قتل مسلحون نيجيريون من جماعة بوكو حرام، 48 بائع سمك في شمال شرق نيجيريا، على ضفاف بحيرة تشاد، حسبما أعلن مسؤول في نقابة الصيادين النيجيرية، اليوم الأحد. وقال المسؤول، أبو بكر غمندي، "إن عشرات من مقاتلي بوكو حرام سدوا، الخميس الماضي، الطريق الذي يربط نيجيريا بتشاد قرب قرية صيادي السمك دورون باغا على ضفاف بحيرة تشاد، وقتلوا مجموعة من 48 تاجرا، كانوا متوجهين لشراء السمك في تشاد".

وقعت كل من الصين ونيجيريا، على عقد لإنشاء خط سكك حديدية على طول ساحل نيجيريا. وذكرت الشركة الصينية المحدودة لبناء السكك الحديدية، اليوم السبت، أن العقد الذي تبلغ قيمته 11.97 مليار دولار أمريكي يعد أكبر مشروع عقد فردي للصين خارج البلاد. ومن المخطط أن يربط خط السكك الحديدية الساحلي، الذي سيمتد 1402 كيلومتر وعليه 22 محطة، العاصمة الاقتصادية في نيجيريا لاجوس غربي البلاد بكالابار في الشرق. وذكرت الشركة أن القطارات ستجري على الخط بسرعة قصوى تصل إلى 120 كيلومترا في الساعة. ونوهت بأن المشروع سيوفر في الوقت نفسه ما يصل إلى 200 ألف فرصة عمل محلية مباشرة أو غير مباشرة، مشيرة إلى أن نحو 30 ألف وظيفة ثابتة قد تتوفر أيضا عندما يدخل الخط طور التشغيل.

لن تتمكن نيجيريا من الدفاع عن لقبها بعد أن فشلت في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 المقررة في غينيا الاستوائية بتعادلها على أرضها أمام جنوب إفريقيا 2-2 اليوم الأربعاء، في الجولة السادسة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى. وكان أبطال 1980 و1990 و2013 بحاجة إلى الفوز بهذه المباراة لكي يلحقوا بجنوب إفريقيا إلى النهائيات بغض النظر عن نتيجة الكونغو مع مضيفتها السودان وذلك لأنهم كانوا يتقدمون على الأخيرة بفارق ثلاثة أهداف ولكل منهما 7 نقاط، إلا ان رجال المدرب ستيفان كيشي الذين استهلوا مشوارهم بهزيمتين وتعادل في المباريات الثلاث الأولى قبل الانتفاض بفوزين متتاليين في الجولتين السابقتين، سقطوا في الامتحان الأخير الحاسم الذي تخلفوا خلاله بهدفين نظيفين، ما سمح لمنتخب الكونغو بطل 1972 ببلوغ النهائيات للمرة الأولى منذ 2000 بعد عودته من السودان بفوز ثمين جدا بهدفين لفرانسيس نجانجا. وبدت جنوب إفريقيا في طريقها للعودة من نيجيريا بفوزها الرابع لكنها اكتفت بالمحافظة على سجلها الخالي من الهزائم رغم إكمالها اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 72 بعد طرد رينيلوي ليتسهولونياني.

قال شهود عيان إن امرأة فجرت نفسها في سوق للهواتف المحمولة والمنتجات الالكترونية، اليوم الأحد، في مدينة آزار في شمال شرق نيجيريا ما أدى إلى مقتل عدة أشخاص. وأوضح شاهد أن "انتحارية دخلت إلى السوق وقت الإغلاق وفجرت نفسها وسط الباعة والزبائن". وقال علي حبيب الشاهد الأخر "رأيت 8 قتلى على الأقل والعديد من الجرحى" في حين أكد شاهد ثالث سقوط قتلى وجرحى دون ذكر الحصيلة.

قال متحدث باسم الجيش النيجيري، اليوم الأحد، إن الجيش أخرج جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة من تشيبوك، وهي قرية ينتمي لها أكثر من 200 من تلميذات المدارس خطفهن مسلحو الجماعة في أبريل. وقال قرويون فروا من القرية إن المتشددين الذين صعدوا هجماتهم في شمال شرق نيجيريا في الأسابيع الأخيرة هاجموا تشيبوك يوم الخميس وقتلوا عددا من السكان وأحرقوا منازل. وقال الجنرال كريس اولوكولادي وقيادة الجيش النيجيري على صفحتيهما على موقع تويتر "تم إخراج الإرهابيين الذين هاجموا بلدة تشيبوك في وقت مبكر أمس السبت، لا تزال عملية التطهير مستمرة". وشنت جماعة بوكو حرام التي تحاول إقامة إمارة إسلامية في شمال نيجيريا عدة هجمات شملت تفجيرات انتحارية والاستيلاء على عدة بلدات منذ رفضت وقفا لإطلاق النار أعلنته الحكومة الشهر الماضي.

قال متحدث باسم الشرطة في نيجيريا إن انتحاريا قتل 6 أشخاص بينهم 3 من رجال الشرطة في مدينة كانو بشمال البلاد اليوم الجمعة. وقال ماجاجي موسى، المتحدث باسم قيادة شرطة ولاية كانو: "نعم قتل 3 من الشرطة و3 من المدنيين على يد انتحاري هذا المساء في هوتورو بمدينة كانو"، كما أصيب 5 أشخاص أيضا في الهجوم. كانت مدينة كانو هدفا لعدة تفجيرات من قبل مسلحي بوكو حرام في حملتهم المستمرة منذ 5 سنوات لإقامة خلافة إسلامية في شمال نيجيريا.

قال الجيش النيجيري، إن طائرة هليكوبتر عسكرية تحطمت وانفجرت، أمس الخميس، مما أسفر عن مقتل أفراد طاقمها الـ3 في شمال شرق نيجيريا، حيث تحارب السلطات متمردي حركة بوكو حرام المتشددة. وقال الجيش النيجيري، في بيان مقتضب على موقعه الإلكتروني، "تحطمت طائرة هليكوبتر كانت في دورية عسكرية قرب جامعة يولا للتكنولوجيا في ولاية أداماوا، فقد الطاقم المكون من 3 أفراد في هذا الحادث". وكثفت بوكو حرام هجماتها في الأسابيع القليلة الماضية، بعد أن رفض زعيم الجماعة، في تسجيل فيديو، اتفاقا لوقف إطلاق النار، أعلنته الحكومة النيجيرية، الشهر الماضي. وهذه ثاني طائرة هليكوبتر عسكرية نيجيرية تسقط هذا الأسبوع في يولا، في ولاية أداماوا، بعد أن قالت وزارة الدفاع النيجيرية، إن طائرة أخرى هبطت اضطراريا بعد الإقلاع.

قتل صيادون ما لا يقل عن 75 عضوا من جماعة "بوكو حرام" الإسلامية المتشددة في مدينة تقع شمال نيجيريا، حسبما ذكرت الصحيفة اليومية "بريميوم تايمز" اليوم الخميس. كان الصيادون في مدينة مايها في شمال البلاد غاضبين من عمليات القتل المستمرة التي يرتكبها مسلحو "بوكو حرام" حيث سيطروا على المدينة بعد معركة مع القوات الحكومية يوم الإثنين الماضي. ونقلت الصحيفة عن بيلو ياو عن أحد سكان مايها قوله إن "الصيادين أعدوا عدتهم وقاموا بمطاردة المتمردين حيث تم قتل عدد من أفراد من جماعة بوكو حرام". وأشار باكو جوني، منسق قوة الشرطة الشعبية في مدينة مايها بولاية أداماوا، إلى أن أكثر من ألفي شخص وقعوا على تعهد بقتال جماعة بوكو حرام هنا. وأضاف جوني، أن من بينهم شباب بلجان أمن أهلية وصيادون، وجنود متقاعدون، وعناصر من القوات شبه العسكرية والحرفيون وصغار التجار، ويتهم المنتقدون الحكومة النيجيرية بعدم اعتماد الوسائل الكافية في محاربة جماعة بوكو حرام التي قتلت آلاف الأشخاص خلال حملتها لإقامة دولة إسلامية في البلاد.

أصيب 3 أشخاص، اليوم الأربعاء، في هجوم انتحاري نفذته امرأة واستهدف منشاة تعليمية في ولاية "النيجر"، وسط شمال نيجيريا، حسب مسؤول محلي. وقال إبراهيم جمبري، المتحدث باسم الشرطة في ولاية النيجر، إن "امرأة انتحارية قتلت وأصيب 3 آخرين عندما قامت المرأة بتفجير قنبلة كانت بحوزتها وذلك لدى دخولها كلية التربية في كونتاجورا، وهي بلدة رئيسية على الضفة الجنوبية لنهر كونتاجورا بولاية النيجر". وأكد إيشايا تشونوكو، منسق إدارة الطوارئ الوطنية في منطقة وسط شمال نيجيريا، وقوع الهجوم، إلا أنه قال أيضا "ليس لدينا تفاصيل حتى الآن". ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور. ويأتي الانفجار بعد يومين فقط من تفجير انتحاري أسفر عن مقتل 47 شخصا على الأقل، معظمهم من تلاميذ المدارس، في بلدة بوتيسكوم بولاية يوبي، شمال شرقي البلاد.

سيطر مسلحون يشتبه أنهم ينتمون إلى جماعة "بوكو حرام"، اليوم الثلاثاء، على بلدة "مايها" في ولاية "أداموا" شمال شرق نيجيريا. وقال مرتضى فضل الله، وهو أحد سكان البلدة الذين فروا إلى مدينة "يولا" العاصمة الإقليمية للولاية: "سيطر مسلحون على بلدة مايها دون جهد يذكر، لأنه لم تكن هناك مقاومة بالأساس أي مقاومة، سواء من سكان القرية أو عناصر الأمن". وتقع "مايها" على بعد 25 كلم فقط من مدينة "موبي" التجارية، التي سيطر عليها في وقت سابق مسلحون، أطلقوا عليها اسم "مدينة الإسلام". وأضاف "فضل الله": "هربنا بعد فترة وجيزة من سقوط موبي، ولم يكن هناك ما يدعو للبقاء، لأننا كنا نعلم أن مايها التالية". وبدوره، أكد عبد السلام مانو، وهو مقاول محلي في "يولا"، صحة هذه الأنبا، وقال "مانو": "على الرغم من أن بلدة مايها كانت خالية من السكان بالفعل عندما هاجمها المسلحين، كان لسقوطها في أيديهم أهمية كبيرة لأنها هي المقر الإداري لمنطقة مايها التابعة للحكومة المحلية في أداماوا".

قتل ما لا يقل عن 47 تلميذا وأصيب 79 آخرون بجروح، اليوم الإثنين، في عملية انتحارية استهدفت مدرسة في شمال شرق نيجيريا، حسبما أفادت الشرطة النيجيرية، متهمة حركة بوكو حرام الإسلامية بتنفيذ الهجوم. وقال المتحدث باسم الشرطة النيجيرية، إيمانويل أوجوكوو، "وقع انفجار نفذه انتحاري" في مدرسة في بوتيسكوم بولاية يوبي. وأضاف أوجوكوو، "هناك 47 قتيلا و79 جريحا"، بين التلاميذ، موضحا أن أصابع الاتهام تتجه إلى حركة بوكو حرام.

قال مصدر في قطاع البنوك في نيجيريا، إن 9 أشخاص قتلوا، اليوم الجمعة، في انفجار يشتبه بأن انتحاريا نفذه في بنك تجاري بشمال شرق نيجيريا. وأضاف المصدر، أن القنبلة انفجرت في فرع لبنك فرست بنك أوف نيجريا بمدينة ازاري في ولاية باوتشي، حسبما ذكرت وكالة أنباء رويترز. وتعرضت المنطقة لهجمات سابقة شنها مقاتلون ينتمون لجماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة. ومن جهة أخرى، قتل 21 مدنيا في هجوم شنه مسلحون من جماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة على مدينة في شمال شرق نيجيريا، حسبما أفاد عضو في مجلس الشيوخ عن هذه المنطقة، أمس الخميس. وقال السناتور مينا ماج لاوان، إن المسلحين الإسلاميين "قتلوا 21 شخصا" في الهجوم الذي بدأوه، مساء أول أمس الأربعاء، في مدينة مالام فاتوري التجارية في أقصى شمال شرق ولاية بورنو الحدودية مع النيجر. وأضاف لاوان أن "بوكو حرام حاولت مهاجمة مالام فاتوري، ولكن جنود القوة متعددة الجنسيات تصدوا لها بمقاومة شديدة وتمكنوا في أعقاب معارك طويلة من صدها". والقوة المتعددة الجنسيات المنتشرة في المنطقة تتألف من جنود نيجيريين ونيجريين وتشاديين وقد أنشئت في تسعينيات القرن الماضي لمكافحة الاتجار بالسلاح والجريمة العابرة للحدود ولكن مهمتها توسعت مؤخرا لتشمل قتال بوكو حرام.

هاجمت جماعة بوكو حرام الإسلامية، أمس الثلاثاء، مدينة في شمال شرق نيجيريا قبل أن تقتحم مصنعا للأسمنت للمجموعة الفرنسية لافارج، في آخر عمليات هذه الجماعة المتطرفة التي تخوض حركة تمرد أدت إلى سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل خلال 5 سنوات. وقال شهود عيان إن المهاجمين خاضوا أولا مواجهات مع جنود متمركزين في نقطة مراقبة عند مدخل مدينة نافادا في ولاية غومبي ظهر أمس الثلاثاء قبل أن يدخلوا إلى وسط المدينة. وقال أبو بكر غالدا أحد سكان نافادا: "وصلوا بأعداد كبيرة في شاحنات صغيرة وعلى دراجات نارية وهم يهتفون الله أكبر"، وأكد شهود عيان آخرون وأعضاء في فرق الإغاثة هذه الرواية. وذكر الشهود العيان ان قوات الامن التي تحمي الطريق الرئيسي عند مدخل المدينة لم تتمكن من صد المهاجمين. وكان زعيم جماعة بوكو حرام أبو بكر شيكاو نفى، يوم الجمعة، أي وقف لإطلاق النار مع السلطات النيجيرية واصفا إعلان الحكومة في هذا المعنى بأنه "أكاذيب". وقال شيكاو أيضا إن التلميذات البالغ عددهن 219 واللواتي خطفن منتصف أبريل الماضي، اعتنقن الإسلام جميعا وتم "تزويجهن".

نجت نيجيريا بطلة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم من عقوبة الإيقاف عن اللعب الدولي للمرة الثانية خلال شهرين. وقال الاتحاد الدولي (الفيفا) اليوم الاثنين إن التهديد رفع بعد سحب دعوى قضائية ضد انتخابات الاتحاد النيجيري لكرة القدم التي أقيمت في 30 سبتمبر أيلول الماضي. ومهد إسقاط الدعوى الطريق لعودة رئيس الاتحاد النيجيري أماجو بينيك المدعوم من الفيفا لاستئناف مهامه بعد الإطاحة به بقرار من القاضي أمبروز ألاجوا الذي عين كريس جيوا مكانه يوم الخميس الماضي. وقال القاضي ألاجوا إن المجلس الانتخابي الذي أتى ببينيك للسلطة لم يكن صحيحا، لكن جيوا لم يعد يدعم هذا القرار. وقال الفيفا في بيان "أرسل الفيفا اليوم خطابا للاتحاد النيجيري لكرة القدم ذكر فيه أن القرار الذي اتخذته المحكمة الاتحادية العليا بتأييد انتخابات الاتحاد النيجيري لكرة القدم التي أقيمت في 30 سبتمبر قد ألغي، وبأن المجلس بوسعه مواصلة أنشطته دون معوقات". كان الفيفا قد هدد نيجيريا بالإيقاف لسبعة أشهر على الأقل إن لم تسحب القضية.

ذكرت تقارير إخبارية، اليوم الإثنين، إن انتحاريا قتل نحو 20 شخصا خلال احتفالات للشيعة بعيد عاشوراء في بوتيسكوم ، شمال نيجيريا. ونقلت صحيفة بريميوم تايمز عن شهود عيان القول إن الانتحاري فجر المتفجرات التي بحوزته بعدما دخل وسط المسلمين الشيعة أثناء الاحتفال بعيد عاشوراء. ولم تتوافر مزيد من التفاصيل حول الحادث. ويشار إلى أن المخاوف من وقوع هجمات تتصاعد، على خلفية العنف الطائفي بين السنة والشيعة، بسبب الحرب الأهلية السورية وصعود نجم تنظيم "الدولة الإسلامية". وقد تم تشديد الإجراءات الأمنية في عدة دول بها عدد كبير من الشيعة ومنها باكستان ولبنان والعراق.

أسفر هجوم على سجن يقع في وسط نيجيريا استهدفته "حركة بوكو حرام" قبل عامين، عن هروب 132 سجينا، حسبما أعلن مكتب حاكم المنطقة، اليوم الإثنين. وصرح جيكوب ايدي المتحدث باسم حاكم ولاية كوجي إدريس وادا "كان هناك 145 معتقلا عند شن الهجوم، قتل واحد منهم وأعيد اعتقال ثمانية بينما استسلم أربعة آخرون من تلقاء أنفسهم والبقية هربوا". ومع أن كوجي بعيدة عن نطاق هجمات "بوكو حرام" إلا أن الحركة تبنت هجوما على السجن نفسه في 2012 ويعتقد أن العديد من مقاتليها معتقلون فيه.

انفجرت 3 قنابل، صباح اليوم الجمعة، في ساعة الذروة في محطة حافلات في غومبي شمال شرق نيجيريا حيث تنشط جماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة، كما أكدت الشرطة. وقال رئيس الشرطة المحلية عبدالله كودو نما إنه تم القبض على 3 أشخاص مشتبه بهم، ولم يتضح بعد ما إذا كان انتحاريا قام بالتفجير أم تم زرع القنابل في الطريق. كما لقي 23 شخصا مصرعهم، وأصيب العديد من الأشخاص. ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أنه من المرجح أن تكون جماعة "بوكو حرام" الإسلامية المتطرفة وراءه.

أفاد مسؤول نيجيري، اليوم الأربعاء، بأن عناصر مدججة بالسلاح قتلوا عددا من الأشخاص، وأحرقوا قرية في شمال شرق نيجيريا. وقال مودو موسى، المسؤول عن القرية، إن المهاجمين وصلوا على متن سيارات رباعية الدفع إلى كوكاوا على بعد حوالي 180 كلم من مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو. وكانت كوكاوا التي تقع قرب بحيرة تشاد، في غالب الأحيان، هدفا لجماعة بوكو حرام التي تجبر شركة النفط النيجيرية على وقف عملياتها الاستكشافية عن النفط في المنطقة. وأوضح موسى أن المسلحين "قتلوا عددا من الأشخاص وخصوصا في محيط السوق حيث يتفرغ التجار لأعمالهم".. مضيفا: "أحرقوا كل السوق ومفوضية الشرطة ومقار الإدارة وعشرات السيارات ومعظم المنازل بواسطة قاذفات الصواريخ". وحاول الشرطيون المتواجدون في كوكاوا اعتراض المهاجمين في محيط القرية، وحدث تبادل لإطلاق النار، لكنهم اضطروا إلى القتال وهم يتراجعون أمام المهاجمين الأفضل تجهيزا منهم. وأعلنت السلطات النيجيرية، في وقت سابق هذا الشهر، أنها أبرمت اتفاقا لوقف إطلاق النار مع بوكو حرام، وهو ما لم تؤكده الجماعة الإسلامية. ولم تتوقف أعمال العنف التي تهز شمال شرق نيجيريا، وأوقعت أكثر من 10 آلاف قتيل في السنوات الخمس الأخيرة.

أمهل الاتحاد الدولي لكرة القدم نيجيريا حتى يوم الجمعة المقبل لحل خلاف قانوني يتعلق باتحاد اللعبة في البلاد واصفا إياها "بالفرصة الأخيرة لتجنب عقوبة إيقاف طويلة المدى". وقال الفيفا إنه إذا لم تسحب محكمة محلية قرارها بعدم صحة انتخابات الاتحاد النيجيري لكرة القدم التي أقيمت في 30 سبتمبر أيلول الماضي بحلول يوم الجمعة فانه سيفرض إيقافا دوليا على نيجيريا حتى نهاية مايو المقبل على الأقل. وسيعني ذلك أن نيجيريا بطلة إفريقيا التي بلغت دور الستة عشر في كأس العالم لكرة القدم هذا العام لن تستطيع الدفاع عن اللقب حينما يستضيف المغرب البطولة في يناير وفبراير. وكانت الانتخابات أسفرت عن فوز أماجو بينيك برئاسة الاتحاد. وأوضح الاتحاد الدولي في بيان "نؤكد أن الاتحاد النيجيري لكرة القدم أبلغ الفيفا بقرار المحكمة الذي ألغى نتيجة الانتخابات .. وأن بعض الأشخاص الذين يزعمون أنهم انتخبوا بشكل شرعي في وقت سابق سيشغلون المناصب في الاتحاد النيجيري". وتابع "أبلغنا أيضا أن قوات الأمن منعت رئيس الاتحاد النيجيري لكرة القدم من السفر إلى ناميبيا حيث كان من المقرر أن يمثل الاتحاد النيجيري في نهائي بطولة إفريقيا للسيدات". وقال الفيفا إنه "لمنح الاتحاد النيجيري فرصة أخيرة لتجنب الإيقاف طويل المدى" فانه سيمهله حتى الجمعة المقبل لتقديم ما يثبت أن المحكمة قد سحبت قرارها وأن "المجلس الذي انتخب في 30 سبتمبر يزاول عمله دون أي عوائق". وتعرضت نيجيريا للإيقاف مرتين خلال العام الجاري بسبب تدخل الحكومة في عمل اتحاد الكرة وأكد الفيفا في خطاب قبل إقامة الانتخابات الأخيرة أنه في حال حدوث المزيد من التدخل فإنها ستتعرض لعقوبة تلقائية بالإيقاف على الأقل حتى موعد الاجتماع السنوي للفيفا في مايو 2015.

يشكل النفط المكتشف في شمال شرق نيجيريا أملاً تحتاج إليه بشدة هذه المنطقة الفقيرة من أجل تنميتها، بيد أن تمرد جماعة "بوكو حرام" الإسلامية يحول دون استغلاله. وتقر السلطات النيجيرية بأن الرد العسكري ليس كافياً للخروج من النزاع، وأنه يجب منح الشبان بعض الآمال تجنباً لتطلعهم باتجاه التطرف الإسلامي والتحاقهم بالتمرد. لكن النزاع يمنع أي مبادرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما أنه يجمد استغلال الموارد النفطية التي تم اكتشافها تحت حوض بحيرة تشاد، وحسبما ذكرت صحيفة (جلف تايمز) في تقريرها الذي أشار إلى أنه تم إحياء عمليات التنقيب في ولاية بورنو عام 2012، مما أنعش الآمال بوجود احتياطيات حجمها 3 مليارات برميل من النفط. وقد سيطرت جماعة "بوكو حرام" في الأشهر الماضية على عدد من المدن ومناطق شاسعة من الأراضي في ولاية بورنو المحاذية لبحيرة تشاد، فضلا عن تزايد المجازر الممارسات الوحشية التي ترتكبها ضد السكان. وبسبب الأخطار المحدقة، انسحب المهندسون والجيولوجيون والموظفون الفنيون من المنطقة. وقال مصطفى إبراهيم، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ولاية يوبي، إن أموال النفط قد تستخدم في خفض نسبة الفقر والبطالة وتحسين نظام التعليم ونواح أخرى كثيرة تسمح للمتطرفين الإسلاميين بتجنيد الأعضاء في أوساط شباب مصابين بالإحباط. وأضاف: "يجب علينا الاهتمام بهذه القضايا الاجتماعية لحل مشكلة بوكو حرام، وهذا أمر ممكن إذا استخدمنا أموال نفط حوض تشاد بشكل جيد لدى البدء في الإنتاج.. بإمكاننا إطلاق برامج اقتصادية واجتماعية فعالة على المدى الطويل لمحاربة بوكو حرام. وبسبب الإدارة السيئة والفساد، بشكل عام فيما يتعلق بالنفط، فإن سكان الدلتا لم يستفيدوا من العوائد المالية إلا لماماً. وعلى العكس من ذلك، غرقت المنطقة في عقود من العنف مع هجمات متكررة ضد المنشآت النفطية وموظفي . وقال ديبو ادينران، من منظمة "التحالف ضد فساد الحكام" غير الحكومية: إن النفط يجب أن يكون نعمة وليس نقمة، يجب القيام بكل ما يلزم لتجنب آفة اختلاس الأموال.مشيرا ان الإدارة الرشيدة وحدها قادرة على منع بوكو حرام، وهذا تحد كبير تواجهه نيجيريا.