فر 7 آلاف شخص من قراهم في محيط غابة سامبيسا في شمال شرق نيجيريا هربا من معارك الأسابيع الأخيرة بين الجيش ومسلحي بوكو حرام، حسبما أفادت، اليوم الأربعاء، وكالة أممية ومصادر محلية. وقالت منظمة الهجرة الدولية في تقرير إنه "بين 25 فبراير والأول من مارس وصل 4449 شخصا إلى مدينة شيبوك طلبا للحماية بعد هجمات على قريتهم أو تهديدات بهجمات". وأضاف المصدر ذاته أن موجة أخرى من ألفي شخص "وصلوا من قرية كايا القريبة من شيبوك" في العاشر من فبراير، متجهين إلى مدينة دامباو المجاروة. وشيبوك التي عرفت بواقعة خطف أكثر من 200 طالبة ثانوي في 2015، تقع قرب غابة سامبيسا معقل بوكو حرام. وبحسب مسؤولين في شيبوك تدفق القرويون على المدينة بعد تحذير الجيش من عمليات عسكرية وشيكة في المنطقة لطرد مسلحي بوكو حرام الذين لا يزالون مختبئين في الغابة أو حولها. وقال متحدث باسم الأهالي "يتجمع غالبية القرويين في شيبوك، لكن المدينة تغص أصلا بنازحين فارين من فظاعات بوكو حرام". وبحسب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فإن أكثر من 2500 شخص كانوا لجأوا إلى شيبوك ونحو 55 ألفا إلى دامبوا. وأوقع النزاع في شمال شرق نيجيريا منذ 2009 أكثر من 20 ألف قتيل و2,6 مليون نازح.

فرضت الحكومة النيجيرية حظر التجول لمدة 24 ساعة في مناطق بوسط نيجيريا بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل 14 على الأقل، حسبما قال متحدث حكومي. وتسبب الصراع على المراعي والمياه بين رعاة مسلمين ومزارعين مسيحيين في زيادة الضغوط على السلطات التي تواجه بالفعل تمردا في شمال شرق البلاد ومتمردين في الجنوب الغني بالنفط. وبحسب وكالة أنباء "رويترز"، قال إينوك أندونج، وهو من أعيان المنطقة إن مسلحين قتلوا بالرصاص 14 قرويا على الأقل ودمروا ممتلكات في هجوم قرية كاورا في منطقة تاكاد في ولاية كادونا يوم الاثنين. وذكر المتحدث باسم حاكم كادونا، صامويل أروان، في بيان الليلة الماضية أنه نتيجة للعنف في كاورا ومنطقة جامع فرضت حكومة الولاية حظرا لمدة 24 ساعة في المنطقتين. وخلال الشهور الماضية شهدت كادونا وهي نقطة ساخنة للاحتكاكات بين المسلمين والمسيحيين أسوأ أعمال عنف منذ مقتل 800 في أحداث شغب بعد انتخابات جرت في 2011. وقال أروان إن الحظر "أصبح ضروريا لحماية الأرواح والممتلكات وتجنب انهيار آخر للقانون والنظام".

تستلقي أربع نساء تتراوح أعمارهن بين 15 و75 عاما على أسرتهن في المستشفى، فقد تعرضت وجوههن للحرق، وتعاني إحداهن من كسر خطير في ساقها، بعد هجوم شنه الجيش النيجيري على مقاتلي بوكو حرام في قريتهن. وتتوقع هؤلاء النساء اللواتي كن ضحايا جانبية لنزاع دام يعصف بشمال شرق نيجيريا منذ حوالي 8 سنوات، أن تلتئم جروحهن وسط روائح غير مستحبة في المستشفى الصغير لمدينة أعيد أخيرا "بسط الأمن فيها". وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال ممرض طالبا التكتم على هويته، أن "بوكو حرام دائما ما كانت تأتي للتزود بالمؤن من قريتهن، وقد وصل الجنود ووضعوا النساء في شاحنة لإجلائهن". وأضاف "وقبل أن يغادروا، أضرموا النار في المنازل للحيلولة دون عودة المتمردين، وبلغت النار الشاحنة ويا للأسف". ميليشيات مدنية ولا تزال آثار الرعب والخوف واضحة المعالم على عيون هؤلاء القرويات اللواتي يضعن المناديل على رؤوسهن، والحلقات المذهبة في أنوفهن، عملا بتقاليد إتنية كانوري التي تشكل القسم الأكبر من فصيل بوكو حرام الناشط في هذه المنطقة. ويعمدن إلى تجاهل الزائرين، خوفا من أن تتمحور الأسئلة حول ظروف "تحرير" قريتهن. إلى أين ذهب الرجال؟ يرد الممرض بالقول "لقد تبخروا"، فقد قتل البعض منهم في المعارك، والتحق البعض الآخر بالميليشيات المدنية مع بوكو حرام.. أو على الأرجح بمراكز "التحقق" حيث يتحقق العسكريون مما إذا كان الرجال قد شاركوا في القتال مع بوكو حرام، وقد تستمر 1هذه العملية أسابيع أو أشهرا، وخصوصا إذا كان الرجال ينتمون إلى اتنية كانوري. وقال جيمس اديونمي فالود، أستاذ العلاقات الدولية والإستراتيجية في جامعة لاجوس، إن مقاتلي بوكو حرام "مواطنون نيجيريون عاديون، وهذا ما يفسر الصعوبة القصوى لإيجاد حل لهذه المسألة". وأضاف هذا الباحث المتخصص بالنزاع "أنهم ليسوا خصوما عسكريين يمكن التعرف إليهم والقضاء عليهم في أرض المعركة". ويشكل كل قروي، وحتى النساء والأطفال الذين يزداد استخدامهم قنابل بشرية، تهديدا محتملا، ما أن يخرج عن نطاق المراقبة العسكرية. وفي ديكوا، على الطريق نحو الكاميرون، استعادت الحياة هدوءا مشوبا بالحذر. لذلك يقول جندي إن الجنود يقومون "ببسط السلام وإعادة ترميم الثقة مع الناس". إفراغ القرى وحول ديكوا، وبعد إعادة بسط الأمن في المدن الاثنتي عشرة الكبيرة، أفرغت القرى من سكانها حتى لا تصبح ملاجئ للمسلحين ونقاطا للتموين وعمليات النهب، وحتى لا يتعرض السكان للخطف الجماعي من أجل إمداد صفوف المجموعة بالعناصر. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، يؤكد بولاما غوني، الزعيم السابق للقرية، ذو اللحية البيضاء، إن "بوكو حرام يأتون فقط ليسرقوا أموالنا. أنهم مجرمون، على شاكلة متسولين مثيرين للاشمئزاز". وقد قرر الجيش النيجيري خنق التمرد وقطع خطوط إمداده بالأسلحة والمواد الغذائية. وأعطت هذه الإستراتيجية ثمارها على ما يبدو، لأن بوكو حرام التي كانت تستطيع شن غارات في كبرى مدن شمال شرق نيجيريا، لم تعد تقوم إلا باعتداءات انتحارية عشوائية، وتنصب كمائن في مقابل الحواجز العسكرية. لكن إستراتيجية العزل هذه لم تسفر عن بسط الأمن على كامل الأراضي، وتؤثر تأثيرا دائما على حياة المدنيين، فيما يواجه أكثر من 5 ملايين شخص نقصا حادا على الصعيد الغذائي في شمال شرق نيجيريا، كما تقول الأمم المتحدة. واضطر 2.6 مليون إلى الفرار من منازلهم. تكتيك كلاسيكي ولاحظ مسؤول أمني في منظمة دولية غير حكومية كبيرة، أن "الجيش يسيطر على كل شيء في المناطق المحررة: الطرق والاتصالات والنفط والوصول إلى المواد الغذائية". وأضاف "هذا تكتيك كلاسيكي لمواجهة التمرد، منسوخ عن الحرب في فيتنام، لكن هذه الإستراتيجية ليست قابلة للحياة على المدى الطويل". وكانت مونجونو، في أقصى شمال شرق نيجيريا، ملتقى تجاريا قديما، على حدود بحيرة تشاد التي تؤوي 100 ألف مهجر في مخيمات. ويراقب الجيش العمليات التجارية ونقل المواد الغذائية. وفي مدرسة تحولت إلى مخيم، ينتظر 27 ألف شخص توزيع المواد الغذائية، ويقول منسق وكالة إدارة الحالات الطارئة إبراهيم ماينا، أن آخر عمليات التوزيع أجريت في نوفمبر 2016، ويترك الجوع بصماته على الوجوه. ومن أجل تأمين المواد الغذائية لعائلته، يتوجه محمدو ساني مرة في الأسبوع إلى ضفاف البحيرة لاصطياد سمك السلور، ومنذ يناير، أعيد فتح الطريق إلى باغا، لكنه يقول "لا استطيع أن اصطاد الكثير". وأضاف "إذا ما أوقفني الجنود على الطريق مع السمك، فسيتهمونني ببيعه إلى بوكو حرام".

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، من أن حوالي مليون ونصف مليون طفل، يواجهون خطر المجاعة في الصومال، ونيجيريا، واليمن، حيث تواجه هذه الدول كوارث إنسانية، وجاء التحذير بعد يوم من إعلان جنوب السودان أنها تعيش مجاعة. وقالت المنظمة اليوم إن 185 ألف طفل صومالي على وشك مواجهة مجاعة، محذرة من أنه من المتوقع أن يرتفع العدد إلى 270 ألفا خلال الشهور القليلة المقبلة. وأوضحت أن حوالي 450 ألف طفل في شمال شرق نيجيريا، يتضررون بسبب الصراعات في مناطق لا يمكن لوكالات الإغاثة الإنسانية الوصول إليها. وتحذر "يونيسف" من أن اليمن يشهد زيادة نسبتها 200 في المائة، خلال العامين الماضيين في عدد الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية بالغ السوء، مشيرة إلى أن عدد هؤلاء الأطفال يبلغ الآن 462 ألف طفل . وتشير تقديرات المنظمة بأن الأطفال يواجهون خطر الموت المحدق، بسبب الجوع في نيجيريا، والصومال، وجنوب السودان، واليمن . ومن جانبه طالب أنطوني ليك مدير منظمة "يونيسف"، بضرورة التحرك السريع لمواجهة هذه الأوضاع المأساوية، قائلا "لا يزال بإمكاننا إنقاذ الكثير من الأرواح". يذكر أنه من المقرر أن يزور سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، شمال نيجيريا، والكاميرون، وتشاد، والنيجر، الشهر المقبل في محاولة لجذب الاهتمام الدولي للأزمة الإنسانية الناجمة عن الصراع مع مقاتلي جماعة "بوكو حرام".

طلبت السفارة الروسية في أبوجا، من السلطات النيجيرية المساعدة في تحديد مكان مجموعة من البحارة الروس والأوكرانيين تم خطفهم في المياه الإقليمية لهذه الدولة. ونقلت قناة "روسيا اليوم" اليوم الأربعاء، عن السفارة الروسية في نيجيريا قولها إن المجموعة تضم 7 بحارة روس وأوكرانيا واحدا. وقالت السفارة على حسابها على موقع تويتر "إن قرصنة وقعت في المياه الإقليمية النيجيرية واستهدفت سفينة "بي.بي.سي. كاريبيان" وقام القراصنة بخطف البحارة الثمانية من السفينة ونقلهم إلى مكان مجهول". تجدر الإشارة إلى أن المياه القريبة من سواحل نيجيريا تشهد بشكل دوري هجمات قرصنة بحرية الهدف منها عادة، الحصول على فدية مالية.

حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" من أن أكثر من 120 ألف نيجيري، سيواجهون على الأرجح ظروفاً "كارثية" تشبه المجاعة خلال العام الجاري، جراء أنشطة حركة "بوكو حرام" المتشددة. وقالت المنظمة الأممية في تقرير لها، اليوم الأربعاء، إنها تتوقع تدهور الأزمة الإنسانية في المناطق الكائنة بشمال شرقي نيجيريا، "حيث تتركز بوكو حرام"، خلال الموسم الغذائي "الأعجف" في الفترة الممتدة بين يونيو وأغسطس المقبلين. المنظمة أضافت أن "المؤشرات تظهر أن الأمن الغذائي والتغذية يزدادان سوءًا" خصوصًا في ولاية بورنو، معقل التنظيم. وأوضحت أنه من المتوقع أن يعاني نحو 8.7 مليون نيجيري من أزمة غذائية، إضافة لـ2 مليون آخرين سيكونون في حالة طوارئ، و121 ألف في ظروف تشبه المجاعة، ليصل إجمالي العدد إلى 11 مليون يواجهون نقصًا حادًا للأغذية" . ولفتت المنظمة إلى أن أكثر المناطق تضررًا هي ولاية بورنو، والتي يتوقع أن يكون نصيبها 65% من إجمالي عدد الأشخاص الذين قد يتعرضون لخطر المجاعة"البالغ 121 ألف". يذكر أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، حذرت، في ديسمبر الماضي، من أن حوالي نصف مليون طفل نيجيري سيواجهون المجاعة في شمال شرقي نيجيريا في 2017. و"بوكو حرام" التي بايعت "داعش"، هي جماعة نيجيرية مسلحة تأسست في يناير 2002، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا حتى الجنوبية منها ذات الأغلبية المسيحية.

قال مكتب الأمم المتحدة فيغرب أفريقيا، اليوم الأربعاء، في بيان، إن مجموعة مسلحة هاجمت فريقافنيا تابعا لها على الحدود بين نيجيريا والكاميرون، مما أسفر عنمقتل 5 أشخاص وإصابة عدد آخر بجروح. وأضاف البيان، أن الهجوم وقع يوم الثلاثاء نحو الساعة 1400بالتوقيت المحلي قرب بلدة كونتشا الحدودية بالكاميرون. وقال "الضحايا كانوا متعاقدا مستقلا مع الأمم المتحدة وثلاثةمواطنين نيجيريين ومواطن كاميروني".

النيجيري محمد بيلو مسابا، الذي توفي عن عمر ناهز الـ 93 سنة، ترك خلفه 86 أرملة و150 ابناً، وأحفاداً يجهل عددهم وعدد أبنائهم، كان خلال حياته شخصية مثيرة للجدل وكان مدعيا وظل طيلة حياتة حديث وسائل الإعلام. وعلى الرغم من أن الكثير من وسائل الإعلام ذكرت أنه ترك وراءه 86 امرأة أرملة، إلا أن صحيفة Nigerian Watcha أكدت أنه "تزوج 107 نساء، أنجبن له 187 أبنا، بقي منهم 180 أحياء، وبقيت عنده 97 زوجة بعد طلاقه 10 منهن، حيث سببت زيجاته له مشاكل كثيرة لمخالفته الشرع وكان يدعي أمام وسائل الإعلام، أن النساء هن من يبحثن عنه لكن احدى زوجاته ذكرت أنه كان يطلب من بعض أولاده التسول في الشوارع والساحات.

توفي واعظ نيجيري عن 93 عاما، تاركاً وراءه أكثر من 86 أرملة، بعد معاناة قصيرة مع المرض.وحسب صحيفة "التايمز" البريطانية فإن النيجيري محمد بيلو ماصابا ترك وراءه أيضاً أكثر من 150 طفلا. وكان الواعظ يعيش حياته سراً مع كل زوجاته في النيجر، قبل أن يخرج إلى العلن ويظهر بالصحافة عام 2008. وكان يقول: "شخص عادي لا يمكنه أن يتزوج 86 امرأة، ولكن أنا استطعت بفضل الله". وفي 2008، ألقي القبض عليه بسبب تعدد زوجاته، إلا أنه كان لا يرى ثمة خطأ في الزواج بعدد أكبر وفق تفسيره الشخصي. وذكر أحد مساعديه "كنا نحذر محمد بيلو ماصابا من هذا الأمر ولكن كان يقول إن الزواج "حلال عند الله".

قال الجيش النيجيري، اليوم الخميس، إنه سينشر قوات في جامبيا في إطار قوة تحالف لغرب أفريقيا بهدف دعم نتيجة انتخابات الرئاسة التي أجريت في ديسمبر. وقالت القوات المسلحة في بيان "سينشر الجيش النيجيري قوات في إطار قوة احتياطية لحماية شعب جامبيا وحفظ الأمن والسلام الإقليمي". وأدى أداما بارو اليمين رئيسا لجامبيا في سفارتها في السنغال المجاورة اليوم الخميس، بينما تستعد قوات من دول المنطقة لمساندته في مواجهة مع الرئيس المنتهية ولايته يحيى جامع الذي رفض التنحي على الرغم من خسارته الانتخابات.

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود وشاهد، أن عشرات الأشخاص قتلوا، اليوم الثلاثاء، عندما قامت طائرة تابعة لسلاح الجو النيجيري بقصف مخيم للنازحين عن طريق الخطأ في شمال شرق نيجيريا. وقال الشاهد ابا ابيزو لوكالة فرانس برس إن "25 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب آخرون بجروح" في هذا القصف الذي وقع في الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي في بلدة ران في ولاية بورنو. من جهتها أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أن "فرق المنظمة أحصت مقتل 50 شخصا وإصابة 120 آخرين بجروح".

أعلن المتحدث باسم الحكومة، أمس الثلاثاء، أن الجيش الكاميروني قتل "نحو 100" من جهاديي بوكو حرام وحرر "مئات الرهائن" منذ بدأ في ديسمبر عملية واسعة النطاق لا تزال مستمرة في نيجيريا. وقال عيسى تشيروما بكاري مساء الثلاثاء للتلفزيون العام، إن حصيلة هذه العملية هي "100 مسلح تم قتلهم واعتقال 30 مقاتلاً وتسليمهم للقوات النيجيرية وتحرير 100 رهينة وتسليمهم" لنيجيريا. وأضاف تشيروما وهو أيضاً وزير الإعلام أن الجنود الكاميرونيين "ينفذون في إطار القوة المختلطة المتعددة الجنسية منذ 19 ديسمبر 2016 عمليات خاصة في منطقة نغوشي وأنحائها في الأراضي النيجيرية". ولفت أيضاً إلى تدمير "العديد من ورش صنع المتفجرات" وكذلك "عشر عبوات ناسفة" إضافة إلى "مراكز لتدريب الإرهابيين".

تمكنت قوات الجيش النيجيري، من السيطرة على آخر معسكر لجماعة "بوكو حرام" في غابات "سامبيسا"، شمال شرقي البلاد، حسبما قال الرئيس النيجيري، محمد بخاري، اليوم السبت. ونقلت صحيفة "نيجيريان بوليتين" النيجيري، تصريحات بخاري، التي قال فيها أن العملية تمت في وقت مبكر من فجر اليوم، واصفاً أنه "لم يعد للإرهابيين مكان للاختباء فيه". وأجرى الجيش النيجيري عمليات واسعة، في الأسابيع القليلة الماضية، على المنطقة، التي كانت تعد معقلاً لجماعة "بوكو حرام" المسلحة، التي تأسست في يناير 2002.

قتل 11 طفلا، أمس الثلاثاء، عندما اصطدمت حافلة بجمع مشارك في أحياء ذكرى المولد النبوي في ولاية جومبي في شمال نيجيريا، وفق الشرطة التي أكدت، اليوم الأربعاء، أن السائق فقد السيطرة على الحافلة. وقال المتحدث باسم الشرطة، أحمد عثمان، إن الحادث الذي وقع الثلاثاء في قرية معلم سيدي نجم عن عطل في المكابح. وأوضح أن 11 طفلا قتلوا في الحادث وأصيب 17 بجروح خطرة وأن الأطفال بين 11 و15 سنة. وأضاف أن الشرطة فتحت تحقيقا في الحادث الذي أثار غضب أفراد الحشد الذين هجموا على السائق وضربوه حتى الموت. يحتفل مسلمو شمال نيجيريا سنويا بذكرى المولد النبوي على مدى أسابيع من خلال إقامة تجمعات دينية ومواكب في الطرق.

أصيب 3 مدنيين بعد قيام فتاتين انتحاريتين بتفجير نفسيهما عند نقطة تفتيش في مدينة ميدوجوري، شمال شرقي نيجيريا، حسبما قالت الشرطة النيجيرية، اليوم الإثنين. وقال المتحدث باسم الشرطة، فيكتور إيسوكو، عبر بيان، إن الفتاتين فجرتا نفسيهما عندما تم إيقافهما للتفتيش، ليلة أمس الأحد، بالقرب من محطة الحافلات "مونا"، في ضواحي مدينة ميدوجوري. وأشار المتحدث إلى أن المنطقة التي وقع فيها الحادث شهدت سلسلة من التفجيرات الانتحارية في الأسابيع الأخيرة. وأضاف أن 3 من سكان المنطقة أصيبوا بجروح إثر التفجير، فيما قال شهود عيان إنه تم إجلاء أكثر من 5 مصابين من مكان الحادث. وتحمّل الشرطة مسؤولية التفجير لجماعة "بوكو حرام"، التي تنشط عادة في الولايات الشمالية الشرقية لنيجيريا.

قال متحدث باسم الأمم المتحدة، إن أنطونيو جوتيريتش الأمين العام القادم للمنظمة عين اليوم الخميس، وزير البيئة النيجيرية أمينة محمد نائبة له والدبلوماسية البرازيلية ماريا لويزا هيبيرو فيوتي مديرة لمكتبه. وقبل تعيينها وزيرة للبيئة قبل نحو عام كانت أمينة مستشارة الأمين العام المنتهية ولايته بان كي مون الخاصة بخطط التنمية ما بعد 2015، وهو الدور الذي توج العام الماضي بتبني الجمعية العامة لأهداف التنمية المستدامة للأعوام الخمسة عشر المقبلة. ويتولى جوتيريتش المنصب خلفا لبان في الأول من يناير.

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، من أن حوالي نصف مليون طفل نيجيري سيواجهون المجاعة في شمال شرقي نيجيريا، العام المقبل، مشيرة أن 80 ألفا منهم معرضون للموت في حال لم يتلقوا العلاج اللازم في ظل الأزمة الإنسانية التي تشهدها نيجيريا بسبب حربها مع جماعة "بوكو حرام". وبهذا الصدد قال المدير التنفيذي ليونيسيف، آنثوني ليك: "ما هو الآن أزمة يمكن أن يتحول إلى كارثة، فيما بعد". وأضاف ليك: "أن 400 ألف من الأطفال المعرضين لخطر المجاعة لا يمثلون سوى جزءًا بسيطًا من المعاناة التي يعيشها نحو 2.6 مليون لاجئ في البلد الذي يخوض نزاعات منذ 7 سنين، راح ضحيتها أكثر من 20 ألف شخص". وتابع "في حال لم يتلق أولئك الأطفال المعالجة اللازمة، فسيموت شخص من كل 5 منهم". وأشار "ليك" إلى أنهم لا يستطيعون إيصال أي نوع من المساعدات الإنسانية إلى أجزاء واسعة من إقليم بورنو (شمال شرق)، معربًا عن قلقه حيال الأطفال العالقين في تلك المناطق". وفي يوليو الماضي، تعرضت قافلة إنسانية تابعة للأمم المتحدة لهجوم نفّذته جماعة "بوكو حرام"، في شمال شرقي نيجيريا، أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، حسب اليونيسيف.

بعث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ببرقية تعزية إلى فخامة الرئيس محمد بخاري رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية، في ضحايا حادث انهيار إحدى الكنائس بجنوب البلاد.

قال أحد السكان ومصور صحفي زار مشرحة مدينة في نيجيريا، أن 100 شخص على الأقل قتلوا في انهيار كنيسة بجنوب شرق نيجيريا أمس السبت. وقال إني صامويل المصور الصحفي "في مستشفى التدريس في أويو حيث أنا الآن أرى أكثر من 100 جثة الكثير منها مكدس بعضه فوض بعض على الأرض... شهود عيان أيضا قالوا أمس إن الجثث وضعت كل أربعة في كيس". وقال الساكن جراي أوبونج، إن السقف الضخم للكنيسة انهار على الحضور أثناء قداس ترسيم أحد القساوسة أسقفا في حضور مسؤولين حكوميين. وأضاف أوبونج الذي قال إنه سارع إلى موقع الحادث بعد وقوعه "رأيت أكثر من 100 جثة... ذهبت إلى مستشفيين وشاهدت أكواما من الجثث من الصعب إحصاؤها".

فجرت طفلتان نفسيهما، اليوم الأحد، في سوق مكتظة بمايدوجوري شمال شرق نيجيريا، فأصيب 17 على الأقل بجروح، كما ذكر شهود. وبحسب وكالة أنباء "فرانس برس"، قال عبد الكريم جابو، من الميليشيات المدنية في عاصمة بورنو، إن "الفتاتين في السابعة أو الثامنة من العمر". وأكدت أجهزة الإغاثة التفجير، مشيرة إلى أنها نقلت 17 جريحا "تتفاوت خطورة إصاباتهم"، فضلا عن جثتي الطفلتين.