بقصائدٍ متنوعة، ألهبت حماسة حضور نادي الجسرة الثقافي الإجتماعي، قرأ الشاعر التونسي د.نزار شقرون العديد من قصائده، وذلك خلال أمسية شعرية، أقامها له الصالون الثقافي بالنادي، وذلك بالتعاون مع مجلس الجالية التونسية في قطر، وأدارتها الكاتبة حنان بديع، منسق الصالون. واستهلت بديع الأمسية التعريف بالشاعر شقرون. مؤكدةً أنه حاصل على دكتوراه في علوم وتقنيات الفنون اختصاص نظريات الفن، واشتغل بالتدريس الجامعي في مجال اختصاصه وله مسيرة ثقافية حافلة وهو عضو اتحاد الكتاب التونسيين وعدة منظمات ثقافية أخرى وشارك في عدة مهرجانات ومنتديات وندوات فنية. ومن جانبه، قرأ شقرون العديد من قصائده الشعرية، التي أثارت تفاعل الحضور معه، وهى القصائد التي ضمنتها دواوينه : هوامش الفردوس، تراتيل الوجع الأخير، اشراقات الولي الأغلبي، ضريح الأمكنة، هواء منع الحمل. ومن بين قراءاته، جاءت قصيدته : "أختام العرش البابلي"، ويقول في بدايتها: الحزن مايزال معلًقا على حدائق بابل وأنت تنهضينَ من بكاء دجلة حيث ترَملت سنابل الحقول وعلى الضفاف نخيل صامت لم تقوسه الرياح وبقايا رماد لحرائق البارحه ماتزال في عيون صبية الفلاحين الذين ابتهلوا كي تعودي من أسفل النهر أما لليتامى خرجت شوقا إلى الشجر كما قرأ الشاعر نزار شقرون قصيدته: دولةُ الشّعْبِ الافتِراضِي، والتي يقول في مطلعها: الفايسبُوكيّونْ شعبٌ افتِراضيٌّ خُلِقَ مِنْ نَقْرِ الكَلِمَاتْ يَشْهَدُ أنّ العاَلَمَ أَكْبَرْ والجُغْرَافيَا مُختَزَلةٌ في شاشَهْ وَفِي كلِّ نقْرَةٍ تُولَدُ أسْماءْ تطِفُّ علَى بابِكَ تسْألُكَ أنْ تَعْبُرَ بحْرَ الرّغَبَاتْ. كما قرأ من ذات القصيدة .قائلا: مَاتَ منْ لمْ يٌهَاجِرْ إِلَى طَعْمٍ آخَرَ للْحيَاه ماتَتْ هذهِ اللُّغَةُ الرّجيمَةُ إنْ خَشِيَتْ لَعْنَةَ القَواميسِ ولمْ تُجَرّبْ لَسْعَ الحِلْمةِ في الظّلُمَاتْ أَماتَتْ اليَقْظَةُ كلَّ حلْمٍ طَريٍّ يسِيرُ بِأناملِهِ عَلَى جَمْرٍ لِيسْرِقَ نَارَ السّماواتْ.

نظم نادي "الجسرة" الثقافي الإجتماعي أمسية شعرية في "جاليري الدغليس" بالعاصمة الأردنية عمان، ضمن نشاطات النادي العربية التي يقدمها في مشروعه الداعي للتقارب والتثاقف مع الهيئات الثقافية العربية. وخلال الأمسية التي حضرها السيد إبراهيم خليل الجيدة رئيس مجلس إدارة نادي الجسرة، ونخبة من محبي الشعر، قرأ ثلاثة شعراء همومهم الذاتية، معرجين على ظلال الراهن. إستهل الأمسية التي شارك فيها الشعراء: د. عمر العامري، جلال برجس، ولؤي أحمد بتقديم ضاف لأستاذ الأدب العربي د. راشد عيسى الذي ألقى الضوء على نشاطات نادي الجسرة العربية، وموقعه كمركز للتنوير ونشر الثقافة، مثنياً على رئيسه إبراهيم الجيدة الذي يحمل مشروعاً ثقافياً عربياً يتجسد في عدد من الدوريات والإذاعة والموقع الإلكتروني، ومنها مجلة الجسرة. وقدم د. عيسى الشعراء، لافتاً إلى تميز تجربتهم، والمشاركات والجوائز التي حققوها، فضلاً عن تنوع إنجازهم بين الإعلامي والثقافي. ومن جهته قال الجيدة: إن هذا النشاط الذي يعد من حسن الطالع أن يستهل بعمان الجميلة، بلد الثقافة والاستقرار والحضارة، هو برنامج عربي تنويري، ينطلق من فكرة وحدة الثقافة التي تعاني من حالة من الضعف والتشويه. وأشار إلى أن هذا البرنامج سينتقل إلى عدد من الدول العربية، مبشراً بالجمال في مواجهة العنف والتطرف. وقرأ الشاعر د. عمر العامري، أستاذ الأدب بجامعة فيلادلفيا "أعدني إليك" و"لماذا تأخر صوتك"، التي تستعيد صدى الطفولة بصوت الراهن، ومنها: "أمس انتظرت وكان الهواء قليلاً على الناي يعزف في غرفة القلب ما قد تيسر حتى بكيت وكنت على موعد الماء وحدي خفيفاً أطير كأني فراشة ضوء على خد ذاك المساء". أما الشاعر الروائي جلال برجس الفائز بجائزة كتارا، فقد قرأ مجموعة من القصائد، فيما قرأ الشاعر والإعلامي الذي شارك في مسابقة أمير الشعراء لؤي أحمد قصيدة "في قبضة الماء"، مستعيداً قصة ابن نوح عليه السلام الذي قال حينما خيِّرَ بين الإيمان والطوفان "سآوي إلى جبلٍ يَعصمني من الماء". و"ناقف الحنظل" التي استعار عنوانها من قصيدة للشاعر امرؤ القيس، وهي تحمل اسم ديوانه الأول.

يحتقل نادي الجسرة الثقافي الإجتماعي مساء يوم غدا بليلة القرنقعوه جرياً على عادته السنوية بمناسبة ليلة النصف من شهر رمضان المبارك والمحافظة على الموروث الشعبي. وأفاد السيد محمد سعيد إبراهيم المشرف المالي بالنادي والمشرف على فعاليات الاحتفال بليلة القرنقعوه بأن النادي أتم الاستعداد لهذه المناسبة بتوفير الأكياس التي سيتم توزيعها وكذلك المكسرات ودأب نادي الجسرة منذ تأسيسه على إحياء المناسبات الشعبية ويعد أول المهتمين بها وكانت سيارات النادي تجوب الأحياء لإسعاد الأطفال بهذه المناسبة وتوزع عليهم المكسرات على أنغام الأغاني الشعبية. وبدأ النادي بتوزيع الأكياس على الأعضاء مساء أمس . فيما كان يحتفل النادي بهذه الليلة من مواقع مختلفة مثل سوق واقف وكتارا حيث يتم توزيع الأكياس والمكسرات في أحياء مختلفة في مدينة الدوحة . وهذه العادة الرمضانية تمثل مناسبة سعيدة لدى الأطفال لإشراك عدد كبير منهم في هذا الاحتفال والنادي إذ يحي هذه الليلة فإنه يرجو للجميع أن يعيد الله عليهم هذا الشهر المبارك بالخير واليمن والبركات وأن يجعله رحمة للمسلمين كافة ومغفرة وعتقاً من النار. ويتوافد على مقر النادي كثير من أولياء الأمور والأطفال قبل ليلة النصف من رمضان بأيام لاستلام الأكياس في مقر النادي . وذكر محمد سعيد إبراهيم أن النادي سيحتفل بليلة القرنقعوه هذا العام في سوق واقف وذلك ضمن احتفالات السوق بهذه المناسبة ، حيث سيتم تخصيص مكان للنادي وسيقوم شباب النادي بتوزيع الأكياس والمكسرات على مرتادي السوق من الأطفال وعائلاتهم كما يحتفل ملتقى الجسرة للفتيات وهو الفرع النسائي للنادي بهذه المناسبة ، ونوه النادي بدعم الجهات التي شاركت في دعم الاحتفال بهذه المناسبة في إطار حرصها على أداء دورها الاجتماعي . موجهاً تحية خاصة وشكر وتقدير لكل من الناقل الوطني شركة الخطوط الجوية القطرية وبنك الدوحة وشركة قطر للتأمين ومجموعة الفردان وشركة الجيده للسيارات والتجارة.

عقد نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي جمعيته العمومية السنوية العادية، وذلك بعد اكتمال النصاب القانوني. وافتتح السيد إبراهيم خليل الجيده رئيس مجلس الإدارة أعمال الجمعية بكلمة رحب فيها بالسيد أحمد الكواري عن إدارة الشؤون الشبابية مندوب وزارة الشباب والرياضة كما رحب بمندوب التدقيق المالي كما رحب بأعضاء النادي وبين في كلمته حرص النادي على مواصلة رسالته وسعيه إلى تطوير أنشطته آملا ان تجد الدعم المادي والمعنوي ليظل قبلة للمبدعين وقلعة ثقافية يفخر بها الجميع وناقش الجيد والحضور بنود جدول أعمال الجمعية، إذ تم التصديق على محضر اجتماع الجمعية العمومية السابقة المنعقدة في 24 يونيو الماضي وتم التصديق على تقرير مجلس الإدارة عن أعماله في الفترة المنتهية في 31 مايو الماضي ، وكذلك برنامج النشاط وخطة العمل لموسم 2015- 2016 ثم تم اعتماد الميزانية والحساب الختامي للسنة المالية المنتهية ومشروع ميزانية السنة الجديدة وقام مندوب مكتب ابو غزالة بقراءة تقرير المكتب الذي بين ان البيانات المالية تظهر بعدالة من كافة النواحي المركز المالي لنادي الجسرة وتواصلت أعمال الجمعية حيث تم تجديد الثقة في مكتب التدقيق المالي كما تم النظر في اقتراحات أعضاء الجمعية وفي ختام كلمته جدد رئيس مجلس الإدارة شكره للجميع عن حضورهم راجيا للنادي كل التوفيق والسداد. وتم عرض شريط وثائقي يلخص انجازات النادي منذ تأسيسه إلى اليوم.

يقيم نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي محاضرة، مساء السبت المقبل، تحت عنوان (علوم الكون ومحدثات النشأة الأولى انطلاقاً من القرآن الكريم)، يلقيها الأستاذ عبد الرحمن بن محمود السويدي وهو رجل أعمال قطري، وكاتب وباحث في علوم القرآن الكريم. وسبق أن أصدر السويدي كتابا بعنوان (كيفية نشوء الكون والوجود في القرآن الكريم)، وسيقوم في محاضرته ببيان ماهية نشوء المادة والمكان الكوني انطلاقاً من القرآن الكريم وأسباب تلازم عامل الزمن في نشوئهما وكذلك شرح كيفية انفطار الرتق بعد جمع مادته وتقسيمه إلى سبع سموات كما سيتطرق المحاضر إلى الحديث عن تعريف الخلق الحي وبيان كيفية ترابط الأنفس بالأجساد وعلاقة كل منهما بالآخر ومن عناصر المحاضرة أيضا تعريف الموت وبيان معنى كلمة عرش الرحمن جل شأنه، إضافة إلى عدة عناصر سيتناولها الباحث بالشرح والتحليل خلال محاضرته وعموما فإن المحاضرة ستعرض مجموعة من الآراء والاجتهادات والاستنتاجات التي انتهى إليها الباحث خلال رحلة بحث طويلة حول مصدر المادة الكونية والنشأة الأولى للكون. وسيقوم بتقديم المحاضرة وإدارة اللقاء الشيخ يسري عبد الفتاح راغب المشرف الديني بالنادي.

يقيم نادي الجسرة الثقافي الإجتماعي مساء السبت المقبل محاضرة تحت عنوان "علوم الكون ومحدثات النشأة الأولى انطلاقاً من القرآن الكريم" يلقيها السيد عبد الرحمن بن محمود السويدي الباحث في علوم القرآن الكريم وذلك في مقر النادي في منطقة اسلطة القديمة .وتتناول المحاضرة بيان ماهية نشوء المادة والمكان الكوني انطلاقاً من القرآن الكريم وأسباب تلازم عامل الزمن في نشوئهما وكذلك شرح كيفية انفطار الرتق بعد جمع مادته وتقسيمه إلى سبع سموات ، كما ستتطرق إلى الحديث عن تعريف الخلق الحي وبيان كيفية ترابط الأنفس بالأجساد وعلاقة كل منهما بالآخر.. ومن عناصر المحاضرة أيضا تعريف الموت، وبيان معنى كلمة عرش الرحمن جل شأنه، إضافة إلى عدة عناصر سيتناولها الباحث بالشرح والتحليل خلال محاضرته .كما تطرح المحاضرة مجموعة من الآراء والاجتهادات والاستنتاجات التي انتهى إليها الباحث خلال رحلة بحث طويلة حول مصدر المادة الكونية والنشأة الأولى للكون .يشار إلى أن الباحث عبدالرحمن السويدي صدر له كتاب بعنوان "كيفية نشوء الكون والوجود في القرآن الكريم".

نظم نادي الجسرة الثقافي بالتعاون مع مجلس الجالية التونسية بالدوحة أمسية أدبية في مقر النادي حول رواية "الطلياني" للكاتب التونسي والروائي المعروف الدكتور شكري المبخوت وهي الرواية الحائزة على جائزة البوكر العربية لهذا العام. وخلال هذه الأمسية عرض الناقد الدكتور عبد الودود العمراني ورقة بعنوان "من المحلي إلى الكوني، ومن التونسي إلى الإنساني، إشكالية النوع في رواية الطلياني"، بالإضافة إلى مداخلة للأستاذ عامر بوعزة.. إضافة إلى كلمة تقديمية للرواية قدمتها الدكتورة وفاء التومي رئيس اللجنة الثقافية بمجلس الجالية التونسية، وقدم الأمسية وأدارها الكاتب والقاص القطري الأستاذ جمال فايز. وكانت مفاجأة جمهور الندوة عندما خاطبهم مباشرة من خلال (إسكاي بي) الكاتب والروائي شكري المبخوت مرحبا بهم وبجمهوره في قطر وشاكرا لهم هذه اللفتة الطيبة وهذا الاحتفاء بعمله الأدبي، موضحا أن روايته (الطلياني) مجرد قبس من قصة الكفاح التونسي حيث تعبر عن ومضة من حالة هذا الشعب الأبي، وهي كذلك تعبير عن المواطن العربي من المحيط إلى الخليج في همومه اليومية وحالته.. وعبر عن شكره لسعادة وزير الثقافة والفنون والتراث الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري على دعوته لزيارة قطر وإلقاء محاضرة في الصالون الثقافي بالوزارة الأسبوع المقبل، ورد الدكتور المبخوت على تساؤلات مقدم الندوة حول العمل الروائي الفائز بأرفع جائزة روائية عربية. وبعد ذلك تحدثت الدكتورة وفاء التومي عن رواية (الطلياني) دون أن تعطي الكثير من تفاصيل العمل الروائي حتى لاتفقد الجمهور متعة القراءة للعمل الروائي الذي ينتظره الجمهور بتلهف، حيث أوضحت أن رواية (الطلياني) تتحدث في الإطار الزماني الذي تلى سقوط نظام الزعيم بورقيبة وبداية حكم المخلوع ابن علي، ووجود صراع بين ثلاثة تيارات في تونس تتمثل في التيار اليساري، والتيار الإسلامي، وتيار الحكم المحسوب على نظام الرئيس ابن علي، وبطلها هو الشاب عبد الناصر الملقب بــ (الطلياني) بسبب هيئته التي تشبه الإيطاليين! وبطلتها الشابة زينة الطالبة المتألقة، وتدور أحداث الرواية بلغة سردية اختار لها الكاتب أسلوب البساطة مبرزا من خلالها تناقضات المجتمع في تلك الفترة، وتبدأ أحداثها لحظة مشهد دفن والد (الطلياني) وتتوالى أحداثها في حبكة غاية في الروعة وهي الحبكة التي تجعلنا نكتشف حل عقدة الرواية في الصفحة 115 منها.

ينظم مجلس الجالية التونسية بالتعاون مع نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي أمسية أدبية بعد غد حول رواية الطلياني "للدكتور شكري المبخوت" وهي الرواية الفائزة بجائزة البوكر العربية لسنة 2015. وسيفتتح الأمسية الكاتب القطري جمال فايز الذي سيتولى إدارة اللقاء. وستقوم رئيسة اللجنة الثقافية لمجلس الجالية التونسية السيدة وفاء التومي بتقديم نبذة عن الرواية الفائزة بجائزة البوكر، لتأتي مداخلة د. عبد الودود العمراني تحت عنوان "من المحلي إلى الكوني، ومن التونسي إلى الإنساني" في رواية الطلياني، ثم سيقوم الأستاذ عامر بوعزة بتقديم مداخلته تحت عنوان "إشكالية النوع في رواية الطلياني". ويعرف أن بوعزة شاعر تونسي من جيل الستينات وهو إعلامي وله نشاط فاعل في المؤسسات الإعلامية بتونس ويعمل حالياً بالمؤسسة القطرية للإعلام – ومن إصداراته ديوان "غابة تتذكر أحزانها". أما د. عبد الودود العمراني فهو خبير ثقافي في الترجمة ويشرف حالياً على وحدة الترجمة بوزارة الثقافة والفنون والتراث وله خبرة ميدانية لأكثر من ثلاثة عقود في اللغات والترجمة والدراسات الثقافية – وله عديد الكتب المترجمة المنشورة.

قرر نادي الجسرة الثقافي إلغاء أمسية ثقافية، كانت مقررة مساء اليوم الثلاثاء بالدوحة، عن الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي. وجاء هذا القرار بعد حملة جماهيرية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ، تطالب بإلغاء الأمسية بسبب تصريحات سابقة للأبنودي ضد قطر، حيث قال في إحدى تصريحاته أن " قطر أخطر على مصر من إسرائيل". وكانت الشاعرة حنان بديع منسقة صالون الجسرة الثقافي قد أعلنت رسميا عن إلغاء الأمسية الأدبية التي كان مقررا عقدها في مقر النادي اليوم الثلاثاء بعنوان "أمسية وفاء للشاعر الأبنودي. وقالت بديع، عبر حساباتها على تويتر وفيسبوك: "لقد تقرر إلغاء أمسية الأبنودي المقررة الثلاثاء في نادي الجسرة الثقافي، أرجو العلم والنشر إذا أمكن ..." وكانت الإعلامية القطرية إلهام بدر قد نشرت تغريدة على "تويتر" تقول فيها إن "نادي الجسرة الثقافي والاجتماعي يقيم ليلة (وفاء) للأبنودي .. والدعوة عامة للجمهور في قلب العاصمة القطرية الدوحة"، ولحقت تغريدتها بإحدى مقولات الأبنودي التي تهجم فيها على الدوحة، واعتبر فيها أن قطر أخطر على مصر من الاحتلال الإسرائيلي". وتابعها بعد ذلك عدد من المغردين القطريين الذين طالبوا بإلغاء الأمسية فقد قال المغرد حسن حمود @BoHomoud007 :"الأبنودي تغنى في حياته بالشعوب ولكنّه هلك وهو مؤيد لقتل فئة من شعبه وإلغاء تكريمه في قطر بسبب شتمه لقطر". وطالب المغرد @Saoudalqatari : بمحاسبة المسؤولين حيث قال "على الحكومة القطرية محاسبة مسئولين نادي الجسرة وسؤالهم ما نوع الوفاء الي بقدمه النادي له !؟ ذكر إساءاته لقطر وحكامها !؟ مهزلة". وقال المغرد @Pro_Qatari :"ولو فرضنا ان الأبنودي اساء لمدير نادي الجسرة، ماذا سيفعل لو علم ان أحد موظفي النادي يسعى لاحياء هذه الأمسية؟ وفي نفس النادي !".

في أمسية اختلط فيها الشعر بالنقد، نظم صالون الجسرة الثقافي بنادي الجسرة الثقافي الاجتماعي أمسية شعرية للشاعر المصري سعيد أبو العزايم، وقام بتقديم القراءة النقدية له الخبير الاعلامي الأستاذ خالد الأصور ، فيما أدارت الأمسية الشاعرة حنان بديع، منسقة الصالون. وخلال الأمسية قرأ أبوالعزايم قصائد من ديوان شعره التاسع وهو الديوان الذي يقع في 136 صفحة من القطع المتوسط. وتضمن 80 قصيدة متنوعة من الشعر العمودي، وشعر التفعيلة. وتنوعت قصائد الديوان بين الشعر السياسي والاجتماعي والعاطفي، ودار حول محورين رئيسين الأول حول: المرأة أُمًّا وأختًا وبنتًا وحبيبة ورفيقة درب، والآخر، حول : مصر وحبها والانتماء إليها. وقرأ الشاعر سعيد أبوالعزايم العديد من قصائد الديوان، والتي نالت تفاعلا من قبل الحضور، غير أن القراءة النقدية للديوان، والتي قدمها الأستاذ خالد الأصور كانت على خلاف ذلك، عندما قام بإبداء بعض الملاحظات عليها منها ما هو شكلي، ومنها ما هو موضوعي. وفسر ذلك بأن "عناوين قصائد الشاعر حول مصر ، المتيم بها حبا وعشقا ، وكلنا هذا الرجل ، أخرجتني بعض عناوين القصائد عنوة من التحليق في أجواء الحالة الشعرية إلى ضجيج الحالة الصحفية ، فجاءت هذه العناوين أقرب إلى اللغة الصحفية منها إلى لغة الشعر، لخلو بعض أبياتها من موسيقى الشعر ". غير أن الأصور قال إن "الشاعر نجح في بعض القصائد في ترويض الوقائع الجافة عبر تناوله لأحداث مصر بعد ثورة يناير بلغة شاعرة، إلا أن بعضها الآخر اتسمت مفرداتُها بالمباشرة ، فضلا عن خلوها أو على الأقل ضعف الذائقة الشعرية فيها". كما رأى أن في بعض قصائد الديوان ثمة خلل موسيقي ، "إما أن مصدره القصيدة أو أن مصدَره أذناي ، فقد شعرت بأن الوزن مكسور في بعض الأبيات ، ولم أستسغها"، على حد قوله. كما أعتبر أن هناك بعض الهنّات اللغوية. داعيا الشاعر إلى مزيد من التدقيق اللغوي لمجموعته، التي وصفها رغم كل ما سبق بأنها "تستحق القراءة ، وتستحق أن نستكشف مغزاها، وأن نستخرج كنوزها". لافتا الى أن عنوان الديوان "يحمل قدراً من الإيهام والغموض حول مسار نصوص المجموعة ودلالاتها ، وربما يهدف شاعرنا من ذلك إلى بعض الإغراء والتشويق للمتلقي الواعي". وقال إن "الشاعر سعيد أبو العزائم ينتمي إلى مدرسة الشعر العمودي وشعر الوجدانيات، وله كذلك كتابات بشعر التفعيلة ، وأنه مع هذه الوجدانيات لا يسبح في غير ماء ، ولا يطير بغير جناح، ولا يحلق في الخيال بعيدا عن الواقع، بل هو ملتصق بواقعه ، فلم يبعده عالمه الشعري عن واقع الحياة ، فهو منغمس فيها، بنصوصه الشعرية حول ما يمر بنا من أحداث".

نظم نادي الجسرة الثقافي الإجتماعي الليلة أمسية شعرية خاصة بالشعر الوجداني بمشاركة مجموعة من الشعراء والشاعرات من دول عربية مقيمين في دولة قطر.شارك في الأمسية، التي أدارتها الشاعرة حنان بديع، كل من الشعراء أحمد البربري من مصر وحيدر البستنجي وغيث القرشي من الأردن ، والشاعرات ابتسام الصمادي من سوريا ومي جليلي وميساء السويسي من فلسطين.وقدم كل شاعر وشاعرة قصيدة أو أكثر في موضوع الأمسية وهي الشعر الوجداني ، حيث استمتع الحضور بتنوع الأصوات والإبداعات والتصاوير الشعرية.وفي ختام الأمسية ، قام السيد حمد ناصر العبيدان بتكريم المشاركين ومنحهم شهادات تقدير من نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي.

أصدر نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي العدد (4) من مجلته الفصلية "التشكيلي العربي" وهي مجلة تعنى بالفن التشكيلي العربي والعالمي. وتنهي المجلة بهذا الإصدار عامها الأول متطلعة خلاله إلى ترسيخ ثقافة الجمال، وفق منظور علمي، يسعى القائمون عليها إلى تكريسه في المنطقة العربية. وتصدر التشكيلي العربي في ظل تراجع نشر الدوريات والمجلات المعنية بالفنون عربياً، لتؤكد على قيم الجمال في مجتمعاتنا العربية. وجاء العدد في (92) صفحة من الحجم الكبير في طبعة أنيقة ملونة واستهل مشرف عام التحرير المجلة بافتتاحية، تحت عنوان "هل أنتجنا فنوننا؟"، سؤال يبحث في مسألة لا تزال مثار بحث حول الفن العربي وخصوصياته. يقول "لعل سؤال أين نحن من العالم في التشكيل؟ يربض في الإجابة عنه أن لدينا فنانين، حصلوا على اعتراف عالمي بمنجزهم، لكننا نغفل أن هذا الاعتراف بقي يراوح مكانه، ولم يمدنا بإنتاج حالة عامة، تدفع تشكيلنا لصياغة تقدمه ونهضته بروح عربية، وتسهم بالتفاعل مع وجداننا الجمالي". واشتمل باب المقالات والرؤى في المجلة على مواضيع: التشكيل العربي.. مقدمة انطباعية لراشد دياب، والمفهومية في التشكيل العربي المعاصر لإبراهيم الحجري، و"البرفورمونس" يواكب تغييرات العصر لطه الليل، والبدانة والبحث عن الجمال المتواري في الداخل لمحمود شاهين، وامرأة الجوارير.. دالي وعبدالعزيز لديانا علي محمد، والتشكيلي الجزائري لزهر حكار لعمر غدامسي، وثماني تجارب فنية معاصرة.. ساشا فالس والرقص مع الدمى لفاروق يوسف. وفي باب ذكرى، كتب أحمد بزون عن عزت مزهر.. خطف لحظات الإبداع قبل أن يخطفه المرض. وعياد الهاشم يكتب عن الفنان التشكيلي الليبي فؤاد الكعبازي. أما في باب التجارب الشابة، فكتب المشرف العام غازي انعيم قراءة في تجربة الفنان الجرافيكي جهاد العامري، واشتمل باب المقتنيات على مقال حول مقتنيات حاكم الشارقة كتبه عبدالكريم السيد. وفي استعادة المكان، كتب عزيز ازغاي عن المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، فيما كتب يحيى البشتاوي عن القيم التشكيلية في عمل المخرج المعاصر، وقدم عزيز العرباوي قراءة كتاب عن العلاقة المتشابكة بين الفن والسياسة، وزين انعيم الصفحة الأخيرة بباب أثر ونص، عن رائد مدرسة بغداد في التصوير الإسلامي... الواسطي ولوحة الحج. على نحو آخر، ينظم صالون الجسرة الثقافي غدا أمسية شعرية وجدانية يشارك فيها ثلاث شاعرات: ابتسام الصمادي، مي جليلي، ميساء السويسي وثلاثة شعراء هم: أحمد البربري - حيدر البستنجي - غيث القرشي، ويسعى الصالون من خلال هذه الندوة إلى أن يكون حلقة تواصل بين المبدعين العرب في مختلف مجالات الإبداع ومنبرا للتعريف بهم وإبداعاتهم. وسيتناوب الشعراء تقديم إبداعاتهم الشعرية التي ستركز على الشعر الوجداني وستدير اللقاء الشاعرة حنان بديع منسقة الصالون الثقافي بنادي الجسرة.

أقام نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي مهرجانا للأطفال ثاني أيام عيد الأضحى المبارك حيث سعد النادي باستقبال الأطفال و عائلاتهم مساء يوم الأحد ثاني أيام عيد الأضحى المبارك الموافق ليوم 5 أكتوبر 2014 . وقد صرح السيد محمد سعيد ابراهيم أمين الصندوق رئيس لجنة الأنشطة أن النادي دأب على الاحتفاء بالأطفال بمختلف المناسبات و خاصة الاعياد حرصا على اسعادهم و ادخال البهجة و السرور عليهم خلال العيد وأضاف أن المهرجان قد أقيم تحت شعار: (العيد فرحة) , وقد قام السيد حسن الملا مشرف المعسكرات بتنشيط مسابقات متنوعة منها ما خصص للأطفال وخصص بعضها للكبار رغبة في إشراك أولياء الأمور في أجواء الاحتفال وقد سعد الجميع بذلك حيث كان يتم توزيع جوائز فورية على الفائزين كما أقيمت ألعاب منوعة تخللها توزيع جوائز. و في ختام الاحتفال تم توزيع هدايا على جميع الأطفال الذين حضروا المهرجان حتى تعم الفرحة الجميع.

عرض النادي القطري لهواة الطوابع والعملات بالتعاون مع نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي بمقر الأخير، مجموعة نادرة من الطوابع القطرية وأخرى غير عادية من بعض دول العالم. وذلك ضمن النشاط الصيفي. وتم افتتاح المعرض مساء الأحد الماضي ويستمر حتى الخميس القادم، والأبواب مفتوحة للجمهور للاطلاع على الطوابع المعروضة الفترة الصباحية من 8:30 حتى 11:30 ظهرا ومن الخامسة حتى التاسعة مساء. وتحكي الطوابع القطرية أهم الأحداث والمناسبات الوطنية خلال العشرين سنة الماضية بالإضافة إلى طوابع التراث والبيئة القطرية. وتعكس الطوابع العالمية، التي يتم عرضها لأول مرة، التمازج بين العلوم وصناعة الطوابع من خلال نماذج لطوابع مصنوعة من الرمل والكريستال وأخرى ثلاثية الأبعاد ومطرزة، وطوابع من المادة التي تصنع منها كرات القدم بالإضافة إلى طوابع ذات أشكال غير عادية كالفراشة والسلحفاة. ويبين المعرض مراحل وتطور الطوابع منذ الإصدارات الأولى وحتى الآن مع نشرة تعريفية باللغتين عن النادي وهواية جمع الطوابع والأدوات التي يستخدمها الهاوي. الجدير بالذكر، أن معارض النادي القطري لهواة الطوابع والعملات تحظى باهتمام الهواة وتجذب المهتمين وتبين لرواد المعارض تاريخ البريد القطري وتطور الهواية وكيفية جمع الطوابع والتعامل معها.

نظم نادي الجسرة الثقافي مساء أمس السبت أمسية بعنوان "التربية والتحرش" قدمها مستشار التنمية البشرية " مسعد الحجاجي " وقدمتها منسقة الصالون الثقافي بنادي الجسرة حنان بديع، بحضور جمع من المواطنين والمثقفين. وقد أكد الحجاجي على أهمية موضوع الندوة التي يبدو عنوانها مقلقا، في ظل وجود مجموعة من التقارير الخليجية والعربية والتي تبدو الإحصائيات فيها مخيفة وإن كانت لم ترصد كل الحالات إلا تلك التي توجهت لأقسام الشرطة أو طلبت المساعدة في إحدى المؤسسات المعنية، وأشار الحجاجي إلى أن هناك تقارير تشير إلى أن 25% من الأطفال يتعرضون للتحرش بالمملكة العربية السعودية، وأن 25% من المتحرشين من ذوي القربى والجوار وأن 70% من أطفال العالم يتعرضون للتحرش سنويا كما يتعرض 200 ألف طفل سنويا للتحرش بخلاف أن 55% من حالات التحرش تكون من الأقارب والجيران. كما أصدر المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر أن 64% من النساء يتعرضن للتحرش وأن هناك 20 ألف جريمة تحرش تسجل خلال العام، وفي قطر رصدت حالات تحرش في دراسة للمجلس الأعلى للأسرة أثبتت أن هناك 200 حالة للتحرش من المواطنين والمقيمين. وأكد الحجاجي خطورة هذه الأرقام التي تشير إلى تراجع خلقي مشيرا إلى أن الملاذ والملجأ في التربية والقدرة على تحمل المسؤولية وعدم إلقاء اللوم على الآخرين، خاصة أن هناك تراجعا في مراعاة الجوانب الشرعية في التربية، ووجود الخدم أدى إلى تحرش الخادمات بالأولاد قبل تحرش السائقين بالإناث ولفت إلى أن للتحرش أساليب عديدة منها التحرش اللفظي والبصري والحركي، وأوضح الحجاجي أن تزايد تلك النسب يعود في بعض حالاته لتراجع الاهتمام بالعادات والتقاليد العربية حيث كان المجتمع العربي قبل الإسلام أكثر التزاما بتلك العادات. وأضاف الحجاجي أن للتحرش أسبابا كثيرة منها قلة وعي الأهل والخدم وقلة التوعية بالتقاليد الدينية، وغياب الدور التربوي للمدرسة وضياع هيبة المعلم وقلة الوازع الديني والاختلاط غير المنضبط والاندماج المبالغ فيه مع الأقارب، ورفاق السوء والاعتماد على الخدم وانتشار التكنولوجيا وتوظيفها بشكل خاطئ وغير مراقب، وكذلك الانفتاح غير المدروس في المواد الإعلامية التي تطرح في وسائل الإعلام.

تحت عنوان بين "رحاب الشعر الحديث والشعر الوسيط"،نظم مجلس الجالية التونسية بالتعاون مع نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي أمسية أدبية شارك فيها الشاعر التونسي عامر بوعزة، والخبير الثقافي د. عبد الودود العمراني، وأدارها الكاتب القطري جمال فايز، كما صاحب الأمسية عزف منفرد على العود للاستاذ فتحي بيوض مشرف النشاط الموسيقي بالنادي، وتأتي هذه الندوة في اطار تواصل النادي مع مختلف الجاليات العربية، وتعد باكورة نشاط مجلس الجالية التونسية الجديد الذي تم انتخابه مؤخراً.استهلت الامسية بكلمة ترحيبية القتها الاستاذه وفاء التومي رئيسة اللجنة الثقافية لمجلس الجالية التونسية اكدت فيهاأن مجلس الجالية ينوي تنفيذ العديد من الفعاليات الثقافية والاجتماعية خلال الفترة المقبلة مشددة على أن الثقافة تلعب دوراً هاماً في التواصل بين الشعوب، ووجهت الشكرة لنادي الجسرة لحرصه على التفاعل مع الجاليات العربية المختلفة. ثم قدم المشرف الموسيقي بالنادي الاستاذ فتحي بيوض فاصلا موسيقيا "عزف على العود"، صاحبه غناء حماسي من الجمهور الذي تفاعل مع العزف وأطلق العنان لصوته على انغام بيوض الموسيقية، وبعد أن قام الكاتب جمال فايز مدير الندوة بتقديم الشاعر عامر بوعزة، القى عدداً كبيراً من الأبيات لديوانه "الانين المتصاعد من احلام النيام" والذي قام بتدشينه خلال الأمسية.وبعد فاصل موسيقي جاء دور د . عبد الودود العمراني في الحديث فقام بتقديم "رواية الوردة" وهي رواية مجازية شعرية فرنسية من شعر العصر الوسيط "القرن 13 م" وقد ترجمت الى اللغة العربية لاول مرة ببادرة من وزارة الثقافة والفنون والتراث.ومن جهته أوضح د. عبد الودود العمراني أن رواية الوردة أنتشرت خلال العصر الوسيط إنتشار النار في الهشيم، وكانت من اكثر الكتب نسخاً وتداولاً في فرنسا ثم في عموم أوروبا، مشيراً إلى ان مؤلفها هو الاديب غيوم دو لوريسبالفرنسية العتيقةفي النصف الأول من القرن الثالث عشر الميلادي وهو ما يفسر أن قراء الفرنسية أنفسهم يضطرون اليوم لترجمتها إلى الفرنسية الحديثة لفهمها وإدراك معانيها واستعاراتها، ثم قام العمراني بتقديم قراءة للرواية، وفي الأخير تم فتح باب النقاش للجمهور الذي قام بتوجيه أسئلة لكل من الشاعر عامر بوعزة، والدكتور عبد الودود العمراني.

جاء أحمد فؤاد نجم ورفيقه الأبدي الشيخ إمام إلى دمشق منتصف الثمانينيات (إن لم تخني الذاكرة) فاستقبلا كمخلوقين نزلا من المريخ، أقيم لهما حفل في ملعب تشرين الرياضي المغلق، وذهبنا نحن ثلة من العراقيين المنفيين، لنستمع إلى مغني الثورة ولشاعر الفقراء، فلم نجد مكاناً نجلس فيه. كانت القاعة تغص بآلاف الشباب والشابات، وهؤلاء هم وقود الثورات، فاضطررنا إلى افتراش الأرض ما يقرب من ساعتين، غنى فيهما الشيخ إمام أغانيه الشهيرة، وقرأ أحمد فؤاد نجم أشعاره الثورية، لكننا، في واقع الحال، لم نستمع إلى الأغاني والأشعار من الشيخ ونجم، بل من حشود الشباب والشابات الذين كانوا يحفظون أغانيهما وأشعارهما عن ظهر قلب. تلك كانت المرة الأولى التي أرى فيها الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، الذي كنت أحتفظ له بمجموعة شعرية وحيدة حصلت عليها في السبعينيات عندما كنت لا أزال في بغداد، وكنا أيامها نعده أكثر ثورية وشاعرية من صلاح جاهين برغم شعبية وشعرية الأخير التي كانت ذائعة الصيت في مصر وفي البلدان العربية. بعد تلك الليلة المشهودة في ملعب تشرين الرياضي بدمشق صرت أرى نجم بين وقت وآخر، فقد اختار دمشق للإقامة بعد أن عاد الشيخ إمام إلى القاهرة فاعتقل هناك.. كان نجم متواضعاً وصعلوكاً إلى درجة لا تصدق، إذ كنا نراه أحياناً وهو يرتدي الجلابية والشحاط ويسير في شارع الصالحية المعروف بدمشق، وكان الناس لا يصدقون أن هذا المواطن الفقير لله هو شاعر مصر الكبير.. كنا نستوقفه ونسلم عليه، ثم فوراً يتجمع الناس من حولنا وهم مندهشون لرؤية نجم وهو يسير في شوارعهم، بسيطاً ومتواضعاً ومبتسمًا. طوال السنوات التي تلت تلك الأيام، وكان نجم قد عاد إلى مصر، ظلت صورته وهو بالجلابية والشحاط، مرسومة في ذهني، كما كانت أشعاره مطبوعة في ذاكرتي أيضاً، شاعر لا يضاهى في تفرده وحسه الثوري وعلاقته مع الناس. يطغى الخطاب الثوري والتحريضي على معظم شعر أحمد فؤاد نجم وهي سمة وضعته في قلب المشهد السياسي المصري وبالتالي العربي، وقد وخاض نجم في السياسة بالعمق نفسه الذي خاضه في الشعر، فكانت القصيدة الثورية المحرضة سلاحه في مقارعة السلطات القمعية في بلاده على مدى عقود من الزمن، ولم يتخل عن دوره كشاعر ومناضل رغم ما تعرض له من قمع وسجن واضطهاد، ويشترك نجم بهذه الميزة مع شعراء عرب من أمثال مظفر النواب الذي كان هو أيضاً شاعرا محرضا من الطراز الرفيع، استخدم الكلمة والقصيدة في مواجهة أنظمة الاستبداد والتخاذل العربي، خلال العقود السالفة، وصنع من حكايات الفقراء والفلاحين، قصصاً شعبية بطولية. وفي الغالب يستند شعر نجم على الحدوتة الشعبية، فيصنع منها حكاية شعرية بأجواء وألوان وأبطال شعبيين، لهذا تتبدى البساطة في شعره كقيمة فنية، وهو اختار الكتابة بالعامية لقربها من الناس وقدرتها على محاكاة مشاعرهم وأحاسيسهم، فهو يقول مثلا إن "العامية المصرية أكبر من أن تكون لهجة وأكبر من أن تكون لغة، وهي أهم إنجاز حضاري للشعب المصري"، ولهذا فقد استحق عن جدارة كل التسميات والألقاب التي أطلقت عليه ابتداء من "سفير الفقراء" و"رمز الشعر السياسي" و"زعيم الأشاوس" و"شاعر الغلابة". ويكفي أحمد فؤاد نجم وصف الشاعر الفرنسي الكبير لويس أراغون الذي قال عنه: "إن فيه قوة تسقط الأسوار"!. لقد رحل نجم وترك لنا شعوراً بالفخر أن بيننا نحن الفقراء من يمتلك قوة تسقط الأسوار بالفعل.