هدأت الاحتجاجات في هونج كونج ليلة، أمس الإثنين، وفي وقت مبكر من اليوم الثلاثاء، لأول مرة منذ أسبوع، بعدما أخد المتظاهرون المطالبون بالديمقراطية هدنة من المظاهرات. وبدا معسكر الاحتجاجات في أدميرالتي في هونج كونج هادئ نسبيا بعد الفوضى التي وقعت مساء أمس الأول الأحد وصباح، أمس الإثنين، عندما استخدمت الشرطة رذاذ الفلفل والهراوات وخراطيم المياه لمنع المتظاهرين من محاصرة مجمع المكاتب الحكومية المركزي. وقال جوشوا وونج ، زعيم مجموعة سكولارزم الطلابية وأحد زعماء حركة الاحتجاج ، ليلة، أمس الإثنين، إنه و2 من أفراد المجموعة سوف يضربون عن الطعام حتى تبدأ الحكومة في إجراء مناقشات حول الإصلاح الانتخابي. وكانت الشرطة قد أدانت أمس تصرف بعض المتظاهرين الذين بدأوا في إلقاء الزجاجات البلاستيكية والمظلات على قوات الشرطة. وقد استخدم بعض ضباط الشرطة رذاذ الفلفل والهراوات لمواجهة المتظاهرين. وطالب الرئيس التنفيذي لهونج كونج ليونج تشون ينج، أمس الإثنين، الطلاب بعدم المشاركة في مزيد من الاحتجاجات، قائلا إن الاعتقالات قد تعرض السفر للخارج للخطر. وقال ليونج في مؤتمر صباح اليوم، إن هناك دعوات متزايدة من قبل المواطنين لإخلاء مواقع الاحتجاج. وفي واشنطن، دعت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "جين ساكي" المتظاهرين "للتعبير عن آرائهم بسلمية، وسلطات هونج كونج بضبط النفس"، كما طالبت السلطات في هونج كونج والصين بإجراء حوار سلمي لحل الخلافات.

أصيب 40 شخصًا، في صدامات وقعت، اليوم الإثنين، بين قوات الأمن والمتظاهرين في هونج كونج، فيما ألقت الشرطة القبض على 40 متظاهرًا. وتدخلت قوات مكافحة الشغب بالغاز المسيل للدموع والهراوات؛ من أجل تفريق متظاهرين؛ حاولوا إغلاق طريق رئيسي آخر في منطقة "أدميرالتي"، وهي إحدى مناطق تجمع المحتجين. وأعلنت الشرطة أن 11 من عناصرها أصيبوا بجروح؛ جراء إلقاء المحتجين؛ البيض وزجاجات الماء وأشياء أخرى، فيما ذكر موقع صحيفة "South China Morning Post" أن 40 شخصًا على الأقل نُقلوا إلى المستشفيات. الجدير بالذكر أن المتظاهرين فقدوا الأسبوع الماضي؛ أكبر مخيم لهم في منطقة "مونج كوك"، بعد أن أزالت قوات الأمن المتاريس في المنطقة، وأوقفت أكثر من 100 متظاهر. وكان المخيم من أهم مراكز الاحتجاجات المستمرة منذ 29 سبتمبر الماضي. وينظم الطلاب في هونج كونج احتجاجات منذ سبتمبر الماضي؛ ضد الحكومة الصينية المركزية في بيجين؛ بغية حملها على منح الإقليم حق انتخاب زعيمه، وذلك بعد أن أقرّت الصين في أغسطس الماضي؛ أحقية سكان هونج كونج بانتخاب زعيمهم، في الانتخابات المزمع إجراؤها عام 2017، شريطة حصول المرشحين على موافقة مسبقة من بيجين.

اشتبك محتجون من المطالبين بالديمقراطية في هونج كونج مع الشرطة، في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، حيث غير المتظاهرون أساليبهم في محاولة لإعادة احتلال منطقة تسوق بوسط المدينة. وتحرك مئات المتظاهرين من شارع إلى شارع في حي مونج كوك، مما أدى إلى إبطاء حركة المرور، حيث زعموا أنهم جاءوا من أجل التسوق. وجاء التظاهر بالتسوق للرد على دعوة الرئيس التنفيذي للمدينة ليونج تشون يينج للسكان بالعودة إلى مونج كوك وإحياء المنطقة بالتسوق. وكانت هذه هي رابع ليلة يحاول فيها المتظاهرون استعادة السيطرة على المنطقة من الشرطة، بعد عملية إزالة كبرى، الثلاثاء الماضي، تم خلالها إزالة واحد من مخيمات الاحتجاج المقامة منذ فترة طويلة. وقالت متحدثة باسم الشرطة،؟ إنه تم إلقاء القبض على 28 شخصا على الأقل، صباح اليوم السبت. واستخدمت الشرطة رذاذ الفلفل والهراوات مع تجاهل المتظاهرون لمطالبتهم بالانصراف، كما ألقى بعض المحتجين زجاجات المياه والبيض على الشرطة.

اتسمت مواقع الاحتجاج الرئيسية للمطالبين بالديمقراطية في هونج كونج بالهدوء، اليوم الخميس، عقب اشتباكات محدودة ليلا بين المتظاهرين والشرطة.. وبخلاف وجود عدد محدود من عناصر الشرطة، بدا أن الحياة قد عادت إلى طبيعتها في الغالب بمنطقة مونج كوك في شبه جزيرة كاولون، التي شهدت أسوأ أحداث عنف هذا الأسبوع. واتسم موقع رئيسي آخر للاحتجاج بالقرب من مقر الحكومة في هونج كونج بالهدوء كذلك. واشتبك متظاهرون في مونج كوك ليلا مع الشرطة لدى محاولتهم إعادة احتلال المنطقة التجارية المزدحمة بعد ساعات من إخلائها من المخيمات. وبدت الأجواء أكثر هدوءا من ليل أمس الأول الثلاثاء عندما اشتبكت الشرطة المزودة بعتاد مكافحة الشغب مع المتظاهرين، وتم إلقاء القبض على نحو 169 متظاهرا منذ أمس الأول الثلاثاء، بحسب متحدث باسم الشرطة، بناء على اتهامات تتضمن التجمع غير القانوني وازدراء المحكمة والاعتداء على ضابط شرطة. ومن جهة أخرى، أفرج عن جوشوا وانج أحد قادة الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في هونج كونج بكفالة من السجن، اليوم الخميس، ومنع من دخول مناطق بشبه جزيرة كولون، حيث أزالت الشرطة مخيمات الاحتجاج الأسبوع الجاري. وألقي القبض على وونج "18 عاما"، أمس الأول الثلاثاء، لعرقلة عمل رجال شرطة، وهو الاتهام الذي ينفيه، حسبما قال محاميه. وقال مايكل فيدلر، محامي وونج، "هو يؤكد بإصرار على براءته، لقد كان مستهدفا وكان أول من تم الإمساك به". وأفرج عن وونج بكفالة بشرط أن يبقى بعيدا عن مقاطعة مونج كوك التجارية والتي شهدت أسوأ اشتباكات بين المتظاهرين ورجال إنفاذ القانون الذين كانوا يخلون الموقع من خيام المتظاهرين والحواجز.

ذكرت مواقع تواصل اجتماعي وتقارير إخبارية، أنه تم إلقاء القبض على اثنين من القيادات الطلابية للاحتجاجات في هونج كونج اليوم الأربعاء، فيما واصلت الشرطة إزالة الحواجز التي نصبها المتظاهرون المؤيدون للديمقراطية. وكان جوشوا وونج زعيم جماعة "سكولاريزم"، إحدى الحركات الطلابية، وليستر شوم من اتحاد طلاب هونج كونج، من بين الذين ألقت الشرطة القبض عليهم، بحسب صفحة سكولاريزم على موقع فيسبوك، وصحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست. كما أفادت صفحة سكولاريزم أنه جرى أيضا إلقاء القبض على جاسون سزيتو من اتحاد طلاب الجامعة الصينية لهونج كونج ورابايل وونج من رابطة الديمقراطيين الاشتراكيين. واشتبك المتظاهرون مع الشرطة، مساء أمس الثلاثاء، وتم إلقاء القبض على 116 شخصا. وتم توجيه اتهامات إلى المقبوض عليهم من بينها الاعتداء على ضباط شرطة أو منعهم من أداء عملهم والتجمع بشكل غير قانوني وعرقلة أمر محكمة بإخلاء مواقع الاحتجاج. وفي نفس السياق، بدأت شرطة مكافحة الشغب في هونج كونج، اليوم الأربعاء، إخلاء موقع رئيسي للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في أعقاب اشتباكات مساء أمس الثلاثاء. وبقي مئات من المحتجين في شارع ناثان في قلب موقع الاحتجاجات في حي مونج كوك، رافعين رايات صفراء وهم يرددون هتافات تطالب "بديمقراطية كاملة" في المستعمرة البريطانية السابقة، لكن أعدادا كبيرة من الشرطة تصدت لهم ودفعت للتراجع. وقال شهود إن مشاجرات اندلعت عندما تدخلت الشرطة وقامت بإبعاد بضعة محتجين بعد أن قاوموها.

بدأ رجال الشرطة ومسؤولو تنفيذ الأحكام في هونج كونج، اليوم الثلاثاء، إخلاء موقع للاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية، حيث واجهوا قدرا قليلا فقط من المقاومة من جانب المحتجين في معسكر "مونج كوك" في شبه جزيرة كاولون. وجاءت عملية إخلاء جزء من معسكر "مونج كوك" بعد أسبوع من إزالة الشرطة للمتاريس في موقع آخر للاحتجاجات في هونج كونج. وانتظر معظم المحتجين في هدوء وصول فرق تنفيذ الأحكام إليهم، ومع ذلك وقعت بعض المناوشات.وقال لوك لو ،وهو فنان "31 عاما"، جاء لدعم الحركة المؤيدة للديمقراطية، "لا أعتقد أنه ينبغي أن يرحل المحتجون". وأضاف لو أنه إذا غادر المحتجون، لن يحصلوا على أي تنازل من الحكومة بشأن مطالباتهم بمزيد من الديمقراطية في المستعمرة البريطانية السابقة. ويضم معسكر مونج كوك، الذي أقيم في منطقة تسوق يتردد عليها سائحون من البر الرئيسي الصين، مجموعات من المحتجين تختلف وجهات نظرهم حول ما إذا كان الأمر يحتاج لاتخاذ إجراء أكثر عدوانية لإجبار الحكومة على الاستجابة لمطالبهم. أما معسكر أدميرالتي، والذي أخلي أجزاء منه الأسبوع الماضي، فهو أكثر تماسكا ويميل إلى اتباع تعليمات حفنة من قادة المحتجين.

وقعت صدامات بين الشرطة ومتظاهرين مطالبين بالديمقراطية، اليوم الأربعاء، في هونج كونج، فيما حاولت مجموعة صغيرة من المحتجين الملثمين اقتحام المجلس التشريعي في المستعمرة البريطانية السابقة، على ما أوردت الصحف المحلية. واستخدم نحو 100 من عناصر الشرطة العصي وغاز الفلفل ضد المتظاهرين في الساعات الأولى صباح، اليوم الأربعاء، وتم توقيف 4 أشخاص. وتأتي هذه الصدامات بعد بضع ساعات من قيام السلطات بتفكيك حواجز على إثر قرار قضائي أول يرمي إلى تقليص مساحة المواقع التي يحتلها المتظاهرون منذ 28 سبتمبر، فيما يطالبون بإقامة نظام اقتراع مباشر حقيقي في هذه المنطقة الخاضعة للوصاية الصينية. واندلعت الصدامات عندما اقتحم نحو 10 أشخاص مقنعين بوابة المجلس التشريعي، وتمكن واحد منهم على الأقل من الدخول إلى المبنى قبل طرده بحسب صحيفة "آبل ديلي". وأعلنت قوات الأمن في بيان، "أن الشرطة تدين بقوة هذا النوع من التصرفات من جانب المتظاهرين الذين يخلون بالأمن العام". وألغيت جلسة برلمانية كانت مقررة، اليوم الأربعاء، وحتى زيارات الجمهور، كما قالت الحكومة المحلية، ودعا القادة الطلابيون، رأس الحربة في الحراك السلمي بوجه عام، أنصارهم إلى عدم استخدام العنف. وقال ليستر شوم من اتحاد الطلاب في هونج كونج، "لا نود رؤية هذا النوع من الأمور" و"ندعو جميع المعتصمين إلى الانضمام لمبادئ اللاعنف وأن يكونوا مشاركين مسؤولين في ثورة المظلات". ونزل المتظاهرون إلى الشوارع بعشرات المئات منذ 28 سبتمبر، وقد تقلص عددهم بشكل كبير منذ ذلك الحين لكنهم ما زالوا يحتلون 3 مواقع في المستعمرة البريطانية السابقة ما يتسبب باضطراب كبير في حركة النقل العام والنشاط الاقتصادي.

أعد "تحالف السلام والديمقراطية" في هونج كونج، عريضة تحمل توقيع مليون، و83 ألف شخص، من الرافضين للاحتجاجات المستمرة وسط هونج كونج، وإرسال تلك العريضة لعضو الحكومة المحلية، كاري لام. وأوضح الناطق باسم التحالف، روبرت تشاو، أن العريضة تعكس حقيقة موقف الرأي العام من الاحتجاجات المستمرة، ضد الحكومة المركزية الصينية، والرغبة الشعبية التي تريد تطبيق القانون. يذكر أن الاحتجاجات بدأت في سبتمبر الماضي، وسط هونج كونج، بعد إعلان "اللجنة الدائمة لمؤتمر الشعب الوطني"، قرارها بشأن الإصلاح المقترح للنظام الانتخابي الخاص بالحكومة المحلية. ويعتزم وفد من الطلاب المنظمين للاحتجاجات في هونج كونج، التوجه إلى العاصمة الصينية، بكين، من أجل لقاء كبار المسؤولين في الحكومة المركزية، التي تستعد هذا الأسبوع، لاستضافة قمة منظمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والباسفيك.

لم يتسلح المغامر "أندريه سيسيلسكي" إلا بكاميرا فقط ربطها إلى رأسه، قبل أن يتسلق مبني "يات تشاو بلازا الدولي" البالغ ارتفاعه 162 مترا ومبنى "الصين أونلاين" البالغ ارتفاعه 201 متر . وذهبت روح الإثارة والمغامرة بالصبي، البالغ من العمر 17 عاما من مدينة ميونيخ الألمانية، إلى أقصى الحدود، عندما قام بالتقاط صور بالكاميرا لمدينة هونج كونج من فوق ناطحتي السحاب في المدينة، دون أن يكون مربوطا بمعدات السلامة. وانضم إلى أندريه زميله "الكسندر ريمنيف" من العاصمة الروسية موسكو. وقال أندريه إن الوصول لقمة المباني في هونج كونج كان سهلا، لأن 90% من الأبواب إلى سطح المبنى مفتوحة، بالإضافة لوجود مخرج للطوارئ يؤدي إلى قمة المبنى. ويأمل أندريه في نقل تجربته إلى مدينة نيويورك الأمريكية.

حملت التباينات، المتظاهرين الذين ينادون بالديمقراطية في هونج كونج والموجودين في الشارع منذ شهر، على التراجع عن تصويت كان يفترض أن يجرى اليوم الأحد والاثنين، للاختيار بين طريق المواجهة أو طريق التسوية. وكان التصويت عبر الهاتف المحمول سيجرى مساء الأحد ومساء الإثنين، في المواقع الثلاثة التي يحتلها المتظاهرون في أحياء كوزواي باي ومونجوك وادميرالتي التجارية القريبة من مقر الحكومة. لكن منظمة اوكيباي سنترال أعلنت في بيان في نهاية المطاف، تأجيل هذا التصويت بسبب "الآراء المختلفة جدا حول إجراءات تنظيمه". وتواجه هذه المستعمرة البريطانية السابقة التي انتقلت إلى السيادة الصينية وتتمتع بحكم ذاتي واسع، أسوأ أزمة سياسية منذ عودتها إلى بكين في 1997.

اشتبكت شرطة هونج كونج والمتظاهرين المطالبين بالديمقراطية لليلة الثانية في حي مونجوك، وهو ما يهدد بتقويض يوم شهد جهودا من قبل الطلاب ومسؤولي الحكومة لتهدئة التوترات، في الوقت الذي تمتد فيه المظاهرات غير المسبوقة للأسبوع الثالث. وصرحت حكومة هونج كونج بأن 20 شخصا تعرضوا لإصابات أثناء الاشتباكات، التي اندلعت في منتصف ليلة أمس الأول (السبت) في حي مونجوك، عندما استخدمت شرطة مكافحة الشغب الهراوات ضد حشد كبير من المحتجين. رذاذ الفلفل لتفريق المحتجين وخلال الثلاثة أيام الماضية، تعرض عشرات من المحتجين لإصابات، فضلا عن تعرض 18 فردا من ضباط الشرطة لإصابات أيضا. ووفقا لبيان الشرطة، ألقي القبض على 33 شخصا "لتسببهم في أضرار جنائية ولسلوكهم غير المنضبط في مكان عام ومقاومتهم الاعتقال وإعاقتهم تنفيذ ضباط الشرطة لواجبهم، ذلك وبالإضافة إلى امتلاكهم أسلحة". استخدمت الشرطة الهراوات ورذاذ الفلفل ضد المحتجين يوم السبت، الذين احتموا بالمظلات في طريق رئيسي يشتهر بالازدحام داخل منطقة مونجوك، ومع ذلك اضطرت القوات الشرطية للانسحاب بصورة جزئية في الوقت الذي بدأت فيه الشمس في الشروق، وسط هتافات من قبل حشود المحتجين. وكانت قد شهدت مدينة هونج كونج، التي تمثل أحد أهم المراكز المالية في العالم، والتي تعتبر إحدى المنطقتين الإداريتين الخاصتين التابعتين لجمهورية الصين الشعبية والتي تتمتع بحكم ذاتي، مظاهرات لعدة أسابيع، التي استطاع بعضها جذب عشرات الآلاف من سكان المدينة، والتي كانت تطالب بإجراء انتخابات حرة بصورة كاملة، فضلا عن تقديم الرئيس التنفيذي للمدينة ليونج تشون-ينج استقالته من منصبه. ديمقراطية زائفة وكانت قد أصرت الصين أن أي شخص يرشح نفسه ليحل محل ليونج، الرئيس التنفيذي لمدينة هونج كونج، في انتخابات عام 2017 ينبغي أن يخضع لفحص لجنة انتخابية من المتوقع أن تكون موالية لبكين، في اقتراح رفضه المتظاهرون، واصفين إياه بـ "الديمقراطية الزائفة". خفض رجال الشرطة بصورة كبيرة حجم معسكر احتجاجات كان قد أقامه المتظاهرون في منطقة مونجوك، ثاني أكبر معسكر احتجاجات مقابل لمقرات الحكومة في وسط مدينة هونج كونج—في حملة سريعة شنتها الشرطة فجر أمس (السبت)، والتي لم تشهد مقاومة من قبل المحتجين. موجات عنف واندلعت موجة العنف بعدما حاول عدد من المحتجين تخطي طوقا شرطيا. وفي هذه الأثناء، فتح المتظاهرون مظلاتهم وحاولوا تخطي صفوف الشرطة، وهو ما دفع ضباط ينتمون لوحدة مكافحة الشغب للرد على هجوم المحتجين باستخدام الهراوات ورذاذ الفلفل، في محاولة لكبح هجمات الحشود المندفعة. وأثناء الاشتباكات، ألقت الشرطة القبض على باولا برونستين، مصورة تعمل مع وكالة جيتي اميدجيز Getty Images، وذلك لوجود "اشتباه أنها تسببت في ضرر جنائي"، ثم أطلق سراحها بكفالة بعد ذلك.

ألمح قادة الحركة الطلابية المطالبة بالديمقراطية في هونج كونج، اليوم الأربعاء، إلى أنهم قد لا يواصلون الحوار مع الحكومة المتهمة بالامتناع عن أي مبادرة ذات أهمية لإنهاء تظاهرات مستمرة منذ 3 أسابيع. ولم تسفر جلسة المفاوضات الأولى، أمس الثلاثاء، بين ممثلي الطلاب والحكومة، بقيادة رئيسة وزراء الإدارة، كاري لام، عن أي نتيجة ملموسة، كما كان متوقعا. غير أن الحكومة اقترحت على المحتجين الاجتماع مجددا سريعا لمحاولة حل أسوأ أزمة في المستعمرة البريطانية السابقة، منذ إعادتها إلى الصين عام 1997. ويطالب المتظاهرون باستقالة رئيس السلطة التنفيذية، لونج تشون-يينج، واعتماد اقتراع عام فعلي في المنطقة التي تتمتع بالحكم الذاتي. وفيما وافقت الصين مبدئيا على اقتراع مماثل في انتخابات رئيس الإدارة المقبلة في 2017، لا تنوي التخلي عن سيطرتها على الترشيحات. وصرح أمين عام اتحاد طلبة هونج كونج، أليكس تشاو، "أما بخصوص إمكانية استئناف المحادثات في المستقبل، فما زال علينا أن نقرر ذلك". متابعا، "على الحكومة أن تجد وسيلة لحل هذه المشكلة، لكنها لا تقترح أي شيء ملموس".

استبعد رئيس الحكومة المحلية في هونج كونج، ليونج شو-يينج، تنفيذ مطالب الطلاب الذين يعقدون، اليوم الثلاثاء، أول اجتماع مع السلطة المحلية، بعد أكثر من 3 أسابيع من التظاهرات. وقال ليونج شونج-يينج، في مقابلة أوردت مضمونها صحيفتا "ستريت جرنال" و"إنترناشونال نيويورك تايمز"، قبل ساعات من المحادثات مع الطلاب، إنه يستحيل تنظيم انتخابات حرة في هونج كونج. وأكد رئيس الحكومة المحلية، أنه إذا ترك للناخبين أمر اختيار المرشحين، فإن شريحة الناخبين الأقل ثراء، وهم الأكثر عددا بطبيعة الحال، هي التي ستحدد نتيجة الانتخابات. مضيفا، "إذا كانت هذه بالكامل لعبة أعداد وتمثيل رقمي، عندها حتما أنتم تتحدثون عن نصف سكان هونج كونج، الذي يكسب الواحد منهم أقل من 1800 دولار شهريا". وتهدف المفاوضات إلى وضع حد لأخطر أزمة سياسية في المستعمرة البريطانية السابقة، منذ عودتها إلى الوصاية الصينية في 1997. ويطالب المحتجون باستقالة رئيس حكومتهم، وبتنظيم انتخابات، وفقا لنظام الاقتراع العام المباشر لا يكون فيها لبكين أي كلمة، وهو ما ترفضه الحكومة الصينية.

لا يزال التوتر حادا في هونج كونج على الرغم من عرض حكومي بعقد محادثات مع المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية، وقد اشتبك المتظاهرون مع الشرطة سعيا لاستعادة أجزاء كانوا يحتلونها. وقد تجمع آلاف الأشخاص قبل فجر اليوم الأحد، سعيا لإعادة احتلال قسم من الطريق في حي كولون المزدحم، ووقعت اشتباكات عنيفة مع ضباط الشرطة الذين حاولوا إبعادهم. ويقول مسؤولو الشرطة في هونج كونج، إن أربعة طلاب ورجال شرطة أصيبوا بجروح، ولا تزال المواجهات مستمرة بين الجانبين على خلفية حواجز نصبها المتظاهرون. ويطالب المتظاهرون بقيادة الطلاب بإجراء انتخابات ديمقراطية على منصب حاكم هونج كونج، ونظموا اعتصامات استمرت لمدة 3 أسابيع في شوارع المدينة. والليلة الماضية، قال الطلاب إنه يجب ألا تكون هناك أي محاولة لفض اعتصامهم قبل إجراء المحادثات المقررة يوم الثلاثاء القادم.

ذكرت صحيفة "بريد الصباح " التي تصدر بجنوب الصين، اليوم السبت، أن حكومة هونج كونج قررت إجراء لقاء مع ممثلين الطلبة، عقب مواجهات وقعت ليلة أمس بين المتظاهرين والشرطة، في إطار المظاهرات المناوئة للحكومة والمتواصلة منذ ثلاثة أسابيع. وأوضحت الصحيفة عن "كاري لام" وهي مسؤولة رفيعة في حكومة هونج كونج ، أن الحكومة ستجري لقاءً مع الطلبة يوم الثلاثاء القادم، بخصوص الاصلاحات السياسية، مضيفة أن اللقاء يتم نقله على الهواء مباشرة. ونقلت الصحيفة عن لام قولها: "إن جهود الحكومة بخصوص إجراء الاصلاحات السياسية تستند إلى الدستور والمجلس التشريعي، وأنا سعيدة للاستماع إلى آراء الآخرين على هذا الأساس". وذكرت الصحيفة أن خمسة مسؤولين من حكومة هونج كونج بينهم لام ، وخمسة ممثلين من اتحاد الطلبة سيحضرون اللقاء الذي سيستمر لساعتين في أكاديمية الطب في هونج كونج.

قالت شرطة هونج كونج، إنها اعتقلت 26 شخصا بعد اشتباكات مع المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية في منطقة مونج كوك، في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، وصباح اليوم السبت. وقال بيان للشرطة، إن ما يقدر بنحو 9 آلاف شخص انضموا للاحتجاج وأن 15 فردا من عناصر الشرطة أصيبوا في الاشتباكات. واستخدم المتظاهرون المظلات والأقنعة في مواجهة رذاذ الفلفل والهراوات التي استخدمتها الشرطة خلال مواجهة بمنطقة تجارية وسكنية مكتظة بالسكان في شبه جزيرة كولون. وكانت الشرطة قد أزالت مساحة كبيرة من موقع الاحتجاج في مونج كوك، في وقت مبكر من صباح أمس الجمعة، لكن المتظاهرين توافدوا إلى المنطقة في المساء. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن معظم المتظاهرين غادروا المنطقة بحلول صباح اليوم السبت. واحتجزت الشرطة، لفترة قصيرة، مصورا صحفيا يعمل لصالح وكالة "جيتي". وأدانت رابطة المراسلين الأجانب في هونج كونج الاحتجاز وطالبت بوضع حد لـما يتعرض له الصحفيون الذين يغطون الاحتجاجات من "ترهيب".

ذكر تقرير إخباري، اليوم الجمعة، أن جراحين في هونج كونج، نجحوا في زراعة كبد كان قد سبقت زراعته بالفعل لشخص آخر قبل 11 عاما. ونقل الكبد، الذي زرع في لاعب كمال الأجسام وونج وان-شينج "37 عاما"، من متبرع يدعى "سو"، كان قد تلقى هذا العضو قبل 11 عاما، حسبما ذكرت صحيفة "ساوث تشينا بوست". وأصبح الكبد متاحا للتبرع بعدما توفي "سو"، جراء سكتة دماغية في أول أكتوبر عن عمر ناهز 60 عاما. وقال الجراح البروفيسور لو تشونج-ماو، "ليس هناك حد عمري لاستخدام الكبد، الأمر يختلف عن الكلى أو القلب". ويعمل الكبد، بشكل طبيعي في جسم وونج بعد الجراحة، بحسب التقرير. يذكر أن المتلقي والمتبرع كانا يعانيان من الالتهاب الكبدي الوبائي "بي"، وفقا لما ذكره المستشفى.

قال رئيس السلطة التنفيذية في هونج كونج ليونج تشون ينج، اليوم الخميس، إنه يأمل أن تجري حكومته محادثات مع الطلبة المطالبين بالديمقراطية قريبا في الأسبوع المقبل. وأدلى ليونج بهذه التصريحات بعد أسبوعين من الاحتجاجات التي أصابت مناطق من المدينة بالشلل. ويطالب المحتجون بانتخابات حرة عام 2017 كما طالبوا بتنحي ليونج، لكن بكين تتمسك بالموافقة أولا على المرشحين لمنصب رئيس السلطة التنفيذية قبل الانتخابات. وكانت أمينة السلطة التنفيذية كاري لام قد ألغت محادثاتها مع زعماء الطلبة أوائل الشهر الماضي قائلة ان الحوار البناء مستحيل.

حجبت الصين ، اليوم الأربعاء، موقع بي بي سي، بعد ساعات على نشر فيديو يبدو فيه عناصر من شرطة هونج كونج يضربون متظاهرا من مؤيدي الديمقراطية، فيما تشدد بكين رقابتها على وسائل الإعلام والإنترنت. وهذه المرة الأولى التي يحجب فيها موقع المجموعة الإعلامية البريطانية بالكامل في الصين منذ ديسمبر 2012، عندما حجب عدة أيام في أعقاب منح المنشق الصيني المسجون ليو تشياوبو جائزة نوبل للسلام. أما موقع بي بي سي بالصينية فمحجوب بالكامل منذ إطلاقه عام 1999 باستثناء فترة قصيرة أثناء الألعاب الأولمبية في بكين عام 2008. وفي تغريدة على موقع توتير علق مدير مكتب آسيا في المجموعة البريطانية جو فلوتو من مقره في بكين: "إننا نعاني من تشديد الرقابة في الصين اليوم". وأضاف فلوتو أن السلطات الصينية اعتادت "فرض شاشة سوداء على البي بي سي العالمية عند بثها تقارير حول هونج كونج".

أخلت شرطة هونج كونج نفقا بالقرب من مقر الحكومة من المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية، صباح اليوم الأربعاء. واستخدمت الشرطة رذاذ الفلفل، وألقت القبض على 45 شخصا قبل الفجر أثناء إخلاء الشارع الذي احتله المتظاهرون. وأظهر مقطع فيديو يتم تداوله بصورة واسعة مجموعة من الضباط يقتادون متظاهرا مكبل اليدين إلى زاوية الشارع وينهالون عليه ضربا. وقالت السلطات إنها سوف تحقق في الفيديو. وقال النواب المحليون إن المتظاهر، هو كين تسانج، العضو في الحزب المدني المطالب بالديمقراطية، ونشر النواب صورا تظهر الإصابات والكدمات التي لحقت بوجه وجسد تسانج. وجاء في بيان للشرطة، "قسم الشكاوى ضد رجال الشرطة تلقى شكوى ذات صلة، وسوف يتم التعامل مع الشكوى طبقا للإجراءات المتبعة بأسلوب عادل وغير متحيز". وقال وزير الأمن، لاى تونج كوك، إن رجال الشرطة الذين ظهروا في مقطع الفيديو "وهم يستخدمون قوة غير متكافئة في التعامل مع شخص تم اعتقاله"، تم نقلهم إلى مواقع وظيفية أخرى.