رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
صاحب السمو يتوجه إلى واشنطن

غادر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الدوحة مساء اليوم متوجها بحفظ الله ورعايته إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، في زيارة عمل للولايات المتحدة الأمريكية الصديقة. يرافق سموه وفد رسمي.

2330

| 30 يناير 2022

عربي ودولي alsharq
وزير الخارجية الروسي: لن نسمح بالمماطلة وإطالة أمد النقاش بشأن "الضمانات الأمنية"

قال سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، إن بلاده لن تسمح بالمماطلة وإطالة أمد مناقشة مبادرتها حول الضمانات الأمنية، مؤكدا أنها ستتخذ التدابير اللازمة إذا تجاهل الغرب هذه المقترحات. واتهم لافروف، في تصريحات أمام أعضاء البرلمان الروسي اليوم، الولايات المتحدة والغرب بالسعي لكبح بلاده واحتوائها، معتبرا أن واشنطن وحلفاءها يحاولون معاقبة روسيا والصين بمختلف أنواع العقوبات والاستفزازات الاستخباراتية. وأوضح بقوله إنالآونة الأخيرة شهدت مضاعفة الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، الذين نسوا تماما ثقافة الدبلوماسية، جهودهم لاحتواء بلادنا، مبينا أن الغرب يحاول معاقبة المعارضين لنهجه وفي مقدمتهم روسيا والصين، عبر استخدام جميع الأدوات غير المجدية من مختلف العقوبات، وتوجيه الرأي العام عبر تجنيد وسائل الإعلام، والقيام باستفزازات استخباراتية. وتأتي تصريحات لافروف بعد وقت قصير من إعلان السيد ألكسندر غروشكو، نائب وزير الخارجية الروسي، أن موسكو تلقت بصورة شفهية بعض الردود على مقترحاتها الأمنية، لافتا إلى أنه سوف تتم دراستها لتحديد الخطوات التالية. وفي المقابل، صرح نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم، بأن رد الولايات المتحدة على المقترحات الروسية بشأن الضمانات لن يفاجئ موسكو، مبينا أنه في سياق الاتصالات الدبلوماسية العديدة للحلفاء الغربيين، تم لفت انتباه روسيا إلى المجالات التي يمكن التقدم فيها والمقترحات غير المقبولة بالنسبة لهم، والتي تشمل على وجه الخصوص، مطلب عدم توسع حلف شمال الأطلسي نحو الشرق. وكانت روسيا قد نشرت، في نهاية العام الماضي، ما قالت إنه مسودة اتفاقية مع الولايات المتحدة، واتفاقية مع حلف شمال الأطلسي الناتو، بشأن الضمانات الأمنية المذكورة. وتطالب موسكو بضمانات حول عدم توسع الناتوشرقا، وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.

1794

| 26 يناير 2022

رياضة alsharq
واشنطن تحذر الرياضيين الذاهبين للصين من "الاختراق" وتنصحهم بالتخلي عن هواتفهم

أفادت وسائل إعلام أمريكية أن اللجنة الأولمبية هناك طلبت من الرياضيين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في الصين التخلي عن هواتفهم ‏الذكية مقابل هواتف رخيصة وقابلة للإتلاف. وبحسب ما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، تم إرسال التحذير مرتين العام الماضي لتنبيه الرياضيين من إمكانية المراقبة الرقمية أثناء وجودهم في الصين خلال الدورة التي تقام الشهر المقبل. وجاء في نص التحذير النشرة أنه يجوز مراقبة كل جهاز واتصال ومعاملات ونشاط عبر الإنترنت، وقد يتم أيضا اختراق جهازك (أجهزتك) ببرامج ضارة، مما قد يؤثر سلبا على استخدامها في المستقبل. وفي نفس السياق حذرت بريطانيا وكندا وهولندا رياضييها من إدخال أجهزتهم الإلكترونية الشخصية إلى البلاد. يشار إلى أنه عندما عقدت بكين دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2008، أصدرت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية نصيحة مماثلة لأي مسافر متجه إلى الصين، محذرة من أن إحضار أي أجهزة يحتمل أن يعرضهم للوصول غير المصرح به وسرقة البيانات من قبل عناصر حكومية إجرامية أو أجنبية. وخلال دورة الألعاب الأولمبية لعام 2008، وعدت الصين بمنح المشاهدين والصحفيين والرياضيين وصولا غير مقيد إلى شبكة الإنترنت، نظرا لأن جدار الحماية في الصين يحظر حاليا عددا من مواقع الإنترنت الشهيرة في البلاد، مثل غوغل ويوتيوب وتويتر وفيسبوك ونيتفلكس. لكن رغم ذلك، أفاد الصحفيون بأنهم ما زالوا غير قادرين على الوصول إلى مواقع معينة، بما في ذلك بي بي سي الصين، وعدد من صحف هونغ كونغ، وكذلك موقع منظمة حقوق الإنسان منظمة العفو الدولية.

2238

| 23 يناير 2022

عربي ودولي alsharq
واشنطن تجري محادثات مع قطر بشأن إمداد أوروبا بالغاز المسال في حال غزت روسيا أوكرانيا

ذكرت وكالة بلومبيرغ الأمريكية، نقلا عن مصادر مطلعة، أن مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن تحدثوا مع قطر حول إمكانية إمداد الدوحة لأوروبا بالغاز المسال في حال غزت روسيا أوكرانيا. وبحسب بلومبيرغ، قالمصدران مطلعان أن المسؤولين الأمريكيين يريدون المساعدة في تخفيف مخاوف الأوروبيين بشأن كيفية تدفئة منازلهم هذا الشتاء. ولفتتالوكالة إلى أن بعض الدول الأوروبية أعربت عن مخاوفها من أن يؤدي فرض عقوبات على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية إلى الإضرار باقتصاداتها، وإلى دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى قطع أو تقليص إمدادات الغاز لأوروبا في منتصف الشتاء. وتحصل أوروبا على أكثر من 40٪ من غازها الطبيعي من روسيا، وحوالي ثلث الغاز الروسي المتدفق إلى أوروبا يمر عبر أوكرانيا. وتعد قطر واحدة من أكبر منتجي الغاز الطبيعي المسال في العالم ، حيث يتم بيع حوالي ثلاثة أرباع هذا الوقود إلى دول آسيوية تفتقر للطاقة مثل اليابان وكوريا. وتوفر قطر حوالي 5٪ من الغاز الطبيعي لأوروبا. ولم ترد السفارة القطرية في واشنطن على الفور على طلب التعليق على هذه الأخبار، حسب بلومبيرغ.

3563

| 22 يناير 2022

عربي ودولي alsharq
إنسايد أرابيا الأمريكي: قطر وسيط نزيه مهتم بالسلام والاستقرار

أكد موقع إنسايد أرابيا الأمريكي أن قطر تمضي قدما في دبلوماسيتها الإنسانية في أفغانستان، لكن هناك العديد من العوامل التي سوف تتحدى الدوحة لتحقيق أهدافها في الدولة التي مزقتها الحرب بدون رفع واشنطن العقوبات أو حكم نظام طالبان بشكل أكثر اعتدالًا، قد تجد قطر صعوبة في العمل كممثل إنساني أو دبلوماسي فعال في أفغانستان ما بعد الولايات المتحدة. وبين التقرير أن إدارة بايدن تعتمد على قطر لتمثيل المصالح الأمريكية والعمل كجسر دبلوماسي بين واشنطن وأفغانستان، حيث تواجه الدولة المنكوبة أزمات إنسانية كارثية. في الواقع، فإن العديد من قرارات قطر فيما يتعلق بأفغانستان، لا سيما منذ 2013 وأغسطس 2021، قد جعلت الدوحة في وضع يسمح لها باكتساب نفوذ أكبر في أفغانستان ما بعد الولايات المتحدة. ومع ذلك، في حين يمكن لقطر مساعدة الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين في التعامل مع واقع حكم طالبان، إلا أن هناك حدودًا لقدرة الدوحة على لعب دور مؤثر كفاعل دبلوماسي وإنساني في البلاد في ظل عدد من التحديات الراهنة. كما تواصل قطر التعاون مع العديد من حلفائها وشركائها وجيرانها مثل الولايات المتحدة وتركيا وإيران للتعامل مع الحقائق الجديدة في أفغانستان ما بعد الولايات المتحدة بما أن قطر لا تزال ملتزمة التزاما عميقا بالارتقاء إلى مستوى سمعتها بأنها وسيط نزيه مهتم بالسلام والاستقرار. *أزمة دولية وقال التقرير إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على أفغانستان وتجميد احتياطياتها من العملات الأجنبية بما يصل إلى 9.4 مليار دولار ربما تكون هي أكبر قيود على قدرة الدوحة على تجنيب الأفغان المزيد من المعاناة. ففي ظل نظام مصرفي مشلول، لن يتمكن المواطنون الأفغان من العيش على المساعدات الخارجية وحدها، سيكون إلغاء تجميد الاحتياطيات الأجنبية للبلاد وإزالة العقوبات الأمريكية ضروريين لتوفير الإغاثة اللازمة لتجنب ما يمكن أن يكون إحدى أكثر الكوارث الإنسانية كارثية في العصر الحديث. بدون اتخاذ واشنطن مثل هذه الإجراءات، سيكون من الصعب تحقيق الأهداف الإنسانية مع الاستمرار في شن حرب مالية ضد طالبان، فإن الظروف القاسية في أفغانستان سوف تزداد سوءًا. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في ديسمبر 2021 أنه من المتوقع أن يواجه ما يقدر بنحو 22.8 مليون شخص - أكثر من نصف سكان البلاد - انعدام الأمن الغذائي الذي قد يهدد حياتهم هذا الشتاء. وتابع التقرير: قد تشكل القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان في أفغانستان التي تحكمها حركة طالبان معضلات خطيرة، هناك مصالح راسخة في التأكد من أن طالبان ستكون أكثر اعتدالًا وتسامحًا، من المؤكد أن الدوحة ستحظى بفرص أفضل في النجاح الدبلوماسي مع أفغانستان إذا أظهر نظام طالبان مستوى أساسيًا من الاحترام لحقوق الإنسان، ولا سيما حقوق النساء والفتيات والأقليات الدينية و العرقية المختلفة. لقد أدانت قطر بالفعل بشدة انتهاكات حقوق الإنسان، يبدو أن رسالة الدوحة موجهة ليس فقط لقادة طالبان، ولكن أيضًا لجمهور أوسع في جميع أنحاء العالم، هذه الرسالة هي أنه بينما تتعامل قطر مع طالبان، فإنها لا تتفق مع أيديولوجيتها. و في هذا الصدد، أوضح الدكتور توبياس بورك، الباحث في الأمن الدولي: سياسة قطر الخارجية المتوازنة هي الطريقة التي تتعامل بها الوضع مع أفغانستان في المستقبل. وأضاف الدكتور بورك: الطريقة التي ستتعامل بها مع حركة طالبان في المستقبل ستكون متوزانة، حيث إن الدوحة لم تدعوا أو تشجع على الاعتراف الرسمي بحكومة طالبان وهي إحدى علامات الاتزان الدبلوماسي. *تحديات أفغانستان أبرز التقرير أنه في مواجهة العديد من التحديات في أفغانستان، من المرجح أن تحاول قطر معالجة هذه التحديات بمساعدة المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، التي اجتمعت في باكستان في ديسمبر 2021 لمعالجة الوضع المأساوي في أفغانستان، ويمكن للمرء أن يتوقع أيضًا أن تواصل قطر التعاون مع العديد من حلفائها وشركائها وجيرانها مثل الولايات المتحدة وتركيا وإيران عند التعامل مع الحقائق الجديدة في أفغانستان ما بعد الولايات المتحدة. وأضاف التقرير: في تطور إيجابي، في 11 يناير، أطلقت الأمم المتحدة نداء تمويل غير مسبوق لأكثر من 5 مليارات دولار من المساعدات لأفغانستان هذا العام واستجابت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمساهمة أولية تزيد عن 300 مليون دولار في مساعدة، ومع ذلك، إلى أن تغير الولايات المتحدة سياسة العقوبات ضد كابول، فإن هذه المساعدة من الأمم المتحدة وواشنطن لن تكون كافية لتجنيب الدولة التي مزقتها الحرب مستويات عالية للغاية من المعاناة الإنسانية. وبين التقرير أن قطر لا تزال ملتزمة بالدور الإنساني والدبلوماسي في عدد من القضايا الإقليمية الهامة. في الوقت الذي تحاول فيه العديد من الجهات الفاعلة الدولية مساعدة الشعب الأفغاني، تستعد قطر لمواصلة دورها الفريد، من الواضح أنه على الرغم من التحولات التي طرأت على السياسة الخارجية القطرية خلال العقد الماضي، فإن الأساس المنطقي لجهود الوساطة الذي تبذله ظل دون منازع، وكما قال الدكتور مهران كامرافا، أستاذ الشؤون الحكومية بجامعة جورجتاون قطر، في عام 2011، تظل قطر ملتزمة بشدة بالارتقاء إلى مستوى سمعتها المتمثلة في كونها وسيطًا نزيهًا مهتمًا بالسلام والاستقرار، واليوم، فإن الوضع الغامض والمقلق في أفغانستان يضع عدة تحديات خطيرة للتغلب عليها للارتقاء إلى مستوى التطلعات الدولية.

1665

| 17 يناير 2022

عربي ودولي alsharq
قد تؤدي إلى الصمم.. "متلازمة غامضة" تصيب دبلوماسيين أمريكيين في أوروبا

أجلت الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولين ضمن البعثات الدبلوماسية الأمريكية في جنيف وباريس، إلى أراضيها لتلقي العلاج. بدعوى الاشتباه في إصابتهم بمرض عصبي غامض المصدر، يسمى متلازمة هافانا. وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال فإن المسؤولين في هذه البعثات علموا بالإصابات المشتبه بها بين المسؤولين الأمريكيين في المدينتين الأوروبيتين في الصيف الماضي. وبذلك ينضم هؤلاء الدبلوماسيون في المدينتين الاوروبيتين إلى ما يزيد على 200 مسؤول أمريكي آخر ممن أصيبوا بتلك المتلازمة أثناء تواجدهم في أمريكا الجنوبية والصين ودول أخرى في أوروبا. وظهرت المتلازمة المحيرة لأول مرة في عام 2016 ، عندما تم اكتشاف عشرات الحالات بين الدبلوماسيين الأمريكيين والكنديين وأفراد أسرهم في العاصمة الكوبية. يعاني من يصاب بهذه المتلازمة من خمول وإرهاق وصداع ومشاكل في السمع والبصر. حتى أن بعض المصابين فقدوا قدرتهم على السمع بشكل دائم. منذ ذلك الحين، تم الإبلاغ عن الإصابة بهذه الأعراض مراراً وتكراراً من قبل الدبلوماسيين الأمريكيين ومسؤولي المخابرات، بما في ذلك العاملين في روسيا والصين والنمسا ومؤخراً في برلين. من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن المتضررين من هذه المتلازمة أبلغوا عن إصابتهم بغثيان ودوار وصداع حاد وآلام في الأذن وإرهاق ، وبعضهم لم يتمكن من العمل. ثلاثة أمريكيين على الأقل يخدمون في القنصلية في جنيف، التي تستضيف ما يقرب من اثنتي عشرة منظمة كبرى متعددة الأطراف، يُشتبه في إصابتهم بالمتلازمة، التي وصفتها إدارة بايدن بأنها حادثة صحية شاذة، فيما نقل واحد على الأقل من هؤلاء المسؤولين من سويسرا إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج، أبلغت قيادة البعثة الموظفين فيما بعد بالحوادث خلال اجتماع مفتوح. وفي باريس، أبلغ مسؤولون كبار في السفارة الدبلوماسيين عبر البريد الإلكتروني بحالة مشتبه بها، وشجعوا الآخرين على الإبلاغ عن أي أعراض غير عادية. كان وزير الخارجية الأمريكي آنتوني بلنكن قال في نوفمبر الماضي إن واشنطن كانت تركز بشدة على الوصول إلى حقيقة هذه الحوادث ووصفها بأنها تسببت في أضرار جسدية ونفسية عميقة، منذ الإبلاغ عنها لأول مرة من قبل الدبلوماسيين العاملين في السفارة الأمريكية في هافانا منذ نحو 5 سنوات.

1430

| 13 يناير 2022

عربي ودولي alsharq
نواب بالكونغرس لـ الشرق: اليوم الوطني مناسبة لتجديد الشراكة القطرية - الأمريكية

**نانسي بيلوسي: ازدياد الروابط الإيجابية بين الدوحة وواشنطن **ليندسي غراهام: قطر صديق مهم وحليف رائع للولايات المتحدة **جيم ريستش: قطر وأمريكا تعملان معا لحفظ الاستقرار الإقليمي والعالمي هنأ عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ بالكونغرس الأمريكي عن كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي، دولة قطر بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني، مثمنين الأدوار القطرية المهمة التي تلعبها على أكثر من صعيد، لاسيما في أدوارها الحيوية المتماسكة مع المصالح الإستراتيجية الأمريكية، انطلاقاً من عمق العلاقة بين البلدين، موضحين أهمية اليوم الوطني الذي تحتفل به البلاد، في تعزيز الروابط المشتركة والقوية بين الولايات المتحدة ودولة قطر الصديقة، مؤكدين على أهمية قطر في دعم تحقيق الاستقرار في المنطقة ودورها الحيوي في تسوية النزاعات والعمل الإنساني، وأيضاً الشراكة الثنائية القوية بين الدوحة وواشنطن في عدد من المجالات الهامة، لاسيما الأكاديمية والثقافية، ذلك في الوقت الذي تتطلع فيه الدولتان إلى عام 2022 ليكون الذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية. ◄ روابط قوية وأكدت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب بالكونغرس الأمريكي، على تزايد الروابط الإيجابية الجامعة بين قطر والولايات المتحدة على أكثر من مستوى في الشهور الأخيرة، في ضوء فترات حرجة من التحديات لاسيما في المشهد الأفغاني وتطوراته والمساهمة القطرية الفاعلة في عمليات الإجلاء وما أعقبها من المهام الدبلوماسية والإنسانية السعيدة، مبدية بالغ سعادتها بالاحتفال بمناسبة اليوم الوطني مع دولة قطر الصديقة، وتقديرها وامتنانها الكبير لما قامت به قطر في عمليات الإجلاء بأفغانستان واستضافة المباحثات الأفغانية، والدور الحيوي الذي لعبته قاعدة العديد في المشهد الأفغاني وهو ما يبرز الدور القطري الكبير الداعم لتوفير الاستقرار ودعم وتعزيز الجهود الدبلوماسية والعسكرية من أجل تسوية النزاعات والعمل على تحقيق الاستقرار بالمنطقة، كما أكدت أيضاً الأهمية الكبرى للروابط المشتركة التي تجمع بين الدوحة وواشنطن لاسيما في تطوير سبل التعاون الاقتصادي وبحث فرص الاستثمار سواء بما تمتلكه قطر من استثمارات رئيسية في السوق العقارية والاقتصادية الأمريكية، وأيضاً التعاون طويل الأمد بين شركات الطاقة الأمريكية، وأيضاً الشركات الأمريكية التي تباشر أعمالها في قطر وهو ما ينقل التعاون الاقتصادي ليكون متعدد المستوى المربح بصورة إيجابية لكلتا الدولتين. ◄ شراكة مهمة وأكد السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، على تهنئته لدولة قطر بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني متمنياً للشعب القطري المزيد من التقدم والرخاء، مؤكداً أن قطر لطالما كانت صديقاً مهماً وحليفاً رائعاً للولايات المتحدة، وهي شراكة تأكدت متانتها وأهميتها في ملف عمليات الإجلاء الخاصة بأفغانستان، وتتحرك الجهود بالكونغرس الأمريكي من أجل مشروع قرار للإشادة بالدور القطري التاريخي في الملف الأفغاني؛ حيث لعبت الدوحة دوراً مهماً في استضافة آلاف اللاجئين وشاركت بصورة مهمة للغاية في عمليات صعبة ومعقدة ساعدت في إنقاذ آلاف الأرواح، وكان لدورها الإنساني في الملف الأفغاني أن يؤكد ما تمتلكه الدوحة من مواقف إيجابية وتاريخية لا تنسى كشريك موثوق به وحليف مقرب للغاية بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية. ◄ تعاون ثنائي يقول جيم ريستش، السيناتور بالكونغرس الأمريكي عن الحزب الجمهوري: إنني أهنئ قطر باحتفالات اليوم الوطني كمناسبة مهمة نستطيع من خلالها الاحتفاء بالعلاقات القطرية الأمريكية التي تتسم بالقيم المشتركة والتعاون الثنائي القوي، سواء كان ذلك في المجال الإستراتيجي أو الاقتصادي، في فترة مهمة للغاية من العلاقات الإيجابية بين البلدين حيث تعمل الولايات المتحدة وقطر معا في العديد من القضايا لحفظ الاستقرار الإقليمي والعالمي، وإن الدور القطري في أكثر من ملف دبلوماسي وإستراتيجي تزايد بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة ما أثمر بدوره على منح العلاقات الإيجابية دفعة أقوى تنقلها إلى مستويات أخرى، ويسعدنا مشاركة قطر احتفالاتها باليوم الوطني من ضوء العلاقات الإيجابية التي تجمعنا بواحدة من أبرز الحلفاء الإستراتيجيين لأمريكا في المنطقة، وعلاقة الصداقة الممتدة بين البلدين. ◄ شراكة مهمة كما أكد روبين جاليجو، عضو مجلس النواب الأمريكي عن الحزب الديمقراطي مقاطعة فيرجينيا، على أهمية أن يكون لدى الولايات المتحدة شريك مهم ومستقل مثل دولة قطر، وركز على ضرورة مواصلة تعزيز هذه العلاقة القوية في المستقبل، لجهة ما تمثله من دعم ثابت من خلال قاعدة العديد الجوية، أو عبر مواصلة التعاون الاقتصادي الذي يشكل عاملا مهما لمختلف القطاعات، مؤكدا أننا ندرك أهمية الصداقة الحقيقية مع دولة قطر وندرك أنها ستستمر في المستقبل، كما أن الشراكة مع دولة قطر هي مسألة جوهرية وأمر مهم حقا، وذلك لما حققته من فوائد، وما يمكن أن تحققه على مدى الأعوام المقبلة، مشيرا إلى أن دولة قطر ستكون قادرة على استضافة المزيد من الجنود الأمريكيين في المستقبل، وختم بالقول إننا نتطلع لمواصلة علاقتنا القوية. ◄ دور إقليمي وأكد ميخائيل سان نيكولا عضو مجلس النواب الأمريكي عن الحزب الديمقراطي: نهنئ دولة قطر على احتفالات اليوم الوطني، فقد سنحت لي الفرصة من بين الزيارات التي قمت فيها بزيارة الدوحة عبر وفود مجلس النواب الأمريكي، والتي كان من الواضح أهمية الدور القطري الإقليمي وبخاصة في تعزيز سياسة تدعم الحوار واتخاذه كمسار نحو تحقيق الانفتاح والتنوع، بالإضافة إلى ما قدمته قطر من جهود بالغة في المشهد الأفغاني انطلاقاً من رؤيتها من أجل تعزيز السلام والازدهار والتفاهم في المنطقة والعالم، وذلك بفضل الشراكة من أجل تدعيم الاستقرار وتسوية واحتواء النزاعات واستضافة المباحثات الدبلوماسية والعمل المشترك في مكافحة الإرهاب وتقويض العمل المتطرف ودعم الانفتاح نحو مجتمعات أكثر تطوراً وتحقيق عالم أفضل. ◄ هوية وطنية وأكد سيث مولتون، عضو مجلس النواب الأمريكي عن الحزب الديمقراطي، إن مناسبة اليوم الوطني في الدوحة مناسبة مهمة لتأكيد قيم الوحدة الإيجابية بداخل المجتمع القطري، ويمكن استثمارها من أجل الاحتفاء أيضاً بالعلاقات القطرية - الأمريكية التي تشهد مستوى متميزا من العلاقات الإيجابية، وتأتي هذه المناسبات المهمة من أجل خلق شعور عميق بالهوية الوطنية والفخر بالتراث والاعتزاز بالتاريخ، وجدير بالذكر أن جهوداً عديدة أدت إلى تعزيز وزيادة الشراكة بين البلدين على صعيد التنسيق الدبلوماسي والتعاون الأمني، والثقافي، والاقتصادي، ومناسبة مهمة من خلالها يمكننا تهنئة قطر بهذه المناسبة الفريدة، والتمني للشعب القطري مواصلة العزة والرخاء ومزيد من الازدهار، في ضوء علاقة الصداقة القوية التي تجمع بين البلدين.

1516

| 17 ديسمبر 2021

عربي ودولي alsharq
تولو نيوز: واشنطن تطرح جملة مطالب وطالبان تقدم تطمينات

قال تقرير تولو نيوز إن الممثل الخاص للولايات المتحدة في أفغانستان، توماس ويست، عقد على رأس وفد مشترك ضم ممثلين عن وزارة الخارجية ووزارة الخزانة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمخابرات، مناقشة استمرت يومين في الدوحة مع مندوبي حكومة تصريف الأعمال الأفغانية بقيادة وزير الخارجية بالوكالة أمير خان متقي. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن الوفد الأمريكي دعا حكومة طالبان إلى الوفاء بوعودها بعدم السماح لأي شخص بتشكيل تهديد على أي دولة من تراب أفغانستان، وتوفير ممر آمن للمواطنين الأمريكيين والأفغان. مع الالتزام بحماية حقوق جميع المواطنين الأفغان بمن فيهم النساء والفتيات والأقليات، والإفراج الآمن عن الرهينة مارك فريريتش. وكانت المساعدات الإنسانية جزءاً آخر من المناقشات، حيث ناقش الجانبان استجابة المجتمع الدولي للأزمة الإنسانية في أفغانستان. وقالت وزارة الخارجية إن الوفد الأمريكي تعهد بمواصلة دعم جهود الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية في أفغانستان لزيادة مساعداتها لشعب أفغانستان مع اقتراب فصل الشتاء. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة ستضمن أن عقوباتها لا تقيد الأفغان في تلقي المساعدات الإنسانية من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بينما تحرم الكيانات والأفراد الخاضعين للعقوبات من الأصول. وبين التقرير أن الوفد الأمريكي عبر عن مخاوفه بشأن تنظيم القاعدة وداعش في أفغانستان. وردا على ذلك، أكد مندوبو الإمارة الإسلامية للجانب الأمريكي أن أراضي أفغانستان لن تستخدم لتهديد أي دولة من قبل أي جماعة. كما أعرب المندوبون الأمريكيون عن قلقهم إزاء التقارير المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان، وحثوا الإمارة الإسلامية على حماية حقوق جميع الأفغان، وفرض سياسة العفو العام واتخاذ خطوات لتشكيل حكومة شاملة وتمثيلية. في غضون ذلك، دعا مندوبو الإمارة الإسلامية الولايات المتحدة إلى الإفراج عن أصول البنك المركزي الأفغاني على الفور ودون شروط. وقال المتحدث باسم الوزارة، عبد القهار بلخي، إن الجانبين ناقشا القضايا السياسية والاقتصادية والصحية والتعليمية والأمنية والإنسانية التي تؤثر على أفغانستان. وقال بلخي على تويتر إن وفد الإمارة الإسلامية، برئاسة وزير الخارجية بالوكالة أمير خان متقي، طمأن الوفد الأمريكي برئاسة توماس ويست، الممثل الأمريكي الخاص لأفغانستان، بشأن الأمن في أفغانستان، ودعا إلى الإفراج عن الأصول المالية للبنك المركزي الأفغاني.. وكتب على تويتر: طمأنهم الجانب الأفغاني بشأن الأمن، وحث على إلغاء التجميد الفوري غير المشروط للاحتياطيات الأفغانية، وإنهاء العقوبات والقوائم السوداء، وفصل القضايا الإنسانية عن الاعتبارات السياسية. وقال بلخي إن المجموعات الفنية من الجانبين عقدت اجتماعات منفصلة لتسهيل التقدم واتفق الجانبان على مواصلة مثل هذه الاجتماعات في المستقبل. يأتي اجتماع الإمارة الإسلامية - الولايات المتحدة عقب اجتماع آخر استمر يومين عُقد بين وفود من الإمارات الإسلامية والاتحاد الأوروبي في الدوحة. وطالب وفد الاتحاد الأوروبي الإمارة الإسلامية باتخاذ خطوات نحو تشكيل حكومة شاملة وتمهيد الطريق للمصالحة الوطنية. ومن جهتها أوردت إذاعة صوت امريكا أن واشنطن ركزت في محور المحادثات على مكافحة الإرهاب والممر الآمن للمواطنين الأمريكيين والأفغان المعرضين للخطر والمساعدة الإنسانية والوضع الاقتصادي للبلاد.. ودفعت واشنطن والدول المتحالفة معها إلى تعليق المساعدات المالية وتجميد أصول البنك المركزي الأفغاني بنحو 9.5 مليار دولار وفرض عقوبات صارمة على طالبان. كما أوقف البنك الدولي وصندوق النقد الدولي برامج المساعدات المالية لكابول. وتابع التقرير: أدى الانقطاع المفاجئ لدعم التنمية الأجنبية إلى إغراق الاقتصاد الأفغاني في حالة من السقوط الحر، حيث ظل الموظفون الحكوميون المختنقون في القطاع المالي بدون رواتب، بمن في ذلك العاملون في قطاعي الصحة والتعليم، وتوقفت الأنشطة التجارية تقريبًا. وحذرت حركة طالبان من أن الأزمة الاقتصادية المتفاقمة التي قد تؤدي إلى نزوح جماعي ومشاكل لاجئين في العالم إذا لم يتم رفع العقوبات الاقتصادية وظلت الأصول الأفغانية مجمدة. فيما لم يعترف المجتمع الدولي بحكومة طالبان المؤقتة، مشيرا إلى الافتقار إلى الشمولية وحقوق الإنسان وكذلك مخاوف الإرهاب. وتصر الحكومة الأفغانية على أن إدارتها جلبت السلام والأمن إلى معظم أنحاء أفغانستان في فترة قصيرة من الزمن، وهي مصممة على العمل مع المجتمع الدولي لدفع الدولة المنكوبة بالفقر نحو الاستقرار.

1295

| 02 ديسمبر 2021

عربي ودولي alsharq
خبيرة مالية في ناسداك لـ الشرق: تقارب مؤسسي شامل بين الدوحة وواشنطن

أكدت ليز فارنيستاين، الخبيرة المالية في ناسداك وأستاذة الاقتصاد بجامعة إلينوي أن الحوار الإستراتيجي القطري - الأمريكي في دورته الرابعة والذي اختتم بالعاصمة الأمريكية واشنطن، كان له دور مهم في إلقاء نظرة واقعية وسنوية تُقيم بها مسارات الروابط الاقتصادية بين الدولتين الصديقتين، واهتم المسؤولون من البلدين وفي إطار التعاون العميق في القضايا الإقليمية بمناقشة التحديات في أفغانستان وبخاصة في مجال التعاون الاقتصادي، حيث ناقشت قطر والولايات المتحدة زيادة فرص الاستثمار في الاتجاهين وتعزيز العلاقات الاقتصادية في مجالات الابتكار، وكذلك التكنولوجيا والطاقة النظيفة مع التأكيد على التعاون المشترك بتعزيز العمل المناخي العالمي، والاتفاق على العمل في جميع أنحاء المنطقة لتعزيز الحصول على الطاقة ودعم انتقال الطاقة النظيفة. ◄ استثمارات كبرى وأوضحت فارنيستاين في تصريحاتها لـ الشرق أن هناك تقديرا كبيرا للاستثمارات القطرية بأمريكا انطلاقاً من ضوء ما ساهمت به الدوحة في خلق آلاف فرص العمل في السوق الأمريكية؛ حيث شملت مباحثات الوفد القطري رفيع المستوى مع نظرائه بواشنطن مناقشات لروافد اقتصادية عديدة في مجالات مختلفة، من بينها الطاقة والعقارات والنقل الجوي والتكنولوجيا وخدمات الضيافة والتجارة بالتجزئة، وغيرها من المشروعات الأمريكية المتنوعة التي لم تقتصر على العاصمة واشنطن مثل مشروع سيتي سنتر، أو الاستثمار العقاري البارز في مشروع مانهاتن ويست بنيويورك والفنادق الشهيرة مثل فندق سانت ريجيس، وأيضاً الاستثمارات العقارية في لوس أنجلوس، ومكتب الاستثمارات الخاص في سان فرانسيسكو وسيلكون فالي، وكل تلك الاستثمارات منبعها بكل تأكيد تطور العلاقات بصورة ملحوظة بين الدوحة وواشنطن في الأعوام الأخيرة، ولكن في الأشهر الأخيرة تقاربت العلاقات بصورة أكثر شمولاً على أكثر من مستوى انبسط منها تعاون لمقترحات عديدة رسخت شراكة إيجابية بين المسؤولين القطريين واستثمارات صندوق الثروة السيادية، والوزارات والمؤسسات الفاعلة في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن؛ فرسمت قطر صفحة مختلفة تماماً وتاريخية مع إدارة بايدن في الملف الأفغاني وكانت ملاذاً من الدعم في مأزق معقد يقدر البنتاغون والخارجية الدور البارز فيه لقطر على مدار عقود لحفظ الاستقرار في أفغانستان. ◄ آفاق عديدة ولفتت ليز فارنيستاين إلى أن هناك آفاقا عديدة صيغت لعقود عمل طويلة الأجل بين قطر والشركات الأمريكية، حقل الطاقة على سبيل المثال من أبرز مجالات الشراكة الثنائية التي تجمع بين قطر والشركات الأمريكية سواء داخل أمريكا في المشاريع الكبرى مثل محطة غولدن باس للغاز الطبيعي التي تشارك فيها قطر وأيضاً بالاستكشافات المشتركة وحقوق التنقيب في عدد من الشركات بأمريكا اللاتينية وأفريقيا وهو ما يضمن لقطر مواصلة الريادة المستقبلية، وكل هذا بكل تأكيد يأتي في ضوء كون الولايات المتحدة الأمريكية واحدة من أكبر وأهم الشركاء التجاريين لدولة قطر، بحجم تبادل تجاري يصل إلى حوالي 6 مليارات دولار، كما أن الميزان التجاري الثنائي حقق فائضا لصالح الولايات المتحدة الأمريكية بقيمة 4 مليارات دولار قبل عامين، كما احتلت أمريكا المراكز الأولى في قائمة الدول المصدرة إلى قطر خلال الثلاثة أعوام الماضية، في ظل تضاعف حجم الاستثمارات والتجارة ما بين البلدين، كما أن عدد الشركات الأمريكية العاملة في دولة قطر بلغ ما يزيد على 650 شركة منها حوالي 117 شركة مملوكة بالكامل وبنسبة 100 بالمائة للجانب الأمريكي، وقد عملت قطر على زيادة استثماراتها في الولايات المتحدة على مدى سنوات عديدة بما أسهم في توفير الآلاف من فرص العمل في كافة أنحاء أمريكا، كما تضمنت الاستثمارات شراكات مع العديد من الشركات الأمريكية بما في ذلك شركة إكسون موبيل، وشركة كونوكو فيليبس، وشركة رايثيون، فيما ساهمت الخطوط الجوية القطرية عبر استثماراتها بأمريكا في أن تدعم الاقتصاد الأمريكي عبر تخصيصها لنحو 92 مليار دولار لشراء 332 طائرة أمريكية الصنع بما أسهم بتوفير أكثر من 527 ألف فرصة عمل، كما عملت قطر على استثمار أكثر من 500 مليون دولار خلال الفترة الماضية للإنفاق على الرعاية الصحية لمواطنيها، فيما لم تتوقف الاستثمارات الأمريكية على القطاع العام أو أي مجال بعينة من الاستثمارات وحسب، وهذا ما تعكسه الاستثمارات القطرية في مختلف المجالات الأمريكية سواء في مجالات التكنولوجيا والضيافة والعقارات والتجارة المنزلية مما ساهم في دعم الاقتصاد الأمريكي، وذلك في ولايات مختلفة كولاية تكساس وأيضاً كاليفورنيا وفلوريدا وغيرها من الولايات التي تعد من أكثر الوجهات الجاذبة لهذه الاستثمارات؛ خاصة في ظل إعلان جهاز قطر للاستثمار عن تخصيص ما قيمته 45 مليار دولار من الاستثمارات للفترة المتراوحة بين عامي 2015 و2022، حيث سيتم توجيه 10 مليارات دولار منها للاستثمار في قطاع البنية التحتية كواحد من أبرز القطاعات التي تشهد تميزاً ثنائياً في العلاقات المشتركة، كما ارتكزت الاستثمارات القطرية أيضاً على مشاريع الحكومة الفيدرالية الأمريكية وبخاصة مشاريع البنية التحتية وغيرها من المشاريع المشتركة، لترتفع نسبة الاستثمارات لتبلغ نسبة تقدر بحوالي 145 مليار دولار في مختلف القطاعات الأمريكية وهو أمر من شأنه أن يساهم في تحسن اقتصادي ملموس في الخزانة الأمريكية، ويضمن فرص الاستثمار القطرية في الشركات الأمريكية الواعدة والمشاريع المستقبلية الطموحة التي تكمل مسيرة الاستثمارات الناجحة لقطر في مختلف المدن والولايات الأمريكية. ◄ حرص إيجابي وأوضحت ليز فارنيستاين الخبيرة الاقتصادية الأمريكية أن كثيرا من التغيرات الجيوسياسية في السنوات الأخيرة لعبت دورها في أن تعيد قراءة الاستثمارات في مجال الطاقة نحو مزيد من التوسع في الجانب القطري مع تزايد حجم الطلب على المنتج القطري من الغاز الطبيعي المسال، وفي سبيل ذلك تمتلك قطر شراكة وعلاقات متميزة مع الشركات الأمريكية الكبرى في مجال الطاقة مثل شركة إكسون موبيل النفطية الأمريكية الكبرى والتي تأتي في ظل الحرص القطري الإيجابي على تأمين الاستثمار في أصول الطاقة والنفط في الولايات المتحدة، وذلك يعد من الأمور المميزة للغاية في توطيد أسس الشراكة الإيجابية التي تجمع بين الدوحة وواشنطن في فترة تشهد ازدهار العلاقات بصورة أكثر من أي وقت مضى في الأعوام الأخيرة، كما تتوسع قطر في خططها الإيجابية لتأمين ريادتها العالمية في مجال الطاقة والغاز الطبيعي المسال LNG على وجه التحديد، ويعزز ذلك ما تمتلكه قطر من تقنيات وأدوات تكنولوجية متميزة للغاية لتمكنها من مواصلة ريادتها العالمية على هذا النحو، وأن الاتفاقات المشتركة الموقعة والتي شملت استكشاف العديد من المناطق المهمة في أمريكا اللاتينية وأفريقيا بشراكة ما بين قطر وشركات الطاقة الأمريكية ليست بغريبة عن صفقات عديدة سابقة قامت بها الدوحة بحقل الطاقة في أمريكا؛ وفيما تعد قطر من أكبر مصدري الغاز الطبيعي في العالم، فإن الدوحة تحاول الاستفادة أيضاً من الثورة النفطية الحديثة بالولايات المتحدة وهو ما جعل أمريكا ليست بحاجة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال بل لتصديره، وهو ما ستستفيد منه قطر أيضاً لمشاركتها في حقل جولدن باس؛ فإن هذا المشروع يأتي في ظل تنام إيجابي في العلاقات المشتركة، مع تأكيد المسؤولين الأمريكيين في فعاليات الحوار الإستراتيجي على أهمية العلاقات الثنائية المتنامية بصورة واعدة، فقطر هي الدولة المضيفة لأكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط وهي قاعدة العديد الأمريكية ودورها الرئيسي في عمليات الإجلاء من أفغانستان. ◄ تأكيدات مهمة واختتمت ليز فارنيستاين تصريحاتها موضحة أن التأكيدات التي كانت واضحة في البيان الختامي للحوار الإستراتيجي أكدت طبيعة العلاقات المستدامة بين الدوحة وواشنطن، فقطر تتمتع بعلاقات تتطور بوتيرة إيجابية للغاية مع أمريكا ليس من السهل تأثرها سوى لأن تسير لآفاق أكثر تنوعاً مثل التعاون الدبلوماسي الكامل في الملف الأفغاني، كما تتميز العلاقات الثنائية أيضاً بطبيعتها المؤسسية غير المرتبطة بإدارة البيت الأبيض وحسب بل علاقات تاريخية وثيقة مع البنتاغون وقطاع الأعمال وشركات الطاقة وغيرها من روافد التعاون التاريخي ما بين الدوحة وواشنطن في شتى المجالات، ولهذا فإن الاستثمارات القطرية في واشنطن لا يمكن رؤيتها بصورة مغايرة سوى أنها انعكاس لطبيعة صناعة النفط عالمياً والتطلع للتوسعات الدائمة، فمثلما تمتلك شركة أكسون موبيل للعديد من الأصول والأسهم في شركات وحقول نفطية عديدة، فإن قطر كذلك يمكنها امتلاك أصول وأسهم في شركات الطاقة الأمريكية، ويمكن النظر للأمر من حيث الطريقة التي تتعامل معها تجاه القضية، وذلك بتفهم أن الجميع بصفة عامة يسعى لتحقيق الربح بالأساس، وإذا ما كان في ذلك أية عوائد في تنامي العلاقات والمؤثرات السياسية فهي تتعلق بكيفية رؤية الاستثمارات على الصعيدين الاقتصادي والسياسي أيضاً على حد سواء فهذا أمر طبيعي بكل تأكيد في مجال الأعمال دولياً ويساهم في توطيد العلاقات وتميزها.

1750

| 15 نوفمبر 2021

عربي ودولي alsharq
مستشار الخارجية الأمريكي لـ الشرق: تقدير عميق من الرئيس بايدن للجهود القطرية

أكد جون ريفنبلاد، مستشار شؤون الشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، على أهمية الحوار الإستراتيجي الرابع الذي انطلق في واشنطن برئاسة سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسعادة السيد أنتوني بلينكن، وزير الخارجية بالولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، موضحاً الأهمية الحيوية للاتفاقات الثنائية الخاصة بالمشهد الأفغاني، وتزايد العلاقات القطرية الأمريكية عمقاً في الفترة الأخيرة على أكثر من مستوى، لافتاً في تصريحاته لـ الشرق أن أجندة الأعمال الخاصة بالحوار تضمنت العديد من القضايا المهمة مثل التعاون العسكري ومكافحة الإرهاب وتعزيز الاستثمارات وقضايا التغير المناخي، فضلاً عن مباحثات مهمة ضمت مناقشات حول قضايا العمال وحقوق الإنسان والإتجار بالبشر والتعاون العسكري والأمني، موضحاً أن هناك الكثير من الشواهد التي تؤكد خصوصية الدور القطري الواضح بأفغانستان ما يضيف لسجل دبلوماسيتها الإيجابية التي تحظى بتقدير دولي لما تقوم به من أدوار فاعلة في لحظات تاريخية وحاسمة في ظل أوضاع عالمية معقدة تعزز أهمية ما تقوم به قطر بالشراكة مع الحلفاء الدوليين. ◄ اتفاقيات مهمة يقول جون ريفنبلاد، مستشار شؤون الشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي: إن الاتفاقات المهمة التي تم توقيعها على خلفية الحوار الإستراتيجي الأمريكي-القطري الذي تستضيفه العاصمة واشنطن في دورته الرابعة، فيما يتعلق بتوافق الأجندات الأمريكية عبر المؤسسات القطرية في المشهد الأفغاني، يأتي انعكاساً لنمط من التنسيق رفيع المستوى والمتزايد بكثافة بين قطر والمؤسسات الأمريكية على رأسها البنتاغون والخارجية الأمريكية خلال عمليات الإجلاء وما أعقبها من ترتيبات هائلة كان للدوحة فيها دور بارز، فكانت قطر الدولة المضيفة لأكثر عدد من الذين تم إجلاؤهم؛ وقد كان الموقف القطري إستراتيجياً وحيوياً وحاسماً للجهود المشتركة في عمليات الإجلاء بأفغانستان، كما ساهمت العلاقات الوطيدة والتاريخية التي تجمع بين قطر وأمريكا في أن تتزايد مستويات التنسيق الرسمية الخاصة بها بصورة أكبر من أي وقت مضى وبخاصة في الشهور الأخيرة على صعيد التنسيق العسكري والأمني والدبلوماسي فيما يتعلق بمستجدات الأوضاع بعد سيطرة حركة طالبان على السلطة في أفغانستان عقب 20 عاماً من إزاحتها على أيدي القوات الأمريكية. ◄ تقدير أمريكي ويتابع جون ريفنبلاد الخبير الأمريكي بشؤون الشرق الأوسط، في تصريحاته لـ الشرق: إن إشادة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونقله للتقدير العميق الذي يكنه الرئيس بايدن لدولة قطر على كرمها وجهودها الاستثنائية في ملف الاستضافة الدبلوماسية واحتضان اللاجئين والمباحثات على مدار سنوات يبرز بوضوح ما قامت به قطر من جهود ثمينة ورائعة عبر الدعم المتواصل الذي قدمته في المشهد الأفغاني ليحظى بكافة التقدير الأمريكي، ويبرز مدى قوة الشراكة وقت الحاجة، وبخاصة أن التسهيلات التي قدمتها قطر اتسمت بمرونة استثنائية في وقت كان هناك فيه حاجة لعامل السرعة والإنجاز ما تطلب فهما مشتركا وعدم تقيد بمنظومة الإجراءات الروتينية التي تتطلب وقتاً لم يكن متاحاً في خضم سرعة وتيرة عمليات الإجلاء الصعبة، ساهمت بشكل كبير في إجلاء عشرات الآلاف، وكان الدور الإنساني الذي لعبته قطر في كافة الملفات الخاصة بعمليات الإجلاء وما أعقبها رائعاً وفوق الوصف والتصور يستحق كل تقدير وامتنان من المؤسسات الأمريكية، وهو ما ساهم في أن تعهد أمريكا بثقة وتقدير إلى قطر في مراعاة مصالح واشنطن الحيوية في المشهد الأفغاني فيما يتعلق بالأطر الدبلوماسية، عبر اتفاقية القوى الحامية التي سيتم من خلالها تدشين قسم خاص بداخل السفارة القطرية بالعاصمة كابول لتقديم خدمات قنصلية معينة ومراقبة الوضع ومتابعة أمن المنشآت الدبلوماسية الأمريكية في أفغانستان. ◄ ملفات مشتركة ولفت جون ريفنبلاد مستشار مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي إلى أن الوفد رفيع المستوى من قادة الصناعة والأعمال والسياسة ناقش أيضاً العديد من الملفات، وأيضاً تم تباحث ملف التعاون العسكري المتجدد دائماً في العديد من المباحثات المشتركة والتي لا تنقطع في زياراتها الرسمية سواء لمسؤولين أمريكيين إلى الدوحة ونظرائهم إلى البنتاغون، وفي خضم الفعاليات المشتركة المهمة بين الدولتين، حيث لعب الحوار الاستراتيجي القطري-الأمريكي السنوي على زيادة أفق التعاون العسكري المشترك بين واشنطن والدوحة. ◄ أدوار حاسمة ويوضح جون ريفنبلاد في تصريحاته أن قطر تقف بكل تأكيد في موقف خاص الآن فيما يتعلق بالتعامل العالمي إزاء الأوضاع في أفغانستان، فهي تنخرط في مباحثات أكثر قرباً من الواقع مع دوائر السلطة في نقاشات التحديات العديدة والخاصة بالمستقبل، وتتحرك الدبلوماسية القطرية بوضوح في فتح النقاشات المباشرة مع ممثلي السلطة الأفغانية وعدم التخفي وراء عزلة غير متحققة في الواقع في ضوء أهمية التنسيق الدبلوماسي والمصالح الحيوية العديدة لأمريكا والدول الأوروبية والغربية، والدور القطري في هذا الصدد يتم تثمينه وتفهمه دولياً في كافة القمم الأممية التي تعرضت للمشهد الأفغاني سواء في فعاليات الأمم المتحدة أو اجتماعات القادة في قمة الدول العشرين والقمم الاستثنائية الخاصة بمجلس الأمن، ويأتي الموقف القطري حسبما كان معلناً في كثير من اللجان التي جمعتنا للتناقش حول محطات تطور الصراع الأفغاني وخطط المستقبل، إلى نظرة تتجاوز طبيعة السلطة وأدواتها إلى تقديم المساعدة للشعب والدولة بالأساس لأن الصراع الدائر خلف نتائج مسكوتا عنها تنذر بكوارث إنسانية، فطالبان يمكنها أن تتصارع حول حقها في أن يكون لها السلطة على مطار كابول والمؤسسات الحيوية ولكنها بحاجة بخبرة فنية غير متوفرة أمام هجرة عقول حقيقية عن أفغانستان وكانت قطر بحاجة للتدخل الإيجابي لمباشرة الرحلات الجوية التي تعد شرياناً للمساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني في أمس الحاجة لها، وأيضاً في الدور ذاته يمكن حتى للمؤسسات الدولية ألا تتوقف عن التعهد ببعض الأدوار الدبلوماسية المباشرة وإسنادها إلى المهام القطرية الفاعلة في أفغانستان، بل أن يتم من خلالها تنسيق ودعم أكثر من مبادرة وحملة إغاثة وتبرعات عينية وطبية في ظل تحديات مناخية صعبة وأزمة نزوح ولجوء وإيواء ستكون أكثر قسوة بكل تأكيد في الشتاء. ◄ سجل تاريخي واختتم جون ريفنبلاد تصريحاته موضحاً: أنه بكل تأكيد في ضوء عدم الرغبة الأمريكية الآنية في هذا التوقيت لاستعادة فتح سفارتها في كابول رغم الترحيب من قبل طالبان، ووجود مصالح حيوية مباشرة وإجرائية للعديد من المواطنين الأمريكيين أو المتعاونين معهم وأسرهم أو الحالات الاستثنائية التي تحتاج لمعالجة الأوراق بصورة عاجلة، تقدمت قطر كعادتها إلى مهمة إضافية على كاهل مؤسساتها الدبلوماسية بجدية ووضوح تطلبت زيادة عدد المسؤولين القطريين الدبلوماسيين والعاملين بالسفارة رغم التحديات العديدة التي تعاني منها السفارات الغربية وخطورة الأوضاع بصورة عامة، ولكن ما تتمتع به قطر من تقدير ثنائي وعالمي ودورها الإنساني من تقديم المساعدة يمنحها نفوذاً أكثر مباشرة في تحقيق كثير من المهام الحيوية التي تعوقها الصدامات الإستراتيجية، وبكل تأكيد تخرج الدبلوماسية القطرية في ضوء كل ما تقوم به من جهود واضحة ومكثفة بسجل تاريخي في المشهد الأفغاني في مرحلة من الأكثر حساسية في أوضاع عالمية وإقليمية دقيقة تحتاج لجسارة المبادرة وكسر جمود اللحظة لتحقيق نتائج إيجابية.

1806

| 14 نوفمبر 2021

عربي ودولي alsharq
أهالي ضحايا الغارة الخاطئة في كابول يرفضون اعتذار واشنطن

رفض أهالي 10 قتلى في غارة جوية أمريكية بطائرة مسيرة في العاصمة الأفغانية كابول، الشهر الماضي، اعتذار وتعازي واشنطن، واصفين ما حدث بأنه جريمة حرب، مطالبين بمحاسبة المسؤولين بموجب القانون الدولي. ومن بين الضحايا الذين قتلوا إثر الغارة الجوية الخاطئة، العامل في الإغاثة الإنسانية، زاماري أحمدي، حيث استُهدفت سيارته داخل منزله في كابول، بعد أن اشتبه الجيش الأمريكي أنه على علاقة بتنظيم داعش ـ خراسان. وقال عم أحمدي، محمد نسيم، للأناضول، امس، إن العائلة لم تقم بإزالة أي شيء من المنزل منذ أن ضربت الطائرة الأمريكية سيارة أحمدي، بما في ذلك المركبات المدمرة والمنزل المتضرر. والجمعة، اعترفت الإدارة الأمريكية، بتسبب الغارة التي نفذتها قواتها في كابول نهاية أغسطس الماضي، في مقتل 10 مدنيين، بينهم 7 أطفال. وقال قائد القيادة المركزية، كينيث ماكنزي، خلال مؤتمر صحفي، إننا نعتذر عن ذلك، وأتحمل المسؤولية الكاملة، كما وصف تلك الغارة بأنها خطأ مأساوي. وأشار المسؤول الأمريكي أن الهدف منها كان استهداف سيارة تم رصدها، وظُن أنها تنقل إرهابيين. وأضاف: نحن نعلم الآن أنه من غير المرجح أن تكون السيارة وأولئك الذين ماتوا على صلة بداعش، أو كانوا يشكلون تهديدا مباشرا للقوات الأمريكية، بعد أن ادعى في وقت سابق أن أحمدي على صلة بتنظيم داعش. وفي اليوم نفسه، اعتذر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في بيان، عما وصفة بـالخطأ الفادح بسبب وقوع ضحايا مدنيين إثر الغارة، مضيفا: سنسعى للتعلم من ذلك. وأكد أوستن أنه لا توجد علاقة بين السيد أحمدي وتنظيم داعش خراسان، وأنه لم يقم بأي أنشطة ضارة في ذلك اليوم، أو أنشطة تتعلق بالتهديد الوشيك الذي اعتقدنا أننا نواجهه، فقد كان بريئا تماما، وهو ضحية ضمن الضحايا الآخرين الذين قتلوا بشكل مأساوي. * غير مقبول وردا على ذلك، قال نسيم: هذا غير مقبول بالنسبة لنا، مطالبا الولايات المتحدة بالاعتراف بأن الغارة الجوية كانت جريمة حرب. وأضاف نسيم أن: الولايات المتحدة فشلت في الاتصال بالعائلة منذ الهجوم، وبعد أن أصدرت اعتذارا الآن، لا يمكن للقتلى أن يعودوا، ولا يمكن قبول هذا الخطأ. وحث المجتمع الدولي على محاسبة المسؤولين عن قتل الأبرياء بموجب القانون الدولي. وببالغ الأسى، استغرب رومال أحمدي، الذي فقد أبناءه الثلاثة، بينهم رضيع، وشقيقه إثر الغارة، قائلا: كيف يُقبل هذا؟. وتابع: لقد قتلت الولايات المتحدة أشخاصا أبرياء، وعليهم أن يأتوا إليّ ويعتذروا ويقدموا التعازي. وذكر أن شقيقه الأكبر كان داخل المنزل عندما سقط صاروخ على السيارة ودمر كل شيء، مضيفا: أنا لا أشعر بالأمان في هذا البلد. وبشأن تعويض الضحايا، قال ماكنزي، إن البنتاغون يبحث إمكانية دفع تعويضات لأسر الضحايا، وإنه مهتم للغاية بفعل ذلك. بدوره، قال القاضي عبد العزيز شعيب، الذي عينته إدارة الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني قبل حكومة طالبان المؤقتة، للأناضول إن قتل الأبرياء جريمة حرب. ونوه أن المجتمع الدولي يمكن أن يرفع قضية جرائم حرب ضد من كانوا جزءا من الهجوم على الأبرياء. وفي 29 أغسطس الماضي، شنت الولايات المتحدة، غارة جوية قرب مطار كابول قالت إنها استهدفت آلية مفخخة بهدف القضاء على تهديد وشيك سيلحق بمطار حامد كرزاي ومصدره تنظيم داعش - ولاية خراسان. ووقعت الضربة بعد 3 أيام من تنفيذ تنظيم داعش ـ خراسان فرع أفغانستان، هجوما انتحاريا على مطار كابول، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى، بينهم 13 جنديا أمريكيا و28 من عناصر طالبان.

1922

| 19 سبتمبر 2021

عربي ودولي alsharq
واشنطن توطّن أكثر من 60 ألف أفغاني في الأسابيع القادمة

أفادت شبكة سي إن إن بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ستعيد توطين أكثر من 60 ألف لاجئ أفغاني داخل الولايات المتحدة خلال الأسابيع المقبلة. ونقلت الشبكة عن مسؤول في وزارة الدفاع قوله إن 8 قواعد عسكرية أمريكية تحولت إلى ما يشبه مدنا صغيرة من أجل استيعابهم. وذكرت أن المواطنين الأفغان الذين أُجلوا سيخضعون لفحوص طبية، وسيتلقون لقاحات كورونا قبل نقلهم إلى مختلف المناطق في الولايات المتحدة. ورجح مسؤول أمريكي رفيع أن يبقى الأفغان في القواعد العسكرية أسبوعين، رغم احتمال امتداد ذلك إلى ما بعد خضوعهم للفحوص الطبية والحصول على تصاريح العمل وغيرها. وتستوعب القواعد العسكرية الثماني المستخدمة لإيواء اللاجئين الأفغان ما يصل إلى 50 ألف لاجئ، وتتكون المنشآت من مساكن إما في ثكنات أو خيام صلبة، وكذلك المقاهي التي تقدم وجبات يومية ومساحات ترفيهية وعيادات طبية. وتتوقع إدارة بايدن وصول 65 ألف لاجئ أفغاني بحلول نهاية سبتمبرالجاري، كما يتوقع أن يصل نحو 30 ألف لاجئ في 12 شهرا المقبلة، وهو عدد غير طبيعي من الوافدين، مقارنة بالسنوات الأربع الماضية عندما كان عدد المقبولين يبلغ نحو ألفي شخص شهريا. وأوضحت سي إن إن أن إدارة بايدن طلبت 6.4 مليارات دولار في شكل أموال إضافية من الكونغرس هذا الشهر لتعزيز القدرات وتقديم المساعدة للأفغان الذين شاركوا مع الولايات المتحدة خلال الحرب في أفغانستان. ولإدارة الجهود في هذا الصدد، عيّن بايدن حاكم ديلاوير السابق جاك ماركل لتولي هذه المهمة، إذ أنشأ مكتبا في مبنى المكتب التنفيذي بالبيت الأبيض، وفقا لمسؤولين كبار في الإدارة، وأكد المسؤولون أن بايدن يطلع على معلومات بشأن توطين الأفغان على نحو منتظم.

1755

| 14 سبتمبر 2021

عربي ودولي alsharq
خبير أممي لـ الشرق: طالبان حريصة على إعادة فتح السفارات في كابول

أكد البروفيسور دون روندهام، رئيس قسم دراسات الشرق الأوسط بجامعة سيراكيوز بنيويورك، والعضو السابق بفريق خبراء الأمم المتحدة المفوض بكل من أفغانستان وباكستان أن هناك توقعاً بزيادة التواصل ما بين حركة طالبان والإدارة الأمريكية بصورة أكبر كثيراً مما كانت عليه في السابق، مؤكداً حرص حركة طالبان على طمأنه المجتمع الدولي ومخاطبة الوفود الدبلوماسية الدولية من أجل استمرار فتح سفاراتها في أفغانستان والاعتراف بشرعية حكومتها المقبلة من قبل المجتمع الدولي، وتحمل المسؤولية المشتركة في ملف المساعدات الإنسانية، ذلك في خضم التحديات العديدة التي وجدت طالبان نفسها مسؤولة في ظل اقتصاد دون ملامح حقيقية وأزمات إنسانية وصحية عميقة آخذة في الاتساع، ما يعزز زيادة التنسيق ما بين واشنطن وطالبان لآفاق لا تقتصر عن المجموعة المركزة الحالية والخاصة بعمليات تأمين المطار ومهام الإجلاء، كما اعتبر أيضاً في حديث لـ الشرق أن تحديات الهوية والمخاوف المدنية من حكم طالبان ليست الهم الأكبر ولم تكن الدافع الذي يمكن من خلاله تبرير الوجود الأمريكي خاصة في ظل كون أفغانستان تعاني من تحديات أكبر تتعلق بكونها واحدة من أفقر دول العالم ومقسمة إلى حد كبير وتصارع أزمات إنسانية عميقة ومتصاعدة، كما أكد أن الضربات الأمريكية الأخيرة في المشهد الأفغاني لاستهداف عناصر تنظيم (داعش- خراسان) الذي أبدى مسؤوليته عن تفجيرين إرهابيين في محيط مطار كابول كانت منطقية عسكرية إيفاءً بتعهدات الرئيس بايدن بمعاقبة المتورطين، كما اعتبر ايضاً أن المستقبل الأفغاني من الصعب التكهن به أمام التحديات العديدة المقبلة. ◄ الشرعية الدولية قال البروفيسور دون روندهام: إن زيادة مستوى التنسيق والعلاقات ما بين واشنطن وطالبان خاصة بعد الظروف الأخيرة صار واقعاً فرضته مستجدات الأحداث، فالتواصل لم يقتصر على مجموعة محددة أو بتركيزه على مهمة الإجلاء في مطار كابول حامد كرزاي وحسب؛ حيث تعهد الرئيس بايدن بأن إدارته ستواصل جهودها من أجل إجلاء كافة الرعايا الأمريكيين أو حلفاء أمريكا من الأفغانيين حتى لما بعد رحيل القوات العسكرية الأمريكية في الموعد المقرر أقصاه في 31 من أغسطس الجاري، والأمر الآخر يتوقف على موقف حركة طالبان والتي تسعى بدورها أيضاً أن يكون لديها شرعية دولية وتواصل حكومتها المزمع تشكيلها على الحصول على المساعدات والدعم الدولي. وتكثف حركة طالبان جهودها التشاورية مع الدول الغربية حتى تبقي سفاراتها وقنصلياتها في أفغانستان قيد العمل بما فيهم سفارة الولايات المتحدة الأمريكية، وكل تلك المؤشرات وما سبقها أيضاً منذ مباحثات الدوحة من الجولات الدبلوماسية لحركة طالبان والتي هدفت لطمأنة بعض العواصم الدولية الفاعلة إزاء سيطرتها التي كانت تتزايد في الولايات الأفغانية، كما تسعى طالبان عبر مباحثات ومشاورات عديدة جرت في العاصمة القطرية الدوحة في أن تبني نوعاً من العلاقات والتواصل مع القادة الأمريكيين سواء في الخارجية أو البنتاغون، خاصة أن رغبة طالبان في الاعتراف الدولي بها لا تنفصل أيضاً عن إدراكهم أخطار الأزمة الإنسانية التي استفحلت في الشهور الماضية وقد تصل إلى ما لا يحمد عقباه أبداً في غضون الأيام والأسابيع القليلة المقبلة، والاقتصاد الأفغاني مكبل وسط قيود عديدة سواء الحرب الأهلية وفوضى الأسواق ومخاوف الاستثمار الأجنبي وتجميده ومكافحة وباء كورونا وكل تلك المؤشرات التي تجعل من حالة اللادولة أقرب بكثير مما نظن في المشهد الأفغاني، وبكل تأكيد لن تكون أمريكا بمعزل عن تطورات المشهد الأفغاني خاصة بكونها أكبر المانحين ولديها تعهدات تاريخية ما زالت حاضرة تجاه القضايا الإنسانية والمدنية في المجتمع الأفغاني، وهو الأمر الذي يعزز وجود خط تواصل حاضر ومستقبلي ربما يكون مباشراً بين إدارة الرئيس بايدن وسلطة طالبان الحالية وقيادتها الحكومية الجديدة. ◄ رد أمريكي وتابع دون روندهام مؤكدا: إن أمريكا بكل تأكيد كانت بحاجة للرد على التفجيرين الإرهابيين في محيط مطار كابول واللذان أسفرا عن مقتل 85 مدنيا و13 عسكريا أمريكيا وجرح مئات آخرين، وتحقيق ذلك كان من الطبيعي أن يكون الخيار العسكري المطروح هو هجمات الطائرات بدون طيار (درون سترايك) لاستهداف المسؤولين عن هذا العمل الإرهابي، فالحديث عن عملية عسكرية أمريكية لتحقيق ذلك ما عاد ممكنا في ظل تقليص أعداد القوات الأمريكية والتي تركز جل حضورها في مهمة الإجلاء، وأيضاً انهيار الجيش الأفغاني والمؤسسات الاستخباراتية على النحو ذاته، فكانت الضربة الجوية الأمريكية وتعهد بمواصلة مثل تلك الغارات ضد المسؤولين عن هذا التنظيم الإرهابي إيفاءً بتعهدات الرئيس بايدن والذي تحدث وهو منكساً رأسه ناعياً الخسائر في صفوف قواته بمطاردة هؤلاء والقضاء عليهم، وتبدو تلك العمليات أمام القدرة العسكرية العامة وليست المحدودة للجيش الأمريكي فيما يتعلق بقواتها المتواجدة في أفغانستان وتستعد للانسحاب، بمقدرتها بكل تأكيد شن مثل تلك الضربات الجوية وبخاصة أن هذه العناصر الإرهابية لا تمتلك تنظيماً يمكن أن يطلق عليها فليست لديها مقر وقاعدة أو مناطق سيطرة لمواجهتها بل مجموعات صغيرة ربما تستهدف تلك الضربات محاولة إعاقتهم وتكبيل أنشطتهم ولكنها أيضاً لن تمنعهم من مواصلة أنشطتهم الإرهابية، وخاصة أن تنظيم مثل (داعش- خراسان) شن العديد من الهجمات وبخاصة في العام الماضي والأعوام التي سبقته أيضاً، ولم تنجح القوات الأمريكية التي كانت حاضرة بأعداد أكبر ولديها قدرة عسكرية وتنسيق أمني مرتفع في أن تضع حداً لها وتقوض وجودها تماماً، ولهذا كان من الصعب للغاية ألا تقوم أمريكا برد عاجل ولكنه غير كافٍ عموماً إذا ما نظرنا للأفق القريب في أن ينجح في القضاء عليها تماماً. ◄ تحديات عديدة وأوضح الخبير السابق بالأمم المتحدة في أفغانستان: بكل تأكيد الأجواء تبدو سوداوية ومظلمة قليلاً مقارنة بتلك التي كانت حاضرة في 2001 حينما تمت إزاحة طالبان من الحكم، فكانت السعادة غامرة في صفوف نخبة كبيرة من الأفغانيين الذين أذاعوا الموسيقى في الشوارع التي كانت تمنعها طالبان والعديد من القصص الإنسانية المؤلمة حول معاناة الأفغانيين في ظل الحكم السابق لحركة طالبان، ولكن كل تلك التفاصيل الجانبية لم تكن الأساس عموماً ولا يمكن معها تبرير الوجود الأمريكي، فالطريق أمام الأفغانيين لحياة أفضل لا يتوقف عند تلك الشكليات وحسب، فأفغانستان دولة فقيرة للغاية ومنقسمة للغاية أيضاً ولم يكن هناك طريق واضح لبناء اقتصاد مستدام وصناعة تنمية حقيقية أو خلق نظام سياسي مستقر ولكن رحيل القوات الأمريكية كان ضرورياً لإنهاء صفحة الحرب المستمرة منذ 20 عاماً والجميع سئم من مواصلة هذا السيناريو، وكانت هناك تطلعات برحيل القوات الأمريكية أن تتحقق عملية سلام لرسم مستقبل أفغاني أفضل من كل تلك الأعوام التي سبقت الفترة الأولى من حكم طالبان والجميع كان يتطلع لحياة بها بعض المظاهر الطبيعية بعد انجلاء صفحة الحرب المظلمة حسبما يعتقد كثير من الأفغانيين أيضاً. ◄ سيناريوهات المستقبل واختتم دون روندهام تصريحاته موضحاً: إن الواقع الحالي ما زال محيراً والتنبؤ بالمستقبل أيضاً لا يبتعد عن الغموض، فقد نجد مطار كابول المكدس الآن بكل الأحداث من الممكن أن يكون هادئاً تماماً بحلول الأربعاء إذا ما رحلت القوات الأمريكية. قال البروفيسور دون روندهام، إن هناك توقعاً بزيادة التواصل ما بين حركة طالبان والإدارة الأمريكية بصورة أكبر كثيراً مما كانت عليه في السابق، مؤكداً حرص حركة طالبان على طمأنة المجتمع الدولي ومخاطبة الوفود الدبلوماسية الدولية من أجل استمرار فتح سفاراتها في أفغانستان والاعتراف بشرعية حكومتها المقبلة من قبل المجتمع الدولي، وتحمل المسؤولية المشتركة في ملف المساعدات الإنسانية، ذلك في خضم التحديات العديدة التي وجدت طالبان نفسها في مسؤوليتها في ظل اقتصاد دون ملامح حقيقية وأزمات إنسانية وصحية عميقة آخذة في الاتساع، ما يعزز زيادة التنسيق ما بين واشنطن وطالبان لآفاق لا تقتصر عن المجموعة المركزة الحالية والخاصة بعمليات تأمين المطار ومهام الإجلاء، كما اعتبر أيضاً أن تحديات الهوية والمخاوف المدنية من حكم طالبان ليست الهم الأكبر ولم تكن الدافع الذي يمكن من خلاله تبرير الوجود الأمريكي خاصة في ظل كون أفغانستان تعاني من تحديات أكبر تتعلق بكونها واحدة من أفقر دول العالم ومقسمة إلى حد كبير وتصارع أزمات إنسانية عميقة ومتصاعدة، كما أكد أن الضربات الأمريكية الأخيرة في المشهد الأفغاني لاستهداف عناصر تنظيم (داعش- خراسان) الذي أبدى مسؤوليته عن تفجيرين إرهابيين في محيط مطار كابول كانت منطقية عسكرية إيفاءً بتعهدات الرئيس بايدن بمعاقبة المتورطين، كما اعتبر ايضاً أن المستقبل الأفغاني من الصعب التكهن به أمام التحديات العديدة المقبلة.

1057

| 31 أغسطس 2021

عربي ودولي alsharq
واشنطن تكثف عمليات الإجلاء مع اقتراب الانسحاب

تتسارع عمليات الإجلاء ونقل المغادرين لكابول مع اقتراب نهاية المهلة، وأعلن البيت الأبيض أن عدد الذين تم إجلاؤهم من أفغانستان، منذ 14 أغسطس، أي قبل يوم من سيطرة طالبان على كابول، بلغ 82300 شخص. وتعكس هذه الأرقام، تضافر الجهود الدولية لإجلاء أكبر عدد ممكن، قبل انقضاء المهلة المحددة لانسحاب القوات الأجنبية، نهاية شهر أغسطس. * تسريع الخطى مع تواصل الجهود الدولية في عمليات إجلاء، وسط توافد الآلاف على مطار كابول، الذي يعد المنفذ الجوي الوحيد في البلاد، ذكر البيت الأبيض، أنه تم إجلاء نحو 19 ألف شخص في يوم واحد أول أمس، وأن 42 رحلة جوية عسكرية أمريكية و48 رحلة من التحالف ساعدوا خلال الـ24 ساعة الماضية، في العمليات الجارية. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن القوات الأمريكية في أفغانستان تواجه خطرا متزايدا مع سعيها للانتهاء من عمليات الإجلاء بحلول الـ 31 من أغسطس. وأوضح بايدن، أن واشنطن تسرع الخطى لإنهاء الإجلاء، لكنها تركت المجال مفتوحا لتمديد ذلك الموعد، موضحا أن بلوغ الهدف يعتمد على تعاون حركة طالبان. في حين تحث طالبان الأفغان المتواجدين في المطار، على العودة إلى منازلهم، وسط مساع لطمأنتهم بأنه لا يوجد ما يخشونه. وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الجيش الأمريكي سيواصل عمليات الإجلاء حتى انتهاء المهلة المحددة، إذا دعت الحاجة، لكن في آخر يومين ستكون الأولوية لإجلاء القوات الأمريكية والعتاد العسكري. * ضمانات للسفر من جهتها، بحثت مجموعة السبع، كيفية استكمال الانسحاب والتعامل مع طالبان، حيث أكد قادة الدول، أنهم سيظلون ملتزمين إزاء أفغانستان وسيدعمون الأمم المتحدة في تنسيق المساعدات الإنسانية الفورية في المنطقة التي تواجه تدفقا جديدا للاجئين. وأعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للمجموعة، أنه تم إقرار خطة للتعامل مع الحركة، شرطها الأول أن تسمح بالمرور الآمن للأفغان الراغبين في المغادرة حتى بعد نهاية الشهر. وأضاف جونسون، شرطنا الأول هو أن عليهم تقديم ضمانات حتى 31 أغسطس وما بعده، بخصوص المرور الآمن للراغبين في الخروج. وقال إن حجب مبالغ ضخمة من الأموال هو خيار ضمن أدوات النفوذ الهائل الذي يمكن أن تمارسه مجموعة السبع على طالبان. * إيقاف الإجلاء وخلال مقابلة مع تلفزيون سي نيوز، قال وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي كليمان بون، أمس، من المرجح جدا أن تنهي فرنسا عمليات إجلاء مواطنيها وشركائها من أفغانستان اليوم الخميس. كما أعلنت بولندا، أمس، إيقاف جميع رحلات الإجلاء من كابول، مع قرب انتهاء مهلة خروج القوات الأجنبية من أفغانستان. وأكد نائب وزير الخارجية البولندي، مارسين برزيداتش، إن آخر مجموعة تم إجلاؤها من خلال طائرتنا متواجدة الآن في أوزبكستان، بحسب أسوشيتيد برس. كما أشار إلى أن قرار إيقاف رحلات الإجلاء تم بعد تشاور مع مسؤولين أمريكيين وبريطانيين. * ما بعد المهلة وفي السياق، تسعى ألمانيا لمساعدة الأفغان الذين تعاونوا مع جنودها ومع منظمات الإغاثة والراغبين في المغادرة، حتى بعد انقضاء المهلة. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ينبغي ألا يعني توقف الجسر الجوي، في غضون أيام قلائل انتهاء جهود حماية المتعاونين الأفغان وتوقف المساعدة للأفغان الذين أصبحوا في وضع طارئ أشد صعوبة بعد استيلاء طالبان على السلطة، مضيفة من أجل ذلك نعمل بشكل مكثف على كل المستويات لإيجاد طريقة لحماية من ساعدونا بما في ذلك عبر تشغيل مطار كابول لأغراض مدنية. وفي مقابلة لوزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، مع بي.بي.سي، قال إن مهلة الإجلاء من أفغانستان تنتهي في الدقيقة الأخيرة من 31 أغسطس الجاري. وأعرب راب عن أمل بريطانيا في استمرار مطار كابول في العمل بعد انتهاء الإجلاء، مشيرا إلى أنه تم نقل جميع الرعايا البريطانيين تقريبا ممن لا يحملون جنسيات أخرى من أفغانستان. وبدورها، قالت السفارة الروسية، إن موسكو تعتزم طلب تشغيل رحلات من أفغانستان في سبتمبر المقبل، للطلاب الأفغان الراغبين في الدراسة في روسيا. وكانت موسكو، قد وافقت على استقبال حوالي ألف مواطن أفغاني على أراضيها، من الحاصلين على جوازات سفر روسية، وإذن عمل، وإقامة، وتأشيرة دراسية.

1435

| 26 أغسطس 2021

عربي ودولي alsharq
واشنطن تتهم طالبان بارتكاب مجازر ضد مدنيين أفغان

أعلنت الحكومة الأفغانية أنها تمكنت من صد هجوم شنته حركة طالبان على مدينة لشكركاه عاصمة إقليم هلمند بجنوب أفغانستان، بعد أن توغل مقاتلو الحركة في المدينة واقتربوا من مبانٍ حكومية في إطار تقدمهم السريع في أرجاء البلاد، حيث دار قتال عنيف بالقرب من مديرية الأمن الوطني والسجن ومقر الشرطة. وقال قائد عسكري أفغاني إن القوات الحكومية تمكنت من صد هجوم طالبان. وقال سيد سامي سادات قائد وحدة قوات مايواند لرويترز بعد الظهر تراجعت حدة القتال في لشكركاه وتكبدت طالبان خسائر جسيمة بعد عمليات جوية وبرية. وتقدم مقاتلو طالبان صوب ثلاث عواصم إقليمية في الأيام القليلة الماضية وسيطروا على أراض في مختلف أرجاء البلاد منذ أن قالت واشنطن إنها تعتزم سحب قواتها بالكامل بحلول سبتمبر. من جهته، اعتبر الرئيس الأفغاني أشرف غني أن التدهور السريع للوضع الأمني في أفغانستان يرجع إلى قرار الولايات المتحدة المفاجئ سحب قواتها لكنه قال إن حكومته لديها خطة للسيطرة على الموقف خلال ستة أشهر. وتقدم مقاتلو حركة طالبان صوب ثلاث عواصم إقليمية في الأيام القليلة الماضية في إطار تقدمهم السريع لكسب أراض في مختلف أرجاء البلاد منذ أن أعلنت واشنطن اعتزامها استكمال سحب قواتها بحلول سبتمبر - أيلول. وقال غني في كلمة ألقاها أمام البرلمان: الوضع الراهن نتج عن القرار المفاجئ بسحب القوات الدولية. وأضاف: شهدنا وضعا غير متوقع في الأشهر الثلاثة الماضية. لكنه تابع أن الحكومة الأفغانية لديها خطة أمنية للسيطرة على الوضع خلال ستة أشهر وأن الولايات المتحدة تدعم الخطة. وقال غني إن طالبان لن تتحرك باتجاه السلام ما لم يتحسن الوضع الأمني. مجازر بحق المدنيين على صعيد آخر، اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية، الإثنين، حركة طالبان الأفغانية بارتكاب مجازر ضد مدنيين، في معبر سبين بولداك الحدودي مع باكستان. وقالت السفارة الأمريكية لدى كابول، إن طالبان ارتكبت مجازر بحق المدنيين في معبر سبين بولداك بولاية قندهار، في عمليات قتل انتقامية. وأضافت إن تلك الجرائم يمكن أن ترتقي لجرائم حرب، مشددة على ضرورة فتح تحقيق فيها ومحاسبة مقاتلي أو قياديي الحركة المسؤولين عنها. وتابعت: يجب تحميل قيادة طالبان المسؤولية عن جرائم مقاتليهم، لافتة إلى أنه ما لم تتمكن القيادة من السيطرة على مقاتليها الآن، فلن يكون لديها عمل في الحكم لاحقاً. برنامج اللاجئين من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس، عن برنامج لاستقبال آلاف اللاجئين الأفغان، على خلفية تصاعد العنف في بلادهم منذ مايو الماضي. جاء ذلك في بيان نشرته الوزارة على موقعها الرسمي، أشارت خلاله لشروط الفئات المؤهلة للحصول على حق اللجوء في الولايات المتحدة مع أسرهم. وأضافت إن البرنامج يهدف لـتوفير فرصة لمواطنين أفغان معنيين، بمن فيهم أولئك الذين عملوا مع واشنطن، لإعادة توطينهم كلاجئين في الولايات المتحدة. وأشار البيان إلى أن تلك الفئات تشمل الأفغان الذين قد يكونون معرضين للخطر بسبب ارتباطهم بالولايات المتحدة، ولكنهم غير مؤهلين للحصول على تأشيرة الهجرة، بسبب عدم استيفاء شروطها. وتشمل الفئات المؤهلة الذين يعملون أو عملوا سابقاً لدى الحكومة الأمريكية أو القوات الأمريكية في أفغانستان أو قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن (إيساف)، التي أنشأها مجلس الأمن الدولي، أو مهمة الدعم الحازم التابعة لحلف شمال الأطلسي ناتو في أفغانستان. وأوضحت الوزارة أن الأفغان الذين يعملون أو عملوا سابقا في برنامج أو مشروع تموله الحكومة الأمريكية في أفغانستان يمكنهم أيضا التقديم على البرنامج.

801

| 03 أغسطس 2021

عربي ودولي alsharq
خبيران أمريكيان لـ الشرق: دور قطري محوري للتقريب بين طهران وواشنطن

أكد خبراء وأكاديميون أمريكيون أن قطر تحافظ على سياسة خارجية متوازنة، تنشط لكن بعناية، وتتبنى مسارات الوساطة، والمصالح الإيجابية الثنائية، مشيرين إلى أن ذلك برز في جولتها الدبلوماسية التي يقوم بها سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، والذي استهل فيها رحلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية في لقاءات مهمة جمعته بالمسؤولين بالبيت الأبيض والخارجية والكونغرس والمدراء التنفيذيين للمنظمات العالمية التي تتخذ مقرها في واشنطن، وكان من اللافت أن يتوجه وزير الخارجية من واشنطن صوب طهران، خاصة في خضم الملفات والتحديات العديدة ومخرجاتها الإيجابية والمكانة التي تتمتع بها قطر ومحوريتها لكل من الجانبين، ما طرح أجندة الوساطة التي تدعمها قطر لاستعادة الاتفاق النووي الإيراني، ودورها في التهدئة، حينما احتدمت حدة التصعيد بوتيرة خطيرة في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والتي أثرت على استقرار المنطقة، وهددت منظومة شحن وتوريد الطاقة، وعاش خلالها العالم في حالة فزع من سيناريوهات مواجهة تترك الجميع خاسرين. ◄ أدوار محورية يقول تريتا بارسي، الخبير المتخصص في العلاقات الأمريكية- الإيرانية، وأستاذ السياسة الدولية بجامعة جونز هوبكينز: إن العلاقات ما بين الدوحة وطهران تم تعزيزها بصورة مكثفة في السنوات الماضية والمهم أنها جاءت بتفهم دولي ببعض من التعقيد الجيوسياسي الذي اعترى المنطقة في سنوات عصيبة مضت، ولكن توجهات الصدام عموماً تحولت بعد رحيل إدارة ترامب ومجيء إدارة بايدن ليحدث تغير في التوجهات الدولية والإقليمية نحو منطق حماية المصالح وبراغماتية الأهداف المشتركة، والتغيير الكبير في المشهد العام لم يختلف عن تغيير في الأنظمة الداخلية للدول، خاصة إن هناك تغيرات إستراتيجية في منظومة الإدارة والرئاسة في كل من واشنطن وطهران معاً، في حين كسبت قطر معركتها طويلة المدى في موازنات النفوذ الإقليمي الدولي، فهي الأنشط دبلوماسياً، وملتقى للفعاليات الدولية والشراكة الأممية والأجدر بأدوار الوساطة المحايدة، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات الأمريكية- الإيرانية، فقطر وعمان والكويت كلها دول تجمعها علاقات إستراتيجية مع إيران، وتتبنى دائماً نهج التقريب واحتواء التصعيد، والدور القطري محوري وأكثر اتصالاً بالجانبين من حيث كونها تحتفظ بأكبر القواعد الأمريكية في المنطقة، في منقطة العُديد بالقرب من الدوحة، ولكنها لديها علاقات ثقة جيدة للغاية مع إيران التي تشترك معها في حقول الغاز تحت البحر في حقل الشمال في الخليج العربي، وفي ظل الجهد الدولي لاستعادة الاتفاق النووي الإيراني بين الولايات المتحدة وإيران والتي كان آخرها محادثات فيينا، تعرض الدوحة وساطة دائمة بين واشنطن وطهران على مدار السنوات القليلة، وتحظى قطر بثقة الولايات المتحدة خاصة بعد الجهود الإيجابية الرائعة التي قامت بها في ملف محادثات السلام الأفغانية، كما تتفهم إيران وضع قطر المتميز والمغاير لأي مخاوف وانعدام ثقة يجمعها مع أطراف أخرى منهم تل أبيب وجبهاتها وأنشطتها التحريضية لمواصلة التصعيد وتقويض استعادة الاتفاق النووي. ◄ رصيد دبلوماسي ويتابع تريتا بارسي، أستاذ السياسة الدولية بجامعة جونز هوبكينز: إن قطر عموماً لديها رصيد تاريخي في دعم ملف الاتفاق النووي والتهدئة مع إيران منذ طرحه في عام 2015، وكانت في صدام مع التوجهات الإسرائيلية في الحكومة السابقة في ظل نتنياهو والتي سعت بكل الطرق إلى التحريض الأمريكي ضد إيران وبصورة كانت بارزة في عهد الرئيس ترامب، في مراهقات ومغامرات سياسية فاشلة طالبت بقطع شامل للعلاقات بل دق طبول الحرب مع الجانب الإيراني، وقد حاول نتنياهو أن يقوم بدور مخرب للاتفاق النووي الإيراني في عام 2015، ومن المتوقع مواصلة حكومة نفتالي بينيت النهج ذاته في ممارسة الدور التخريبي للمساعي الدبلوماسية لاستعادة الاتفاق النووي في 2021، وبالتأكيد ستكون الحكومة الإسرائيلية الجديدة لديها أجندة من عرقلة التوجه العالمي والدولي لاستعادة الاتفاق النووي. ◄ الحوار الإقليمي أمّا جيمس إم جولديجير، المسؤول السابق في البيت الأبيض للسياسة الخارجية والأمن القومي في عهد الرئيس بيل كلينتون، وعميد كلية الخدمة الدولية بالجامعة الأمريكية بواشنطن، والأكاديمي المتخصص بالعلاقات الخارجية فيؤكد: إن دور وساطة قطر بين واشنطن وطهران ينقلنا في عرف السياسة الدولية إلى نهج الإستراتيجية الإقليمية، بمعنى أن الجهد الدولي والأوروبي والدول ذات المصالح ناقشت العديد من الأمور المتعلقة باستعادة الاتفاق النووي الإيراني والوساطة بين طهران وواشنطن في ملفاتها الأبرز من ضمن منطق النفوذ والقوى والانخراط المباشر للأطراف، ولكن كان هناك انتظار لنتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية، ومن الممكن تفهم أن مباحثات وزير الخارجية القطري في واشنطن مع صناع القرار تسرب منها توجه بانفتاح لبداية خط جديد إيجابي للتقارب استدعى تفعيل الإستراتيجية الإقليمية لأنها بكل تأكيد خط أخير مباشر تتصاعد الحاجة إليه مع قرب استعادة توقيع الاتفاق من جهة، والآثار المباشرة بحكم الطبيعة الجغرافية لقطر والدول الخليجية مع إيران في السيناريوهات الخاصة بمستقبل العلاقات، ولكن تفعيل الإستراتيجية الإقليمية بين واشنطن وطهران لا بد أنه التقى مع خط جديد تبنته إيران وقطر معاً وبدت بعض مؤشرات انفتاح منه في دول خليجية عديدة، لضرورة الحوار الخليجي-الإيراني، وأهمية أن يكون هناك حوار وتواصل دبلوماسي يجمع بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي، ينتقل من الحديث عن مجرد الاتفاق النووي الإيراني، للتحديات الأخرى التي من المهم أيضاً أن ندرك أنها من الأكثر إلحاحاً في منظومة العلاقات مع إيران والمرتبطة بالملف النووي بالطبع، ولكن الأهم بالنسبة للدول الإقليمية هو ما يتعلق بالدور الإقليمي والهجمات الصاروخية ووكالة النفوذ في دول المنطقة، وتلك القضايا الإقليمية يجب أن تكون محور حوار مشترك من أجل العمل على احتوائها، ولكن بصفة عامة فإن خطوة البدء في الحوار وتضافر جهود قطر مع المجتمع الدولي يجب أن تتمثل في استعادة الاتفاق النووي مع إيران كخطوة أولية تحظى بتوجه عالمي إيجابي، وذلك في ظل تزايد المساعي الدبلوماسية العالمية وأيضاً توجه إدارة بايدن وأيضاً الدوائر الإيرانية بالاستعداد للمضي قدماً في خطوة استعادة المباحثات الإيجابية لاستعادة الاتفاق النووي الإيراني، ويأتي ذلك ضمن موقف من التنازل المشترك أو طرح سياسة الالتزام المشتركة، والتي تتمثل في أن الموقف الحالي لإدارة الرئيس جو بايدن يرغب في أن تظهر إيران مبادرة أو بتعهد واضح بالرجوع عن تلك الخطوات، والتي يكون التراجع عنها شرطا لرفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية الموقعة على إيران، وبصورة طبيعية على الجانب المقابل ترغب إيران في النقيض من الطرح الأمريكي بالتمسك برفع العقوبات الاقتصادية أولاً، حسبما صرحت القيادات الإيرانية. ومن هنا يتبدى ما يمكن للوساطة القطرية دعمه في هذا الموقف بضرورة النقاش والتفاوض بين أمريكا وإيران حول اتفاقيات ملزمة لاتخاذ خطوات جدية ومحددة، فعلى سبيل المثال، يمكن للولايات المتحدة أن ترفع بعض العقوبات الاقتصادية بصورة جزئية فتقوم إيران في المقابل بالتراجع عن أنشطتها النووية بصورة محددة وبعدها تقوم أمريكا برفع مزيد من العقوبات فتعقبها إيران بتخفيض آخر في نشاطها النووي حتى يمكن الوصول إلى ما يسمى بنقطة التعادل، وقد تم مؤخراً إبداء اقتراح لم تمانعه قطر بأن يتولى الاتحاد الأوروبي عملية الوساطة في ما يتعلق بهذا المقترح خطوة بخطوة كتعزيز لكافة الجهود الدولية في هذا الصدد، ولكن الأهم من ذلك هو التفاوض المشترك والمتوقع ما بين الولايات المتحدة وإيران ضروري لإنجاح ذلك.

1914

| 26 يوليو 2021

عربي ودولي alsharq
واشنطن: الانسحاب من أفغانستان يجري كما هو مخطط له

قال البيت الأبيض إن انسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان لن يكون متسرعا وسيتم تنفيذه بطريقة آمنة ومسؤولة، كما أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أنّ البنتاغون أرسل مزيدا من التعزيزات إلى دول مجاورة لأفغانستان لتأمين الانسحاب.وأضاف البيت الأبيض في إحاطة صحفية أنه على خصوم واشنطن أن يعلموا أنها ستدافع عن نفسها إذا هوجمت أثناء الانسحاب من أفغانستان، وأكد أن الانسحاب جار وسيتم الانتهاء من كل شيء بحلول سبتمبر المقبل كما قال الرئيس جو بايدن بحسب الجزيرة نت.من جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن عملية انسحاب جيش بلاده من أفغانستان تسير وفق الخطة الموضوعة.وأضاف أوستن، في مؤتمر صحفي عقده بمقر البنتاغون في واشنطن، أن الجيش الأمريكي سيبدأ علاقات ثنائية جديدة مع شركائه الأمنيين في أفغانستان لتحقيق ما وصفها بأهداف مشتركة بين الجانبين.وفي الموضوع ذاته، قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال مارك ميلي، إن الولايات المتحدة نشرت أكثر من 10 مقاتلات إضافية لتعزيز حماية قواتها وقوات التحالف أثناء عملية الانسحاب من أفغانستان.وأضاف ميلي، خلال مؤتمر صحفي، أنه تم التعزيز أيضا بمقاتلات من طراز إف 18 (F-18)، وقاذفات قنابل من طراز بي 52 (B-52) المتمركزة في قطر، فضلا عن تمديد مهمة حاملة الطائرات يو إس إس دوايت أيزنهاور ولفت إلى أن طالبان تشن بين 80 و120 هجوما على أهداف للحكومة الأفغانية يوميا، لكن منذ بدء الانسحاب في الأول من مايو لم تكن هناك هجمات ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف. وأوضح ميلي أنه وسط توقعات على نطاق واسع بأن طالبان قد تستولي على السلطة من الحكومة في أعقاب الانسحاب الأمريكي، يفترض ألا يتوقع زوال القوات الأفغانية.وأضاف أن قوات الأمن الوطني الأفغانية والحكومة الأفغانية في هذا الوقت ما زالتا متماسكتين، مشددا على أن رئيس الولايات المتحدة يعتزم دعمهما.كما أشار إلى أن واشنطن تجري محادثات مع الحكومة الأفغانية حول كيفية مواصلة تقديم دعم فعال لقواتها الجوية، لتتمكن من مساندة القوات الحكومية على الأرض. من جانبه، أكد المتحدث الإقليمي لوزارة الخارجية الأمريكية كريستيان جيمس أن بلاده تركز حاليا على الانسحاب من أفغانستان بسبب رغبتها في استثمار مواردها في مناطق وملفات أخرى مثل مواجهة جائحة كورونا والتحديات القادمة من الصين.وقال جيمس في مقابلة إن بمقدور واشنطن الرد على أي أحداث عنف تقع في أفغانستان. من جانبه، قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إن سحب قوات الناتو في أفغانستان جار، لكن انتهاء مهمة الحلف لا يعني نهاية علاقة الناتو بأفغانستان. وقال إن حلفاء الناتو يبحثون كيف يمكنهم الاستمرار في تقديم الدعم المالي والتدريبي للقوات الأفغانية. اضاف ستولتنبرغ: لقد أرسلنا إلى طالبان بوضوح شديد أن أي هجوم على قوات الناتو سيقابل برد قوي وقال ستولتنبرغ إن الناتو يدعم بقوة عملية السلام، وأن الحل السلمي التفاوضي للصراع في أفغانستان هو أفضل طريقة للحفاظ على الإنجازات التي حققناها معًا على مدى العقود الماضية. من جهتها، دعت مجموعة السبع إلى تسوية سياسية شاملة تهدف إلى سلام عادل ودائم ومستدام في أفغانستان. وفي بيان صدر عن وزراء الخارجية والتنمية في مجموعة الدول الصناعية السبع، أكدوا أنهم يؤيدون استمرار السلام والمفاوضات الأفغانية، وقمة اسطنبول المقبلة بشأن المصالحة الأفغانية. وحثت مجموعة الدول السبع جميع الأطراف الأفغانية على تجديد التزامها الكامل بعملية السلام في أفغانستان، ووعدت المنظمة أيضًا بمواصلة الدعوة إلى مشاركة وإدماج النساء والشباب والأقليات بشكل هادف في جميع المناقشات حول مستقبل أفغانستان. كما نؤيد الآليات التي تسمح للأطراف المتفاوضة بتضمين وجهات النظر المتنوعة للمجتمع المدني الأفغاني. وقالت المجموعة: نحن ندعم رغبة الأفغان في العيش بسلام ورخاء، والبناء على الإنجازات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الإيجابية التي تحققت خلال العشرين عامًا الماضية. كما دعت مجموعة الدول السبع إلى وقف فوري لإطلاق النار، ووضع حد للهجمات على المدنيين، بما في ذلك القتل المستهدف للصحفيين والنساء والمدافعين عن حقوق الإنسان.ندعو إلى خفض كبير في العنف كطريق إلى وقف شامل لإطلاق النار. نحث جميع الأطراف على السماح بوصول المساعدات الإنسانية بأمان ودون عوائق إلى المحتاجين.

511

| 08 مايو 2021