أصيب، مساء اليوم الإثنين، سبعة فلسطينيين بالاختناق الشديد بعد إطلاق جنود الاحتلال وابلاً من الغاز على المنازل في قرية عورتا شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وأوضح الناشط في مواجهة الاستيطان عبد السلام عواد، أن عشرات الجنود اقتحموا المنطقة الشرقية من القرية وأطلقوا وابلا من القنابل الغازية صوب منازل عائلة الغزاوي، فأصيب مواطنون بينهم سبعة أشخاص بحالات اختناق شديد جرى نقلهم لمستشفيات المدينة. وأشار إلى أن القرية تتعرض لليوم الثاني على التوالي لعملية اقتحام مفاجئة، حيث تدفع قوات الاحتلال بعشرات الجنود من معسكر حوارة المجاور إلى محيط القرية للتسلل من بين الأشجار وصولا للمنازل المقابلة لمستوطنة "أيتامار" والشروع بإطلاق الغاز صوب المنازل.

أعلنت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن 6 من أفرادها، أصيبوا خلال مواجهات وقعت الليلة الماضية مع مئات المستوطنين المتطرفين في مستوطنة يتسهار القريبة من مدينة نابلس في الضفة الغربية. وكانت قوة أمنية إسرائيلية، وصلت إلى المستوطنة، بهدف هدم 4 بيوت فيها، تقول السلطات إنه تم بناؤها من دون ترخيص، واصطدمت بأعمال شغب من جانب المستوطنين الذين ألحقوا أضرارا بموقع للجيش الإسرائيلي داخل المستوطنة. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن مئات المستوطنين ألقوا الحجارة باتجاه قوات الأمن الإسرائيلية وأحرقوا الإطارات المطاطية وأغلقوا شوارع، فيما ردت قوات الأمن باستخدام وسائل لتفريق المتظاهرين. وقال مصدر عسكري، إن قوة من الجيش الإسرائيلي كانت تتواجد في موقع عسكري يقع داخل المستوطنة بهدف حراستها، تعرضت لهجوم من جانب المستوطنين. وأضاف إن أعمال شغب عنيفة وقعت، وألقى السكان "المستوطنون" الحجارة على القوات وكسروا زجاج سيارات عسكرية وأصابوا شرطيين اثنين من وحدة حرس الحدود بجروح. وكان مستوطنون من يتسهار، ثقبوا إطارات سيارات تابعة لضباط إسرائيليين أمس الأول وبينها سيارة قائد لواء الضفة الغربية في الجيش العميد، يوءاف ياروم.

اقتحم مئات المستوطنين، فجر اليوم الخميس، مدينة نابلس الواقعة بشمال الضفة الغربية، بحماية من جيش الاحتلال، الذي فرض إغلاقا تاماً على الأحياء الشرقية من المدينة، لتسهيل وصول المستوطنين، حيث أدوا طقوسا تلمودية في مقام قبر النبي يوسف شرق المدينة، في حين منع المواطنين الفلسطينيين من الخروج من منازلهم للتوجه إلى أعمالهم أو أداء صلاة الفجر. واقتحمت حافلات وسيارات إسرائيلية تقل المئات من المستوطنين اليهود، منطقة بلاطة البلدة شرق نابلس، ترافقها أعداد كبيرة من الآليات العسكرية الإسرائيلية، حيث أدى المستوطنون طقوسًا دينية في مقام قبر يوسف. وقال مواطنون يسكنون بجوار المقام، إن المستوطنين تدفقوا إلى القبر بواسطة حافلات تحرسها قوات كبيرة من جيش الاحتلال، وأقاموا احتفالات وطقوساً دينية حتى الصباح، حيث رشقهم شبان فلسطينيون بالحجارة والزجاجات الفارغة أثناء مغادرتهم، فيما رد جنود الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه الشبان ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

أعلنت السلطة الفلسطينية، اليوم الإثنين، أن السلطات الإسرائيلية أصدرت قراراً بمصادرة نحو 300 دونم من أراضي الفلسطينيين، لإقامة مشروع استيطاني جديد في الضفة الغربية. وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن أوامر عسكرية إسرائيلية صدرت عن اللجنة الفرعية للاستيطان، للاستيلاء على مساحات من أراضي المواطنين في قرية جالود جنوب محافظة نابلس بهدف إقامة مشروع استيطاني جديد. وذكر، أن الأراضي التي أعلن عن مصادرتها، تقع في حوضي "13،14" في منطقة راسم ويس الخفافيش. وأشار إلى، أن إسرائيل تنوي إقامة مجمع تربوي ومزرعة ومقبرة على الأراضي المصادرة بحسب ما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية. ويطالب الفلسطينيون، بوقف الاستيطان في الضفة وهو الأمر الذي ترفضه إسرائيل.

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عن إلغاء مهرجان انطلاقتها الـ 26 في مدينة نابلس الواقعة شمال الضفة الغربية، بسبب اعتقال أجهزة الأمن التابعة للسلطة في الضفة بالأمس لـ 20 من عناصرها واللجنة المنظمة للمهرجان. وقالت الحركة في بيان، أنه "وبعد قيام إسماعيل هنية رئيس الوزراء في غزة بتقديم رزمة إجراءاتٍ للدفع بالمصالحة قدماً إلى الأمام، وعلى الرغم من كل ما قدمته حركة حماس من دعمٍ لحركة فتح لإقامة مهرجان انطلاقتها في غزة والمشاركة فيه؛ شنت أجهزة أمن السلطة حملة اعتقالاتٍ واسعةً وشرسةً طالت أكثر من 20 شاباً من أبناء ونشطاء الحركة خلال أقل من 24 ساعة، من بينهم ممن كانوا يعملون في التحضير للمهرجان، ونشطاء من الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح، والأسرى المحررين". وقالت "إن إلغاء المهرجان، والذي كان من المقرر إقامته، غداً السبت، في مدينة نابلس، جاء بسبب ما وصفته بـ "عربدة الوصاية الأمنية، حيث لا زال الوطن بعيدا عن المصالحة الحقيقية وأجواء الحرية المرجوة".

اتهمت حركة حماس، اليوم الجمعة، الأجهزة الأمنية الفلسطينية بشن حملة اعتقالات واسعة، في صفوف أعضائها في نابلس بالضفة الغربية، وذلك استباقا لمهرجان تعقده في ذكرى انطلاقتها السبت المقبل. وقال القيادي في حماس، نزيه أبو عون، إن الأجهزة الأمنية في نابلس اعتقلت جميع أعضاء اللجنة المنظمة لاحتفال انطلاقة حماس المنوي إقامتها، في مدينة نابلس يوم غد السبت، معتبراً ذلك ردا على مبادرات حماس التصالحية في غزة، وبدلا من مبادرات مماثلة كان الجميع ينتظرها من قبل حركة فتح في الضفة. وبحسب مصادر في حماس، فإن الاعتقالات طالت ما لا يقل عن 20 من أعضاء حماس في نابلس. وكان رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية، أعلن قبل أيام سلسلة خطوات من أجل تهيئة الأجواء للمصالحة، تضمنت إطلاق سراح 10 معتقلين من فتح على خلفية أمنية. وقال أبو عون يأتي هذا السلوك في الوقت الذي تتسارع فيه وتيرة الاعتقالات في مختلف محافظات الضفة المحتلة من ابناء ومؤيدي حماس على ايدي اجهزة السلطة لافتاً إلى أن سياق هذه الاعتقالات هو لإخراس الالسن المنددة بالمفاوضات الجارية بين السلطة والعدو الصهيوني.

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في الضفة الغربية، إن أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، صعدت من اعتقالاتها وملاحقاتها لعناصر الحركة وأنصارها بالضفة، "كرد تخريبي على خطوات حكومة غزة الايجابية نحو المصالحة". وقالت الحركة في بيان، إنه "في تصعيد جديد ومتواصل وفي خطوة اعتبرت رداً تخريبياً على الخطوات الإيجابية التي بادرت بها الحكومة في غزة، وإعاقةً للتحضيرات الجارية لحفل الانطلاقة في نابلس، شنّ جهاز الأمن الوقائي حملة اعتقالات واسعة في محافظة نابلس، طالت 6 من النشطاء والأسرى المحررين وطلبة الجامعات، فيما واصلت انتهاكاتها ضد طلبة الجامعات والأسرى المحررين والصحفيين في باقي المحافظات". وأوضح بيان الحركة، أن قوة من جهاز "الأمن الوقائي" اعتقلت 3 أسرى محررين وطلبة في جامعة النجاح الوطنية، وهم صالح عامر وعبد الرحمن هندية ومحمد حمدان، وذلك بعد مطاردتهم واعتراض ومصادرة السيارة التي كانت تقلهم مساء أمس في المدينة. وأضافت، "استمراراً لحملة الأجهزة ضدّ الكتلة الإسلامية، التي تواصل اعتصامها في جامعة بيرزيت، اقتحمت قوة من ذات الجهاز سكن سكرتير اللجنة الرياضية في مجلس الطلبة الطالب مجدي إبراهيم في محاولةٍ لاعتقاله".

يضع 25 فنانا فلسطينيا، اللمسات الأخيرة على ما قالوا إنه أكبر جدارية في العالم العربي في مدينة نابلس. وأطلق الفنانون، اسم "هنا أرض كنعان"، على الجدارية التي تمتد 130 مترا، وبارتفاع 8 أمتار على جدار ملعب كرة القدم في المدينة. وقال الفنان، وائل دويكات، اليوم الإثنين، فيما كان يواصل العمل مع زملائه في وضع اللمسات الأخيرة على الجدارية، "قبل أن نبدأ، عملنا اسكتشات (رسومات)، لما ستكون عليه الجدارية فالعمل مخطط له مسبقا والصورة كانت لدينا واضحة لما نقوم به". وأضاف، "أردنا لهذه الجدارية الضخمة الأكبر عربيا، والرابعة عالميا، أن تروي حكاية الشعب الفلسطيني، منذ أول حضارة سكنت أرضه المتمثلة في الكنعانين". وتبدأ الجدارية، ببيت من قصيدة شاعر فلسطين الراحل محمود درويش "على هذه الأرض ما يستحق الحياة". وأوضح دويكات، أن أصل هذه الكلمات كنعانية، وقمنا بكتابتها "بالطريقة الكنعانية المبعثرة إلى جانب رسومات تمثل 21 حضارة سكنت فلسطين". وتشتمل الجدارية، على تسلل زمني لأهم الأحداث الفلسطينية، مع إبراز الدور الكبير للمرأة في نضال الشعب الفلسطيني. ويمكن لزائر الجدارية، أن يشاهد رسما لامرأة تحمل باقة من سنابل القمح، وهي تنثر الرصاص منها إلى جانب مقاتلين ملثمين يطلقون النار. وقال دويكات، "كان للمرأة دور أساسي في تاريخنا النضالي، فأردنا أن نبرز ذلك في هذه الجدارية التي تتحدث أيضا عن الانتفاضة والمقاومة والنكبة واستعادة الهوية".

أعلنت مصادر طبية، في المشفى العربي التخصصي في نابلس فجر، اليوم الخميس، عن استشهاد المسن سعيد جاسر علي 85 عاما، من بلدة "كفر قدوم"، والذي كان قد نقل إلى المشفى بحالة حرجة، أمس الأربعاء جراء استنشاقه الغاز السام، الذي أطلقه جنود الاحتلال بكثافة داخل منزله. وأوضحت مصادر أمنية فلسطينية، أن جنود الاحتلال اعترضوا عصر أمس، مسيرة نظمها أهالي كفر قدوم، إحياء لانطلاقة حركة فتح، وأمطروا منازل البلدة بقنابل الغاز السام.

اندلعت مواجهات عنيفة شرق مدينة نابلس الواقعة شمال الضفة الغربية، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، في أعقاب اقتحام مئات المستوطنين موقع "قبر يوسف" شرق المدينة، بحماية من جيش الاحتلال، الذي فرض إغلاقا تاما على الأحياء الشرقية من المدينة ومخيم بلاطة المجاور. وقالت مصادر فلسطينية إن مئات المستوطنين وصلوا، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، إلى "قبر يوسف" بواسطة حافلات تحرسها قوات الاحتلال، وشرعوا بإقامة طقوس تلمودية واحتفالات صاخبة حتى الصباح. وأشارت إلى أن مواجهات عنيفة اندلعت في محيط القبر بين الشبان وقوات الاحتلال امتدت إلى مخيم بلاطة ومناطق بلاطة البلد وعراق التايه وشارع عمان؛ حيث أطلق جنود الاحتلال قنابل الإنارة والرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع على منازل المواطنين الفلسطينيين بكثافة، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، ستة مواطنين في كل من نابلس والخليل. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس فجر اليوم وداهمت عدة منازل وفتشتها، واعتقلت قبل انسحابها المواطنين محمد سعيد سحلوله (25 عاماً) وإبراهيم محمود عيسى. وفي الخليل، داهمت قوات الاحتلال البلدة القديمة من المدينة والتي تخضع للسيطرة الأمنية الإسرائيلية، واعتقلت المواطن رسمي محمود العجلوني (30 عاما) وأمير أحمد ناجح العجلوني (18 عاما)، كما داهمت منزل المواطن نجاتي ناجي الشعراوي واعتقلت نجله لؤي، ونصار عصام كمال أبوميزر (21 عاما) بعد تفتيش منزله والعبث بمحتوياته. ومن جهة أخرى، أعلنت قوات الاحتلال اليوم الاستيلاء على 78 دونما من أراضي قرية "كفر جمال" جنوب طولكرم. وأفاد أهالي القرية بأنهم تفاجأوا صباح اليوم بقرارات الاستيلاء ملقاة بالقرب من بوابات جدار الفصل العنصري المحيطة بالقرية من جهتها الغربية والجنوبية بطول يزيد عن 3 كم.

أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المواطنين الفلسطينيين، بضرورة إخلاء المسجد الوحيد في منطقة الطويل جنوب نابلس بالضفة الغربية، خلال ساعات قبل الشروع بهدمه. وقال غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة، في تصريح له، اليوم الثلاثاء، إن دورية عسكرية إسرائيلية وصلت إلى المنطقة وأخطرت المواطنين بضرورة إخلاء مسجد الطويل، الوحيد في المنطقة قبل الشروع بهدمه خلال الساعات المقبلة. وأضاف دغلس، أن خربة الطويل، تتعرض لعمليات هدم من قبل جرافات الاحتلال الإسرائيلي، بشكل متواصل لاسيما خلال الأيام القليلة الماضية.