ينظمه إبداع الفتاة بمشاركة 200 مبدعة.. المهرجان يشهد عددا من الورش الفنية والرحلات التثقيفية انطلقت بمركز إبداع الفتاة، فعاليات مهرجان الربيع، والذي يحمل هذا العام شعار أبشروا بالعز والخير، وذلك بمشاركة أكثر من 200 فتاة.. يهدف المهرجان — الذي يستمر حتى الأول من فبراير المقبل — إلى تعزيز حب الوطن والتأكيد على تجديد الولاء والوفاء، وتدعيم وتقوية الروابط بين الطالبات المركز، فضلاً عن تنمية وعيهن بأهمية المشاركة في الأنشطة، وملء فراغهن فيما هو مفيد لهن والعمل على إشباع هواياتهن.. وتتنوع أقسام المهرجان، ما بين قسم الفنون الأطفال، وقسم للمبدعات، وقسم الخزف، إضافة إلى قسم الرائدات، في حين يشهد المهرجان عددا من الورش الفنية، والرحلات التثقيفية لفئات عمرية مختلفة تبدأ من عمر 7 سنوات فما فوق.. أبشروا بالعز وقد أوضحت السيدة علياء الكلدي، منسقة البرامج بمركز إبداع الفتاة، في لقاء خاص لـ الشرق بأن مهرجان أبشروا بالعز والخير الذي ينظمه مركز إبداع الفتاة، يسعى إلى خلق بيئة فنية وثقافية وترفيهية، وإكساب الفتيات خبرات ومهارات وأنماط معرفية، في حين يلعب دورا مهما في اكتشاف وتنمية القدرات والمهارات الخاصة لدى الطالبات في الأنشطة الفنية المختلفة من خلال التعرف على عدة حرف وتقنيات مختلفة، لافتة إلى أن المهرجان استقطب أكثر 200 فتاة تم توزيعهن على أقسام المهرجان.. وأضافت: حول أقسام المهرجان بأن تم تخصيص قـسم فـنون الأطفال للفئة العمرية من 7 9 سنوات، وقسم المبدعات ويحتضن الفئة العمرية 10 — 13 سنة، أما قسم الخزف فقد تم تخصيصه للفئة العمرية من 14 فما فوق، بينما يشهد قسم الرائدات المبدعات من الفئة العمرية من 14 فما فوق، موضحة بأن المهرجان يسهم بشكل كبير في تنمية وصقل مواهب الطالبات وملء فراغهن فيما هو مفيد، والعمل على إشباع هواياتهن، وإكسابهن خبرات تعود عليهن بالنفع في المستقبل، فضلاً عن ذلك يبرز المواهب المخزونة، ويعطيهن فرصة للعمل التطوعي لتقوية انتمائهم، للمجتمع وخلق قيادات جديدة.. حب الوطن وأشارت علياء الكلدي إلى أن المهرجان يتخلله عدد من البرامج والورش الفنية، والرحلات التثقيفية المختلفة، لافتة إلى أن برنامج تميم المجد شهد إقبالاً كبيراً من قبل من قبل الفتيات اللاتي حرصن على المشاركة في هذا البرنامج وتقديم أعمال في حب الوطن، مؤكدة بأن مركز إبداع الفتاة استقبل عددا كبيرا من الفتيات للالتحاق بأقسام المهرجان المختلفة، إلا أنه تم استيعاب ما يقارب 200 فتاة.. كما وأوضحت بأن مركز إبداع الفتاة مستمر في طرح برامج جديدة وورش فنية، والتي من شأنها تعزز الوعي لدى الفتيات وتصقل قدراتهن ومهاراتهن في مختلف المجالات، لافتة إلى أن هناك تعاونا كبيرا مع عدد من المدارس في طرح برامج وورش فنية مختلفة، في حين أن المركز يفتح أبوابه أمام طالبات المدارس للحصول على ساعات العمل التطوعي، فضلاً عن مساعدتهن في اختيار تخصصاتهن فيما يتعلق بمجال الفن والثقافة، مشيرة إلى أن جميع المتطوعات اللاتي يعملن في المهرجان هن طالبات المدارس.

تنطلق غدا الخميسبسوق الوكرة، فعاليات مهرجان ربيع سوق الوكرة في نسخته الثانية، والذي تنظمه لجنة تنظيم الاحتفالات بالمكتب الهندسي الخاص، ويستمر إلى الأول من فبراير المقبل. ومن المرتقب أن تحفل فعاليات المهرجان بالعديد من الأنشطة الفنية والعروض الترفيهية، والألعاب الموجهة للصغار وغيرها. وأنهت اللجنة المنظمة للمهرجان، جميع استعداداتها، بنصب مدرج خاص للسيرك، والألعاب الموجهة للكبار والصغار. وبرمجت اللجنة المنظمة للمهرجان، فعاليات فنية تناسب أجواء سوق الوكرة، من بينها عروض سيرك عالمي، فضلا عن تنظيم عروض للمشاة، تم اختيارهم بعناية فائقة، حيث سيقدمون عروضاً نهارية وأخرى ليلية. من جهة أخرى، سيتم إقامة فضاء للألعاب به ألعاب كهروميكانيكية، وأخرى للذكاء، فضلاً عن منطقة مصغرة، بها شخصيات تنثر البسمة والبهجة على الصغار. وسيضاء فضاء المهرجان، ابتداء من مساء غد، وفي الخامس والعشرين من هذا الشهر، وفي اليوم الختامي 1 فبراير، بالألعاب النارية، حيث ستكون انطلاقتها من وسط البحر. يشار إلى أن سوق الوكرة أثرى الحياة بالمدينة، حيث أصبح ملاذاً مفضلاً للتنزه، بفعل المرافق التي تتواجد به من مقاهٍ ومطاعم، وإطلالة ساحرة على البحر، حيث مبانيه التراثية التي تحاكي التراث المعماري القطري القديم.

يتضمن مفاجآت وفعاليات متنوعة للجمهور السالم: المهرجان يستمر 4 شهور ويشمل عروضاً فنية وثقافية وترفيهية انطلق مساء أمس بسوق واقف مهرجان الربيع الذي تنظمه لجنة تنظيم الاحتفالات بالمكتب الهندسي الخاص. وقال السيد محمد السالم مدير سوق واقف، في تصريح صحفي: إن المهرجان سيستمر على امتداد أربعة أشهر كاملة، حيث سيسدل الستار عليه في الخامس والعشرين من أبريل 2018، لافتا إلى أن السبب في هذا الاختيار، هو استغلال اعتدال الطقس خلال هذه الفترة من السنة من أجل الترويح عن العائلات القطرية والمقيمة في فضاءات سوق واقف الرحبة. وأوضح محمد السالم، أن مهرجان هذا العام يعرف عددا من الفعاليات المتجددة على طول أيامه من ضمنها عروضا مبهرة للمشاة وهم عبارة عن مجموعة من الفنانين والمهرجين من دول مختلفة، ينشرون من خلالها البهجة والسرور في قلوب زوار المهرجان، بالإضافة إلى عروض أكروباتية، منوها في الوقت نفسه، إلى أن من ساحة الأحمد إلى الساحة الشمالية للسوق، ستكون عبارة عن مدينة للألعاب تقدم ألوانا متعددة من الألعاب الكهربائية لكل الأعمار ولجميع فئات المجتمع، فضلا عن الساحة الغربية، التي تزدان بمجموعة من المطاعم والألعاب الخاصة بالأطفال (أقل من عشر سنوات)، وإتاحة مجالس يستريح فيها زوار المهرجان والسوق. وأبرز أن المهرجان سيقدم مفاجآت للجمهور بين الفينة والأخرى يتم الكشف عنها في حينها نظرا لطول مدة المهرجان. * استقطاب الجمهور وتبدأ فعاليات مهرجان الربيع بسوق واقف من الساعة الثالثة عصرا وتتواصل إلى الحادية عشرة مساء، على مدار أيام المهرجان، حيث يستقطب المهرجان كافة الشرائح العمرية المختلفة من خلال تنوع فعالياته التي تقدم للكبار والصغار، وتجذب مختلف الجنسيات من الجاليات العربية والأجنبية والسياح والمواطنين والمقيمين، إذ يهدف المهرجان إلى تنشيط السياحة بالبلد وترشيدها. * مركز واقف للفنون بدوره، يشارك مركز سوق واقف للفنون بأعضائه ومنتسبيه في مهرجان الربيع، حيث سيكون للفنون التشكيلية نصيب في مهرجان الربيع من خلال الأقسام المختلفة للمركز، من دورات موجهة للصغار والكبار وغير ذلك. * فكرة المهرجان وأشاد عدد من رواد سوق واقف، بفكرة تنظيم المهرجان لمدة أربعة أشهر، معتبرين ذلك متنفسا لهم ولأبنائهم من أجل قضاء أوقات ممتعة في هذا المكان التراثي الفريد من نوعه داخل الدولة. وتوافد عدد كبير من الأطفال على الألعاب المقدمة بساحات السوق، مستمتعين بها في أجواء من المرح والحبور. ويتوقع المنظمون للمهرجان، أن يزداد الإقبال على مهرجان الربيع بسوق واقف خلال أيام الإجازات الأسبوعية والعطل المدرسية. عادل الكلدي لـالشرق:مشاركة للأسر المنتجة في المهرجان أكد السيد عادل الكلدي المنسق الإعلامي لفعاليات سوق واقف أن مهرجان الربيع يضم العديد من الفعاليات والانشطة، اضافة إلى مشاركة الأسر المنتجة في المهرجان لبيع المأكولات الشعبية والمشروبات الساخنة والباردة خدمة للجمهور. وتوقع الكلدي إقبالا جماهيريا كبيرا على مهرجان الربيع خاصة أنه يتزامن مع عطلة الربيع، مشيرا في تصريح لـالشرق إلى ان بعض الاكشاك ونقاط البيع المتنوعة انضمت للعمل في فترة المهرجان، كما أن المهرجان يقدم عشرات الألعاب للجمهور في ساحة الأحمد وساحة الحمام والساحة الغربية للسوق ومسرحا استعراضيا في الساحة الغربية أيضا.

يحتضن سوق واقف مهرجان الربيع ابتداء من 25 ديسمبر الجاري، ويستمر حتى 25 أبريل المقبل، وتنظمه لجنة تنظيم الاحتفالات بالمكتب الهندسي الخاص. وقال السيد محمد السالم مدير سوق واقف، إن هذه أول مرة يتم فيها تنظيم مهرجان الربيع بهذه الطريقة على امتداد أربعة أشهر كاملة، لافتا إلى أن السبب في هذا الاختيار، هو استغلال اعتدال الطقس خلال هذه الفترة من السنة. وأوضح السالم، أن مهرجان هذا العام سيشهد عددا من الفعاليات، من ضمنها عروض مبهرة للمشاة، وهم عبارة عن مجموعة من الفنانين والمهرجين من دول مختلفة، ينشرون من خلالها البهجة والسرور في قلوب زوار المهرجان، لافتا في الوقت نفسه، إلى أن ساحة الأحمد إلى الساحة الشمالية للسوق، ستكون عبارة عن مدينة للألعاب تقدم ألوانا متعددة من الألعاب الكهربائية.

يحتضن سوق واقف مهرجان الربيع ابتداء من 25 ديسمبر الجاري، ويستمر حتى 25 أبريل 2018 ، وتنظمه لجنة تنظيم الاحتفالات بالمكتب الهندسي الخاص. وقال السيد محمد السالم مدير سوق واقف، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن هذه أول مرة يتم فيها تنظيم مهرجان الربيع بهذه الطريقة على امتداد أربعة أشهر كاملة، لافتا إلى أن السبب في هذا الاختيار، هو استغلال اعتدال الطقس خلال هذه الفترة من السنة. وأوضح السالم، أن مهرجان هذا العام سيشهد عددا من الفعاليات من ضمنها عروض مبهرة للمشاة وهم عبارة عن مجموعة من الفنانين والمهرجين من دول مختلفة، ينشرون من خلالها البهجة والسرور في قلوب زوار المهرجان، لافتا في الوقت نفسه، إلى أن ساحة الأحمد إلى الساحة الشمالية للسوق، ستكون عبارة عن مدينة للألعاب تقدم ألوانا متعددة من الألعاب الكهربائية لكل الأعمار ولجميع فئات المجتمع، فضلا على أن الساحة الغربية، ستزدان بمجموعة من المطاعم والألعاب الخاصة بالأطفال (أقل من عشر سنوات)، بالإضافة إلى إتاحة مجالس يستريح فيها زوار المهرجان والسوق. وأضاف أن الفنون التشكيلية سيكون لها نصيب في مهرجان الربيع من خلال الأقسام المختلفة لمركز سوق واقف للفنون، من دورات موجهة للصغار والكبار وغير ذلك. و أشار إلى مدير سوق واقف بأن فعاليات مهرجان الربيع بسوق واقف ستبدأ من الساعة الثالثة عصرا وتتواصل إلى الحادية عشرة مساء، على مدار أيام المهرجان.. منوها بأن المهرجان يستقطب كافة الشرائح العمرية المختلفة من خلال تنوع فعالياته التي تقدم للكبار والصغار، وتجذب مختلف الجنسيات من الجاليات العربية والأجنبية والسياح والمواطنين والمقيمين، لافتا أن المهرجان يهدف إلى تنشيط السياحة بالبلد وترشيدها.

تستقطب فعاليات مهرجان أريل جمهورا غفيرا من المواطنين والمقيمين والزوار في كل من سوق واقف وسوق الوكرة، حيث تتجه الأنظار من داخل قطر وخارجها نحو هذين المكانين المميزين لقضاء أوقات ممتعة مع مختلف الفعاليات الترفيهية التي تناسب جميع الفئات العمرية، وتمتد من الساعة الرابعة والنصف عصرا وحتى الساعة العاشرة ليلا. في هذا الإطار شهد سوق واقف أمس تواصل الإقبال على مدينة الألعاب بساحة الأحمد، حيث تقام مجموعة من الألعاب الكهربائية واليدوية المناسبة لجميع الأعمار. حيث أمتع القطار الزوار، واكتظت أكشاك الألعاب بالصغار والكبار وهم مبتهجون باللعب والهدايا التي وفرتها اللجنة المنظمة. في لقاء مع (الشرق) عبر الطفل طالب هادي طالب (12 سنة)، عن سعادته بالأجواء الترفيهية، وقال: استمتعت اليوم بمارسة لعبة رمي الكرات الصغيرة في مكان الهدف، وفوزي بجائزة، مشيرا إلى أن المهرجان فرصة للاستمتاع بالألعاب المختلفة وقضاء أجمل الأوقات مع العائلة في فسحة تغني عن قضاء الوقت أمام الأجهزة الإلكترونية. القطار يبهج الزوار من جانبه قال السيد وسيم السايبي من تونس: الجميل في هذه الألعاب أنها تجذب الصغار والكبار، وقد استمتعت اليوم بممارسة لعبة القنص.. مضيفا: مثل هذه الألعاب تعيدني إلى ذكريات الطفولة.. مشيرا إلى أن مهرجان أبريل يسمح للجمهور بالمشاركة في مختلف الفعاليات الترفيهية، وهي طريقة ذكية في استقطاب الجمهور وجذبهم، بالإضافة إلى أن مختلف هذه الفعاليات تحقق المتعة والفائدة، وليس فقط مشاهد وصور تلتقطها ثم تغادر. أما الطفل سلطان جابر (14 سنة)، من الإمارت فيقول: اسمتعت بجميع الألعاب في هذه المدينة الجميلة، وخاصة لعبة القنص بالسهم، حيث فزت بجائزة. مشيرا إلى أن اللعبة جميلة لكنها تتطلب تركيزا كبيرا، وقال: كنت خائفا ومرتبكا لكني في الوقت ذاته كنت مستمتعا. وهي تجربة جميلة، وأنا شخصيا أميل إلى الألعاب التي تتطلب تركيزا ودقة في بلوغ الهدف. في السياق ذاته تقول الطفلة فرح فوزي (14 سنة) من مصر: استمعت اليوم بالعديد من الألعاب وخاصة لعبة البالونات ، وفزت بجائزة. مشيرة إلى أن بعض الألعاب تحتاج تركيزا لبلوغ الهدف، وهي في نفس الوقت ألعاب ممتعة، مشيرة إلى أنها سعيدة بهذا المهرجان الذي يتيح لها الالتقاء بصديقاتها في المدرسة، وقضاء أوقات جميلة مع العائلة. مؤكدة أنه يغني الطفل عن أي وسائل ترفيهية أخرى. جانب من عروض الدمى في سوق الوكرة تزايد الإقبال على فعاليات الوكرة يتزايد إقبال الزوار على فعاليات سوق الوكرة، الذي تحول إلى وجهة مميزة لسكان المنطقة والمناطق المجاورة، ويستهوي ركوب البوني الأطفال، حيث يقبلون على هذه الفعالية، ويقضون أوقاتا ممتعة مع هذا الحيوان المتأصل في الذاكرة الشعبية، وتشهد الفعالية أجواء من الألفة حيث يقوم أولياء الأمور بتوثيق مشهد امتطاء أبنائهم للبوني عبر الصور التي يتم التقاطها في فرح وحبور. كما تشهد العروض الترفيهية الأخرى إقبالا متزايدا من الجمهور، خاصة عروض الدمى العملاقة التي تضيء ممرات السوق بألوانها الزاهية، ويقبل الأطفال عليها للعب معها، والتقاط الصور التذكارية. أما النوافير المائية فلا تزال تجذب الكبار والصغار في مشهد غاية في الجمال والإبهار.. في ما تستقبل الألعاب الكهربائية يوميا أعدادا كبيرة من الأسر والأطفال، حيث يوفر المهرجان أجواء ممتعة يميزها الفرح والمرح والألفة من المكان.

أسدل الستار مساء أمس على حفلات المهرجان الغنائي الذي نظمته إذاعة صوت الريان في إطار مهرجان الربيع، واحتضنها المسرح العملاق بالساحة الشمالية والذي اتسع لأكثر من 3000 متفرج. وشارك في الحفلات ثلاثون فنانا من الخليج والوطن العربي، وتم تنظيم حفل لكل فنانين في بادرة هي الأولى من نوعها في المهرجان، ماعدا حفلة الفنان القدير محمد عبده الذي انفرد بحفلة متفردة. وكانت الأغنية العراقية مسك ختام المهرجان، حيث غصت مدارج المسرح بجمهور غفير من الجالية العراقية والجاليات العربية التي أبت إلا أن تحضر الحفل بالرغم من برودة الجو، واستمتع الجميع بباقة الأغاني والمواويل العراقية صدح بها صوتا التوأم الغنائي العراقي رعد وميثاق في أول مشاركة لهما، وكان ذلك في الجزء الأول من الحفل، بينما أحيى الجزء الثاني الفنان العراقي محمد السالم الذي سجل حضوره في عدد من سمرات سوق واقف، والمشاركة الأولى له في مهرجان الربيع. ولفت الفنانون المشاركون إلى أن المهرجان الغنائي الذي تنظمه صوت الريان بات حلم العديد من الفنانين، موجهين الشكر لصوت الريان على إتاحة الفرصة، وتوفير الأجواء المناسبة لنجاح الحفلات. متمنين لقاء الجمهور في قطر في مناسبات قريبة.

في ساحة الحمام بسوق واقف، يعلو هديل الحمام الذي يعمّ الفضاء وهي تحلّق أسراباً تداعب أجنحتها الريح، وتحطّ قرب من يكرمها بالحَبّ تنقره في هدوء وسلام. وما أن يحين وقت العصر، حتى تودّع الساحة التي سُمّيت باسمها فاسحة المجال هذه المرّة للفرق الشعبية العربية لتشدو أعذب الألحان في مهرجان ربيع سوق واقف 2017 المقام حاليا، وكأن الحمام عقد اتفاقاً خفياً مع هذه الفرق يقتضي تشنيف أسماع الناس بصوته الفطري صباحاً، ويترك المجال للفرق الشعبية تطرب جمهور المهرجان مساء. تتناهى إلى السّمع ألحانهم من بعيد ممتزجة بعضها ببعض. وما إن تقترب إلى إحدى الفرق، حتى تميز هذا اللون الفني من ذاك. يتحلّق حولهم الجمهور، يصفّق حينما يصفقون وتتعالى الإيقاعات، ويلوّحون بأيديهم التي تتمايل في السماء، وكأنهم أصبحوا جزءاً ومكوّناً من مكونات هذه الفرق، التي تقدم تراثاً وفلكلوراً عريقين عراقة هذه البلدان العربية التي تشترك في الدين والتاريخ والتقاليد. ومن بين الفرق المشاركة في مهرجان ربيع سوق واقف نجد فرقة الأجيال للفنون الشعبية من سلطنة عمان، وفرقتي "النشامى" للتراث والفلكلور و"معان" للفلكلور الشعبي من المملكة الأردنية الهاشمية، وفرقة القمة الدولية للفنون الشعبية من المملكة العربية السعودية، وفرقة منصور المهندي للفنون الشعبية من دولة قطر. ومن جهته قال الفنان الأردني سليمان الشبلاوي، من فرقة "النشامى" للتراث والفلكلور الأردني في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، إن فرقتهم تعنى بالتراث الأردني بكل أطيافه ومحافظاته، وتقدم الفلكلور وكل الأنواع الفنية البدوية بأسلوب عصري يتناغم مع هذه الموسيقى الحديثة، تمثل التراث الأصيل مثل "الغرابيل" التي تحكي قصة التعامل مع الحبوب و"الزفة". وجذبت طقوس زفة العروس أنظار الجمهور، حيث وصيفاتها يزيّن يديها بالحناء، إلى أن تتمّ الزفة، حيث يقرع الرجال الطبول ويؤدي الجميع رقصات مغلّفة بالحشمة والحياء. ويقدم أعضاء الفرقة، عروضهم وفق خطوات مدروسة لتحقيق أهداف الفرقة التي لم يمر على تأسيسها ثلاث سنوات فقط وتتألف من 15 فرداً، فيما هناك نية لزيادة قاعدتها أمام ملتحقين جدد. أما فرقة "معان" للفلكلور الشعبي التي ألِفها جمهور الدوحة، فتؤدي التراث الأردني بشكل عام. وقد ذكر محمود أبو حيدر رئيس فرقة "معان" لـ"قنا": "نحن فرقة تابعة لوزارة الثقافة الأردنية تمتلك كفاءة وطاقات تعبيرية في عرض كل ألوان السامري الأردني البدوي، مثل الجوفيات المعانيّة والسحجة والدبكة التسعاوية وزفة العريس وكل الألوان التراثية والفلكلورية الأخرى بأزياء مختلفة مثل: زي الدلال والبواريد والبواخر والمحماس والسيوف". ويتجلى توريث فرقة معان فنها الشعبي للأجيال الصاعدة، في إشراك الصغار ضمن الكبار. وغير بعيد عن فرقة "معان"، تقدم فرقة القمة الدولية للفنون الشعبية من المملكة العربية السعودية، تراث وفلكلور المملكة. وفي هذا الصدد بيّن خالد جمالي، رئيس فرقة "القمة"، لـ"قنا"، أنهم يقدمون في مهرجان ربيع سوق واقف 11 لوناً فنياً شعبياً من المملكة بداية من المنطقة الوسطى التي تشتهر بـ"السامري" و"المجس" الحجازي، بالإضافة إلى المزمار و"الخبيتي" و"السميسمة" و"العَجَل" وهي ألوان مشتهرة. واضاف جمالي: "ومن المنطقة الشرقية نقدم "الليوة" و"القادري" ومن المنطقة الجنوبية "الضمة" و"الخطوة" ومن جازان "السيف"، و"العزاوي" و"الربش". ومن سلطنة عمان، تسجل فرقة الأجيال للفنون الشعبية مشاركتها للعام الخامس على التوالي، في احتفالات مهرجان ربيع سوق واقف 2017. وبحسب تصريح لنبهان علوي، رئيس الفرقة لوكالة الأنباء القطرية، فإنهم يقدمون (خمسة عشر) 15 فناً، إذ إن لكل منطقة فنها ولباسها من قبيل المنطقة الشرقية ومسقط والمنطقة الجنوبية. فمن المنطقة الشرقية، يستمتع الجمهور بسبعة ألوان من بينها "البحري" وهو الذي يتم تأديته على ظهر السفينة و"الشوباني" و"المديمة" ويؤدى في البرّ، فضلاً عن الفنون النسائية التي تؤدي "أبوالزلف"، الذي يجمع بين الرجال والنساء في رقصة واحدة، بالإضافة إلى "الريوة"، و"المكوارة"، و"الطنبورة" و"الدام"، ثم "فن البرعة" الرجالي الخالص. ولم تقتصر مشاركة فرقة الأجيال العمانية على مهرجان ربيع سوق واقف، بل تركت بصمة واضحة في مشاركة سابقة لها بمهرجان المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) للمحامل التقليدية. أما فرقة منصور المهندي للفنون الشعبية من قطر، فتلقى الفقرات الغنائية التي تقدمها بدورها إقبالاً ملحوظاً من قبل الجمهور سواء كانوا مواطنين أو مقيمين أو سياحاً، وهم ينهلون من تراث غنائي شعبي أصيل ضارب في عمق التاريخ، رافق الإنسان في البرّ والبحر، آلاتهم الموسيقية التقليدية تشهد على قيمة ما يقدمونه مثل الطبول والمراويس وما إلى ذلك. وقال الفنان منصور المهندي رئيس الفرقة في تصريح له لـ"قنا"، إن الفرقة تقدم فنون البحر وفن "العرضة"، وعدداً من الفنون من بينها "السامري" الذي يعرف أيضاً بـ"الخويساعاني" و"فن الخماري" و"فن اللعبوني" و"فن العاشوري"، فضلاً عن فن "الهبان" الذي يعتمد على آلة نفخ تتم صناعتها من جلد الماعز أو الغنم، ويتم تثبيت "مبسم" خشبي في أحد أطرافها من أجل تمكين العازف من ملء القربة بالهواء للتحكم في إخراج الأنغام من خلال أنبوبتين تعطي الأنبوبة الأولى نغمة واحدة مستمرة فيما يتم من خلال الأنبوبة الثانية تقديم نغمات متنوعة بتحكم العازف في حركة أصابعه في تفاعل مع باقي العازفين على الآلات الموسيقية الأخرى المصاحبة مثل الطبلة. ولا تقتصر فرقة منصور المهندي للفنون الشعبية على تقديم ما سبق من فنون، بل تتعداه إلى تقديم ألوان أخرى مثل فن "اليامال" و"الدواري" و"الجيب" و"الخطفة" و"المخموص" ثم "فن الفجيري" الذي يقدم من لدن البحارة للترويح عن النفس أيام الغوص الطويلة لاستخراج اللؤلؤ، خاصة خلال الليل، ويتضمن عدة أقسام كـ"الفن البحري" و"الفن العدساني" و"الفن الحداوي" و"الفن المخولفي" و"الفن الحساوي". وأكد المهندي الذي اشتهر بـ"نهام الخليج"، أن تقديم هذه الفنون يأتي في سياق توثيقها والمحافظة عليها من الاندثار. واجمع رؤساء الفرق الفنية الشعبية على أهمية مهرجان ربيع سوق واقف في الحفاظ على هذا الموروث الشعبي، متقدمين بشكرهم للقائمين على المهرجان. واعتبروا المهرجان، منصة عربية وعالمية للتعريف بالموروث الغنائي والفلكلور العربي، خصوصا مع الإقبال الجماهيري اللافت طيلة أيام المهرجان.

يواصل برنامج "تغطيات" في تمام الخامسة والنصف عصر الغد، متابعته لمختلف الأحداث والفعاليات، بالإضافة إلى التقارير الإخبارية اليومية في برنامجي "في الضحى" والقضايا المطروحة في برنامج "بصراحة"، بالإضافة إلى بعض التقارير الإخبارية الهامة. سلط البرنامج الضوء في حلقته الماضية على العديد من الأحداث الرياضية والاجتماعية، والثقافية، مثل مهرجان مرمى، حيث غطى جانبا من المسابقات التي شهدها المهرجان، بالإضافة إلى موضوع السياحة التي باتت صناعة تقوم على الأرقام لا على الأحلام، وعلى بنية تحتية متينة تلقى إشادة منقطعة النظير من ضيوف قطر الذين يقبلون على عدد من المناطق الجميلة في إشارة إلى القفزة الحضارية التي تشهدها الدولة. كما سلط برنامج "تغطيات" الضوء على مهرجان ربيع سوق واقف وأجوائه الرائعة التي تركز على المتعة والترفيه، واستعرض البرنامج مختلف الفعاليات الفنية والترفيهية التي لا تقتصر على سوق واقف فحسب، بل تمتد إلى سوق الوكرة ولكل مكان خصوصيته. في المجال نفسه ألقى البرنامج الضوء على فعاليات مهرجان الشتاء بمؤسسة الحي الثقافي (كتارا) والذي يركز في جانب كبير منه على الأطفال، بالإضافة إلى مهرجان قطر للتسوق والذي يتيح الفرصة للسكان والسياح للاستفادة من الخصومات، والدخول في سحوبات تبلغ جوائزها 4 ملايين ريال، هذا إلى جانب العروض الترفيهية والحفلات الغنائية التي تتناسب مع أذواق الأسرة بما يعكس الثقافة المحلية والتراث الوطني، وانعكاس المهرجانات المقامة في البلاد على حركة السياحة. يبث برنامج "تغطيات" كل يوم جمعة في تمام الخامسة والنصف عصرا، ويعاد يوم السبت في تمام الخامسة والنصف صباحا.

يتوقع المنظمون لمهرجان ربيع سوق واقف تزايد أعداد الزوار غداً تزامنا مع ختام فعاليات المهرجان وإجازة نهاية الأسبوع. وكانت الدورة الحالية شهدت توافد أعداد كبيرة من الزوار الخليجيين وخاصة من المملكة العربية السعودية، واستمتع الجميع مواطنين ومقيمين وسياح بمجمل العروض والمناشط التي احتضنتها ساحات السوق وممراته. سيحرص رواد سوق واقف اليوم على استغلال ما تبقى من وقت، وقضائه في المرح ومشاهدة العروض الشعبية والترفيهية، والاستزادة من أجواء الربيع المنعشة كاحتياطي للأيام القادمة. كما يتوقع أن تشهد مواقف السوق اليوم اكتظاظا كبيرا، وهو مؤشر جيد على نجاح اللجنة المنظمة للمهرجان في اختياراتها لهذا العام، بالإضافة الى التنظيم الجيد والاهتمام الكبير بالزوار في مختلف الأماكن. واللافت في هذا المهرجان مشاركة الجمهور في مختلف الفعاليات، خاصة منها الألعاب المتنوعة الموجودة في المنطقة الترفيهية، حيث حققت مدينة الألعاب وعروض الدلافين العالمية إشادة كبيرة من الأسر الخليجية التي لم تخف إعجابها بالجانب التنظيمي، مؤكدة أنه ترك أثرا جيدا في نفوسهم. كما تتواصل اليوم عروض المشاة، والدلافين في الأماكن المخصصة لها، ومن جانب آخر تواصل الفرق الشعبية تقديم لوحاتها الفنية مباشرة أمام جمهور ساحة الحمام، وممرات السوق.

ليلة طربية بامتياز عاشها جمهور مهرجان الربيع مساء أمس في الحفل قبل الختامي الذي أحياه فنان العرب محمد عبده، حيث صدح صوته العذب بأجمل الأغاني التي حفظها محبوه على امتداد مسيرة حافلة بالعطاء، فكان متفردا في ليلة فريدة من نوعها، وغنى فأطرب، بمصاحبة المايسترو هاني فرحات والفرقة الموسيقية. قدم الحفل الإعلامي فواز مزهر بأسلوبه الذي عود عليه جمهور المهرجان، معرجا على مسيرة فنان العرب، وطاف في جنباتها، ليقتبس منها عناوين بارزة ولافتة في الوقت نفسه. بعد ذلك اهتزت مدارج المسرح بالتصفيق والهتاف ترحيبا بالفنان القدير محمد عبده الذي شنف الآذان بباقة من الأغاني من بينها "مذهلة"، و"خريف"، و"يا راحلة"، و"الأماكن" التي رددها معه الجمهور.. كما غنى ""أشوفك كل يوم"، و"العقد"، و"الناس عليك يا ريم"، و"اختلفنا"، و"أبعاد"، وغيرها من الأغاني التي أحبها الجمهور العربي، وعاشت في قلوب محبيه خاصة الأغاني القديمة. جدير بالذكر أن المهرجان الغنائي لهذا العام استضاف كوكبة من نجوم الغناء والطرب من الخليج والوطن العربي، في حفلات ثنائية ضمت فيصل الراشد وعبادي الجوهر، وطلال سلامة وراشد الفارس، وحسن الصادق وطه سليمان، ووائل جسار وعاصي الحلاني، ومنصور المهندي وماجد المهندس، وزياد غرسة ووليد التونسي، وعايض وإبراهيم الحكمي، وجابر الكاسر وخالد عبد الرحمن، وعبود خواجة وعبدالله الرويشد، وحاتم عمور وعبد العزيز الستاتي، وفارس كرم ووليد توفيق، وفهد الكبيسي وحمد القطان. وشهدت الحفلات حضورا جماهيريا كبيرا من فئات عمرية مختلفة.

لا تزال فعاليات ربيع سوق الوكرة تجذب العديد من الزوار من سكان هذه المنطقة والمناطق المجاورة، حيث استمتع الجميع بالعديد من الفقرات الفنية والاستعراضية من بينها عرض المشاة، وأوبريت "السيف والغبة" لفيصل التميمي، مختلف الألعاب الموجهة للطفل. أصالة في المكان زانها عمران تراثي زادها بهاءً فرسان يمتطون صهوات جيادهم وهي تمشي الهوينا، لا تسمع إلا وقع سنابكها وهي تعزف سيمفونية العزة والشهامة في دروب سوق الوكرة بمهرجان الربيع. في ناحية أخرى من المهرجان، يواصل فرسان المهرجان إبهار الزوار بزيهم التقليدي، وحركة الخيل وهي تمشي على رمال شاطئ الوكرة الصافية، وكان السيد خالد سيف السويدي، مدير سوق الوكرة قد أشار في تصريح لوسائل الإعلام بأن الهدف من إدراج عروض مسير الفرسان بالمهرجان هو الإسهام في الحفاظ على هذا الموروث الثقافي القطري الأصيل، وتقريبه من المواطنين والمقيمين والسياح على حد سواء، لافتا إلى أن مرور الفرسان في السوق، يضفي على المكان رونقا خاصا، ويلقى إعجابا من قبل الجميع. وأوضح السويدي أن الخيل تابعة للمكتب الهندسي الخاص في الإسطبل الواقع بسوق واقف في الدوحة، منوها بأن خلف الخيل وفي الكواليس ورشة عمل تعمل كخلية نحل تعتني بها نظافة وإطعاما وتطبيبا وغير ذلك، مؤكدا أنه تم التقيّد بالزي القطري العربي الأصيل، حتى يبدو الفارس كما كان في القديم بكل تفاصيله.

تختتم بعد غد الجمعة، فعاليات مهرجان ربيع سوق واقف الذي انطلق في التاسع عشر من شهر يناير الماضي وشهد إقبالا منقطع النظير من الزوار من داخل قطر وخارجها، حيث توافد على السوق عدد كبير من الزوار من دول خليجية، وكانت المملكة العربية السعودية في صدارتها. كما توافد على المهرجان سياح من دول أوروبية مختلفة، في مشهد كرنفالي امتزجت فيه ألوان العروض الشيقة بألوان الربيع الزاهية، وتحول سوق واقف على مدى أكثر من أسبوعين إلى وجهة ترفيهية مميزة. يتوقع المنظمون إقبالا مضاعفا من الزوار اليوم وغدا وذلك تزامنا مع إجازة نهاية الأسبوع، حيث يقبل الجميع ـ أسرا وأفرادا ـ على فعاليات المهرجان لقضاء أمتع الأوقات، متنقلين بين ساحة الأحمد، وساحة الحمام، والممرات، وغيرها من الأماكن التي تستقبلهم يوميا. واستطاع المهرجان في دورته لهذا العام والتي وصفت بـ"المميزة"، أن يستقطب الأسر والعائلات التي تفاعلت مع مختلف الفقرات والأنشطة التي اختارتها اللجنة المنظمة لتناسب كافة الأعمار، حيث احتضنت ساحة الأحمد العديد من الفعاليات، من بينها مدينة الألعاب التي نشطت طيلة أيام المهرجان، كما استمتع الجمهور بعروض المشاة اليومية، وبفعاليات مركز سوق واقف للفنون الذي نظم مجموعة من الأنشطة التي تنسجم مع روح المهرجان.

أبهرت اللوحات الاستعراضية التي قدمتها دلافين بيلاروسيا في المنطقة الترفيهية بساحة الأحمد الكبار والصغار، واستقطبت العروض العديد من الأسر والعائلات التي عبرت عن إعجابها بما يقدمه الدولفين من استعراضات مبهرة بمعدل عرضين كل يوم، حيث يبدأ العرض الأول في تمام الرابعة والنصف عصرا، بينما يبدأ العرض الثاني في تمام الساعة والسابعة والنصف مساء، ويقضي الجمهور ساعات من الإثارة والمتعة وسط أجواء تميزها الفرحة والتفاعل مع جميع الفقرات. وتقدم الدلافين العالمية مجموعة من اللوحات الاستعراضية الرائعة بمساعدة مدربيها المهرة، وقد وفر المهرجان فرصة للأطفال كي يلتقوا بهذا الحيوان الأليف والمحبوب من قبل الجميع، ويعيشون معه أوقاتا من المتعة والتشويق، كما يشاركون في تأثيث بعض الفقرات الرياضية والبهلوانية، ما يؤكد نجاح ربيع سوق واقف في تحقيق مبدأ المشاركة والتفاعل بين الجمهور وهذه النوعية من العروض

بدأ العد التنازلي لختام مهرجان ربيع سوق واقف، الذي انطلق في التاسع عشر من يناير الماضي ويتواصل حتى الجمعة، وقد شهد المهرجان خلال الأيام الماضية توافد عدد كبير من الزوار من داخل قطر وخارجها، وتحول سوق واقف إلى مسرح لعديد الأنشطة والفعاليات، من بينها عروض المشاة، وعروض الفرق الشعبية، والدلافين التي سحرت ألباب الصغار والكبار بحركاتها البهلوانية الرائعة، بالإضافة إلى مدينة الألعاب التي تحظى بإقبال كبير من الأطفال، حيث يتوافد إلى ساحة الأحمد حشود من العائلات وهي ترافق أبناءها للاستمتاع بمختلف الألعاب التي وفرها المهرجان، والتي تناسب جميع الأعمار. حيث أشاد الزوار بالجانب التنظيمي، وبالألعاب والفقرات. وشهدت ممرات السوق حالة من النشاط، حيث يتجمع الناس لمشاهدة مختلف العروض، كما اكتظت المطاعم وازداد نشاطها، ويقبل الزوار على الأماكن المفتوحة للاستمتاع بالجو الربيعي المنعش. وأشاد عدد من رواد السوق بدور المهرجان في الترويج للسياحة الثقافية في قطر، والتعريف بموروثها الشعبي، وتراثها الغني، مؤكدين أن جزءا مهما من نجاح المهرجان يعود إلى جانب التراثي العريق الذي ينبض به سوق واقف.

أصالة في المكان زانها عمران تراثي زادها بهاءً فرسان يمتطون صهوات جيادهم وهي تمشي الهوينا، لا تسمع إلا وقْع سنابكها وهي تعزف سيمفونية العزة والشهامة في دروب سوق الوكرة بمهرجان الربيع. هم ثلاثة فرسان يزينهم "الثوب" القطري والعقال والشماغ و"المجند" يمتطون جيادهم العربية الأصيلة التي ثُبِّتت على ظهورها سروج عربية يزينها شعار الدولة، تشهد بروعة وإتقان الحرفي التقليدي الذي توارث هذه المهنة التي لم تعصف بها رياح العولمة وزحف التصنيع. ويهتم القائمون على الجياد بالتفاصيل الفنية وتناسق الألوان، حيث يضعون السرج العنابي على ظهر الجواد الأبيض، والسرج الأبيض على ظهر الحصان الأسود أو الأشقر. يقفون تارة ويتسابق نحوهم الجمهور في فرحة غامرة لالتقاط صور للذكرى، ويمشون تارة في تناسق وتراص تامَيْن داخل السوق. يقول السيد خالد سيف السويدي، مدير سوق الوكرة في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، إن الهدف من إدراج عروض مسير الفرسان بمهرجان ربيع سوق الوكرة، هو الإسهام في الحفاظ على هذا الموروث الثقافي القطري الأصيل، وتقريبه من المواطنين والمقيمين والسياح على حد سواء، لافتا أن مرور الفرسان في السوق، يضفي على المكان رونقا خاصا، ويلقى إعجابا من قبل الجميع. وأوضح السويدي أن الخيل تابعة للمكتب الهندسي الخاص في الإسطبل الواقع بسوق واقف في الدوحة، منوها بأن خلف الخيل وفي الكواليس ورشة عمل تعمل كخلية نحل تعتني بها نظافة وإطعاما وتطبيبا وغير ذلك، مشيرا إلى أنه تم التقيّد بالزي القطري العربي الأصيل، حتى يبدو الفارس كما كان في القديم بكل تفاصيله. يقول الفارس حسين علي نيفو في تصريح لـ "قنا": "عندما يأتي الفارس لينضم لفريق العمل، فإن أول شيء يتم القيام به هو التأكد من لياقته البدنية وإلمامه بالمجال، وبعد ذلك تُقدم له دورة خاصة تصل مدتها من شهرين إلى ثلاثة أشهر، يتم من خلالها تعليمه مراعاة أمن الناس وحمايتهم، وبعد ذلك يدخل للسوق". وأعرب الفرسان الثلاثة: حافظ الأحمد، عارف العنزي وعصام الصفوق، عن افتخارهم بالمحافظة على هذا الموروث الحضاري الذي يرمز للشهامة والبطولة، مشيرين إلى أن إحساسهم وهم يمتطون صهوات الجياد يفوق الوصف، وأنهم عندما يتغيبون عنها، يشعرون وكأن شيئا ينقصهم لتعلّقهم الكبير بها. وتبدأ علاقة الفرسان بجيادهم من الصباح الباكر، حيث يعتنون بها بمعاملاتهم والرفق بها والعناية الخاصة بأوزانهم من أجل مزيد من راحة الخيل وهي تقلّهم.أما "السياس" (الشخص الذي يعتني بالخيل)، فإنه يجهّز للخيول فطورها الصباحي، وقبل الركوب يتم مشط شعرها وتنظيف رأسها، حتى تكون جاهزة، وبعد عودتها تخضع لعملية "استحمام" ثم تنشيفها في الشمس، ويفرشون لها "الرودس" (الحشيش الأخضر) من أجل راحتها. وتتم مراعاة حالة الطقس وتقلباته في التعامل مع الخيل، حيث في الجو البارد يتم إلباسها اتقاء زمهرير الشتاء، فضلا عن توفير الإسعافات الأولية لها وزيارة طبيب بيطري لها مرتين في الأسبوع، ويتم عزل الجياد المريضة في غرفة خاصة إلى أن تتعافى. أما الحالات الطارئة فيتم نقلها إلى نادي الفروسية بعربة صغيرة لنادي الفروسية، بحسب الفارس حسين علي نيفو. ولا يقتصر الفرسان على ركوب خيلهم والسير بها في السوق، وإنما هم أبطال في الفروسية يشاركون في بطولاتها المتعددة، مما يستلزم منهم قضاء وقت أطول في التدريبات. والخيول الرابضة في إسطبلات سوق واقف، بحسب حسين علي، هي عربية أصيلة ومن دول متعددة وعددها حاليا 23 فرسا بينها الصغيرة والأفحُل، ويتم تخصيصها لاستقبال كبار الضيوف. وعرف عن قطر، اهتمام خاص بالخيول العربية الأصيلة منذ القدم وإلى وقتنا الحاضر، إذ كانت رفيقة دربهم في السلم والحرب. ومن هذا المنطلق، أسس صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الشقب عام 1992، تكريماً للخيل الشجاعة التي امتطاها فرسان قطر المنتصرون في الماضي وللتأكيد على أن الجواد العربي سيستمر في القيام بدور فعال وقيادي في التراث الثقافي للشعب القطري، وتتمثل رؤيته في الحفاظ على أفضل سلالات الخيل العربية الأصيلة كما يهدف من خلال الشقب إلى تقديم مساهمة سامية وقيمية للسلالة العربية ليس فقط في قطر، وإنما في جميع أنحاء العالم. ويهدف الشقب من خلال فلسفة الإنتاج إلى المحافظة على النسل العربي وإنتاج خيل جميلة ورياضية تتمتع بصفات أخلاقية عظيمة، وأن يكون لديه بنية رياضية قوية تمكنها من حمل فرسانها إلى مناطق بعيدة كما كانوا يفعلون في الماضي. ويُعد الحصان العربي من أعرق سلالات الخيول في العالم وأغلاها ثمناً، ويرجع ذلك إلى عناية العرب بسلالات خيولهم الممتازة والمحافظة على أنسابها، مما جعلها أفضل الخيول الموجودة الآن في العالم، وأجودها على الإطلاق. فهي تجمع بين جمال الهيئة، وتناسب الأعضاء، ورشاقة الحركة، وسرعة العدو من جهة، وحدّة الذكاء، والمقدرة العالية على التّكيُف فالحصان العربي الأصيل يعتبر من أقدم الجياد على الإطلاق بدمه الأصيل، بل إن الحقائق التاريخية تشير إلى أن بلاد العرب لم تعرف إلا سلالة واحدة من الخيل الأصيل استخدمت لغرضين اثنين هما الحرب والسباقات. ويمتاز الحصان العربي بصفات الجمال والشجاعة وله خمس عائلات عرفت عند العرب كل عائلة تمتاز بصفة تميزت بها عن غيرها وتجتمع كل العائلات الخمس في صفة موحدة وهي أن قدرة حمل الأكسجين في كريات الدم لديه أكثر من غيره من الخيول الأخرى. وكما عرف عنه حدة الذكاء ومعرفة صاحبه وحفاظه على سلامته، وقد أعجب الأوروبيون بالحصان العربي عندما رأوه في الحملات الصليبية لجماله ورشاقته وخفة حركته مما يزيد من مهارة المحارب فوقه وحرص القادة على اقتنائه ومن ثم تم تهجينه مع خيول أوروبا نتج عنه خيول السباق التي نراها اليوم.

تستقطب فعاليات مهرجان الربيع بسوق الوكرة الزوار من مناطق مختلفة، وتتنوع الفعاليات ما بين فنية وعروض ترفيهية وألعاب موجهة للصغار وغيرها.. وحققت "أوبريت السيف والغبة" إعجاب الجمهور، وهو عمل تاريخي للملحن والمخرج فيصل التميمي، ويعرض يوميا على شاطئ سوق الوكرة ويحكي الأوبريت عن حياة الأجداد في الماضي وعلاقتهم بالبحر الذي كان يمثل مصدر عيشهم، خصوصا المدن الساحلية. كما يتواصل الإقبال على الألعاب النارية التي شدّت أنظار الجمهور منذ اليوم الأول من انطلاق المهرجان، وهي ترسم لوحات جميلة بألوان زاهية، بالإضافة إلى استمتاع الصغار بامتطاء "البوني" وهم يجوبون شاطئ سوق الوكرة، ويستمتعون برؤية البحر، فضلا عن فرق للأطفال تحيي الألعاب التراثية القديمة على الشاطئ لما لهذه الألعاب التي تكاد تختفي من فوائد تربوية واجتماعية. ويحرص الآباء على أن يخوض أبناؤهم تجربة ركوب البوني، حيث عبر عدد منهم عن رغبتهم في تشجيع أبنائهم على ذلك، خاصة أن القائمين على هذه الفعالية يحرصون على توفير جميع وسائل الأمان الممكنة، ومرافقة الأطفال ذهابا وإيابا، مؤكدين أن الإقبال الكبير على هذه الفعالية يعكس مدى عشق الأطفال لهذا الحيوان الأليف.