراً نشطاً تتركز على ثمانية مجالات بحثية محورية، ويعمل بها 181 باحثاً تم استقطاب وتعيين أغلبهم من داخل قطر.

ناقش ثلاثة خبراء دوليين في مجال الرعاية الصحية ثلاث قضايا طبية مختلفة في إطار سلسلة المحاضرات المتخصصة التي تنظمها وايل كورنيل للطب — قطر، حيث تحدّثوا عن التصوير الطبي للأطفال، فيما تحدّث الثاني عن متلازمة تكيُّس المبيضين، والثالث عن تأثير البكتيريا المعوية في صحة الإنسان. وألقى الدكتور غرييم بوريسكي، رئيس قسم تصوير الجهاز العضلي — الهيكلي في إدارة طب الأشعة في مركز السدرة للطب والبحوث، المحاضرة الأولى بعنوان: "التصوير الطبي للأطفال" وأوضح الدكتور بوريسكي، الذي يشغل أيضاً منصب أستاذ مشارك طب الأشعة الإكلينيكي في وايل كورنيل للطب — قطر، أنه يتعين على الأطباء التفكير بتأنٍ في الفوائد الممكنة عند طلب فحص معين مقابل الأضرار المحتملة التي قد تلحق بالمريض نفسه. وفي هذا السياق قال: "للأسف ليس كل الفحوص الإشعاعية آمنة وخالية من الضرر مائة في المائة، لذا يتعيّن على الطبيب أن يفكر في هذا الأمر كلما طلب فحصاً إشعاعياً ما".

اطلقته كورنيل لدعم باحثات المستقبل التحقت ست خرّيجات قطريات بالدورة السابعة من البرنامج التدريبي في بحوث الطب الحيوي للمواطنين القطريين في وايل كورنيل للطب – قطر، لإكتساب المهارات الأساسية التي تؤهلهن لمهنة ناجحة في عالم البحوث العلمية. وستتدرّب الخرّيجات على أصول إجراء البحوث الإكلينيكية وإدارة البحوث العلمية، تحت إشراف نخبة من باحثي وايل كورنيل للطب – قطر المعروفين عالمياً، وضمن مختبرات مضاهية لمختبرات أفضل كليات الطب في العالم. يمتد هذا البرنامج من شهر يناير إلى شهر يونيو من كل عام، ويوفر للخرّيجين القطريين الجُدد الملتحقين به تدريباً نظرياً وعملياً ويتيح لهم فرصة المساهمة في مشاريع بحثية فعلية قيد التنفيذ في وايل كورنيل للطب – قطر. واستقبل البرنامج هذا العام الخريجات: الريم الحيدر "علوم اجتماعية واتصال من جامعة قطر"، أمل إبراهيم وفاطمة الدسم وشيخه العبدالجبار "العلوم الحيوية الطبية من جامعة قطر" خلود النجدي "هندسة كيميائية من جامعة تكساس إي آند أم - قطر" وضحى المري "العلوم البيولوجية من جامعة كارنيجي ميلون في قطر". و قال الدكتور خالد مشاقة العميد المشارك للبحوث في وايل كورنيل للطب – قطر: "يعتبر البرنامج التدريبي في بحوث الطب الحيوي للمواطنين القطريين مبادرة ناجحة جداً بحيث يمهد الطريق أمام خريجي الجامعات للانطلاق في عالم البحوث. وسيساهم هذا البرنامج بتعزيز قدرات ومهارات المنتسبات إليه في دورته الحالية، كي يستطعن الإنخراط في البحوث وإدارتها. أما على الصعيد الوطني المحلي، فستكون الباحثات المتدربات جزءاً من جيل جديد من الباحثين الذين ستعتمد عليهم قطر في بناء اقتصاد قائم على المعرفة وتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030".

استقبلت وايل كورنيل للطب — قطر الطالبة فقيرة أفرينا بنت مات تارميزي من كلية بينانج للطب في ماليزيا وذلك في إطار البرنامج العالمي لتبادل الخبرات بين كليات الطب. وقد أمضت فقيرة (22 عاماً) أربعة أسابيع في وايل كورنيل للطب — قطر، وعملت في مراكز الرعاية الصحية الأولية، وأيضاً في مستشفى سبيتار لجراحة العظام والطب الرياضي حيث أبدَت اهتماماً خاصاً بالأخير. وقالت فقيرة أفرينا "عشت في الدوحة من قبل والتحقت بأحد البرامج الصيفية لإثراء المعرفة في وايل كورنيل للطب — قطر. وكنتُ مهتمة بالمساقات الاختيارية في الطب الرياضي أو طب وجراحة العظام أو مساقات تدمج الاثنين معاً، وعرفتُ أن وايل كورنيل للطب — قطر تطرح مساقاً في الطب الرياضي، وقد طلبت مني جامعتي أن أتواصل مع برنامج GEMx. وأضافت أن الإجراءات الطبية والعلاجية في مركز الرعاية الصحية الأولية مشابهة لتلك المتبعة في ماليزيا، لكن أغلبية النظم هنا في قطر تعتمد على الكمبيوتر مما يمنح الطبيب متسعاً من الوقت مع مرضاه. وأكدت ان أهم محطة في زيارتها هي مستشفى سبيتار، حيث كانت تجربة مميزة. ويتيح برنامج GEMx المنبثق عن اللجنة التعليمية لخريجي الطب الأجانب (ECFMG) في الولايات المتحدة الأمريكية لكليات الطب والعلوم الصحية الشريكة نشر تفاصيل المساقات الاختيارية المطروحة لديها. ويضمّ برنامج GEMx في عضويته حالياً 42 كلية طب في 27 بلداً حول العالم، ويتيح للطلاب فرصة التعرف عن كثب على أساليب مختلفة في تدريس العلوم الطبية واكتساب منظور جديد في مجال الطب والرعاية الطبية وسبل تقديمها.

تنظم حملة "صحتك أولاً" التي أطلقتها وايل كورنيل للطب فى قطر للسنة الثالثة على التوالي سباق الالوان، يوم السبت المقبل، الموافق 28 يناير الجاري في محيط مركز قطر الوطني للمؤتمرات . ويتمحور سباق هذا العام حول عالم الجزر الاستوائية الغنية بشجر النخيل والألوان. وتشجع "صحتك أولاً" التي أطلقتها وايل كورنيل للطب – قطر أفراد المجتمع على انتهاج أنماط الحياة الصحية وممارسة الأنشطة البدنية. وهذا ما يسعى إليه سباق الألوان الذي يحفز المشاركين من كافة الأعمار على ممارسة الرياضة في أجواء فريدة من نوعها ومفعمة بالمرح والحركة. وسيجتاز المشاركون مسافة خمسة كيلومترات بصحبة أفراد العائلة والأصدقاء، وهم يمشون أو يركضون أو يهرولون بينما يتمّ غمرهم بالألوان التي ستمطرهم عند إنهائهم مسار كيلومتر واحد وهم يمرّون تحت الأقواس وشجر النخيل.وقالت السيدة نسرين الرفاعي، الرئيس التنفيذي للاتصال في وايل كورنيل للطب - قطر: "يُعتبر سباق الألوان فرصة فريدة ورائعة تجمع كافة أفراد المجتمع الذين يسعون للاهتمام بصحتهم وتعزيز مستوى اللياقة البدنية حتى ولو كانت بطريقة مرحة. ومن خلال هذه الفعالية، تمّ تحفيز الآلاف من الأشخاص على ممارسة الرياضة وهذا ما يتناغم مع أهداف "صحتك أولاً" التي تشدّد على وجوب تعزيز صحة الأفراد، ونحن سعداء للغاية لاستضافة هذا السباق مرة أخرى في الدوحة". الاف المشاركين من جهته، قال السيد جريج سبرول، المدير الإداري لـ IMG الشرق الأوسط، الشركة المنظّمة لسباق الألوان: "شهدت عملية التسجيل في سباق الألوان إقبال آلاف المشاركين الذين يتطلعون للمشاركة في الحدث الأكثر حيوية في قطر. وفي هذه المناسبة، ندعو الذين لم يتسجلوا حتى الآن، الإسراع بحجز تذاكرهم في أقرب وقت ممكن حتى لا تفوتهم فرصة المشاركة في سباق سيجعل المشاركين يشعرون وكأنهم في إجازة ممتعة على جزيرة إستوائية ولكن في قلب الدوحة".

نظمت وايل كورنيل للطب – قطر ندوة متخصصة للتعريف بأحدث أساليب وأدوات تقييم المتعلمين المتبعة في العالم وأكثرها فاعلية في مجال تعلّم المهن الصحية. ونُظمت الندوة في إطار سلسلة "تربويون على امتداد طيف الرعاية الصحية" المنبثقة عن قسم التعليم الطبي المستمر، بمشاركة أكاديميين وأطباء وممرضين وصيدلانيين ومتدربين وأطباء مقيمين ومختصين في المهن الطبية المساعدة. وشملت الندوة سلسلة من حلقات العمل التفاعلية أدارتها الدكتورة جانِس هانسن مدير بحوث وتطوير التعليم في قسم طب الأطفال التابع لكلية الطب في جامعة كولورادو، والدكتورة أمل خضر أستاذ مشارك لطب الأطفال في وايل كورنيل للطب – قطر. كما شارك في التقديم كل من الدكتورة مي محمود أستاذ مساعد للطب والدكتور زياد محفوض أستاذ مشارك في السياسات وبحوث الرعاية الصحية كما شملت الندوة جلسات نقاشية موسعة ومصغرة، وأنشطة تقمُّص الأدوار والتدريب المباشر ليكتسب المشاركون فهماً عملياً مستفيضاً عن أدوات التقييم. وتُعدُّ أدوات التقييم الفعالة من بين مُعينات التعلّم الأساسية في تعليم المهنيين الصحيين الذين يعتمدون إلى حد بعيد على التعقيبات التقييمية الشاملة من معلميهم، للتثبّت من اكتسابهم للمهارات والمعارف المتقدمة اللازمة لتقديم الرعاية الصحية بجودة عالية لمرضاهم.

نظمت كلية وايل كورنيل للطب – قطر محاضرة طبية متخصصة حول احدث علاجات الاورام السرطانية في إطار سلسلة المحاضرات المتخصصة التي ينظمها قسم التعليم الطبي المستمر في الكلية. واستعرض الدكتور محمد بالييفتش أستاذ الطب المساعد في المركز الطبي بجامعة نبراسكا، والذي يتضمن أحد أبرز المراكز البحثية المتخصصة في السرطان في الولايات المتحدة الأميركية. خلال المحاضرة بحوثه عن ورم نخاع العظم المتعدد أو ما يُعرف أيضاً باسم المايلوما المتعددة، وهو أحد أنواع سرطان الدم. و قال الدكتور بالييفتش إن ورم نخاع العظم المتعدد هو ثاني أنواع سرطانات الدم الخبيثة شيوعاً بعد الأورام الليمفاوية خلافَ داء هُودجكن، وتشير التقديرات إلى تشخيص أكثر من 30 ألف حالة جديدة في الولايات المتحدة خلال عام 2016. وأضاف: "أما الخبر السار هنا أن البيانات تُظهر أن أعداد الناجين منه في ازدياد لكن ما زال هناك متسع كبير لمزيد من الإنجاز في هذا المجال. هناك عقاقير جديدة وواعدة قيد الاختبار حالياً، وأنا سعيد بأن أشارك في مثل هذه البحوث ونأمل أن تقودنا إلى تحسين المحصلة العلاجية للمصابين بهذا المرض". ويُعرف ورم نخاع العظم المتعدد بأنه سرطان يصيب الخلايا البلازمية الموجودة في نخاع العظم الليّن والشبيه بالإسفنج في قلب العظم. والخلايا البلازمية هي نوع من خلايا الدم البيضاء تنتج المضادات الحيوية الضرورية ليتمكن جهاز المناعة في الجسم من القيام بوظائفه كما يجب. وتشمل أعراض الإصابة بورم نخاع العظم المتعدد ضعف مقاومة العدوى، ضعف العظام وسهولة إصابتها بكسور، فقر الدم المتسبب بتزايد الكدمات والنزيف، الإعياء، فقدان الوزن، وخلل وظائف الكلى. ورغم التطور المستمر في العلاجات المتاحة فإنه لا يوجد علاج فاعل لورم العظم المتعدد حتى اليوم، ويعيش المصاب به ما بين عام واحد وعشرين عاماً بعد تشخيص ال. وحصل الدكتور بالييفتش من البوسنة والهرسك في عام 2001 على منحة أميرية قطرية لدراسة المرحلة الثانوية في أكاديمية قطر - عضو مؤسسة قطر. وقد تمّ تمديد منحته لاحقاً كمنحة دراسية جامعية للالتحاق ببرنامج ما قبل الطب وبرنامج الطب في وايل كورنيل للطب – قطر التي تخرَّج منها بمرتبة الشرف في مجال البحوث. وبعد تخرّجه طبيباً عاماً أكمل الدكتور بالييفتش برنامج إقامة الأطباء في الطب الباطني في مستشفى نيويورك-برسبتيريان، مركز وايل كورنيل الطبي في نيويورك، ثم حصل على زمالة في أمراض الدم وعلم الأورام الطبي من مركز إم. دي. أندرسون للسرطان بجامعة تكساس. وإلى جانب منحة الزمالة حصل الدكتور بالييفتش على درجة ماجستير العلوم في البحوث الإكلينيكية والتطبيقية من كلية الدراسات العليا في علوم الطب الحيوي من جامعة تكساس لإثراء خبراته وتأهيله أن يكون باحثاً استقصائياً أول في التجارب الإكلينيكية عن السرطان، وهو طموحه منذ البداية. ويتطلع الدكتور بالييفتش الآن إلى أن يقود أول تجربة إكلينيكية له والمخصصة لاستقصاء تأثير توليفات عقاقير جديدة لعلاج ورم نخاع العظم المتعدد لدى المرضى الذين يطورون مقاومة لمثبطات البروتيزومات. وتحمل التجربة الإكلينيكية عنوان: "دراسة المرحلة I/II عن العقار كابوزنتنيب المثبط للبروتين c-Met كاستراتيجية مستهدفة لإبطال المقاومة للعقار كارفيلزوميب المثبط للبروتيوزوم في ورم نخاع العظم المتعدد العنيد". واعتبر بالييفتش أن حلم المشاركة في تطوير عقاقير مبتكرة للمصابين بسرطانات الدم الخبيثة حتماً ما كان ليتحقق لولا الدعم السخي الذي تلقاه من قطر التي يعتبرها كوطنه الثاني. وقالت الدكتورة ثريا عريسي، العميد المشارك الأول للتعليم الطبي والتعليم الطبي المستمر في وايل كورنيل للطب – قطر: "نحن سعداء باستضافة الدكتور بالييفتش كأول خريجينا الذين يتحدثون عن بحوثهم. فخبراته وإنجازاته تعتبر مثالاً عظيماً على التزام قطر ووايل كورنيل للطب – قطر بإطلاق العنان للقدرات البشرية عبر دعم الأفراد الواعدين والطموحين لما فيه منفعة جميع أفراد المجتمع".

اجتازت أربع باحثات قطريات البرنامج التدريبي في بحوث الطب الحيوي للمواطنين القطريين والذي تنظمه "وايل كورنيل للطب – قطر" للسنة السادسة على التوالي. ودربت "وايل كورنيل للطب – قطر" حتى الآن 28 باحثا وباحثة من خلال هذا البرنامج وثيق الصلة ببرنامج قطر للريادة في البحوث المنبثق عن مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع وتسهم من خلاله في تأهيل جيل المستقبل من العلماء في قطر بإتاحة الفرصة أمام الخريجين القطريين المتميزين للعمل لمدة ستة أشهر في مختبرات الكلية المضاهية لأفضل المختبرات العالمية والتدرب على أصول البحوث العلمية والتطبيقية واكتساب المهارات الإدارية ذات الصلة، وصولا إلى تصميم المشاريع البحثية وإدارة البحوث. وقال الدكتور خالد مشاقة العميد المشارك لشؤون البحوث في "وايل كورنيل للطب - قطر" إن الباحثات القطريات اللاتي أتممن البرنامج أثبتن جدارتهن كباحثات متميزات سيسهمن في دعم القدرات البحثية القطرية وسيعتمد عليهن في المستقبل كباحثات وإداريات في مجال البحوث العلمية.وأكد أن الباحثات، وهن (الشيخة نيرة آل ثاني وخلود التركي وموزة الكواري ونجود النعمة الحاصلات على درجات جامعية في علم الأحياء وعلم الاجتماع والعلوم الحيوية الطبية)، سيسهمن إسهاما حقيقيا في اقتصاد المعرفة في قطر، وفي إيجاد معرفة علمية رصينة.

نظمت وايل كورنيل للطب – قطر ملتقى "تفاعُل المؤسسات الصناعية والأكاديمية" بمشاركة نخبة من باحثي الطب الحيوي وممثلين عن قطاعات الأعمال ذات الصلة من بلدان عدة. وعقد الملتقى على مدى يومين بفندق هيلتون الدوحة بالتعاون مع مؤسسة قطر والصندوق القطري لرعاية البحث العلمي ومركز السدرة للطب والبحوث وواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا. وقد ناقش المشاركون إستراتيجيات ترجمة الابتكارات العلمية والانتقال بها من مرحلة تجارب المختبرات إلى مرحلة تسويقها تجارياً. كما استكشفوا طرق وفرص إبرام شراكات مثمرة في ما بين الباحثين والمؤسسات المموِّلة والشركات من أجل تطوير ملكية فكرية مجدية تجارياً، ويمثل ذلك أحد أبرز أهداف "رؤية قطر الوطنية 2030". وبطبيعة الحال، تطرّقوا لنطاق عريض من القضايا مثل تمويل البحوث، تطوير عقاقير دوائية جديدة، تشجيع الشركات الناشئة في قطاع التقنية الحيوية، بناء اقتصاد المعرفة، الاستثمار في قطاع الطب الحيوي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، واحتضان الشركات الناشئة. وفي مستهل أعمال الملتقى، ألقى الدكتور جاويد شيخ عميد وايل كورنيل للطب – قطر، كلمة افتتاحية قال فيها: "يشهد اقتصاد المعرفة في قطر إنجازات مذهلة ومتسارعة، واستطاعت قطر خلال العقد المنصرم بناء قدرات رفيعة في مجال البحوث والتطوير احتاجت الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لأكثر من مائة عام لبلوغها. وهذا النمو الواسع يزيد جاذبية قطر للعمل فيها في هذا المجال. ونسعى من خلال هذا الملتقى إلى تسهيل إبرام الشراكات التي تساعد في ترجمة القدرات البحثية في قطر إلى مشروعات جديدة تسهم إسهاماً مهماً ومستداماً في نمو قطاع التقنية الفائقة هنا". وقال الدكتور خالد مشاقة، العميد المشارك للبحوث في وايل كورنيل للطب – قطر: "بفضل الدعم المقدَم من مؤسسة قطر، يُعد اليوم برنامج البحوث في وايل كورنيل للطب – قطر بمثابة مركز تميُّز في مجال بحوث الطب الحيوي في المنطقة قاد نحو الكثير من الاكتشافات المهمة والقيّمة في مجالات متعددة. وتمثل الملتقيات العلمية، مثل الملتقى هذا منصة لالتقاء القياديين والمؤثرين في القطاعات الاقتصادية بباحثين مخضرمين، وهو ما يوثق الشراكات الإستراتيجية التي يمكن أن تحفز الابتكار وإطلاق ملكية فكرية مجدية من الناحية التجارية. وعلى هذا النحو، يمكننا في وايل كورنيل للطب – قطر أن نقدّم إسهاماً مهماً وفارقاً في تحقيق رؤية قطر بتنويع قاعدتها الاقتصادية". ومن أبرز الخبراء الدوليين الذين شاركوا في أعمال الملتقى، الدكتور شاو ليو المدير التنفيذي لدى كورَس، قسم البحوث الإكلينيكية المتكاملة في شركة الدواء العالمية "ليلي"، الدكتور بروس كونواي مدير البرامج في جامعة روكفيلر – نيويورك، الدكتور داني رمضان مدير البحوث الإستراتيجية بالإنابة ومستشار الاستثمارات التقنية في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا وغيرهم. ومن بين المشاركين أيضاً في أعمال الملتقى الدكتور لويس هيرلاندز، المدير التنفيذي لتطوير الأعمال والعلاقات الخارجية في مركز السدرة للطب والبحوث، وهو المسؤول عن تطوير التقنيات الناشئة في مركز السدرة لتسويقها تجارياً. وقد ألقى كلمة بعنوان "تقليص مخاطر الشركات الناشئة في مجال التقنية الحيوية" بصفته متخصصاً في تقييم الجدوى التجارية للتقنيات في مراحل تطويرها المبكرة وإقامة تعاون مثمر في ما بين المؤسسات الأكاديمية وشركات الأعمال الريادية والشركات الممولة وقطاعات الصناعة ذات الصلة.

اختتم قسم الصحة العالمية والعامة في وايل كورنيل للطب – قطر، دورة تدريبية مكثفة في التغذية الإكلينيكية استغرقت خمسين ساعة بمشاركة عدد من المهنيين والتربويين والباحثين في مجال الرعاية الصحية وخبراء التغذية. وتضمنت الدورة مجموعة محاضرات تناولت بشكل مفصّل طريقة إعداد الأنظمة الغذائية بما يتوافق مع الاحتياجات الفردية المتفاوتة، كما ناقشت حالات إكلينيكية محددة كان للتغذية فيها، إلى جانب الرعاية الإكلينيكية الملائمة، الدور الأكبر في علاج الأفراد. وهدفت الدورة إلى إثراء معرفة المشاركين بالقضايا وثيقة الصلة بالتغذية والصحة، ومنها تأثُّر صحة الإنسان بالمكمّلات الغذائية والعُشبية الشائعة، والحميات الغذائية، ودور التغذية في التسبّب بالأمراض المزمنة مثل السمنة والسرطان والسكري. كما هدفت الدورة إلى توفير معلومات وافية عن التغذية وأساليب الحياة الصحية وإلقاء الضوء على أن الخيارات الغذائية غير الصحية تعد وثيقة الصلة بالعديد من الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب والسمنة.

قدّمت وايل كورنيل للطب – قطر جوائز "الأيدي الشافية" بنسختها التاسعة إلى أربعة طلاب قطريين متميزين من المرحلة الثانوية، وذلك بعد فوزهم بمسابقة كتابة المقال الذي حمل هذا العام عنوان "التقنية في الطب: آمالٌ معقودة ومحاذير". وقد وضعت هيئة تحكيم المسابقة معايير تضمّنت رصانة المقال وأصالة الأفكار المطروحة والحلول المقدّمة للتغلب على التحديات المحتملة المترتبة على التقنيات الجديدة في مجال الطب في قطر. وسيسافر الفائزون برفقة أحد أفراد أسرهم إلى نيويورك في رحلة مدفوعة التكاليف بالكامل تمتد لأسبوعين، وهؤلاء هم: الجوهرة سالم المري (مدرسة الإيمان الثانوية المستقلة للبنات)، فاطمة محمد النعيمي (مدرسة لندن الدولية – قطر)، جاسم أحمد المنصوري (المدرسة الإنجليزية الحديثة)، إيمانه قائدي (مدرسة الإيمان الثانوية المستقلة للبنات). تتخلل الرحلة زيارة المختبرات البحثية في وايل كورنيل للطب – نيويورك والتعرف عن قرب على نمط الحياة في كلية طب عالمية عريقة وحافلة بالأنشطة، وحضور محاضرات في جامعة كورنيل في إيثاكا يلقيها عدد من أبرز الأكاديميين في العالم. وفي حفل تسليم الجوائز الذي أقيم في وايل كورنيل للطب – قطر، هنأ الدكتور ماركو أميدوري العميد المشارك لبرنامج ما قبل الطب جميع الطلاب المشاركين بالمسابقة قائلاً: "سعدنا كثيراً عندما تلقينا هذا العدد الكبير من مقالات الطلاب القطريين في إطار مسابقة "الأيدي الشافية"، وسعدنا أكثر بما تتميز به المقالات المتنافسة من تفكير عميق ورصانة. لقد شعرنا ونحن نقرأ مقالاتكم أن كثيرين منكم يتطلعون للالتحاق بوايل كورنيل للطب – قطر للتأهل كأطباء متميزين من أجل خدمة المجتمع". بالإضافة إلى الفائزين الأربعة الأوائل، أشادت اللجنة بستة مشاركين آخرين حصلت مقالاتهم على تقدير كافة أعضاء اللجنة. وهؤلاء الطلاب هم: محمد خالد الكواري (أكاديمية قطر)، عائشة يوسف الجابر (مدرسة آمنة بنت وهب الثانوية المستقلة للبنات)، بشاير حميد المنصور (مدرسة الرسالة الثانوية المستقلة للبنات)، سعد صلاح بهزاد (أكاديمية الجزيرة)، الهنوف حمد الجلاهمه (أكاديمية قطر)، وشيخة محمد المناعي (مدرسة الرسالة الثانوية المستقلة للبنات). وأوضح أميدوري أن اختيار الفائزين لم يكن بالأمر السهل ولذلك يحق لكل طالب وصل إلى المرحلة النهائية من المسابقة أن يفتخر بمشاركته. وأمل أن يجد المشاركون في هذا النجاح ما يرسّخ اهتمامهم بالعلوم والطب وأن يلتحقوا بوايل كورنيل للطب - قطر لتحقيق طموحهم. وفي الإطار ذاته، قال الدكتور رشيد بن ادريس، العميد المساعد لشؤون استقطاب الطلاب والتواصل المجتمعي: "رأينا من خلال القراءة المتأنية للمقالات المشاركة مدى التأثير الكبير المحتمل لمثل هذه العقول الشابة والمبدعة في مستقبل الرعاية الصحية ومهنة الطب في قطر، ومدى حماسهم للتأثير في مجتمعهم عبر تسخير التقنية الحديثة في الطب. نحن سعداء أيضاً بأن العديد من المدارس المستقلة والدولية في قطر شجعت طلابها هذا العام على المشاركة في المسابقة، وستواصل مسابقة "الأيدي الشافية" اجتذاب الطلاب القطريين في المرحلة الثانوية لدراسة الطب ليقوموا بدورهم المرجوّ في تحقيق رؤية قطر". وتحدث الطالب الفائز جاسم المنصوري (16 عاماً - الصف الحادي عشر) عن مشاركته قائلاً: "أنا في غاية السعادة بهذا الفوز وبرحلتنا المرتقبة إلى نيويورك وبأن مقالي نال إعجاب لجنة التحكيم. أتطلع الآن للتعرف عن قرب على ثقافة جديدة وعلى الحياة الجامعية في كورنيل التي هي جامعة عالمية مرموقة، وأنا ممتن لإتاحة هذه الفرصة لي". أما الطالبة الفائزة فاطمة النعيمي (16 عاماً – الصف الحادي عشر) فقالت: "أكاد لا أصدق أنني فزت بالمسابقة وأنا سعيدة جداً بحصولي على الجائزة، حيث أن الزيارة المرتقبة لكورنيل في نيويورك ستحدّد ما إذا كانت مهنة الطب هي الأنسب لي في المستقبل خصوصاً وأن علم الأحياء هو من المواد المفضلة عندي". يُذكر أن مسابقة المقال السنوية "الأيدي الشافية" ينظمها مكتب استقطاب الطلاب والتواصل المجتمعي في برنامج ما قبل الطب في وايل كورنيل للطب – قطر، وتهدف إلى إتاحة الفرصة للطلاب القطريين الواعدين في المرحلة الثانوية للتفكير بجدّية في الآفاق الواسعة لمهنة الطب.

زار وفد أمريكي مكون من ثلاثة عشر مديراً لأهم برامج إقامة الأطباء في مستشفيات تعليمية أمريكية، وايل كورنيل للطب - قطر للتعرّف على الكلية وتمكين طلابها من الاستفسار عن معايير القبول في تلك البرامج. وأقام مديرو برامج إقامة الأطباء أربعة أيام في قطر التقوا خلالها بطلاب الكلية الذين استفسروا عن تفاصيل البرامج التي يشرفون عليها، كما زار الوفد الأمريكي مؤسسة حمد الطبية وتعرفوا على المختبرات البحثية في وايل كورنيل للطب - قطر، واستمعوا إلى شرح عن برنامج بحوث الطب الحيوي قيد التنفيذ في الكلية وتركيزه على الأمراض الأكثر انتشاراً في بلدان المنطقة. وبمناسبة هذه الزيارة، عبرت الدكتورة مارسلينا ميان، العميد المشارك للتعليم الطبي في وايل كورنيل للطب - قطر عن الأهمية الكبيرة للزيارة السنوية التي يقوم بها مديرو برامج إقامة الأطباء، وقالت: "يتيح لنا هذا اللقاء السنوي فرصة التعريف بما لدى وايل كورنيل للطب - قطر من مرافق مضاهية لأهم كليات الطب، بالإضافة إلى المستوى المرموق لأفراد الهيئة التدريسية ومستوى الطلاب وتميّز الخريجين بين أقرانهم من كليات طب أمريكية أخرى، وهذا الأمر واضح من خلال تخصصاتهم الطبية وإبداعهم في هذا المجال". من جانبهم، أعرب أعضاء الوفد عن إعجابهم الشديد بوايل كورنيل للطب - قطر وبدولة قطر والدراسة فيها بشكل عام، خاصة أن منهج الكلية شامل ومتكامل ومكثف وفيه الكثير من الابتكار ويماثل منهج كليات الطب الأمريكية، "بل وأكثر تقدماً في جوانب معينة.. مؤكدين أن مرافق الكلية مضاهية لكليات الطب الغربية، وأن ما حققته وأنجزته وايل كورنيل للطب - قطر خلال فترة وجيزة مذهل حقاً خصوصاً أن التجربة الإكلينيكية التي تتيحها الكلية لطلابها متميزة". ونوّهوا بسياسة وايل كورنيل للطب - قطر فيما يتعلق بتمكين طلاب الطب في السنة الثالثة من السفر إلى وايل كورنيل للطب – نيويورك، مؤكدين أن ذلك يعكس حرص الكلية في قطر على أن تنظر لنفسها كجزء من منظومة تعليم الطب في الولايات المتحدة الأمريكية. ويحقق الخرّيجون من وايل كورنيل للطب - قطر مستويات قبول مرتفعة في برامج إقامة الأطباء في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ تمّ قبول جميع المتقدمين من دفعة 2014، في إنجاز غير مسبوق منذ تأسيس الكلية.. وتتطلع وايل كورنيل للطب - قطر إلى عودة خريجيها إلى قطر بعد إكمال تدريبهم في الخارج للإسهام بتطوير منظومة الرعاية الصحية القطرية وتحقيق معايير التميّز المنشودة بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجية الصحة الوطنية.