عقد قسم التعليم الطبي المستمر في وايل كورنيل للطب - قطر سلسلة من الورش المتخصصة في مجال الإحصاءات البيولوجية وأساليبها وطرق تفسيرها. ومن أهم هذه الورش برنامج شهادة الاعتماد في تحليل البيانات الطبية: الإحصاءات البيولوجية التطبيقية لأصحاب المهن الصحية. وهدف هذا البرنامج الذي يتضمّن ورشا تمهيدية ومتوسطة ومتقدمة، إلى تمكين أصحاب المهن الصحية من صقل مهاراتهم البحثية بما يتوافق مع المعايير العالمية، ومن تنظيم البيانات وإدارتها وتحليلها بشكل أفضل ومن ثم تفسير نتائجها وإيجازها بطريقة سليمة. والورش هذه ذات طبيعة تطبيقية، فالمشاركون يتعلّمون مفاهيم الإحصاءات البيولوجية من خلال دراسات حالة تستخدم البرمجيات الإحصائية. ويتمثل الهدف العام لتعلُّم الإحصاءات البيولوجية في تمكين المشاركين من إدخال البيانات وإدارتها باستخدام برمجيات إحصائية وإجراء تحليلات ثنائية المتغيرات ومتعدّدة المتغيرات لحصائل متصلة وثنائية التفرُّع، وتنفيذ تحليل بسيط لبيانات البقاء. ويستهدف البرنامج الأطباء والممرضين وأطباء الأسنان والصيادلة والعاملين في المهن الطبية المسانِدة وطلاب الطب والباحثين والأكاديميين، لكن المشاركة متاحة لكلّ المهتمين بإجراء بحوث وفهم كيفية تنظيم البيانات وتلخيصها وتحليلها. وأدار الورش الدكتور زياد محفوض أستاذ بحوث علوم الصحة السكانية في وايل كورنيل للطب - قطر، وتولّى تيسيرها كلّ من السيدة ديمة الشيخلي مدير التعليم الطبي والتعليم الطبي المستمر والمحاضِرة في الطب، والسيدة بادماكوماري سارادا أخصائية التدريس في الرياضيات والإحصاء، وسهى ضرغام أخصائية أولى في الإحصاءات البيولوجية، وجميعهن من وايل كورنيل للطب - قطر، إلى جانب ابتهال كمال الطالبة في السنة الأولى في برنامج الطب في الكلية. وفي هذا الصدد، قال الدكتور محفوض: البحوث العلمية هي الدعامة الأساسية للنهوض بالعلوم وتحسين الرعاية الصحية المقدّمة للمريض، وللإحصاءات البيولوجية دور رئيس في البحوث العلمية.

نال الدكتور أيمن الجردي، خرّيج وايل كورنيل للطب – قطر دفعة 2015، منحة بحثية من شركة أسترازينيكا العالمية لإجراء دراسة بحثية الهدف منها استقصاء أثر دواء مضاد لكوفيد بالنسبة للخاضعين لعمليات زرع أعضاء. وقد حصل على المنحة البحثية بعد أن قدّم مقترحاً عن فعالية دواء إيفوشيلد، الذي يستخدم للوقاية من كوفيد-19 للبالغين والمراهقين من منقوصي المناعة بفعل حالات مرضيّة أو مثبطي المناعة - للمرضى الذين خضعوا لعملية زرع أعضاء. ويشغل الدكتور الجردي منصب زميل زرع الكُلى في مستشفى ماساتشوستس العام، أحد أبرز وأشهر مؤسسات الرعاية الصحية بالولايات المتحدة. وتشمل اهتماماته الإكلينيكية والبحثية الرئيسة وقاية مريض زرع الكُلى المنقوص المناعة من الالتهابات، وعلاج رفض الأجسام المضادة للكُلية المزروعة، وعلاج أمراض كُبَيْبات الكُلى الناجمة عن استجابة الأجسام المضادة، والكُبَيْبات هي شبكة شُعيرات دموية داخل الكُلية مسؤولة عن تنقية الدم من الفضلات. بحث أثر عقار كورونا وكان الدكتور الجردي قد أكمل بعد التخرّج في وايل كورنيل للطب - قطر برنامج إقامة الأطباء في طب الباطنة لمدة ثلاث سنوات في مستشفى نيويورك-برسبتيريان/مركز وايل كورنيل الطبي، وعمل فيه أيضاً رئيساً للأطباء المقيمين لمدة عام. ثم أكمل زمالة في طب الكُلى لمدة ثلاث سنوات في مستشفى بريغام أند ومينز ومستشفى ماساتشوستس العام، قبل أن يشغل منصبه الحالي. وحصل الدكتور الجردي على المنحة البحثية عن دراسة بعنوان أثر العقار إيفوشيلد في المتحور بي أيه 5 من فيروس كورونا 2 المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة سارس-كوف-2 عند الخاضعين لعمليات زرع أعضاء مُصمتة. المنحة تقدير للبحوث وفي هذا الصدد، قال الدكتور الجردي: هذه المنحة البحثية بالنسبة لي هي بمثابة تقدير للبحوث العلمية ذات الأثر التي أجريتها للوقاية من العدوى وتحسين حياة الخاضعين لعمليات زرع أعضاء. وستدعم هذه المنحة البحثية سير تلك البحوث لنتعمّق أكثر فأكثر في معرفة استخدام الأجسام المضادة الأحادية النسيلة في الوقاية الاحترازية المسبقة للأشخاص الخاضعين لعمليات زرع أعضاء. دراستي للطب في وايل كورنيل للطب - قطر أعدّتني لمهنتي كطبيب-عالم بطريقتين مهمتين، أولاً عبر الحثّ المستمر لفضول المعرفة من خلال طرح الأسئلة واستكشاف العلوم الكامنة وراء الممارسات الراهنة، وثانيها من خلال توفير التدريب في مجال الإحصاءات البيولوجية وأساليب البحوث العلمية وهو ما أسهم في إرساء أساس متين لفهم أساسيات البحوث الإكلينيكية. وقالت الدكتورة ثريا عريسي، أستاذ الطب الإكلينيكي ونائب العميد للشؤون الأكاديمية وشؤون المناهج في وايل كورنيل للطب - قطر: نحن فخورون بالدكتور أيمن الجردي وإنجازاته البحثية وسعداء بأنّ تفانيه إزاء مرضاه وبحوثه العلمية الرصينة قد أهّلته لنيل هذه المنحة البحثية المرموقة.

نظمت المنظمة الطلابية للتعليم الصحي المتداخل في جامعة قطر النسخة الثامنة من الملتقى السنوي للتعليم الصحي المتداخل لطلبة المهن الصحية، وذلك بالتعاون مع الطلبة أعضاء المنظمة من كلية وايل كورنيل للطب في قطر، وجامعة كالجاري في قطر، وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا؛ ويأتي هذا الملتقى إلى تعزيز التعاون بين طلبة المهن الصحية وتعزيز الخبرة التي يكتسبها الطلبة بالتعلّم. بدأ برنامج الملتقى بكلمة من الأستاذة الدكتورة أسماء آل ثاني، نائب رئيس الجامعة للعلوم الصحية والطبية بجامعة قطر، التي رحّبت بالطلبة الحضور وألقت الضوء على أهمية التعليم الصحي المتداخل كمقياس للتميّز الأكاديمي في قطاع العلوم الصحية والطبية في الجامعة. وأشارت إلى أن هذه الخبرات ذات أهمية لفهم واستيعاب التحدّيات والحلول الممكنة في مجال الرعاية الصحية. وقامت الدكتورة آلاء العويسي، مدير العمليات الإكلينيكية والتواصل في قطاع العلوم الصحية والطبية بجامعة قطر، بالترحيب بالطلبة وأكّدت على أهمية هذا الملتقى الذي تنظّمه المنظمة الطلابية للتعليم الصحي المتداخل، وأنه فرصة رائعة لتوفير منصة تفاعلية بين الطلبة للحصول على تجربة فعلية للتعليم الصحي المتداخل، وذلك لتهيئتهم كممارسين محترفين للرعاية الصحية في المستقبل، كما هنّأت الطلبة على نجاحهم بتنظيم هذه الفعالية الناجحة. وبدورها، تحدّثت الآنسة جواهر بركة، رئيس المنظمة الطلابية للتعليم الصحي المتداخل وطالبة في السنة الخامسة في كلية الطب بجامعة قطر.

عقدت وايل كورنيل للطب - قطر ورشة على مدار يومين بعنوان إدارة الاضطرابات الاجتماعية والعاطفية والمعرفية والعصبية باستخدام تقنيات العلاج بالموسيقى القائمة على الأدلة. وهدفت الورشة إلى تعميق الفهم للتدخلات الموسيقية العلاجية المبنية على أدلة لعلاج عدد من الأمراض والاضطرابات. وقد شارك في الورشة أطباء وعاملون في المهن الطبية المساندة وباحثون وأكاديميون حيث تابعوا عروضاً تقديمية لأعراض عدد من الاضطرابات الاجتماعية والمعرفية والعصبية الشائعة، والمبادئ التوجيهية المتّبعة بشأن كيفية إحالة المريض إلى جلسة علاج بالموسيقى والتخطيط لهذه الجلسة وإجرائها وإعداد تقرير عن المحصلة المتأتية منها. وأتاحت الورشة للمشاركين فرصة الإلمام بدور الموسيقى والأدوات الموسيقية، مثل الحلقة الدائرية من القارعين على الطبول، وكيف يمكنها مساعدة الأفراد على تعزيز احترامهم لذاتهم والتعبير عن المشاعر المكبوتة، وكيف يمكن لاستخدام التقنيات الحسية- الحركية والمعرفية علاج عيوب النطق والحركة، كتلك المرتبطة بالألزهايمر والباركنسون والتوحد أو باضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة (ADHD).

أتاحت وايل كورنيل للطب - قطر لـ 29 طالباً وطالبة من مدارس المرحلة الثانوية في قطر فرصة التعرّف عن كثب على حياة طالب الطب، وذلك من خلال برنامج قطر لمستكشف الطب الذي عقد على مدى أسبوع كامل. ويُعدّ هذا البرنامج أحد برامج إثراء المعرفة التي ينظمها مكتب التواصل الطلابي والتطوير التعليمي في الكلية. وفي إطار هذا البرنامج، يختار مرشدو الطلاب والمعلمون في المدارس الثانوية في قطر نخبة من الطلاب المتفوقين في دراستهم على وجه العموم، وفي مواد العلوم والرياضيات على وجه الخصوص، لترشيحهم للمشاركة بهذا البرنامج الذي يشمل سلسلة من المحاضرات المحاكية بدقة لتجربة الطلاب الحاليين في وايل كورنيل للطب - قطر ومن بينها محاضرات في علم الأحياء وعلم الكيمياء وعلم التشريح وعلم الأعصاب واستقصاء الأمراض والبحوث العلمية. كما يشمل جلسات عن المهارات الدراسية وإدارة الوقت وكتابة المقالة التعريفية الشخصية المرفقة بطلبات الالتحاق بالجامعات وتقنيات إجراء المقابلات الشخصية وتقديم طلبات الالتحاق بكليات الطب والمهن العديدة والواعدة في مجال الطب. وفي هذا الصدد، قالت السيدة نهى صالح، مديرة إدارة برنامج ما قبل الطب والتواصل الطلابي والتطوير التعليمي في وايل كورنيل للطب - قطر: «تُواصل برامجنا لإثراء المعرفة إتاحة العديد من الفرص القيّمة للطلاب المتميّزين والمتفوقين لاكتساب رؤية شاملة ودقيقة لما تعنيه حقاً دراسة الطب في وايل كورنيل للطب - قطر واختيار أحد المسارات المهنية في العلوم. ونحن سعداء للغاية بما رأيناه من حماسة وشغف بالعلم وتفانٍ بين المشاركين ونأمل أن يفكّر العديد منهم جدّياً بدراسة الطب ومن ثم مزاولة هذه المهنة النبيلة ذات الآفاق الواعدة». وقال الدكتور سيد أحمد حسنين، مدير البرنامج، إنّ 11 مدرسة شاركت في النسخة الشتوية من برنامج قطر لمستكشف الطب لهذا العام، مشيراً إلى أن المدارس المشاركة تشمل أكاديمية الأرقم للبنات، مدرسة البيان الثانوية المستقلة للبنات، مدرسة آمنة بن وهب الثانوية المستقلة للبنات، مدرسة مايكل إي ديباكي الثانوية للمهن الصحية - قطر، مدرسة الدوحة البريطانية، أكاديمية قطر - الوكرة، أكاديمية قطر - الدوحة، أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا، مدرسة طارق بن زياد الثانوية المستقلة للبنين، مدرسة الخليج الإنجليزية، برنامج الجسر الأكاديمي. وخلال البرنامج، أتيحت للطلاب المشاركين فرصة المشاركة في تمرين على العروض التقديمية الشفوية، حيث طُلب منهم البحث في أحد المواضيع الطبية ومن ثمّ التحدث عن استنتاجاتهم البحثية أمام زملائهم وأمام أعضاء هيئة التدريس في الكلية. وتحدّث الطالب فهد فيصل الدوسري، من أكاديمية قطر - الوكرة، عن تجربة مشاركته في هذا البرنامج قائلاً: «البرنامج أعطانا نظرة متعمقة عن المهن الطبية ومعلومات واقعية عن برنامج ما قبل الطب وبرنامج الطب، وهذه التجربة كافية ليقرّر كل واحد منا في ما إذا كانت دراسة الطب تتناسب مع اهتماماته وقدراته الفعلية. استمعت بهذه التجربة لأن البرنامج صقل العديد من مهاراتي وجعلني على دراية كافية بالمعرفة العلمية ومختلف الجوانب الضرورية إذا ما قرّرت الدراسة في وايل كورنيل للطب - قطر، وآمل أن يكون كذلك».

قدّم خمسة وخمسون طالباً وطالبة في السنة الأولى من برنامج ما قبل الطب في وايل كورنيل للطب - قطر مشاريعهم البحثية التي أجروها، كجزء من مادة مختبر البيولوجيا، عن تأثير عدد من المواد الطبيعية كمضادات ميكروبات وذلك خلال جلسة الملصقات العلمية لهذا العام. فضمن مجموعات صغيرة تتألف الواحدة منها من طالبين أو ثلاثة، قام الطلاب بإجراء مراجعة استعراضية لمؤلَّفات بحثية منشورة وإعداد مقترحات بحثية بإشراف أعضاء هيئة التدريس، وذلك قبل إجراء تجارب عملية في المختبر. ومن ثمّ استعرض وناقش الطلاب النتائج البحثية أمام زملائهم وأعضاء هيئة التدريس في إطار جلسة الملصقات العلمية. وأُنجزت المشاريع البحثية على مدار فصلين دراسيّين وأثمرت عن 19 عرضاً لملصقات بحثية. وفي هذا الإطار، قدّم الطلاب يعقوب جاسم الجيدة وعبيدة العاني وميرا عباسي ملصقاً عن التأثير المثبّط لدهن العود الكمبودي على نوعين من البكتيريا هما بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية والبكتيريا الوتدية الأميكولاتومية.

في إطار سلسلة «الصحة وأنت»، نظّم قسم الصحة السكانية في وايل كورنيل للطب - قطر محاضرة عبر الإنترنت تناولت القلق والاضطرابات ذات الصلة وكيفية التعامل معها وإدارتها، قدّمتها الدكتورة زهرة نقفي الأستاذ المساعد للطب النفسي في الكلية. وناقشت المحاضرة أمراضاً مثل اضطراب القلق المعمّم، واضطراب الهلع، والرّهاب الاجتماعي، واضطراب الوسواس القهري، واضطراب ما بعد الصدمة أو الكرب. وقالت الدكتورة نقفي إن القلق اضطراب شائع في مجتمعنا ويمكن أن يتسبّب بضعف لافت في المجالات الاجتماعية والمهنية وغيرها. وحتى مع توفير الخدمات العلاجية، لا يستفيد الجميع منها بسبب الوصمة المرتبطة بهذه الاضطرابات. وتُظهر الدراسات أن 56 % من المصابين بالاكتئاب أو القلق لا يسعون للحصول على الرعاية اللازمة لخشيتهم فقدان الاحترام، وأن 83 % يخشون أن ينظر الآخرون إليهم على أنهم غير لائقين. وحثت د. نقفي النصيحة الأفراد على الحصول على الرعاية الطبية اللازمة في حال واجهوا صعوبة في التحكم بقلقهم، أوشعروا بالجزع أو بسرعة الانفعال أو بالعصبية، أو إذا كان نومهم مضطرباً، أو إذا كانت ردود فعلهم الفجائية مبالغاً فيها.ال

استضاف قسم التعليم الطبي المستمر في وايل كورنيل للطب - قطر أحدث حلقة من سلسلة المحاضرات المتخصصة عبر الإنترنت، بعنوان «فرط الدريقات الأولي (PHPT ): المبادئ التوجيهية لعام 2022 وتطوّر النماذج الإكلينيكية». وفرط الدريقات الأولي هو حالة مرضيّة تفرز معها غدة أو أكثر من الغدد جارات الدرقية (في الرقبة أو قرب الغدة الدرقية) كميات مفرطة من هرمون الغدة جار الدرقية، الأمر الذي يتسبّب بوجود كميات مرتفعة من الكالسيوم في الدم، ما يقود إلى مشكلات صحية مختلفة منها فقدان الأنسجة العظمية، والأورام الحميدة، وتشكّل حصوات كلوية، وعدد آخر من المشكلات الصحية. وأُعِدّت هذه المحاضرة بهدف إيجاد فهم بشأن الأبعاد الوبائية المتغيّرة لفرط الدريقات الأولي واستعراض التقييمات الأولية الملائمة للمصابين بفرط الدريقات وشرح تأثيره في الأعضاء المستهدفة، ومناقشة النسخة المحدّثة من المبادئ التوجيهية لسنة 2022 في معالجة فرط الدريقات الأولي. وقدّم هذه المحاضرة عبر الإنترنت الدكتور جاد صفير، الأستاذ المساعد للطب في كلية مايو كلينيك للطب والعلوم في روتشستر بولاية مينيسوتا الأمريكية، حيث يشغل منصبين أحدهما في قسم أمراض الغدد الصماء والسكري والأيض والتغذية، والآخر في قسم طب الشيخوخة وعلم الشيخوخة. والدكتور صفير هو أول من حصل على لقب «عالِم كوغود» في مركز روبرت وأرلين كوغود للشيخوخة، حيث يواصل دراسته للمؤشرات البيولوجية للشيخوخة الخلوية في الجهاز العضلي الهيكلي، وكذلك آليات استهداف الشيخوخة الخلوية للحيلولة دون فقدان العظم والوهن الناجم عن التقدم بالسنّ. وتحدّث الدكتور صفير قائلاً: «فرط الدريقات الأولي هو أحد الاضطرابات الهرمونية الشائعة نسبياً، وتكون أعراض المرض عند أغلب المصابين به قليلة أو معدومة، وعادة تُكتشف الحالة مبكراً في أثناء اختبارات الدم الروتينية بعد رصد مستويات مرتفعة من الكالسيوم في الدم وقبل ظهور مشكلات صحية خطيرة. ومن المهم الاستمرار في تقديم الدعم للممارسين الصحيين في إدارتهم الفعّالة لهذه الحالة المرضيّة من خلال إحاطتهم بأحدث التطورات والاختراقات الطبية ذات الصلة». تابع هذه المحاضرة المتخصصة عبر الإنترنت أطباء وممرضون وأطباء أسنان وصيادلة إلى جانب عاملين في المهن الطبية المساندة وطلاب طب وباحثون ومحاضرون. وقالت السيدة ديمة الشيخلي، مدير التعليم الطبي والتعليم الطبي المستمر والمحاضِرة في تعليم الطب في وايل كورنيل للطب - قطر: «أطلقنا هذه المبادرة في إطار تحقيق رسالتنا المتمثلة بتوفير التعليم الطبي المستمر والتطوير وفق معايير عالمية رفيعة للأطباء وغيرهم من المهنيين الصحيين. ومثّلت سلسلة المحاضرات المتخصصة منذ إطلاقها جزءاً لا يتجزأ من برنامجنا، ونحن فخورون بهذه السلسلة ونجاحها في اجتذاب ممارسين صحيين منتظمين وانضمام آخرين جدد إليهم جلسة بعد أخرى». وقد نالت هذه المحاضرة الاعتماد من قسم الاعتماد في إدارة التخصصات الصحية التابعة لوزارة الصحة العامة القطرية ومن مجلس اعتماد التعليم الطبي المستمر في الولايات المتحدة.

اطلع ثلاثة وستون طالباً وطالبة من برنامج ما قبل الطب والبرنامج التأسيسي في وايل كورنيل للطب - قطر على المهام اليومية للأطباء الممارسين في مؤسسة حمد الطبية وسدرة للطب، وذلك في إطار برنامج ملازمة الأطباء لطلاب ما قبل الطب 2022-2023. ويهدف البرنامج إلى تعريف الطلاب في مرحلة مبكرة من دراستهم على نظام الرعاية الصحية في دولة قطر والمهام اليومية التي تضطلع بها الكوادر الطبية على اختلاف تخصصاتها. كما يشجعهم على استكشاف آفاق المهن الطبية في مرحلة مبكرة والإحاطة بالتحديات التي تواجه الأطباء في سياق تأديتهم لمهامهم اليومية. وقد أمضى الطلاب المشاركون أسبوعين من إجازة الشتاء في مؤسسة حمد الطبية وسدرة للطب حيث قاموا بملازمة الأطباء في أثناء قيامهم بجولاتهم الإكلينيكية اليومية، وناقشوا معهم الحالات والتشخيصات والعلاجات المحتملة، والتقوا مرضى في المؤسستين. وفي مؤسسة حمد الطبية استكشف الطلاب عيادات وأقسام مثل الطب والجراحة وطب الأشعة وطب الأطفال وطب الطوارئ وإصابات الحوادث. وأما في سدرة للطب فقد استكشفوا أقساماً شملت الحساسية/المناعة والأمراض المعدية وأمراض الجهاز الهضمي وطب النساء والولادة وخدمات النساء وطب الأعصاب وطب الطوارئ والغدد الصماء والجراحة التجميلية/الترميمية وأمراض الرئة وأورام الدم وطب الأطفال العام وطب الأنف والأذن والحنجرة. وبعد استكمال برنامج ملازمة الأطباء، قدم كل طالب مقالاً تناول هذه التجربة وحصل كل واحد منهم على شهادة مشاركة. وقالت الطالبة شهد المغني من السنة الثانية في برنامج ما قبل الطب عن تجربتها في برنامج ملازمة الأطباء: تمكنت بفضل برنامج ملازمة الأطباء لطلاب ما قبل الطب من التعرّف عن كثب على المهام اليومية للأطباء وخرجت بفهم أفضل لطبيعة عملهم. كانت التجربة ملهمة لأننا شاهدنا أصحاب المهن الطبية وهم يعملون بتفانٍ، وهو ما يجعلني أكثر تصميماً على مزاولة مهنة الطب في المستقبل. وقد حفزنا هذا البرنامج فعلياً وأعطانا زخماً إلى الأمام وأنا أنصح جميع زملائي الطلاب على الالتحاق به. وقال الدكتور رشيد بن ادريس، العميد المشارك لشؤون البرنامج التأسيسي والتواصل الطلابي وبرامج تطوير التعليم في وايل كورنيل للطب - قطر: برنامج الملازمة مصمم لتثقيف طلاب برنامج ما قبل الطب والبرنامج التأسيسي وحفزهم في الوقت نفسه من خلال إعطائهم هذه اللمحة عن حياة الطبيب ومهام عمله اليومية. وتشجع هذه الفرصة أيضاً الطلاب على استكشاف المجالات الطبية المختلفة وتحديد التخصص الأنسب لهم والمتوافق مع اهتمامهم. نحن ممتنون لمؤسسة حمد الطبية وسدرة للطب على إتاحة هذه التجربة العملية القيّمة لطلابنا.

قام اثنا عشر طالباً وطالبة من السنة الأولى في برنامج الطب في وايل كورنيل للطب - قطر بزيارة إلى الأردن حيث أمضوا أكثر من أسبوع في كلية طب الجامعة الأردنية وذلك في إطار برنامج التبادل الطلابي الدولي. وأتاحت الرحلة التي استغرقت ثمانية أيام، والتي تولّى التنسيق لها قسم شؤون الطلاب بالكلية، للطلاب المشاركين فرصة استكشاف منهج الطب في بلد آخر، ومراقبة لقاءات طلاب الطب بمرضاهم في أثناء التدريبات الإكلينيكية، والتعرف على الأساليب التعليمية المختلفة، بما في ذلك التعلم القائم على حل المشكلات، ومواكبة مختلف جوانب الصحة السكانية المحلية والإقليمية على حد سواء. وفي إطار الزيارة نفسها، حضر طلاب وايل كورنيل للطب - قطر مخيماً طبياً أقيم بمنطقة وادي الأردن، وشاركوا في برنامج ملازمة الأطباء مع طلاب طب السنة الرابعة في مستشفى الجامعة الأردنية، وزاروا دار الإحسان لرعاية وتأهيل الأيتام في عمّان.

أصبحت وايل كورنيل للطب - قطر الأكثر تأثيرا في بحوث السكري عالميا..وحقق الدكتور رياز مالك، الباحث والطبيب من وايل كورنيل للطب - قطر، ترتيباً متقدماً بين أبرز علماء وخبراء العالم في مجال بحوث الاعتلال العصبي السكري ومضاعفات السكري. فقد حلّ الدكتور مالك، أستاذ الطب والعميد المساعد للاستقصاءات الإكلينيكية في وايل كورنيل للطب - قطر، في المرتبة السابعة في مجال الاعتلال العصبي السكري (تلف الأعصاب) وفي المرتبة الثالثة عشرة في مجال مضاعفات السكري، وشمل التصنيف أبرز الباحثين الإكلينيكيين الأكثر تأثيراً في أنحاء العالم. والقائمة يصنّفها وينشرها بشكل مستقل مؤشر Expertscape، المؤشر الأبرز في العالم لتقييم الإنجازات والخبرات الأكاديمية في مجال الطب والرعاية الصحية. ويصنّف المؤشر المذكور أداء الباحثين على نحو محايد بالاستناد إلى سلسلة من المقاييس الموضوعية من أجل تقييم عدد ورصانة الأوراق البحثية المنشورة وعامل التأثير للدوريات العلمية والطبية التي نُشرت فيها تلك الأوراق البحثية طوال الأعوام العشرة الماضية.

خرّجت وايل كورنيل للطب - قطر منذ تأسيسها أكثر من 500 طبيب وطبيبة يشغلون حالياً مناصب رفيعة، كأطباء وعلماء وأكاديميين، في نخبة من المؤسسات المرموقة داخل دولة قطر وفي عدد من بلدان العالم. ومن بين هؤلاء الدكتور مصطفى كنعان الذي عُيّن مؤخراً مديراً لبرنامج زمالة طب الغدد الصماء وداء السكري والاستقلاب في جامعة سنترال فلوريدا/التعليم الطبي العالي - منظومة إتش سي أيه هلث كير. وفي إطار منصبه الجديد، يتولى الدكتور كنعان مسؤولية الإشراف على برنامج الزمالة والمنهج إلى جانب تدريب الجيل التالي من أخصائيي الغدد الصماء. ومن بين مهامه أيضاً التحقق من استيفاء البرنامج للمعايير الصارمة التي يطبقها مجلس اعتماد التعليم الطبي العالي (ACGME) بالولايات المتحدة وتقييم كفاءات المتدربين وجاهزيتهم للممارسة المستقلة، وذلك من بين مهام عدة أخرى. وكان الدكتور كنعان قد التحق، بعد حصوله على شهادة دكتور في الطب من وايل كورنيل للطب - قطر في سنة 2014، ببرنامج إقامة أطباء الباطنة في جامعة سنترال فلوريدا. ثم عُيّن رئيساً للأطباء المقيمين في مركز أورلاندو الطبي لشؤون المحاربين القدماء، ثم واصل بعدها تدريبه بجامعة سنترال فلوريدا كزميل في طب الغدد الصماء ثم كزميل أول. وفي أثناء تدريبه، نال الدكتور كنعان جوائز عدة، منها جائزة الإنسانية لطبيب مقيم، وجائزة الزمالة للمهارات الإكلينيكية، وجائزة الباحثين الاستقصائيين الشبان من الرابطة الأمريكية لطب الغدد الصماء الإكلينيكي (AACE). زمالة طب الغدد الصماء والتحق الدكتور كنعان، بعد استكماله برنامج الزمالة، بجامعة سنترال فلوريدا/التعليم الطبي العالي - منظومة إتش سي أيه هلث كير أستاذاً مساعداً للطب وعضواً رئيساً في برنامج زمالة طب الغدد الصماء وبرنامج إقامة أطباء الباطنة. وتمّت ترقيته لاحقاً إلى منصب مدير البرنامج المساعد للأنشطة البحثية في برنامج إقامة أطباء الباطنة، ومدير البرنامج المشارك في برنامج زمالة طب الغدد الصماء، قبل ترقيته مؤخراً إلى منصب مدير برنامج زمالة طب الغدد الصماء. وكعضو هيئة تدريس، نال الدكتور كنعان جائزة أوسلر وجائزة التدريس والإشراف لبرنامج التعليم الطبي العالي تقديراً لإنجازاته. وفي هذا الصدد، قال الدكتور كنعان: شُغفت بطب الغدد الصماء في مرحلة مبكرة من دراستي للطب في وايل كورنيل للطب - قطر لأنه حقق لي شغفين: شغف العلوم الأساسية وشغف رعاية المريض. وكنت محظوظاً بالعمل مع الدكتور كريستوفر تريغل في وايل كورنيل للطب - قطر في إطار البرنامج الصيفي للبحوث الطلابية. ففي أثناء عملي معه أثارت اهتمامي الآليات الخلوية للخلل البِطاني الناجم عن ارتفاع السكر في الدم، ومن لحظتها زاد اهتمامي بطب الغدد الصماء. وايل كورنيل للطب - قطر زودتني بكافة الخبرات والأدوات اللازمة لتحقيق أهدافي المهنية، وأنا ممتن لها كل الامتنان إلى الأبد. وبتعييني بمنصبي الجديد، أشعر أنني حققت مهنياً ما كنت أطمح إليه منذ دراستي بالكلية، فهنا لن تقتصر مهامي على علاج مرضى اضطرابات معقدة، سواء اضطرابات استقلابية أو اضطرابات الغدد الصماء، بل تشمل في الوقت نفسه تدريب الجيل التالي من أخصائيي الغدد الصماء.

نظّم مكتب التواصل الطلابي والتطوير التعليمي في وايل كورنيل للطب – قطر مؤتمر الطب للمدارس الثانوية وفعالية طب بلا حدود، حيث شارك بهما أكثر من 250 مدرّساً ومرشداً أكاديمياً وطلاب من المرحلة الثانوية برفقة ذويهم. واجتذب مؤتمر الطب للمرحلة الثانوية طلاباً متفوقين يطمحون لدراسة الطب وسلّط الضوء على الحياة الجامعية للطلاب في وايل كورنيل للطب – قطر، وفي الوقت نفسه، شكّل منصة قيّمة لمدرّسي العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وتضمّن المؤتمر حلقات عمل في التنمية المهنية تناولت موضوعات عدّة، شملت الخطوات اللازمة لتقديم طلب قبول كامل، وتوقعات القراءة والكتابة في برنامج ما قبل الطب، ونصائح بشأن كتابة المقالات الشخصية عند تقديم طلبات الجامعات، وندوة بعنوان «أوهام التعلّم وسُبل جعل ما يتعلّمه المرء عالقاً في ذهنه». وإلى جانب ذلك، تضمّن المؤتمر مسابقة بحثية لتمكين الطلاب المشاركين من إثبات قدرتهم على فهم المعلومات المعقدة واستعراضها وذلك من خلال تقديم ملصقات بحثية عن موضوعات تتناول المحاور الشاملة لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. وشاركوا أيضاً في جلسة أسئلة معرفية تفاعلية أتاحت الفرصة أمامهم لاختبار معلوماتهم والفوز بجوائز المسابقة. وبهذه المناسبة، قالت السيدة نهى صالح، مديرة إدارة برنامج ما قبل الطب والتواصل الطلابي والتطوير التعليمي في وايل كورنيل للطب - قطر: «تتبوأ وايل كورنيل للطب - قطر مكانة رفيعة في مجال تدريس الطب وبحوث الطب الحيوي والصحة السكانية، لا بمنطقة الشرق الأوسط فحسب، بل وخارجها. وهو ما يجعل خرّيجينا يشغلون مناصب مرموقة كأطباء وعلماء وأكاديميين في نخبة من المؤسسات الريادية في قطر ودول العالم. والغرض من استضافة مؤتمر الطب للمدارس الثانوية هو إعطاء المشاركين من مدرّسين وطلاب وذويهم فكرة متبصرة عن دراسة الطب ومزاولة مهنة الطب. وقد سعدنا كثيراً بمشاركة طلاب متفوقين متحمسين في نسخة هذا العام من المؤتمر، ونتطلع إلى الترحيب بهم في المستقبل في حال التحاقهم بالكلية». وقال الدكتور رشيد بن ادريس العميد المشارك لشؤون البرنامج التأسيسي والتواصل الطلابي وبرامج تطوير التعليم: «لا شك أن مهنة الطب واحدة من أنبل المهن المجزية التي يمكن أن يختارها الطالب. وقد أثبت مؤتمر الطب مراراً أهميته في توجيه الطلاب المتفوقين الشغوفين بالعلوم نحو استكشاف آفاق المستقبل في مجال الطب، وفي الوقت نفسه إلمامهم بالجوانب العملية التي تجعل من الحلم حقيقة. ونحن سعداء للغاية بالاستجابة الرائعة التي رأيناها من المشاركين كافة في نسخة هذا العام». وبعد أن انطلقت مسابقة الملصقات البحثية بمشاركة 61 فريقاً، شاركت 10 فرق تمثل 7 مدارس في الجولة النهائية من المسابقة، من بينها 3 فرق من الأردن وذلك للمرة الأولى منذ انطلاقة هذه المسابقة. والفرق العشر التي بلغت المرحلة النهائية هي من مدرسة جيمس ولينغتون - قطر، ومدرسة بارك هاوس الإنجليزية في الدوحة، ومدرسة بيرلنج سيزون الدولية في الدوحة، ومدرسة قطر الدولية، وأكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا، والكلية العلمية الإسلامية – الأردن، ومدرسة اليوبيل – الأردن.

استعرضت الطالبة القطرية هيا الأنصاري من وايل كورنيل للطب - قطر ورقة بحثية عن نوع نادر وعُضال من سرطان الدم، وذلك خلال أعمال الدورة السنوية الرابعة والستين للجمعية الأمريكية لأمراض الدم التي عُقدت في ولاية لويزيانا الأمريكية. وقدّمت هيا الأنصاري أمام أكثر من 4 آلاف مشارك من مختلف أنحاء العالم عرضاً عن تجربة بحثية إكلينيكية شاركت بها مع فريق من أطباء وايل كورنيل للطب – نيويورك، حيث استقصت التجربة كفاءة دواءين متوافرين حالياً يسهمان في علاج نوع مستعصٍ من السرطان. وفي حين يمكن علاج لمفومة الخلايا القشرية بالاستعانة بعدد من الأدوية لبلوغ طَوْر هجوع هذا النوع من السرطان، أي اختفاء أعراضه الظاهرة، إلا أنه لا يمكن الشفاء منه بشكل كامل بسبب تطوّر مقاومة الأدوية ومن ثم عودة السرطان. واستخدم الباحثون المشاركون بالتجربة تحليلاً جينومياً لعينات الدم والأنسجة المأخوذة من مرضى يعالجون من لمفومة الخلايا القشرية لتحديد ما إذا كان الدواءان أكثر فعالية عند استخدامها معاً من استخدامهما بشكل منفصل. وعملت الأنصاري مع عدد من الباحثين الاستقصائيين من وايل كورنيل للطب - نيويورك وعدد من الجامعات الأمريكية، وحصلت على جائزة الجمعية الأمريكية لأمراض الدم التي تقدّم للمتدربين الذين هم المؤلف الأول ومقدّم عرض الورقة البحثية خلال المؤتمر. وبدأت مشاركتها حين التقت أحد المشرفين عليها أثناء التحاقها ببرنامج جائزة البحوث لطلاب الطب (MSRA) في وايل كورنيل للطب - نيويورك، والبرنامج المذكور هو مبادرة الهدف منها إتاحة الفرصة لطلاب السنة الأولى من برنامج الطب في وايل كورنيل للطب - قطر لأخذ زمام المبادرة وخوض تجربة بحثية خاصة بهم في الفترة بين السنة الأولى والسنة الثانية من برنامج الطب، وتحديداً خلال العطلة الصيفية. قالت هيا الأنصاري: أنا سعيدة جداً أن منحتني الدكتورة تشين-كيانغ شرف أن أكون المؤلف الأول لخلاصة الورقة البحثية وأن أقدّم عرضاً عنها.

استضافت جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris في قطر بالتعاون مع وايل كورنيل للطب - قطر، الجامعتان الشريكتان لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، المسار الثاني من البرنامج التنفيذي الجديد في إدارة الرعاية الصحية وسياساتها، الذي استمر خمسة أيام، حيث أقيم الأول في مدينة نيويورك. وتمحور المسار الثاني حول إدارة الرعاية الصحية، حيث اكتسب المشاركون فهمًا أعمق لنماذج الأعمال الأساسية في الرعاية الصحية، والدور المهم لمفهوم الابتكار، وكيف غير التحول الرقمي عملية صُنع القرار الإداري وجهود ريادة الأعمال، وكذلك المساهمة في تعزيز التميز في تقديم الرعاية الصحية في قطر والمنطقة، من خلال دمج الخبرة الإدارية على مستوى الأنظمة مع الفهم العميق للرعاية الطبية، وتسليط الضوء على أهمية التعاون بين المؤسسات في المدينة التعليمية، بما يتوافق مع استراتيجية مؤسسة قطر الجديدة، التي تضم العديد من الكيانات التعليمية. واستقطب البرنامج مجموعة من المتخصصين في قطاع الرعاية الصحية من الأطباء والمديرين التنفيذيين وصُناع السياسات في القطاع، بالإضافة إلى شركات خدمات الدعم من القطاع الخاص، والعديد من الجهات الفاعلة البارزة في النظام الصحي في قطر. وتعليقًا على هذا الموضوع، أكد الدكتور بابلو مارتين دي هولان، عميد جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال في قطر، التزام الدولة بالتميز في قطاع الرعاية الصحية، بداية من البحوث الأساسية ووصولًا إلى تقديم الخدمات الصحية، وهذا أحد أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، مشيرًا إلى أن هذا البرنامج يوفر أدوات وأفكارًا لتنفيذ الأولويات الاستراتيجية في قطاع الرعاية الصحية بشكل ناجح. من جانبه، عبّر الدكتور جاويد شيخ، عميد وايل كورنيل للطب - قطر، عن اعتقاده بأن التميز في توفير خدمات الرعاية الصحية لن يتحقق إلا ضمن إطار دعم يكفل أفضل المعايير في كل المجالات ذات الصلة، بما في ذلك تعليم الطب والبحوث العلمية، والإدارة وصوغ السياسات، لافتًا إلى أن هذا البرنامج يمنح الكثير من الفرص للمشاركين للتواصل والتفاعل عن كثب مع أساتذة وأقران لهم على نطاق هذه القطاعات المتداخلة، ما يمكنهم في نهاية المطاف من اكتساب رؤية معمقة مفصلة ودقيقة عن المقتضيات الاستراتيجية التي تضمن تمكين قطر من المضي بخُطا راسخة في تطبيق أفضل المعايير العالمية في مجال الرعاية الصحية.

أعلنت وايل كورنيل للطب - قطر إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عن استقبال طلبات الالتحاق بالبرنامج التدريبي في بحوث الطب الحيوي أمام الخريجين الجامعيين الجدد من القطريين والمقيمين في قطر حتى يوم 19 يونيو المقبل، على أن ينعقد البرنامج خلال الفترة من 4 سبتمبر المقبل وحتى 29 يونيو 2023. وسيعمل المتدربون الملتحقون بالبرنامج جنباً إلى جنب مع نخبة من علماء وباحثي وايل كورنيل للطب - قطر المعروفين عالمياً، وسيكتسبون المهارات المختبرية العملية، وسيحيطون علما بأصول إدارة البحوث العلمية، وسيلمون بكيفية إجراء مشاريع البحوث الإكلينيكية. كما يتيح البرنامج للمتدربين فرصة للإسهام في الدراسات العلمية قيد التنفيذ حالياً في وايل كورنيل للطب - قطر. ويستهدف البرنامج الخريجين الجدد المهتمين بمزاولة مهن في مجال البحوث المختبرية أو الإكلينيكية، بصرف النظر عن تخصصاتهم العلمية، حيث يتطلب البرنامج التزاماً متفرغاً. يُذكر أن هذا البرنامج الناجح ممول بشكل كامل من وايل كورنيل للطب قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، وحقق خريجو الدورات السابقة من البرنامج إنجازات لافتة شملت نشر دراسات في دوريات علمية مرموقة، ونيل قبول من برامج دراسات عليا داخل قطر وخارجها، ومزاولة مهن مرموقة في مجال بحوث الطب الحيوي في مؤسسات علمية وبحثية بارزة في قطر.

احتفلت وايل كورنيل للطب - قطر أمس بتخريج الدفعة الـ 15 والتي ضمّت 41 طبيباً وطبيبة، 12 قطرياً والباقي من 15 جنسية مختلفة، وتسلّم الأطباء الجدد شهادة دكتور في الطب في حفل أقيم لأول مرة بالحضور المباشر منذ بداية جائحة كوفيد-19، وبحضور سعادة الدكتورة حنان الكواري وزيرة الصحة العامة وسعادة الشيخ فالح بن ناصر بن أحمد آل ثاني وزير البيئة والتغيّر المناخي، وبدفعة 2022، تكون الكلية قد خرّجت 504 أطباء وطبيبات منذ أول حفل تخرّج لها في عام 2008، وذلك في حفل بفندق الشيراتون. وسيبدأ الأطباء-العلماء المتخرّجون في دفعة 2022 المرحلة التالية من رحلتهم المهنية بالالتحاق ببرامج إقامة الأطباء في نخبة من المؤسسات الطبية المرموقة في قطر والولايات المتحدة، منها مؤسسة حمد الطبية، جونز هوبكنز للطب في بالتيمور بولاية ماريلاند، جامعة كيس ويسترن ريزيرف ـ المستشفيات التعليمية في كليفلاند بولاية أوهايو، كلية مايو كلينك للطب، جامعة بنسلفانيا، مركز تفتس الطبي في بوسطن، جامعة براون في بروفيدانس بولاية رود آيلاند، مستشفى نيويورك-برسبتيريان ـ مركز وايل كورنيل الطبي. جهود حثيثة للطلاب وهنأ د. جاويد شيخ، عميد وايل كورنيل للطب - قطر، الأطباء الجدد وأشاد بعزمهم ومثابرتهم طوال السنتين الأخيرتين من دراستهم في ظلّ ظروف الإغلاق الصعبة. وقال الدكتور شيخ في كلمته: مثابرتكم وعزمكم على إكمال مسيرتكم الدراسية بمتطلباتها الصارمة وتحقيق التفوق في ظل ظروف استثنائية بالغة الصعوبة يجعل تخرّجكم إنجازاً استثنائياً يستحق ثناءنا وإشادتنا. ولم تُظهروا فقط تفانياً تاماً في دراستكم وإزاء مرضاكم، بل أيضاً تكاتفتم وتعاونتم. وتوجّه عميد الكلية بالشكر لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، وسعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر والرئيس التنفيذي للمؤسسة، وأيضاً للقيادة القطرية مثنياً على رؤيتها الاستشرافية الطموحة ودعمها الراسخ للجامعة. شغف المعرفة وقالت د. ثريا عريسي، نائب العميد للشؤون الأكاديمية وشؤون المناهج للخرّيجين: نحتفل اليوم بشغف المعرفة عندكم، بتكاتفكم معاً، بعزيمتكم وصبركم المذهلين، بالإضافة إلى الطريقة التي طبقتم بها قدراتكم المذهلة على العلوم والطب وفن الشفاء. وبذلك، جعلتم أُسركم وأصدقاءكم وأساتذتكم الذين دعموكم طوال رحلتكم يشعرون بكثير من الفخر بهذا الإنجاز. التخرج بداية الرحلة وقال د. محمد النوفل، خرّيج دفعة 2012 في وايل كورنيل للطب - قطر الحاصل على البورد الأمريكي والذي يعمل حالياً طبيب أطفال ورئيس اللجان الطبية للأطفال في شمال فلوريدا – الولايات المتحدة الأمريكية، والذي كان جزءاً من وفد قطر إلى زيوريخ في عام 2010 لتقديم ملف قطر لاستضافة كأس العالم 2022، حيث تحدّث أثناء تقديم الملف ممثلاً فئة الشباب، حفل التخرّج ليس نهاية الرحلة، بل هو باب يقودكم إلى عالم حافل بالشغف والمعرفة وخدمة الآخرين. لكم رسالة في هذه الحياة، هي تخفيف معاناة الآخرين، وآنَ أوان الوفاء بتلك الرسالة، ولتبدأ من هنا رحلتكم في إنقاذ حياة الآخرين. كما تحدّث الدكتور أوغسطين تشوي، عميد وايل كورنيل للطب – نيويورك، الذي حضر الحفل شخصياً لتهنئة الأطباء الجدد وتوجيه الشكر لقيادة دولة قطر ومؤسسة قطر. خريجون لـ الشرق: وايل كورنيل هيأتنا لولوج الطب بالمعرفة والخبرات أكد خريجو جامعة وايل كورنيل دفعة 2022 ممن حصلوا على درجات علمية متقدمة في التفوق الكاديمي الطبي والعلاجي والبحثي في لقاءات للشرق أنّ سوق العمل في حاجة ماسة لمخرجات الطب في كل التخصصات، وأنّ الدولة هيأت الفرص البحثية والمهنية والتدريبية أمام المخرجات شريطة أن يسعى كل طالب للبحث والمثابرة والجد والاجتهاد. ونوهوا أنّ الجامعة هيأت كل الإمكانيات الممكنة من تعليم ومراكز بحثية وخبرات أكاديمية من أجل تمكين المخرجات من العمل بقدرة وكفاءة في سوق العمل. أحلم بطب التوليد قال الخريج الطبيب محمد سلامة من أوائل الخريجين على الدفعة 2022 وحاصل على التفوق الأكاديمي والتميز في المسار الطبي والصحة والعلوم الأساسية والمنهج الإكلينيكي: إنني أحلم بدراسة طب التوليد والأمراض النسائية وخاصة ً الحالات الخطيرة التي تتطلب تدخلاً عاجلاً من الطب النسائي لأنه يمنحني شعوراً رائعاً بالقدرة على إيجاد الحلول للأمهات. وقد تأثرت بوالدتي التي هي أم لـ 6 أطفال وكنت أعايش معها تلك الآلام وهي حامل بأخواني الأربعة فهم أصغر مني وكانت الصعوبات والمتاعب التي واجهتها هي الدافع لي لدراسة هذا المجال كما انني أعرف قيمة الفرحة عند إنجاب مولود جديد والشعور بالأمومة. سأبحث عن طرق علاجية مفيدة من جانبها، هنأت الخريجة الطبيبة هيا صلاح الطويل زملاءها الخريجين وتمنت لهم العطاء المثمر من أجل نهضة قطر، وقالت: أحلم بإكمال دراستي في طب الأعصاب لأنه من أكثر المجالات التي تثير اهتمامي وأن أبحث عن طرق علاجية مفيدة للكثير من أمراض الأعصاب. وأضافت أنّ الجائحة أثرت على الحياة الإكلينيكية لجميع الطلاب إلا أنّ الجامعة هيأت كل الإمكانيات من أجل تمكين الطلاب من الوصول للتفوق والنجاح، وتمكينهم أيضاً من تخطي الأزمة الصحية بالإضافة إلى دعم الأسرة والأصدقاء. الجائحة كانت تحديا ـمن جهتها، قالت الخريجة الطبيبة دانة خالد العلي أسعى لدراسة طب الأطفال لأنني أميل إلى هذا التخصص فلديّ في أسرتي العديد من الصغار الذين كنت أتابعهم من الناحية العلاجية والإشرافية ووجدت فيهم قوة كبيرة في مواجهة المرض وفي تحمله، لذلك بدأ الشغف بداخلي عندما أرى ابتسامة الأطفال فرغبت في دراسة هذا المجال لأستمد قوتي منهم. أما الجائحة فقد كانت قوة وتحدياً في مسيرتي الدراسية، لذلك بدأت أواصل دراستي عن بعد وواصلت المسيرة بتدريبي في المستشفى وكنت وقتها أراقب حالات أصيبت بكورونا وقمت بعلاجهم وهذا شكل لي خبرة. أحلم بدراسة طب الأطفال وبدوره، قال الخريج الطبيب جمال سامر العاني إنني أحلم بدراسة طب الأطفال بعد حفل التخرج لأنّ الصغار هم مصدر السعادة للجميع لذلك سأسعى من خلال دراستي لمساعدتهم في إيجاد العلاج المناسب، مضيفاً أنّ الطبيب يبحث دوماً عن العلم الطبي الذي يساعد الأطفال. وأكد حاجة سوق العمل للطب بكل تخصصاته تبعاً للتغيرات العالمية التي تبحث كل يوم عن جديد في المجال العلاجي للأمراض، وقد هيأت الجامعة جميع مدخلاتها لدراسة العلوم الطبية من خلال التقنيات الجديدة والأبحاث المتواصلة. أتوجه نحو الباطنية وأعرب الخريج الطبيب أنس عابد حاصل على درجة التفوق الأكاديمي عن سعادته بالتخرج مع زملائه بعد فترة من الجائحة، وأنه سيرغب في دراسة طب الباطنية أسوة ً بوالده الطبيب د. وليد عابد المتخصص في الباطنية وتعلم منه الكثير فأثار شغفه لدراسة هذا العلم وبدأ ميله لدراسة الأحياء والكيمياء والعلوم.. وأكد أنّ سوق العمل في حاجة ماسة لكل الأطباء من مختلف التخصصات. وأعربت الخريجة الطبيبة دانة جاسم الشيباني من جامعة وايل كورنيل للطب: عن تقديرها للجهود التي بذلتها مؤسسة قطر وجامعة وايل كورنيل من أجل تذليل الصعاب أمام مخرجات الجامعة وتمكينهم من مواجهة التحديات، مضيفة أنها ستتخصص في طب الجلدية لتسهم في إيجاد علاج للكثير من الأمراض مثل الصدفية والإكزيما وغيرها. وأضافت أنها ستعمل من خلال دراستها لطب الجلدية على متابعة أبحاثها في هذا المجال، وأشارت إلى أنّ تحديات الجائحة أثرت على المسار الأكاديمي ولكنها تغلبت عليها بمساعدة الجامعة وهيئتها التدريسية. وقالت إنني وازنت بين دراستي الطبية وتعليم ابنتي في مدرستها التي كانت تتابع دراستها وقت الجائحة عبر الإنترنت وهذا يحتاج إلى تواصل مستمر وفعال. وقالت الخريجة الطبيبة بشرى عزت خنجر إنني أرغب في إكمال دراستي الطبية في تخصص الجلدية لأنه يتعلق بالكثير من الفنون بحيث يمكن للطبيب رؤية المرض والشفاء على الجلد أيضاً لذلك أثار شغفي وفضولي في دراسته. وأضافت أنّ أمراض حب الشباب والصدفية والإكزيما تؤثر كثيراً على الحالة النفسية للمرضى لذلك سعيت لهذه الدراسة لأنقذ الكثيرين من الأمراض من خلال الأبحاث المتقدمة.

احتفل ثمانية وأربعون طالباً وطالبة من مدارس ثانوية مختلفة باجتيازهم برنامج أطباء المستقبل في قطر الذي ينظمه مكتب التواصل الطلابي والتطوير التعليمي في وايل كورنيل للطب - قطر. وهؤلاء الطلاب الذين يطمحون لدراسة الطب هم في الصفوف العاشر والحادي عشر والثاني عشر في تسع عشرة مدرسة ثانوية حكومية وخاصة في أنحاء قطر. ويشمل البرنامج الذي يمتد من شهر سبتمبر إلى شهر مارس، دروساً متقدمة في علوم الفيزياء وعلم الأحياء والمهارات البحثية واللغة الإنجليزية للأغراض الأكاديمية بُغية تهيئة الطلاب المتطلعين لدراسة الطب في وايل كورنيل للطب - قطر لمتطلبات الدراسة بالكلية وإثراء شغفهم بدراسة الطب. وقد تسلّم الطلاب الذين استكملوا البرنامج بنجاح شهادة الإنجاز في حفل أقيم في الكلية وتلقوا التهنئة من أعضاء هيئة التدريس. وبهذه المناسبة، قال الدكتور جيمس روتش، العميد المشارك لتعليم ما قبل الطب وأستاذ الكيمياء في وايل كورنيل للطب - قطر، الذي درّس وحدات علوم الفيزياء الخاصة بالبرنامج: استكمال هذا البرنامج بكل متطلباته الصعبة تجربة مجزية تماماً للطلاب الذين شاركوا به، لذا هُم يستحقون منا كل الثناء. فقد رأينا منهم تفانياً والتزاماً رائعين طوال البرنامج الذي أكسبهم أساساً معرفياً متيناً في العلوم الأساسية، فضلاً عن المهارات الدراسية القيّمة وتحسين كفاءتهم في اللغة الإنجليزية. وستفيدهم الخبرات والمهارات المكتسبة كثيراً إذا ما قرروا الدراسة في وايل كورنيل للطب - قطر لمزاولة الطب بتخصصاته المختلفة بعد تخرجهم، وبالفعل نأمل أن يقوم كثيرون منهم بالتقدّم للدراسة بالكلية. وقال الدكتور رشيد بن ادريس الأستاذ المساعد للتعليم في الطب والعميد المشارك لشؤون البرنامج التأسيسي والتواصل الطلابي وبرامج تطوير التعليم، والذي تولّى أيضاً تدريس الطلاب في هذا البرنامج: يمثل برنامج أطباء المستقبل في قطر وسيلة رائعة لتمكين الطلاب القطريين الطموحين والمتفوقين من شقّ طريقهم نحو مختلف مهن الطب المجزية عبر بوابة وايل كورنيل للطب - قطر، وإطلاق العنان لقدراتهم الكامنة وإتاحة الفرصة أمامهم لتقديم إسهامات مهمة في نهضة دولة قطر ومسيرتها. وأتقدّم بالتهنئة الصادقة للطلاب كافة الذين جدّوا واجتهدوا لاجتياز نسخة هذا العام من برنامج أطباء المستقبل في قطر. كما شاركت في التدريس الدكتورة غزلان بن دريس الأستاذ المساعد لعلم الأحياء والآنسة ريا صليبا أمينة المكتبة لشؤون التعليم والبحوث. واعتمدت وايل كورنيل للطب - قطر نموذجاً هجيناً في تدريس منهج برنامج أطباء المستقبل في قطر لهذا العام، حيث طرحت وحدات دراسية عبر منصة افتراضية مقرونة بلقاءات شهرية وجهاً لوجه وأنشطة عملية.

نظم مكتب التواصل الطلابي والتطوير التعليمي في وايل كورنيل للطب - قطر برنامج قطر لمستكشف الطب لطلاب المرحلة الثانوية، الشغوفين بالعلوم في 14 مدرسة من جميع أنحاء قطر. وتضمن البرنامج الذي استمر أسبوعاً، جلسات عبر الإنترنت قدمها عدد من أعضاء هيئة التدريس في وايل كورنيل للطب - قطر في مجالات عديدة من بينها البيولوجيا والكيمياء والصيدلة وطب الطوارئ والتشريح. كما شمل البرنامج إرشاد الطلاب حول إعداد طلبات الالتحاق بالجامعات، وكتابة المقالة التعريفية الشخصية التي يتعين إرفاقها بتلك الطلبات، ومهارات الاتصال، وتقنيات المقابلة الشخصية، إلى جانب معلومات عن مختلف المسارات المهنية المتاحة أمام طلاب الطب بعد تخرجهم. والتقى المشاركون بطلاب وايل كورنيل للطب - قطر وتعرفوا على طبيعة الحياة العلمية في الكلية، كما أتيحت لهم فرصة المشاركة الاختيارية في مقابلات محاكية للمقابلات الشخصية التي تجريها الجامعات، وفي نهاية البرنامج قدم المشاركون عروضاً حول موضوع طبي اختاروه وبحثوا فيه خلال البرنامج. وقالت السيدة نهى صالح، مديرة إدارة برنامج ما قبل الطب والتواصل الطلابي والتطوير التعليمي، في وايل كورنيل للطب قطر إن برنامج قطر لمستكشف الطب صمم لإتاحة الفرصة لطلاب المرحلة الثانوية، لاستكشاف الخيارات المهنية والتعرّف عن قرب على المعايير الفائقة لتعليم الطب في الكلية... معربة عن افتخارها بما لمسته من التزام الطلاب ونضوجهم وشغفهم بالمعرفة، وعن أملها أن يختار كثيرون منهم تقديم طلبات للالتحاق بالكلية ودراسة الطب، ومن ثم مزاولة المهنة الإنسانية المجزية.. مشيدة بتنظيم هذا البرنامج عبر منصة افتراضية تفاعلية أعطت المشاركين انطباعاً صحيحاً ودقيقاً عن الدراسة في وايل كورنيل وأيضاً عن مزاولة مهنة الطب.