افتتحت اليوم الأربعاء، بمركز عمان الدولي للمعارض فعاليات الدورة الحادية والعشرين لمعرض "مسقط الدولي للكتاب"، ويتواصل المعرض لغاية الخامس من مارس المقبل. وتضمن حفل الافتتاح عرض فيلم وثائقي بعنوان "ذاكرة المعرض"، تم فيه تسليط الضوء على أبرز ما جاء في الدورات السابقة للمعرض، كما تم تقديم عرض مرئي حول الدراسة المسحية التي أجرتها جامعة السلطان قابوس بالتعاون مع وزارة الإعلام حول زوار المعرض خلال السنة الماضية. ويشارك في المعرض هذا العام أكثر من 650 دار نشر من 27 دولة عربية وأجنبية، وستشارك دور نشر لأول مرة في المعرض من باكستان وإيطاليا. ويقام المعرض هذا العام في مساحة إجمالية تبلغ 8550 مترا مربعا تغطي 950 جناحا في القاعتين، كما تم تخصيص قاعتين متكاملتين للفعاليات الثقافية وركن موسع للبرامج الثقافية لمناشط وبرامج الطفل وتوسعة المركز الإعلامي مركز جليس الإعلامي وتطوير برنامج الفهرس المتحرك بتعزيز الشبكة والخدمة وإضافة كوادر بشرية مدربة، وتوسعة المرافق الخدمية بالمعرض. وستتخلل فعاليات المعرض هذا العام أنشطة في البرنامج الثقافي ويتضمن إقامة فعاليات ثقافية وفكرية وأدبية وفنية، كما تم تخصيص موقع إلكتروني على الإنترنت يوجد فيه محرك بحث خاص بالعرض يحتوي على 250 ألف عنوان.

يشهد معرض الكتاب العربي في مدينة إسطنبول التركية، إقبالاً كبيراً من قبل جاليات عربية، وأتراك، حيث وصل عدد الوافدين إليه 50 ألف زائر، في الأيام الخمس الأولى منذ افتتاحه، الجمعة الماضية. وقال محمود بيقلي، رئيس فرع اتحاد الكتاب الأتراك في إسطنبول، للأناضول، اليوم الأربعاء: "نحن سعداء بالإقبال الكبير على المعرض، على الرغم من مرور 5 أيام فقط على افتتاحه، فقد وصل عدد الزائرين إلى 50 ألف، ومن المتوقع ارتفاعه ليصل إلى 100 ألف، عند اختتامه (الأحد المقبل)". وأضاف بيقلي "نسعى من خلاله إلى إحياء اللغة والثقافة العربية من جديد، في تركيا التي يعيش فيها الآن أكثر من 3 ملايين لاجئ عربي، ومن واجبنا تجاههم توفير أرضية ثقافية تساعدهم في التأقلم مع الواقع". وأكد على الأخوة بين العرب والأتراك، قائلاً "نحن كأتراك لا نعتبر العربية لغة أجنبية، نحن أمة واحدة ونملك تاريخاً مشتركاً". وينظَم المعرض، دار الهاشمية للنشر، بالتعاون مع اتحاد الكتّاب الأتراك، وبمشاركة عشرات من دور النشر، من السعودية، ولبنان، ومصر، والأردن، وسوريا، والكويت، والمغرب.

تستعد إسطنبول، لاستضافة "معرض الكتاب العربي في تركيا"، الذي ينظم بالتعاون بين إتحاد الكتاب الأتراك فرع إسطنبول، ودار نشر هاشمي، وذلك في الفترة من 12 إلى 21 فبراير الجاري. وفي تصريحات لوكالة الأناضول، اليوم الإثنين، لفت رئيس فرع إسطنبول لاتحاد الكتاب الأتراك، محمود بيقلي، إلى زيادة الاهتمام باللغة العربية في تركيا، بعد "ثورات الربيع العربي"، موضحا أن المعرض سيكون فرصة لتعريف القراء العرب على الكتّاب الأتراك، وتعريف القراء الأتراك على الكتّاب العرب. وأوضح بيقلي، أن المعرض سيكون وسيلة لترجمة أعمال الكتاب الأتراك الكبار إلى العربية والعكس، ما سيجعل منه جسرا ثقافيا بين تركيا والعالم العربي، منوها أن عددا من الكتاب العرب والأتراك، سيلقون كلمات خلال المعرض. ومن جانبه قال أحمد قاسم فيدان، أحد منظمي المعرض، إن اللغة العربية ليست أجنبية في تركيا، بل إنها لغة مركزية، لكونها "لغة العبادة والعلم". وأعلن فيدان أن جمعية البشير الخيرية، مولت تقديم حوالي 10 آلاف كتاب ومجلة أطفال، للأطفال السوريين خلال المعرض، كما سيتم توزيع مجلة سمرقند للأطفال التي تصدر باللغة العربية، على زوار المعرض، وسيتم توزيعها على طلاب عدد من المدارس بإسطنبول.

شاركت قطر الخيرية بجناح متميز في معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته السادس والعشرين، والذي أقيم بمركز المؤتمرات وافتتحه وزير الثقافة القطري الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وهو معرض دوري متخصص بالكتاب تقيمه الدولة كل عام ويضم معظم دور النشر في الوطن العربي ويجذب المؤلفين والمفكرين وطلاب العلم. وأوضح السيد عبد الناصر الزهر اليافعي، المدير التنفيذي للتنمية المحلية أن مشاركة قطر الخيرية في هذا الفعالية المهمة قد جاءت في إطار المشاركات الهادفة المستمرة والفاعلة لقطر الخيرية بما يحقق الفائدة للمجتمع القطري. وعرضت قطر الخيرية في جناحها الذي استمر طوال فترة المعرض عددا من إصداراتها وأدلتها المصممة لحشد الدعم لمشاريعها، وذلك مثل مجلة غراس، دليل المشاريع ودليل رفقاء، حيث تم توزيع مئات النسخ منها على الجمهور، وبعض الهدايا الأخرى. كما تم توزيع كتيب التخييم والذي يحتوي على معلومات مهمة عن طرق التخييم وانواعه و و مناطق التخييم في دولة قطر واهم ما يحتاجه المخيم من ادوات تساعده على التخييم وارقام التواصل المهمة كالمستشفيات ومراكز الشرطة والبلديات في كل منطقة كما يحتوي على بعض الاسعافات الاولية للإصابات المتوقعة خلال رحلة التخييم . كما تم توزيع استبيانات للأفكار والاقتراحات الخيرية والمجتمعية من قبل زوار المعرض لمشاركتها مع قطر الخيرية ، كما تم تعبئة استمارة التطوع الخاصة بقطر الخيرية للمشاركة في فعاليات قطر الخيرية في الداخل والخارج . وفي سياق متصل فقد نظم مركز قطر الخيرية لتنمية المجتمع بالخور رجال زيارة الى معرض الدوحة للكتاب بمشاركة 20 طالبا في إطار السعي لتنمية مهارات الطلاب، واكتشاف مواهبهم، والعمل على ترسيخ مفهوم القراءة لدى طلاب المركز للنهوض بمستوى ادراكهم، وتعزيز تحصيلهم المعرفي. وقد تجول الطلاب في أقسام المعرض وتعرفوا على دور النشر وأحدث إصداراتها واستمعوا لبعض الشرح حول عالم الكتب ابتداء من تأليفها ومرورا بدور النشر التي تتولى طباعتها وانتهاء بقراءتها. وكان الطلاب وفي ذات السياق قد شاركوا في فقرة تفاعلية تحت شعار( بالقراءة نرتقي) قدمها مشرفو المركز نالت استحسان وتفاعل المشاركين. يذكر أن المركز قام بشراء كتاب (100 من عظماء الإسلام غيروا مجرى التاريخ) وتوزيعه على الطلاب، إضافة لإقتنائه بعض الكتب التعليمية والألعاب المهارية المتنوعة للإستفادة منها في البرامج التي يقدمها المركز للمشاركين. التوعية بمرض السكري وفي سياق منفصل شاركت 30 سيدة من منتسبات مركز قطر الخيرية لتنمية المجتمع فرع الريان نساء في المسيرة الوطنية للتوعية بمرض السكري، والتي نظمت في حديقة اسباير زون. وقد زارت منتسبات مركز قطر الخيرية لتنمية المجتمع فرع الريان نساء الجمعية القطرية لمرضى السكري وحضرن محاضرة وورشة توعوية تناولت خطر مرض السكري وسببه وطرق الوقاية منه وعلاجه والممارسات الصحية السليمة المتبعة لمكافحة المرض وللوقاية منه، والفئات الأكثر عرضة للإسابة به، و أن الرياضة سبيل للمحافظة على الانسان من الاصابة بالمرض. كما تم في اطار الزيارة عرض فقرة رياضية تم اعدادها خصيصاً لمنتسبات مركز قطر الخيرية لتنمية المجتمع فرع الريا نساء للتعرف على الحركات الرياضية الصحيحة التي من المفترض ممارستها يومياً للتمتع بحسم صحي مثالي . كما تم قياس مستوى السكر والضغط والدهون وكتلة الجسم لجميع المنتسبات الزائرات وذلك للتعرف على الفحص الروتيني الذي يجب اتباعه كل 3 أشهر. فعاليات اليوم الوطني ويشار إلى أن قطر الخيرية قد باشرت فعالياتها للاحتفال باليوم الوطني من خلال تنظيم عدد من الفعاليات و المبادرات المستلهمة من التراث القطري ضمن الاحتفال الذي تنظمه بمناطق ومرافق مختلفة. وتهدف قطر الخيرية من هذه الفعاليات والمبادرات إلى تعريف المشاركين من موظفي ومنتسبي قطر الخيرية وكذلك الزوار بالتراث والعادات والتقاليد القديمة وتعزيز روح الانتماء والوطنية.

الدكتور "عائض القرنى " داعية اسلامى بمكونات أدبية ، إتخذ من الدعوة منهجا وطريقا له فى الدعوة الاسلامية وبدأ متأثرا الى حد كبير برموز الأدب العربى، وفى مقدمهم المتنبىء، حتى بات للأدب منزلة ومكانة فى خطبة ومؤلفاته، لما للادب من قدرة على ايضاح البيان فى مخاطبة العقول وخاصة تلك التى تميز باهتمام كبير نحو جماليات اللغه وبلاغتها، انعكس ذلك فى كتاباته التى يصدرها من حين لاخر، والتى لاقت الكثير من القبول والاستحسان بين جمهور القراء، الذين يصنفونه فى مكانة متقدمه بين علماء الدعوة ، فيما يؤكد هو حبة للادب ورباطه الوثيق بالشعر لقدرته على البيان والايضاح، الشرق التقته داخل معرض الدوحة الدولى للكتاب، وأجرت معه الحوار التالى . بداية كيف ترى معارض الكتب واثرها على الثقافة العامة وتنمية ملكة القراءة ؟ المعارض تظاهرة علمية معرفية ومهرجانا لتلاقى العقول والافكار فأمه لا تقرأ هى أمه لا تتحضر ، ولا تتفاعل مع مستجدات العصر وتعيش على الهامش ، وليس المقصود من ذلك القوة الشرائية فى مقابل ضعف القراءه ، بل يجب ان يكون هناك برنامج يومى للقراءه لا يقل عن ساعة يوميا ، للتزود من المعرفة التى يزداد بها الفهم وتكبر بها العقول ، وتاخرنا بسبب البعد عن القراءه وتقدم الغرب بحرصه عليها ، هل توافق على ان يكون هناك نوع من الرقابة على الاصدارات المشاركة بالمعارض ؟ بالطبع اوافق على ان تكون هناك رقابة راشدة ومعتدلة تمنع ما يتعارض مع ثوابت الأمة ويؤثر سلبا فى النشأ ولست مع الحرية المطلقة التى ينادى بها البعض ويعتبر الرقابة نوع من القيد على المعرفة ، فهناك الكثير من الدول التى تمنع ما يتعارض مع مكوناتها ومبادئها ، فمن غير المعقول ان تكون كتب الالحاد وسب الانبياء والصحابة وتلك التى تهتك الاعراض وتتطرق لزنا المحارم بشكل تفصيلى ان تكون تحت راية لا اله الا الله ، فاسرائيل مثلا تمنع كتب تتعرض للصهيونية واليهودية من المشاركة فى معارضها . وما رأيك في الصراع القائم بين الكتاب الورقي والالكتروني ؟ انا انتمى لجيل الكتاب الورقى وينتمى ابنائى للكتاب الالكترونى لكنى ارى نفسى اكثر عطاءا وتفاعلا مع الكتاب الورقى الذى يشبع حنينى للماضى ، المهم أن تكون القراءة ذات مردود ينعكس على اثراء جوانب المعرفة لدى القارىء . وماذا عن استقاء البعض ثقافته من مواقع التواصل الاجتماعى ؟ ليس هناك ما يمنع ان كانت موثقه ومنضبطة ولكن صورتنا كعرب فى مواقع التواصل غير جميلة حتى الان فكما هناك دعاه معتدلون هناك متابعون ومغردون يفاجئون الناس بسيل من السب والقذف واقول للشباب احذر قبل ان تكتب تغريدتك وتيقن هل هى حسنة ام سيئة . ما اهم الكتب الادبية والدينية التى تحرص على اقتنائها والقراءة فيها ومدى اهتمامك بالادب ؟ هناك مجموعة من الكتب منها العقد الفريد وعيون الاخبار والاغانى لابى الفرج الاصفهانى ، وفى التفسير ابن كثير وابن سعد ، وعن اهتمامى بالادب فاشعر انى الازمه ويلازمنى واذا دخلت عالم الادب اشعر برجفه وانتقل من باب لباب حتى ان البعض يقولون لى أنت اديب وليس داعية وجاء توجهى الدعوى ليكون سببا فى قلة إنتاجى الأدبى ، فقد تعلمت من القرءان البيان الذى مكننى من حفظ الشعر بسهوله ، من هم اهم الادباء والشعراء الذين تاثرت بهم ومدى تواصلك مع الشعر ؟ تاثرت بعدد من الشعراء والادباء ياتى فى مقدمتهم المتنبىء الذى اثرنى بشعرة وقدمت كتابين عنه وهناك ايضا ابوتمام ، وابو العلاء المعرى وعدد من الشراح وقد الفت كتاب " ديوان العرب " عن الشعر من 400 صفحة واخترت فيه اجمل 200 قصيدة وكتاب عروس الشعر وكتاب الوابل للمتنبىء الذى كتبته عن بيت شعر لابن عبدون الاندلسى ، واحفظ 10 الاف بيت من الشعر ومن اراد ان ينازلنى فى الشعر فليتقدم ، يعد كتاب لا تحزن حالة خاصة بين مؤلفاتك فما ظروف تاليف هذا الكتاب ؟ لا تحزن كتاب لاقى قبول كبير من الناس ووصلت مبيعاته ل10 مليون نسخة بالعربية وترجم ل30 لغة محلية وعالمية ، والسبب فى ذلك يعود للتوفيق الالهى والعنوان ايضا جاء ملامسا لهموم الناس ، وهو يجمع بين القرءان والحديث والادب والشعر وانا مؤلف الكتاب ارجع اليه اجيانا للاستزادة منه والاسترشاد به ، وماذا بشأن " الاسلام وقضايا العصر ومقامات" ؟ الاسلام وقضايا العصر يعود ل20 عاما مضت وجاء بعده لا تحزن واسعد امرأه فى العالم والثالث التفسير الميسر واعقبه حدائق ذات بهجة ، وقد تطرق الاسلام وقضايا العصر لضياع الهوية وتطرق للواقع الحالى ، أما مقامات فقد اعادت دار البشائر طباعته وتنقيحة من جديد واسعفنى فيه الفترة التى اوقفت فيها . من الاديب الذى تمنيت ان يكون معك وهل لديك طقوس معينة فى الكتابة ؟ هو الاديب والداعية على الطنطاوى الذى تمنيت ان أكون مثله ، فمن يقرأ قصص من التاريخ ورجال من التاريخ يعرف مكانة هذا الرجل والمتنبىء شخصية حاضرة معى دائما وإن كنت لا أرتضى سيرته فى الحياة ولكنه يبقى شاعر عبقرى وليس لدى طقوس معينه فى الكتابة فانا اكتب على طبيعتى وعندما تاتينى نشوة الكتابة استلم القلم .

قدم الدكتور عائض القرني عميد معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية وعضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود محاضرة دينية مساء اليوم حول أهمية القراءة في الثقافة الإسلامية لزوار معرض الدوحة الدولي للكتاب السادس والعشرين. وأكد الدكتور عائض القرني ، خلال المحاضرة ، اهتمام المسلمين الأوائل بالعلوم والقراءة والمعرفة ، حيث حملت رسالة الإسلام أهم رسالة في أول آية نزلت من كتاب الله وهي " إقرأ باسم ربك الذي خلق " ، مشيرا إلى أن العلماء الأوائل ترجموا هذه الرسالة من خلال همتهم وصبرهم على طلب العلم ، إلى واقع عملي فبنوا حضارة راسخة. و أكد أن معرض الدوحة للكتاب وغيره من معارض الكتب يحمل بشرى للزائرين الذين يلتمسون المعرفة والقراءة ، حيث ورد الكثير من الآيات والأحاديث التي تدل على فضل طلب العلم والمعرفة ومنها قول النبي صلى الله عليه وسلم " من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله به طريقا إلى الجنة " وقوله صلى الله عليه وسلم " من يرد الله به خيرا يفقه في الدين ". وتناول الدكتور عائض القرني بالتفصيل أهمية القراءة وشرف التعلم والاطلاع وكيفية تكوين ذائقة وهوية للمتلقي ، داعيا الأسر إلى تخصيص نصف ساعة يوميا بشكل أسري ، مشيرا إلى أنهم سيجدون اثر هذا السلوك الطيب على ألسنتهم وعقولهم وأفكارهم بعد شهر أو شهرين ، متسائلا " كيف لأمة اقرأ أن تفتح المجال للبطون على حساب العقول ". وقال إن عدد المطاعم يفوق بمئات المرات عدد المكتبات في بلادنا ، مضيفا أن كل إنسان يحتاج إلى أربع وجبات في اليوم ، واحدة للعقل هي القراءة ، والروح وهي العبادة ، ووجبة البطن وهي الطعام ، ووجبة الجسم وهي الرياضة.

ألقى مدرب التنمية البشرية محمد الجفيري محاضرة بعنوان "فن الإلقاء والخطابة"، على هامش معرض الدوحة للكتاب، تطرق من خلالها إلى أهمية مهارات الاتصال، وتعريف فن الإلقاء، فضلاً عن فن الخطابة، وذلك بحضور عدد كبير من الباحثين والمهتمين في تطوير الذات.. وقال الجفيري "مهارات التواصل الاجتماعية هي أي مهارة تمكن الإنسان من التفاعل والتواصل مع الآخرين ومن خلالها تظهر الأعراف والعلاقات الاجتماعية وتسمى العملية التي يتم تلقي المهارات بها بالتنشئة الاجتماعية" لافتاً إلى أن الاتصال يعتبر فرض عين على الإنسان لأنه كائن اجتماعي بطبعه لا يستطيع أن ينفك عن الآخرين ولا أن ينعزل عنهم لأنه يحتاجهم احتياج الجائع للطعام، وإن الإنسان الناجح هو الذي يكون متصلا مع الآخرين لأن مهارة الاتصال تحتاج إلى فن وهو الجودة والإتقان والإحسان للناس. وأضاف قائلا: "الاتصال هو نشاط إنساني يتم فيه نقل وتبادل المعلومات والأفكار والآراء والتوجهات بين طرفين أو أكثر من خلال عدة مهارات والاتصال الفعال هو الذي يبلغ منه من الطرف المرسل للطرف المستقبل تفيد دلالة معينة وتعود بنفع معين، وهناك مهارات للاتصال ينبغي أخذها في الاعتبار وهي مهارات الاتصال البصري ومهارة إدارة الحوار ومهارة حسن الإرسال والاستقبال ومهارة صنع واتخاذ القرار ومهارة وجود بيئة صالحة تسمح للاتصال الفعال ومهارة الوضوح التام للاتصال مع الآخرين ومهارات الحماس والحرارة ليحصل الاستقبال الفعال. أما عن فنون الخطابة فهو يعد أحد الفنون النثرية العريقة التي تعد أحد طرق التأثير والإقناع التي يجب أن يمتلك صاحبها صفات معينة لكي يستطيع أن يقدم النصح والإرشاد وقد يكون آمرا ناهيا على الرغم من أن الخطابة فن قديم لكنها مازالت تستخدم في الخطب الدينية والسياسية إلى الآن. أما عن الإلقاء فشأنه شأن مهارات الخطابة يجب أن يمتاز صاحبها بصفات معينة وأن يطور من نفسه فيها، وأن يجعل من نفسه متحدثا بارعا، وهو ذلك الشخص الذي يقف أمام جمهور غفير، أو بين مجموعة من الأشخاص، أو يجلس وجها لوجه مع شخص آخر، وفي كل حديث أو خطاب أو إلقاء مؤثر ونافع لابد أن تجتمع مجموعة عناصر أو أركان لتكتمل معادلة الحديث"، موضحاً أن هدف المحاضرة التعرف على مهارات الاتصال وكذا مهارة صنع واتخاذ القرارات، بالإضافة إلى فن الإلقاء وفن الخطابة الذي هو من طرق التأثير وإقناع الآخرين.

في إطار الفعاليات الثقافية لمعرض الدوحة الدولي للكتاب السادس والعشرين أقيمت الليلة الماضية أمسية شعرية خاصة بالشعر النبطي. وشارك في الأمسية كل من الشعراء حمد البريدي من قطر ، ومأمون النطاح من العراق وعبدالله بن علوش من الكويت، وأدار الأمسية الشاعر عبدالرحمن الحمادي مع الشاعر حمد البريدي. وقدم كل شاعر ما جادت به قريحته ، وتنوعت الأغراض الشعرية في القصائد التي ألهبت حماس الجماهير خاصة تلك القصائد الوطنية ، كما داعبت خيالهم وعواطفهم القصائد الوجدانية والإنسانية. وبدأت الأمسية بقصيدة في حب الوطن للشاعر حمد البريدي ثم توجه للقصائد الوجدانية الملامسة لقلوب الحضور بالإضافة إلى عدد من القصائد الاجتماعية الهادفة . وقدم الشاعر العراقي مأمون النطاح أولى مشاركاته في الدوحة ، ليقدم قصيدة غنائية في الدوحة ثم يحلق بمجموعة من قصائده الشهيرة التي غناها مطربون عراقيون ، ليختم بقصيدة "دخل مطرح دق قلبي ولا دق ". وكان ختام الأمسية مع عبدالله بن علوش حيث قدم عددا من قصائده الشهيرة منها .. ذا الليل ، وبصبر ولكن لمتى ، صورة وصورة معتمدا على مخاطبة وجدان الجمهور.

شهد جناح وزارة الثقافة والفنون والتراث في معرض الكتاب على مدار اليوم، الخميس، توقيع ثلاثة دواوين شعرية لشعراء عرب ورواية للكاتبة القطرية شمة شاهين الكواري. وتشمل هذه الدواوين "أغاني البخور" للشاعر السعودي علي إبراهيم الدرورة، و"حلم فتى أسمر" للمصري حسين حرفوش، و"مع الترحال" للشاعر مصطفى العطيفي. وعن ديوانه "أغاني البخور" يقول الشاعر الدرورة إن سبب التسمية ترجع إلى احتفاء مختلف الحضارات بالبخور، كما أنه مازال مقبولا في مجتمعاتنا خاصة في الأعراس ولذا اخترت تعبير البخور مع الأغاني، ليضم العديد من القصائد منها نسيم البخور، بخور الشوق، هطول العطر، بخورها آخر أنفاسي وغيرها في شعر الوجدانيات والغزليات. ويأتي "ديوان فتى أسمر" ليضم مجموعة من القصائد منها "ابتهال، إشراق، وأظل الحالم باللقيا، أمل، رجاء، بوح، لؤلؤة الحلم، حلم فتى أسمر". يقول أحمد عباس تركي في تقديمه للديوان إنه الحلقة الرابعة من سلسلة الإبداع للشاعر بعد دواوينه السابقة، مشيرا إلى أن تصوير الشاعر لحب الرجل للمرأة التي يرى فيها الطهر والعفة، وذات مشاعر دفاقة. أما ديوان "مع الترحال" فيتضمن قصائد دينية منها أسماء الله الحسنى، مديح الحبيب محمد "صلى الله عليه وسلم"، وقصائد متنوعة في الحياة منها السياسية مثل قصة شهيد، والانتخاب والجواب، جينيف2، ومنها الاجتماعية مثل سلاسل حب، إعلام التوك شو، من بلاء العلماء. وأما الرواية "العين ترى ما تحب" للكاتبة القطرية شمة شاهين الكواري فتم حفل توقيعها في جناح متاحف قطر بمعرض الكتاب، وتقول الكاتبة عنها إنها رواية تاريخية خيالية تمجد التاريخ الإسلامي وتعيد إحياء الأعلام كقدوة خالدة، وتدعو للتعرف على التراث والآثار الإسلامية من خلال تسليط الضوء على بعض مقتنيات متحف الفن الإسلامي، مشيرة إلى أن فلسفة الرواية على البحث في الصلة بين الحب والعين، فالشخص يرى ما يحب ويحب ما يرى فقط عندما يشعر بقيمة هذا الشيء. وتدور الرواية حول شاب قطري "باحث تاريخي يتسلم عمله في مكتبة المتحف، يسافر في التاريخ مرتديا الثوب القطري ليقابل شخصيات نور الدين زنكي، محمد الفاتح، صقر قريش، شاه جهان وغيرهم ممن تركوا لنا تراثا إسلاميا نفتخر ونعتز به".

أكد المفكر القطري د. جاسم سلطان أن القراءه هى صندوق الحياة للأفراد والوعاء الفكري للمجتمع لارتباطها الوثيق بمساحة المخزون الفكرى لدى الإنسان ولانعكاساتها الهامة على صنع القرار الذى يرتبط بدورة بمدى سعة مساحة المعرفة لدى متخذ القرار . جاء ذلك خلال ندوة أهمية القراءه التى قدمها اليوم بمعرض الكتاب والتى إدارتها الدكتورة هند المفتاح تطرق فيها للدور الذى تلعبه القراءه فى حياة الإنسان لكونها تمكنه من توصيل أفكاره وتلقى الأفكار الواردة من الآخرين مما يسهم فى اتساع وعاءه الفكرى ويمنحه القدرة على تحمل الاختلاف بالإضافة لكونها تمثل بالنسبه للإنسان الصديق فى حالة الوحدة ورغم كونها إداة وصل بالخارج فإن لها دورها فى لحظات الصمت والوحدة التى تنقل فيه الإنسان إلى عالمه الداخلى وتتيح له مقارنة نفسه وأفكاره بالآخرين بما يشكل إسهاما فى تطوير الذات الإنسانية ويمكنها من القدرة على المحاسبة الداخلية فضلا عن توافر جانب القبول لدى الآخر بسبب اللباقة و القدرة على التحدث بالمعلومات والأفكار النافعة. ويرى دكتور سلطان أن ثمة أمرا خطيرا يخص القراءة مفقودا فى المجتمعات العربية وهو أن المدرسة والأسرة والإعلام غير قادرة على وصل الإنسان بالفكر الخارجي فمخاطبته فى مجالات السياسة والاقتصاد دون توافر قاعدة معلوماتية كافية عن موضوع الحديث يحدث لديه حالة من التشويش بسبب عدم تلقيه المعرفة بشكل منظم وخلص إلى أن القراءة تصنع مجتمعات صغيرة لديها القدرة على فهم ما يحيط بها وأشار إلى أن البعض يقع فى إشكالية التكبر على التعليم والعجز عن التعلم فى الوقت الذى يجب أن تخلق القراءة لدى الإنسان حالة من التواضع وتمنحه ثقه فى النفس تتيح له التعبير عن ذاته والإلمام بما بدور من حوله بسبب وجود مساحة من الرموز الشخصية والفكرية فى مساحة متسعة من ذاكرته العقلية. وللقراءة دورها فى التأثير على نظام القرار الذى يؤثر بدوره على المجتمع فالعديد من الدول تقدمت بسبب سعة الإطار الفكرى والمعرفى لدى صانعى القرار و ضرب مثلا بالهند التى تعد أكثر شعوب العالم نموا فى الوقت الحالى رغم الاختلاف العقائدى والفكرى بها لكن المساحة المعرفية لدى غاندي مكنته من رؤية المستقبل بشكل أكثر دقه مما مكنه من التغلب على كل العوائق والقفز بالهند إلى مرحلة جديدة فى تاريخها. واستعرض خلال الندوة مسيرته مع القراءه منذ الصغر حتى أصبحت إدمان لديه فى سن مبكرة استفاد فيها من الاختلافات الفكرية بين التيارات القومية والاشتراكية التى شهدت حراكا فاعلا فى نتاجها الفكرى في حقبة الستينيات من القرن الماضي.

شكل الفنان السعودي عبدالوهاب مهدي حالة خاصة بمعرض الكتاب من خلال جناحه الذي يشارك به ضمن الجناح السعودي، وذلك من خلال اللوحة الرئيسية بالمعرض التي يعرضها بعد أن نفذها بطريقة الحرق للخشب، وهي لوحة معبرة عن رموز قطر حيث تضم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وبين سموهما خارطة قطر. وقام مهدي بتنفيذ هذه اللوحة بطريقة الحرق على خشب "البليود" إلى جانب مجموعة من اللوحات الأخرى بمقاسات مختلفة لسمو الأمير وسمو الأمير الوالد نفذها على خشب الزيزفون، بالإضافة لإنجازه لعدد من البورتريهات لصور عدد من الشخصيات القطرية التي يطلبها زوار المعرض بنظام الحرق على الخشب، وكانت صورتا سمو الأمير وسمو الأمير الوالد في صدارة ما يطلبه زائرو المعرض. وعن المشاركة في المعرض قال مهدي، تمكنت من رسم الصورة الكبرى في المعرض لسمو الأمير والأمير الوالد، وقد استغرق العمل بها أكثر من شهر، وكنت أستعد للمشاركة بها في احتفالات اليوم الوطني، وتمكنت من دمج شخصيتين قياديتين هما سمو الأمير والأمير الوالد وبينهما خارطة دولة قطر، ونفذتها على خشب " البليود الذي يمنحني مساحة أكبر لا تتاح في خشب الزيزفون، لأتمكن من استعراض دقة التفاصيل. وقال إن اللوحة الأساسية تأتي كنوع من التعبير عن مشاعر الانتماء والولاء التي تجمع بين القيادة السياسية وبين الوطن بمفرداته ومكوناته المختلفة، واستخدمت أجهزة حرارية حساسة، حيث لم أنفذها بطريقة الحفر من خلال الحرق ولكن بطريقة حرارية مكنتني من استيعاب كافة التفاصيل، بعد استخدام الحرق بشكل سطحي وليس بشكل حفري. وعن خصائص اللوحة قال إنها من أكبر المساحات الخشبية فضلا عن أنها تعيش بتفاصيلها لفترات زمنية طويلة، ولا تتأثر بالماء أو رطوبة الجو وقد أضفت إليها بعد الانتهاء منها مادة ورنيشية لتزيد من وضوح الصورة ونقائها، مشيراً إلى أن الأدوات المستخدمة هي فقط الخشب والنار وهي ذات الأدوات الأولى التي استخدمها الإنسان في حياته البدائية، وعن دوافعه لرسم هذه اللوحة قال أعيش في قطر منذ ثلاث سنوات ورصدت مدى التلاحم بين الشعب والقيادة وأردت إيصال رسالة تهنئة للأشقاء في قطر وجاءت الفكرة الأساسية متمثلة في المحبة بين الشعب والقيادة،وكنوع من العرفات لدولة قطر التي تولي الفنانين التشكيلين أهمية خاصة وتوفر لهم أرضا خصبة للإبداع، ولذا كانت مكونات الصورة قيادتين كرمز للإنسان القطري بالإضافة إلى المكونات الجغرافية للدولة وعن أهم الشخصيات التي طلب منه رسم صورتها قال إن صورة سمو الأمير وسمو الأمير الوالد جاءت في مقدمة طلبات الجمهور مني بالإضافة إلى بعض الشخصيات القطرية الأخرى، وقد رسمت صورة للرئيس التركي " رجب طيب أردوغان " وكانت ضمن اللوحات المعروضة وأهديتها له أثناء حضوره افتتاح المعرض ولم يكن لدي علم بحضوره، ولكني رسمتها إعجابا بشخصيته والدور الذي يقوم به في بلاده، ولاقت اهتماما كبيرا من جانب الإعلام التركي الذي أفرد له مساحات جيدة.

في ذلك المساء، كان اللقاء على غير العادة، حيث عانق الشعر الموسيقى، وانخرط الجميع في حالة من التجلي الحر. الشاعر: ينثر الكلام على سجيته ليدخلنا في الحكاية. أما العازف فكان يضيء للحضور أثرا فنيا أعده لتلك المناسبة.. هكذا كان لقاء الشاعر البحريني القدير قاسم حداد وابنه الموسيقي محمد حداد بجمهور معرض الدوحة للكتاب في نسخته السادسة والعشرين.. كان المساء شعريا بامتياز، وكانت الموسيقى مرافقة لصوت الشاعر وهو ينشد ما اختاره من قصائد. كان قاسم حداد لافتا في تلك الأمسية، وكان الحضور مشدودا بكامل حواسه إلى هذه القامة الشعرية الوازنة في المشهد الشعري العربي، أما صوت البيانو فكان يختال عذبا، فتهتزّ له رائعات الوجود! الجميل في هذا المشهد هو ذلك التماهي بين روحين قدّتا من ألم حقيقي كان لابد أن ينتج إبداعا حقيقيا، والمدهش أيضا هو ذلك التكامل بين الشاعر الأب، والموسيقي الابن.. (الشرق) التقت محمد حداد بعد ختام الأمسية الشعرية، فكان الحوار التالي: *أي سحر هذا الذي جمع بين قاسم حداد وابنه؟ تربيت على شعر قاسم حداد، والموسيقى بالنسبة إلى هي طريقة في محاورة تجربته الشعرية رغم أنني لم أستطع أن أكون شاعرا، لكني أحب أن أترجم قصائده إلى عمل موسيقي، وأحب أن أرافقه على المسرح. بيننا تجارب مسجلة بعنوان "مشروع طرفة" أخرجته في قرص مضغوط، وهو عبارة عن وجهة نظر موسيقية لبعض النصوص التي كتبها، لكن المرافقة على المسرح لها مذاق مختلف. *ما الذي قادك إلى الموسيقى؟ أنا أعشق الموسيقى منذ الطفولة، وأعتقد أن احتضان العائلة منذ وقت مبكر هو الذي وجهني بشكل كبير بالإضافة إلى دعمهم لأي قرار أتخذه في اتجاه الموسيقى.. في البداية كانت المسألة مجرد هواية، لكن تذليل الصعوبات من قبل والدي ووالدتي في بداية بحثي في الموسيقى أسهم كثيرا في تمسكي بالموسيقى. *هل يمنحك شعر الوالد إلهاما باعتبار العلاقة بينكما والتي تجاوزت مستوى العلاقة التقليدية بين الأب وابنه؟ أنا أجد الإلهام للأعمال المؤلفة موسيقيا في كثير من الأعمال الشعرية وليس فقط في شعر والدي. أعشق الكثير من الشعراء من مدارس مختلفة بالإضافة إلى الفن التشكيلي والسينما والطفل أيضا. فعالم الطفولة ملهم جدا لخلق الثيمات الموسيقية. هناك الكثير من الأشياء التي تلهم الموسيقي. *كيف تعبر عن مباهاتك بوالدك الشاعر؟ يكفي أن قاسم حداد منحني اسمه هذه فرصة كبيرة كي أتباهى به، لكن إنتاجه المستمر وتعامله المختلف مع الكلمة هو الذي يشحذ مخيلتنا باستمرار ويضعنا في تحد كبير في أن نقدم ما يوازي هذه التجربة، ولا نجرأ أن نقول إننا وصلنا. شقيقتي أيضا تشتغل في مجال التصوير الفوتوغرافي وقدمنا ثلاثتنا مشروعا فنيا. قاسم حداد يسمح لنا أن نرافقه في هذه التجارب التي تمثل بالنسبة إليه تجارب ناضجة ولها مكانها في الوسط الثقافي، وأعتقد أنه تحفيز ضمني بأن يشعل لنا القناديل للنجاح. *كأنك وقاسم حداد تترافقان في الألم أيضا؟ والدي يحافظ على الألم ويحاول أن يغرسه فينا لأن الألم الموسيقي والفني بالنسبة إلينا يجب أن يكون حاضرا باستمرار لأنه محفز للإبداع. طالما هناك همّ التغيير في المنتج الذي أنتجه إبداعيا فسيكون الناتج مختلفا ومؤثرا. *كيف تصف استضافتك في معرض الدوحة للكتاب؟ استضافتنا في معرض الدوحة للكتاب أضافت الكثير، هذا المعرض الذي بدا لي بمستوى مميز جدا من حيث التنسيق والتنظيم، وهناك أسماء مهمة من الأدباء الذين تمت استضافتهم لتقديم محاضرات وندوات على هامش المعرض. أعتقد أن هذه الأشياء تحتاج إلى جيل جديد ينظر إلى تجربتهم ويصغي إليهم. وبما أنه معرض الكتاب فالأكيد أن الاهتمام منصب على الأدب أكثر من الموسيقى، لكني أعتقد أن الناتج من وراء هذه المعارض تفتح الباب أمام الشباب لاكتشاف هذه الأسماء. والقراءة أهم وسيلة لتغذية روح الإبداع لدى الفنانين، وبدونها لا يمكن أن يكون هناك إبداع.

ينظم جناح متاحف قطر المشارك بمعرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته السادسة والعشرين المقامة حاليا بمركز قطر الوطني للمؤتمرات، عددا من الورش الفنية الممتعة والحلقات الترفيهية والتعليمية الشيقة الموجهة إلى الأطفال من مختلف الأعمار. وضمن هذه الفعاليات، قدم جناح متاحف قطر مساء اليوم ورشة عمل إبداعية مستوحاة من معرض "الصيد.. هوايات الملوك في الأراضي الإسلامية" الذي يحتضنه حاليا متحف الفن الإسلامي. وعلى مدار ساعة من المرح استضاف الجناح زوار معرض الكتاب من البراعم في رحلة فنية لاكتشاف أهمية ورمزية "الصقر" في الفن الإسلامي، حيث تمكنت أنامل الأطفال المشاركين في هذه الفعالية من إبداع تصاميم لاثنين من الصقور العثمانية، بالإضافة لاستمتاعهم بعدد من الأنشطة الإبداعية المتنوعة. وفي تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا" قالت مقدمة الورشة السيدة نور قصيني وهي معلمة فن في متحف الفن الإسلامي، إن هذه الورشة هي ورشة مفتوحة يدور محورها حول الصيد بشكل عام، وذلك بهدف تعليم الاطفال من زوار معرض الكتاب كيف كانت هواية الصيد قديما خصوصا عند الأمراء والملوك في الدولة الاسلامية القديمة . وأضافت أنه خلال الورشة تم التركيز على لوحة "الصقر" وهي اللوحة الأكثر إبداعا ضمن مقتنيات معرض الصيد بمتحف الفن الاسلامي، لافتة إلى أن الاطفال تعلموا من خلال هذه الورشة طريقة الشف وكيف كانت تطبق قديما. كما أشارت مقدمة الورشة إلى أن كل طفل من المشاركين قام بابتكار لوحة خاصة به والتي عكست المستوى الفني الجميل للأطفال من زوار معرض الكتاب الذين أبدعوا في تلوين و رسم وتصميم الزخارف الاسلامية المختلفة. وقالت إن هذه الورشة تقدم كذلك في الفترة الصباحية خلال زيارات المدارس لمعرض الكتاب، حيث تلقى هذه الفعالية بالتحديد إقبالا كبيرا من الأطفال من مختلف أعمارهم، لافتة إلى أنها موجهة للأطفال من سن 4 سنوات حتى 12 أو أكبر من ذلك. كما تقدم الورشة فعالية خاصة على هامشها للأطفال دون سن الرابعة تعلمهم كذلك فن التلوين والتصميم بطرق مبسطة وسهلة، وذلك بهدف تنمية ذائقتهم الفنية وهم في سن مبكرة.

أكد فضيلة الشيخ الدكتور سلمان العودة نائب رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، أن أهداف معرض الكتاب تتفق ومقاصد الشريعة الاسلامية السمحاء حيث يأتى المعرض ترجمه لما جاء به الإسلام من دعوة للقراءه كسبيل للمعرفة والتقدم وكانت كلمة " إقرأ " هي أو كلمه نزلت من القرءان الكريم ، ولها دلالتها الواضحة وانعكاساتها على واقع الإنسان فى جميع مجالات حياته ، فحياة الإنسان واحتياجاته ذات علاقة وثيقة بالقراءة والمعرفة فى ذاتها رهينة بالقراءة . وقال لـ"الشرق" خلال زيارته لمعرض الدوحة للكتاب إن "النجاح والعلاج والزواج والتنمية كلها مقومات ترتكز على القراءه ، التى هى السبيل الأول للمعرفة ، التى تقود الإنسان بدورها إلى التقدم والنمو والتخطيط السليم". وفى رده على سؤال عن تقدم الغرب الذى لا يعتنق الإسلام أن التقدم الذى وصل اليه الغرب لم ياتى بالمحاولة المجردة ، ولكن بداياته كانت من خلال القراءه والإطلاع الذى يقود بدوره للمعرفة التى توصل للتعليم ، والباحث عن تقدم الامم سيجد ان اساسها كان من خلال التعليم وهو بدورة نوع من القراءه والإطلاع. وحول الرقابة أنواع الرقابة التى يمكن ان تفرض على بعض الكتب والمؤلفات بالمعارض قال فضيلته ، أن حجب الكتب والحجر على بعضها فى بعض المعارض لم يعد أمر ذو جدوى وأهمية وليس سبيلا للمنع والحجر ، لاننا مع التوسع العلمى والتكنولوجى اصبحنا نجد هذه المؤلفات بمضمونها وصورها وكافة محتوياتها فى الكثير من المواقع على شبكة الإنترنت .ولذلك لم يعد للرقابة على منع بعض المؤلفات معناها المعروف ولم تعد بذات الجدوى السابقة. وعن رايه فى تنظيم الدورة السادسة والعشرين لمعرض الدوحة الدولى للكتاب ، قال ان المعرض تظاهره ثقافية هامه تهدف لنشر المعرفة من خلال الكتب وشكر قطر على إحتضانها للمعرض بهذا المستوى ومحتوياته المتنوعة من العناوين الهامة فى شتى فروع المعرفة منوها بالتنظيم الجيد ومؤكدا أنه ، كلما كان اوسع كلما ضم الكثير من التنوع واضاف الى معروضاته ثراءا جديدا ومتنوعا.

ضمن الفعاليات التركية بمعرض الدوحة الدولي للكتاب أقيمت الليلة ندوة نقدية في محورين الأول جاء بعنوان "من الرواية الى الدراما" ، والثاني "حول الكتب الأكثر مبيعا" . وفي المحور الأول تحدثت الكاتبة سولماز كاموران عن العديد من القصص والروايات التي تحولت إلى أعمال سينمائية وتليفزيونية ، مشيرة إلى وجود وعي متزايد منه المرتبط سواء بالتاريخ أوالواقع التركي المعاصر ، ضاربة المثل بمسلسل حريم السلطان ومسلسل وادي الذئاب وغيرهما . وأضافت أن مسألة التاريخ العثماني قد يكون محفوفا بمكائد معينة وان هناك إشكالية في كتابة هذا التاريخ المحفوف بالمكائد انطلاقا من الجو السياسي اليوم. وعرضت في حديثها ، تجربتها الذاتية موضحة أن لها سبعة أعمال روائية تحول ثلاثة منها إلى أعمال درامية . منوهة بأن المتغيرات التي نعيشها لها تأثيرها على اللغة الأدبية وعلى الدراما أيضا ويبقى للقارئ والمتلقي بشكل عام البحث عن الحقيقة ، مع ملاحظة أن المسلسل هو عمل فريق متكامل بينما الكتاب هو عمل فردي حر، وبالتالي فإن انتاج مسلسل أمر صعب وليس محصورا على المؤرخ الذي عالج المادة التاريخية أو اللغوي او ما شابه ولكن هناك جوانب تقنية وفنية وهي ليست بسيطة، هذا إذا أراد المنتج لعمله أن يباع أو يوزع في أنحاء العالم. ومن جانبه أشار الكاتب بنيامين يلماز إلى أن الفرق بين الكتاب والمسلسل هو قوة الخيال، وفي العمل الدرامي قد يكون هناك انحراف عن بعض الأمور. يلجأ المنتج للتلاعب ببعض المعطيات لنيل ود المشاهد ، مشيرا إلى أن الأدب التركي وترجمته إلى لغات متعددة والدراما التركية وانتقالها من مكان لآخر أسهما في تعزيز العلاقات بيننا وبين الثقافات الأخرى، كما أن المسلسلات قد تساهم في زيادة قراءة الكتب للوقوف على الهنات التي لاحظها المشاهد في المسلسل. وفي المحور الثاني من الندوة عن الكتب الأكثر مبيعا " شاركت فيها كل من الكاتبة نازلي بيرفان والناشرة راسلي بيركر.ومن منطلق تجربتها قالت بيركر إن هناك اساليب جديدة للترويج للكتب عبر الوسائل الحديثة والتواجد الدولي والأهم من ذلك الأفكار الجذابة ، وقدمت مثال صاحب كتاب "زهرة جهنم" الذي حظي بنجاح كبير في فرنسا. وقالت ان على الكاتب أن يكون نشطا اجتماعيا والا يبقى في غرفته المظلمة. مع مراعاة ازدياد تيار أدبي على أخر في وقت معين فالرواية مثلا في تركيا أسرع في البيع من الشعر . بينما قدمت الكاتبة نازلي عرضا سريعا لتجربتها مع الكتابة التي انطلقت منذ الرابعة عشر .وكيف نجحت وأهم متطلبات النجاح والوصول للجمهور .

نظم مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان أمسية لرواد معرض الكتاب ،بعنوان "كتابي مصداقيتي" تحدث فيه الدكتور محمد خليفة حسن رئيس قسم برنامج مقارنة الأديان بكلية الدراسات الإسلامية جامعة حمد بن خليفة، والداعية الإسلامي عبد السلام البسيوني عن أهمية الحوار الثقافي وإحترام الرأي الآخر. وأوضح الداعية عبدالسلام البسيوني أن الحوار يؤدي إلى تقليص مساحات الخلاف والتواصل مع الآخرين وتجنب الصراعات التي تنتج عن سوء الفهم ، داعيا إلى العمل على تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام . وطالب البسيوني بضرورة ان تتبنى المؤسسات الاسلامية الكبرى تصحيح صورة الإسلام التي تقدم بطريقة خاطئة عند الغرب ، وعرض الإسلام بشكل راقٍ ومتحضرٍ، خاصة أن الدعوة الاسلامية تقوم على الحوار بالحكمة والموعظة الحسنة ولايجوز ان تعتمد على العنف أو الإكراه، فالدين بدون الاقناع والفهم غير مقبول، والدخول إلى الدين يجب ان يكون منفذه الإساسي هو الحوار والنقاش من العقل مع مخاطبة القلب ، معتبرا ان وجود حالة حوار يعمل على تقارب وجهات النظر واحترام الآخر . ومن جانبه قال الدكتور محمد خليفة حسن ان النص الديني المقدس هو الذي يحدد الموقف من الحوار، مشيراً إلى ضرورة الإعتراف بالآخر، لإجراء هذا الحوار، حيث لفت إلى أن الحوار هو الوسيلة الأساسية في الدعوة للإسلام، كما أن وسطية الإسلام وأخلاقياته أوجبت على المسلمين حوارا راقياً ، وقدم دعوته لكل من يرغب في الحوار الثقافي مع الآخر والذي رأى انه ضرورة من أجل التعايش أن يتبع طريقاً يعتمد على الموضوعية ويبتعد عن الإصطدام مع الآخر .

تعد دار "هاشيت أنطوان" اللبنانية واحدة من دور النشر التي استطاعت أن تكتسب شهرة عربية وعالمية استمدتها من الشراكة التاريخية بين مكتبة "أنطوان" اللبنانية التي تأسست عام 1933، ودار "هاشيت" الفرنسية العريقة التي يعود تأسيسها إلى عام 1826م. في لقاء "الشرق" مع مندوب مبيعات دار هاشيت انطوان التي تسجل حضورها في معرض الدوحة للكتاب أشار السيد إيلي صفير إلى أن هذه الشراكة أتاحت إمكانية تطوير آليات العمل الموجودة من قبل. وقال: تحرص الدار على تقديم جميع التخصصات من كتب الأطفال إلى كتب الأدب العربي وغيرها.حيث توفر للقراء تشكيلة منوعة من الإصدارات سواء في الأدب الكلاسيكي مثل كتب ميخائيل نعيمة وجبران خليل جبران أو الأدب الحديث مثل روايات أحلام مستغانمي وبعض الروايات المترجمة وكذلك كتب التاريخ والصحة والحياة والطبخ.. ودواوين نزار قباني. مؤكدا على أن هذه التشكيلة تلبي جميع الأذواق حيث يشهد جناح دار هاشيت انطوان بجميع المعارض الدولية إقبالا كبيرا من الزوار ويتزايد العدد من عام إلى آخر انطلاقا مما توفر الدار من إصدارات جديدة سواء الموجهة للطفل أو للكبار. وحول إقبال القارىء على كتب معينة قال إيلي: ليس هناك تركيز على عناوين بعينها أو مجالات بعينها، فالقارىء العربي ومن خلال جولاتنا لديه اهتمامات عدة، وإلمام بالكثير من الأشياء وهو لا ينفك يطلبها من حين لآخر ويطلب أن يوسع معلوماته. لذلك تحرص الدار على أن تلبي لديه هذا الاهتمام وتساعده على أن يجد ضالته في ما نطرحه من عناوين وإصدارات. وأضاف: مازال القارىء العربي مقبلا على الكتاب حتى في ظل التطور التكنولوجي الهائل الذي نشهده اليوم، ومن خلال تجربتنا في مجال النشر وحضورنا المتواصل في المعارض نلاحظ أن ملمس الكتاب بين يدي القارىء له نكهة خاصة لذلك مازالت وشائج الحب بينه وبين الكتاب الورقي موصولة ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تفقد جذوتها. مازال للكتاب الورقي تأثيره، ومازالت قيمته ثابتة. وفي سؤال حول ما إذا كان للناشر دور في تردي الذائقة القرائية اليوم، خاصة في ما يتعلق بأدب الشباب قال: دون شك هناك بعض دور النشر ولا أعمم ساهمت في تردي هذه الذائقة، وأحب هنا أن أوجه كلامي للكاتب الشاب. عليه أن يشتغل بوعي وعمق على أعماله إن كان حقا يمتلك موهبة الكتابة، وأن يطور أدواته، وألا يستعجل الشهرة.. نحن كدار نشر لدينا لجنة تقرر إن كانت هذ العمل سيصدر عن الدار أو لا، وهناك معايير محددة لا بد من الالتزام بها سواء بالاتفاق مع الكاتب أو حسب سياسة الدار، ولسنا مضطرين للقبول بما لا يتفق مع هذه السياسة. وأعرب إيلي صفير عن إعجابه بالنسخة الحالية من معرض الدوحة الدولي للكتاب حيث قال: هذه المرة الأولى التي أشاهد فيها المعرض في موقعه الجديد. المبنى متطور وحديث، والأجنحة منظمة.. أتمنى أن يكون الإقبال بحجم هذا المبنى علما وأن القارىء القطري يحب الثقافة ويقبل على الكتاب، وقد لمست ذلك من خلال مشاركاتنا في السنوات الماضية.

يوقع الشاعر الزميل عبدالله الحامدي ديوانه الجديد "الرهوان"، الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر - بيروت، مساء غداً في جناح وزارة الثقافة والفنون والتراث بمعرض الدوحة الدولي للكتاب. و"الرهوان" هو الديوان الثالث للحامدي، بعد "وردة الرمل" الصادر بدمشق 1995 و"نشرة غياب" الصادر بالدوحة 2005، وتمثل قصائد الديوان المشحونة بعواطف الانفعال الوجداني والإنساني موقفه إزاء وطنه المحترق تحت وطأة الحرب الضارية في سورية، كما تجسد تعلّق الشاعر بأمكنة وأزمنة حارة تركت أثرها العميق، حتى باتت جزءا من نسيج تجربته التي تنتمي إلى قصيدة النثر المعاصرة.. ويعني "الرهوان" حسب تعريف الحامدي: "الحصانُ، وثمة اختلاف حول الكلمة، أهي تركيّة أم فارسيّة أو كرديّة - معرّبة؟ والمُرهِيُّ من الخيل السريعُ الذي تراه كأنّه لا يُسرِع، وإذا طُلِب لم يُدرَك!". يذكر أن لوحة غلاف الديوان للفنان التشكيلي السوري زهير حسيب، وتصميم وإخراج الفنان المصري خضير غريب، ولقطة البورتريه بعدسة المصور العراقي عثمان السامرائي. وعبدالله الحامدي من مواليد عامودة 1967، يحمل إجازة في اللغة العربية من جامعة دمشق، وماجستير في النقد الأدبي من جامعة فاس، ويقيم في الدوحة منذ العام 1997، ويعمل حاليًا مديرًا لتحرير مجلة "أعناب" الثقافية الشهرية التي تصدرها دار "الشرق".

أعلن مجلس الثقافة والفنون والآداب الكويتي اليوم الأحد، انطلاق الدورة الأربعين لمعرض الكويت الدولي للكتاب 2015 يوم الأربعاء القادم، وحتى 28 نوفمبر الجاري، بمشاركة 508 دور نشر عربية وأجنبية. وقال مدير إدارة المعرض بالمجلس عبدالله المطيري في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية، إن العديد من الهيئات الدبلوماسية والمؤسسات الثقافية ومراكز الأبحاث ودور النشر الإلكتروني ستساهم في المعرض فضلا عن أكثر من عشرة آلاف عنوان جديد بمختلف مناحي الأدب والثقافة والفكر والشعر والتراث والعديد من كتب التراجم. وأضاف المطيري، أن "معرض الكويت الدولي للكتاب من المعارض العربية المهمة التي يحرص الناشرون في منطقتنا العربية على المشاركة فيه، إضافة إلى القارئ الكويتي والمقيم من النخب المثقفة التي تحرص على اقتناء كل جديد من إصدارات دور النشر الكويتية والعربية والأجنبية". وذكر أن هناك دور نشر تشارك لأول مرة من الجزائر والمغرب وليبيا ولبنان ومصر والأردن وبريطانيا، إضافة إلى عدد من دور النشر المحلية التي أنشئت أخيرا وتقدم كتب الرواية والشعر والأدب.

حللت باحثات مصريات في مجال العلوم السياسية، مساء اليوم الأربعاء, كتاب السراب للمفكر الإماراتي جمال السويدي، مدير مركز الإمارات للبحوث الإستراتيجية، ذلك ضمن ندوة عُقدت على هامش فعاليات الدورة الحادية عشر لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب. يعالج الكتاب أسباب نشوء الجماعات الدينية، ويرصد محاولات مزجها بين الدين والسياسة لنيل السلطة. من جانبها، قالت الدكتورة نيفين مسعد، أستاذة العلوم السياسية، "كتاب السراب" واحد من أكثر الكتب السياسية جرأة، ويمثل حلقة وصل بين إصدار أخر للمؤلف بعنوان "آفاق العصر الأمريكي"، يتناول علاقة الجماعات الدينية بالإطار الدولي، وهى المؤلفات التي توصل فيها لضرورة فصل الدين عن السياسة باعتبارها آلية فضالاشتباك. ويعقد الكتاب بحسب ما أشارت مسعد، مقارنة بين إقحام الدين في السياسة خلال عصور ظلامية واجهتها القارة الأوروبية قبل 5 قرون والمنطقة العربية بالوقت الراهن، كما يطرح تساؤلات حول فرضيات تعتبر الحداثة معارضة للمفاهيم الدينية.