تضافرت جهود طلاب وايل كورنيل للطب - قطر وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية بالكلية لإعداد ونشر كتاب «دليل طالب الطب إلى تنزانيا»، بعد رحلة تعليمية استغرقت عشرة أيام وشملت تقديم الخدمة المجتمعية. يتضمن الكتاب الذي يبلغ عدد صفحاته 134 صفحة، مجموعة متنوعة من الصور التي ترصد شعب تنزانيا وطبيعتها وحياتها البرية الأخاذتين بعدسة الدكتور ديتريتش بيسلبيرغ العميد المشارك لشؤون القبول وأستاذ الفسيولوجيا والفيزياء الحيوية في وايل كورنيل للطب – قطر. كما تضمّن الكتاب فصولاً كتبها الطلاب تسرد تجربتهم وتتناول جوانب من ثقافة تنزانيا وتاريخها بالإضافة إلى نظام الرعاية الصحية فيها. وخلال رحلة تنزانيا التي تمّت برعاية قسم شؤون الطلاب في وايل كورنيل للطب - قطر، أجرى الطلاب فحوصاً طبية أساسية للسكان المحليين، وقاموا بزيارة إلى دار أيتام، وحضروا دروساً في مدرسة ابتدائية، والتقوا أفراداً من قبيلة الماساي في قرية ثقافية، وتعلموا فن الباتيك لتلوين الأقمشة والحرف التقليدية. ويروي الكتاب زيارات الطلاب إلى متنزه تارانجير الوطني، ومتنزه أروشا الوطني، ومنطقة فوّهة نجورونجورو المحميّة، حيث أتيحت لهم الفرصة لمشاهدة الطبيعة والحياة البرية المذهلتين في تنزانيا والتي شملت الفيلة والحُمُر الوحشية والأسود والزرافات والفهود والبابون ووحيد القرن وظباء النّو والظباء، وغيرها الكثير. وقال الدكتور بيسلبيرغ: «تتميّز تنزانيا بطبيعة أخاذة جداً وبثقافة ثرية وشعب مضياف. وكتابنا يرصد جمال هذا البلد ويقدّم معلومات مفيدة عن تحديات توفير خدمات الرعاية الصحية فيها لطلاب الطب المهتمين بزيارة تنزانيا للخدمة المجتمعية». طُبع الكتاب ونُشر في الدوحة وهو متاح إلكترونياً على كيوساينس QScience.com، المنصة الأكاديمية الخاصة بدار جامعة حمد بن خليفة للنشر، وهي منصة نشر إلكترونية مفتوحة المصادر ومحكّمة توفر بيئة بحثية تعاونية فريدة للأكاديميين والعلماء في قطر والعالم. وقد ساهمت في تحرير هذا الكتاب مع الدكتور بيسلبيرغ، السيدة كريستين غاسكيل اخصائية تدريس أولى في وايل كورنيل للطب – قطر وصمّمه السيد بنجامين غاسكيل.

فاز الدكتور جاويد شيخ، عميد وايل كورنيل للطب - قطر، بجائزة جون وستانفورد آي. وايل للإنجازات النموذجية. وجاءت الجائزة التكريمية الرفيعة التي تسلّمها الدكتور شيخ خلال حفل خاص أقيم في نيويورك، تقديراً لقيادته الاستثنائية وإسهاماته الفارقة في مجال الطب. فقد نجح الدكتور شيخ، وهو أحد التنفيذيين والقياديين الاستشرافيين المعروفين عالمياً في أروقة المؤسسات الطبية الأكاديمية، في جعل وايل كورنيل للطب - قطر مؤسسة أكاديمية مرموقة بعد أن شغل منصب العميد في عام 2010. وأسهمت ريادته وتطبيقه لبرامج الطب الحيوي والبحوث العلمية في جعل الكلية في مصاف المؤسسات الأكاديمية الطبية الريادية وإعدادها لأجيال من «الأطباء-العلماء العالميين» للقرن الحادي والعشرين. وفي ظل القيادة النموذجية للدكتور شيخ، أرست وايل كورنيل للطب - قطر دعائم بنية تحتية بحثية شاملة مقرونة بمختبرات بحثية مضاهية لأبرز المختبرات العالمية، وهذه موارد وطنية مهمة لدعم جهود تلبية أكثر الاحتياجات الصحية إلحاحاً في قطر وعموم بلدان المنطقة. والدكتور شيخ ملتزم التزاماً راسخاً بالنهوض بالعلوم الطبية، وهو ما مهّد نحو إنشاء مركز الذكاء الاصطناعي للصحة الدقيقة في وايل كورنيل للطب - قطر، الوحدة البحثية المكرّسة التي تسخّر تحليل البيانات المتقدم لدعم جهود قطر الرامية لتحقيق رؤية متعمقة عن الصحة والعافية وسبل النهوض بهما بالاستعانة بتحليل البيانات الضخمة. وفي عام 2016، أسهم الدكتور شيخ بدور بارز في إنشاء «الابتكار والتعليم في الصحة الدقيقة»، وهو منبر مترابط عالمياً لعرض أوجه تقدّم الإطار المفاهيمي والتكنولوجيا في تعليم المهن الصحية. كما أنشأ في عام 2012 قسم الصحة السكانية في وايل كورنيل للطب - قطر الذي من بين أهدافه تنفيذ برامج شاملة للنهوض بالصحة والوقاية من الأمراض بين سكان قطر.

استضاف الدكتور جاويد شيخ عميد وايل كورنيل للطب - قطر المحاضرة الأولى من سلسلة محاضرات العميد المتميّزة، والتي تمحورت حول الدور الكبير والمؤثر للذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية. وتحدّثت في هذه المحاضرة الدكتورة رينو كوشال، العميد المشارك الأول للبحوث الإكلينيكية ورئيس قسم علوم الصحة السكانية وأستاذ كرسي نانيت لايتمان لعلوم الصحة السكانية في وايل كورنيل للطب في نيويورك ورئيس أطباء علوم الصحة السكانية في مستشفى نيويورك -برسبتيريان/‏‏مركز وايل كورنيل الطبي. والدكتورة كوشال هي التي أنشأت بصفتها الباحثة الاستقصائية الرئيسة لشبكة إنسايت للبحوث الإكلينيكية.

أكد عدد من خريجي وايل كورنيل للطب أنّ الجائحة زادت الطلب على المتخصصين في علوم الطب والجراحة، والحاجة إلى كوادر وطنية تعمل في جميع المجالات الطبية والعلاجية لتلبية تطلعات المجتمع، وإيجاد حلول شافية للمشكلات المرضية والتحديات التي تواجه العالم. وأعربوا في لقاءات لـ الشرق عن تقديرهم وامتنانهم لمؤسسة قطر التي هيأت لهم بيئة بحثية مرنة مكنتهم من اجتياز صعوبات الجائحة، ومن خلال ورش عملية في مراكز علاجية محلية وعالمية أتاحت لهم تحديد خياراتهم المستقبلية. أعربت الطبيبة هيا راشد فضل الكعبي خريجة طب عام عن سعادتها بالتخرج وإحرازها التفوق، وأنها ستكمل مسارها العلمي المستقبلي في الطب النفسي، وقد اختارت هذا المسار لأنه يستهويها بحثياً وعلمياً، وتسعى لإبراز دور الطبيب القطري في مجال تطوير الخدمات النفسية. وقالت: منذ صغري كانت والدتي تعمل دوماً في العمل الخيري والإنساني، وتعلمت منها أهمية التواصل الإيجابي مع الجميع، واخترت الطب النفسي لأنّ الطب عموماً مليء بالعطاء والخدمة الإنسانية وتقدير احتياجات الآخرين. من جانبه، قال الطبيب عبدالله محمد السويدي خريج طب عام: أستعد لأكمل مساري العلمي في الطب الباطني بمؤسسة حمد، واخترت هذا المجال لأنّ علم الباطني يتميز بمجال خصب للأبحاث، ويتيح أمامي فرصة التدريس الأكاديمي. وأكد حاجة المجال المهني للطبيب القطري في كل التخصصات لأنّ الجائحة ركزت على أهمية علوم الطب للتقليل من المشكلات المرضية. وبدوره، أكد الطبيب سلطان عبدالله الربان خريج طب عام: حاجة سوق العمل لأطباء في مجال الجراحات المختلفة والأشعة والمختبرات، حيث إنّ الجراحة مجال دقيق ويتطلب مهارات علمية. وقال إنّ مخرجات الجامعة ذات كفاءات علمية عالية، ومتمكنة من قدراتها ومهاراتها، وستكوت فاعلة في المجال المهني، مضيفاً أنه اختار مجال طب جراحات الأذن والأنف والحنجرة لأنه يفضل مساعدة الآخرين بالعلاج الشافي، والسعي لخدمة الوطن الذي قدم الكثير للشباب. توفير خدمات نفسية من جانبها، قالت الطبيبة سعادة المهندي خريجة طب عام: سأكمل دراستي بمؤسسة حمد الطبية في الطب النفسي، واخترت هذا المسار لتحفيز زملائي الأطباء على دخول هذا المجال ومساعدة المجتمع وتوفير خدمات نفسية ملائمة. وحثت زملاءها على وضع نهج للدراسة والاستفادة من الوقت وأن يكون الإنسان منصتا لنفسه وأفكاره حتى يتمكن من التغلب على الصعوبات، والاختيار المناسب لفريق العمل المحفز والمشجع، وأهمية الدعم الاجتماعي والأسري. من جانبها، أكدت الطبيبة الريم عبد الرحمن السليطي أنّ المجال المهني في حاجة للكوادر القطرية المتمرسة في العلوم الطبية، وقالت: إنني أحلم بدراسة طب الأعصاب، وهذا العلم وجدت نفسي فيه لأنني أجريت عملية من صغري في الأعصاب، وهي التي فتحت أمامي الآفاق لهذا العلم عندما وجدت معاملة الأطباء والممرضين. من جهته، أكد الطبيب عمر بشتاوي خريج طب جراحة العظام حاجة المجتمع للعلوم الصحية، وخاصة المجالات الدقيقة، وقال: اخترت مجال طب العظام لأنني كنت رياضياً وتعرضت لإصابة وهي التي حفزتني ودفعتني لدراسة الطب، مؤكداً الحاجة اليوم لأعداد كبيرة من الأطباء في كل التخصصات وبات ضرورة مع تطور المجتمع.

احتفلت وايل كورنيل للطب – قطر بتخريج 50 طبيباً وطبيبة قطعوا على نفسهم عهداً بتقديم أفضل رعاية طبية لمرضاهم والنهوض بمهنة الطب والتوصل إلى اكتشافات طبية فارقة من خلال إجراء بحوث علمية متقدمة، وتُعدّ هذه الدفعة الأكبر منذ تأسيس وايل كورنيل للطب - قطر حيث تسلّم الأطباء - العلماء شهادة «دكتور في الطب» من جامعة كورنيل العريقة ومن بينهم 18 طبيباً وطبيبة قطريين. وقد حضر حفل التخرّج سعادة د. حمد الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، ود. حارب محمد سعيد الجابري الوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي ممثلاً سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي بجانب عدد من السفراء. وتتألف دفعة 2024 من 26 طبيبة و24 طبيباً من 13 بلداً: قطر، أستراليا، بنغلاديش، كندا، مصر، الهند، الأردن، الكويت، باكستان، السويد، سوريا، تايوان والولايات المتحدة الأمريكية. وبتخريج هذه الدفعة تكون الجامعة خرّجت منذ أول دفعة في عام 2008 نحو 596 طبيباً وطبيبة يقدّمون اليوم الرعاية الطبية لمرضاهم. وقد حلّ الخرّيج الكويتي الدكتور تركي المطيري في المركز الأول على الدفعة بعد حصوله على التفوّق الأكاديمي وعلى العديد من الجوائز. وهنّأ د. جاويد شيخ عميد وايل كورنيل للطب - قطر الخرّيجين الجدد وحثّهم على عدم التردّد في الاستعانة بـ»أسرة وايل كورنيل للطب - قطر» وهُم يشرعون في حياتهم المهنية الجديدة. وقال في كلمته: تذكّروا ستظلون إلى الأبد أفراد أسرة وايل كورنيل حتى بعد انتقالكم إلى مرحلة جديدة من حياتكم المهنية. وتوجه بالشكر لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، وإلى سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس مؤسسة قطر والرئيس التنفيذي للمؤسسة، وإلى القيادة القطرية على تقديم الدعم التام والتوجيهات السديدة طوال الأعوام الماضية وهو ما مكّن الجامعة من تخريج أفضل الأطباء المتميّزين. وقالت د. ثريا عريسي نائب العميد للشؤون الأكاديمية وشؤون المناهج: هي لحظة فارقة بتخرج الدفعة الجديدة من الأطباء البارعين وهُم يؤدون قسم أبقراط ويصبحون أطباء مؤهلين. وحضر حفل التخرج د. روبرت هارينغتون عميد وايل كورنيل للطب – نيويورك الذي أعلن منحه الخرّيجين لقب «دكتور في الطب» وقال: «أنا سعيد بوجودي في قطر لحضور حفل تخريج دفعة 2024 وهم يتسلّمون شهاداتهم إيذاناً ببدء مرحلة جديدة في رحلتهم المهنية كأطباء، ويجسّد تخريج الدفعة نجاح الكلية الريادية التي استطاعت أن تتبوأ مكانة الصدارة في منطقة الشرق الأوسط طوال أكثر من عشرين عاماً في مجال تدريس الطب والبحوث العلمية ورعاية المرضى. وألقت الكلمة الرئيسية الخرّيجة د. جيهان الرياحي التي تخرّجت في أول دفعة من وايل كورنيل للطب - قطر في عام 2008، وتعمل حالياً اختصاصية أشعة أعصاب الأطفال في سدرة للطب، وتحدّثت في كلمتها عن الراحة النفسية التي يشعر بها الطبيب عندما ينقذ حياة مريض أو يغيّر حياته نحو الأفضل والمسؤولية الملقاة على عاتقه قائلةً: «الطب ليس مهنة فحسب، الطب نداء الواجب، يوماً تلو آخر، نحمل بين يدينا مسؤولية حياة الآخرين ورفاههم، وهذه مسؤولية جسيمة لا يُستهان بها. وألقت الخرّيجة د. مريم علي القره داغي كلمة الخرّيجين فقالت: «ليس محض صدفة أن أقف اليوم، وأنه لولا الجهد الدؤوب لهذا البلد الذي يواصل البذل والعطاء، وبفضل رؤية سمو الشيخة موزا بنت ناصر أتاح هذا البلد تعليماً عالمياً رفيعاً هنا في قلب منطقة الخليج، وقد تحققت رؤية سموها بفضل العمل المتواصل. وألقت الخرّيجة مي ناصر السبيعي كلمة الخرّيجين وجاء فيها: «نقف أمامكم في هذه اللحظات ونحن بجهودكم ومواقفكم جاهزون لخدمة هذا الوطن المعطاء في قطاعه الصحي الذي ينتظر منا اليوم ردّ جزء من عطائه. نهنّئك أيها الوطن الغالي بتخرّجنا اليوم أطبّاء لنقول لك بكل فخر نحن ثمرة عطائك في هذه المرحلة الجديدة من التطور والنماء والوئام».

استكشف أكثر من 50 طالباً وطالبة من برنامج ما قبل الطب في وايل كورنيل للطب - قطر عالم الطب الرياضي في سياق زيارتهم إلى مستشفى سبيتار لجراحة العظام والطب الرياضي. وهدفت هذه الزيارة الميدانية إلى التعرّف عن كثب على تطبيقات الميكانيكا الحيوية في تشخيص إصابات الرياضيين وعلاجها واكتساب فهم عميق في هذا الصدد. وقام الطلاب بجولة في مختلف أقسام سبيتار ومختبراته ومرافقه، ومنها مختبر التقييم والتحليل الحركي، ومسابح العلاج بالماء، وغرف تدريب محاكاة الارتفاعات، وغرف المناخ، وطب القدم والواقع الافتراضي، ومختبر التقاط الحركة وقسم التصوير الطبي. كما شملت الزيارة الالتقاء بكبار المسؤولين هناك، وفي مقدّمتهم الدكتور عبد العزيز جهام الكواري، الرئيس التنفيذي لمستشفى سبيتار لجراحة العظام والطب الرياضي. وقد شدّد الدكتور الكواري في كلمته أمام الطلاب على أهمية مثل هذه الزيارات الميدانية قائلاً: «سبيتار هو مستشفى جراحة العظام والطب الرياضي الأبرز والأشهر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويسعدنا أن نرحّب بهذه المجموعة من أطباء المستقبل من وايل كورنيل للطب - قطر في أروقة هذه المؤسسة الطبية الريادية. وتكمن أهمية هذه الزيارة في إتاحة فرصة قلّ مثيلها للطلاب للتعرف في وقت مبكر من دراستهم على الطب الرياضي، ونتطلع إلى استضافة زيارات ميدانية مماثلة في المستقبل في إطار شراكتنا مع وايل كورنيل للطب - قطر».

أتاحت وايل كورنيل للطب - قطر لطلاب وطالبات 11 مدرسة ثانوية فرصة استكشاف الآفاق الواعدة للمهن الطبية في إطار برنامج قطر لمستكشف الطب (QMEP) الذي تنظمه الكلية. وينظم مكتب التواصل الطلابي والتطوير التعليمي بالجامعة البرنامج كأحد برامج إثراء المعرفة التي تواظب الكلية على تنظيمها. ويختار المرشدون الطلابيون والأساتذة في المراحل الثانوية نخبة من الطلاب المتفوقين في دراستهم على وجه العموم.

شارك اثنان وأربعون طالباً وطالبة من البرنامج التأسيسي وبرنامج ما قبل الطب في وايل كورنيل للطب - قطر في برنامج ملازمة الأطباء للعام الأكاديمي 2023- 2024. ويهدف البرنامج إلى تعريف الطلاب بنظام الرعاية الصحية بقطر والمهام اليومية للكوادر الطبية على اختلاف تخصصاتها، بجانب استكشاف الطلاب آفاق التخصصات الطبية المختلفة والخيارات المهنية المتاحة أمامهم. وأمضى الطلاب المشاركون أسبوعين من عطلتهم الشتوية في مستشفيات متعاونة مع وايل كورنيل للطب - قطر حيث أتيحت لهم فرصة ملازمة الأطباء أثناء قيامهم بجولاتهم اليومية بين مختلف العيادات والأقسام منها طب النساء والولادة، الجراحة، طب الباطنة، الطوارئ، إصابات الحوادث وغيرها. وراقب الطلاب عن كثب تواصل وتفاعل الأطباء مع مرضاهم في إطار مناقشة كل حالة مرضيّة وتشخيصها وخياراتها العلاجية. وبعد استكمال البرنامج، قدّم الطلاب مقالاً تناول هذه التجربة وحصل كلّ واحد منهم على شهادة مشاركة. وقال عدد من الطلاب إن مشاركتهم في البرنامج أكّدت لهم صواب قرارهم باختيار مهنة الطب، حيث قال الطالبة الجازي النعيمي - سنة ثانية في برنامج ما قبل الطب، بفضل هذه التجربة أصبحت على دراية كافية بغرفة الطوارئ وطريقة إدارتها، وتابعت تنقّل الأطباء بين الأقسام والأجنحة، وألممت بتفاصيل التخصصات الطبية الفرعية والمطلوب من كلّ طبيب ومسؤولياته إزاء فريق العمل. والإلمام بهذه الأمور جعلني أكثر دراية بالتخصصات الطبية المختلفة وسيسهّل اختيار الأقرب منها إلى اهتماماتي في المستقبل. وقالت الطالبة فيفيان تشيتاشي إيزيفولا نجوكو - سنة أولى في برنامج ما قبل الطب،أتيحت لنا فرصة مشاهدة مرضى فعليين ومراقبة التواصل بينهم وبين أطبائهم. عندما التحقت بالكلية انحصر اهتمامي في الجراحة، لكن هذه التجربة جعلتني أفكر في تخصصات أخرى، منها طب الطوارئ وطب الباطنة كتخصصين محتملين. وقال الدكتور رشيد بن إدريس العميد المشارك لشؤون البرنامج التأسيسي والتواصل الطلابي وبرامج تطوير التعليم في وايل كورنيل، من خلال إتاحة الفرصة أمام طلابنا في البرنامج التأسيسي وبرنامج ما قبل الطب لاختبار حياة الطبيب عن كثب ومهام عمله اليومية، فإننا نرشدهم نحو تحديد التخصصات الطبية المتوافقة مع اهتماماتهم الفردية ومن ثم اتخاذ قرارات واعية ومدروسة عن خياراتهم المهنية المستقبلية.

زار سعادة السيد عبد الله بن حمد بن عبد الله العطية وزير البلدية وسعادة الأمين العام لإكسبو 2023 الدوحة السيد محمد علي الخوري جناح «لايف هب» بالمنطقة الدولية بحديقة البدع إكسبو الخميس الماضي، واطلعا خلالها على المعرفة الغنية التي يقدمها الجناح وتناقشا في المساهمة المحتملة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في المضي قدماً نحو مستقبل أكثر استدامة. وأشاد سعادة وزير البلدية بالجهود التي يبذلها إكسبو 2023 الدوحة ووايل كورنيل للطب - قطر لتعزيز الوعي بالتغيير المناخي والنهوض بأجندة الاستدامة، مضيفاً: تبقى دولة قطر ملتزمة بالنهوض بالممارسات المستدامة، وذلك انطلاقاً من أهمية توظيف التطور التكنولوجي لبناء مستقبل أكثر استدامة وتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030. ولفت سعادة الأمين العام لإكسبو السيد محمد علي الخوري قائلا ً: تشرفنا بالتعاون مع وايل كورنيل، وتفتخر اللجنة المنظمة لإكسبو بإلقاء الضوء على التطور الذي تم تحقيقه على مستوى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتعريف زوارنا بقدراتها الشاملة. وفيما نمر بمرحلة دقيقة للغاية في معركتنا ضد التغير المناخي، نعيد التأكيد على التزامنا بالنظر في جميع الحلول المتاحة لمعالجة هذه التحديات بفاعلية. فقد فرض «لايف هب» نفسه كإحدى الوجهات المفضلة لدى الزوار المحليين والدوليين، وأعرب الزوار من مختلف الفئات العمرية عن بالغ تقديرهم للرؤية المتفائلة والملهمة التي يقدمها الجناح لعالم أكثر صحة واستدامة. مواجهة التحديات وتحدث الدكتور جاويد شيخ عميد وايل كورنيل للطب - قطر عن الصلة الوثيقة بين الصحة والاستدامة وعن التزام الكلية بدعم الجهود الدؤوبة المبذولة للنهوض بصحة البشر ومواجهة التحديات الناتجة عن التدهور البيئي والتغيّر المناخي. وقال: «لا يمكننا فهم تحديات الصحة العالمية التي تواجه البشرية فهماً عميقاً ما لم يكن ذلك في سياق صحة وسلامة كوكبنا. وتتمثّل مهمتنا كعلماء باحثين وأصحاب مهن طبية وأكاديميين في تقديم الدعم للجهود من خلال إجراء بحوث متقدمة تثمر عن الحلول التكنولوجية والدراية العلمية العميقة اللازمة للتغلّب على التحديات المشتركة، وبذلك يمكننا أن نسهم إسهاماً فعلياً في تحقيق مستقبل أكثر صحةً واستدامةً للمجتمع وللأجيال القادمة، وهو ما يتجسّد بشكل فعّال في جناح «لايف هَب» القائم على مفاهيم ابتكارية مذهلة. وأوضح الدكتور جاويد شيخ في تصريحات صحفية أنّ فعالية ( لايف هب) تتناول تأثير البيئة على البشرية، ويناقش قضايا أساسية في الكوكب هو الحياة والطبيعة والنبات والانسان والحيوان وكلها تعيش مجتمعة معاً تؤسس لبيئة خالية من التلوث، وقال: لدينا 546 طالباً يدرسون الطب في الجامعة، منهم 40 % قطريون وجميعهم متميزون. أبعاد لايف هب وتقوم فكرة «لايف هَب» على أربعة أبعاد رئيسية يمكن أن تلتئم وتتناغم لخلق مستقبل أكثر صحةً واستدامةً لكوكبنا، والأبعاد الأربعة هي: التغيّر المناخي، الاستدامة، التغذية والعافية، العلوم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. وتعرّف التجارب الغامرة في «لايف هَب» بمجموعة واسعة من القضايا الراهنة الملحّة تشمل ارتفاع منسوب مياه البحار، والاحتباس الحراري العالمي وتغيّر الأنماط المناخية، وتأثير النفايات البلاستيكية في الحياة البحرية وحياة الانسان. وتستكشف الأقسام الأخرى كيف يمكن للأفراد تقليص بصمتهم الكربونية ليعيشوا حياة أكثر استدامةً، وأهمية المواظبة على الأنظمة الغذائية الصحية والمراعية للبيئة في آنٍ معاً، والتطبيقات الممكنة للذكاء الاصطناعي في مجالات الرعاية الصحية والطاقة والنقل والزراعة وقطاعات أخرى، وأهمية ذلك في توفير زخم كبير لجهود الاستدامة وحماية الموائل الطبيعية، ويستقبل الجناح الزوار حتى 28 مارس 2024. عالم أكثر صحة وقالت السيدة نسرين الرفاعي، الرئيس التنفيذي للاتصال والشؤون الخارجية والتطوير في وايل كورنيل: سعداء بأن أتيحت لنا فرصة إقامة جناح «لايف هَب» الذي يؤكد التزام الجامعة بالإسهام بالجهود المبذولة لتحقيق عالم أكثر صحةً واستدامةً لأجيال المستقبل، ونحن ممتنون لكلّ من إكسبو، ووزارة البلدية، ووزارة البيئة والتغيّر المناخي لدعمهم المهم لنا في نشر الرسالة. ويستقبل جناح «لايف هَب» الزوار ضمن مركز الابتكار في المنطقة الدولية في حديقة البدع، ويمثّل تجربة تعليمية غامرة باستخدام التكنولوجيا الفائقة، حيث تنظمه وايل كورنيل للطب - قطر بالتعاون مع وزارة البلدية ووزارة البيئة والتغيّر المناخي في قطر.

كشف الدكتور لطفي شوشان أستاذ الطب الوراثي وأستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة في وايل كورنيل للطب - قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، عن أن استخدام بيانات من قطر بيوبنك وبرنامج قطر جينوم، عضو مؤسسة قطر، وهو مشروع بحثي وطني سكاني يهدف إلى دراسة التركيب الجيني للسكان القطريين والشعوب العربية الأخرى على مستوى السكان، أسفر عن تكوين مشهد التنوع الجيني لجينات السرطان بين السكان القطريين. وقد سمحت الدراسة باكتشاف بعض العلامات البيولوجية مثل تسلسل الحمض النووي المسبب للمرض أو المرتبط بالإصابة به، والتي تشير إلى وجود استعداد وراثي للإصابة بالسرطان، وخاصة سرطان القولون والبروستاتا والثدي، بين الناس من مختلف الأصول في قطر. وقال: نحن نملك بيانات أكبر من السابقة على اعتبار أن الأخيرة كانت تركز بشكل أساسي على السكان ذوي الأصول القوقازية، وما نشرته مجلة علم الأورام العالمية الرائدة، جرى توظيف نتائج البحث في إعداد مشروع بحثي جديد برئاسة الدكتورة صالحة بوجسوم، استشاري أول في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، وبالشراكة مع برنامج قطر جينوم، وقطر بيوبنك، ومؤسسة حمد الطبية. أوضح الدكتور لطفي أن استخدام ثروة البيانات الجينومية التي يمتلكها برنامج قطر جينوم عن السكان القطريين للتعرف على النساء اللاتي يحملن العلامات البيولوجية لسرطان الثدي التي حددتها دراستنا، وقدمنا لهن ولأفراد أسرهن المشورة الجينية، ويبيّن هذا المشروع معنى الطب الوقائي إلى حد بعيد، ولا يتيح فقط الاكتشاف المبكر للمرض، بل يمكن أن يساعد في منع إصابة أي شخص لديه استعداد وراثي للإصابة بالسرطان. كما نظم د. شوشان وبدعم من مؤسسة قطر، ائتلافين بحثيين، أحدهما معني بسرطان البروستاتا والآخر بسرطان الثدي بين سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وشملت الدول المشاركة كلًا من قطر، والسعودية، وتونس، والأردن، ولبنان. تحديد الخصائص الجينية وفي نفس السياق، قال د. شوشان لكل مجموعة بشرية خصائص جينية معينة تنفرد بها، وتوفر لنا دراسة التركيبة السكانية فرصة للكشف عن وظيفة الجينات الجديدة، وكذلك تحديد العلامات البيولوجية الجينية الفريدة لتلك المجموعة، وكلا الأمرين يحملان المفتاح كي نفهم الحالات المرضية المختلفة في مجموعة سكانية معينة على نحو أفضل. وأدرك د. شوشان ، شح الدراسات عن الشعوب العربية وقلة حضورهم البحثي في هذا المجال وأنه بصفته عالماً، وعارفاً في مجالي المناعة وعلم الوراثة، مثّلت قراءة البيانات المستندة إلى السكان جزءًا هامًا. وقد ركزت أبحاثه على أنواع مختلفة من مرض السرطان، وتحديدًا سرطان الثدي الوراثي، وكذلك الأنواع الفرعية العدوانية، بما فيها سرطان الثدي الثلاثي السلبي، والالتهابي، ويعد سرطان الثدي الالتهابي، الذي ينتشر على شكل التهاب في الثدي بأكمله بدلًا من الظهور على هيئة كتلة، شكلًا شديد العدوانية من هذا المرض سريع التطور، وغالبًا ما يؤدي إلى الوفاة. وأوضح أن هذا النوع نادرًا في الولايات المتحدة وأوروبا، حيث يشكل ما نسبته 1-2 % فقط من الحالات المبلغ عنها، في حين يشكل ما بين 7-12 % من الإصابات بين سكان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأضاف قائلاً: بصفتي عالمًا في هذا المجال، فإن مسؤولية دراسة أسباب هذا الانتشار، المرتفع وغير العادي للأنواع الفرعية العدوانية من سرطانات الثدي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تقع على عاتقنا نحن العلماء، وباعتبار أننا نشهد، للأسف، عدد حالات أكبر في منطقتنا، فهذا يعني أن أمامنا فرصة أكبر لدراستها.

استضاف قسم التعليم الطبي المستمر في وايل كورنيل للطب - قطر على مدار يومين ورشة عبر الإنترنت بعنوان «مستقبل الفيزياء الإشعاعية في الطب»، أدارها الدكتور محمد يوسف أستاذ الفيزياء في الكلية وشارك بها 378 اختصاصياً من مجالات الرعاية الصحية المختلفة. وعُقدت هذه الورشة المتخصصة بهدف تمكين أصحاب المهن الصحية من مواكبة أحدث التطورات والإنجازات والاتجاهات في مجال الفيزياء الطبية، حيث تطرّقت للآفاق البحثية والابتكارية الواعدة للفيزياء الطبية، وسلّطت الضوء على تأثيرها المحتمل في مجال الرعاية الصحية. وتوجّهت الورشة إلى الأطباء والممرضين وأطباء الأسنان والصيادلة وكوادر المهن الطبية المسانِدة والباحثين وطلاب الطب، إذ أُتيحت لهم فرصة التبادل المثمر للأفكار مع خبراء بارزين في هذا المضمار والاستفادة من طروحاتهم الاستراتيجية. وتمّ اعتماد الورشة من قسم الاعتماد في إدارة التخصصات الصحية التابعة لوزارة الصحة العامة القطرية ومجلس اعتماد التعليم الطبي المستمر في الولايات المتحدة.

قام مديرو برامج إقامة الأطباء في نخبة من المؤسسات الطبية الأكاديمية بالولايات المتحدة بزيارة إلى وايل كورنيل للطب - قطر للاطلاع عن كثب على برامج ومناهج الكلية، وإسداء المشورة لطلابها بشأن خياراتهم المهنية بعد تخرجهم. وكانت الكلية قد أطلقت «برنامج الأساتذة الزائرين» في 2013 لإرساء روابط تعاون وثيقة بين الكلية ونخبة من كليات الطب حول العالم. وفي إطار الزيارة، قام مديرو برامج إقامة الأطباء الزائرون بجولة في المرافق التدريسية والبحثية في وايل كورنيل للطب - قطر والمضاهية لمثيلاتها في أبرز كليات الطب في العالم، وزاروا مؤسسة حمد الطبية وسدرة للطب وسبيتار وعدد من مؤسسات الرعاية الصحية في قطر، وشاركوا في جلسة نقاشية مع طلاب الكلية الذين عرضوا ملصقاتهم البحثية، وتبادلوا الأفكار مع أعضاء هيئة التدريس، وتابعوا الطلاب وهم يستعرضون دراسات عن حالات طبية. كما قام الأساتذة الزائرون بزيارة إلى مقر مؤسسة قطر حيث شاهدوا عرضاً تقديمياً عن المؤسسة ومهامها وإنجازاتها. وشارك في «برنامج الأساتذة الزائرين» هذا العام 16 مدير برامج طبية من 15 مؤسسة طبية أكاديمية مرموقة بالولايات المتحدة.

طرحت وايل كورنيل للطب - قطر برنامج شهادة يمتد لستين ساعة أعدّه قسم الصحة السكانية في الكلية، وذلك في مبادرة الغاية منها تشجيع القائمين على تقديم الرعاية الصحية على تطبيق مفاهيم طب نمط الحياة. ويهدف البرنامج المصمّم أيضاً لدعم أهداف الصحة العامة المندرجة تحت رؤية قطر الوطنية 2030، إلى تثقيف المهنيين الصحيين وتحفيزهم على الأخذ بطب نمط الحياة لأهميته الوقائية والعلاجية، وتأثيره في تحسين المحصلة الصحية، ودوره في الحدّ من تكاليف الرعاية الصحية، بل وإعادة رسم معالم طرق توفير الرعاية الصحية لجعلها أكثر شموليةً واستدامةً. كما يوفّر للمشاركين المهارات العملية والمعرفة العلمية اللازمة لإدماج نُهج طب نمط الحياة العلاجية القائمة على أدلة ضمن جهود الوقاية من الأمراض المزمنة المترتبة على أنماط الحياة غير الصحية وإدارتها، بهدف الحدّ من انتشار الاعتلال والأمراض ومضاعفاتها والمعاناة الناجمة عنها.

تستضيف وايل كورنيل للطب - قطر دورة تدريبية على مدار يومين بعنوان «مقدّمة إلى التعلُّم القائم على الأفرقة» لإثراء فهم أصحاب المهن الصحية والتربويين لتطبيقات الأساليب التعاونية للتعلُّم. وتنعقد الدورة يومي 22 و23 سبتمبر 2023 في مقر الكلية، وتتألف من محاضرات وجلسات فردية ومناقشات جماعية الهدف منها اكتساب المشاركين للمهارات والمعارف الضرورية للتحضير لنَهْج هذا التعلُّم وتقييمه وتطبيقه والقيام بكل ذلك بالفعالية المنشودة. وتتمثل أهداف الدورة التدريبية في تشجيع المشاركين على الإحاطة بالعناصر الأساسية للتعلُّم، وفَهْم كيفية تطبيقه والأسباب الكامنة وراء فعاليته، وتقييم الفوائد المتأتية من تطبيقه وأوجُه قصوره، وتطبيق منهجية التصميم العكسي في التخطيط لوحدة دراسية عن هذا النوع من التعلُّم.

أكمل تسعة عشر طالباً وطالبة من خمس عشرة مدرسة ثانوية في قطر بنجاح البرنامج الصيفي «الفيزياء لأطباء المستقبل»، وهو ثمرة لتعاون مشترك بين جامعتي تكساس إي أند أم في قطر بإشراف الدكتور سامي البرجي أستاذ الهندسة الميكانيكية مع وايل كورنيل للطب - قطر بإشراف الدكتور محمد يوسف أستاذ الفيزياء. وعقد مكتب التواصل الطلابي والتطوير التعليمي التابع لبرنامج ما قبل الطب في وايل كورنيل للطب - قطر هذا البرنامج لمدة أسبوع كامل في حرم الكلية، حيث أُتيح للطلاب المشاركين فرصة صقل مهاراتهم في حلّ المسائل الفيزيائية، مع التركيز على الأمثلة ذات الصلة بالطب. وقد اختير للالتحاق بالبرنامج الطلاب الذين لديهم معرفة كافية في العلوم الفيزيائية من المرحلة الثانوية إلى جانب المقدرة في اللغة الإنجليزية. وهذا بالإضافة إلى اهتمامهم بمهنة مستقبلية مرتبطة بدراسة العلوم والتكنولوجيا كالهندسة والرياضيات والطب. كما تعرّف الطلاب عن كثب على تطبيق حديث طوّرته جامعة تكساس إي أند أم في قطر بالتعاون مع وايل كورنيل للطب - قطر وعلى كيفية استخدامه، وشاركوا في جلسات تفاعلية أدارتها مجموعة من طلاب وايل كورنيل للطب - قطر المدرّبين تدريباً عالياً ومن مدرّسي جامعة تكساس إي أند أم في قطر في مرافق وايل كورنيل للطب - قطر. نظّم البرنامج وأداره من وايل كورنيل للطب - قطر الطلاب عائشة كافود، هارش غوهيل، أنس محبوب، ورغد إبراهيم، ومن جامعة تكساس إي أند أم في قطر كلّ من محمد نفيس طالب الدكتوراه، وحمد الدفع طالب هندسة في السنة الرابعة. وفي هذا الصدد، قال الدكتور يوسف: «سعدنا بالتحاق نخبة من طلاب المرحلة الثانوية المتفوّقين بالبرنامج الذي نظّمناه على مدار أسبوع كامل مع شركائنا في جامعة تكساس إي أند أم في قطر. وبإشراف مباشر من طلاب متحمّسين من جامعة تكساس إي أند أم في قطر ووايل كورنيل للطب - قطر، انخرط طلاب المرحلة الثانوية في تجارب عملية ومناقشات محفزة للتفكير. فقد كان البرنامج يهدف إلى تطوير مهارات التفكير النقدي وحل المسائل من خلال تمارين فيزيائية وثيقة الصلة بالطب من خلال تقنيات جديدة. وقد شجّعنا الطلاب المشاركين على التجارب الجريئة وحرية الاستكشاف والتعاون، على نحو يجعل من التعلّم تجربة مجزية بحدّ ذاتها. وقد حقّق البرنامج نجاحاً لافتاً، ونحن ممتنون كل الامتنان لتكريس جامعة تكساس إي أند أم في قطر ووايل كورنيل للطب - قطر جهودهما نحو المبادرات الجامعية المشتركة لإثراء المعرفة الطلابية». وقال السيد نفيس: «تضافرت جهود وايل كورنيل للطب - قطر وجامعة تكساس إي أند أم في قطر لعقد ورشة ملهمة في مجال الميكانيكا الحيوية لطلاب المرحلة الثانوية. ومن خلال جلسات أدارها خبراء في الفيزياء وعلم تشريح الإنسان، جنباً إلى جنب مع تجاربنا العملية في جامعة تكساس إي أند أم في قطر، اكتسب الطلاب المشاركون معرفة متعمقة قيّمة عن مفاهيم الميكانيكا الحيوية ومبادئها. وبالاستعانة بحزمة برمجيات StaticStudio الابتكارية من جامعة تكساس إي أند أم في قطر، استطعنا إثراء فهم الطلاب للاستاتيكا ومخططات الجسم الحر، لتمكينهم من تصوّر الفيزياء في سياق جسم الإنسان. وقد جسّدت الورشة التزام المؤسستين باحتضان الطلاب المتفوقين وتعزيز التقدم في المجالات الدينامية لعلم الأحياء والهندسة والعلوم». وقالت كافود: «أودّ أن أشكر الدكتور يوسف وزملائي الذين اختاروني لقيادة فريق برنامج الفيزياء لأطباء المستقبل، وهذا امتياز أعتز به. ويعزّز هذا البرنامج اعتقاداً راسخاً لديَّ بأن الفيزياء والطب متداخلان في الصميم. وفي ضوء المسار الراهن للطب، أعتقد أن المستشفيات ستكون بحاجة إلى أطباء يكونون فيزيائيين أيضاً». تمّ اختيار الطلاب للمشاركة في البرنامج الصيفي «الفيزياء لأطباء المستقبل» من المدارس الثانوية التالية: أكاديمية الأرقم للبنات، مدرسة الوكرة الثانوية المستقلة للبنات، مدرسة مايكل إي ديباكي الثانوية للمهن الصحية - قطر، مدرسة الدوحة البريطانية، أكاديمية إديسون الدولية، مدرسة جيمس ولينغتون - قطر، أكاديمية الكون العالمية - الثمامة، مدرسة ليسيه فولتير، مدرسة مسيعيد الدولية، مدرسة بارك هاوس الإنجليزية، أكاديمية قطر - الوكرة، مدرسة قطر الدولية، مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين، مدرسة الشويفات الدولية - الدوحة، وأكاديمية ويست فيرجينيا. وفي ختام البرنامج، احتفل الطلاب الذين أكملوا البرنامج بإنجازهم وتسلّموا شهادات إكمال البرنامج بنجاح.

ناقشت أحدث جلسة من سلسلة القانون والطب التي تعقدها وايل كورنيل للطب - قطر التحديات الأخلاقية والقانونية الناجمة عن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في مجال الرعاية الصحية بمشاركة عدد من المتحدثين الخبراء. وعُقدت هذه الجلسة بهدف التعريف بأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي المتاحة لأصحاب المهن الصحية، والمخاطر القانونية والأخلاقية المنطوية، وأوجُه قصور القوانين التي تنظم استخدامها. وتولّى مهمة تنسيق وعقد الجلسة المعنونة «الرعاية الصحية المؤتمتة: GhatGPT وBing وBard وقانون الذكاء الاصطناعي التوليدي» قسم التعليم الطبي المستمر في وايل كورنيل للطب - قطر بالتعاون مع كلية القانون في جامعة حمد بن خليفة. وتشاركت الدكتورة ثريا عريسي أستاذ الطب الإكلينيكي ونائب العميد للشؤون الأكاديمية وشؤون المناهج في وايل كورنيل للطب - قطر إدارة الجلسة مع الدكتور باري سليمان الأستاذ المساعد للقانون في كلية القانون بجامعة حمد بن خليفة، والأستاذ المساعد للأخلاقيات الطبية في الطب الإكلينيكي في وايل كورنيل للطب - قطر. وتحدّث في الجلسة كل من الدكتور فيصل فاروق مدير الذكاء الاصطناعي في لينكدإن - كاليفورنيا، الدكتورة سارة جيركي الأستاذ المساعد للقانون في كلية ديكنسون للقانون بجامعة ولاية بنسلفانيا، الدكتورة جيسيكا روبرتس أستاذ كرسي ليونارد إتش تشايلدز في القانون ومديرة معهد قانون وسياسات الصحة وأستاذ القانون في جامعة هيوستن، الدكتور ديفيد سايمون المحاضر في القانون في كلية هارفارد للحقوق وزميل البحوث في مركز بيتري-فلوم لسياسات قانون الصحة، السيدة جيمي غراي مديرة مكتبة العلوم الصحية في وايل كورنيل للطب - قطر، الدكتور علاء عبدالرزاق والدكتور عرفان أحمد وهما باحثان مشاركان من مركز الذكاء الاصطناعي للصحة الدقيقة في وايل كورنيل للطب - قطر. يمكن أن يُستعان بنُظم الذكاء الاصطناعي التوليدي، أي القادرة على توليد أو إنشاء محتوى جديد، في دعم القرارات الإكلينيكية وحفظ السجلات الطبية والترجمة الطبية وتصنيف الحالات المرضيّة ودعم الصحة العقلية ومراقبة حالة المريض عن بُعد ومجالات عدة أخرى. ويمكن أن يدعم الذكاء الاصطناعي التوليدي جهود استكشاف العقاقير الدوائية واتخاذ القرارات الإكلينيكية والتوثيقات الإكلينيكية والخطط العلاجية والتصوير الطبي المتقدم.

شاركت الدكتورة منيرة يوسف سيف الباحثة في مختبر مكافحة المنشطات في قطر، في أحدث بحث أكاديمي علمي لدراسة واختبار تأثير أجواء السفر إلى الفضاء على الإنسان وخاصة رواد الفضاء، وذلك بعد اختيارها من قبل مركز بحثي تابع لجامعة كلية لندن «UCL» البريطانية لتكون أول باحثة قطرية ضمن الفريق البحثي الأكاديمي البريطاني، وتم تقديم نتائج أطروحة البحث العلمي التي شاركت فيه إلى مجلة «Nature» للبحوث العلمية، التي تعد إحدى أهم المجلات لنشر البحوث العلمية على مستوى العالم، والتقت الشرق الدكتورة منيرة يوسف سيف في مركز «METABOLISM AND INFLAMMATION» في مستشفى رويال فري بالعاصمة البريطانية لندن للتعرف على مشاركتها في هذا البحث العلمي المميز واختيارها للانضمام إلى فريق البحث. البداية بـ «وايل كورنيل» وذكرت الدكتورة منيرة يوسف سيف أن البداية كانت عندما شاركت في مجموعة بحثية بجامعة وايل كورنيل في قطر للتوصل إلى التسلسل الجيني لشجرة النخيل وتم نشر نتائج البحث في أكبر مجلة علمية «Nature Biotechnology»، مضيفة «شجعني ذلك على الاستمرار في الأبحاث، حيث انضممت إلى مختبر مكافحة المنشطات، وبدعم من المختبر حصلت على درجة الدكتوراه من جامعة «بريستول» البريطانية من كلية الطب الجزيئي، وبعد 3 سنوات من نتائج دراستي للدكتوراه تمت الاستعانة بهذه النتائج بشكل عملي لدى الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، وأضافت خلال حديثها أنها شاركت في التدريب على تحليل عينات الرياضيين المشاركين في مونديال كأس العالم التي أقيمت في قطر العام الماضي 2022، حيث شملت فترة تجهيز وتخطيط وتنفيذ لتحليل عينات الرياضيين. تأثير السفر للفضاء وعن طبيعة مشاركتها في البحث العلمي البريطاني، ذكرت الدكتورة منيرة يوسف سيف أن مركز البروفيسور «محمد المعاضيد» التابع لجامعة كلية لندن «UCL» البريطانية قام بدعوتها عن طريق البروفيسورة فيديا محمد علي للمشاركة في فريق بحثي أكاديمي لتحليل بيانات تم الحصول عليها لاختبار تأثير السفر إلى الفضاء على أجهزة الإنسان ومنها الكلى، وتم تقديم نتائج هذا البحث إلى مجلة «Nature» لنشر البحوث العلمية، وأوضحت أن نتائج هذا البحث سوف يتم استخدامها لدراسة آثار الإشعاع الذي يتعرض له رواد الفضاء خلال رحلاتهم وتواجدهم في الفضاء وتأثيرها على الجهاز العصبي، وذلك نظرا لتوجه العالم إلى فتح المجال لسياحة الفضاء في السنوات القادمة أمام السياح، مما يجعل معرفة تأثيرات الفضاء على الإنسان الراغب في السياحة الفضائية هامة. طرق جديدة تخدم الطب الجنائي وعن أهم الأبحاث المستقبلية التي تستعد لها أشارت الدكتورة منيرة يوسف سيف إلى أنها تشارك حاليا في بحث علمي لتطوير طرق جديدة لاعتمادها لدى الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات وذلك عبر التعرف الجيني للشخص، حيث تكمن هذه الطريقة في استخلاص مكون «DNA» للإنسان من العينات، كي لا يتم التلاعب في نتائجها، وأكدت أن هذه الطريقة عند الانتهاء من اعتمادها سوف تستخدم أيضا بجانب مكافحة المنشطات، لدى الطب الجنائي والطب التأهيلي، وأضافت الدكتورة منيرة يوسف سيف أنها تعمل أيضا على قيادة مجموعة بحثية بالتعاون مع مركز «نوفر» لعلاج الإدمان في قطر لعمل دراسة مهمة تختص بتوفير عناية متخصصة للمريض اعتمادا على الموروثات الجينية الخاصة به. فتح المجال أمام الباحثات وعن اختيارها من قبل المركز، ذكرت الدكتورة منيرة يوسف سيف أنها فرصة متميزة وهامة جدا لها حيث تتعاون مع باحثين آخرين من جامعة «كلية لندن» في البيانات البحثية والمعلومات الأكاديمية مما يعطي للباحث أفضل شبكة تواصل مع باحثين، نظرا لأن هذه الجامعة تعد من أقوى 10 جامعات في مجال البحث العلمي، كما أشادت بالعمل البحثي الذي يقوم به مركز البروفيسور «محمد المعاضيد» وفتح المجال أمام الباحثات من جميع التخصصات للتعاون وتبادل الخبرات والدراسات العلمية والأكاديمية من خلال الانضمام إلى المركز، وذكرت أنه بدون الدعم والجهد الكبير الذي يقدمه المركز لم يتم التوصل إلى تحقيق خطوات علمية وبحثية هامة في مجالات عدة تفيد البشرية وتوجهت بالشكر إلى البروفيسور «محمد» والبروفيسورة «فيديا» لتوفير هذه الفرص البحثية الهامة لها والكثير من الباحثات كي يقدمن الأبحاث العلمية، كما توجهت بالامتنان والشكر إلى الأستاذة نور المطوع المدير العام لمختبر «مكافحة المنشطات» في قطر للجهود التي تقدمها للمساهمة في التوصل إلى مزيد من النتائج البحثية التي تفيد المجتمع القطري.

أتاحت وايل كورنيل للطب - قطر لـ 89 طالباً وطالبة من 45 مدرسة ثانوية محلية وإقليمية ودولية فرصة التعرّف عن كثب على الحياة الجامعية لطالب الطب واستكشاف الآفاق الواعدة للمهن الطبية في إطار برنامجين صيفيين نظمهما مكتب التواصل الطلابي والتطوير التعليمي. والبرنامجان المكثفان اللذان انعقدا على مدار أسبوعين هما برنامج قطر لمستكشف الطب (QMEP) وبرنامج إثراء المعرفة لمرحلة ما قبل الكلية (PCEP)، المصمّمان على غرار المنهج الذي يدرسه طلاب وايل كورنيل للطب – قطر واللذان يطرحان سنوياً خلال الشتاء والصيف لتزويد طلاب المرحلة الثانوية المهتمين بدراسة الطب بفهم عام عن الفرص المتاحة والتحديات المنطوية على مهنة الطبيب-العالم. وقد أدار البرنامجين طالبان من دفعة 2024 هما إبراهيم لسوي وأشتون دي سوزا. وقد التحق بالبرنامجين الصيفيين هذا العام طلاب تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاماً من مدارس ثانوية في أنحاء قطر ومن مدارس ثانوية في كندا والإمارات العربية المتحدة والكويت وعُمان وباكستان والأردن. وحضر هؤلاء من بلدانهم خصيصاً للمشاركة بالبرنامجين الصيفيين حيث تمّ اختيارهم على أساس طموحهم وشغفهم بالعلوم والرياضيات. تعزيز المهارات الإكلينيكية وأكمل 44 طالباً وطالبة من الصفين العاشر والحادي عشر برنامج قطر لمستكشف الطب، بينما أكمل 45 طالباً وطالبة من الصفين الحادي عشر والثاني عشر برنامج إثراء المعرفة لمرحلة ما قبل الكلية. وتضمّن البرنامجان محاضرات وحلقات عمل تفاعلية عن المهارات الإكلينيكية وعروضاً تقديمية وجلسات مختبرات أساسية. كما أتاح البرنامجان للطلاب المقبلين على الدراسة الجامعية فرصة معرفة أصول كتابة المقالة التعريفية الشخصية المرفقة بطلبات الالتحاق بالجامعات، وتقنيات المقابلات الشخصية، والمهارات الدراسية، وتقديم طلبات الالتحاق بكليات الطب، وإدارة الوقت، ومهارات العروض التقديمية. وقالت السيدة نهى صالح مديرة إدارة برنامج ما قبل الطب والتواصل الطلابي والتطوير التعليمي في وايل كورنيل للطب - قطر: «رأينا في الطلاب الملتحقين بالبرنامجين الصيفيين حماساً لافتاً ورغبة قوية باستكشاف عالم العلوم. وتقوم الكلية بتعريف هؤلاء الطلاب بمختلف المسارات المهنية الممكنة في حال دراستهم للطب وقالت الطالبة سما تصابحجي من المدرسة البريطانية في مسقط – سلطنة عمان والتي حضرت إلى قطر خصيصاً للمشاركة في برنامج إثراء المعرفة لمرحلة ما قبل الكلية: «أشعر بالتميّز أن التحقت ببرنامج إثراء المعرفة لمرحلة ما قبل الكلية وكانت تجربتي ممتازة، حيث تعلّمت الكثير بدءاً من كيفية تقديم طلب الالتحاق بالكلية مروراً بالأمور العلمية والمفردات الطبية وصولاً إلى تشريح ضفدع لأول مرة في حياتي. وقال د. رشيد بن ادريس، العميد المشارك لشؤون البرنامج التأسيسي والتواصل الطلابي وبرامج تطوير التعليم في وايل كورنيل للطب - قطر: «سعدنا كثيراً بهذه المجموعة المتحمسة من طلاب المرحلة الثانوية، وسعدنا بشغفهم وحرصهم على معرفة كل تفاصيل المسارات المهنية المختلفة في عالم الطب وطبيعة الدراسة في وايل كورنيل للطب - قطر».

أطلقت وايل كورنيل للطب - قطر سلسلة من المحاضرات التفاعلية عبر الإنترنت بعنوان «استكشاف المهنية في بيئات التعلّم المتنوعة»، التي تستهدف العاملين في المهن الطبية المسانِدة وأطباء الأسنان والأكاديميين والممرضين والصيادلة والأطباء والباحثين وطلاب الطب. وتهدف هذه السلسلة إلى تمكين هؤلاء من التفكير في توطيد المهنية في بيئات التعلّم المتنوعة ومناقشة سبل تحقيق ذلك، وتشجّعهم على استكشاف كيفية توظيف مهارات التدريب في ترسيخ المهنية ومعالجة أوجُه القصور في سياقات متعددة الثقافات. ويتولى مهمة التنسيق لهذه السلسلة قسم التعليم الطبي المستمر في وايل كورنيل للطب - قطر وتديرها الدكتورة مون جبر الأستاذ المساعد لطب أمراض النساء والتوليد الإكلينيكي، الدكتورة أمل خضر الأستاذ المشارك لطب الأطفال، الدكتورة فاطمة عيسى الأستاذ المساعد لتدريس علم النفس في الطب، بالإضافة إلى الدكتور مانجي مانياما الأستاذ المساعد للتشريح في طب الأشعة. وعُقدت المحاضرة الأولى من السلسلة بعنوان «تشكيل الهوية المهنية في العلوم الصحية. ليست غاية في حدّ ذاتها لكنها رحلة تقود إلى أين؟»، وأُعدّت لتمكين المشاركين من وصف عملية تشكيل الهوية المهنية والاندماج في جماعة الممارسة الطبية، وإدراك الآثار الإيجابية والسلبية المحتملة للاندماج في جماعة ممارسة قائمة على فرادى المتعلمين، وشرح الصلة بين تشكيل الهوية ومجتمعات الممارسة. وقدّم هذه المحاضرة الدكتور ريتشارد كرويس العميد الفخري والأستاذ الفخري للجراحة وتعليم العلوم الصحية في جامعة مكغيل في كندا، الذي أمضى حياته المهنية كاملة في كلية طب جامعة مكغيل، حيث شغل منصب أستاذ جراحة العظام وعميد كلية الطب فيها حتى تقاعده في 2020. وقال د. كرويس: «تاريخياً، كان متوقعاً من الأطباء تأدية الدور المعتاد للمعالجين، وتقع مسؤولية تحقيق ذلك على عاتق كليات الطب والمستشفيات التعليمية. غير أن التعقيد المتزايد في أنظمة الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم جعل هذه المهمة أكثر صعوبة. وأحد حلول معالجة هذه المشكلة على وجه التحديد يتمثّل في إدراجها ضمن البرامج الأكاديمية التي تدرّس المهنية والاحتراف، سعياً لضمان أن يكون الأطباء كافة، عند بدء مزاولة مهنة الطب، مراعين للمهنية وملتزمين بها في تفكيرهم وأدائهم وتعاملهم مع مرضاهم».

فاز طبيبان درسا الطب في وايل كورنيل للطب - قطر ويعملان حالياً في مؤسستين طبيتين من أشهر المؤسسات الطبية بأميركا بجائزتين مرموقتين تقديراً لجهودهما البحثية . فقد فازت الدكتورة نور أبو هدرة، اختصاصية سرطان الثدي التي تخرّجت في وايل كورنيل للطب - قطر بامتياز ضمن دفعة 2015، بجائزة قهر السرطان للتنمية الوظيفية من الجمعية الأمريكية لعلم الأورام الإكلينيكي (ASCO). وتعمل د. أبو هدرة حالياً في مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان في نيويورك، أحد أبرز مراكز علاج السرطان الريادية في العالم، وقالت د. أبو هدرة عن الجائزة: «أنا سعيدة بتقدير مؤسسة قَهْر السرطان الأمريكية لمقترحنا بمحاولة التوصل إلى فهم أفضل لآليات المقاومة في سرطان الثدي الحؤولي كأولوية لم تتحقق بعد. وآمل ألا يقتصر دور هذه الجائزة على تعزيز فهمنا لبيولوجية هذا المرض فحسب، بل أن تكون بمثابة نقطة انطلاق نحو المزيد من البحوث الانتقالية التي ستمكّننا من إدخال الطب الشخصي على الرعاية الإكلينيكية . الأطباء المتميزون وفي إنجاز متميّز لطبيب آخر تخرّج في وايل كورنيل للطب - قطر، فاز الدكتور عماد منصور من دفعة 2014، بجائزة بيتر أغري لأفضل مشرف على بحوث طاقم العمل للعام، وذلك بعد تصويت دفعة تخرّج برنامج إقامة الأطباء في طب الباطنة في جامعة كيس ويسترن ريزيرف/‏مركز كليفلاند الطبي بمدينة كليفلاند بولاية أوهايو، حيث يشغل هناك منصب مدير البرامج المشارك.. و قال د. منصور: «أهدي هذه الجائزة إلى كل من أشرف عليّ في كلية الطب وبرنامج إقامة الأطباء والزمالة الطبية وأيضاً في بداية ممارستي لمهنة الطب، فقد كان لكل هؤلاء دور بارز في دراستي الأكاديمية .وقالت د. ثريا عريسي، نائب العميد للشؤون الأكاديمية وشؤون المناهج في وايل كورنيل للطب - قطر: «وايل كورنيل للطب - قطر ماضية في سعيها الدؤوب لإعداد جيل من الأطباء-العلماء الذين يقودون جهود النهوض بالرعاية الطبية .