تلقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى اتصالاً هاتفياً اليوم، الإثنين، من فخامة الرئيس ميشيل سليمان رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة. وأعرب فخامة الرئيس اللبناني خلال الاتصال عن خالص شكره وتقديره لسمو الأمير، على مساعي دولة قطر وجهودها التي أسفرت عن إطلاق سراح راهبات دير مار تقلا في بلدة معلولا السورية والتي أسفرت كذلك عن إطلاق سراح أكثر من 153 معتقلة سورية من سجون النظام السوري.

من كل بد وكما هو معهود في السياسة اللبنانية، لا بد أن يكون هناك مناخ سلبي، مشحون بتقلبات الفرقاء السياسيين، جاءت هذه المرة بعد التوافق الوطني الذي جمع اللبنانيين على ائتلاف أخرج لبنان من فراغ حكومي، بعد استقالة، رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي في مارس 2013، بسبب رفض أكثرية أعضاء الحكومة، مخالفة قانون الدفاع الوطني، ورفض التمديد لأحد مسؤولي الأجهزة الأمنية بعد تقاعده، كما يريد ميقاتي، إلا أن الخلفيات كانت تبدو حينها أكثر تعقيدا. حزب الله يحذر من أن عدم تضمين البيان الوزاري لكلمة مقاومة فذلك يعني أن الحكومة هي حكومة تصريف أعمال. الخطاب السياسي في لبنان اليوم، بدأ يُبرز جدلية المقاومة والرئاسة والحكومة في سياق واحد، فالعامل الجامع في لبنان هو طاولة الحكومة، والبيان الحكومي المنبثق عنه، والذي يشكل سياسة عمل الحكومة والخط التوافقي الواجب تنفيذه، وعامل الاختلاف عنه، هي مطالب حزب الله التي يرى فيها مصالح لبنان قبل مصالحه، حسب تقديره. الرئيس اللبناني، ميشال سليمان يسود جو من التشاؤم حيال جلسة للجنة صياغة البيان الوزاري اليوم، حيث يصرّ فريق 14 آذار، "يشكل فيه تيار المستقبل ثقلا بارزا"، والرئيس ميشال سليمان، على عدم إدراج كلمة "المقاومة" في البيان، بينما تؤكّد 8 آذار "يشكل فيه حزب الله التيار الأبرز" أن حكومة من دون "المقاومة" تعني حكومة تصريف أعمال. وقال سليمان، في خطاب ألقاه، يوم الجمعة، "في مناسبة مناقشة البيان الوزاري، أدعو الجميع، إلى عدم التشبث بمعادلات خشبية جامدة تعرقل صدور هذا البيان"، مشددا على أهمية "إعلان بعبدا" الداعي إلى تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية، والذي "أصبح من الثوابت" و"يسمو على البيانات الوزارية، وستظهر الأيام أن الجميع مستقبلا سيحتاجون إلى هذا الإعلان ويطالبون بتطبيقه". وجدد سليمان، "دعوة الجميع في الداخل اللبناني إلى عدم الانخراط في هذا الصراع على قاعدة إعلان بعبدا وتحييد لبنان عن صراعات الآخرين وعدم التدخل في شؤونهم". هذا الخطاب الأول من نوعه لرئيس جمهورية تجاه حزب الله، لم يمر بدون رد، فسارع بعد ساعات بإصدار بيان مقتضب، جاء فيه "مع احترامنا الأكيد لمقام رئاسة الجمهورية وما يمثل فإن الخطاب الذي سمعناه بالأمس يجعلنا نعتقد بأن قصر بعبدا بات يحتاج في ما تبقى من العهد الحالي إلى عناية خاصة لأن ساكنه أصبح لا يميز بين الذهب والخشب". ورد الرئيس اللبناني سريعا على بيان الحزب، قائلا في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع "تويتر" إن "قصر بعبدا بحاجة إلى الاعتراف بالمقررات التي تم الإجماع عليها في أرجائه تحت إعلان بعبدا". الضغط الذي يمارسه حزب الله على الحكومة وأسلوب التعطيل يدعو البعض للقول أن لبنان بات أشبه بدولة اللا دولة. يعمل حزب الله على تصعيد هذا السجال عبر الأدوات السياسية والإعلامية التابعة له، الذي يظهر من خلاله مدى القدسية التي يعيشها حزب الله ونبرة التجريم لأي نقد تجاهه، بدءا من رئيس الجمهورية "الساكن في بعبد" (حسب وصف حزب الله)، إضافة إلى إبداء مصلحة الحزب على الدولة، التي يرى فيها البعض أنها دولة اللا دولة. رئيس الحكومة اللبنانية، تمام سلام يستخدم حزب الله عصا "المقاومة والشهداء والدفاع عن لبنان" ضد أي توجه سياسي في لبنان، بغض النظر عن النتائج التي تصيب البلاد والعملية السياسية فيه، والدليل على ذلك، قراره المنفرد التدخل في سوريا دون الرجوع إلى كيان الدولة المؤسساتية. تبرز مقارنة تطرح تساؤلا، بأن حزب الله يطالب بأن يكون شريك في العملية السياسية، وهو الأقوى بفعل الترسانة العسكرية، يتخذ قرارات تتوافق مع الإيديولوجية الفكرية والتي تترك حملاً ثقيلاً على لبنان، ألا تمثل نوعا من الازدواجية الفكرية لدى الحزب؟ في ظل ذلك، تتجه الأنظار اليوم، إلى الجلسة الثامنة للجنة صياغة البيان الوزاري، وتدور التكهنات حول انقسام حاد قد يهدد اتفاق تشكيل الحكومة بين جماعتي "14 و8 آذار". وأصدرت "هيئة الحوار الوطني"، التي يرأسها رئيس الجمهورية وتضم غالبية الكتل السياسية الأساسية ومنها حزب الله، "إعلان بعبدا" في 11 يونيو 2012، ويتألف الإعلان من 17 بندا، أبرزها "تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليمية والدولية وتجنيبه الانعكاسات السلبيّة للتوترات والأزمات الإقليمية" في إشارة إلى النزاع السوري. ويشدد حزب الله ذو الترسانة العسكرية الضخمة، التي يقول إن هدفها "مقاومة" إسرائيل، على أن ثلاثية "جيش وشعب ومقاومة" هي "معادلة ذهبية" لحماية لبنان من "الاعتداءات" الإسرائيلية.

يشهد لبنان سجالا حادا بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وحزب الله، على خلفية البيان الوزاري للحكومة الجديدة وقتال الحزب، إلى جانب النظام السوري، إذ طالب سليمان بعدم التشبث "بمعادلات خشبية" في البيان، بينما وصفه الحزب بأنه "ساكن" القصر الرئاسي في بعبدا شرق بيروت. وقال سليمان في خطاب ألقاه الجمعة، "في مناسبة مناقشة البيان الوزاري، أدعو الجميع، إلى عدم التشبث بمعادلات خشبية جامدة تعرقل صدور هذا البيان"، وذلك بحسب النص الموزع من المكتب الإعلامي في الرئاسة. كما جدد سليمان اليوم، "دعوة الجميع في الداخل اللبناني إلى عدم الانخراط في هذا الصراع على قاعدة إعلان بعبدا وتحييد لبنان عن صراعات الآخرين وعدم التدخل في شؤونهم". وبعد ساعات، أصدر الحزب بيانا مقتضبا جاء فيه "مع احترامنا الأكيد لمقام رئاسة الجمهورية وما يمثل فإن الخطاب الذي سمعناه بالأمس يجعلنا نعتقد بأن قصر بعبدا بات يحتاج في ما تبقى من العهد الحالي إلى عناية خاصة لأن ساكنه أصبح لا يميز بين الذهب والخشب".

دعا الرئيس اللبناني، ميشال سليمان، اليوم السبت، الأطراف المتصارعة في سوريا إلى الامتناع عن استهداف الداخل اللبناني تحت أية ذريعة. وقال "سليمان"، في بيان، إن تعرّض القرى والبلدات اللبنانية المتاخمة للحدود مع سوريا وآخرها في بريتال وعرسال، أمس الجمعة، للقصف الجوي الصاروخي والأعمال العسكرية من الداخل السوري يشكل مزيدًا من الاستدراج للتورط في الساحة اللبنانية وتوريطها. وأضاف أنه من غير المسموح والمقبول أن يدفع ثمن هذا التعرّض الأبرياء اللبنانيون في مختلف المناطق في الأرواح والممتلكات، وجدد "سليمان" دعوة الجميع في الداخل اللبناني إلى عدم الانخراط في هذا الصراع.. وتحييد لبنان عن صراعات الآخرين وعدم التدخل في شؤونهم. وكان الطيران الحربي السوري أغار، أمس الجمعة، على منطقة جرود عرسال المحاذية للحدود اللبنانية - السورية شرق لبنان، فيما قصفت المعارضة السورية بلدة بريتال بصواريخ كاتيوشا.

رأى الرئيس اللبناني ميشال سليمان، أن الحكومة الجديدة التي يترأسها تمام سلام، هي الأولى من صنع لبنان، فيما اعتبر سلام ولادة حكومته بعد أكثر من 11 شهراً بأنه معجزة. وقال وزير الإعلام اللبناني رمزي جريح، بعد انتهاء أول اجتماع للحكومة، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس سليمان قال للوزراء، إن هذه الحكومة هي الأولى من صنع لبنان، فبعد الوجود السوري في لبنان الذي كان يساعد في التأليف، وبعد 20 سنة من تعطيل حكومات ومؤسسات بشكل متقطع، أتينا من جديد لنقيم دولة. واعتبر سليمان أن هذه الحكومة من أفضل الحكومات لأنها تعبّر عن لبنان، وفيها مشاركة من الجميع. وقال بلدنا لا يوجد فيه أي مشاكل، ولا أحد يريد تغيير النظام، ولا سبب للاشتباكات الأمنية باستثناء الإرهاب العالمي. وأشار سليمان إلى تلاحق الأزمات الأمنية والانفجارات والسيارات المفخخة، حيث عقدت اجتماعات للمجلس الأعلى للدفاع لمعالجة الأمور، لافتاً إلى أن الجيش وقوى الأمن ضبطوا العديد من المرتكبين. بدوره، قال رئيس الحكومة تمام سلام خلال الجلسة، إن هذه الحكومة صناعة لبنانية وولادتها معجزة، ولو أنها لن تتمكن من تحقيق المعجزات، همّها تحقيق الأمن. وأشار الوزير جريج، إلى أن مجلس الوزراء قرّر تشكيل اللجنة الوزارية لإعداد مشروع البيان الوزاري برئاسة تمام سلام وتضم 7 وزراء يمثلون التيارات السياسية الممثلة في الحكومة.

أفادت أوساط رئيس الحكومة اللبناني المكلف، تمام سلام، اليوم الجمعة، أن "معظم العقبات أزيلت" من أمام تشكيل حكومة جديدة في لبنان، فيما لا تزال البلاد بدون حكومة منذ أكثر من 10 أشهر. ولبنان الغارق في دوامة عنف على خلفية النزاع السوري، بدون حكومة منذ تكليف تمام سلام، تشكيل حكومة في أبريل 2013، بسبب انقسامات عميقة بين الأطراف المعارضين والمؤيدين للنظام السوري. وقال المصدر، من أوساط الرئيس المكلف، إن "معظم العراقيل أزيلت" وأن سلام "سيزور هذا الصباح قصر بعبدا" لعرض "مشروع التشكيلة الحكومية". ولم يتسن للمصدر القول، ما إذا سيؤدي هذا اللقاء إلى إعلان رسمي في هذا الصدد. من جهته أكد مصدر في القصر الرئاسي، إن "رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ينتظر سلام هذا الصباح". وكان تشكيل الحكومة معرقلا بسبب حقائب أساسية مثل الخارجية والداخلية وأيضا وزارتي الطاقة والأشغال. لكن إلى جانب الخلاف على الحقائب، فإن الانقسام السياسي العميق كان يعرقل أيضا هذه العملية. وبحسب مصادر من الطرفين، فإن الحكومة الجديدة ستضم للمرة الأولى منذ 3 سنوات، رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري وحزب الله اللبناني.

أكد الرئيس اللبناني ميشيل سليمان ضرورة أن تمتلك بلاده سلاحاً "نوعياً" يجعلها قادرة على التصدي للاعتداءات الإسرائيلية. وكتب "ميشيل سليمان" عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، اليوم الإثنين، سلسلة تغريدات تتعلق بالأوضاع الداخلية والإقليمية، قائلاً: "نريد سلاحاً "نوعياً" يمكننا من التصدي لإسرائيل، لكي نصبح القوة الوحيدة على الأرض التي تتصدى للاعتداءات الإسرائيلية". وشدّد الرئيس اللبناني على أن "تشكيل الحكومة هو أمر ضروري"، متسائلاً: "هل التمسك بوزير أو بشرط أو بحقيبة أهم من التمسك بلبنان؟"، مضيفاً: "الاستحقاقات الدستورية يجب أن تطبق وتنفذ، لأن المواطن يئن من الخوف والقتل والارهاب، ويئن من الجوع والوضع الاقتصادي". الرئيس اللبناني ميشال سليمان واعتبر أن "الظروف الداخلية مهيّأة عبر إعلان بعبدا، الاستراتيجية الدفاعية ومذكرة بكركي الوطنية فليس لدينا أي سبب يمنع تشكيل حكومة"، قائلاً: "علينا أن نبرهن أننا نستطيع أن نبني دولة وتشكيل حكومات وانتخاب رؤساء ومجالس نيابية وعدم التمديد ونستطيع أن نحتكم للمجلس الدستوري وعدم مقاطعته" لأنه "أصبح من المعيب أن نتأخر بتشكيل الحكومة، وأن نظهر حرصاً أقل مما يظهره العالم والمجتمع الدولي على لبنان"، حسب تعبيره. تغريدة الرئيس اللبناني ميشيل سليمان بشأن التصدي لإسرائيل

أعرب الرئيس اللبناني ميشال سليمان، اليوم الخميس، عن أمله في أن ينجح مؤتمر "جنيف 2"، الذي بدأ أعماله أمس في إنهاء الأزمة السورية. وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية اليوم، إن سليمان أمل "في أن يحقق مؤتمر "جنيف 2" النجاح المرجو لإنهاء الأزمة في سورية". ولفت سليمان، إلى أنّ "موقف لبنان الثابت هو تحييد نفسه عن التداعيات السلبية للأزمة السورية"، وأضاف سليمان، أن "هذا يتم عبر الامتناع والتوقف فوراً عن التدخل في كافة شؤون سورية الداخلية وخصوصاً في القتال الدائر فيها مهما كانت المبررات، والعمل تالياً على تشجيع التوّصل إلى حل سياسي متوافق عليه يعيد الاستقرار والأمان، ويسمح بعودة اللاجئين إلى أرضهم وأرزاقهم في أقرب الآجال". وكان مؤتمر "جنيف 2" لحل الأزمة السورية، افتتح أمس الأربعاء، في مدينة مونترو السويسرية، بمشاركة وفود من 40 دولة على أن يستكمل في مدينة جنيف في سويسرا.

حذر الرئيس اللبناني ميشال سليمان من مغبة الاستمرار بالتورط في الأزمة السورية، وطالب العسكريين بحماية البلدات اللبنانية المحاذية للحدود السورية التي تعرضت، اليوم الجمعة، لسقوط صواريخ من الجانب السوري أدت إلى سقوط قتلى وجرحى. وجاء في بيان رئاسي، بعد ظهر اليوم الجمعة، أن سليمان حذر من مغبة التمادي في التورط في تداعيات الأزمة السورية ما بات يشكل ثمنا باهظا يدفعه اللبنانيون من عيشهم المشترك ومن أملاكهم وأرزاقهم. وأضاف البيان أن سليمان طلب من المسؤولين العسكريين والأمنيين اتخاذ كل الوسائل لحماية القرى والبلدات اللبنانية المحاذية للحدود مع سوريا والتي تعرضت اليوم لقصف بالصواريخ سقط بنتيجته ضحايا وجرحى، معتبرا أن حماية المناطق اللبنانية وسكانها أولوية حيال أي اعتداء تتعرض له من أي جهة كان. يشار إلى أن سبعة أشخاص قتلوا وأصيب 15 بجروح جراء سقوط صاروخ من الأراضي السورية على بلدة عرسال الحدودية بشرق البلاد.

أبلغ نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط ماثيو سبنس، الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، اليوم الجمعة، استمرار دعم واشنطن للبنان وجيشه. وذكر بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية، أن سليمان استقبل المسؤول الأمريكي واستعرض معه "علاقات التعاون القائمة بين البلدين عموما ووزارتي الدفاع خصوصا". وأضاف البيان، أن المسؤول الأمريكي جدد"التزام بلاده الثابت والعميق تجاه لبنان واستمرار دعم الجيش اللبناني لتمكينه من القيام بالدور الوطني في الحفاظ على السلم الأهلي والاستقرار". وأشار إلى "اهتمام بلاده بإيجاد حل سياسي للازمة في سورية في ظل الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر جنيف 2".

دعا الرئيس اللبناني العماد، ميشال سليمان، إلى التخفيف من حدة الخطاب السياسي الذي يعتمده الفرقاء السياسيون في لبنان، وتكثيف الجهود لمواجهة عمليات الإرهاب التي تضرب البلاد. وقال سليمان، خلال افتتاح غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت اليوم الإثنين، "نواجه اليوم مجموعة من التحديات منها معضلة النازحين السوريين ، كذلك يتوجب علينا تكثيف الجهود لحفظ الأمن ومواجهة العمليات الإرهابية، والتخفيف من حدة الخطاب السياسي وجمع الشمل وذلك في إطار إعلان بعبدا". وأكد سليمان، "ضرورة القيام بورشة إصلاحية شاملة تهدف إلى ضرورة خلق رؤية اقتصادية خلاقة، تكافح البطالة والفقر وتؤمن الرفاه، وذلك يستحيل من دون تشكيل حكومة قادرة على إدارة شؤون الناس تواكب الاستحقاق الرئاسي، وتؤمن انتخاب مجلس نيابي جديد". وتساءل سليمان قائلا: "هل حال عدم التوافق على الحكومة الجامعة يحتم علينا البقاء من دون حكومة؟ هل التوافق على الحكومة يعني التوافق الوطني؟ ألا يحق للبنانيين الذين لا ينتمون إلى أطراف أن يساهموا في نهضة البلد؟".

وصف الرئيس اللبناني ميشال سليمان اغتيال القيادي في حزب الله حسان اللقيس بأنه حلقة جديدة من محاولات إثارة الفتنة الطائفية والمذهبية في البلاد. وقال سليمان، في بيان بعد ظهر اليوم الأربعاء، إن هذه الجريمة تصب في خانة الأهداف الإسرائيلية لتأجيج الصراعات الطائفية والمذهبية. ودعا سليمان اللبنانيين إلى الوعي والتنبه لما يحاك من فتن متنقلة، مشددا على "صوابية قرار تحييد أنفسنا عن صراعات الآخرين للحفاظ على الأمن والاستقرار". وكان حزب الله اتهم في بيان إسرائيل باغتيال اللقيس بعد منتصف الليلة الماضية في ضاحية بيروت الجنوبية حيث يتمتع الحزب بنفوذ قوي.

عقد المجلس الأعلى للدفاع اللبناني، اجتماعا صباح اليوم السبت، في قصر بعبدا برئاسة الرئيس ميشال سليمان، وحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ووزراء الدفاع، فايز غصن، والخارجية والمغتربين عدنان منصور، والداخلية والبلديات، مروان شربل، والمالية محمد الصفدي، والاقتصاد والتجارة نقولا نحاس، والعدل شكيب قرطباوي. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، أنه دعي لحضور الاجتماع كل من قائد الجيش العماد جان قهوجي، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، والمدير العام لأمن الدولة اللواء، جورج قرعة، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي بالإنابة اللواء إبراهيم بصبوص، ومدير المخابرات في الجيش العميد الركن أدمون فاضل، ورئيس فرع المعلومات العقيد عماد عثمان. ويبحث المجلس، التفجير الإرهابي الذي وقع أمس الجمعة في بيروت، إضافة إلى مختلف التطورات الأمنية، على أن تتخذ قرارات تبقى سرية طبقا لنص القانون. وكان 6 أشخاص قد لقوا حتفهم من بينهم وزير المالية اللبناني الأسبق، محمد شطح، وأصيب أكثر من 70 آخرين في التفجير الذي نجم عن سيارة مفخخة، فضلا عن إلحاق أضرار جسيمة بعدد من المباني والممتلكات، بحسب الوكالة اللبنانية.

دعا الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، أبناء بلاده إلى التحرر من التبعية للخارج وممارسة الديمقراطية في الداخل، لما فيه المصلحة الوطنية للبنان. وشدد سليمان، في تصريح له اليوم السبت، على أهمية أن تبقى روح الاستقلال التي هي روح التحرر من التبعية للخارج، ومن الداخل، وتتمثل بالديمقراطية وتداول السلطة، متوجها إلى الشباب بشكل خاص، كي لا يكونوا وقودا لمصلحة الزعماء ويغلبوا المصلحة الوطنية. وقال سليمان إن إعلان "بعبدا"، الذي يرتكز على النأي بالنفس حيال الصراعات الإقليمية والدولية ومنها الأزمة السورية، هو تكملة وتعزيز ودعم للميثاق الوطني ولاستقلال لبنان، وهذا كله يصب في الدستور اللبناني "الذي نحن متفقون عليه ويجب أن نتقيد به"، داعيا إلى بناء مفهوم مجتمع الاستقلال المبني على الوحدة الوطنية والحوار والثقافة والمعرفة في بلاده.

دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان، إلى اتخاذ التدابير اللازمة من أجل حماية البلدات اللبنانية التي تعرضت اليوم الخميس، لغارات جوية سورية وصواريخ مصدرها سوريا والتصدي لمصادر النيران. وقال بيان رئاسي، إن سليمان تابع مع قائد الجيش العماد جان قهوجي "تفاصيل تطورات الأعمال الحربية التي طالت مناطق عرسال والهرمل والنبي شيت". وأضاف البيان، أن سليمان شدد على ضرورة أخذ الإجراءات والتدابير اللازمة لحماية المواطنين والبلدات اللبنانية ومنع الاعتداءات عليها والتصدي لمصادر النيران. وكان الطيران الحربي السوري أغار قبل ظهر اليوم على بلدة عرسال في وادي البقاع شرق لبنان.

أنهى الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، اليوم الثلاثاء، زيارة رسمية للمملكة السعودية، دامت يوما واحدا التقى خلالها مع عدد من المسؤولين السعوديين على رأسهم الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وقال بيان رسمي سعودي، نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس"، إن الملك عبدالله عقد في قـصره بالرياض مساء أمس الإثنين، جلسة مباحثات مع الـرئيس اللبناني، ناقشا خلالها موقف البلدين من الأحداث على الساحتين العالمية والعربية خاصة الوضع في سوريا وتأثيره على لبنان، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين البلدين في جميع المجالات. وأضاف، أن الجانبين بحثا آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعـمها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. وذكرت الوكالة السعودية، أن لقاء الملك السعودي مع الرئيس اللبناني، حضره رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري. وكان أعلن أمس في السعودية، أن الرئيس اللبناني ميشال سليمان استقبل في مقر إقامته في قصر الضيافة بالرياض الرئيس الحريري، وتناول معه الأوضاع السياسية والأمنية المطروحة راهناً على الساحة الداخلية.

حذر الرئيس اللبناني، ميشال سليمان، الفرقاء السياسيين في بلاده من "هدم أعمدة الديمقراطية" في لبنان، جراء تعطيل تأليف الحكومة. وقال سليمان، في كلمة له خلال الإحتفال بإحدى الفعاليات في بيروت، اليوم الثلاثاء، " دعونا لا نهدم بأيدينا أعمدة البنيان الديمقراطي بتعطيل تأليف الحكومة، وتعطيل نصاب المجلس الدستوري، أو بتعطيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية". وشدد الرئيس اللبناني، على ضرورة محاسبة مرتكبي الجرائم والتفجيرات في البلاد. وتشهد الساحة السياسية اللبنانية، حالة من الغموض والقلق حول مسار المؤسسات الدستورية بالبلاد، جراء فشل الفرقاء السياسيين في الاتفاق على تشكيل حكومة منذ ما يقارب 7 أشهر، وتعطيل مجلس النواب منذ أكثر من 3 أشهر، جراء أزمة دستورية تتعلق بمسألة التشريع في ظل حكومة تصريف الأعمال.

قال الرئيس اللبناني ميشال سليمان، اليوم الثلاثاء، إنه ليس لأحد أن ينتقد سياسة النأي بالنفس التي تعتمدها بلاده، وذلك بعد ساعات على قول الرئيس السوري بشّار الأسد إن لبنان لم ينأَ بنفسه عن الأحداث في سوريا. وقال سليمان خلال افتتاحه المرحلة الأولى من أعمال تأهيل مرفأ بيروت، إن سياسة تحييد لبنان عن الصراعات هي محط اعتزاز ولا يقرّرها إلا اللبنانيون. وشدّد على أنه ليس لأحد أن ينتقد سياسة لبنان في النأي بالنفس. وكان الرئيس السوري بشّار الأسد، قال مساء أمس الإثنين، إن لبنان لم ينأَ بنفسه "عما يجري في سوريا" بل ساهم بشكل مباشر من خلال السماح للإرهابيين بالمرور عبر أراضيه، والسماح بمرور السلاح، والسماح بالتحريض.

التقى الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم الجمعة، رئيس الحكومة المكلف تمام سلام. وجرى خلال اللقاء البحث في محصلة الاتصالات الجارية على الساحة السياسية في لبنان، والمواقف السياسية بهدف تشكيل الحكومة الجديدة. وأكد سلام ، في تصريح له عقب اللقاء، استمرار وجود "عراقيل" من بعض القوى السياسية قال إنها تحول دون تشكيل الحكومة، مضيفا "أشعر كأنه لم يحصل أي تقدم، ولا أي تذليل للعقبات والعراقيل". وأوضح سلام أن لقاءه مع الرئيس اللبناني كان بهدف متابعة مساعي تشكيل الحكومة، مؤكدا أنه لا جديد على هذا المسار، وأنه سيواصل مساعيه مع الرئيس سليمان في هذا الصدد. وقال رئيس الحكومة المكلف إنه "لن يتخلى عن أمانة تشكيل الحكومة إلا بعد أن يقتنع نهائيا بأن السعي لن يجدي نفعا"، مشيرا إلى استئناف المشاورات مجددا بعد أجازة عيد الأضحى المبارك. وتشهد الساحة السياسية اللبنانية مأزقا نظرا لعدم وجود توافق على تشكيل حكومة منذ تكليف تمام سلام برئاسة الحكومة في أبريل الماضي وذلك بعد استقالة نجيب ميقاتي في مارس في ظل الاختلاف بين قوى "8 آذار" و "14 آذار" حول شكل الحكومة خاصة مسألة مشاركة حزب الله فيها.

انتقد رئيس الجمهورية ميشال سليمان مساء اليوم الجمعة، ما وصفه برهان بعض اللبنانيين على الخارج. وقال سليمان خلال احتفال في بلدة ذوق مكايل، شمال بيروت ليس مقبولا أن يبدو لبنان في مرحلة تقرير المصائر في المنطقة كأنه معلّق على مصير الآخرين وليس مسموحا أن تلتقي الإرادات الدولية وأن تكون عيون الخارج على وطننا لمساعدته بينما بعض اللبنانيين يكرر أخطاء الماضي في الرهان على الخارج. واتهم بعض اللبنانيين بأنهم يأملون بتغيير توازات أو معادلات لاستعادة موقع، فضلا عن التمادي في تجاهل إعلان "بعبدا" الذي توصل إليه قادة لبنان، الذي أعاد تكريس روح الميثاق الوطني لجهة تحييد لبنان عن المحاور والصراعات وشكل معبرا إلزاميا للحوار الوطني.