أعلن الاتحاد الدولي لكرة اليد اليوم الأحد عن فريق كل النجوم في مونديال قطر 2015. وضم فريق كل النجوم في حراسة المرمى الفرنسي تييري اوميير وفي مركز الجناح الأيسر الإسباني فاليرو ريفيرا وفي مركز الظهير الأيسر القطري رافاييل كابوتي. وفي مركز ظهير الوسط الفرنسي نيكولا كاراباتيتش وفي مركز الظهير الأيمن القطري زاركو ماركوفيتش والجناح الأيمن السلوفيني دراجان جاييتش ولاعب الدائرة البولندي بارتوز يوريسكي. وشارك التشيكي فرانتيسك تابورسكي والفرنسي بول لاندوري والمجري زولتان مارتشينكا والألماني ديتريتش سباته في اختيار فريق كل النجوم.

اعترف مانويل كاديناس المدير الفني للمنتخب الإسباني بأن الفريق الفرنسي يستحق التأهل إلى نهائي مونديال قطر لكرة اليد بعد أن قدم أداء أفضل من فريقه خلال مواجهتهما معا في المربع الذهبي للبطولة. وقال كاديناس خلال المؤتمر الصحفي للمباراة "فرنسا قدمت مباراة مثالية، إنها أحد أفضل الفرق في العالم، أتمنى لهم كل التوفيق في النهائي ونحن سنحاول أن نفوز على بولندا لنحصد الميدالية البرونزية". وأضاف "أقدم التهنئة لفرنسا لأنها لعبت أفضل منا كثير في الشوط الأول، فرنسا تمتلك أحد أفضل حراس المرمى على مستوى العالم لقد حرمنا من تسجيل الكثير من الأهداف". وأشار "في الشوط الأول ارتكبنا العديد من الأخطاء لكن في الشوط الثاني لعبنا بأداء دفاعي جيد، وفي النهاية خسرنا أمام أحد أقوى الفرق في العالم". ومن جانبه أوضح جولين اجينجالدي "أهنئ المنتخب الفرنسي على الفوز، إنه فريق مثالي، لقد خسرنا اليوم ولكن تنتظرنا مباراة مهمة في مواجهة بولندا نسعى للفوز بها من أجل إحراز الميدالية البرونزية".

أكد رضا المناعي نائب رئيس الاتحاد التونسي لكرة اليد أن الجميع يشعر بخيبة أمل كبيرة بعد الهزيمة القاسية من المنتخب الإسباني بنتيجة (20/28) وانتهاء حلم نسور قرطاج في مونديال اليد. وقال:" للأسف الشديد لم نظهر بمستوى جدي في هذه المباراة لا دفاعا ولا هجوما وعندما تقوم بتلك الأخطاء أمام منتخب عملاق مثل إسبانيا فإن الرد يكون قاسيا للغاية". وأضاف: "الشوط الأول كان سيئا بكل المقاييس وعندما حاولنا العودة في المباراة خلال الشوط الثاني كانت الأمور شبه محسومة واستفاقتنا جاءت متأخرة للغاية وأتمنى من الجماهير التونسية أن تسامحنا على هذه المشاركة التي اعتبرها مخيبة للآمال". وأوضح:" لم نحقق الهدف الذي جئنا من أجله للدوحة وهو تحقيق أفضل من المركز الثامن الذي حققناه في المونديال السابق وأعترف بأن منتخب تونس أخفق في بلوغ الأهداف التي رسمناها". وعن إمكانية اتخاذ قرارات تتعلق بعدم الاعتماد مجددا على بعض اللاعبين أو إقالة المدرب افنديتش قال: "عند العودة إلى تونس سيكون هناك تقييم من مسؤولي الاتحاد واللجنة الفنية وعلى ضوء ذلك سنتخذ القرارات المناسبة.

تصدر الدنماركي ميكيل هانسن قائمة التمريرات الحاسمة في مونديال كرة اليد في قطر بعد أن صنع 32 هدفا لزملائه خلال 5 مباريات في دور المجموعات. وحل الإسباني راؤول إنترريوس في المركز الثاني بعد أن صنع 23 هدفا ثم البيلاروسي سيارهي روتينكا بعد أن أمد زملائه بـ21 تمريرة حاسمة. وجاء الأيسلندي أرون بالمارسون والتشيلي رودريجو ساليناس في المركزين الرابع والخامس وكلاهما صنع 20 هدفا. واحتل السويدي كيم إندرسون المركز السادس برصيد 19 تمريره حاسمة ثم التشيكي توماس باباك والمقدوني كيريل لازاروف في المركزين السابع والثامن ولكلاهما 18 تمريره حاسمة. وفي المركزين التاسع والعاشر جاء المقدوني فيليب ميركولوفسكي والسلوفيني اوروس زورمان برصيد 17 تمريره حاسمة لكل منهما.

حفل الدور الأول لبطولة العالم لكرة اليد الرابعة والعشرين التي تقام في العاصمة القطرية الدوحة، بالعديد من المفاجآت، تمثلت بخروج منتخبات كانت مرشحة لبلوغ الأدوار النهائية للمونديال، إلا أنها خالفت التوقعات وودعت كأس العالم مبكراً وهي بيلاروسيا والجزائر وروسيا. ففي المجموعة الأولى مثّل خروج بيلاروسيا من الدور الأول مفاجأة للكثيرين، ففي النسخة الماضية من البطولة التي أقيمت في إسبانيا عام 2013 بلغت بيلاروسيا دور الثمانية بعد فوزها على كرواتيا في دور الـ16 وقدمت مباريات رائعة، لكن في مونديال قطر 2015 تلقت أربع هزائم أمام كل من قطر وسلوفينيا والبرازيل وإسبانيا وفوزا وحيدا على تشيلي. وفي المجموعة الثالثة، لم يكن مشجعو الخضر يتوقعون أن يودع بطل أفريقيا المونديال خالي الوفاض بصفر من النقاط، وخمس هزائم متتالية، فالجزائر بطل أفريقيا عام 2014 وصاحبة 7 ألقاب أفريقية بخلاف ألقاب الوصافة والمركز الثالث على مستوى القارة، خرجت من الدور الأول بالمجموعة الثالثة بالخسارة أمام مصر والسويد وأيسلندا والتشيك. ولعل أكبر المفاجآت كانت بوداع روسيا للبطولة من الدور الأول، وهي بطل العالم 3 دورات أعوام 1988، و1993، و1997 وبطل أوروبا عام 1996، إلى جانب سجل طويل من البطولات الأولمبية, لكن علامات الاستفهام أحاطت بأداء روسيا في مونديال 2015، حيث حقق الفريق فوزاً وحيداً على المنتخب السعودي أعقبه أربع هزائم متتالية أمام كل من ألمانيا والدنمارك وبولندا والأرجنتين. وإضافة إلى الجزائر التي تلعب بالمجموعة الثالثة، فقد خرج من الدور الأول للبطولة 4 فرق برصيد (صفر) من النقاط دون أي فوز، فمن المجموعة الأولى خرجت تشيلي بعد أن تلقت شباكها 164 هدفاً من خمس هزائم. وفي المجموعة الثانية، ودعت إيران مشاركتها المونديالية الأولى بدون فوز وبخمس خسائر وتلقت شباكها 172 هدفاً، والمملكة العربية السعودية سادس المجموعة الرابعة برصيد (صفر) من النقاط وعليها 165 هدفاً.

ضمت قائمة أفضل عشر حراس في دور المجموعات لبطولة العالم لكرة اليد في قطر ثلاثة لاعبين عرب. وحل الحارس القطري دانييل ساريتش في المركز السادس وجاء المصري كريم هنداوي في المركز الثامن وذهب المركز العاشر إلى التونسي مجيد حمزة. وجاء في المركز الأول الحارس الإسباني جونزالو بيريز دي فارجاس بعد تصديه لـ47 تسديدة من أصل 112 تسديدة بنسبة نجاح بلغت 42%. وحل الدنماركي يانيك جرين والكرواتي فيليب إيفيتش في المركزين الثاني والثالث بعد أن تصدى الأول لـ26 تسديدة من أصل 63 تسديدة وتصدى إيفيتش لـ31 تسديدة من أصل 76 تسديدة، ولكنهما سجلا نفس نسبة النجاح 41%. وجاء التشيكي بيتر ستوشل رابعا بنسبة نجاح 39% يليه السويدي ماتياس اندرسون بنسبة نجاح 38% ثم القطري ساريتش في المركز السادس بنسبة نجاح 37%، وحل الحارس السلوفيني بريموز بروست سابعا بنسبة نجاح 36%. وجاء هنداوي في المركز الثامن بنسبة نجاح 35% وهي نفس نسبة نجاح الحارس الألماني كارستن ليشتلين والتونسي مجيد حمزة والنمساوي نيكولا مارينوفيتش والفرنسي سيريل دومورين.

تلقى المنتخب المصري أكبر عدد من حالات الطرد بين جميع المنتخبات المشاركة في دور المجموعات لمونديال كرة اليد في قطر بإجمالي 37 واقعة إيقاف لمدة دقيقتين. وتعرض لاعبو منتخب السعودية للإيقاف 35 مرة خلال المباريات الخمس للفريق في دور المجموعات يليه منتخبا سلوفينيا وأيسلندا بإجمالي 33 حالة إيقاف. وجاءت منتخبات البوسنة والهرسك والنمسا ومقدونيا في المراكز من الخامس إلى السابع كأكثر المنتخبات التي تعرض لاعبوها للطرد بإجمالي 31 واقعة إيقاف لمدة دقيقتين ثم الأرجنتين وألمانيا والتشيك وجميعا تعرضوا لـ29 واقعة إيقاف. وتصدر المنتخب الإسباني قائمة اللعب النظيف بعد أن تلقى 14 حالة طرد وحلت قطر ثانية بإجمالي 15 حالة طرد. وجاء المنتخب الدنماركي في المركز الثالث في قائمة اللعب النظيف بإجمالي 20 حالة طرد ثم الجزائر وبولندا بإجمالي 23 واقعة طرد. وجاءت كرواتيا وبيلاروسيا في المركزين السادس والسابع بإجمالي 24 واقعة طرد ثم البرازيل وتونس وفرنسا بإجمالي 25 واقعة طرد.

قال جلال الدين التواتي لاعب المنتخب التونسي لكرة اليد، إن بطولة العالم الحالية في قطر، هي الأفضل مقارنة بكافة البطولات التي شارك فيها مع منتخب بلاده من قبل، مؤكداً أن قطر أثبتت للعالم قدرتها التنظيمية "غير العادية" على استضافة هذا المحفل الدولي الكبي. وأشاد التواتي بالمستوى الفني المرتفع الذي ظهرت عليه الفرق المشاركة بمونديال قطر وعلى رأسها المنتخب الأرجنتيني والمنتخب الإيراني في أول مشاركة دولية، مشيداً بقدرة لاعبيه على اللعب أمام الكبار وتحقيق مفاجآت في المستقبل. كما أشاد بالمنتخب القطري مؤكداً أنه من الفرق التي وضعت لنفسها هدفاً وهو الوصول إلى المربع الذهبي،ويمتلك توليفة "ممتازة" من اللاعبين، وحارس مرمى متميزا ومدربا له شأنه في عالم كرة اليد، ولديهم حظوظ قوية في الترشح إلى دور الـ8. وقال التواتي، إن دور الـ16 لم يشهد مفاجآت من حيث الفرق التي لحقت به، مضيفاً أن الفرق الكبرى تحتفظ لنفسها دائماً بمقاعد ثابتة في الأدوار النهائية مثل ألمانيا وكرواتيا وإسبانيا ومقدونيا، وأضاف أن التمثيل الأفريقي في المونديال بمنتخبات مصر وتونس والجزائر كان مشرفا، لافتاً إلى تعرض الخضر إلى "كبوة" حالت دون تحقيق نتائج تتماشى ومستواهم المعهود. وأرجع لاعب المنتخب التونسي تأخر تأهل فريقه للدور الثاني إلى الارتباك الذي تعرض له الفريق من هزيمتين متتاليتين أمام مقدونيا وكرواتيا إلى أن تمكن الفريق من استعادة توازنه والتعادل مع النمسا ثم الفوز في آخر مباراتين أمام البوسنة وإيران. وأشار التواتي إلى أن معسكر الفريق تسوده أجواء التفاؤل بعد البقاء في البطولة، وإمكانية تحقيق نتيجة مرضية أمام حامل اللقب المنتخب الإسباني. وبلغ المنتخب التونسي دور الـ16في الترتيب الرابع عن المجموعة الثانية التي ضمت منتخبات: كرواتيا ومقدونيا والنمسا والبوسنة وإيران.

أصبح كريم هنداوي حارس منتخب مصر لكرة اليد المشارك في كأس العالم بقطر معشوق الجماهير المصرية التي تحضر بكثافة لمؤازرة الفراعنة في البطولة، فخلال مباريات الفريق السابقة في المجموعة الرابعة هتفت الجماهير باسمه عادة مع كل تصدٍ ناجح وقبل المباريات ولا ينافسه في هذه النجومية سوى أحمد الأحمر هداف مصر، وهناك من يرشحه للفوز بلقب أفضل حارس مرمى في البطولة إذا واصل السير على درب التألق في المباريات القادمة. هنداوي الذي حصل على لقب أفضل لاعب خلال مباراة التشيك تحدث قائلا: "التعادل أمام السويد في المباراة جاء بطعم الشهد والدموع، فقبل اللقاء كان يعتبر التعادل أمام السويد نتيجة إيجابية لمصر، نظرا لأنها تضمن لنا التأهل، إلى جانب أنها أمام أحد الفرق المرشحة ولكن مع سير أحداث المباراة تمكنا من التقدم بفارق 5 أهداف وهو ما يعني أننا فرطنا في فوز كان بالإمكان". وتابع: "في كرة اليد أو أي رياضة أخرى يجب أن تلعب من أجل الفوز بعيدا عن التوقعات التي تسبق المباريات، فالجميع توقع فوز السويد ولكن كان بمقدورنا الفوز لو امتلكنا بعض التركيز والثقة في الأداء ولذلك النتيجة في حد ذاتها جيدة، أما بالنسبة لمعطيات المباراة فهي خسارة لنا، لأننا نبحث عن الوصول بعيدا في المونديال". وكشف هنداوي أنه لعب مباراة فرنسا وهو مصاب في كتفه وقال: "الحماس الجماهيري الكبير للمصريين المتواجدين في قطر جعلني لا أشعر بأي ألم وأرى أن المنتخب قادر على التأهل للمربع الذهبي ولكن هذا يتطلب قمة التركيز في المباريات القادمة ولا ننظر لقوة المنافسين في اللقاءات الإقصائية، لأننا أقوياء وقادرون على هزيمة أي فريق إذا كنا في حالتنا الطبيعية".

أبدى د. مروان رجب مدرب منتخب مصر حزنه الشديد بعد الخسارة التي تعرض لها فريقه أمام أيسلندا وتسببت في احتلال الفريق المركز الرابع في جدول ترتيب المجموعة. وقال مروان رجب: أخفقنا في العديد من الكرات خلال الشوط الأول وكانت هذه الأخطاء سببا مباشرا في تلقي الخسارة. وقال مروان رجب: كنا مستعدين للمواجهة وعازمون على الفوز ولكن لم نوفق خاصة في بداية الشوط الأول وانتهى بفارق خمسة أهداف، وارتكبنا أخطاء في الشوط الثاني أيضا ولولا هذه الأخطاء لحققنا الفوز ولكن عموما المباراة كانت أمام احد المنتخبات القوية والمحترمة.

أنهى المنتخب الألماني مشواره في المرحلة الأولى من بطولة العالم رقم 24 لكرة اليد بصدارة مجموعته بعد فوزه اليوم على السعودية 36 / 19 في المباراة التي جرت بينهما على صالة لوسيل ضمن المجموعة الرابعة في البطولة التي تختتم في الأول من شهر فبراير المقبل. بهذا الفوز رفع المنتخب الألماني رصيده إلى 9 نقاط في صدارة المجموعة تحصل عليها اثر تعادله في مباراته الأولى مع الدنمارك 30- -30 وفوزه على بولندا 29 -26 وعلى الأرجنتين 28 – 23 وعلى روسيا 27 -26. وحل المنتخب السعودي المركز الأخير بالمجموعة بخسارته في كل المباريات التي خاضها أمام الدنمارك 18- 38 وبولندا 13 – 32 و الأرجنتين 20 - 32 وأمام روسيا 17 – 27. وتلتقي ألمانيا في الدور المقبل مع المنتخب المصري رابع المجموعة الثالثة. وشهدت مباراة اليوم تفوقا ألمانيا واضحا منذ بداية الشوط الأول ودانت السيطرة فيه للألمان في كل شيء بداية التسجيل والتقدم بالنتيجة حتى وصلت في الدقيقة 5 إلى 3 – صفر، ثم 7 -2 في الدقيقة 10، وارتفع الفارق إلى 6 أهداف في الدقيقة 16 والى 10 أهداف عند الدقيقة 25 بنتيجة 15 – 5 ثم أنهى الألمان الشوط بفارق 10 أهداف بنتيجة 18 -8. وواصل الألمان سيطرتهم على مجريات اللعب في الشوط الثاني، وكانت النتيجة عند الدقيقة 40 (22 -13 )، ثم أنهت ألمانيا الشوط الثاني والمباراة 36 – 19.

إنتشرت في الثمانينيات من القرن الماضي موضة اللحية الطويلة بين لاعبي كرة اليد، وكان أصحابها مميزين وتعرفهم الجماهير، وكان أشهرهم فاسيلين فويوفتش اللاعب الصربي، واختفت هذه الموضة في التسعينيات وبداية القرن الجديد، ولكن مع بطولة كأس العالم لكرة اليد التي تستضيفها قطر عادت موضة اللحيات الطويلة مجددا، وهي المعروفة أوروبيا باسم سقراط نسبة للفيلسوف اليوناني الشهير. وفى تقرير نشر على موقع كورة أمس جاء فيه أن السلوفيني ميها زيفزاي صاحب أشهر لحية في مونديال قطر يقول: "لم أحلق لحيتي منذ عامين، ولن أخطط لحلاقتها في المستقبل، فأعتقد أن شكلها يميزني وأشعر أنها تمنحني حماسا كبيرا في الملعب؛ لأنها من رموز الرجولة". ويأتي أيضا الأيسلندي كاري كريستيان صاحب اللحية المميزة الذي قال عقب مباراة التشيك: "دائما أطلق للحيتي العنان وأحب مظهرها؛ لأنني منذ بلوغي أعجبت بها، ولا شك أنها تميزني، ولكن ليس لهذا السبب أتركها، ولكنني مقتنع بأنني أفضل بهذا الشكل. ربما يكون الفرنسي كاراباتيتش الأشهر في مونديال قطر ليس بلحيته فقط، بل لأن الجميع يصنفه كأفضل لاعبي العالم في الوقت الحالي ويرى أن شخصيته القوية وراء عدم حلاقته للحيته قبل البطولة بشهرين وأنه يتميز بها وهو ليس وحده داخل المنتخب الفرنسي بلحية كثيفة، فهناك زميله ايجور انيتش أيضا. ويضم مونديال قطر قائمة طويلة من أصحاب اللحى الطويلة، ومنهم على سبيل المثال خورخي ماكيدا لاعب إسبانيا وزميله ريفيرا فاليرو وهو ابن مدرب قطر، بالإضافة لليوناردو قيروين لاعب الأرجنتين والحارس الأيسلندي يورغوفين جوستافسون ولاعب تشيلي ماركو اونيتو.

حقق المنتخب القطري لكرة اليد أفضل النتائج خلال الدور الأول لبطولة العالم الرابعة والعشرين من بين الفرق العربية الخمسة المشاركة في مونديال الدوحة 2015، حيث تمكن العنابي من بلوغ دور الـ 16 للبطولة بـ 8 نقاط كاملة جمعها من فوز في أربع مباريات أمام كل من البرازيل بنتيجة 28 مقابل 23، والفوز على تشيلي 27 مقابل 20، ثم الفوز على سلوفينيا بنتيجة 31 مقابل 29، والفوز على بيلاروسيا 26 مقابل 22، وخسر العنابي نقطتين بصعوبة بالغة أمام حامل اللقب المنتخب الإسباني في المباراة التي خرجت بنتيجة 28 مقابل 25 لقطر، واحتل المنتخب المركز الثاني في مجموعته بعد إسبانيا ليواجه النمسا ثالث المجموعة الثانية في الدور القادم. سجل المنتخب القطري خلال الدور الأول 137 هدفاً .. أحرزها لاعبوه من إجمالي 239 تسديدة على مرمى الخصم بمعدل تهديف بلغ 57%، كما تميز لاعبو العنابي في الهجمات المرتدة ، ونفذوا 17 هجمة ناجحة من بين 19 هجمة لاحت للاعبيه بنسبة 89%. وتميز المنتخب القطري خلال مبارياته في الدور الأول باللعب النظيف، حيث لم يحصل لاعبوه على كروت حمراء طيلة مبارياتهم الخمس، كما كان لاعبو العنابي الأقل تعرضاً لعقوبة الاستبعاد لدقيقتين، وذلك بإجمالي 15 حالة فقط، وهو العدد الأقل من بين الفرق الكبرى التي وصلت إلى دور الـ 16 والتي وصلت في بعض الفرق إلى 33 قرار استبعاد مثل مصر وسلوفينيا. وخاضت خمس فرق عربية مونديال قطر 2015 لكرة اليد وهي: قطر ومصر وتونس والجزائر، والمملكة العربية السعودية، ولم تتمكن سوى المنتخبات الثلاثة الأولى من الوصول إلى دور الـ16 بالبطولة، وانتظرت تونس حتى مباراة الجولة الخامسة في مجموعتها لتضمن التأهل في المركز الرابع بفوزين وتعادل وهزيمتين لتقابل إسبانيا حامل اللقب في الدور الثاني، كما لم يحسم المنتخب المصري تأهله لدور الـ 16 إلا بعد مباراة الجولة الرابعة أمام السويد والتي خرجت بالتعادل 25 -25. أما المنتخب السعودي فتلقى 4 هزائم متتالية في مجموعته/ قبل لقاء ألمانيا في الجولة الخامسة/ ،أمام كل من روسيا والأرجنتين وبولندا والدنمارك، وسجل لاعبوه 68 هدفاً في حين اهتزت شباكه بـ 129 هدفاً ، المنتخب الجزائري كذلك لم يحقق المتوقع منه كبطل لقارة إفريقيا ،حيث خسر جميع مقابلاته / قبل لقاء التشيك في الجولة الخامسة / واستقبلت شباكه 125 هدفاً مقابل 89 هدفاً سجلها لاعبوه.

تحظى المنتخبات العربية المشاركة في بطولة العالم لكرة اليد المقامة حاليا في قطر بمؤازرة جماهيرية كبيرة جعلتها تشعر بأنها تلعب على أرضها ما ساعدها أيضا على تحقيق نتائج جيدة في مواجهات منتخبات اعرق منها. وقدم الجمهور العربي بالآلاف إلى الملاعب رافعا الإعلام الوطنية ولم يتوقف عن قرع الطبول وكان الأكثر لفتا للأنظار الجمهور المصري الذي أقام حفلات غناء ورقص داخل الملعب وخارجه وأضاف رونقا في المدرجات حيث يهتف بشكل مستمر دون توقف وتتعالى أصواته بالتشجيع مع كل هجمة يقوم بها الفريق. وكانت المباراة الأكثر إقبالا في البطولة من الجاليات العربية تلك التي جمعت العملاقين الإفريقيين مصر والجزائر في الجولة الأولى حيث تابعها حوالي 7 آلاف متفرج في صالة علي بن حمد العطية في السد والتي انتهت بفوز الفراعنة مع العلم بان الجزائر هي بطلة إفريقيا. ولعب الجمهور المصري دورا كبيرا أيضا في خروج منتخب بلاده متعادلا مع السويد بطلة العالم أربع مرات وانتزاعه بطاقة العبور إلى الدور الثاني. وتتمتع كرة اليد بشعبية هائلة في مصر وتحتل المركز الثاني بعد كرة القدم علما بأن أفضل نتيجة حققها المنتخب المصري كانت عام 2005 في بطولة العالم في فرنسا عندما احتل المركز الرابع، لكن الثورة المصرية أدت إلى تراجع مستويات معظم منتخبات الرياضات الجماعية في الآونة الأخيرة علما بأن المنتخب المصري حل ثالثا في بطولة إفريقيا لكرة اليد العام الماضي. وتابع أنس حمزة المواطن المصري المقيم في الدوحة واحد أنصار نادي الزمالك جميع مباريات منتخب بلاده في بطولة العالم الحالية ويقول في هذا الصدد "جميع المصريين المقيمين في قطر تابعوا المباراة الأولى للمنتخب ضد الجزائر لأنها كانت مواجهة خاصة وتعتبر بمثابة دربي الشرق الأوسط. كانت نتيجة هذه المباراة في غاية الأهمية لأن الفوز فيها كان مفتاح التأهل إلى الدور الثاني". وأضاف "يملك المنتخب المصري فريقا جيدا في لعبة كرة اليد وأمل أن نفوز بالبطولة". مشجعو الأخضر أما المشجعون الجزائريون سواء المقيمين في قطر أو القادمين من الجزائر، فقد ملأوا المدرجات باللونين الأخضر والأحمر، ألوان العلم الجزائري. وفي بادرة ملفتة، قامت شركة أوريدو الجزائر، الذراع الجزائري لشركة الاتصالات القطرية أوريدو، بإحضار أكثر من 100 من المشجعين الجزائريين إلى قطر خصيصا لمتابعة البطولة. وقالت سليمة عادل، مدربة كرة اليد في الجزائر العاصمة، "المشجعون الجزائريون مولعون بالرياضة بشدة وهناك الكثير من الفرص في قطر للرياضة ولعبة كرة اليد، فهناك تنظيم قوي والعديد من المنشآت والفنادق الجيدة للجمهور". ونجح المنتخب التونسي بدوره في حجز بطاقة التأهل إلى الدور التالي حيث تنتظره مواجهة صعبة جدا ضد اسبانيا بطلة العالم في النسخة الأخيرة. منشآت مذهله وقام عبد الرحمن القاضي، وهو مواطن تونسي يعيش في قطر منذ 12 عاما، بشراء تذاكر لجميع مباريات تونس في البطولة. وقال: "سأتابع جميع مباريات منتخب بلادي في هذه البطولة. حفل الافتتاح كان مذهلا، وصالة لوسيل المتعددة الاستخدامات هي من أفضل المنشآت التي رأيتها في حياتي. أتمنى التوفيق للفرق العربية كافة". ونمت شعبية رياضة كرة اليد بشكل كبير في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في السنوات الأخيرة، وتوفر بطولة هذا العام منصة مهمة لمقارنة التقدم الذي أحرزته المنتخبات الوطنية العربية على ارض الملعب. وشهدت مباريات هذه المنتخبات اكبر عدد من الجمهور والأكثر حماسا حتى الآن.

أشاد جلال الدين التواتى لاعب المنتخب التونسي لكرة اليد بأداء فريقه خلال المباراة التي فاز فيها نسور قرطاج على إيران 30/ 23 في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية لمونديال قطر. وأعرب التواتي عن سعادته البالغة بتأهل تونس إلى دور الستة عشر مؤكدا أن فريقه يستحق هذه المكانة بعد أن جمع خمس نقاط من أخر ثلاث مباريات.وأشار أفضل لاعب في مباراة اليوم "المباراة كانت صعبة جدا خاصة في الشوط الأول بعد أن فرطنا في تقدمنا بفارق أربع أهداف ونجح الفريق الإيراني في إدراك التعادل 12/ 12". وأضاف "ولكن في الشوط الثاني تحسن أداؤنا كثيرا وحققنا الفوز عن جدارة واستحقاق". واعترف التواتي بصعوبة مواجهة إسبانيا في دور الستة عشر، مضيفا "رغم صعوبة المباراة ولكن علينا أن نبذل قصارى جهدنا ونظهر وجهنا الحقيقي كمنتخب قوي".

أطلقت لجنة المشاريع والأرث المسؤولة عن انجاز المشاريع المتعلقة ببطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم في قطر اليوم الأربعاء، جائزة "تحدي 22" للابتكار. وتكمن مهمة "تحدي 22" في إيجاد ارث دائم لمنطقة الشرق الأوسط من خلال رعاية وتطوير الأفكار الواعدة، وتطوير حلول وتقنيات تسهم في تنظيم مونديال قطر 2022، بجانب دعم ثقافة الاكتشاف والابتكار وريادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط. وخلال مؤتمر صحفي عقد اليوم، في أحد فنادق الدوحة، ناقشت لجنة الأرث بالتعاون مع مؤسسة "صلتك" والصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، أهداف الجائزة وأهميتها وسبل المشاركة بها والفائدة التي ستعود بها على الشرق الأوسط. وافتتح المؤتمر حسن الذوادي الأمين العام للجنة المشاريع والأرث المؤتمر ثم شارك الدكتور طارق يوسف الرئيس التنفيذي لمؤسسة صلتك والدكتور عبد الستار الطائي المدير التنفيذي للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي. ويدعو "تحدي 22" الراغبين بالمشاركة إلى تقديم مقترحات تتضمن حلولا مبتكرة للتحديات تندرج تحت ثلاثة مجالات رئيسية للبحث، هي الاستدامة وتجربة الحدث والرياضة والصحة. وسيحصل المشاركون الذين يقدمون أفضل الأفكار وأكثرها إبداعا سواء كانوا أفرادا أم فرقا لا يزيد عدد أعضائها على أربعة أشخاص، على فرصة الفوز بجائزة مالية تبلغ 20 ألف دولار، بالإضافة إلى فرصة تلقي الإرشاد والتوجيه من المختصين والخبراء في المنطقة، كما سيحصل أفضل المشاركين على منحة لتطوير مقترحاتهم وأفكارهم. وتضع اللجنة بضعة شروط للمشاركين في تحدي 22، أولها ألا يقل عمرهم عن 18 عاما، وأن يكون المتقدمون من أصل عربي، وإذا تقدم فريق جماعي للمسابقة ينبغي أن يكون من بينهم شخص من أصل عربي. ومن ضمن الشروط أيضا أن يكون المتقدمون مقيمين قانونيا في واحدة من دول مجلس التعاون الخليجي الست عند التقديم، علما بأن الفرصة ستكون سانحة منذ النسخة الثانية من "تحدي 22" لتقدم جميع المقيمين في الدول العربية الـ 22. وتقام مسابقة "تحدي 22" على مرحلتين حيث تنطلق المرحلة الأولى اعتبارا من اليوم الأربعاء الموافق 21 يناير وسيغلق باب التقديم في الثالث من مارس المقبل على أن تعلن النتائج في الثاني من إبريل المقبل، ثم تنطلق الجولة الثانية من المرحلة الأولى بعد ذلك مباشرة وتنتهي في 30 إبريل علن أن يتم الإعلان عن النتائج وأسماء الفائزين يومي 15 و16 يونيو في الدوحة. وبعد ذلك تنطلق المرحلة الثانية ويتم خلالها تخصيص المنح وتحديد الجداول الزمنية لها، وفقا لكل حالة على حده. وسيحظى المتأهلون إلى المرحلة الثانية بفرصة الحصول على منحة لتطوير أفكارهم، كما سيحظى المشاركون الذين تخطوا الجولة الثانية من المرحلة الأولى على فرصة للفوز بجائزة مالية قدرها 20 ألف دولار تمنح لكل مقترح من المقترحات الستة الفائزة.

يصطدم المنتخب المصري بنظير السويدي الفائز بلقب كأس العالم لكرة اليد أربع مرات من قبل في مواجهة شرسة غدا الخميس، ضمن الجولة الرابعة من مباريات المجموعة الثالثة لمونديال قطر. ويحتاج الفريق المصري إلى الفوز في مباراة الغد من أجل التأهل إلى دور الستة عشر في الوقت الذي حجز فيه الفريق السويدي مقعده بالفعل في الدور التالي، ولكنه يبحث بدوره عن الفوز من أجل تأمين صدارة المجموعة. وتتيح المباراة الفرصة للفراعنة للفوز على الفريق الذي حصد لقب كأس العالم خلال النسخة التي نظمتها مصر عام 1999. ويدخل المنتخب المصري المباراة بمعنويات مرتفعة بعد فوزه المثير على التشيك (27 -24) والأمر ذاته بالنسبة للمنتخب السويدي الذي تغلب على الجزائر (27-19). ويعول الفريق المصري على جهود حارسه المتألق كريم هنداوي الذي قدم واحدة من أفضل مبارياته أمام التشيك، كما سيلعب أحمد الأحمر وإسلام حسن وأحمد عبد الرحمن محمد البسيوني دورا محوريا مع الفريق، فيما يمتلك الفريق السويدي كتيبة من النجوم القادرين على صناعة الفارق، وعلى رأسهم لوكاس كارلسون ونيكلاس بارود. واستهل منتخب مصر مشواره في البطولة بالفوز على الجزائر (34-20) ثم خسر أمام فرنسا (28-24) قبل أن يفوز على التشيك بفارق ثلاثة أهداف فيما فاز المنتخب السويدي في جميع مبارياته الثلاث التي خاضها حتى الآن، على حساب أيسلندا والتشيك والجزائر. واعترف المدرب المصري مروان رجب بصعوبة المواجهة أمام السويد، مشيرا إلى أنها واحدة من أصعب مباريات الفريق في دور المجموعات. وأكد رجب، أنه يتطلع إلى الفوز في المباراتين المقبلتين من أجل احتلال مركز متقدم في المجموعة، وأشار المدرب، إلى أنه ينتظر حضور الجماهير المصرية بكثافة في المباراة أمام السويد كما فعلت في المباريات الثلاث الأولى للفريق. ومن جانبه، أكد المدرب السويدي شتيفان اولسون أنه يتطلع إلى الفوز على مصر من أجل البقاء في صدارة المجموعة. وفي الجولة الأخيرة من دور المجموعات سيلتقي الفريق المصري مع أيسلندا يوم الأحد، فيما يصطدم الفريق السويدي بنظيره الفرنسي يوم السبت. وفي الوقت الذي يتطلع فيه الفريق المصري للفوز من أجل الاقتراب خطوة جديدة من التأهل إلى دور الستة عشر، فإن المنتخبين الجزائري والسعودي يبحثان عن أول فوز لهما في البطولة بعد ثلاث هزائم متتالية. ويلتقي المنتخب الجزائري مع نظيره الفرنسي في مواجهة صعبة بالمجموعة الثالثة فيما يلتقي المنتخب السعودي مع بولندا في مواجهة صعبة أيضا في المجموعة الرابعة. ويحتل المنتخب الفرنسي المركز الثاني في المجموعة الثالثة برصيد خمس نقاط من فوزين وتعادل فيما يحل المنتخب البولندي ثالثا في المجموعة الرابعة برصيد أربع نقاط من فوزين وهزيمة. وخسر المنتخب الجزائري أمام مصر وأيسلندا والسويد كما خسرت السعودية أمام روسيا والدنمارك والأرجنتين، وفي المجموعة الثالثة أيضا يلتقي المنتخب التشيكي مع نظيره أيسلندا. منتخب أيسلندا يمتلك 3 نقاط وبالتالي يبحث عن الفوز لضمان التأهل إلى الدور التالي فيما يقبع المنتخب التشيكي في قاع المجموعة رفقة المنتخب الجزائري بلا رصيد من النقاط بعد تعرضه لثلاث هزائم متتالية. وتشهد المجموعة الرابعة مواجهة قمة بين ألمانيا والأرجنتين، ويمتلك المنتخب الألماني خمس نقاط في صدارة المجموعة من فوزين وتعادل فيما يحل المنتخب الأرجنتيني في المركز الرابع بثلاث نقاط من فوز وتعادل وهزيمة. وفي مواجهة أخرى، نارية في المجموعة الرابعة يلتقي المنتخب الدنماركي مع نظيره الروسي، وكلاهما يبحث عن التأهل إلى الدور التالي. ويمتلك منتخب بولندا أربع نقاط من فوزين وهزيمة مقابل نقطتين لروسيا من فوز وهزيمتين.

تأهل المنتخب الإسباني، حامل اللقب، إلى دور الـ16 ببطولة العالم الرابعة والعشرين لكرة اليد (قطر 2015) بعد فوزه اليوم في مباراته الثالثة على منتخب تشيلي 37 / 16 في إطار منافسات المجموعة الأولى على صالة الدحيل. وبهذه النتيجة يرتفع رصيد المنتخب الإسباني إلى 6 نقاط يحتل بها قمة المجموعة الأولى مؤقتا في انتظار مباراة قطر (4 نقاط) مع سلوفينيا التي ستقام في وقت لاحق مساء اليوم، فيما بقى منتخب تشيلي خالي الوفاض بعد الهزيمة الثالثة له بعد أن خسر من سلوفينيا في الجولة الأولى وقطر في الجولة الثانية. بدأ الشوط الأول بسيطرة كاملة لاسبانيا وسط توتر وعدم انضباط من قبل لاعبي تشيلى خاصة في واجباتهم الدفاعية، حيث برزت ثغرات الدفاع على الجانب الأيمن لمنتخب تشيلي كأحد أسباب العديد من الأهداف التي أحرزها المنتخب الإسباني، وظلت السيطرة الاسبانية من نتيجة 5 ـ 2 إلى 9 ـ 5 وحتى نهاية الشوط الأول 14 ـ 7. وفي الشوط الثاني وسع الفريق الإسباني الفارق ليصل إلى 20 ـ 9 ثم 32 ـ 13 ووصل الفارق إلى 20 هدفا قبل نهاية الشوط الثاني والمباراة، ووضح خلال الشوط الثاني الفارق بين المنتخب الإسباني حامل لقب البطولة في نسختها الماضية ومنتخب تشيلى المتواضع إلى حد كبير، لتنتهي المباراة بفارق 21 هدفا بنتيجة 37 ـ 16 ليحجز بذلك المنتخب الإسباني بطاقة التأهل الرسمية الأولي إلى دور الـ 16 للبطولة.

أكد مروان رجب المدير الفني للمنتخب المصري لكرة اليد أن الجماهير المصرية هي مصدر قوته الأول في مونديال قطر. وقال رجب إنه لم يكن يتوقع حضور هذه الأعداد الغفيرة من الجماهير المصرية في المباراتين أمام الجزائر وفرنسا. وأضاف: "الجماهير المصرية أكثر من رائعة، لقد ساندونا في السراء والضراء، عندما فزنا على الجزائر هتفوا لنا وعندما خسرنا أمام فرنسا ساندونا". وناشد رجب الجماهير المصرية أن تواصل مؤازرة الفريق حتى نهاية المشوار في المونديال، متعهدا بأن يبذل هو واللاعبون كل ما بوسعهم من أجل إسعاد كل الجماهير المصرية. وأكد المدرب المصري أنه جاء إلى قطر من أجل الوصول إلى أبعد مرحلة ممكنة، وأن الفريق يمتلك قدرات تؤهلة لمناطحة المنتخبات الكبرى في المونديال. وكشف رجب عن أنه لا يفكر حاليا سوى في مشوار فريقه في المجموعة الثالثة ولكن إذا كتب للفريق التأهل إلى دور الستة عشر فلكل حادث حديث. وأضاف "نخوض كل مباراة من المواجهات الخمس لنا في دور المجموعات على إنها نهائي كأس عالم، وبعد انتهاء كل مباراة نبدأ العمل من أجل المباراة التالية". وتابع "بعد الفوز على الجزائر بفارق 14 هدف احتفلنا قليلا ثم بدأنا التركيز على مباراة فرنسا، ولكن بعد أن غاب عنا التوفيق في تلك المباراة فإننا نستعد الآن بكل قوتنا لمواجهة المنتخب التشيكي". وشدد مدرب الفراعنة على أنه واللاعبون تعاهدوا على بذل قصارى جهدهم في كل مباراة يخوضوها ويبقى التوفيق من عدمه بأيدي الله. وأوضح أن الأخطاء التي وقع فيها الفريق في مباراته الثانية التي خسرها أمام فرنسا 24/28 أمر طبيعي، ولكن "علينا أن نتعلم من هذه الأخطاء وأن نكون حريصين على عدم تكرارها مرة أخرى". ونفى رجب إمكانية التقدم بشكوى ضد حكم مباراة فرنسا، بعد حالات الطرد الكثيرة التي طالت الفريق، مؤكدا أن أغلق باب هذه المباراة تماما ويتطلع إلى المستقبل. وكشف رجب أنه يسعى لتفادي التمريرات الخاطئة الكثيرة التي وقعت من جانب لاعبي المنتخب المصري في مباراة فرنسا. والمح إلى إمكانية مشاركة محمد ابراهيم في مباراة التشيك بعد تعافيه من الإصابة التي لحقت به في مباراة الأمس عقب تلقيه ضربة قوية بالكوع من أحد لاعبي الفريق المنافس. وعن المباراة المقبلة أكد رجب أن هزيمة التشيك في أول مباراتين بالبطولة لا تعني مطلقا أنه فريق ضعيف، مشيرا إلى أن اثنين من أبرز لاعبي المنتخب التشيكي لم يشاركا في أول مباراتين ولكنهما سيكونان متواجدين في المباراة أمام مصر. وأشار إلى أن مباراة الغد ستجمع بين المنتخب التشيكي المصنف رقم 13 على العالم والفريق المصري المصنف الخامس عشر، ولا يستطيع أي أحد أن يتنبأ بنتيجة المباراة، ولكنه تعهد بأن يبذل الفريق المصري قصارى جهده من أجل الاقتراب خطوة جديدة من التأهل إلى دور الستة عشر. ورفض رجب الإفصاح عن هوية الفريق الذي يرغب في ملاقاته في حال صعد الفريق المصري لدور الستة عشر، مؤكدا أن كل منتخبات المجموعة الرابعة المرشحة للتأهل سواء ألمانيا أو روسيا أو الدنمارك أو الأرجنتين أو بولندا كلها منتخبات غاية في القوة ولا توجد فوارق كبيرة بينهم. وتمنى المدرب المصري أن يحالف التوفيق باقي المنتخبات العربية وهي الجزائر وتونس وقطر والسعودية. ورفض رجب ترشيح منتخب بعينه للفوز بلقب مونديال قطر، مؤكدا أن كل شيء وارد "وقد يكون المنتخب المصري هو البطل في النهاية"، أو فريق آخر لم يسبق له التتويج باللقب. وختم رجب حديثه بالإشادة بكأس العالم في قطر، مؤكدا أن التنظيم على أعلى ما يكون وصالات المباريات ظهرت في أبهى صورها.

حمادة النقيب حارس مرمى المنتخب المصري واحد من أكثر لاعبي المنتخبات العربية المشاركة في مونديال رجال كرة اليد بالدوحة خبرة خاصة وأنه تجاوز الأربعين ورغم هذا لا يزال يحافظ على مكانه في تشكيل منتخب الفراعنة، وله آراء خاصة للغاية حول منافسة منتخب بلاده في هذا المونديال، وكذلك رأيه في مسيرته مع المنتخب المصري، والنقطة التي سيصل عندها إلى مرحلة التوقف والاعتزال ومستقبله بعد الاعتزال وغيرها من الأمور التي تتعلق بمسيرته من خلال هذا اللقاء السريع. تحدث حمادة النقيب في البداية قائلا: لابد أن أوضح نقطة مهمة وهي أنني لست حارسا احتياطيا في منتخب مصر لكرة اليد حاليا، فهذه اللعبة لا تعرف كلمة أساسي واحتياطي فكل اللاعبين الموجودين في أي مباراة مع أي فريق أساسيون لأنهم يشاركون جميعا في المباراة، وأنا أشارك بصفة أساسية مع كريم هنداوي في المباريات كلها، كما أن معنا حارسا ثالثا ولا يمكن تجاهله، وكلمة احتياطي في كرة اليد لا وجود لها. أضاف قائلا إنني لا أفكر في الاعتزال خلال المرحلة الحالية على الأقل فعقدي مستمر مع نادي سبورتنج السكندري حتى نهاية العام القادم في ختام موسم 2016، وأعتقد أني مازلت قادرا على العطاء، وبالنسبة للمنتخب الوطني فإنني مصمم على خوض نهائيات بطولة أمم إفريقية التي تقام في مصر العام القادم لأنها مؤهلة لنهائيات دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو بالبرازيل 2016، وليس معنى هذا أني أفرض وجودي على المنتخب فالقرار الأول والأخير في يد الجهاز الفني، كما أنني أملك التصميم والإرادة للاحتفاظ بمستواي. وبسؤاله عن حظوظ المنتخب المصري في التأهل للدور الثاني للمونديال قال يجب أن نعترف بأمر مهم وهو أن انسحاب المنتخب الإماراتي من المونديال أضرنا كثيرا ليس وحدنا ولكن أضر بالمنتخب الجزائري أيضاً الذي يلعب معنا في نفس المجموعة لأن وجود ثلاثة منتخبات عربية في مجموعة واحدة مع نفس العدد من المنتخبات الأوروبية يجعل المجموعة أكثر توازنا، ولكن بانسحاب الأبيض الإماراتي اضطر الاتحاد الدولي لاستدعاء أيسلندا للمشاركة وأصبحت المجموعة تضم أربعة منتخبات أوروبية وكلها قوية للغاية. واستطرد قائلا ليس معنى هذا أننا فقدنا الطموح أو الإرادة ولكن بالعكس تماما فالفوز الذي حققناه في المباراة الأولى على المنتخب الجزائري الشقيق منحنا دفعة معنوية قوية وجعلنا نتجاوز عنق الزجاجة، وفي الوقت نفسه نلعب في الدوحة كما لو كنا نلعب في مصر بفضل جماهيرنا التي تزحف لتشجيعنا ومؤازرتنا بقوة وسلاح الجمهور هو اللاعب رقم واحد معنا. كما قال النقيب أعرف أن مباراتنا اليوم مع فرنسا ستكون صعبة للغاية لاسيَّما أنه أحد المنتخبات المرشحة بقوة ليس للتأهل للدور الثاني فقط، ولكن من أجل الفوز باللقب أيضاً ولكن كرة اليد وارد فيها أي شيء، ومن جانبنا لدينا تصميم وإرادة على تخطي الدور الأول، ولكن علينا التفكير في كل مباراة على حدة، ونعتبر كل مواجهة مونديالا خاصا به حتى نحتفظ بتركيزنا. وعن رأيه في مستوى المنتخبات العربية بالمونديال قال النقيب إن هناك منتخبات إفريقية تملك خبرات كبيرة مثل مصر وتونس والجزائر وهي منتخبات قادرة على أن تقدم مردودا طيبا ولكن لا يمكن توقع النتائج التي تحققها، وهناك منتخبات عربية آسيوية وهما قطر والسعودية وأعتقد أن المنتخب القطري بصورته الحالية قادر على بلوغ دور الربع النهائي على الأقل نظرا لما يضمه في صفوفه من لاعبين ومعه مدرب عالمي بالإضافة إلى عاملي الأرض والجمهور، وبالنسبة للمنتخب السعودي فظروف مشاركته جاءت مفاجأة وهو في طور بناء منتخب جديد يعتمد على الشباب ومشاركته لإكساب الخبرة للاعبيه الشباب. وبعيدا عن الجوانب الفنية وعلى صعيد المستوى التنظيمي لمونديال الدوحة قال الحارس المصري لست غريبا على قطر فقد سبق لي الاحتراف واللعب هنا مع ناديي الجيش والريان وأعرف جيدا مدى الرغبة القطرية في التطوير وتقديم الأجود والأفضل، وما رأيته حتى الآن في هذا المونديال يجعلني أؤكد دون مبالغة أن قطر وضعت الدول التي ترغب في استضافة المونديال في السنوات القادمة في حرج، لأن المنظمين في قطر لم يتركوا شيئا إلا وفعلوه. وقال إنني أشارك في بطولات كأس العالم منذ عام 1995 عندما أقيمت بأيسلندا أي أنني شاركت في 11 بطولة عالم متتالية ولم أجد ما وجدته في قطر في أي دولة من التي قامت بتنظيم المونديال من قبل. وأشار حمادة النقيب في حديثة قائلا يجب علينا جميعا كعرب أن نفخر بما تقدمه قطر من إمكانات لإنجاح هذه البطولة العالمية، والتي تضم أقوى وأعرق المنتخبات على مستوى العالم، وتحظى باهتمام ومتابعة من العالم بأسره، وإشادة الاتحاد الدولي برئاسة الدكتور حسن مصطفى لم تأت من فراغ إنما عن جدارة. واختتم الحارس المصري تصريحاته قائلا أتمنى أن تستمر مثل هذه الأجواء الطيبة بين المنتخبات الشقيقة كما حدث في مباراتنا أمام المنتخب الجزائري فالكل سواء لاعبين أو مسؤولين وحتى الجماهير في المدرجات قدموا نموذجا للروح الرياضية والتشجيع المثالي وأعطوا للعالم كله انطباعا جيدا عن علاقة الأشقاء العرب ببعضهم البعض. الاتجاه للتدريب أكد حمادة النقيب حارس مرمى منتخب مصر لكرة اليد ونادي سبورتنج السكندري أن اتجاهاته بعد الاعتزال ستكون في مجال التدريب حيث قال حصلت على العديد من الدورات التدريبية على أعلى مستوى في معهد ليبزج بألمانيا، وأجد أنه المجال الطبيعي لي لأني أحب الاستمرار في الملاعب حتى بعد اعتزال اللعب. حلم الأولمبياد قال حمادة النقيب إنه يتمنى أن يعتزل اللعب بعد الوصول مع المنتخب إلى أولمبياد البرازيل في ريو دي جانيرو العام القادم، وهو السبب الأساسي الذي جعله يؤجل إعلان اعتزاله حتى يستطيع أن يختم حياته في الملاعب بمشاركة أولمبية. الفعاليات المصاحبة أشاد حمادة النقيب حارس مرمى منتخب مصر لكرة اليد بفكرة الفعاليات المصاحبة التي تقام خارج الصالات المغطاة التي تقام فيها المنافسات لأنها تجعل الجماهير والعائلات تكون لها مشاركة إيجابية وتضيف زخما في البطولة ولا تكون قاصرة على حضور ومشاهدة المباريات فقط، ولكن في الوقت نفسه تمنح ذكريات طيبة لكل من يشارك فيها، وجعلت المونديال أكثر حرارة. مروان جدير بالثقة أكد حمادة النقيب أن مروان رجب المدير الفني للمنتخب المصري الحالي جدير بقيادة يد الفراعنة، وأنه يملك خبرات فنية كبيرة رغم صغر سنه فهو مؤهل علميا، ويقوم ببناء منتخب جديد وضم العديد من الوجوه الجديدة التي أصبحت مكسبا للمنتخب، وزاد التجانس بين اللاعبين الذين يمثلون أكثر من جيل وهو ما نجح فيه مروان رجب بالفعل.