تظاهر المئات من أنصار الرئيس المعزول، محمد مرسي، بعد ظهر اليوم الجمعة، في عدة مناطق بالقاهرة، مطالبين بإسقاط نظام الانقلاب، وعودة الشرعية، فيما انتشرت قوات الأمن معزَّزة بآليات مدرعة في الميادين الرئيسية خشية وقوع أعمال عنف خلال التظاهرات. واحتشد المئات من أنصار مرسي، بمحيط مبنى الجمعية الشرعية في ضاحية المعادي بالقاهرة، وانطلق مئات آخرون في مسيرات بميدان الجيزة وفي شارعي الهرم وفيصل جنوب العاصمة، ورددوا هتافات تطالببإسقاط الانقلاب وبعودة الشرعية والرئيس المنتخب". وأطلق المتظاهرون ألعاباً نارية، وردَّدوا هتافات معادية لقوات الأمن والجيش، وكتبوا على الجدران في مناطق التظاهر عبارات مناهضة لوزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسي المرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة. وكانت قوات الأمن المصري قد أغلقت، قبل الظهر، الميادين الرئيسية في القاهرة وعدة محافظات، ونشرت آليات مدرعة، تحسباً لاندلاع أعمال عنف خلال التظاهرات التي دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب المناصر للرئيس المعزول تحت شعار مصر ليست تكيّة. ويتظاهر أنصار مرسي في يوم الجمعة، من كل أسبوع رفضاً لعزله وللمطالبة بإسقاط نظام الحكم الانتقالي الذي يتهمونه بـ الانقلاب على الشرعية والرئيس المنتخب. من ناحية أخرى، ردد مشاركون في الفعاليات الأسبوعية بالساحة المقابلة لمسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية هتافات مؤيدة للمرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي، وأخرى مناهضة لمنافسه المحتمل حمدين صباحي رافعين الأعلام المصرية وسط أجواء احتفالية وتريد لعدد من الأناشيد الوطنية. وفي الإسكندرية، واصل أنصار مرسي, فعالياتهم الاحتجاجية المنددة بالانقلاب العسكري على الشرعية حيث خرجوا، اليوم الجمعة, في مسيرات جابت شوارع شرق وغرب مدينة الإسكندرية. ولم تقتصر مطالب المتظاهرين الذين أكدوا تصعيدهم للاحتجاجات لحين نصرة قضيتهم على الشأن السياسي وإنما دانوا ما آلت إليه أحوال البلاد من تدني طال القطاعات الاقتصادية والاجتماعية منذ عزل الجيش الرئيس المنتخب يونيو الماضي.

شهدت العديد من المدن التركية، اليوم الأحد، مظاهرات ضد أحكام الإعدام في مصر، نظمها ناشطون ومنظمات تتبع للمجتمع المدني. ففي ولاية "زونجول داك" المطلة على البحر الأسود شمال تركيا تظاهر العشرات من طلاب جامعة "بولند أجويد" أدانوا أحكام الإعدام مؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي، كما نظمت جمعية شباب الأناضول في ولاية ملاطيا مظاهرة، دعوا خلالها المجتمع الدولي لعدم الوقوف متفرجا على أحكام الإعدام في مصر، كما دعوا الدول الإسلامية لاتخاذ موقف من مصر تجاه أحكام الإعدام.

أفادت وزارة الداخلية البحرينية أن شرطيا أصيب بجروح في انفجار قرب المنامة حيث غالبا ما تقع اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين. وقالت الوزارة، في ساعة متأخرة أمس الجمعة، على موقع "تويتر": "عمل إرهابي استهدف حياة رجال الأمن أثناء قيامهم بأداء الواجب في قرية الديه.. تمثل في تفجير قنبلة محلية الصنع ما أدى لإصابة رجل أمن". وقتل ثلاثة شرطيين في انفجار الشهر الماضي في الديه هو أكثر الهجمات دموية ضد عناصر الأمن منذ انطلاق الاحتجاجات في البحرين في فبراير 2011.

سادت حالة من الهدوء بعض الجامعات المصرية، اليوم الخميس، فيما شهدت جامعات أخرى مظاهرات محدودة من قبل طلاب مؤيدين للرئيس المعزول، محمد مرسي؛ للتنديد بما أسموه "القمع الأمني للطلاب" وللمطالبة بالإفراج عن زملائهم المحبوسين. وفي جامعة القاهرة، غربي العاصمة، خيّم الهدوء التام علي الجامعة حيث شهدت الكليات حالة من السكينة، والالتزام في دخول المحاضرات، كما خلت الجامعة من أي تظاهرات، أو وقفات احتجاجية. إلا أن العشرات من حركة "طلاب ضد الانقلاب"، الداعمة لمرسي، بكلية طب قصر العيني، وسط العاصمة، التابعة لجامعة القاهرة، نظّموا وقفة احتجاجية اليوم؛ للتنديد بفض قوات الشرطة لمسيرة لهم أمس بالغازات المسيلة للدموع. وقال عادل عبد الغفار، المتحدث الإعلامي لجامعة القاهرة، إن الجامعة استأجرت 3 كلاب بوليسية لتمشيط الحرم الجامعي يوميًا، من وجود أية مفرقعات أو مخالفات قد يتم دسها من قبل الطلاب بداخله. وأضاف عبد الغفار، في تصريحات صحفية، أن الكلاب المستأجرة ستقوم بتمشيط الحرم الجامعي يوميًا وحتى نهاية الفصل الدراسي الثاني، حتى لا يتكرر ما حدث أمام الجامعة الأربعاء قبل الماضي، في إشارة إلى تفجير 3 قنابل في محيط الجامعة أسفر عن مقتل ضابط شرطة رفيع وإصابة 5 آخرين. وفي جامعة الأزهر، شرقي القاهرة، سادت حالة من الهدوء على الجامعة وسط إقبال ضعيف من الطلاب على الحضور. وتواجدت قوات الشرطة حول المبنى الإداري وعند مداخل الجامعة، تحسبًا لأي أعمال عنف من قبل الطلاب.

تظاهر الآلاف، اليوم الأحد، وسط مدينة الدار البيضاء ، 90 كلم جنوب العاصمة الرباط، ضد حكومة رئيس الوزراء المغربي عبد الإله بنكيران. وقال شهود عيان: "إن الآلاف تظاهروا في مسيرة دعت إليها 3 مركزيات نقابية احتجاجًا على سياسات تتخذها الحكومة، التي يقودها حزب العدالة والتنمية، إسلامي، ضد المواطنين، وذلك بالمس بقدرتهم الشرائية والزيادات المتتالية في الأسعار، واتهم المحتجون الحكومة باللامبالاة إزاء مطالب الحركة النقابية". ورفع متظاهرون في المسيرة، التي نظمها كل من الاتحاد المغربي للشغل، أكبر مركزية نقابية، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، مستقلة، والفيدرالية الديمقراطية للشغل، مستقلة، شعارات تطالب برحيل الحكومة الحالية، وتتهمها بـ"التراجع عن وعودها الانتخابية".

تظاهر، اليوم الأحد، المئات من طلاب الجامعات المصرية وخرجوا في مسيرات داخل الجامعات وخرج بعضها إلى الشوارع المحيطة، للمطالبة بالإفراج عن الطلاب المعتقلين ووقف قرارات فصل طلاب آخرين. واقتحمت قوات الأمن جامعة "عين شمس" لمنع المظاهرات التي خرجت إلى الشوارع المحيطة بالجامعة القريبة من مقر وزارة الدفاع، وسط إطلاق قنابل الغاز بكثافة على الطلاب، وإطلاق طلقات الخرطوش، ما أدى إلى عدد من الإصابات. وفي جامعة القاهرة، تظاهر الطلاب أمام الباب الرئيسي للجامعة، الذي وقعت بالقرب منه ثلاثة تفجيرات الأسبوع الماضي قتل خلالها ضابط شرطة، وهتفوا مطالبين بإطلاق سراح زملاءهم المعتقلين، وهتفوا ضد المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي. وقد حاصرت قوات الأمن الأبواب ومنعت الخروج وجلبت عدة مدرعات وتشكيلات أمنية لقمع الطلاب واستعدادا لضرب المتظاهرين داخل الجامعة. كما نظم المئات من طلاب جامعة الأزهر بمدينة نصر شرق القاهرة، وقفة أمام كلية التربية، وذلك ضمن الفعاليات التي أعلن الطلاب تنظيمها داخل الجامعة، اعتراضا على الفصل التعسفي، مطالبين بالإفراج عن زملائهم المعتقلين. ورفع الطلاب شعار "رابعة" وأطلقوا الألعاب النارية، مرددين هتافات ضد ما وصفوه "حكم العسكر" و "بلطجة الشرطة" ووقعت اشتباكات، أمام الباب الرئيسي للمدينة الجامعية بعد قطع طلاب الطريق في شارع مصطفى النحاس، وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع على الطلاب الذين ردوا بالحجارة.

ذكرت وسائل إعلام أن الشرطة التركية تدخلت، اليوم الثلاثاء، مستخدمة خراطيم المياه لتفريق الآلاف من أنصار حزب المعارضة الرئيسي في تركيا الذين كانوا يحتجون على ما وصفوه بـ "عمليات التزوير" في الانتخابات البلدية في أنقرة. يشار إلى أن حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي له رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان قد فاز في الانتخابات البلدية، أول أمس، في تركيا خصوصا في أنقرة واسطنبول.

نظمت حركة "بركات" الجزائرية، اليوم الخميس، تظاهرة في وسط العاصمة الجزائرية للمطالبة بـ"تغيير النظام"، ومناهضة لترشح الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة. وانضم حوالي 100 ناشط في حركة "بركات" (كفى) التي انطلقت غداة إعلان بوتفليقة ترشحه، لنداء التجمع أمام الجامعة المركزية بدون أن تتعرض لهم الشرطة واكتفت بمنعهم من قطع الطريق. ورفع المتظاهرون شعارات ضد الولاية الرابعة للرئيس بوتفليقة (77 سنة) المريض منذ إصابته بجلطة دماغية، والمرشح في انتخابات 17 أبريل دون تنشيط حملتها الانتخابية التي دخلت يومها الخامس. وهتف المتظاهرون "الشعب يريد تغيير النظام" و"لا للعهدة (الولاية) الرابعة" "بركات (كفى) الفساد" و"جبهة التحرير إلى المتحف" في إشارة إلى حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم والذي تأسس منذ حرب التحرير ضد الاستعمار الفرنسي (1954-1962). وتزامن التجمع مع العطلة الدراسية في الجامعة ما حال دون تعبئة الطلاب. لكن بعضهم حضر مثل سمير (22 سنة) الذي يريد أن "يصنع مستقبله بيده". وقال"نحن لا نعيش كما نريد ولكن كما تريد السلطة". ورفع بعض المتظاهرين بطاقات حمراء "ضد النظام" كما أكد الصحفي واحد مؤسسي حركة بركات مصطفى بن فوضيل، وقال لفرانس برس "هذه بطاقة حمراء ضد النظام، ومسيرتنا ستستمر إلى ما بعد الانتخابات". وكان بين الوجوه السياسية الحاضرة الأمين العام السابق لحركة الإصلاح الوطني، حملاوي عكوشي، الذي أكد لفرانس برس "أحضر بشكل شخصي وليس حزبي لدعم مطالب الشباب.. أنا استحي أن يخرج الشباب للتظاهر بينما اجلس أنا في بيتي". ويواصل المرشحون الستة حملتهم الانتخابية بتنشيط تجمعات في كل أرجاء البلاد، بينما دعت عدة أحزاب إسلامية وعلمانية إلى مقاطعة الانتخابات "لأن نتيجتها محسومة مسبقا لصالح بوتفليقة".

قال شهود ووسائل إعلام محلية في فنزويلا أمس السبت، إن ثلاثة فنزويليين توفوا متأثرين بجروح أصيبوا بها خلال احتجاجات ضد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ليرتفع عدد قتلى المظاهرات المناهضة للحكومة والتي بدأت قبل نحو شهرين إلى 34 شخصا. واشتبكت قوات الجيش لفترة وجيزة مع مجموعة صغيرة من المحتجين الذين حاولوا إغلاق طريق سريع في حي راق بكراكاس بعد أن نظم آلاف من المؤيدين للمعارضة مسيرة للمطالبة بالإفراج عن الطلاب الذين اعتقلوا خلال الاضطرابات. وتوعد المتظاهرون الذين يشكون من ارتفاع الأسعار ونقص المنتجات بالبقاء في الشوارع إلى أن يستقيل مادورو على الرغم من عدم وجود إشارات تذكر إلى أن أسوأ اضطرابات شهدتها فنزويلا منذ عشر سنوات ستجبره على الاستقالة. وكانت الاحتجاجات قد بدأت في فبراير بمظاهرات متفرقة لطلاب الجامعات، وإتسع نطاق المظاهرات بعد مقتل ثلاثة أشخاص عقب تجمع في وسط مدينة كراكاس في 12 فبراير. ودعا ليوبولدو لوبيز، زعيم المعارضة المسجون، مادورو إلى الاستقالة في رسالة تلتها زوجته خلال تجمع حاشد. وقال لوبيز في رسالته "مادورا إذا استقلت فإنك ستفتح طريقا نحو السلام للفنزويليين، الحل في يدك". وكان لوبيز اعتقل الشهر الماضي، بتهم من بينها التحريض على العنف، بعد المساعدة في تحويل الاحتجاجات إلى حركة وطنية.

تجمع نحو 40 شخصا اليوم السبت في العاصمة الجزائرية مطالبين "بتغيير النظام"، في غمرة الاستعدادات للانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أبريل المقبل، التي ترشح فيها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة، وفق ما أفاد مراسل فرانس برس. ولبى المتظاهرون نداء "جبهة الرفض" التي تجمع عائلات مفقودي الحرب الأهلية خلال التسعينات ولجنة الدفاع عن العاطلين عن العمل. وقال أحد المتظاهرين "نحن هنا لنقول ان هذه الانتخابات لا تعنينا لا من قريب ولا من بعيد، يجب ان تعود الكلمة إلى الشعب". ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "الشعب يريد إسقاط النظام" ورددوا "الشهداء حرروا البلاد لكن الفاسدين خانوها وباعوا ثرواتها". ولم تتدخل قوات الأمن التي انتشرت بكثافة أمام البريد المركزي في قلب الجزائر العاصمة، لكنها طوقت المتظاهرين. واحتشد آلاف المتظاهرين الجمعة في تجمع مرخص له نظمه الداعون إلى مقاطعة الانتخابات في إحدى قاعات العاصمة، وذلك بعد ان منعت السلطات كل التظاهرات السابقة المناهضة لترشيح بوتفليقة، وتبدأ الحملة الانتخابية رسميا الأحد وتستمر حتى 13 أبريل.

قُتل طفل (13 عاما)، إثر فض الشرطة المصرية لمظاهرة لأنصار الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي، بمدينة بني سويف، بحسب مصادر طبية وشهود عيان. وقال شهود عيان إن قوات الشرطة أطلقت الرصاص الحي والخرطوش لتفريق مسيرة لأنصار مرسي ضمن فعاليات "أسبوع الشارع لنا"، مما أدى إلى مقتل الطفل، كما اعتقلت الشرطة 3 فتيات من المشاركات في المظاهرة، وهو ما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري بشأنه من وزارة الداخلية التي عادة ما تنفي استخدام أفرادها الأسلحة النارية خلال فض المظاهرات. من جانبه، قال أحمد أنور وكيل وزارة الصحة ببني سويف إن "الطفل يدعى عمر علي محمد ويبلغ من العمر 13 عاما، وتوفي جراء إصابته بطلق ناري بالكتف".

قال شهود عيان، إن الشرطة السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع، اليوم السبت، على مجموعة من حوالي 200 محتج في شمال العاصمة الخرطوم. وهذه ثاني مظاهرة احتجاج ينظمها نشطاء مؤيدون للديمقراطية خلال أسبوع، وقتل طالب محتج يوم الثلاثاء في اشتباكات مع الشرطة.

شجب تحالف دعم الشرعية المناصر للرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، ما وصفه بممارسات قمعية، تصر الأجهزة الأمنية على انتهاجها حيال الرافضين لانقلاب نال من شرعية رئيس منتخب. واتهم في بيان أصدره مساء اليوم الجمعة, الأجهزة الأمنية بإطلاق طلقات نارية صوب مؤيدي الشرعية في مدينة الإسكندرية، مما أسفر عن إصابة العشرات وكذا اقتياد 12 متظاهر بينهم طفل لإحدى المعسكرات التابعة للأمن المركزي. وقال التحالف: لقد انضم قرابة 500 ألف متظاهر خلال الأسبوع الأخير لـ 250 فاعلية احتجاجية انطلقت بشوارع الإسكندرية الأمر الذي يعكس حجم التأييد الشعبي للثوار. وأنهى التحالف بيانه بالتأكيد على عدم الاستسلام أمام الملاحقات الأمنية والاعتقالات دفاعا عن قضية يؤمن بها قطاع كبير من الشعب المصري. وكانت مناوشات بين المتظاهرين وقوات الشرطة اندلعت شرق الإسكندرية فيما أطلق عليه جمعة "لن يحكمنا الصهاينة والأمريكان"، قد أدت لضبط 10 أشخاص من مؤيدي التحالف لم يُعثر بحوزتهم على أسلحة بحسب ما أفاد اللواء ناصر العبد مدير إدارة البحث الجنائي لـ "بوابة الشرق" مبرزا إلقاء القبض عليهم لخرقهم قانون التظاهر وترديدهم هتافات مناوئة ضد الشرطة والجيش. من جهة أخرى، أكد مصدر بمديرية الاوقاف عدم صحة ماتردد بشأن اعتداء قوات الأمن على متظاهرين أثناء تأديتهم شعائر صلاة الجمعة داخل مسجد الفضالي, شرق الإسكندرية.

تصاعدت في العاصمة الموريتانية نواكشوط، اليوم الاثنين، حدة الاحتجاجات والمظاهرات المنددة بقيام مجهولين بتدنيس المصحف الشريف بأحد مساجد الضاحية الشمالية للمدينة. وخرجت مسيرات احتجاج عفوية من عدد من الأحياء والأسواق إلى قلب المدينة للتنديد بتمزيق المصحف الشريف في مقاطعة "تيارت" شمال العاصمة، ما أدى إلى شل حركة المرور وتدخل الشرطة للتصدي للمتظاهرين الغاضبين وإبعادهم عن وسط المدينة. واستخدمت قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع، وقال شهود عيان إن أحد المتظاهرين توفي جراء الغازات المسيلة للدموع التي أطلقتها قوات الأمن أثناء التصدي للمتظاهرين، وقد لفظ أنفاسه الأخيرة لدى وصوله إلى مركز الإسعاف بمستشفي العاصمة الرئيسي. وكان أربعة مجهولين ملثمين دخلوا الليلة الماضية إلى أحد المساجد قبيل صلاة العشاء وأخذوا عددا من المصاحف وقاموا بتمزيقها ورميها في المراحيض العامة. واندلعت منذ ليلة أمس مظاهرات واحتجاجات علي هذه الجريمة واستنكرها المئات من المتظاهرين الغاصبين مطالبين السلطات باعتقال الجناة وإنزال أشد العقوبات بحقهم. ويأتي تمزيق المصاحف بعد قيام شاب موريتاني بكتابة مقال مسيء إلى الرسول أدى إلى موجة احتجاجات عارمة في موريتانيا تطالب بتطبيق شرع الله بحقه، اعتقلت السلطات الشاب وإحالته إلى القضاء.

شهدت ليبيا، اليوم الجمعة،اندلاع مظاهرات عارمة في مدن طرابلس وبنغازي ودرنة وطبرق للمطالبةباستتباب الأمن في البلاد وبعدم التمديد للمؤتمر الوطني العام ولرفضخارطة الطريق التي أقرّها للخروج من الأزمة السياسية. ففي وسط العاصمة طرابلس تجمّع مئات المواطنين عقب صلاة الجمعة أماممسجد الشهداء حاملين أعلام الاستقلال والشعارات الرافضة لتمديد عملالمؤتمر الوطني العام. وعبّر المتظاهرون الذين أطلقوا على هذه المظاهرة "جمعة الخلاص" "عنتضامنهم الكامل والتام مع أبناء مدينة بنغازي ضد ما تتعرض له مناغتيالات وقتل طالت كل أبناء الوطن من جيش وشرطة ونشطاء وحقوقيينوإعلاميين". وطالب المتظاهرون بتجميد عمل كل الأحزاب السياسية إلى حين الانتهاء منصياغة دستور للبلاد ، وتفعيل الجيش الوطني والشرطة.وحمل المتظاهرون المؤتمر الوطني العام والحكومة المؤقتة مسؤولية تدهورالوضع الأمني والسياسي في مختلف المدن الليبية. وأمهل رئيس المجلس المحلي لمدينة بنغازي سلطات بلاده مدة أسبوع لدعمالأمن في بنغازى ملوحا بحجز الإيرادات السيادية وتوجيهها إلى دعم هذاالملف.

احتشد مئات الأشخاص الأربعاء في كابول مرددين شعارات معادية لحركة طالبان، للتنديد بالهجوم الذي شنه المتمردون الإسلاميون على قاعدة عسكرية وأسفر عن مقتل 21 جنديا أفغانيا الأحد في شرق البلاد. وردد المشاركون في هذه التظاهرة التي نظمت على رغم الإمطار الغزيرة في إحدى الحدائق العامة بوسط العاصمة الأفغانية، "سنتذكر تضحياتكم أيها الجنود"، و"عناصر طالبان ليسوا إخوة لنا، إنهم أعداؤنا". وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال عميد شريفي (28 عاما)، أحد ممثلي المجتمع الأهلي الأفغاني، أن مقتل 21 جنديا شكل "صدمة للجميع ومن واجبنا أن نعبر عن تعاطفنا مع عائلات الضحايا". من جهتها، اتهمت زهرا موسوي (20 عاما) الطالبة في العلوم السياسية الرئيس الأفغاني حميد كرزاي بأنه لم يؤمن الظروف الملائمة لحماية الجنود الأفغان، وقالت "انه مسؤول. يموت أشخاص كل يوم ولا يحرك رئيسنا ساكنا". وقد شن مئات المتمردين هجوما استمر أربع ساعات الأحد على مركز للجيش في إقليم كونار. وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع ظاهر عظيمي انه تم التخطيط لهذا الهجوم "في خارج أفغانستان"، ملمحا على ما يبدو إلى باكستان المجاورة. وخلال تظاهرة أخرى الأربعاء في العاصمة الأفغانية، احتشد عشرات الأشخاص أمام السفارة الباكستانية متهمين إسلام أباد بإرسال "جواسيس" إلى أفغانستان. وكتبت على يافطة كبيرة تصدرت التظاهرة، عبارة "باكستان تدعم الإرهاب". وقد وقع هجوم كونار الذي يعد الأكثر دموية ضد القوات الأفغانية منذ أشهر، فيما دخلت أفغانستان مرحلة اضطراب مع اقتراب موعد انسحاب حوالي خمسين ألف جندي من قوات الحلف الأطلسي قبل نهاية السنة، مما يحمل على التخوف من اندلاع موجة من العنف في البلاد التي تسيطر حركة طالبان على جزء منها.

قتل شخص وأصيب 16 اخرون بجروح عندما فتحت قوات الأمن اليمنية النار على تظاهرة مطالبة بالانفصال في مدينة عدن الجنوبية الجمعة، بعد ساعات من مقتل متظاهر اخر. وعمت المظاهرات الحاشدة مدن شمال وجنوب اليمن، عقب صلاة الجمعة، بين مؤيدة لاستمرار الحكومة اليمنية ومعارضة لبقائها ومطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ وطني بديلا عنها. وانطلقت الحشود المطالبة ببقاء حكومة محمد سالم باسندوة ممثلة بأحزاب "اللقاء المشترك" تحت عنوان "ثورتنا مستمرة ولا عودة للماضي" من ساحتي 11 فبراير بشارع الستين بصنعاء، ومن ساحة الحرية بمدنة تعز. وطالبوا في التظاهرات الحاشدة انتهاء سيطرة القوى التابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح وحركة أنصار الله "الحوثيين والرئيس السابق علي سالم البيض رئيس جنوب اليمن سابقاً. وجددوا مطالبهم باستمرارية الثورة حتى تحقيق أهدافها كاملة ووقوفهم بقوة السلمية أمام المشاريع التخريبية لقوى الثورة المضادة. وعمت مظاهرات معارضة لاستمرار بقاء حكومة باسندوة وطالبت بتغييره مع الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي الذي تنتهي ولايته اليوم بحسب المبادرة الخليجية. وخرج الآلاف من معارضي بقاء الحكومة في صنعاء وعدن وذمار وصعدة وحجة وتعز للتعبير عن رفضهم بقاء الحكومة التي أقرها مؤتمر الحوار الوطني ومعارضتهم لتقسيم اليمن إلى 6 أقاليم، حسب ما أعلن في العاشر من الشهر الجاري.

تظاهر مئات اللاجئين الفلسطينيين اليوم الأحد، وسط وجنوب قطاع غزة احتجاجا على سياسية تقليص المساعدات من قبل وكالة الغوث. وقال لاجئون لوسائل الإعلام الفلسطينية "إن اللاجئين أغلقوا مكتب المساعدات التابع للأونروا في النصيرات احتجاجا على استمرار الوكالة في تقليص المساعدات"، وحمل اللاجئون الأعلام السوداء ويافطات تندد بتقليص الأونروا، ومطالبين روبرت تيرنر مدير عمليات الأونروا بالرحيل. وقال سليمان صايمة رئيس اللجنة السياسية في اللجنة الشعبية للاجئين "إن وكالة الغوث مستمرة في تقليصاتها ووقف مساعداتها ضد اللاجئين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها القطاع وازدياد نسبة البطالة". وأضاف صايمة "أن الأونروا ستعيد النظر في 54 ألف حالة اجتماعية وستعيد 26 ألف لاجئ إلى برامجهم المعتادة والباقي ستوزعهم إلى برامج أخرى". وأكد أن اللجان الشعبية ستواصل احتجاجاتها في كل محافظات القطاع ضد سياسة الأونروا، وطالب الأونروا بإعادة النظر في تقليصاتها. وفي رفح خرج المئات من اللاجئين إلى مكتب تسليم المساعدات التابع للوكالة مطالبين الأونروا بإعادة المساعدات التي تم تقليصها.

أكد "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، أن ثورة الشعب المصري المجيدة التي ظهرت في أبهى صورها اليوم السبت، في الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، ستنتصر ولاشك، حسبما أكد في بيان. وأضاف في بيان "الحشود الثائرة سوف تسترد الثورة بفعل صمود الشعب المصري الثائر رغم ارتقاء شهداء اليوم على يد سلطة التفجيرات والإرهاب والإبادة الجماعية، مضيفا "أيها الثوار أيتها الثائرات تحية للصامدين تحية لغضبة الميادين تحية للحشود المجيدة العظيمة .. لقد تحدثت أفعالكم .. تحكي عن الصمود والتضحيات .. وبدأت موجة استرداد الثورة نعم ارتقى شهداء جدد على يد سلطة التفجيرات والإرهاب والإبادة البشرية، وسقطت مئات الإصابات، واعتقال المئات". وأضاف البيان "أيها الشعب المصري الحر حذرنا الانقلابيين آلاف المرات، من الاستمرار في إراقة الدماء، واليوم – كما ترى- يحمون قلة ترفع صور المخلوع (مبارك) والسفاح (السيسي) في ميدان التحرير بكل وسائل الحماية، ويسفكون دماء الحشود الثائرة ويرتكبون أبشع الجرائم، فليتحمل القتلة مسئوليتهم. ودعا التحالف المتظاهرين إلى الإبداع في تطوير الفعاليات، وحسن قيادة الميادين بما يحقق مطالب الملايين، ومواصلة التقدم وفق التنسيق الميداني الأفضل، فقد انطلقت شرارة لهيب لن ينطفئ حتى القصاص واسترداد الثورة وتمكين الحق.

قال بارادورن باتانتابوتر رئيس مجلس الأمن الوطني في تايلاند، اليوم الإثنين، إن السلطات التايلاندية تفكر"بشكل جدي جدا" في إعلان حالة الطوارئ بعد أعمال العنف التي وقعت في العاصمة بانكوك في مطلع الأسبوع حيث يحاول المحتجون منذ أكثر من شهرين إسقاط الحكومة. وعلى الرغم من تراجع حجم المظاهرات فقد نجح المحتجون في إغلاق بعض المكاتب الحكومية مجبرين رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا على نقل مكان عملها وإرباك حركة المرور في بانكوك. وقال بارادورن "إننا مستعدون لاستخدام قانون الطوارئ، كل المعنيين بما في ذلك الشرطة والجيش والحكومة يفكرون في هذا الخيار بشكل جدي جدا ولكن لم يتوصلون بعد لاتفاق. وأضاف "المحتجون قالوا إنهم سيغلقون مختلف المكاتب الحكومية. حتى الآن إغلاقهم رمزي فهم يذهبون إلى المكاتب الحكومية ثم يرحلون بعد ذلك. ولكن إذا تغيرت أساليبهم وأغلقوا البنوك أو المكاتب الحكومية بشكل دائم فستزيد حينئذ فرصة الاضطرابات وسيتعين علينا استخدام هذا القانون". ويعطي قانون الطوارئ أجهزة الأمن سلطات واسعة لفرض حظر التجول واعتقال المشتبه بهم دون توجيه اتهام لهم والرقابة على وسائل الإعلام وحظر التجمعات السياسية التي تضم اكثر من خمسة أشخاص.